فيسبوك تويتر RSS


  #7  
قديم March 20, 2008, 04:15 AM
 
رد: المولد النبوي الشريف

أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،.

• تاريخه:
إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد".أه
(1)
إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر –أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.ه.
وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
-بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
وسيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
- بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.ه
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين
(2).
ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ).
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.ه بتصرف يسير.
وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .

• بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:

إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولا سنة لا إجماع ولا قياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
قال الحافظ ابن رجب
(3) :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ".
ويقول أيضاً
(4) : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
والبدعة كذلك " ما لم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً".
(5)
ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التاليه:
- الوجه الأول :
أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
- الوجه الثاني:
أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك منها.
الوجه الثالث :
أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- الوجه الرابع:
قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة ويكون اقرب الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على الله وعلى رسوله بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة التي تقرب إلى الله والرسول .
فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.
- الوجه الخامس :
أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك – رحمه الله
(6)-: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
- الوجه السادس
(7) :
أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع سبحانك هذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.
- الوجه السابع :
أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، بل محو لحقيقة المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).
- الوجه الثامن :
أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ).
(8)
- الوجه التاسع:
أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
- الوجه العاشر :
ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) فقد نهى عن تجاوز الحد في إطرائه ومدحه وذكر أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
وما يفعل الآن من الموالد من أبرز مظاهر الإطراء وإذا لم يكن في الموالد-( التي تنفق فيها الاموال الطائلة وتنشد فيها المدائح النبوية التي تشتمل على أعظم أنواع الغلو فيه صلى الله عليه وسلم من إعطائه خصائص الربوبية كما سوف يمر معنا)- إطراء ففي ماذا يكون الإطراء؟
الوجه الحادي عشر :
وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع، ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع .
الوجه الثاني عشر:
أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و من أعظم الذرائع المؤدية للشرك الأكبر وهو الكفر المخرج من الملة لأن الغلو في الصالحين كان سبب وقوع الأمم السابقة في الشرك وعبادة غير الله عزوجل.
وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة للشرك .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)
(9) وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال وإن كان سبب وروده في في لقط الجمار ونهيه عن لقط الكبار من الجمار لأنه نوع من الغلو في العبادة ومجاوزة للحد المشروع .
ومعلو ان سبب الشرك الذي وقع في بني آدم هو مجاوز الحد والغلو في تعظيم الصالحين فقد جاء في البخاري برقم ( 4920) عن ابن عباس" في قول الله تعالى ( وقالوا لاتذرن ألهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً ) قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت ".
وقارن بما حصل عند قوم نوح مع أنهم لم يصرفوا شيئا من العبادة في أول الأمر حتى وقعوا في الشرك والسبب هذه التماثيل وهي مظهر من مظاهر الغلو وانظر ما حصل ويحصل في الموالد فهو ليس من ذرائع الشرك فحسب؛ بل يحصل الشرك بعينه من دعاء لغير الله عزوجل وإعطائه صلى الله عليه وسلم بعض خصائص الرب جل وعلا كالتصرف في الكون وعلم الغيب ففي هذه الموالد يترنمون بالمدائح النبويةوعلى رأسها بردة البوصيري الذي يقول:
ياأكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي:
نور الهدى قد بدا في العرب والعجم *** سعد السعود علا في الحل والحرم
بمولد المصطفى أصل الوجود ومن *** لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
فماذا بقي لرب العباد إن هذا ليس شركا في الألوهية بل هو شرك في الربوبية وهو أعظم من شرك كفار قريش والعياذ بالله لأن كفار قريش كانوا يعتقدون أن المتصرف في الكون هو الله عزو جل لا أصنامهم وهؤلاء يزعمون أن المتصرف في الكون الذي بيده الدنيا والآخرة هو النبي صلى الله عليه وسلم .
وانظر الى قوله ( يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ) فهو يعتبر رسول الله هو الملاذ وهو الذي يستغاث به ويدعوه عند الملمات وهذا هو عين شرك كفار قريش الذي يعبدون الاوثان بل هم احسن حالا منه فهم عند الشدائد يخلصون الدعاء والعبادة والبوصيري عند الشدائد والملمات يدعوا غيرالله .
والموالد لايمكن ان تقوم بغير أبيات البردة والله المستعان فهي الشعيرة والركيزة الأساسية في هذه الموالد البدعية.
ولولم يكن فيها إلا هذه المفسدة لكفى بها مبرراً لتحريمها والتحذير منها .
وإن زعم شخص انه سوف يخليه مما تقدم قلنا له المولد بحد ذاته هو مظهر من مظاهر الغلو المذموم فضلا عما يحتويه من طوام عظيمة وبدعة في الدين محدثة لم يشرعهاولم يأذن بها الله .
الوجه الثالث عشر:
أن الفرح بهذا اليوم والنفقه فيه وإظهار الفرح والسرور فيه قدح في محبة العبد لنبيه الكريم إذ هذا اليوم باتفاق هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يفرح فيه والله المستعان.
وأما يوم مولده فمختلف فيه ،فكيف تكون عبادة عظيمة تقرب إلى الله واليوم الذي يحتفل فيه غير مجزوم به .
يقول الحافظ في فتح الباري ( شرح حديث برقم 3641 ):" . وَقَدْ أَبْدَى بَعْضهمْ لِلْبُدَاءَةِ بِالْهِجْرَةِ مُنَاسَبَة فَقَالَ : كَانَتْ الْقَضَايَا الَّتِي اُتُّفِقَتْ لَهُ وَيُمْكِن أَنْ يُؤَرَّخ بِهَا أَرْبَعَة : مَوْلِده وَمَبْعَثه وَهِجْرَته وَوَفَاته , فَرَجَحَ عِنْدهمْ جَعْلهَا مِنْ الْهِجْرَة لِأَنَّ الْمَوْلِد وَالْمَبْعَث لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهُمَا مِنْ النِّزَاع فِي تَعْيِين السَّنَة , وَأَمَّا وَقْت الْوَفَاة فَأَعْرَضُوا عَنْهُ لِمَا تُوُقِّعَ بِذِكْرِهِ مِنْ الْأَسَف عَلَيْهِ , فَانْحَصَرَ فِي الْهِجْرَة "أ.ه
ويقول ابن الحاج في المدخل (2/15):" ثم العجب العحيب كيف يعملون المولد للمغاني والفرح والسرور لأجل مولده عليه الصلاة والسلام كما تقدم في هذا الشهر الكريم وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربه عزو جل وفجعة الأمة فيه وأصيبت بمصاب عظيم لايعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير وأنفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به ......". أه
الوجه الرابع عشر:
اشتمال هذه الموالد على كثير من كبائر وعظائم الأمور والتي يرتع فيها أصحاب الشهوات ويجدون فيها بغيتهم مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء ويصل الأمر في بعض البلدان التي يكثر فيها الجهل أن يشرب فيها الخمر وكذلك إظهار ألوان من الشعوذة والسحرومن يحضر هذه الأماكن بغير نية القربة فهو آثم مأزور غير مأجور فكيف إذا انضم إليه فعل هذه المنكرات على أنها قربة إلى الله عزوجل فأي تحريف لشعائر الدين أعظم من هذا التحريف.
(10)
الوجه الخامس عشر:
اشتماله على أنواع عظيمة من البذخ والتبذير وإضاعة الأموال وإنفاقها على غير اهلها.
الوجه السادس عشر:
أن في هذه الموالد والتي كثرت وانتشرت حتى وصلت في بعض الأشهر أن يحتفلوا بثمان وعشرين مولدا أن فيها من استنفاد الطاقات والجهود والأموال واشغال الأوقات وصرف للناس عن ما يكاد لهم من قبل أعدائهم فتصبح كل أيامهم رقص وطرب وموالد فمتى يتفرغون لتعلم دينهم ومعرفة ما يخطط لهم من قبل أعدائهم ولهذا لما جاء المستعمرون للبلاد الإسلامية حاولوا القضاء على كل معالم الإسلام وصرف الناس عن دينهم ومحاولة إشاعة الرذيلة بينهم وما كان من تصرفات المسلمين فيه مصلحة لهم وفت في عضد المسلمين وإضعاف لشانهم فإنهم باركوه وشجعوه مثل الملاهي والمحرمات ونحوها ومن ذلك البدع المحدثة التي تصرف الناس عن معالم الإسلام الحقيقية مثل بدعة المولد وغيرها من الموالد ، بل مثل هذه البدع من أسباب تخلف المسلمين وعدم تقدمهم على غيرهم .
يقول السيد رشيد رضا في المنار (2/74-76):" فالموالد أسواق الفسوق فيها خيام للعواهر وخانات للخمور ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات الكاسيات العاريات ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل يقصد بها إضحاك الناس ....(إلى أن قال ): فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون ببركة التصوف واعتقاد أهله بغير فهم ولا مراعاة شرع اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور والأضرحة قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق بعد أن كانت للعبرة وتذكرة القدوة وصارت الحكايات الملفقة ناسخة فعلا لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ونتيجة لذلك كله ؛ أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصاروا كالإباحيين في الغالب فلاعجب إذا عم فيهم الجهل واستحوذ عليهم الضعف وحرموا ماوعد الله المؤمنين من النصر لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المؤمنين ولم يكن في القرن الأول شيئ من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها بل ولا في الثاني ولايشهد لهذه البدع كتاب ولاسنة وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الامم الأخرى ، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الاحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها يكون لدينهم عظمة وشأن في نفوس تلك الأمم فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه ".أ.ه

نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه:
واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها
قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213ه في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
" ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".

• أقوال أهل العلم في المولد :
لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734ه.
الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732ه)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).
الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.
الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية.
العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .
في الختام أسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم March 20, 2008, 04:47 AM
 
رد: المولد النبوي الشريف

الأخ حسين حسين الفطر
اولا : اخي الكريم يظهر لي انك صاحب فتنه وذلك يتضح لي من قولك (السلفيين) وكأننا من دين وانت من دين آخر.
ثانيا : ان من اتى بتلك الاسماء على اهل السنة والجماعة ك(السلفيين و الوهابيين...الخ) هم اعداء الاسلام والمسلمين الذين يريدون من ذلك تطبيق المثل الذي يقول (فرق تسد) .
ثالثا : انني أريد أن أسئلك سؤال واحداً , ما المقصود بالسلفي؟
لوكنت تعلم معناها لما قلتها لغيرك وكأنك تبرئ نفسك منها هذا بالطبع إذا كنت من أهل السنة والجماعة وأنا أحدثك على أنك منهم وأنت منهم إنشاء الله..... فمعناها أخي الحبيب مأخوذ من السلف الصالح الذين يسيرون على ما قاله الله عز وجل في كتابه وما جاء عن البي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين دون زيادة أو نقصان فهائولأ هم أهل السلف الصالح أو كما تسميهم أنت وغيرك (بالسلفيين)
فهل أنت تسير على غير مسارهم ؟
ثالثاً : قلت شيوخكم وشيوخنا , مرة اخرى تقع في فخ الشيطان الرجيم الذي لا يريدنا كمسلمين على قلب واحد ... إن كانوا شيوخكم كما تتدعي يتبعون كتاب غير القرآن الكريم وسنة غير سنة المصطفى الكريم فكلامك صحيح فهم ليسو منا ولسنا منهم , أما إذا كانوا على على هدي كتاب الله عز وجل وسنة نبية صلى الله عليه وسلم فهم في هذه الحال شيوخا لنا أيضاً .......هل أستوعبت الذي أعنيه.
رابعاً : أنا أتحداك وأتحدى غيرك ممن تدعي أنهم أباحو لكم الأحتفال بمولد النبي بأن تأتوا بآية من قول الله عز وجل أو حديث يبيح الأحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ....... أرجوا أن لا تفهم الموظوع تحدي من سبيل التحدي فقط , ولكن الذي أريد أن أصل إليه هو أنه بأي حق أباحوا لكم ذلك , لأنه ليس هناك دليل على جوازة بل بالعكس هناك أدلة على تحريمة .
ولك أن تقراء هذا الجزء الذي نقلته لكي تعم الفائدة لك أخي الكريم ولمن يطلع على هذا الرد :
التحذير من الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في شخصه فقال: «لا تطروني كما أطرت
النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله». [رواه الشيخان]
فقد كان الإطراء هو بداية الغلو في عيسى والادعاء أنه الله أو ابن الله أو ثالث
ثلاثة، والإطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه.
ولذلك كانت الحيطة التي لم ينتفع بها البعض كصاحب البردة «البوصيري»، حين قال:
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي صلى الله عليه وسلم وإفضاله، وجزم بأنه يعلم
ما في اللوح المحفوظ!!
ومن عجيب الأمر أن الشيطان أظهر لهم ذلك في صورة محبته صلى الله عليه وسلم
وتعظيمه ومتابعته.
وقال أيضًا مبالغًا في غلوه:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
«فتأمل ما في هذا البيت من الشرك:
أولا: أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي صلى الله عليه
وسلم، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو.
ثانيًا: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه
المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية». [تيسير العزيز
الحميد / 99]

ومن الغلو الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم

مولد النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقيمه الصوفية في الثاني عشر من شهر
ربيع الأول من كل عام إظهارًا للسرور بمولده صلى الله عليه وسلم.
ويرجع تاريخ ظهور هذه البدعة إلى الدولة العبيدية التي تسمت بالدولة الفاطمية.
حيث أحدثت هذه البدعة لجذب قلوب الناس إليها، والظهور بمظهر من يحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
مع أنها من أكثر الدول التي فشا فيها الإلحاد والزندقة تحت شعار التشيع وحب آل
البيت.
وعن طريقهم انتشرت الموالد وراجت رواجًا كثيرًا لدى الصوفية. [الابداع في مضار
الابتداع للشيخ علي محفوظ من علماء الأزهر الشريف]
فصارت كل طريقة تعمل لشيخها مولدًا يتناسب ومقام الطريقة وشيخها!! هذا مع حرصهم
على مولد النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام وتسير المواكب في الطرقات، وتنشد
القصائد، وتقام الحفلات إلى غير ذلك من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي.
قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد: فقد تكرر سؤال
جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول
ويسمونه المولد هل له أصل في الدين؟ وقصدوا الجواب عن ذلك، فقلت وبالله
التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من
علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة
أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون.
[رسالة المورد في عمل المولد]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة
للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم
وتعظيمًا... من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا مع اختلاف الناس في
مولده، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السلف
رضي الله عنهم أحق به منا. فإنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم
وتعظيمًا له منا. وهم على الخير أحرص، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته
وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك
بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
والذين اتبعوهم بإحسان.
[اقتضاء الصراط المستقيم (2/615)]
والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة لما يلي:
1 اتخاذه عيدًا شرعيًا، والأعياد الشرعية يومان الفطر والأضحى كما جاء بذلك
النص. قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما يومي الفطر والأضحى».
2 جعله عبادة شرعية وقربة إلى الله، حتى إنهم في بعض البلدان يتهمون من لم
يحضر المولد بالجفاء والمروق من الدين أحيانًا.
[رسائل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود 493/1]
3 عدم فعل السلف له مع أنهم أشد الناس حبًا له صلوات الله وسلامه عليه، وهم
أعرف الناس بحقوقه، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه.
4 إن عمل المولد يتضمن أمورا منهيًا عنها شرعًا كإنشاد القصائد الشركية
والغلو فيه صلى الله عليه وسلم وتشويه صورة الدين بأعمال الخرافيين والمشعوذين
والدجالين على ما يجري عمله في أكثر البلاد.
5 إن الاحتفال بالمولد بدعة فيها مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح
عليه السلام لأن دينهم المحرف قام على الغلو في الأشخاص، وديننا ينهانا عن
الغلو.
هذا وقد استغلت الصوفية وسائل الدعاية لترويج هذه البدعة بدعوى أنها من أكبر
مظاهر حبه صلى الله عليه وسلم فألفوا فيها الرسائل والكتب وسودوا بها صحائف
كانت بيضاء، ونعتوا كل ناقد وموجه بعدم الحب والولاء لرسول الله صلى الله عليه
وسلم.
وما كتبنا هذا إلا حبًا لنبينا واتباعًا لسنته واقتفاءً لأثره صلوات الله
وسلامه عليه والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
والحمد لله رب العالمين

التعديل الأخير تم بواسطة المحيط الفاضي ; March 20, 2008 الساعة 05:16 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم March 21, 2008, 02:54 AM
 
رد: المولد النبوي الشريف

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الرحمة المهداه وعلى آهله وصحبه ومن والاه - بداية أو أن أشكر الأخ خالد شرف على رده المستفيض وله وجهة نظره التى أحترمها , ثانيا أتوجه بالشكر للأخ المحيط الفاضى لمقاله الملىء بالسب والنعت ووصفى بصاحب فتنة والعياذ بالله واتهمنى زورا وبهتانا بأنى أفرق بين الدين الواحد حاش لله وكنت قد كتبت الموضوع من بنات أفكارى دون اعداد أو استعداد وأعتذر أنى لم أرجع للرابط الذى وضعه فى موضوعه لسبب واحد هو أن عندى كافة الفتاوى والأحكام الذى عاد وذكرها فى رده على , وأحمد الله وأشكره أن نقاشنا فى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافنا فى الرأى لايفسد للود قضية ولكل وجهة نظره ولا أستطيع أن أفرض رأيا على أحد ليقتنع به ولا يستطيع أحدا أن يفرض على رأيا لأقتنع به , وثق انى احترمت فيك كلمة قلتها فى سياق موضوعك هو أن اختلافاتنا فى المذاهب هو سبب مصائبنا ولكنك يا أخى الفاضل قصدت بكلماتى أننا فى مصر نحتفل به لحبنا لرسول الله وليس معنى احتفالنا به فى ذكرى مولده أننا ننساه باقى العام فذكرنا لرسولنا دائم ومستمر فى صلواتنا وأذكارنا صباحا ومساءا واسمح لى بأن أوضح لك مقصدى من كلمة السلفية فليس ذكرها سخرية ولكنى أعلم معناها حقا وصدقا واسمح لى هذه المرة أن أكتب لك بعدما أعددت الرد وأرجو أن يتسع صدرك وصدر أخى خالد شرف لتقبلها :
بعض الناس يثيرون الجدل فى كل عام كلما اقترب موعد ميلاد رسول الله صلىلا الله عليه وسلم فى شرعية الاحتفال بالمولد من عدمه فينكرون الاحتفال جملة وتفصيلا ويعتبرونه بدعة لا أصل لها والبعض الآخر يحتفل بالمولد احتفالا صاخبا بالرقص والغناء والاختلاط وبعض المفاسد التى يبرأ منها الاسلام وهناك طائفة تأخذ بالوسطية والاعتدال فى هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الاسلامية ولعلنا من هذا الصنف بلأسباب الآتبية :
(1) الجميع يعظمعون تواريخهم الشخصية ومناسباتهم الأسرية ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه أليس ذلك دلالة على التذكير بهذه المناسبة والاحتفاء به بالشكر والصيام لله من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وان عظم اليوم ألا يدخل ذلك فى تعظيم الشهر "رببع الأول " .
(2) لما دنخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء ولما سألهم قالوا ذلك يوم انجى الله فيه موسى وأغرق فرعون فهم يصومونه فرحا بنجاة نبيهم وهلاك الطاغية فقال نحن أولى بموسى منهمبصامه وأمر بصيامه وفى ذلك دلالة على اظهار الشكر لله فى المناسبات السعيدة .
(3) والذين يقولون بعدم شرعية مثل هذه الاحتفالات واظهار السرور , فبماذا يحتفلون ؟ أم تراهم يتذكرون واذا تذكروا فماذا يفعلون ؟ ان قالوا لانذكر فتلك مصيبة وان نتذكر ولا نفعل شيئا فقد خالفوا نبيهم الذى كان يصوم ذلك اليوم شكرا لله واحتفالا بيون نجاة موسى بالصيام والشكر لله وان قالوا نتذكر ونصوم ونصلى فقد فعلوا مانفعل والله الحمد .
(4) قال بن حجر العسقلانى " أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ولكنها مع ذلك تشتمل على محاسن وضدها فمن تحرى فى عمله المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا وقال وهو مايثبت فى الصحيحين من أن رسول الله قدم المدينى فوجد اليهود يصومون عاشورا الى أن قال فيستفاد من فعل ذلك شكرا لله تعالى على ما من به فى معين من اسداء نعمة أو دفع نقمة ويعاد ذلك فى نظير ذلك اليوم من كل سنة " من كتاب اللمع فى تجلية البدع للشيخ محمد حسين "
(5) وقال الامام جمال الدين الكتانى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبجل مكرم قدس يوم ولادته وشرف عظيم وكان وجوده صلى الله عليه وسلم مبدأ سبب النجاة لمن اتبعه وتقليل حظ جهنم لمن أعد لها لفرحه بولادته وتمت بركاته على من اهتدى به فمن المناسب اظهار السرور وانفاق الميسور واجابة من دعه رب الوليمة للحضور .
(6)ان هذه المناسبة وغيرها من المناسبات هى تاريخ الأمة التى تحارب من كل الأعداء لطمس هوية الأمة الاسلامية فهل فى اظهار وتعظيم مناسبات الأمة بدعة ؟
(7) فهل لنا أن نحتفل بالذكر والطاعة واظاهر الفرح والسرور وتذكر العبر والعظات ورفع الهمم وتذكيرا لشباب الأمة بالاقتداء والاهتداء .
(8) ان احياء ليالى وأيام المناسبات الاسلامية وان لم يظهر فى عهد السلف فانهم أنفسهم لكها كانت ذكرى للاسلام وللنبى الكريم وبه تحف وكانت قلوبهم تتمثله فى كل همة ووحركة وتستحضره فى كل لمسة وسكنة ,وقد شغلت الدنيا وحظوظها القلوب فاحتاجت الى اليقظة لذكر شمائل الاسلام وشمائل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ومن قال ان الاحتفال خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضى الله عنهم أحق به منا اذ شتان بين عهد الصحابة والسلف رضوان الله تعالى عنهم وانشغالهم فى كل أحوالهم وأوقاتهم بحب المصطفى عليه الصلاة والسلام واتباع سنته وبين عهودنا التى شنغلت الدنيا فيها أكثر أهلها ولكى يتضح الفرق بين تعلقهم وتعلقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أورد ما ذكر فى مختصر تفسير ابن كثير للصابونى فى تفسير قوله تعالى " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدا والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ".
(9)ى ان الله تعالى قال " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك " فهذا يظهر منه أن الحكمة فى قص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاده الشريف بذلك ولا شك أننا اليوم نحتاج الى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره وأنباء وأخبار الأيام الاسلامية الكبرى أشد من احتياجه هو صلى الله عليه وسلم الى ذلك .
(10) هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعا للمسلمين ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل وكانوا يحيون مع الرسول وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا فى قلوبهم وضمائرهم ولم يغب عن وعيهم , وكان سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه يقول : كنا نروزى لأبنائنا مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفظهم القرآن بأن يحكوا لأولادهم ماذا حدث فى غزوة بدر وغزوة أحد وفى غزوة الخندق وفى غزوة خيبر فكانوا يحكون للأولادهم ماذا حدث فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ! فلم يكونوا اذن بحاجة الى تذكر هذه الغزوات ؟
(11) أخرج ابن جرير عن قبيصة بن أبى ذؤيب قال : قال كعب : لو أن غير هذه الأمة نزلت عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذى أنزلت فيه عليهم فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه فقال عمر : وأيى آية ياكعب ؟ فقالأ " اليوم أكملت لكم دينكم " فقال عمر : لقد علمت اليوم الذى أنزلت والمكان الذى نزلت فيه , نزلت فى يوم جمعة ويوم عرفة وكلاهما بحمد الله لنا عيد ! فهل تجاوز سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه وأرضاه الحد المشروع باعتباره يوم الجمعة ويوم عرفة عيد ؟
(12) فيما رواه الامام أحمد فى مسنده عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم " يوم الجمعة يوم عيد , فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم , الا أن تصوموا قبله أو بعده "
ختاما - الأصل فى الاحتفال بيوم المولد النبوى الشريف هو الفرح بيوم مولده لا بيوم وفاته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " انما الأعمال بالنيات ولكل امرء مانوى " , وقد أورد الامام السيوطى حديث " من وسع على عياله فى يوم عاشوراء وسع الله عليه فى سنته " وقال أورده الطبرانى فى الأوسط والبيهقى فى شعب الايمان عن أبى سعيد وصححه السيوطى وقال حديث حسن صحيح .
وكما أن رغبة الصديق رضى الله عنه وأرضاه بأن يكون يوم وفاته هو ذات اليوم توفى فيه الحبيب المصطفى هو من قبيل التماس بركة هذا اليوم وليس من قبيل الفرح بيوم وفاته صلى الله عليه وسلم فكذلك الاحتفال بيوم مولده هو التماس لبركات هذا اليوم وابتهاج باليوم الذى قال عنه العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه وأرضاه فى معرض مدحه للنبى صلى الله عليه وسلم :
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض فضاءت بنورها الأفق
فنحن فى ذلك الضياء وفى النور وسبل الرشاد نخترق
وليس من قبل الفرح بيوم وفاته صلوات الله وسلامه عليه .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, الشريف, النبوي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوسطية في مسألة المولد النبوي سلمان5000 النصح و التوعيه 4 March 13, 2008 05:58 AM
تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف ๏̯͡๏ JUST ME النصح و التوعيه 3 February 8, 2008 10:02 PM


الساعة الآن 05:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر