فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > معلومات ثقافيه عامه

معلومات ثقافيه عامه نافذتك لعالم من المعلومات الوفيره في مجالات الثقافة و التقنيات والصحة و المعلومات العامه



Like Tree1Likes

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #160  
قديم September 30, 2013, 08:20 PM
 
رد: هل ... وهل ... ثم هل.. تعلم؟

نبذة عن الهندسة الوراثية:
التركيب الصبغي والمورثات للخلية البشرية chromosomal structure
"عالم متكامل من الوظائف والأدوات والإتقان يوجد في داخل الإنسان متمثلاً في الخلية ويشاهد في الشكل سلسلة من القواعد النتروجينية في النواة."
يحتوي جسم الإنسان البالغ – بشكل متوسط - على حوالي مائة مليار خلية في الدم منها: 25 مليار كرة دم حمراء و25 مليار كرة دم بيضاء، ومثلهما كذلك من الصفائح الدموية، ويحتوي المخ والنخاع على 13 مليار خلية عصبية،ومائة مليار خلية مساندة. إن المليمتر المكعب من الدم يحتوي على خمسة ملايين خلية دموية, وفي كل ثانية يخلق الله ويميت مليونين ونصف المليون من خلايا الدم الحمراء.وتحتوي كل خلية على 46 كروموسوما(صبغا) موجودة على هيئة أزواج (23زوج)، منها 22 زوجا متماثلة ثم الزوج الجنس يكون في الرجل زوج غير متماثل (xy ) (y للذكرx للأنثى) في حين أن المرآة تحوي زوجا متماثلا من الكروموسومات الأنثوية (xx) ويبلغ عدد الجينات في كل خلية مائة ألف جين – كل صفة وراثية موجودة على موضعين بهيئة متقابلة في كلا الزوجين من الكروموسومات، وبمعنى آخر فان كل صفة وراثية لا بد أن تأتى من الأب ومن الأم معا،يتكون كل صبغ – كروموسوم – من سلاسل حلزونية ملتفة حول محورها على هيئة سلالم، وتشكل كل سلسلة سلما رابطا بين قاعدتين أمينيتين NITROGENOUS حيث تتكون السلالم،ليصبح طول السلم حوالي مترين،ولكن الكروموسوم يلتف ويتكون حتى يصبح حجمه واحد من المليون من المليمتر أو اقل داخل نوية النواة في الخلية(1).
ويتكون الحامض النووي الريبي منزوع الأكسجين DNA من عدة نوويدات (نيوكيلوبتدات) ثم هناك أربع قواعد نيتروجينية يتصل كل اثنين منها معا= Adenine Thymine دائما وأبدا Guanine = Cytosine ويقوم الحامض النووي DNA في مورثة الخلية بالتحكم في نشاطها، وبه أسرار معقدة ويوجه الخلية ونشاطها وأنواع خمائرها وخصائصها ووظائفها، وهي مبرمجة بحيث لا تقوم بأي وظيفة إلا في الوقت المحدد والمكان المحدد مقدرة بتقدير خالقها سبحانه وتعالى الذي {َخَلَقَ كُلّ شَيْءٍ فَقَدّرَهُ تَقْدِيراً}(الفرقان:2) و{الّذِيَ أَحْسَنَ كُلّ شَيْءٍ خَلَقَهُ..}(السجدة:7). وكل ثلاث قواعد نيتروجينية تشكل كلمة السر أو الشفرة كودون codon التي تتحكم في حمض أميني واحد، تأمره بان يأخذ موقعه المحدد في الوقت المحدد والمبرمج لتكوين البروتين المطلوب، هذا البروتين مكون من سلسة من الأحماض الأمينة، وكل حمض فيها يقوم بعمل معين، وتتشكل الصبغيات على هيئة سبع مجموعات تحوي المجموعة الأولى (A) على ثلاثة أزواج، ثم المجموعة (B) على زوجان، ثم المجموعة(C) على سبعة أزواج ثم المجموعة(D) على ثلاثة، ثم المجموعة(E) على ثلاثة،ثم(F) على زوجان وأخيرا المجموعة(G) على زوجين، وفي النهاية يأتي الزوج الجنس ليكون المجموع 23 زوجا، ولقد أمكن معرفة الزيادة أو النقص في كل كروموسوم على وجه التحديد،ويتم فحص ذلك عن طريق خلايا الدم الليمفاوية أو خلايا جلدية من نوع (Fibroblasts) أو من الغدد التناسلية أو من سائل الجنين (الامنيوس) أو من (الزغابات المشيمية للجنين) وقد حدد العلماء هذه اللغة المبرمجة والمعقدة وقدروها بستة آلاف مليون حرف – (قاعدة نيتروجينية) = حرف – وكل كلمة مكونة من ثلاثة أحرف فقط، وكل جملة (مسئولة عن تكوين بروتين واحد فقط) مكونة من حوالي مائة ألف حرف (قاعدة نيتروجينية)، والمورثة هي الجملة المسئولة عن نشاط الخلية.ولقد تعرف العلماء على خصائص جينات تبلغ حوالي خمسة آلاف مورثة – جين – ولكنهم لم يعرفوا مواقع هذه المورثات على الكروموسوم المحدد الافي الف وخمسمائة مورثة وتمكنوا من رسم خرائط لهذه المورثات(GENE MAPPING) على الكروموسومات وامكن تحديد الكثير من هذه الجينات على اي كروموسوم وتشخيص الأمراض الوراثية تبعا لذلك.
ومعلوم ان الخلل الصبغي Chromosonal Abnormalities يحدث اثناء الانقسام الاختزالي في البويضة أو الحيوان المنوي (ويحوي كل منهم على 23 كروموسوم فقط) بمعنى ان اتحادهما في النطفة الأمشاج يؤدي إلى تكوين 23 زوجا مثل اية خلية اخرى في الجسم.

ومن أهم أنواع هذا الخلل الصبغي ما يلي:
1) زيادة في عدد الصبغيات: بحيث تصبح24 بدلا من23.
2) نقص في عدد الصبغيات: بان تصبح 22 بدلا من23.
3) خلل في تركيب أحد الصبغات بزيادة أو نقصان في طوله نتيجة فقد جزء من الكروموسوم أو إضافته إلى كروموسوم آخر وتسمى (Trans Location) اى: عدم فك الارتباط (Nondisjunction) بحيث تحتوي الخلية الجنسية لأي من الأب والام على 24 كروموسوم بدلا من 23، أو تحتوي على 22 بدلا من 23،وبذلك يكون العدد النهائي 47 أو 45 بدلا من 46 كروموسوم، وهو العدد الطبيعي للخلية البشرية غير الجنسية، وهذا يحدث في الانقسام الاختزالي في الخصية أو المبيض، ومن فضل الله وسعة رحمته أن هذه الأجنة تجهض تلقائيا، ونادرا ما يعيش الجنين.
ولهذا الخلل صور منها:
العدد الزائد (ثلاثي الصبغة) Triosomy
ويحدث هذا الخلل في الصبغيات الجسدية (Autosomal) أو في الصبغيات الجنسية(X Chromosome) من امثلة الصبغيات الثلاثية الجسدية (Triosom y) على الزوج رقم 21 تسبب مرض (Mongolism



خصائص شريطي الحمض النووي الوراثي
________________________________________

في جسم الانسان يوجد الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين مرتبطين ببعضهما عن طريق عملية تسمى التهجين , حيث ترتبط النيوكليتيدات عبر القواعد النيتروجينية بروابط هيدروجينية مع النيوكليتدات الاخرى على هيئة ازواج مرتبطة مع بعضها البعض , وهذا الارتباط محكوم ومقيد بحيث ترتبط فقط قاعدة الادنين بقاعدة الثيامين وبعبارةاخرى نقول يتم تهجين الادنين مع الثيامين وبالطريقة نفسها يتم تهجين السيتوسين مع الجوانين .


يرتبط الادنين مع الثيامين برابطتين هيدروجينية بينما يرتبط السيتوسين مع الجوانين بثلاث روابط هيدروجينية مما يجعلها اقوى ارتباطا من زوج الادنين والثيامين .


وبسبب ظاهرة زوجية القواعد النيتروجينية يظهر الحمض النووي الوراثي على شكل شريطين ملتفين على بعضهما بشكل لولبي في اتجاهين متعاكسن احدهما يتجه من الطرف الخامس الى الطرف الثالث والاخر من الطرف الخامس للشريط الثاني الى لطرف الثالث في اتجاه معاكس للشريط الاول .


وبمعرفة تسلسل القواعد النيتروجينية في احد شريطي الحمض النووي الوراثي يمكننا من معرفة التسلسل المكمل له في الشريط الاخر .



وقد تم اكتشاف هذه العلاقة التركيبية في الحمض النووي الوراثي في عام 1953م , حيث قام كل من العالم Watson والعالم Crik حيث تعتبر عملية تهجين شريطي الحمض النووي الوراثي من اهم الخصائص الاساسية لهذا التركيب .



على الرغم من ان هذه الروابط الهيدروجينية بين تلك القواعد يمكن كسرها بارتفاع درجة الحرارة الى مايقارب درجة الغليان او المعالجة الكيكيائية مثل استخدام مادة قلوية او تعريضها الى مواد كيميائية كالفورماميد او اليوريا , حيث تكون هذه المواد روابط هيدروجينية مع النيوكليتيدات وتعوق ارتباطها بمايقابله في الشريط الاخر وتسمى هذه العملية بالتشويه (Denaturation) وعملية التشويه عملية عكسية بحيث اذا تعرض الشريطين الوراثيين الى حرارة عالية انفصل كل منهما عن الاخر وعندما تنخفض درجة الحرارة يعودان الى حالهما السابق بحيث ترتبط كل قاعدة بما يقابلها في الشريط الاخر خلال عملية تهجين نسلسلات هذه القواعد النيتروجينية وتسمى هذه العملية بالالتصاق (Annealing) , ويطلق على شريطي الحمض النووي الوراثي الملتصقين اساسا وتم تعريضها لارتفاع حاد في درجة الحرارة ثم تعريضها لدرجة حرارة منخفضة بانهما قد اعيد التصاقهما (Reannealing) و (Renaturation
مبادىء اساسية عن الحمض النووي الوراثي
________________________________________

الخلية هي الوحدة التركيبية في جسم الانسان المسئولة عن انتاج الطاقة والمواد اللازمة لاستمرارية الحياة.
وتقوم الاف البروتينات (انزيمات) بمساعدة هذا النظام ليبقى على قيد الحياة ويقوم بالوظائف المسئول عنها .


يحتوي جسم الانسان على مئة تريليون خلية تقريبا كلها نشأت من خلية واحدة , كل خلية تحتوي على نفس التركيبة الوراثية ويتواجد في النواة مادة كيميائية تسمى الحمض النووي الوراثي DNA تحتوي على شفرات وراثية خاصة بنسخ وتكاثر الخلايا وبناء الانزيمات المطلوبة .
وبسبب وجود هذه المادة الوراثية في النواة اطلق عليها اسم اسم الحمض النووي الوراثي والذي يورث عن طريق الاب والام معا .


بينما تحتوي الحبيبات الخيطية (الميتوكوندريا) والتي تعتبر وحدة الطاقة في الخلية على حمض نووي وراثي يدعى mtDNA يورث عن طريق الام فقط .



يتواجد الحمض النووي الوراثي في كل خلايا جسم الانسان ماعدا كريات الدم الحمراء التي لاتحتوي على نواة , ويقوم بتنظيم وظائف الجسم الفيزيائية والكيميائية والتنسيق بين عمل الاجهزة المختلفة في الجسم .




الحمض النووي الوراثي يقوم بوظيفتين اساسيتين :


• الاولي هي بناء نسخ عديدة من الخلية الاساسية وبالتالي تنقسم وتتكاثر حاملة نفس المعلومات الوراثية
• الثانية وهي حمل اوامر وراثية لبناء البروتينات التي تمكن كل خلية من اداء وظيفتها حسب الهاز الذي توجد فيه .


وهذه المعلومات تورث من جيل لاخر حيث يحمل الانسان نصف معلوماته الوراثية من الاب ونصفها الاخر من الام







تركيب الحمض النووي الوراثي
________________________________________

تتركب الاحماض النووية الوراثية من وحدات نيوكليتيدية تضم ثلاثة اجزاء هي القواعد النيتروجينية وجزيء سكر خماسي ومجموعة فوسفات , ويشكل جزيء السكر والفوسفات العمود الفقري للشريط النووي الوراثي بينما تختلف القواعد النيتروجينية التي تعتبر ابجدية الحمض النووي الوراثي .


وهذه القواعد النيتروجينية هي
الادنين (A) –الثيامين (T) –السيتوسين (C) –الجوانين (G) .


ارتباط هذه القواعد النيتروجينية يكون مايعرف بالنيوكليتيد الذي يختلف باختلاف القواعد النيتروجينية الموجود فيها وبالتالي نلاحظ الاختلافات الحيوية الموجودة بين الانسان والمخلوقات الاخرى , ويحتوي الجينوم البشري على اكثر من ثلاثة بلايين موقع تقريبا لهذه النيوكليتيدات واحتمال ارتباط احدى هذه القواعد النيتروجينية بأي من النيوكليتيدات ينتج عنه مليارات الصيغ المحتملة , الامر الذي يؤدي الى الاختلافات التي نلاحظها بين الناس .



وتخزن المعلومات في شريطي الحمض النووي الوراثي على شكل تتابع او تسلسل لهذه القواعد تماما مثل
النظام العشري (01) المستخدم في تخزين المعلومات في جهاز الحاسب الالي .



يتجه هذا التسلسل من الطرف رقم خمسة (5` end) للشريط الوراثي باتجاه الطرف رقم ثلاثة (3`end) , وهذا النظام الرقم لطرفي الشريط الوراثي مبني على التركيب الكيميائي للحمض النووي الوراثي ورقم ذرة الكربون في حلقة السكر الخماسية التي تمثل العمود الفقري للشريط الوراثي , فيقوم بقراءة تسلسل هذه القواعد من الطرف الخامس الى الطرف الثالث وتتخذ الانزيمات التي تقوم بنسخ الحمض النووي الوراثي والمسماة (DNA Polymerase) نفس هذا الاتجاه تماما مثل كتابة الكلمات باللغة الانجليزية من اليسار الى اليمين .

الاثار الحيوية في مسرح الجريمة
________________________________________

تستخدم الاثار المتخلفة في مسرح الجريمة لاستبعاد اواثبات علاقة أي من المشتبه فيهم في ارتكاب الجريمة ، فانتقال هذه الاثار الحيوية من شخص لآخر او على سطح معين يربط المشتبه فيه مع مسرح الجريمة وهذا الانتقال المباشر يشمل :


• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم او ملابس المجني عليه .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به على جسم معين في مسرح الجريمة .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمشتبه به في موقع معين في مسرح الجريمة .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم او ملابس المشتبه فيه .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالمجني عليه على جسم ما او في موقع الجريمة .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم او ملابس المجني عليه .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم و ملابس المشتبه فيه .

• وجود تلوثات حيوية خاصة بالشاهد على جسم ما او في موقع مسرح الجريمة .

الآثار الحيوية في مسرح الجريمة لابد ان تجمع وتحفظ بعناية وتسلم وتستلم وتخزن وفق اجراءات صحيحة وموثقة حتى تعتبر عملية اظهار النمط الوراثي مقبولة قضائيا .
وقد اصبحت تقنيات فحص الحمض النووي الوراثي على درجة عالية من الحساسية بحيث تستطيع ربط الاثر الحيوي الذي لايرى بالعين المجردة بالمشتبه به ومن ثم ربطه بمسرح الجريمة . وقد اصدر معهد القضاء الوطني الامريكي كتيب يحمل عنوان ( مايجب على كل رجل امن معرفته عن الحمض النووي الوراثي ) يحتوي على نقاط مهمة تساعد رجال الامن خاصة اولئك الذين يصلون الى مسرح الجريمة قبل وصول الفرقة المختصة .
مصادر عينات الحمض النووي الوراثي
________________________________________
يوجد الحمض النووي الوراثي في كل الخلايا المحتوية على نواة وبالتالي فهو موجود في التلوثات الحيوية المختلفة الموجودة في مسرح الجريمة مثل التـلوثات الدموية والمنوية واللعاب والشعر والعظام . وقد تم استخلاص الحمض النووي الوراثي من العديد من هذه المصادر باستخدام تقنية PCR .

بعض مصادر الحمض النووي التي يمكن اظهار انماطها الوراثية :
• الدم الطازج والبقع الدموية .
• المني الطازج وبقع التلوثات المنوية .
• العظام .
• الاسنان .
• بصيلات الشعر .
• جذع الشعر .
• اللعاب (مع خلايا طلائية ) .
• البول .
• البراز .
• بقايا اظافر الاصابع .
• انسجة العضلات .
• السجائر .
• الطوابع البريدية .
• اماكن لصق الظروف .
• قشرة فرو الرأس .
• بصمات الاصابع .
• الاغراض الشخصية مثل شفرة الحلاقة وفرشاة الاسنان .
تخزين ونقل عينات الحمض النووي الوراثي
________________________________________

تجاهل الطرق الصحيحة في التعامل مع العينات اثناء تخزينها واثناء نقلها من مسرح الجريمة الى المختبر يجعل العينات غير صالحة للفحص .

وعينات الحمض النووي الوراثي يمكن تخزينها كما هي او استخلاصها ومن ثم تخزينها ، معظم العينات تحفظ بشكل جيد قبل وصولها الى المختبر عند تخزينها في مكان جاف وبارد بحيث تقلل هذه الظروف من سرعة النمو البكتيري وتحلل العينة .

وفي المختبر تخزن العينات في الثلاجة في ( _ 4 ) درجات مئوية ولحفظها لمدة طويلة تخزن في ( _ 20 ) درجة مئوية ويمكن تخزين عينات الحمض النووي الوراثي المستخلصة في ( _ 80 ) درجة مئوية
التطلعات الأخلاقية لتطبيقات علوم الوراثة البشرية في العالم العربي
________________________________________
كان لنجاح مشروع الجينوم البشري دوراً كبيراً في إدراج جميع المعلومات المتعلقة بالمادة الوراثية لدى الإنسان (الجينوم) في قواعد البيانات العامّة. وكان من أبرز الملاحظات خلال فترة دراسة هذا المشروع تفرُّد كل إنسان بمحتوى المادة الوراثية التي يملكها. ومن المعلوم أن المادة الوراثية لكل منّا تحتوي على ثلاث مليارات زوج من قواعد الحمض النووي (DNA) لكنه وُجد أن أزواج القواعد تختلف بين الأشخاص بحوالي ثلاثة ملايين إلى ستة ملايين وهو ما يسمى علميّاً بـ (تعدد الأشكال الجيني)، وهذا يفسّر خصوصية المادة الوراثية لدى كل فرد وعدم وجود تطابق تام فيها.
انطلق مؤخّراً مشروع عالميّ لدراسة التباين في الجينوم البشري (الفاريوم) بين شعوب العالم والذي يحمل عنوان "مشروع الفاريوم البشري". ويختلف هذا المشروع عن سابقه (مشروع الجينوم البشري) بضم جميع دول العالم سواء أكانت دولاً متقدمة أو نامية في الدراسة التحليلية التي ستُجرى على خواص المادة الوراثية ومدى وجود تباين فيها في كل شعب من شعوب العالم. ومما سيُستفاد منه بعد إتمام مشروع الفاريوم البشري هو أولاً وضع تصنيف مُحْكم لأولئك المرضى الذين يعانون من أمراض وراثية شائعة، وثانياً التوصل إلى تشخيص دقيق لتلك الأمراض، وكذلك الإلمام الكامل بالأسباب الرئيسة وراء هذه الأمراض، وهذا بالتالي سيحقق تطوراً كبيراً في اختيار العلاج المناسب والآمن لكل حالة وتجنب الوصفات العلاجية التجريبية التي تسبب في الغالب أعراضاً جانبية غير متوقعة، حينها سيصف الطبيب الدواء المناسب بالجرعة المناسبة للشخص المناسب، الأمر الذي سيحقق ثورة كبيرة في عالم الطب والعلاج.

وحتى يحقق مشروع الفاريوم البشري النجاح المرجوّ فهذا يتطلّب الالتزام بالمعايير الأخلاقية في السماح لعامة الناس بالدخول إلى جميع المعلومات المتعلقة بالتباين الوراثي البشري، وكذلك في إفادة أنظمة الصحة في الدول النامية من نتائج هذا المشروع. لذا جاءت فكرة تنظيم الندوة العامة من قبل المركز العربي للدراسات الجينية حول "التطلعات الأخلاقية لتطبيقات علوم الوراثة في العالم العربي" لمناقشة الجوانب الدينية والشرعية والاجتماعية وكذلك النفسية للتطبيقات الوراثية على مستوى منطقتنا العربية. وستتضمن القضايا المناقشة في هذه الندوة الفحوصات الوراثية ما قبل الزواج، وفحوصات الأجنّة، وفحوصات حديثي الولادة، بالإضافة إلى البحوث الخاصّة بوضع الخرائط الوراثية للأمراض. ولأن المركز العربي للدراسات الجينية هو عضو في المشروع العالمي للفاريوم البشري فإنه لا بد من التطرق أيضاً في هذه الندوة إلى أبعاد دراسة التباين الوراثي بين الشعوب المختلفة. وفي نهاية هذه الندوة فإنه من المتوقع صدور بيان دبي حول أخلاقيات الدراسات الوراثية والذي سيُعدّ مشاركة محورية من العالم العربي في المشروع العالمي للفاريوم البشري وسيُظهر كذلك مدى تقدير المجتمعات العربية للتنوّع البشري.



محور التباين الوراثي بين الشعوب


الاختراعات الدوائية: الرأي الشرعي في دراسة الاختلافات الوراثية بين البشر والتي قد تؤدي إلى نقل علم الصيدلة الكلاسيكي إلى الصيدلة الوراثية والتي ستمكن الأطباء من تصميم الدواء لكلّ إنسان حسب تركيبته الوراثية. وتتسابق شركات إنتاج الأدوية عالمياً في هذا المجال كي تتمكن من استملاك وتسجيل براءات اختراعات حصرية في هذا المجال. وقد يؤدي هذا التنافس التجاري مستقبلاً إلى حرمان الدول الفقيرة من تلك الأدوية لغلاء أسعارها، إذ ستتحكم حينئذ أعداد صغيرة من تلك الشركات بالنصيب العالمي الأكبر لتجارة الأدوية المفصّلة وراثياً.

تحديد الهوية الوراثية: الرأي الشرعي في دراسة الاختلافات الوراثية لدى البشر لتمكين أجهزة القانون من سبر الإنسان عبر هويته أو "بصمته" الوراثية وذلك للبت في القضايا الجنائية، أو قضايا النسب، أو لاستبعاد بعض الناس من وظائف قد تكون خطرة بسبب خلفيتهم الوراثية (كأن يحمل الإنسان صفة تؤدي به في مقتبل عمره إلى أمراض قلبية خطيرة، فلا يتم تعيين هؤلاء الأفراد في مجال الملاحة الجوية أو ما شابه). وتتردد مخاوف عدّة حول تسريب تلك المعلومات إلى جهات قد تستعمل البصمة الوراثية للتمييز بين البشر من حيث أفضلية العمل تبعاً لبعض الصفات الوراثية المفضّلة أو المكروهة. كذلك فإن تسرّب المعلومات الوراثية الخاصّة بالفرد إلى مؤسسات التأمين قد تؤثر سلباً على فرص ذلك الإنسان من حيث الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة، ويتمّ حينئذ التمييز ضدّه على مختلف الصعد.



محور الوقاية من الأمراض الوراثية


فحوصات ما قبل الزواج: الرأي الشرعي في إلزامية الفحوصات الوراثية قبل إتمام معاملات الزواج لوضع الخطيبان على بينة بالخيارات الوراثية المتوفّرة لهما وما قد ينتج عن هذه الخيارات من المضي أو عدم المضي في الزواج. والرأي الشرعي أو الحقوقي في مسألة الزواج في الأقارب والتي ترتبط بارتفاع نسبة الأمراض الوراثية في المجتمعات العربية.

فحوصات الأجنّة: استعراض الفتاوى والآراء الصادرة عن المجامع الفقهية في العالم الإسلامي حول جواز أو عدم جواز إجراء الفحوص الوراثية في الأجنة لتشخيص الأمراض الوراثية، وكذلك الرأي الشرعي مما يترتب على تلك الفحوصات من قرارات هامّة بخصوص مستقبل الجنين من حيث الحفاظ عليه أو إجهاضه في حالة الإصابة بأمراض وراثية خطرة.

فحوصات حديثي الولادة: الرأي الشرعي في إلزامية إجراء الفحوص الوراثية على الأطفال حديثي الولادة لتمكين النظام الصحي من تأمين أفضل رعاية ممكنة للأطفال المصابين بأمراض وراثية تمكن الطب الحديث من تخفيف مضاعفاتها.
التطبيقات الجنائية للحمض النووي الوراثي
________________________________________
1. القضايا الجنائية حيث يتم مطابقة الانماط الوراثية للمتهم بالانماط الوراثية للعينة الجنائية .


2. اختبارات البنوة وذلك بتحديد هوية الاب او الام المشكوك في ابوته .


3. الدراسات التاريخية لسلالات البشر عن طريق تقنية الميتوكوندريا mtDNA .


4. قضايا المفقودين ومجهولين الهوية .


5. الكوارث وذلك بالمساعدة في تجميع الاشلاء مع بعضها البعض ومن ثم التعرف على هويتها .


6. الحمض النووي الوراثي لمنسوبي الجيش والمسمى Dog Tag.


7. بناء قواعد البيانات الوراثية للمحكومين والسجناء
التطور التاريخي لاستخدام تقنيات الحمض النووي الوراثي
________________________________________
قام العالم Kary Mullis واعضاء من مجموعة المورثات البشرية في عام 1985 ميلادية والتبعة لشركة Cetus والمسماه حاليا Roch لاول مره بنشر تقنية PCR للاوساط العلمية والمختبرات الجنائية .


وقد احدثت هذه التقنية ثورة في مجال البيولوجيا الجزيئية تتمثل في قدرتها على صناعة ملايين النسخ من تسلسل معين من الحامض النووي الوراثي وقد اعطي هذا العالم جائزة نوبل في الكيمياء عام 1993 ميلادية .


بدون القدرة على صنع نسخ عديدة من الحامض النووي الوراثي للعينة الجنائية يكون من المستحيل فحص تلك العينات المرفوعه من مسرح الحادث والتي تكون في معظم الاحيان رديئة الجودة ، قليلة الكمية .


تقنية تكثير ومضاعفة نسخ الحامض النووي الوراثي PCR تعتبر مثالية للعينات الجنائية لانها حساسة وسريعة ولاتكترث كثيرا بجودة الحامض النووي الوراثي .


تواريخ واحداث

• عام 1980 م : قام العالم Ray white بتقديم اول وصف لكشف مناطق RFLP المتغيرة .

• عام 1985م : اكتشف العالم Alce Jeffreys اول كواشف لعدة مواقع وراثية VNTR.

• عام 1988م : قام مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI باستخدام تقنية DNA في قضية جنائية .

• عام 1991م : قدمت اول ورقة علمية عن مورثات التتابعات التكرارية القصيرة STR.

• عام 1995 م : قامت وكالة الخدمات العلمية الجنائية البريطانية FSS ببناء قاعدة البيانات الوراثية البريطانية .

• عام 1998 م : اطلق مكتب التحقيق الفيدرالي FBI قاعدة البيانات الوراثية CODIS .
جمع العينات القياسية
________________________________________
في حوادث الحريق والكوارث يتم اخذ عينات قياسية من الضحايا بهدف التعرف على هوياتهم من خلال اختبارات البنوة التي تتم عن طريق اختبارات الحمض النووي الوراثي وحمض الميتوكوندريا الوراثي .

ويعتبر العظم اقوى العينات البيولوجية تحملا لهذه الظروف البيئية لذا يفضل في مثل هذا النوع من الحوادث اخذ عينات من عظام جثث الضحايا .

وفي قضايا البنوة المتنازع عليها يتم اخذ عينة دم قياسية من اطراف القضية او مسحات تجويف الفم كما يتم استخدام هذا النوع من العينات للحصول على عينات قياسية من المتهمين في القضايا الجنائية وبالتالي مقارنة انماطهم الوراثية بتلك الانماط الموجودة في العينات الجنائية .
جمع الاثار الحيوية وحفظها
________________________________________
تلوث عينات الحمض النووي الوراثي من البداية ينتج عنه الحصول على معلومات غامضة تجعل من الصعب عليك تقديم نتائج واضحة للمحققين .



فيما يلي هنالك بعض الاقتراحات التي تسهم في جمع وحفظ عينات الحمض النووي الوراثي بشكل صحيح :

• تجنب تلويث المنطقة التي يحتمل ان يتواجد فيها الحمض النووي الوراثي بملامستها مباشرة باليد وعدم العطس او السعال على الاثر الحيوي .

• استخدام القفازات في جمع أي عنصر من عناصر الاثار الحيوية .. ويجب تغيير القفاز عند جمع عنصر آخر مختلف .
• البقع المنوية والدموية لابد من تجفيفها قبل حفظها في الاظرف الخاصة بها .

• العينات يجب ان توضع في اظرف او اكياس ورقية بعد التجفيف ويجب عدم استخدام الاكياس البلاستيكية لانها تسمح بتكثيف الماء داخلها خصوصا في المناطق عالية الرطوبة الامر الذي يؤدي الى تحلل الحمض النووي الوراثي ، ويجب كتابة رقم القضية وتاريخ جمع العينة وتوقيع الشخص على تلك الاظرف لضمان استلام وتسليم العينات بشكل صحيح .

• البقع التي تقع على اسطح لايمكن رفعها تنقل بواسطة القطن مبللة بالماء المقطر وذلك بترطيب البقعه بقطعة القطن حتى تنتقل البقعة على قطعة القطن وتترك حتى تجف ويتم التأكد من عدم ملامستها لاي عنصر اخر ومن ثم تحفظ في ظرف ورقي .


• يعبأ كل عنصر على حده .

العلاج بالجينات.. يقضي على التهاب عضلة القلب نهائياً
________________________________________
العلاج بالجينات.. يقضي على التهاب عضلة القلب نهائياً



أن علاج أمراض القلب مثل هبوط القلب وأمراض الشريان التاجي وغيرها من الأمراض القلبية يمكن تنظيمها بالعلاج التقليدي ولكن تعود الأعراض مرة ثانية إذا ترك المريض العلاج أو لم يأخذه بانتظام، أي أن هذه العقاقير بما لها من مضاعفات تؤخر حدوث مضاعفات المرض مثل هبوط القلب وفي بعض الحالات يكون المريض في حاجة إلى زرع قلب جديد نتيجة للفشل التام لوظيفة قلبه وعدم الاستجابة للعلاج.
نتحدث عن علاج أمراض القلب بالجينات والتي يمكن عن طريقها علاج أمراض كثيرة مثل التهاب عضلة القلب، هبوط القلب، ارتفاع لضغط، الدم وتصلب الشرايين وغيرها.

وللتعرف على العلاج بالجيناتيجب أن نعرف ما هي الجينات وأين توجد بالجسم إن تقنية الجينات، تعني توظيف المعلومات الوراثية في خدمة الإنسان، فهي التطبيق العلمي لعلم الجينات. والجينات: هي أجزاء من الحمض النووي والذي يسمى ألدي إن إيه DNA الجين (الموروثة) هو الوحدة الوراثية في جسم الكائن الحي ولكل وحدة وراثية أو جين عمل معين يقوم به ويكون هذا العمل تركيباً أو وظيفياً لجسم الإنسان. وهذه المورثات تتواجد على أشرطة صغيرة ملتف بعضها على بعضها الآخر، على شكل حلزونات، داخل نواة كل خلية من خلايا الجسم البشري وهذا الحصن المنيع الذي يُدعى الخلية وهو أصغر وحدة في عالم الأحياء من إنسان، ونبات، وحيوان وهو الوحدة البنيوية للأجسام، وفيه يكمن سر الحياة وسر تنوع الحياة وكل خلية من خلايا أجسامنا تحمل شريطاً مسجلاً من الصبغيات (الكروموسومات) التي ورثنا نصفها من الأم ونصفها من الأب وبشكل متساوٍ تماماً. هذا الشريط يحمل تلك الميزات التي تجعل كلاً منا إنساناً متميزاً عن غيره من بني الإنسان.

هذه الكروموسومات تحمل جزيئات بروتين تسمى الجينات التي تحمل المعلومات الوراثية من الأبوين للمولود الجديد- حيث توجد هذه المعلومات الوراثية على شكل ترتيب معين لأربع قواعد أمينية هي (أدينين، سايتوزين، جوانين، ثايمين) يبلغ عددها 3مليارات زوج في الخلية الجنسية ويصل طولها إلى حوالي مترين موزعة على 23زوجاً من الكروموسومات، هذا الترتيب العجيب لهذه القواعد الأربع هو الذي يحدد نوع البروتينات التي سوف تصنعها الخلايا والتي بدورها سوف تؤدي إلى التحكم في بناء ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة.

فمنذ اختراق العلماء لهذا الحصن المنيع الذي يدعى الخلية؛ بدأت بقية الحصون بالتداعي واحدًا تلو الآخر.. فدخل العلم النواة، ثم وصل إلى الكروموسومات حتى كشف عن المورثات المصفوفة ومرورا باستنساخ النعجة دوللي.

انه من المنتظر أن يساهم ذلك في فك الشفرة الوراثية ومعرفة التتابع الجيني في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان والسكر وبعض أمراض القلب، وكذلك بعض الأمراض التي تصيب المخ مثل مرض الزهايمر، والدليل على هذا أن الكشف عن 20% من حروف الشريط الوراثي أدى في حينه إلى تصنيع ما يقرب من 100دواء مختلف كعلاج للعديد من الأمراض الناشئة عن خلل في الجينات خلال العشرين سنة الماضية.

انه عندما يختلف ترتيب هذه القواعد الأربع يؤدي إلى طفرة جينية والتي تنتج بروتينا مختلفا وهو عاجز عن القيام بالبناء والوظيفة الطبيعية للخلايا ويؤدي إلى الأمراض الوراثية أو الاضطراب الجيني. فالعلاج بالجينات هو إدخال عدد من الجينات داخل خلايا الجسم وذلك لعلاج مرض أو تصحيح القصور في الجينات المسؤولة عن حدوث مرض معين . وتوجد عدة طرق لإدخال الجينات إلى أعضاء الجسم المختلفة وهي :
1- حقن الجين مباشرة في عضلة القلب.

2- خلط الجين مع مادة دهنية تسمى (Liposome) وهي مادة تستطيع اختراق جدار الخلية.

3- استخدام بعض أنواع الفيروسات لإدخال الجينات داخل خلايا عضلة القلب.

4- استخدام (plasmid) وهي طريقة آمنة عن استخدام الفيروسات.

ويوجد عدة وسائل لتصحيح هذا الخطأ الجيني ومنها:
1- يمكن إحلال جين عادي في أي مكان على الكر وموسوم ليقوم بعمل الجين للمريضGene Replacement وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعا.

2- إعادة تصحيح الجين المريض Repair System DNA .

تبديل الجين المريض بآخر سليمGene Transfer وتقوم هذه الجينات بالعمل اللازم وتعوض المريض عن النقص في عمل جيناته المعطوبة.


كيفية العلاج بالجينات

عندما يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة، فان منها ما يتسبب فيه الميكروبات ومنها ما يكون نتيجة فشل في العضو لا يمكن للجسم الحياة معه. ومنها ما يكون مجرد اضطرابات وظيفية كضغط الدم أو الكولسترول أو السكري وهنا تقوم الأدوية بعمل اللازم إن أمكن. ومنها ما يتعلق بالشرايين وتدفق الدم من خلالها كنقص تزويد عضو معين بالدم أو حدوث جلطات فيه أو تدهور وظيفته وغيرها، وهنا تبدو الوسائل الميكانيكية كفتح الشريان أو توسيع الضيق كفيلة بالحل. ويوجد من مشاكل الشرايين ما لا يوجد حل لها عندما تكثر التضيقات فيها وتتشعب، إذ لا عمليات القلب المفتوح لترقيع الشرايين ولا التوسيع بالبالون أثناء القسطرة ولا حتى الأدوية قادرة على التحكم في الأعراض المستمرة والآلام المبرحة للمريض عن مزاوله اي نشاط حياتي. وهنا يظهر لنا احتمالان، إما زراعة قلب جديد وهو غير عملي وغير متوفر للكثير من الناس، أو محاولة حث القلب على صناعة شرايين جديدة تنمو وتصبح قادرة على أن تعمل بدل الشرايين الأصلية التالفة والمريضة، وهذا الأخير هو ما تحاول تقنيات العلاج الجيني فعله.


بحث عن التهاب عضلة القلب

وعن هذا البحث كان عن التهاب عضلة القلب وهو مرض يصيب الشباب والرياضيين والبالغين أقل من 40سنة. هذا المرض يبدأ عندما يرى جهاز المناعة للمريض أن أنسجة قلبه دخلها جسم غريب ويبدأ في مهاجمته وتدمير خلاياه ويسمى Auto Immune Myocarditis أي الالتهاب المناعي لعضلة القلب وهو يسبب الموت الفجائي غير المتوقع بنسبة 20% من هذه الحالات.

عادة يبدأ هذا المرض على شكل نزلة برد (رشح بالأنف، ارتفاع درجة الحرارة) ثم تزول الأعراض بعد أسبوع ويكون سبب هذه الوعكة هو التهاب فيروسي وفي بعض الأحيان يكون التركيب الجزيئي لجدار خلايا الفيروس مشابها تشابها جزيئيا لنوع من البروتين في خلايا القلب وهو المسؤول عن الانقباض والانبساط لعضلة القلب وبهذا السبب لا تستطيع خلايا Lymphocytesو هي خلايا مناعية لا تستطيع التمييز بين Peptide (بروتين) المكون لخلايا القلب وال Peptide المكون لجدار الخلايا الفيروسية ويؤدي ذلك إلى مهاجمة جهاز المناعة لكل من خلايا قلب المريض مع جدار الخلايا الفيروسية وتدميرهما مما يؤدي إلى هبوط حاد بالقلب والدورة الدموية وأخيرا الموت المفاجئ وأضاف لكي نعرف كيف يحدث ذلك دعونا نلقي الضوء على خلايا Lymphocytes :

تتكون خلايا Lymphocytes في نخاع العظام وفي غدة خلف عظمة القص بالصدر تعرف باسم Thymus Gland وهذه الغدة تضمر مع التقدم في السن وتعتبر هذه الغدة بمثابة جامعة تتعلم فيها خلايا ال Lymphocytes كيف تفرق بين البروتينات المكونة لأنسجة الجسم البشري وبين البروتينات الخارجية والمكونة لجدار بعض الفيروسات والميكروبات والطفيليات.

تتقدم تقريبا 60.000خلية من ال Lymphocytes لتلقي التعليم والتدريب بها وفي النهاية يعقد الامتحان وهو كيفية التفرقة بين بروتينات انسجة الجسم وعدم مهاجمتها والبروتينات الخارجية المكونة لجدار بعض الفيروسات والميكروبات والطفيليات وتكون النتيجة نجاح 3000خلية تقريبا والباقي يسمى Negative Selection (الانتخاب السالب) أي راسب بالامتحان أي لا يستطيع العمل في جهاز المناعة بالجسم . وهنا يطرح السؤال وهو كيف تتعلم هذه الخلايا بداخل هذه الغدة؟ وهذا اللغز هو محور البحث بداخل جامعات اليابان حاليا وحتى الآن لم توجد له إجابة.

قد بدأ هذا البحث على نوع معين من الفئران تعرف باسم Lewis Rat وهي تمتاز بان جهاز المناعة والقلب بها مشابه للإنسان. وتم حقن هذه الفئران بمادة معينة تسبب التهابا حادا بعضلة القلب وبعد 21يوماً بدأت بعلاج هذه الفئران بنوع من الجينات حيث تم نسخ ملايين من هذه الجينات بجهاز ال PCR وتم إدماج هذه الجينات ب Vectors (حوامل للجينات) لإدخالها داخل الخلايا ويسمى Plasmid بلازميد وهو حمض نووي دائري يستخلص من نوع معين من البكتريا تعرف E- coli وبعد الحصول على درجة نقاء عالية تعاين بأجهزة معينة وبذلك تم تحضير الجينات المخصصة لعلاج هذا التهاب المناعي لعضلة القلب وكانت هذه الجينات هي ( IL-13.IL-22. IL1 a antagonist) .

تم حقن هذه الجينات للفئران المصابة وكانت هنالك صعوبات لحقن هذه الجينات المكونة من ال DNA مثل مهاجمة جهاز المناعة لها أو تكسيرها بإنزيمات مضادة موجودة في الدم والأنسجة ولتفادي هذه العقبات فتم استخدام طريقة الحقن الميكانيكي الفائق السرعة في الاتجاه العكسي في الدورة الدموية في الوريد وكانت تحت إشراف البروفيسور ماكوتو كوداما والبروفيسور هارو هاناوا. وكانت النتيجة مبهرة حيث تم القضاء على الالتهاب في عضلة القلب نهائيا حيث كانت نتيجة هذا البحث انه يوجد نوعان من الخلايا المناعية تعرف ب T- Lymphocytes Helper 1 and T- Lymphocytes Helper 2 والنوعين من الخلايا تفرزا نوع من الجينات الأولى منها T- Helper 1 وتؤدي إلى التهاب وتدمير خلايا القلب والنوع الثاني T - Helper 2 يؤدي إلى وقف الالتهاب بعضلة القلب واعتمد هذا البحث على إدخال نسخ كثيرة من الجينات لتنشيط النوع الثاني مما أدى إلى وقف نشاط النوع الأول وإلى القضاء على الالتهاب في خلايا القلب. وتم اختبار هذا البحث أيضا على الخنازير وجاء بنتيجة مشجعة مما حفز مجموعة الباحثين في اليابان على تصنيع هذه الجينات لحقنها في قلب الإنسان عن طريق قسطرة قلبية وحقنها في الفتحة الوريدية التاجية بالأذين الأيمن مما يؤدي إلى تحفيز خلايا القلب لإفراز البروتينات المضادة لالتهاب عضلة القلب.

ان من أحدث أبحاث العلاج بالجينات في المعامل اليابانية هو علاج هبوط القلب عن طريق استخدام جين يسمى SERCA2a وبهذا الجين يمكن إعادة النشاط الانقباضي لعضلة القلب خلال 24ساعة بإذن الله.

وهناك علاج آخر لمضاعفات التوسيع للشرايين التاجية للقلب باستخدام القسطرة البالونية والتي من مضاعفاتها ضيق الشرايين التاجية في فترة من 3إلى 6أشهر من إجرائها للمريض كما أن عملية القلب المفتوح لتبديل الشريان التاجي المسدود بوريد من الساق الأسفل يتم انسداده خلال 5سنوات وكل هذا كان ناتجا عن مهاجرة خلايا عضلية إلى الغشاء المبطن للاوعية الدموية وتكاثرها مما يؤدي إلى انسداد الشريان تم التغلب على هذه الصعوبات بتثبيط الجين E2F والذي يؤدي إلى هذه المضاعفات.

كما وجد أن استخدام مضادات للجين (Angiotensenogin) يؤدي إلى علاج الضغط ووجد كذلك أن استخدام مضادات للجين(ACE) يؤدي إلى منع تضخم عضلة القلب وأن استخدام زيادة ظهور الجين (ApoE) يؤدي إلى منع تصلب الشرايين.

من استخدام علاج الجينات بالقلب هو حقن جين يسمى VEGF وهو له خاصية تكوين أوعية دموية جديدة في الجزء المصاب لعضلة القلب بسبب انسداد الشريان التاجي.

بهذا نرى أن العلاج بالجينات قد تقدم تقدما هائلا ويمكن عن طريقه ان يتم علاج جذري للمرض دون اللجوء إلى العلاج التقليدي ومضاعفته
تجربة نظام (codis) كبرنامج دولي لقواعد المعلومات الجينية
________________________________________

بعد النجاح الذي حققه نظام (CODIS) داخل الولايات المتحدة الامريكية ،افبدت بعض الدول المجاورة رغبتها في المشاركة والاستفادة من هذا النظام عن طريق تبادل المعلومات والبيانات الجينية ، وتوالت بعد ذلك الدول المتقدمة في هذا المجال بابداء الرغبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي للاستفادة من هذا النظام ، مما حدا بمكتب التحقيقات الفيدرالي بوضع انظمة وشروط للدول الراغبة للانضمام لهذا النظام وهي كالتالي :



1. يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بتوفير البرنامج التشغيلي لنظام (CODIS) مجانا للدول الراغبة في الاشتراك في هذا النظام .


2. يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع جميع الدول المستخدمة لنظام (CODIS) بنفس المستوى دون أي تفضيل لدولة على اخرى .

3. يوفر مكتب التحقيقات الفيدرالي لجميع الدول المستخدمة لنظام (CODIS) فرصة تدريبية – لشخص واحد – على البرنامج التشغيل لنظام (CODIS) في الولايات المتحدة الامريكية .


4. يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع اقتراح أي دولة من الدول المستخدمة لنظام (CODIS) في تطوير البرنامج التشغيلي لهذا النظام كما لو كان ذلك الاقتراح مقدما من مختبر الولايات المتحدة الامريكية وعند الموافقة على تطوير البرنامج بعد تقييمه من قبل مستخدمي البرنامج فان مكتب التحقيقات الفيدرالي يصادق على هذا التطوير للبرنامج ويموله ماديا ، وفي حالة رفض الاقتراح المقدم من دولة فان لها الحق في استخدام البرنامج كما هو او اعادته الى مكتب التحقيقات الفيدرالي .



5. تلتزم الدولة الراغبة في الاشتراك في هذا النظام بتطبيقه طبقا لانظمتها الامنية مع التزامها بالشروط والمواصفات التي سنها مكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا الصدد .


6. تلتزم الدولة الراغبة في الاشتراك في هذا النظام بعدم تزويد أي دولة او هيئة بالبرنامج التشغيلي لنظام (CODIS) ويكون مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح هذا البرنامج لاي دولة .


7. تلتزم الدولة الراغبة في الاشتراك في هذا النظام بتمويل جميع اعمال المساعدة والاسناد التقني الذي يقدم من قبل الجهة المصممة للبرنامج التشغيلي لنظام (CODIS) .


8. تلتزم الدولة الراغبة في الاشتراك في هذا النظام بالمساهمة في دفع التكاليف المادية لشبكة المعلومات العالمية لنظام (CODIS) .
مستويات عمل نظام (codis)
________________________________________

يتكون البرنامج من ثلاثة مستويات محلي واقليمي ووطني وهذه المستويات يحتويكل منها على فهرسين احدهما للمعلومات الجينية لعينات المحكومين القياسية والآخر للمعلومات الجينية الخاصة بالعينات الجنائية اضافة الى قاعدة المعلومات الوراثية للسكان لكل مستوى من هذه المستويات ، وهذه المستويات على النحو التالي :



1. نظام فهرسة المعلومات الجينية على المستوى المحلي
(LDIS : Local DNA Index Sytem)


ويعمل على بناء قواعد المعلومات الجينية المختلفة على مستوى المدينة فقط .


2. نظام فهرسة المعلومات الجينية على المستوى الاقليمي
(SDIS : State DNA Index Sytem)


ويعمل على بناء قواعد للمعلومات الجينية المختلفة على مستوى الولاية التي تضم عدة مدن وينظم تبادل المعلومات بين انحاء الولاية .

3. نظام فهرسة المعلومات الجينية على المستوى الوطني
(NDIS : National DNA Index Sytem)


ويعمل على بناء قواعد المعلومات الجينية على مستوى جميع الولايات ، ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالاشراف على كل الولايات من خلال قاعدة المعلومات (NDIS) وايجاد نتائج المقارنات على مستوى الدولة ومن ثم اعادة النتيجة للمختبر الذي قام بطلب المسح المعلوماتي .




عندما بدأ العمل بنظام الفهرسة الوطني (NDIS) في اكتوبرعام 1998م تم اظهار وحفظ 19000 نمط وراثي يمثل عينات عينات قياسية لمحكومين و5000 نمط وراثي لعينات جنائية من تسع ولايات ، ثم ازداد العدد في عام 1999م لتقوم 21 ولاية بتخزين مايزيد عن 211000 نمط وراثي لعينات قياسية من محكومين ومايزيد عن 11000 نمط وراثي لعينات جنائية .


لتخزين المعلومات الوراثية في نظام (NDIS) فانه يلزم فحص عشرة مواقع وراثية على الاقل في العينات الجنائية (التي تعرضت للتلف او التحلل) من اصل الثلاثة عشر موقعا المعتمدة وقد تم ربط جميع المختبرات الجنائية في الولايات المتحدة الامريكية تحت اشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي بشبكة خدمات معلوماتية كبيرة تسمى (cjs wan) عن طريق كيبل ينقل 105 ميحا بايت في الثانية .
طريقة التصنيف المعلوماتي للعينة في نظام (codis)
________________________________________

يحتوي نظام (CODIS) على المعلومات الضرورية لاجراء المقارنة بين الانماط الوراثية لعينات المحكومين القياسية والعينات المرفوعة من مسارح الحوادث في القضايا المختلفة حيث تخزن كل عينة من العينات القياسية للمجرمين في النظام على الشكل التالي :


1. معلومات العينة وتعطى رمزا يدل على المختبر الجنائي الذي قام بفحص العينة ويملك كافة المعلومات المتوفرة عن صاحب العينة مثل الاسم والهوية والعنوان .


2. رقم العينة المرتبط ببرنامج قاعدة المعلومات الجينية .


3. نوع التصنيف ويوضح نوع قاعدة المعلومات ( قياسية من السجناء – العينات الجنائية من مسارح الحوادث )


4. طبيعة العينة ( الطبيعة البيولوجية للعينة )


5. تحديد النمط الوراثي للعينة باستخدام ثلاثة عشر موقعا وراثيا .


6. احتمال تكرار هذا النمط الوراثي في قاعدة المعلومات الجينية المتوفرة .


ومما سبق من البيانات المذكورة يتضح ان هذه المعلومات الوراثية لاتشمل ملابسات الجريمة او تاريخ المحكوم الاجرامي ، ونستطيع معرفة عنوان المحكوم من خلال الرمز المعطى للعينة والمرتبط بالمختبر الذي قام بعملية الفحص ولديه كافة المعلومات عن صاحب العينة القياسية .



عند العثور على أي حالة تطابق بين الانماط الوراثية لاي عينة من العينات القياسية للسجناء مع الانماط الوراثية لاي من العينات المجهولة بمسارح الحوادث فانه يتم تبادل المعلومات بين المختبرات ذات الصلة بتحليل العينات التي حصلت بها حالة التطابق ومن ثم يؤكد هذا التطابق باعادة الفحص مرة اخرى ثم يتم بعد ذلك تحديد اسم صاحب العينة القياسية المطابقة وهويته وعنوانه من خلال المختبر الذي قام بفحص العينة .

وبنهاية شهر يناير لعام 2000م كان نظام (CODIS) قد حقق 600 حالة تطابق كانت كفيلة بفك غموض مئات الجرائم المقيدة ضد مجهول في كافة انحاء الولايات المتحدة الامريكية ، وتلعب قاعدة المعلومات الجينية دورا اساسيا في زيادة هذا الرقم من حالات التطابق مما جعل من الضروري زيادة عدد العينات التي يتم فحصها وتخزينها في قواعد المعلومات .
المواقع الوراثية المستخدمة في نظام (codis)
________________________________________

يعتبر نظام (CODIS) من اكثر الانظمة تحفظا في اثبات ارتباط نمطين وراثين ببعضهما ، حيث شملت الضوابط المستخدمة في هذا النظام ضرورة اظهار المواقع الوراثية عن طريق التقنيات الوراثية المستخدمة جنائيا ، وحديثا استخدمت تقنية ( STR ) حيث يتم بواسطتها اظهار ثلاثة عشر موقعا وراثيا للعينة بعدما توقف العمل بتقنية (RFLP) في مطلع عام 2000م واستبدل بتقنية (STR) والتي لها قوة تمييز تصل احيانا الى تحديد شخص واحد من 100 تريليون نسمة .


ممايجدر ذكره ان بعض الانظمة للمعلومات اوراثية مثل الانتربول الدولي يكتفي باظهار سبعة مواقع وراثية فقط لاثبات التطابق بين عينتين .
انواع سجلات المعلومات الجينية في نظام Codis
________________________________________

يحتوي نظام (CODIS) على مجموعتين اساسيتين من سجلات المعلومات الوراثية الاولى تمثل فهرس الانماط الوراثية للعينات القياسية للسجناء والثانية تمثل فهرس الانماط الوراثية للعينات الجنائية المرفوعة من مسارح الجرائم المختلفة , اضافة الى سجل لقاعدة البيانات الخاصة بالانماط الوراثية للسكان لاستخدامها في معرفة احتمال تكرار هده الانماط الوراثية بين الاشخاص في الولايات المتحدة ، وتوجد هاتان المجموعتان الاساسيتان في جميع مستويات نظام (CODIS) التي سيتم الاشارة اليها لاحقا .
برنامج فهرسة الحمض النووي الوراثي الموحد ( Codis )
________________________________________


نظرا للحاجة الماسة للتعرف على وجود ارتباط بين اصحاب السوابق والاثار التي تتخلف عنهم عنهم في مسارح الحوادث المختلفة ، لاسيما في دولة متسعة الارجاء كالولايات المتحدة ، فقد نشأت لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي فكرة انشاء قاعدة للمعلومات الجينية لعينات قياسية من السجناء وبحث ارتباطها بالعينات المرفوعة من مسارح الجرائم لتخدم اكبر عدد ممكن من المختبرات الجنائية على امتداد الولايات المتحدة الامريكية ، وقد اطلق على قاعدة المعلومات الوراثية CODIS وهي اختصار Combined DNA Index System ويعني نظام سجل المعلومات الوراثية الموحد .


بدا مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي مشروع CODIS في عام 1990م ليغطي في البداية 14 ولاية اضافة الى المختبرات الخاصة بمكتب التحقيقات واستغرق العمل عدة سنوات لجمع وايجاد الانماط الوراثية لعينات قياسية وبحث ارتباطها بتلك المرفوعة من مسارح الجرائم المختلفة ، وفي اواخر التسعينات ارتفع عدد العينات الى مئات الالآف كما ازداد عدد المختبرات التي تتبادل المعلومات من خلال هذا النظام بشكل ملحوظ .



في نوفمبر عام 1999م اصبح عدد المختبرات العامة التي تستخدم نظام CODIS اكثر من 100 مختبر تغطي معظم الولايات المتحدة وتمكنت هذه المختبرات من تبادل الانماط الوراثية بين بعضها البعض من خلال قوعد المعلومات الجينية الوطنية
انواع القضايا التي تدخل ضمن التصنيف الجيني
________________________________________
انواع قواعد المعلومات الجينية الوطنية وثيقة الصلة بالمجال الامني



1. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بالمحكومين والسجناء ، وهدا النوع من قواعد المعلومات تتركز مهمته في تحديد الانماط الوراثية للمحكومين والسجناء وحفظها وتصنيفها في انظمة حاسوبية لاغراض المقارنة اللاحقة .




2. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بالعينات المرفوعة من مسارح الحوادث المختلفة وفي هذا النوع من قواعد المعلومات يتم تحديد الانماط الوراثية للعينات وحفظها وتصنيفها في انظمة حاسوبية لاغراض المقارنة اللاحقة .




3. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بمنسوبي الجيش ورجال الدفاع المدني وذوي المهام الخاصة في أي دولة ، وتتمثل في ايجاد سجلات للعينات الحيوية مكن من خلاله التحقق مناتية المفقودين في الحروب والكوارث وغيرها عن طريق تحليل الآثار الحيوية المتخلفة عنهم ومقارنتها مع الانماط الوراثية التي يمك تحديدها لكل منهم من خلال سجلاتهم الحيوية المحفوظة لهم ، وتعتبر قضية الطيار السعودي المفقود في العراق نموذجا يمكن الاستشهاد به على اهمية مثل هذا النوع من قواعد المعلومات الجينية ، وتظهر اهمية هذا النوع من قواعد المعلومات عند عدم وجود اطراف يمكن الاستفدة منهم في اغراض المقارنة ( اب او ام ) .




4. قواعد المعلومات الجينية الممثلة للانماط الوراثية للمواطنين في أي مجتمع ويتم بناء هذا النوع من قواعد المعلومات بواسطة اختيار عينات عشوائية من افراد مجتمع الدراسة تكون ممثلة للسكان وللمناطق التي ينحدرون منها ، ويكون الهدف من ذلك ايجاد قواعد احصائية للانماط الوراثية يتم الاعتماد عليها في اصدار التقارير في القضايا الجنائية .
خصائص المعلومات الجينية الوطنية
________________________________________

ان المعلومات الجينية التي يتم الاحتفاظ بها في قواعد المعلومات الجينية الوطنية لابد ان تتميز بخصائص معينة تضمن صحتها ومصداقيتها وكفاءتها على المستوى الدولي .


وفيما يلي نورد بعض الخصائص الهامة التي ينبغي توفرها عند اعداد قواعد المعلومات الجينية :


اولا : تحديد عدد الانماط الوراثية التي تم اظهارها للعينات الواردة ، وبناء على ذلك يتم الاعتماد عليها في اثبات ارتباط عينتين ببعضهما .
على الرغم من ان اظهار اكبر عدد ممكن من الانماط الوراثية للعينة يعتبر هو الاكمل عى كل حال ، الا ان المختبرات العالمية والهيئات الدولية تتفاوت في تحديد العدد المطلوب من الانماط الوراثية لكل عينة ، فيما تلتزم مختبرات المباحث الفيدرالية الامريكية والدول التي تبنت النظام الخاص بها اظهار عدد 13 موقعا ، تكتفي الشرطة الدولية (الانتربول ) باشتراط اظهار 7 مواقع عند اجراء عمليات المقارنة بين المختبرات الدولية .




ثانيا : ضرورة استخدام الانظمة الربوتية (آلية التحكم ) في جميع خطوات الفحص والتحليل التي تمر بها العينة ، ذلك ان الاعداد المتزايدة من السجناء والمحكومين تتطلب سرعة اظهار الانماط الوراثية لهم لتحقيق الفائدة الأمولة من اجراء المقارنات الوراثية وربط عينات السجناء والمحكومين مع العينات المرفوعة من مسارح الحوادث المختلفة .




ثالثا : ان مما يجدر لااشارة اليه والعناية به في هذا المجال ضرورة تهيئة انظمة حاسوبية تكون قادرة على عمل مسح آلي سريع لعمل المقارنات المطلوبة بين الانماط الوراثية واثبات تطابقها من عدمه بكل دقة وفاعلية . كما ان من الضروري ان تكون هذه الانظمة والبرامج الحاسوبية مهيأة من حيث نوعية الملفات المخزنة للتوافق مع قواعد المعلومات الجينية الدولية لكون هذا الامر على درجة كبيرة من الاهمية عند الرغبة في ربطها مع تلك الانظمة ، واخيرا فان من المهم مراعاة مرونة البرامج الطبقة بما فيه الكفاية لمواجهة التطور التقني في مجال الحاسب الالي وتقنية فحص الحمض النووي الوراثي على حد سواء .




رابعا : توفر السرية الكاملة للمعلومات المخزنة في قواعد المعلومات الجينية ، فكما ان المحافظة على عينات المادة الوراثية لاي شخص تحمل معلومات هامة يتحتم المحافظة عليها في اماكن آمنة لضمان سريتها وخصوصيتها ، فان توفر السرية الكاملة للمعلومات المخزنة في قواعد المعلومات الجينية لايقل عنها اهمية ، ومما يمكن من الحفاظ على سرية وخصوصية المعلومات الجينية ايضا امكانية اخفاء أي اسماء او معلومات وصفية للاشخاص في تلك المعلومات المخزنة في قاعدة المعلومات الجينية فالعينة عند ادخالها في نظام المعلومات تعطى رمزا يدل على المختبر الذي قام بفحص وتخزين النمط الوراثي في النظام ويتم الاحتفاظ بالبيانات التفصيلية لاصحاب هذه العينات في سجلات محفوظة في اضيق نطاق ، وبالتالي فانه يصعب على أي شخص اخر معرفة اية معلومات عن صاحب هذا النمط الوراثي ، ومن هنا وجب تطبيق جميع قوانين لحفظ التوازن بين حقوق المتهم في الحفاظ على سرية المعلومات من جهة وحاجة الدوائرالامنية او القضائية الى تلك المعلومات الجينية للدليل من جهة اخرى مع مراعاة ادخال بعض الضوابط التي تحكم تداول الانماط الوراثية ، وان تستخدم هذه المعلومات لاغراض امنية بحتة ، واخيرا فانه يجب تحديد صلاحية الخول الى هذا النظام المعلوماتي بحيث يقتصر على الاشخاص المخولين باستخدامهذه النهايات الطرفية وتفرض عقوبات مشددة على أي شخص غير مصرح له يحاول الدخول على النظام .



خامسا : ضرورة مراعاة صحة المعلومات المخزنة في قواعد البيانات ، هناك تحد كبير يواجه الفاحصين للعينات الوراثية يتمثل في تفسير النتائج والتاكد من صحتها قبل ادخالها في قاعدة البيانات ومن ثم يقوم برنامج حاسوبي بعملية البحث والمسح الآلي للمعلومات المخزنة لايجاد العلاقة بين عينتين .



ان اختلاف المختبرات في تفسير النتائج تنعكس بشكل مباشر على صحة الانماط الوراثية المخزنة في النظام ،واذا لم تكن هناك آلية لضمانةصحة المعلومات المدخلة في نظام القواعد البيانية فان هذه البيانات تصبح عرضةً للخطأ ، لذلك لابد من تطبيق برنامج الرقابة النوعية والتحكم بالجودة والتاكد من تطبيقه من قبل جميع مختبرات الحمض النووي الوراثي التي تمد قاعدة البيانات الوطنية بالمعلومات وهذا البرنامج يتم اتباعه في جميع المختبرات العالمية .
اهمية قواعد المعلومات الوراثية
________________________________________
اهمية قواعد المعلومات الجينية الوطنية


تتلخص اهمية انشاء قواعد البيانات الجينية في تقديم المعلومات بشكل دقيق وميسر الى الكهات الامنية لكشف وحل غموض العديد من القضايا والجرائم ويتمثل ذلك من خلال :

اولا : اظهار الانماط الوراثية للكل محكوم في قضية جنائية ، ومن ثم يتم اجراء عمليات المقارنة بين الانماط الوراثية للمحكومين مع الانماط الوراثية للآثار المتتخلفة في مسارح الحوادث مجهولة المرتكبين من خلال قواعد المعلومات الوراثية المحفوظة لهذه الاثار وهذا يمكن من ربط عدد جرائم بمرتكبيها وفك غموضها .


ثانيا : ان عمليات المقارنة المشار اليها تمكن من معفة الاشخاص معتادي الاجرام والذين يشكلون خطرا كبيرا على الامن وذلك في حالة تطابق النمو الوراثي لعينات مرفوعة من مسارح حوادث مختلفة مع شخص بعينه .



ثالثا : اظهار الانماط الوراثية للآثار المتخلفة في مسارح الحوادث المختلفة ، ومن ثم يتم اجراء عمليات المقارنة لمعرفة ارتباط مسارح الحوادث ببعضها .


رابعا : تبرئة الاشخاص المتهمين في القضايا المختلفة عندما يتم عدم وجود أي ارتباط لانماطهم الوراثية مع الانماط الوراثية في القضايا المتهمين فيها والقضايا المسجلة ضد مجهول .
انواع قواعد المعلومات الوراثية
________________________________________
انواع قواعد المعلومات الجينية الوطنية وثيقة الصلة بالمجال الامني


1. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بالمحكومين والسجناء ، وهدا النوع من قواعد المعلومات تتركز مهمته في تحديد الانماط الوراثية للمحكومين والسجناء وحفظها وتصنيفها في انظمة حاسوبية لاغراض المقارنة اللاحقة .

2. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بالعينات المرفوعة من مسارح الحوادث المختلفة وفي هذا النوع من قواعد المعلومات يتم تحديد الانماط الوراثية للعينات وحفظها وتصنيفها في انظمة حاسوبية لاغراض المقارنة اللاحقة .


3. قواعد المعلومات الجينية الخاصة بمنسوبي الجيش ورجال الدفاع المدني وذوي المهام الخاصة في أي دولة ، وتتمثل في ايجاد سجلات للعينات الحيوية مكن من خلاله التحقق مناتية المفقودين في الحروب والكوارث وغيرها عن طريق تحليل الآثار الحيوية المتخلفة عنهم ومقارنتها مع الانماط الوراثية التي يمك تحديدها لكل منهم من خلال سجلاتهم الحيوية المحفوظة لهم ، وتعتبر قضية الطيار السعودي المفقود في العراق نموذجا يمكن الاستشهاد به على اهمية مثل هذا النوع من قواعد المعلومات الجينية ، وتظهر اهمية هذا النوع من قواعد المعلومات عند عدم وجود اطراف يمكن الاستفدة منهم في اغراض المقارنة ( اب او ام ) .

4. قواعد المعلومات الجينية الممثلة للانماط الوراثية للمواطنين في أي مجتمع ويتم بناء هذا النوع من قواعد المعلومات بواسطة اختيار عينات عشوائية من افراد مجتمع الدراسة تكون ممثلة للسكان وللمناطق التي ينحدرون منها ، ويكون الهدف من ذلك ايجاد قواعد احصائية للانماط الوراثية يتم الاعتماد عليها في اصدار التقارير في القضايا الجنائية .
انشاء قواعد المعلومات الجنائية الوطنية
________________________________________

برزت في السنوات القليلة الماضية جهود دولية عديدة لانشاء بنوك جينية للاستفادة منها في المجال المني ومكافحة الجريمة فقد بدأت تطبيقات هيئة خدمة العلوم الجنائية
((Forensic Science Service ) ) في بريطانيا في اوائل التسعينات الميلادية ، وكان بعد ذلك تطبيقات اكثر كفاءة في هذا المجال قامت بها المباحث الفيدرالية الامريكية ، ثم تتابعت مشروعات الاستفادة من هذه التطبيقات من قبل بعض الهيئات الدولية مثل الشرطة الدولية ( الانتربول) لتوسيع نطاق تطبيق هذه البنوك في ظل الاتفاقيات الدولية ، كما تبنت المباحث الفيدرالية الامريكية نظاما لهذا الغرض اطلق عليه ( CODIS ) يستخدم هذا النظام حتى الان اثنتا عشر دولة وتقوم اربع عشرة دولة اخرى بتقييم ادائه لمعرفة صلاحيته لان يكون نظاما عالميا في هذا المجال .


ان الملاحظ ان هذه الجهود اقتصرت على الدول المتقدمة فحسب ، الا انه حتى وقتنا الحاضر لم تظهر هناك جهود فاعلة في انشاء مثل هذه البنوك في بقية دول العالم – ولو على المستويات المحلية – لتحقيق الاهداف التي تمخضت عنها هذه البنوك في دول العالم المتقدمة ، فضلا عن عدم وجود أي تنسيق على مستويات وطنية يمكن من خلالها للجهات الامنية انشاء مثل هذه البنوك ، ومن هنا نشات الى الحاجة الى التنسيق على اعلى المستويات الامنية والعلمية لبناء قاعدة بيانات وطنية لللحمض النووي الوراثي .

لذا فقد تم اعداد هذه الدراسة – والتي نراها انها نواة – ينبغي ان يتبعها العديد من الدراسات التفصيلية حول انشاء قواعد المعلومات الجينية الوطنية مع ضرورة الاشارة الى الاستفادة من التجارب الائدة في هذا المجال .

عملية القياس باستخدام تقنية SoltBlot
________________________________________
تعتبر هذه التقنية من اكثر الطرق استخداما في المختبرات الجنائية حاليا لقياس كمية الحمض النووي الوراثي المستخلص .


هذه التقنية خاصة بالحمض النووي الوراثي البشري وبعض انواع قرود الشامبانزي بسبب استخدام بروب (Prob) الذي يعتبر مكملا لتسلسل وحدة (alpha satellite) في الموقع الوراثي D17Z1 الموجود على كروموسوم رقم 17 لهذه الكائنات .



بدأت هذه التقنية باستخدام مواد مشعة وتم تطويرها باستخدام كواشف النصوع الكيميائي Chemaluminescent واخرى لونية Colorimetric .



في هذه التقنية يتم لصق الحامض النووي الوراثي المستخلص على غشاء من النايلون ثم يتم اضافة (تهجين) كاشف بروب (Prob) خاص بتهجين الحمض النووي الوراثي الآدمي على العينة الموجودة على الغشاء .

كلتا الطريقتين الكيميائية واللونية تنتج خطوط (بقع) ذات كثافة (لونية او اشعاعية) معينة ، نقوم بمقارنة هذه الخطوط بين العينة والعينات القياسية معروفة التركيز لمعرفة أي من هذه العينات القياسية يتشابه مع العينة ومن ثم يتم تقدير تركيز هذه العينة .


القياس باستخدام تقنية SoltBlot هو قياس نسبي تتم فيه مقارنة عينة مجهولة التركيز بعينات قياسية محضرة بطريقة التخفيف التسلسلي لعينة ذات تركيز معلوم ، بالامكان تحديد تركيز ثلاثين عينة باستخدام هذه التقنية (في وجود ثمان عينات قياسية) .


تستغرق هذه العملية عدة ساعات ونستطيع من خلالها معرفة تركيز العينات المستخلصة عن Chelex التي تنتج شريط واحد لانها ذات حساسية عالية تصل الى معرفة تركيز قدره 150 بيكوجرام أي مايعادل 50 نسخة من الحمض النووي الوراثي الآدمي.


هذه التقنية تسوق تجاريا على هيئة منتجين QuantBlot من شركة PE Biosystem والثاني ACES+2.0 من شركة Life Technologies ، وكلتا الشركتين امريكية وتستخدم نفس الكاشف (Probe D17Z1) الموجود على كروموسوم رقم 17 .
استخلاص الحمض النووي الوراثي
________________________________________

الحامض النووي الوراثي يجب ان يفصل عن باقي المواد الخلوية (البروتين) قبل فحصه ، فالبروتينات الخلوية التي تحفظ وتحمي الحمض النووي الوراثي داخل البيئة الخلوية تقف عائقا لايمكننا من فحص الحمض النووي الوراثي الامر الذي طورت من اجله طرق الاستخلاص لفصل البروتينات والمواد الخلوية عن الحمض النووي الوراثي .


تستخدم المختبرات الجنائية ثلاث طرق لاستخلاص الحمض النوي الوراثي هي :
• الاستخلاص العضوي .
• الاستخلاص بمادة Chelex .
• الاستخلاص بواسطة بطاقات FTA .


ويعتمد عزل واستخلاص الحمض النووي الوراثي على نوع الاثر الحيوي المفحوص فمثلا يعامل الدم الطازج بطريقة مختلفة عن بقع الدم الجافة او عينات العظام .

الاستخلاص العضوي يطلق عليه الاستخلاص باستخدام مادة الفينول كلورفورم وقد ظل هذا مستخدما ويتوقع ان يستمر مع تقنية PCR وتقنية RFLP .

ويعتبر الاستخلاص بمادة Chelexاسرع من الاستخلاص العضوي اضافة الى احتوائه على عدد اقل من الخطوات وبالتالي تضاءل فرصة تلوث عينة بأخرى اثناء نقلها من انبوب لآخر فالعملية بكاملها تتم في انبوب واحد ،على الرغم من ان هذه العملية تنتج شريطين منفصلين من الحمض النووي الوراثي ، الامر الذي لا يلائم تقنية PCR ، غير انها تلائم التقنيات المبنية على تفاعل PCR .

عند التعامل مع العينات يجب اخذ الحيطة والحذر لتفادي تلوث العينات جراء انتقال عينة من انبوب لآخر اثناء عملية الاستخلاص وتعتبر مرحلة الاستخلاص من اكثر المراحل عرضة للتلوث لذلك يجب فصل وقت ومكان استخلاص العينات الجنائية عن تلك القياسية .

من الطرق الشائعة لتحضير عينة دم قياسية هو اخذ نقطة دم على قماش قطني ( استخدمت حديثا بطاقات FTA) لتغطي مساحة سنتيمتر مربع ( كل قطرة دم تعادل 10 ميكروليتر ) تحتوي تقريبا 70,000 – 80,000 كرية دم بيضاء وتنتج تقريبا 500 نانوجرام من الحمض النووي الوراثي ويختلف هذا الناتج من عينة لاخرى بناء على عدد كريات الدم البيضاء وفاعلية الطريقة المستخدمة في الاستخلاص .

يخزن الحمض النووي الوراثي المستخلص في درجة حرارة _ 20 مئوية او _ 80 درجة مئوية لتخزينه لفترات طويلة جدا وذلك لتفادي تأثير الانزيمات المحللة (Nuclease) وهي انزيمات موجودة في الخلية تفكك جزيء الحامض النووي الوراثي مما يسمح بتدوير عملية تركيب النيوكليتدات .

وهذه الانزيمات تحتاج لعنصر المغنيسيوم لتعمل بشكل مثالي ولذلك تستخدم في جمع عينات الدم القياسية انابيب تحتوي على مادة EDTA التي ترتبط بعنصر المغنيسيوم وتجعل الانزيمات غير فعالة .
تقنية تفاعل البوليميرازالتسلسلي pcr
________________________________________
من اهم الاسباب التي كانت تعيق تطبيق تقنيات البيولوجيا الجزيئية في مختبرات
التشخيص الطبية الروتينية هو ندرة الحموض النووية في العينة المدروسة
لكن بفضل اكتشاف تقنيةPCR على يد الباحث K.Mullis عام 1985 تمكن الباحثون من
الحصول على كميات ضخمة من الحموض النووية
وتعتبر هذه التقنية سهلة وبسيطة من حيث المبدأ حيث يتم استخدام قطعة واحدة
من ال DNA ( مورثة واحدة مثلاً ) ويتم اكثارها لانتاج ملايين أو بلايين النسخ
وتختلف هذه التقنية اختلافاً كلياً عن تقنية تنسيل الجينات لأن تقنية تنسيل الجينات
تعتمد على خلايا حية من أجل تضخيم المورثات أما في تقنية ال PCR يتم التضخيم في انبوب الاختبار وعلى قطع معزولة من ال DNA
هذا وتعتمد تقنية ال PCR على نفس المعلومات النظرية المعروفة والخاصة بتضاعف
الـ DNA وبالتالي أصبح بمقدورنا تضخيم ( إكثار ) أي مورثة أو قطعة من ال DNA مخبرياً
في حال توصلنا إلى فصل خيطي ال DNA و كذلك إذا كانت لدينا معلومات مسبقة عن عن التسلسل النيكلوتيدي لل DNA المراد تضخيمه . لنتمكن من تصنيع البادئة Primer الخاصة بكل خيط من خيوط ال DNA المراد تضخيمه
ازداد تطور ال PCR بفضل اكتشاف وعزل نوع خاص من الجراثيم تعيش في نبع للمياه
الحارة في محمية يللوستون القومية في الولايات المتحدة
حيث تملك هذه الجرثومة والتي أطلق عليها اسم Thermus aquatics مقدرة هائلة على تحمل حرارة مرتفعة تصل حتى 86 درجة مئوية
ولكن كيف استفاد الباحث K.Mullis من هذا الاكتشاف في تطوير تقنية PCR ؟
في الحقيقة لقد استخدمت تقنيات التضخيم السابقة انزيم البلمرة DNA Polymerase
المعروف والمستخلص من جراثيم E. coli
لكن ابرز سلبيات استخدام هذا الانزيم أنه كان من الضروري إضافة كميات كبيرة منه
بعد كل دورة تضخيم للـ DNA ( أو بعد كل دورة حرارية ) وذلك بسبب التلف الذي تسببه الحرارة المرتفعة - والضرورية لفصل خيطي الـ DNA عن بعضهما – لانزيم DNA Polymerase لتفادي هذه المشكلة قام موليس بعزل انزيم البلمرة الخاص بالجرثومة المذكورةThermus aquatics و أطلق عليه اسم انزيم Taq Polymerase .
يتصف هذا الانزيم بكونه ثابت حرارياً وقادر على مقاومة الحرارة المرتفعة
وهكذا يتم إضافة انزيم ال Taq Polymerase مرة واحدة فقط قبل البدء بعملية التضخيم .
وسوف نتطرق لمراحل تفاعل الPCR والتطبيقات العملية لهذه التقنية إن احببتم
عملية القياس باستخدام تقنية Picogreen Microtiter Plate
________________________________________

كلما تطورت الطرق المستخدمة في فحص الحمض النووي الوراثي كلما زادت الحاجة الى استخدام وسائل اتوماتيكية للحصول على نتائج سريعة ، هذه الوسائل تقوم ببعض الوظائف الخاصة مثل قياس كمية المادة الوراثية في العينة المستخلصة .
لهذا السبب قامت مختبرات (FSS) البريطانية بابتكار طريقة Picogreen والتي لها القدرة على قياس تركيز يصل الى 0.25ng/ML لشريطي الحمض النووي الوراثي في طبق قادر على ان يحمل 96 عينة يسمى Microtiter Plate .


تستخدم هذه التقنية صبغة متمخلبة لها فلورنست تسمى Picogreen يزداد هذا الفلورينست عند ارتباط هذه الصبغة بشريطي الحمض النووي الوراثي .


يضاف خمسة ميكروليتر من العينة 195 ميكروليتر من محلول يحتوي على الصبغة , وتوضع كل عينة في المكان المخصص لها في Microtiter Plate ثم تفحص بواسطة Fluorometer .



يتم فحص 80 عينة اضافة الى 16 عينة للمعايرة خلال نصف ساعة ، ويحدد تركيز العينات بواسطة المنحنى القياسي هذه الطريقة تستخدم بشكل ملائم في عملية الفحص الآلية (الروبوتية)، على الرغم من انها ليست خاصة فقط بالحمض النووي الوراثي الآدمي ، كل طريقة لها مميزاتها ولها سلبياتها ، واستخدامها يعتمد على الحاجة لمثل هذه الطرق والامكانات المتوفرة في المختبرات الجنائية .
الاستخلاص التفاضلي
________________________________________

الاستخلاص التفاضلي هو جزء مطور من الاستخلاص العضوي بحيث يتم فيه فصل الخلايا الطلائية عن الحيوانات المنوية .

ظهر هذا النوع من الاستخلاص في عام 1985م ، ويستخدم اليوم من قبل مختبرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي ومختبرات جنائية اخرى حول العالم لفصل التلوثات الذكرية عن تلك الانثوية في قضايا الاعتداء الجنسي والتي تتضمن اختلاطا للاحماض النووية الوراثية والانثوية معا .

عند فصل الخلايا الطلائية (الضحية) عن الحيوانات المنوية يصبح من السهل تحليل الانماط الوراثية للجاني في قضايا الاغتصاب .

في هذا النوع من الاستخلاص يتم تحطيم جدار الخلايا الطلائية بشكل تفاضلي ( قبل تحطيم جدران خلايا الحيوانات المنوية) وذلك بتحضينها في محلول (Proteinase K / SDS) ليتحرر بعدها الحمض النووي الوراثي الخاص بتلك الخلايا الطلائية اولا ومن ثم يتم عمل طرد مركزي ويسحب الرائق .

يضاف على الجزء المتبقي في قاع الانبوب محلول (Proteinase K / SDS) اضافة الى (DDT) الذي يحطم روابط الكبريت الثنائية في البروتينات التي تقوم بتكوين جدار نواة الحيوان المنوي والذي لايتحطم الا بوجود هذه المادة .

الاختلاف بين الاستخلاص التفاضلي والعضوي هي خطوة التحضين الاولى التي تتم مع محلول (Proteinase K / SDS) بدون وجود مادة (DDT) .

بعض الاشخاص لديهم حالة مرضية بحيث لايتمكنون من افراز حيوانات منوية بسبب خلل في الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية الامر أي يجعل من الصعوبة بمكان اجراء عملية الفصل لغياب الحيوانات المنوية اصلا .

للتغلب على مثل هذه المشاكل طورت تقنيات جديدة مثل تقنية Y-Chromosome والتي تكشف عن الجزء الذكري فقط حتى في غياب الحيوانات المنوية و وجود كم كبير من الخلايا الطلائية .
طريقة الاستخلاص بمادة Chelex
________________________________________
اصبحت هذه الطريقة الغير عضوية شائعة الاستخدام في كافة المختبرات الجنائية حول العالم وهي عبارة عن اضافة مادة غروية متمخلبة الى العينة مباشرة مثل الدم الطازج والبقع المنوية والدموية .




وقدمت مختبرات Biorad الامريكية هذه الطريقة في عام 1991م الى مجتمع الحمض النووي الوراثي الجنائي حيث ظهرت مادة Chelex لاول مرة ، وهي مادة غروية تسمح بتبادل الايونات وتتكون من بوليمرات الستيرين داي فينيل بنزين التي تحتوي على زوج من ايونات الايمينو ثنائية الاسيتات Iminodiacetate والتي تعمل كمجموعة مخلبية ترتبط بالايونات المعدنية مثل ايونات المغنيسيوم ، عند ازالة المغنيسيوم من تفاعل تصبح الانزيمات المحللة (Nuclease) غير نشطة وبالتالي يبقى جزيء الحمض النووي الوراثي سليما .





معظم الطرق التي تستخدم Chelex لاضافته على العينات الحيوية مثل بقع الدم الجافة وتغلى العينة لعدة دقائق بهدف تحطيم الخلايا واطلاق الحمض النووي الوراثي ، تسبق هذه العملية عادة غسل للعينة عدة مرات لازالة المواد الملوثة والمثبطة مثل مادة الهيموجلوبين وبروتينات اخرى .




تعريض الحمض النووي الوراثي لدرجة حرارة تقارب الغليان يؤدي الى فصل (تشويه) شريطي الحمض النووي الوراثي ويفجر جدار الخلية ويدمر بروتينات الخلية ، ثم تجرى عملية طرد مركزي لسحب هذه المادة الغروية الى القاع ويفصل الرائق المحتوي على الحمض النووي الوراثي في انبوب آخر لتكبيره مباشرة عن طريق تفاعل PCR.



اضافة كمية كبيرة من الدم الطازج او قص قطع كبيرة من بقع الدم الجاف تؤدي الى تثبيط تفاعل PCR ، لان صانعوا كواشف التكبير AmpF1STR يوصون بأخذ ثلاثة ميكروليتر من الدم الطازج وبقص مساحة 3*3 ميليمتر من بقع الدم الجاف للحصول على افضل النتائج .


على الرغم من ان هذه الطريقة غير مجدية لاستخدامها ضمن تقنية PCR التي لم تعد تستخدم على نطاق واسع في المجال الجنائي لانها تفصل (تشوه) شريطي الحمض النووي الوراثي الا انها تعتبر طريقة فعالة وسريعة للغاية اضافة الى انها تخلص التفاعل من المثبطات وتقلل خطر تعرض العينات للتلوث لان كامل العملية تتم في انبوب واحد .
طريقة الفينول كلوروفورم (الاستخلاص العضوي)
________________________________________

الاستخلاص العضوي يتضمن اضافة متتابعة للعديد من المواد الكيميائية ، فيضاف اولا محلول يحتوي على مادة (SDS) Sodium Dodecyl Sulfate ومادة Proteinase K لتحطيم جدار الخلية وتحطيم البروتينات مثل البروتين (Histone) الذي يلتف حوله الحمض النووي الوراثي خلال تشكله داخل الكروموسوم ، ثم يضاف مخلوط الفينول كلوروفوم لفصل الحامض النووي الوراثي عن البروتينات لانه يذوب في الماء بصورة اكبر من ذوبانه في الفينول كلوروفورم .

بعدها تتم عملية ترشيح من خلال Centricon وتستخدم عملية التركيز هذه بدلا من الترسيب بالايثانول وذلك للتخلص من المواد المثبطة مثل مادة الهيموجلوبين الموجودة في كريات الدم الحمراء .

وعلى الرغم من ان هذه الطريقة تنتج كمية من الحامض النووي الوراثي ذات وزن جزيئي عالي الا انها تستغرق وقتا طويلا اضافة الى خطورة المواد المستخدمة و السمية العالية وعرضة العينات للتلوث اثناء نقل العينة من انبوب لآخر .


الاجهزة المرنة Flexible Instruments
________________________________________


تقوم هذه الاجهزة بفحص عدد محدود من العينات باستخدام تقنية الزمن الحقيقي لتفاعل التسلسل المبلمر ، ومن امثلة هذا النوع :


• (جهاز المدور الحركي الذكي Smart Cycler) من شركة Cepheid .. ويحتوي هذا الجهاز على قالب يتسع 16 عينة .

• (جهاز الانبوبة الشعرية Capillary System) يستخدم الانبوبة الشعرية بدلا من انابيب العينات البلاستيكية ويستطيع هذا الجهاز فحص 32 عينة .


• (جهاز Corbett Rotor Gene) ويستخدم عملية الطرد المركزي في تفاعل التسلسل اللمبلمر بفحص 32 – 72 عينة .
تفاعل التسلسل المبلمر والكمي والنوعي Qualitative and Quantitative (Q & Q & PCR)
________________________________________
قد احدث ثورة تقنية وعلمية حيث انه يجمع بين تكبير عينة الحمض النووي الوراثي وبين الكشف عن كمية و نوعية ناتج التكبير في انبوبة تفاعل واحدة الامر الذي يحمي العينات من التلوث نتيجة فتح واغلاق انابيب التفاعل .


وتعتمد الطرق المستخدمة حاليا على الاختلاف في شدة الفلورسنت المرتبطة بشكل طردي بزيادة ناتج التكبير .


PCR هذه التقنية تقوم بعملية التكبير من خلال جهاز مدور حراري مثبت بها وتقوم بتحليل نتائج التفاعل باستخدم برامج حسابية .


ايضا تم تطوير عدة طرق كيميائية مختلفة للكشف عن نواتج التفاعل وتبعا لها تم تطوير انواع مختلفة من الاجهزة والتي اصبحت متوفرة بشكل تجاري .



تقسم هذه الاجهزة تبعا لقدرتها على استيعاب عدد معين من العينات الى :


• اجهزة مرنة .
• اجهزة عالية الانتاج .
خطوط توجيهية لإجراء تقييم السلامة للأغذية المنتَجة باستخدام الكائنات الحية الدقيقة ا
________________________________________
خطوط توجيهية لإجراء تقييم السلامة للأغذية المنتَجة باستخدام الكائنات الحية الدقيقة المترابطة الدنا
القسم 1 – النِطاق1- هذه الخطوط التوجيهية تشكّل دعامةً لمبادئ تحليل المخاطر للأغذية المستمدّة من التقانة الحيوية الحديثة، وهي تعالج جوانب السلامة والتغذية للأغذية المنتَجة من خلال أنشطة الكائنات الحية الدقيقة ذات الدنا المترابط(1) . والكائنات الدقيقة المترابطة الدنا التي تستعمل لإنتاج هذه الأغذية تُستمدّ عموماً باستخدام تقنيات التقانة الحيوية الحديثة من فصائلَ تحظى بتاريخ استعمال آمن ومستهدف في إنتاج الغذاء. غير أنّه في الأمثلة التي لا تتمتع فيها الفصائل المتلقية بتاريخ آمن للاستعمال، يجب إقامة البرهان على

سلامتها(2) . إنّ مثل هذه الأغذية ومركبات الأغذية قد تحتوي على كائنات دقيقة مترابطة الدنا قابلة للحياة أو غير قابلة للحياة، أو قد يتمّ إنتاجها عبر التخمير باستعمال كائنات دقيقة مترابطة الدنا قد تكون أزيلت منها الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا.

2- إقراراً بأن مثل هذه القضايا يجب أن يتمّ التعاطي معها من قِبل هيئات أو صكوك أخرى، فإنّ هذه الوثيقة لا تتطرّق إلى:


سلامة الكائنات الدقيقة المستعملة في الزراعة (لحماية النبات، الأسمدة الحيوية، في علف الحيوان أو الأغذية المستمدّة من الحيوانات التي تتغذى على العلف، إلخ)؛
المخاطر المرتبطة بالإطلاقات البيئية للكائنات الدقيقة المترابطة الدنا والمستعملة في إنتاج الغذاء؛
سلامة المواد التي تنتجها الكائنات الدقيقة والتي تستعمل كمواد مضافة أو مُعينات تصنيع، بما فيها الأنزيمات المستعملة في إنتاج الغذاء ؛
المنافع الخاصة المزعومة أو الآثار المُكثرة للكائنات الحية probiotic effects التي قد تُعزى لاستخدام الكائنات الدقيقة في الغذاء(3)؛ أو
القضايا المتعلقة بسلامة العاملين في قطاع الإنتاج الغذائي الذين يتعاملون مع الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا.

3- هناك أنواع من الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة في تصنيع الأغذية تتمتع بتاريخ استعمال آمن طويل سابق لتاريخ التقييم العلمي. لقد تمّ تقييم عدد قليل فقط من الكائنات الدقيقة علمياً بأسلوب من شأنه أن يقدّم توصيفاً شاملاً لجميع المخاطر المحتملة المرتبطة بالغذاء التي تستعمل في إنتاجه، بما يشمل في بعض الحالات، استهلاك الكائنات الدقيقة القابلة للحياة. وزيادة على ذلك، فإنّ مبادئ الدستور لتحليل المخاطر، لاسيما تلك المتعلقة بتقييم المخاطر، قد صُمّمت بالدرجة الأولى لتنطبق على الكيانات الكيميائية المنفصلة مثل المواد المضافة للأغذية ومخلّفات المبيدات، أو بعض الملوّثات الكيميائية أو الميكروبية الخاصة التي لها مصادر خطر ومخاطر يمكن تحديدها؛ فهذه المبادئ لم تصمّم أصلاً لتنطبق على الاستعمالات المقصودة للكائنات الدقيقة في تصنيع الغذاء أو في الأغذية التي تمّ تحويلها عبر تخميرات ميكروبية. لقد ركّزت تقييمات السلامة التي تمّ إجراؤها في المقام الأوّل على غياب الخصائص المرتبطة بالقدرة على التسبب بالأمراض في هذه الكائنات الدقيقة وغياب التقارير عن الأحداث الضارّة التي تُعزى إلى ابتلاع هذه الكائنات الدقيقة، وذلك أكثر من تركيزها بالأحرى على تقييم نتائج الدراسات الموصى بها. وأكثر من ذلك، فإنّ العديد من الأغذية تحتوي على موادّ قد تبدو خطرة على الأرجح إذا ما أُخضعت لمناهجَ تقليديةٍ لاختبار السلامة. ولذا، فمن المطلوب وجود منهجٍ أكثرَ تركيزاً لدى النظر في سلامة غذاء كامل.

4- المعلومات التي يُنظر إليها في تطوير هذا المنهج تتضمن ما يلي :



(أ) استعمالات الكائنات الحية الدقيقة في الإنتاج الغذائي؛

(ب) دراسة أنواع التحويرات الوراثية التي من المرجح أن تكون قد حدثت في هذه الكائنات؛

(ج) أنواع المنهجيات المتوفّرة لإجراء تقييم للسلامة؛

(د) والمسائل المتعلّقة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا في الإنتاج الغذائي بما يشمل استقرارها الجيني، وقدرتها على نقل الجينات، واستيطانها للمسلك الهضمي (المسلك المعدي المعويgastrointestinal tract) وبقاءها فيه(4) ، والتداخلات التي قد تكون للكائن الدقيق المترابط الدنا مع النَبيت الجرثومي المعدي المِعَويgastrointestinal flora أو مع المُضيف الثديي، وأي أثر للكائن الدقيق المترابط الدنا على نظام المناعة.



5- يقوم هذا المنهج على المبدأ القائل بأنّ سلامة الأغذية المنتَجة باستخدام كائنات دقيقة مترابطة الدنا يتمّ تقييمُها بالمقارنة مع نظيراتها التقليدية التي تتمتّع بتاريخ استعمال آمن، ليس فقط للغذاء المنتَج باستخدام كائن دقيق مترابط الدنا، بل وأيضاً للكائن الدقيق نفسه. وهذا المنهج يأخذ كلاً من الآثار المقصودة وغير المقصودة بعين الاعتبار. وبدلاً من تحديد كلّ خطر من الأخطار المرتبطة بغذاء معين أو بالكائن الدقيق، فإنّ الهدف المقصود هو بالأحرى تحديد الأخطار الجديدة أو المحوَّرة بالمقارنة مع النظير التقليدي.

6- يندرج منهج تقييم السلامة هذا ضمن إطار تقييم المخاطر كما تمّ نقاشه في القسم الثالث من مبادئ تحليل المخاطر للأغذية المستمدّة من التقانة الحيوية الحديثة. إذا ما تمّ تحديد خطر جديد أو محوَّر، أو أيّ قلق يخصّ التغذية أو سلامة الأغذية عبر تقييم السلامة، فيجب بدايةً تقييم الخطر المرتبط به لتحديد مدى علاقته بصحة الإنسان. وتبعاً لتقييم السلامة، ولأي تقييم إضافي للمخاطر عند الضرورة، سيتمّ إخضاع الغذاء أو المكوّن الغذائي، كالكائن الدقيق المستعمل في الإنتاج مثلاً، لاعتبارات إدارة المخاطر بما ينسجم مع مبادئ تحليل المخاطر للأغذية المستمدّة من التقانة الحيوية الحديثة، وذلك قبل بحث توزيع الغذاء المعني بالأمر تجارياً.

7- قد تساعد تدابير إدارة المخاطر، كرصد الآثار على صحّة المستهلك بعد التسويق على سبيل المثال، في عملية تقييم المخاطر. وهذه التدابير تمّ نقاشها في الفقرة 20 من مبادئ تحليل المخاطر للأغذية المستمدّة من التقانة الحيوية الحديثة.

8- تقدّم هذه الخطوط التوجيهية وصفاً للمناهج الموصى بها لإجراء تقييمات السلامة للأغذية المنتجَة باستخدام كائنات دقيقة مترابطة الدنا، من خلال عقد مقارنة مع نظير تقليدي. وسينصبّ تركيز تقييم السلامة على سلامة الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا المستعملة في إنتاج الغذاء، وكذلك حينما يكون مناسباً، على المئيضات المنتَجة عبر نشاط الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا على الغذاء. وهذه الخطوط التوجيهية تحدّد البيانات والمعلومات القابلة للتطبيق عموماً لعمل مثل هذه التقييمات.عند عقد مقارنة بين كائن دقيق مترابط الدنا أو غذاء منتج باستخدام كائن دقيق مترابط الدنا، كلّ بنظيره التقليدي، فيجب أخذ أية فروقات يتمّ تحديدها بالحسبان، ومعرفة إن كانت نابعة عن آثار مقصودة أو غير مقصودة. ولا بدّ من إيلاء أهمية كبيرة للتفاعلات بين الكائن الدقيق المترابط الدنا وبين قاعدة الغذاءfood matrix أو النَبيت الصغير microfloraوكذلك لسلامة أيّ بروتين/بروتينات معبر عنها حديثاً وأية منتَجات أيضية ثانوية. ورغم أنّ هذه الخطوط التوجيهية قد صُمِّمت للأغذية المنتجَة باستخدام كائنات دقيقة مترابطة الدنا، إلاّ أنّ المنهج المبيّن يمكن أن يُطبَّق، عموماً، على أغذية منتَجة باستخدام كائنات دقيقة تمّ تحويرها عبر تقنيات أخرى.

القسم 2 – التعريفات9- التعريفات الواردة أدناه تنطبق على هذه الخطوط التوجيهية :

"كائن دقيق مترابط الدنا" “Recombinant-DNA Microorganism”– يعني البكتيريا أو الخمائر أو الفطريات الخيطية التي تمّ تحوير مادّتها الوراثية من خلال تقنيات الحمض النووي في الأنابيب، بما في ذلك الحمض النووي الصبغي المترابط، والحقن المباشر للحمض النووي داخل الخلايا أو العضيات.

" النظير التقليدي"(5) – هو:


كائن دقيق/فصيلة له تاريخ استعمال آمن معروف في إنتاج و/أو تصنيع الغذاء وله علاقة بالفصيلة المترابطة الدنا. هذا الكائن الدقيق قد يكون قابلاً للحياة في الغذاء أو قد تتمّ إزالته في التصنيع أو جعله غير قابل للحياة أثناء التصنيع؛
أو هو غذاء منتَج باستخدام الكائنات الدقيقة التقليدية للتصنيع الغذائي والتي توجد خبرة لإثبات سلامتها، استناداً إلى استعمالها الشائع كغذاء .

القسم 3 – مقدمة حول تقييم سلامة الأغذية 10- معظم الأغذية المنتجة عن طريق التنمية المستهدفة للكائنات الدقيقة تضرب جذورها في العصور القديمة، وقد اُعتبِرت آمنة قبل نشوء الأساليب العلمية لتقييم السلامة بزمن طويل. والكائنات الدقيقة تمتلك خصائصَ، كنسب النمو السريعة، تسمح بتطبيق التحويرات الوراثية ضمن أطر زمنية قصيرة، سواء باستخدام التقنيات التقليدية أو التقانة الحيوية الحديثة. بالنسبة للكائنات الدقيقة المستعملة في إنتاج الغذاء المستمدّ باستخدام تقنيات وراثية تقليدية فهي لم تخضع عادةً وبشكلٍ منتظم لتقييمات كيميائية أو سُّمِية أو وَبائية أو طبية شاملة قبل التسويق. وبدلاً من ذلك، فقد قام الاختصاصِيّون في علوم المِكروبيولوجيا والفطريات وتكنولوجيا الأغذية بتقييم فصائلَ جديدةً من البكتيريا والخمائر والفطريات الخيطية لمعرفة صفاتها المظهرية المفيدة فيما يخصّ النظام الغذائي.

11- من الواجب أن تعمل تقييمات السلامة للكائنات الدقيقة المترابطة الدنا على توثيق استعمال الكائنات الدقيقة ذات القرابة في الأغذية، وغياب الميزات المعروف عنها أنّها تختصّ بالكائنات المُسَبِّبَة للأمراض pathogens في الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا أو في الفصائل المستعملة لبناء الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، وكذلك الأحداث الضارة المتعلّقة بالكائنات المتلقّية أو القريبة. وزيادة على ذلك، عندما يؤثّر كائن دقيق مباشرةّ على الغذاء أو يبقى فيه، فلا بدّ من فحص أيّة آثار على سلامة الغذاء المعني.

12- يُعتبر استخدام نماذج الحيوان لتقييم آثار السُّمِية عنصراً رئيسياً في تقييم المخاطر للعديد من المركّبات كالمبيدات مثلاً. غير أنّه وفي معظم الحالات، فإنّ المادّة التي سيجرى فحصها تكون موَصّفَةً بشكل جيد، وتتّسم بنقاوة معروفة، وليست ذات قيمة تغذوية خاصة، كما أنّ مدى تعرّض الإنسان لها منخفض عموماً. لذا فمن المُنصف نسبياً تغذية الحيوانات على مثل هذه المركّبات بمستوى جرعات أكبر بعدّة مرّات من المستويات المتوقّعة لتعرّض الإنسان لها، بُغية تحديد أيّة آثار صحية ضارّة محتملة ذات شأن بالنسبة للبشر. وبهذه الطريقة، فمن الممكن في معظم الحالات تقدير مستويات التعرّض التي لا يتمّ عندها ملاحظة الآثار الضارّة ووضع مستويات الاستيعاب الآمنة من خلال تطبيق عوامل السلامة المناسبة.

13- الدراسات على الحيوان لا يمكن تطبيقها بعجلة لاختبار المخاطر المرتبطة بالأغذية الكاملة، والتي تمثّل مزيجاً معقّداً من المركّبات، وتتّصف عادة بتغيّر واسع بالنسبة لتركيبها وقيمتها التغذوية. ونتيجةً لكثافتها وأثرها على الشبع، فيمكن إطعامها عادةً للحيوانات فقط بأضعاف قليلة بالنسبة للكميات التي قد تكون موجودةً في النظام الغذائي للإنسان. وعلاوةً على لذلك، فإنّ من أحد العوامل الرئيسية الذي يجب أخذه بالاعتبار لدى إجراء دراسات الحيوان على الأغذية هو القيمة والتوازن التغذويينِ للأنظمة الغذائية المستعملة، وذلك لتفادي استحداث آثار ضارّة لا ترتبط مباشرةً بالمادّة نفسها. ولذلك قد يكون اكتشاف الآثار الضارة المحتملة وربطها حصرياً بصفة واحدة من صفات الغذاء، أمراً بالغ الصعوبة. وإذا ما دلّ توصيف الغذاء على أنّ البيانات المتوفِّرة ليست كافيةً لعمل تقييم معمّق للسلامة، فقد يكون من اللازم اللجوء لدراسات الحيوان المصمّمة بشكل ملائم، في حالة الأغذية الكاملة. ثمةَ اعتبار آخرُ للبتّ في الحاجة إلى دراسات الحيوان ويتمثّل فيما إذا كان من اللائق تعريض حيوانات تجريبية لمثل هذه الدراسة إن كان من غير المرجّح لها أن تفضي إلى معلومات ذات مغزى.

14- وكذلك فإنّ دراسات الحيوان المستخدمة عموماً في تقييمات السُّمِية لا يمكن تطبيقها بعجلة لاختبار المخاطر المرتبطة بتناول كائنات دقيقة مستعملة في إنتاج الغذاء. فالكائنات الدقيقة عبارة عن كيانات حية، تحتوي على بُنىً معقّدة تتألّف من عناصر بيوكيميائية كثيرة، ولذا فهي غير قابلة للمقارنة مع المركّبات النقيّة. بعض الأغذية المصنّعة يمكنها أن تبقى حيّة رغم التصنيع والهضم، ويمكنها أن تتنافس، بل وأن تبقى، في بعض الحالات، داخل البيئة المعوية لفترات طويلة من الزمن. لا بدّ من استخدام دراسات الحيوان المناسبة لتقييم سلامة الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا حينما لا يكون للمانح أو للجين أو لمنتَج الجين تاريخ استعمال آمن في الغذاء، وذلك أخذاً بالاعتبار المعلومات المتوفّرة بخصوص المانح وتوصيف المادّة الوراثية المحورة ومنتَج الجين. وفوق ذلك، يمكن استخدام دراسات جيدّة الإعداد على الحيوانات بهدف تقييم القيمة الغذائية للغذاء أو التواجد الحيوي للمادّة المُعبَّر عنها حديثاً في الغذاء.

15- ونتيجةً للصعوبات في تطبيق اختبار السُّمِية التقليدي وتدابير تقييم المخاطر على الأغذية الكاملة، فمن اللازم وجود منهج أكثر تركيزاً لتقييم سلامة الأغذية المنتَجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، بما فيها النباتات ذات الدنا المترابط. ولقد تمّ معالجة ذلك عبر تطوير منهج متعدّد التخصّصات لتقييم السلامة، حيث يأخذ بعين الاعتبار كُلاً من الأثر المقصود، وطبيعة التحوير، والتغيّرات غير المقصودة القابلة للرصد والتي قد تحدث في الكائن الدقيق أو خلال نشاطه على الغذاء، وذلك باستخدام مفهوم التكافؤ

الجوهري(6) .

16- رغم أنّ تركيز تقييم السلامة سينصبّ على الكائن الدقيق المترابط الدنا، لا بدّ من تؤخذ المعلومات الإضافية عن تفاعله مع قاعدة الغذاء في الحسبان لدى تطبيق مفهوم التكافؤ الجوهري، الذي يعتبر خطوةً رئيسية في عملية تقييم السلامة. غيرَ أنَّ مفهوم التكافؤ الجوهري، لا يمثّل بحدّ ذاته تقييماً للسلامة. بل هو بالأحرى نقطةَ البداية التي تُستعمَل لتأطير تقييم كلّ من الكائن الدقيق المترابط الدنا بالنسبة للنظير التقليدي لهذا الكائن، والغذاءَ المنتَج باستخدام كائن دقيق مترابط الدنا بالنسبة للنظير التقليدي لذلك الغذاء. ويُستخدم هذا المفهوم في التقييم لكي يُحدّد أوجهَ التشابه والاختلاف بين الكائنات الدقيقة المستعملة في التصنيع الغذائي نِسبةً إلى نظائرها التقليدية كما هو مُعرّف في الفقرة 9. كما يساعد المفهوم في تحديد القضايا المحتملة بشأن السلامة والتغذية، ويُعتبَر أيضاً الاستراتيجيةَ الأكثرَ ملائمةً حتى الآن لتقييم سلامة الأغذية المنتَجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا. إنّ تقييم السلامة المُجرى بهذه الطريقة لا يعني السلامة المطلقة للمنتَج الجديد؛ بل هو يُركِّز بالأحرى على أنّ تقييم سلامة أيٍّ من الاختلافات المحدّدة، بحيث يتسنّى دراسة سلامة الكائن الدقيق المترابط الدنا وسلامة الغذاء المنتَج باستخدام كائن دقيق مترابط الدنا، كلٌّ نِسبةً إلى نظيره التقليدي.

الآثار غير المقصودة17- عبر تحقيق هدف منح سمة مستهدفة معينة (أثر مقصود) لكائن دقيق معيّن، عبر القيام بإضافة أو تعويض أو إزالة أو إعادة ترتيب تتابعات دنا محدّدة، بما فيها تلك المستخدمة لنقل الدنا إلى الكائن المتلقّي أو إبقائه فيه، فقد يتمّ اكتساب سمات إضافية، في بعض الحالات، كما أنّ بعض السمات الموجودة أصلاً قد يتمّ فقدانها أو تحويرها. ولا ينحصر الحدوث المحتمل للآثار غير المقصودة على استعمال تقنيات الحمض النووي الأنبوبية. بل إنّ ذلك يشكّل بالأحرى ظاهرةً متوارثة وعامة قد تحدث أيضاً خلال تطوير الفصائل باستخدام التقنيات والإجراءات الوراثية التقليدية، أو نتيجةَ تعرّض الكائنات الدقيقة لضغوط انتخاب مقصودة أو غير مقصودة. والآثار غير المقصودة يمكن أن تكون مؤذيةً أو نافعةً أو محايدةً فيما يخصّ التنافس مع الكائنات الدقيقة الأخرى ، والتلاؤم الإيكولوجي للكائنات الدقيقة، وآثار الكائنات الدقيقة على البشر بعد ابتلاعها، وسلامة الأغذية المنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة. وقد تحدث آثار غير مقصودة في الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا أيضاً خلال تحوير مقصود لتتابعات الدنا، أو خلال إعادة التركيب أو غير ذلك من الأحداث الطبيعية في الكائن الدقيق المترابط الدنا. لذا يجب أن يشمل تقييم السلامة على البيانات والمعلومات بُغية تقليص إمكانية أن يحتويَ غذاء معين مستمدّ من كائن دقيق مترابط الدنا على آثار ضارّة غير متوقّعة على صحة الإنسان.

18- الآثار غير المقصودة قد تنتج عن إيلاج تتابعات دنا جديدة بالنسب كائن دقيق، إلى الجينوم الميكروبي؛ ويمكن مقارنتها مع تلك الآثار التي تُلاحظ عقِب نشاط العناصر الجينية القابلة للنقل والتي تحدث طبيعياً. وقد يؤدي إيلاج الدنا إلى تغييرات في التعبير عن الجينات في جينوم المتلقي. كما أنّ إيلاج دنا من مصادر غير متجانسة إلى جين معين قد يسفر بدوره عن تركيب بروتين مخلّط chimeric protein، والذي يُسمّى أيضاً بروتين التحام fusion protein. وإلى جانب ذلك، فلا بدّ من أخذ مسألة عدم الاستقرار الجيني وعواقبها بعين الاعتبار.

19- كما أنّ الآثار غير المقصودة قد تسفر عن تكوّن مئيضات ذات أنماط جديدة أو مُغيّره. فعلى سبيل المثال، فقد يتمخّض التعبير عن الأنزيمات على مستويات مرتفعة أو التعبير عن أنزيم جديد بالنسبة للكائن، عن آثار بيوكيميائية ثانوية أو تغييرات في تنظيم الممرّات الأيضية و/أو مستويات محوَّرة للمئضيات.

20- يمكن تقسيم الآثار غير المقصودة الناتجة عن التحوير الوراثي إلى مجموعتين : الآثار التي يمكن توقّعها وتلك "غير المتوقّعة". العديد من الآثار غير المقصودة توقّعها إلى حدّ بعيد غالباً بناءً على معرفة السمة المُضافة، وعواقبها الأيضية أو موقع الإيلاج. وبفضل المعلومات الآخذة بالاتساع حول الجينومات الميكروبية والتخصّص المتزايد في وظيفة المواد الوراثية التي يتمّ إدخالها عبر تقنيات الدنا المترابط مقارنةً بالأشكال الأخرى لتقنية الجين، فقد يغدو من الأسهل التكهّن بالآثار غير المقصودة لتحوير معيّن. كما يمكن استعمال التقنيات الجُزيئية، البيولوجية والبيوكيميائية، لتحليل التغيّرات التي تحدث على مستوى نسخ الجين وترجمته، واللذينِ قد يؤدّيا إلى آثار غير مقصودة.

21- تقييم سلامة الأغذية المنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا يشمل أساليبَ لتحديد ورصد مثل هذه الآثار غير المقصودة، ويشمل كذلك تدابيرَ لتقييم تلاؤمها البيولوجي وأثرها المحتمل على سلامة الأغذية. ويُعتبر عدد من البيانات والمعلومات ضرورياً لتقييم الآثار غير المقصودة، حيث أنّه ليس بمقدور اختبار واحد بمفرده أن يكشف عن جميع الآثار غير المقصودة المحتملة، أو أن يحدِّد، على وجه اليقين، تلك الآثار ذات العلاقة بصحة الإنسان. توفِّر هذه البيانات والمعلومات، إذا ما أخذت بالاعتبار ككلّ، ضمانةً بأنّ الغذاء لا ينطوى على وجه الترجيح على أثر ضارّ لصحة الإنسان. ويأخذ تقييم الآثار غير المقصودة بحسبانه صفات الكائن الدقيق البيوكيميائية والفيزيولوجية، والتي يتمّ اختيارها إجمالاً بهدف تحسين فصائلَ من أجل الاستعمالات التجارية للغذاء والشراب. وهذه التحديدات تقدّم فرزاً أوّلياً للكائنات الدقيقة التي تُظهِر سماتٍ غير مقصودة. ويجب إخضاع الكائنات الدقيقة مترابطة الدنا والتي تجتاز هذا الفرز لاختبار السلامة كما هو مبيّن في القسم 4.

إطار لتقييم سلامة الأغذية22- تقييم السلامة لغذاء منتج باستخدام كائن دقيق مترابط الدنا يستند إلى تحديد سلامة استعمال الكائن الدقيق، وهو يتبع عملية متدرّجة لمعالجة العوامل ذات العلاقة والتي تشمل :



(أ) وصف الكائن الدقيق المترابط الدنا؛

(ب) وصف الكائن الدقيق المتلقي واستعماله في إنتاج الغذاء؛

(ج) وصف الكائن المانح أو الكائنات المانحة؛

(د) وصف التحوير أو التحويرات الوراثية بما يشمل الناقل والمنشأ؛

(هـ) توصيف التحوير أو التحويرات الوراثية؛

(و) تقييم السلامة :

(أ) الموادّ المُعبَّر عنها : تقييم السُّمِية المحتملة وغيرها من السمات المرتبطة بالقدرة على التسبّب بالأمراض؛

(ب) تحليلات تركيبية للمكوّنات الرئيسية؛

(ج) تقييم المئيضات؛

(د) آثار تصنيع الأغذية؛

(هـ) تقييم الآثار المَناعية؛

(و) تقييم قابلية الحياة للكائنات الدقيقة، وإقامتها في المسلك الهضمي للإنسان؛

(ز) مقاومة المضاد الحيوي و نقل الجين؛

(ح) التحوير التغذوي؛

23- في بعض الحالات، قد تستلزم صفات الكائنات الدقيقة و/أو الأغذية المنتجة أو المصنّعة باستخدام هذه الكائنات الدقيقة، تطوير بيانات ومعلومات إضافية لمعالجة قضايا تختص فقط بالكائنات الدقيقة أو منتجات الأغذية قيد المراجعة، دون غيرهما.

24- التجارب التي يُقصد منها تطوير بيانات لتقييمات السلامة يجب أن تُصمّم وتُجرى بالانسجام مع المفاهيم والمبادئ العلمية الصحيحة، وحيثما كان الأمر مناسباً، مع الممارسة الجيدة في المختبر. ويجب تزويد السلطات التنظيمية بالبيانات الأوّلية عند الطلب. كما يجب الحصول على البيانات باستخدام الأساليب العلمية الصحيحة، ومن ثمّ تحليلها عبر التقنيات الإحصائية الملائمة. ولا بدّ كذلك من توثيق مدى حساسية جميع الأساليب التحليلية.

25- إنّ هدف كلّ تقييم من تقييمات السلامة هو توفير ضمانة، على ضوء المعرفة العلمية الأحسن المتاحة، بأنّ الغذاء لن يُسبّب أذىً عند إعداده، أو استهلاكه حسب الاستعمال المُراد له، كما أنّ الكائن نفسه لن يُسبّب أذىً عند بقاء كائنات حية في الغذاء. ويجب أن تعالج تقييمات السلامة الجوانبَ الصحية لجميع السكان، بمن فيهم الأفرادُ ذوي المناعة المعرّضة للخطر، والأطفال والكبار في السنّ. الأثر النهائي المتوقّع لمثل هذا التقييم سيكون عبارة عن خلاصة حول ما إذا كان الغذاء و/أو الكائنات الدقيقة يتمتّعان بالسلامة أسوةً بنظائرهما التقليدية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأثر على النظام الغذائي لأيّة تغييرات في المحتوى أو القيمة التغذوية لهما. وحيثما كان من المرجح للكائن الدقيق أن يكون قابلاً للحياة عند الابتلاع، فيجب مقارنته بنظير تقليدي، مع الأخذ بالحسبان إقامةَ الكائن الدقيق المترابط الدنا في المسلك الهضمي، ومتى كان الأمر مناسباً، والتفاعلاتِ بينه وبين النَبيت المعوي المعدي للثدييات (خاصةً الإنسان)، وكذلك آثار الكائن الدقيق المترابط الدنا على نظام المناعة. إنّ محصلة عملية تقييم السلامة هي، في الجوهر، تعريف المنتَج قيد الدراسة بطريقة تُمكِّن المسؤولينَ عن إدارة المخاطر من أن يُحدِّدوا فيما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ تدابيرَ معينة، وإن كان الأمر كذلك، من أن يتّخذوا القرارات المناسبة المستندة إلى معرفة جيدة بهذا الصدد.

القسم 4 – اعتبارات عامة
وصف الكائن الدقيق المتلقي المترابط الدنا
26- يجب توفير وصف لِفصيلة البكتيريا أو الخميرة أو الفطر وكذلك للغداء التي يتمّ تقديمها كي تخضع لتقييم السلامة. ويجب أن يكون هذا الوصف كافياً للمساعدة في فهم طبيعة الكائن أو الغذاء المنتج الخاضعينِ لتقييم السلامة. الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا المستعملة في إنتاج الغذاء أو المحتواة في الغذاء يجب أن يتمّ حفظها كمزارع تخزينstock cultures مع تعريفها تعريفاً مناسباً باستخدام الأساليب الجُزيئية، ويُفضَّّل حفظها في مجموعات زراعة قائمة. هذا الأمر قد يسهّل عملية مراجعة تقييم السلامة الأصلي. يحدّد هذا الوصفُ المحصولَ، وحدث (أو أحداث) التحويل الذي ستجري مراجعته، وكذلك نوع التحوير والغاية منه. ويجب أن يكون هذا الوصف كافياً للمساعدة في فهم طبيعة الغذاء الخاضع لتقييم السلامة. ويجب توفير مثل هذه المزارع الخزينة للسلطات التنظيمية عند الطلب.

وصف الكائن الدقيق المتلقي واستعماله في إنتاج الغذاء
27- يجب توفير وصف للكائن الدقيق المتلقي أو للكائن الدقيق الذي يخضع للتحوير. وينبغي أن يكون للكائنات الدقيقة المتلقية تاريخ استخدام آمن في إنتاج الغذاء أو استهلاك آمن في الأغذية. الكائنات التي تُنتِج السموم أو المضادات الحيوية أو غيرها من المواد التي يجب أن لا تكون موجودةً في الغذاء، أو تلك التي تحمل عناصر جينية قد تؤدي إلى انعدام الاستقرار الجيني، أو إلى مقاومة المضادات الحيوية؛ أو تلك المواد المرجح احتواؤها على جينات تمنح وظائف ترتبط بتوليد الأمراض (وتسمّى أيضاً جُزُر توليد الأمراض pathogenicity islandsأو عوامل الفَوْعَة virulence factors)، كلّها جميعاً يجب عدم النظر لاستعمالها كمتلقّيات. يجب أن تتضمّن البيانات والمعلومات الضرورية التالية، دون أن تقتصر عليها بالضرورة:



(أ) الهوية: الاسم العلمي، الاسم الشائع، وغيرها من الأسماء المستعملة للدلالة على الكائن الدقيق، تعيين الفصيلة، معلومات عن الفصيلة ومصدرها، أو أرقام المستحوذات أو غيرها من المعلومات من لدى أيّ مستودع زراعة مُعترف به يمكن الحصول منه على الكائن أو سوابقه، إن كان ذلك قابلاً للتطبيق، وكذلك التعيين التصنيفي؛

(ب) تاريخ الزراعة والاستعمال، معلومات عن تطوير الفصيلة (وبضمنها عزل الطفرات أو الفصائل السابقة المستعملة في بناء الفصيلة)؛ وبالأخص، تحديد السِمات التي قد تؤثّر سلباً على صحة الإنسان؛

(ج) المعلومات عن التركيب الوراثي والتركيب المظهري للكائن الدقيق المتلقي، ذات العلاقة بسلامته، ويشمل ذلك أيّ سموم معروفة أو مضادات حيوية،عوامل المقاومة المضاد حيوية، أو غيرها من العوامل المرتبطة بتوليد الأمراض، أو الأثر المَناعي، وكذلك معلومات عن الاستقرار الجيني للكائن الدقيق؛

(د) تاريخ الاستعمال الآمن في إنتاج الغذاء أو الاستهلاك الآمن في الغذاء؛

(هـ) معلومات عن معايير الإنتاج ذات الصلة والتي تستعمل في زراعة الكائن المتلقي.
[i]يجب توفير المعلومات المَظهرية والوراثية ذات العلاقة ليس عن الكائن الدقيق المتلقي فحسب، بل وعن الأنواع ذات القرابة أيضاً، وكذلك عن أية عناصر وراثية غير كروموسومية تسهم في وظائف الفصيل المتلقي، خصوصاً إن كانت الأنواع مستعملةً في الأغذية أو داخلة في آثار مُسَبِّبَة للأمراض لدى البشر أو حيوانات أخرى. المعلومات عن استقرار الكائن الدقيق المتلقي يجب أخذها بعين الاعتبار، وبضمنها وبالشكل الملائم، وجود عناصر دنا متحركة، والمقصود بها: تتابعات إيلاج، ترانسبوزونات transposons، وبلازميدات، وبروفاجات prophages.

29- تاريخ الاستعمال قد يشمل معلومات حول كيفية زراعة ونقل وتخزين الكائن الدقيق المتلقي عموماً، وكيفية تطبيق إجراءات ضمان الجودة، بما فيها تلك التي تُعنى بفحص هوية الفصيل وتخصّصات الإنتاج للكائنات الدقيقة والأغذية،وحول ما إذا كانت هذه الكائنات تبقى حيّة في الأغذية المصنّعة أم أنّها تزول أو تصبح غير حية كنتيجة للتصنيع.

وصف الكائن المانح أو الكائنات المانحة
30- ينبغي توفير معلومات حول الكائن المانح (أو الكائنات المانحة) وأية كائنات متوسطة، إن انطبق عليها الأمر، وحول الأنواع الأخرى ذات القرابة، حيثما كان ذلك ملائماً. وذلك مهم بالأخص من أجل تحديد ما إذا كان الكائن أو الكائنات المانحة أو المتوسطة أو غيرها من الأنواع الشديدة القرابة للعائلة تُظهر بشكل طبيعي صفات للقدرة على التسبّب بالأمراض أو إنتاج السمّ، أو ما إذا كان لها سمات أخرى تؤثّر على صحة الإنسان. ويجب أن يشتمل وصف الكائن أو الكائنات المانحة أو المتوسطة على ما يلي :



(أ) الهوية: الاسم العلمي، الاسم الشائع، وغيرها من الأسماء المستعملة للدلالة على الكائن الدقيق، تعيين الفصيلة، معلومات عن الفصيلة ومصدرها، أو أرقام المستحوذات أو غيرها من المعلومات من لدى أيّ مستودع زراعة مُعترف به يمكن الحصول منه على الكائن أو سوابقه، إن كان ذلك قابلاً للتطبيق، وكذلك معلومات تدعم تعيينه التصنيفي؛

(ب) معلومات حول الكائن الدقيق أو الكائنات ذات القرابة فيما يخصّ سلامة الغذاء؛

(ج) معلومات عن التركيب الوراثي والتركيب المظهري للكائن الدقيق المتلقي، ذات العلاقة بسلامته، ويشمل ذلك أيّ سموم معروفة أو مضادات حيوية، أو عوامل المقاومة المضاد حيوية، أو غيرها من العوامل المرتبطة بتوليد الأمراض، أو الأثر المَناعي؛

(د) معلومات عن التاريخ الماضي والحاضر للاستعمال، إن وُجد، في الإمدادات الغذائية وطريق أو طرق التعرّض غير تلك المقصودة لاستعمال الغذاء (وجود محتمل للملوّثات مثلاً).



وصف التحوير أو التحويرات الوراثية وبضمنها الناقل والمنشأ
31- ينبغي تقديم معلومات كافية عن التحوير الوراثي أو التحويرات الوراثية للسماح بتحديد كلّ المادّة الوراثية المحتمل أنّها نقلت إلى الكائن الدقيق المتلقي أو تمّ تحويرها فيه،وكذلك تقديم المعلومات الضرورية من أجل تحليل البيانات التي تدعم توصيف الدنا المضاف إلى الجينوم الميكروبي، أو المُولج فيه، أو المحوّر فيه، أو الذي حُذف منه.

32- يجب أن يحتوي وصف عملية بناء الفصيل على:



(أ) معلومات حول الأسلوب أو الأساليب الخاصة المستعملة في التحوير الوراثي؛

(ب) معلومات حول الدنا المستعمل لتحوير الكائن الدقيق، بما يشمل المصدر (مثلاً: نباتي، ميكروبي، فيروسي، تركيبي)، وكذلك حول الهوية والوظيفة المتوقّعة في الكائن الدقيق المترابط الدنا، ورقم النسخ بالنسبة للبلازميدات؛

(ج) الكائنات المتلقية المتوسّطة بما فيها الكائنات (كبكتيريا أو فطريات أخرى) المستعملة لإنتاج أو تصنيع الدنا قبل إدخال الكائن المتلقي النهائي.



33- يجب توفير المعلومات بصدد الدنا المضاف، أو المولج، أو المحذوف، أو المحوّر، بما يشمل:



(أ) توصيف جميع المكوّنات الجينية وبضمنها الجينات الواسمة، والجينات الناقلة، والعناصر المُنظِّمة وغيرها من العناصر التي تؤثّر على وظيفة الدنا؛

(ب) الحجم والهوية؛

(ج) موقع واتجاه التتابع في الناقل/المنشأ النهائي؛

(د) الوظيفة.



توصيف التحوير الوراثي أو التحويرات الوراثية34- وبغية تقديم فهم واضح لأثر التحوير الوراثي على تركيبة وسلامة الأغذية المنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، فلا بدّ من القيام بتوصيف جُزيئي وبيوكيميائي شامل للتحوير الوراثي. ولتسهيل عملية تقييم السلامة، من المفضّل أن يقتصر الدنا الذي سيتمّ إيلاجه على التتابعات الضرورية للقيام بالأنشطة المنشودة.

35- ينبغي تقديم معلومات كافية عن تحويرات الدنا في الكائن الدقيق المترابط الدنا، على أن يشمل ذلك:



(أ) توصيف ووصف المواد الوراثية المضافة، أو المُولجة، أو المحذوفة، أو المحوّرة بطرق أخرى، وبضمنها البلازميدات أو إي دنا ناقل آخر يستعمل في نقل التتابعات الوراثية المرغوب فيها. ويجب أن يشتمل ذلك على تحليل إمكانية حشد أية بلازميدات أو عناصر وراثية أخرى مستعملة، مواقع المواد الوراثية المضافة، أو المُولجة، أو المحذوفة، أو المحوّرة بطرق أخرى (موقع كروموسومي أو خارج الكروموسوم)؛ ورقم نسخ البلازميد، إن كانت المواد تقع على بلازميد متعدّد النسخ؛

(ب) عدد مواقع الإيلاج؛

(ج) تنظيم المادّة الوراثية المولجة في كلّ موقع من مواقع الإيلاج، ويشمل ذلك رقم النسخ وبيانات التتابع للمادّة المولجة أو المحوّرة أو المحذوفة، وكذلك البلازميدات أو ناقل الدنا المستعمل لنقل التتابعات الوراثية المرغوب فيها، والتتابعات المحيطة. وهذا سيسمح بتحديد أية موادّ يتمّ التعبير عنها كنتيجة للمادّة المولجة أو المحورة أو المحذوفة؛

(د) تحديد أية أطر مفتوحة القراءة ضمن الدنا المولج أو التي يتمّ تكوينها عبر تحويرات لدنا مجاور في الكروموسوم أو في البلازميد، بما فيها تلك التي قد تُنتِج بروتينات اندماج؛

(هـ) الإشارة الخاصة لأي تتابع معروف بأنه يحمل شيفرة، أو يؤثّر في التعبير عن، وظائف ضارة محتملة.



36- يجب تقديم المعلومات عن أي مواد معبّر عنها في الكائن الدقيق المترابط الدنا، ويجب أن يشمل ذلك:



(أ) منتج أو منتجات الجين (بروتين مثلاً أو رنا غير مُترجَم) أو غير ذلك من المعلومات مثل تحليل النسخ أو منتجات التعبير لتحديد أية مواد جديدة قد توجد في الغذاء؛

(ب) وظيفة منتَج الجين؛

(ج) الوصف المظهري للسمة أو السمات الجديدة؛

(د) مستوى وموقع التعبير (فهو محِيط بالجِبْلَة PERIPLASMIC، داخل الخلايا - في العضيات، بالنسبة لخلايا جرام السالبة – وهو مُفْرَز SECRETED في الكائنات الحقيقية النوى EUKARYOTIC) في الكائن الدقيق لمنتَج أو منتجات الجين المُعبَّر عنه أو عنها، ومستويات مئيضاته في الكائن، إن كان ذلك منطبقاً هنا؛

(هـ) كمية منتج أو منتجات الجين المولجة إذا كانت وظيفة التتابع(ات)/الجين(ات) المُعبَّر عنها هي تحوير تراكم رنا-مرسال داخلي معيّن أو بروتين معيّن؛

(و) غياب منتج الجين، أو تغيرات في المئيضات المتعلقة بمنتجات الجين، إن انطبق ذلك على الوظيفة أو الوظائف المقصودة للتحوير أو التحويرات الوراثية.



37- وزيادة على ذلك، يجب توفير معلومات من أجل:



(أ) بيان إن كان ترتيب المادّة الوراثية المحورة قد تمّ الحفاظ عليه(7) أم أنّ إعادات ترتيب مهمّة قد طرأت على المادّة بعد إدخالها إلى الخلية وانتشار الفصيلة المترابطة إلى المدى المطلوب لاستعمالها أو استعمالاتها في إنتاج الأغذية، وبضمنها تلك التي قد تحدث خلال تخزينها حسب التقنيات الحالية؛

(ب) بيان ما إذا كانت التحويرات المقصودة التي أجريت على تتابع الحمض الأميني للبروتين المُعبَّر عنه قد تمخّضت عن تغييرات في تحويرها بعد الترجمة أو تؤثّر على مواقع حسّاسة لبُنية البروتين أو وظيفته؛

(ج) بيان إن قد تمّ تحقيق الأثر المقصود من التحوير وأنّ جميع السمات المُعبَّر عنها قد تمّ التعبير عنها وتوريثها بطريقة تتّسم بالاستقرار على مدى الانتشار المطلوب لاستعمالها أو استعمالاتها في إنتاج الأغذية، وأنّها تنسجم مع قوانين الوراثة. وقد يكون من الضروري فحص توريث الدنا المولج أو المحوّر، أو التعبير عن الرنا المقابل، ما لم يتسنَّ قياس الصفات المظهرية مباشرة(Cool ؛

(د) لبيان ما إذا كانت السِمة/السمات المُعبَّر عنها قد تمّ التعبير عنها كما هو متوقّع، وأنها تستهدف الموقع الخَلَوي الملائم، أو أنّها تُفرَز بطريقة وبمستويات تتناسق مع التتابعات التنظيمية المرتبطة والتي تقود التعبير عن الجين المقابل؛

(هـ) التحقّق من وجود أي دليل يوحي بوجود جين واحد أو عدّة جينات في الكائن الدقيق المتلقي قد تأثّر من عملية التحويرات أو من عملية التبادل الجيني؛

(و) وكذلك للتأكّد من هوية أية بروتينات اندماج جديدة ومن نمط التعبير عنها.

تقييم السلامة
38- يجب إجراء تقييم السلامة للكائن الدقيق المحوّر بناءً على قاعدة تدرس كل حالة على حدة، اعتماداً على طبيعة ومدى التغييرات المدخلة. قد لا تُعتبَر دراسات السُّمِية التقليدية ضروريةً عندما يكون قد تمّ استهلاك المادّة، أو مادّة شديدة القرابة منها، بشكل آمن كغذاء، مع الأخذ بالحسبان وظيفة المادّة وتعرّضها. وفي الحالات الأخرى، قد تكون هناك ضرورة للجوء لدراسات السُّمِية التقليدية المناسبة أو غيرها من الدراسات حول المادّة الجديدة. ومن الواجب كذلك بحث آثار الكائن الدقيق المترابط الدنا على قاعدة الغذاء. إن كان توصيف الغذاء يشير إلى أنّ البيانات المتوفّرة غير كافية لإجراء تقييم سلامة معمّق، فقد يكون من الضرورة بمكان إجراء دراسات الحيوان المصمّمة بالشكل المناسب أو الدراسات في الأنبوب مع الكائن الدقيق و/أو الغذاء المنتَج باستخدامه.

المواد المُعبَّر عنها: تقييم السُّمِية المحتملة والسمات الأخرى ذات العلاقة بتوليد الأمراض
39- عندما تكون المادّة جديدةً بالنسبة للأغذية أو التصنيع الغذائي، فإنّ استعمال دراسات السُّمِية التقليدية المناسبة أو غيرها من الدراسات القابلة للتطبيق على المادّة الجديدة سيكون ضرورياً. وهذا قد يتطلّب إمّا عزل المادّة الجديدة عن الكائن الدقيق المترابط الدنا أو عن المنتَج الغذائي إن كانت المادّة مُفرَزةً، وإمّا القيام، عند الضرورة، بتركيب أو إنتاج المادّة من مصدر بديل، وفي هذه الحالة، يجب إثبات أنّ المادّة مكافئة، من الناحية البيوكيميائية والتركيبية والوظيفية، لتلك المُنتَجة في الكائن الدقيق ذي الدنا المترابط. ويجب تقديم معلومات حول مدى تعرّض المستهلكين المتوقّع للمادّة، وكذلك حول الاستيعاب المحتمل لها وأثرها على النظام الغذائي.

40- تقييم سلامة المادّة المُعبَّر عنها يجب أن يأخذ بالحسبان وظيفة المادّة وتركيزها في الغذاء. ولا بدّ كذلك من تحديد عدد الكائنات الدقيقة الحية التي تبقى في الغذاء، وأن يتمّ مقارنته مع النظير التقليدي. جميع القياسات الكميّة يجب أن يتمّ تحليلها باستخدام التقنيات الإحصائية الملائمة. كما يجب أيضاً أخذ تعرّض المجموعات الفرعية السكّان الحالي للمادّة وآثارها المحتملة عليهم.


في حالة البروتينات، يجب على تقييم السُّمِية المحتملة أن يأخذ بالحسبان بُنية البروتين ووظيفته، وأن يُركِّز على تشابه تتابع الحِمض الأميني بين البروتين من جهة وسموم البروتين ومضّادات التغذية المعروفة (مثل موانع البروتييز وحاملات الحديد siderophores) من جهة أخرى، وكذلك على الاستقرار تجاه الحرارة أو التصنيع أو التحلّل في النظم النمطية التمثيلية الملائمة للمعدة والأمعاء. وقد تكون هناك حاجة لإجراء الدراسات المناسبة على السُّمِية الفَمَوية(9) في الحالات التي يكون فيها البروتين موجوداً في الغذاء، غير أنّه ليس قريب الشبه بالبروتينات التي تمّ استهلاكها بشكل آمن في الغذاء، ولم يتمّ استهلاكه سابقاً بشكل آمن في الغذاء، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وظيفة البروتين البيولوجية داخل الكائنات الدقيقة، حيثما كان ذاك معروفاً.
السُّمِية المحتملة للموادّ غير البروتينية والتي لم يجرِ استهلاكها بشكل آمن في الغذاء يجب تقييمها وِفقاً لقاعدة كل حالة على حِدَة، بالاعتماد على هوية المادة وتركيزها ووظيفتها البيولوجية وعلى مدى تعرّض النظام الغذائي لها. نوع الدراسات التي يجب إجراؤها قد يشمل تقييمات للأيض، والحراكيات السمية، والسمية شبه المزمنة، والسُّمية المزمنة/قابلية التسبّب بالسرطان، والأثر على وظيفة التناسل، والإِمِّسَاخ teratogenicity.

41- يجب البرهنة على أنّ الخصائص المعبر عنها حديثاً أو المحوّرة ليست مرتبطةً بأيٍّ من صفات الكائنات المانحة التي يمكن أن تكون مضرّةً بصحة الإنسان. ويجب أيضاً توفير معلومات لضمان بأنّ الجينات الحاملة لشيفرة سموم أو مضادات تغذية معروفة والموجودة في الكائنات المانحة، لن تنتقل إلى الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا التي لا تعبّر عادةً عن مثل هذه الصفات السُّمية أو المضادة للتغذية.


قد تكون هناك حاجة لإجراء دراسات إضافية في الأنبوب أو داخل الكائن الحي وفقاً لقاعدة كلّ حالةٍ على حدة، بهدف تقييم سُمّية المواد المعبَّر عنها، مع الأخذ بالحسبان التراكم المحتمل لأية موادّ، والمئيضات أو المضادات الحيوية السامّة والتي قد تنشأ نتيجةَ التحوير الوراثي.

التحليلات التركيبية للمكونات الرئيسية42- يجب أن تتمّ مقارنة تحليلات تركيزات المكوّنات الرئيسية(10) للأغذية المنتجة باستخدام كائنات دقيقة مترابطة الدنا، مع تحليل لنظير تقليدي تمّ إنتاجه وفق نفس الظروف. الأهمية الإحصائية لأيّة اختلافات يتم ملاحظتها ويجب تقييمها ضمن سياق مدى التغيرات الطبيعية لذلك المعيار بهدف معرفة أهميته الحيوية. في الوضع الأمثل، يجب أن يكون أساس أو أسُس المقارنة المستعملة في هذا التقييم عبارة عن غذاء تمّ إنتاجه باستخدام تماثل الجينات القريب للآباء isogenic parent strain. الغاية من هذه المقارنة، بالتوازي مع تقييم بخصوص التعرّض عند الضرورة، هو إثبات أنّ المواد التي يمكن أن تؤثّر على سلامة الغذاء، لم يجرِ تحويرها بطريقة قد تترتبّ عليها أثار ضارّة على صحة الإنسان.

43- بعض الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا ربما تكون حوّرت بطريقة من شأنها أن تسفر عن مستويات جديدة أو محوّرة للمئيضات المختلفة في الأغذية المنتجة باستخدام هذه الكائنات. وحيثما يتم تحديد مستويات أيضية محوّرة في الأغذية، فمن الواجب النظر في الآثار المحتملة على صحة الإنسان، باستخدام الإجراءات التقليدية لإثبات سلامة مثل هذه المئيضات (كإجراءات تقييم سلامة المواد الكيميائية في الأغذية للإنسان).

44- قد تعمل مستويات المئيضات الجديدة أو المحوّرة والتي أنتجها أحد الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا على تغيير عشيرة الكائنات الدقيقة في مزرعة خليطة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة مخاطر نموّ كائنات ضارّة أو تراكم مواد ضارّة. يجب تقييم الآثار المحتملة للتحوير الوراثي لكائن دقيق معين تجاه غيره من الكائنات الدقيقة عند استخدام مزرعة خليطة للكائنات الدقيقة في تصنيع الغذاء، كما في إنتاج الجبن الطبيعي، والميزو، وصَلصة الصويا.

آثار تصنيع الأغذية45- يجب دراسة الآثار المحتملة لتصنيع الغذاء، وبضمنها الإعداد المنزلي، على الأغذية المنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا. فعلى سبيل المثال، قد تحدث تغيرات في الاستقرار الحراري لأحد السموم الداخلية أو في التواجد الحيوي لأحد المغذِّيات الهامة بعد التصنيع. لذا يجب توفير معلومات تقدّم وصفاً لظروف التصنيع المستخدمة في إنتاج غذاءٍ ما. ففي حالة اللبن الرائب مثلاً، يجب توفير معلومات عن نمو الكائن وظروف الزراعة.

تقييم الآثار المَناعية
46- عندما يكون البروتين/البروتينات الناتجة عن جين مولج موجودةً في الغذاء، فيجب إخضاعها لتقييم يستهدف فحص قدرتها على التسبّب بحساسية. يجب النظر في أرجحية أنّ الأفراد قد يكون لديهم أصلاً حساسية للبروتين أو إن كان البروتين المستجد في الإمدادات الغذائية سيعمل على تحفيز تفاعلات حساسية. يقدّم الملحق الوارد في ذيل هذه الوثيقة عرضاً مفصّلاً حول القضايا التي يجب أخذها بعين الاعتبار بهذا الخصوص.

47- يجب افتراض أنّ الجينات المستمدّة من مصادر مُسَبِّبَة للحساسية تحمل شيفرة لأليرجين (مسبّب للحساسية)، ما لم يبرهن الدليل العلمي على عكس ذلك. يجب تفادي نقل الجينات من الكائنات التي من المعروف أنّها تُهيِّج المرض المَعَوي الذي ينجم عنه حساسية للجلوتين، إلى أفراد ذوي حساسية، إلاّ إذا كان موثّقاً بأنّ الجين المنقول لا يحمل شيفرة لأليرجين أو لبروتين يسبّب مرضاً مَعَوياً ينجم عنه حساسية للجلوتين.

48- قد تتفاعل الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا التي تبقى حيةً في الغذاء مع نظام المناعة في المسلك الهضمي. وسيعتمد الفحص الدقيق لهذه التفاعلات على أنواع الاختلافات بين الكائن الدقيق المترابط الدنا ونظيره التقليدي.

تقييم قابلية الحياة والبقاء للكائنات الدقيقة في المسلك الهضمي للإنسان
49- في حالة الأغذية المنتَجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، فقد يكون لهضم هذه الكائنات وبقائها(11) آثار على المسلك الهضمي (المعدي المعوي) للأنسان. ويجب أن تستند الحاجة للمزيد من الاختبار لمثل هذه الكائنات الدقيقة إلى وجود نظيرها التقليدي في الأغذية، وإلى طبيعة الآثار المقصودة وغير المقصودة للتحويرات الوراثية. وإن قام تصنيع منتَج الغاء النهائي بإزالة الكائنات الدقيقة الحية (عبر المعالجة بالحرارة في صنع الخبز مثلاً)، أو إن قامت تراكمات المنتجات النهائية التي تعتبر سامة للكائن الدقيق (كالكحول والأحماض) بإزالة الحياة، فعندئذٍ لا حاجةَ لفحص قابلية الحياة والبقاء للكائنات الدقيقة في النظام الغذائي.

50- بالنسبة للتطبيقات التي تبقى الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا المستعملة في إنتاجها، حيةً في منتَج الغذاء النهائي، (مثلاً، الكائنات في بعض منتجات الألبان)، فقد يكون من المرغوب فيه البرهنة على قابلية الحياة (أو زمن البقاء) للكائن الدقيق وحده وضمن قاعدة الغذاء المقابلة في المسلك الهضمي وأثره على النَبيت المعوي الصغير في النظم الملائمة. طبيعة الآثار المقصودة وغير المقصودة للتحوير الوراثي ودرجة الاختلافات عن النظير التقليدي هما اللذان سيحدِّدانِ مدى مثل هذا الاختبار.

مقاومة المضادات الحيوية ونقل الجين51- لم يجرِ، بوجه عام، تقييم الفصائل التقليدية للكائنات الدقيقة المطوّرة لاستعمالات تصنيع الغذاء فيما يخص مقاومة المضاد الحيوي. الكثير من الكائنات الدقيقة المستخدمة في إنتاج الغذاء تمتلك مقاومة جوهرية لمضادات حيوية معينة. يجب أن لا تعمل مثل هذه الخصائص على إقصاء مثل تلك الفصائل من اعتبارها كمتلقيات في بناء الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا ومهما يكن من أمر، لا ينبغي استخدام الفصائل التي تحتوي على ترميز مقاومة المضادات الحيوية لها تحمله عناصر جينية متنقلة وذلك حينما تكون مثل هذه الفصائل أو هذه عناصر جينية موجودةً في الغذاء النهائي. هذا ويجب التعاطي بشكل خاص مع أية إشارة حول وجود البلازميدات والترانسبوزونات والإنتجرونات integrons التي تحتوي على مثل جينات المقاومة هذه.

52- التكنواوجيات البديلة، المبُرهَن على سلامتها، والتي لا تعتمد على جينات واسمة ذات مقاومة للمضادات الحيوية في الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأغذية، يجب استعمالها لأغراض الانتخاب في الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا. وبشكل عام، لا يشكّل استعمال واسمات مقاومة المضادات الحيوية أخطاراً ذات أهمية يمكن لها أن تستبعِد استخدام الفصائل النهائية في إنتاج الغذاء، بشرط أن تكون الجينات الواسمة ذات المقاومة للمضادات الحيوية قد أُزيلت من المنشأ النهائي.

53- يمكن أن يحدث نقل البلازميدات والجينات بين النَبيت المعوي الصغير والكائنات الدقيقة المترابطة الدنا المبتلعة. ويجب النظر أيضاً في إمكانية وعواقب نقل الجين من الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا والمنتجات الغذائية المُنتجة عبر الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، إلى الكائنات الدقيقة المعوية أو الخلايا البشرية. من المرجح أن لا يُحفظ الدنا المنقول في غياب ضغط انتخابي. رغم ذلك، لا ينبغي تجاهل إمكانية مثل هذه الأحداث تجاهلاً تامّاً.

54- بُغية الحد من إمكانية نقل الجين، لا بدّ من أخذ الخطوات التالية بعين الاعتبار.



(أ) يُفضّل الاندماج الكروموسومي للمادة الوراثية المولجة بهدف تحديد الموقع على بلازميد معين؛

(ب) حينما يبقى الكائن الدقيق المترابط الدنا حياً في المسلك الهضمي، يجب تفادي الجينات في المنشأ الوراثي الذي قد يوفّر ميزة انتخابية لصالح الكائنات المتلقية التي تمّ نقل المادة الوراثية عن غير قصد؛

(ج) وكذلك أيضاً يجب تفادي التتابعات التي تتوسط الاندماج في الجينومات الأخرى خلال بناء المادة الوراثية المُدخلة.

التحوير التغذوي55- لقد تمّ التطرق آنفاً لتقييم التغيّرات التركيبية المحتملة للمغذِّيات الرئيسية، والذي يجب إجراؤه لجميع الأغذية المُنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، تحت عنوان "التحليلات التركيبية للمكوّنات الرئيسية". إذا كان قد جرى تطبيق مثل هذه التحويرات التغذوية، فيجب أن يخضع الغذاء لتقييم تغذية إضافي بهدف تقييم نتائج التغييرات ولمعرفة إن كان من المرجّح لمستويات استيعاب المغذِّي أن تتغيّر من خلال إدخال مثل هذه الأغذية إلى الإمدادات الغذائية.

56- ينبغي استخدام المعلومات حول الأنماط المعروفة لاستعمال واستهلاك غذاء معيّن، وحول مشتقاته، من أجل تقدير الاستيعاب المرجّح للغذاء المُنتج باستخدام كائن دقيق مترابطة الدنا، المترابط. الاستيعاب المتوقّع للغذاء يجب استخدامه لتقييم المضاعفات التغذوية لسِجلِّ مَعالم المُغذي المُغيَّر في المستويات الاعتيادية والقصوى للاستهلاك. إن تأسيس التقدير على أساس الاستهلاك الأعلى المرجّح يوفّر ضماناً بأنّه سيتمّ الكشف عن إمكانية وجود أية آثار تغذوية غير مرغوب فيها. ولا بدّ من إيلاء الاهتمام للصفات الفيزيولوجية الخاصة والمتطلبات الأيضية لمجموعات معينة من السكان كالرضع والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من نُظم مناعة مُعرَّضة للخطر. وبناءً على تحليل الآثار التغذوية وحاجات النظام الغذائي لمجموعات فرعية معينة من السكان، فقد يكون من الضرورة بمكان إجراء تقييمات تغذوية إضافية. ومن المهم أيضاً التحقّق من مدى كون المغذي المحوَّر متواجداً حيوياً ومدى بقائه مستقرّاً مع مرور الوقت والتصنيع والتخزين.

57- قد يسفر استخدام التقانة الحيوية الحديثة من أجل تغيير المستويات التغذوية في الأغذية المُنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا، عن تغييرات واسعة للسِجلّ التغذوي. التحوير المقصود في مكونات الكائن الدقيق يمكن أن يُغيِّر السجل التغذوي الكلي للمنتّج، والذي بدوره، قد يؤثر في الحالة التغذوية للأفراد الذين يستهلكون الغذاء. ويجب تحديد أثر التغيرات على السجل التغذوي الكلّي.

58- عندما يُسفر التحوير عن منتَج غذائي ذي تركيبةٍ تختلف جوهرياً عن نظيره التقليدي، فقد يكون من الملائم استعمال المزيد من الأغذية التقليدية أو مكوّنات الأغذية (مثل الأغذية أو مكونات الأغذية التي تكون تركيبتها التغذوية أقرب للتركيبة الخاصة بالغذاء المنتَج عبر استخدام الكائن الدقيق المترابط الدنا) وذلك كأسس ملائمة للمقارنة من أجل تقييم الأثر التغذوي للغذاء.

59- بعض الأغذية قد تستلزم القيام باختبار إضافي. فعلى سبيل المثال، يمكن منح ترخيص لدراسات تغذية الحيوان بخصوص الأغذية المُنتجة باستخدام الكائنات الدقيقة المترابطة الدنا إن كانت التغيراتُ في التواجد الحيوي للمغذيات متوقّعةً، أو إن كان التركيب غير قابل للمقارنة مع الأغذية التقليدية. وكذلك، فإنّ الأغذية المصمَّمة للمنافع الصحية قد تتطلّب تقييماً يخرج عن نِطاق هذه الخطوط التوجيهية، كالدراسات الخاصة حول التغذية أو السُّمِية أو غيرها من الدراسات الملائمة. وإذا كان توصيف الغذاء يشير إلى أنّ البيانات المتوفّرة غيرُ كافية لتقييم سلامة معمّق، فقد يلزم إجراء دراسات حيوان مصمّمة بشكل جيّد على الأغذية الكاملة.

مراجعة تقييمات السلامة60- إنّ هدف تقييم السلامة هو عبارة عن خلاصة حول كون الغذاء المنتَج عبر استخدام الكائن الدقيق المترابط الدنا، آمناً أسوةً بنظيره التقليدي، مع الأخذ بعين الاعتبار الأثر على النظام الغذائي لأيّة تغييرات في المحتوى التغذوي أو القيمة التغذوية. ورغم ذلك، فلا بدّ من مراجعة تقييم السلامة على ضوء المعلومات العلمية المستجدّة التي تقتضي وضع نتائج تقييم السلامة الأصلي موضع التساؤل.
كمية الحمض النووي الوراثي اللازمة لاظهار مورثات Str
________________________________________
تكبير عينات الحمض النووي الوراثي بواسطة PCR يعتمد على الكمية المضافة للتفاعل .
معظم الشركات الصانعة لكواشف اظهار الانماط الوراثية يوصون باضافة نانوجرام واحد فقط للحصول على تفاعل مثالي , وهذه الكمية تحتوي تقريبا على 333 نسخة من كل موقع وراثي سيتم تكبيره .



يوجد في الخلية تقريبا 6 بيكو جرام من الجينوم البشري ، وبالتالي فان استخدام كمية 0.1 نانوجرام – 2.5 نانو جرام سوف تحتوي على 30 – 8330 نسخة من سلاسل الحمض النووي ظاهرة تذبذب القدرة على نسخ الاليلات Stochastic Fluctuation
________________________________________
تحتوي العينات الجنائية في الغالب على كميات ضئيلة من الحمض النووي الوراثي ، وعند تكبير كميات ضئيلة جدا من الحمض النووي الوراثي نلاحظ وجود ظاهرة تذبذب القدرة على نسخ الاليلات Stochastic Fluctuation وهي عبارة عن اعطاء غير متساوي لكلا الاليلين الموجودين لدى الشخص ذو الاليلات الغير متجانسة وذلك نتيجة وجود جزيئات قليلة من الحمض النووي الوراثي لبدء التفاعل .


يتم ملاحظة هذه الظاهرة في تفاعل PCR المحتوي على كمية من الحمض النووي الوراثي اقل من 100 بيكو جرام ، مما ينتج عنه عدم تكبير بعض الاليلات والذي يطلق عليه عبارة سقوط الاليلات Alleles Dropout الامر الذي يؤدي بالخطأ الى ظهور اليلات متجانسة فقط نتيجة الفشل في تكبير الاليلات الاخرى .


ويمكن تجنب حدوث هذه الظاهرة من خلال تقليل عدد الدورات الحرارية لتفاعل PCR الى 20 دورة تقريبا او ايجاد نسخ كافية من الحمض النووي الوراثي المطلوب لضمان صحة النمط الوراثي الناتج .
الوراثي .
الانزيم المبلمر AmpliTaqGold
________________________________________
هذا الانزيم المبلمر ثابت حراريا وله القدرة على ازالة النيوكليتدات من الطرف رقم خمسة الى الطرف رقم ثلاثة من خلال وحدة الازالة 5`- 3` exonuclease وغير قادر على ازالة النيوكليتدات في الاتجاه المعاكس .


كما ان استخدام AmpliTaqGold يعني وجود بداية ساخنة للتفاعل ،و لايبدأ نشاط الانزيم الا بعد الوصول الى درجة حرارة معينة ووقت معين .

تحتوي عبوة المنتج على انبوبة بها خليط التفاعل المحتوي على جميع العناصر الضرورية لاتمام تفاعل ناجح وتحتوي على البادئات والكاشف المستخدم للكشف عن وجود نواتج لأي حمض وراثي آدمي .
كواشف النيوكليتدات ثنائية الصبغة
________________________________________

تعتبر كواشف النيوكليتدات ثنائية الصبغة Double Dye nucleotide من اشهر الكواشف الانتقائية على الاطلاق وهي الطريقة المفضلة لدى العلماء الذين بدأوا للتو تطبيق تفاعل التسلسل المبلمر الكمي والنوعي ، وقد ساهمت كل من شركة Roch وشركة Applied Biosystem في تطوير هذه الكواشف من كواشف كانت تستخدم صبغة مشعة ترتبط مع كل كاشف له تسلسل مكمل لأحد الأشرطة الناتجة من التفاعل .


ترتبط صبغة مخلقة اللون Fluorophore – القادرة على اطلاق الفلورسنت – والمسماة الصبغة المراسلة Reporter بالطرف رقم خمسةمن الكاشف ويرتبط بالطرف رقم ثلاثة من الكاشف صبغة اخرى مخلقة للون تسمى الصبغة الماصة Quencher .


عند استثارة الصبغة المراسلة بالليزر او الهالوجين تقوم هذه الصبغة بامتصاص طاقة الفوتونات ومن ثم نقــــــــهلـا الى الــصبـــغة الماصـــة عن طريق ميكـــانـــــكية تحــــــويل الطــــاقـــــــة Fluoscence Resonance Energe Tranfer (FRET) .


الصبغة المراسلة تكون صبغة مخلقة للون مثل FAM والصبغة الماصة تكون صبغة مخلقة للون مثل TAMRA وبالامكان ان تكون الصبغة مظلمة تمتص الفلورسنت من الصبغة المراسلة وتطلق طاقة حرارية مثل Methyl Red و DABCYL ، وبالتالي ترتفع نسبة الفلورسنت المنبعثة من الصبفة المراسلة FAM بشكل غير عكسي وتنخفض في المقابل نسبة الفلورسنت المنبعث من الصبغة الماصة TAMRA .


هذه الكواشف تعمل بشكل جيد في التطبيقات الكمية والنوعية لتقنية الزمن الحقيقي لتفاعل التسلسل المتبلمر كذلك الكشف عن الطفرات الوراثية بتصميم كواشف يتم تهجينها بشكل انتقائي متخصص للكشف عن الاختلاف في قاعدة نتروجينية واحدة .
اجهزة عالية الانتاج High – Throughput
________________________________________


هذه الاجهزة تستخدم مبدأ الزمن الحقيقي لتفاعل التسلسل المبلمر وتستطيع فحص عدد كبير من العينات ، وهذه الاجهزة ملائمة لاستخدام المختبرات الجنائية لانها قادرة على فحص عدد كبير من العينات باستخدام كيميائية النيوكليتدات ثنائية الصبغة من خلال استثارة هذه الصبغات بالليزر او الهالوجين وعمل فحص للعينات بشكل انتقائي Specific لموقع معين في شريطي الحمض النووي الوراثي او بشكل غير انتقائي .
الفحص الغير انتقائي Non Specific Detection
________________________________________

في هذا النوع من الفحص يتم الكشف عن جميع ازواج اشرطة الحمض النووي الوراثي المكبرة بحيث ترتبط الصبغة التي تطلق الفلورسنت بين شريطي الحمض النووي الوراثي الناتج من التفاعل وتتداخل بين ازواج النيوكليتدات ومن اشهر هذه الصبغات SYBERGreenTM ، حيث تستثار هذه الصبغة عند 497 نانوميتر وتطلق الفلورسنت عند 520 نانوميتر .


في التفاعل يتم رفع درجة الحرارة من 40 درجة مئوية الى 95 درجة مئوية وتتم متتابعة شدة الفلورسنت الذي ينخفض بشكل حاد في درجة الحرارة التي ينفصل فيها شريطي الحمض النووي الوراثي عن بعضهما بسبب انفصال صبغة SYBERGreenTM عن الشريطين .


النواتج ذات الاطوال المختلفة والنواتج ذات التسلسل المختلف تنفصل في درجات حرارة مختلفة وتلاحظ على شكل قمم منفصلة ومميزة لكل ناتج وتتم هذه العملية بمساعدة برنامج حاسوبي يمكننا من مقارنة قمم نواتج التفاعل بدرجات الحرارة المختلفة .


وتستخدم صبغة SYBERGreenTM في تقدير كمية نواتج التفاعل وفي تحديد الطفرات الوراثية حيث ان الناتج الذي يحتوي على قاعدة نيتروجينية واحدة فقط مختلفة سينفصل في درجة حرارة مختلفة وتظهر على شكل قمة منفصلة ومميزة لذلك الناتج ، وبنفس الطريقة نستطيع تمييز الاليلات المتجانسة (قمة واحدة) والاليلات الغير متجانسة (قمتين) .
الفحص الانتقائي Specific Detection
________________________________________
يتواجد عدد كبير من انظمة الفحص الكيميائية التي تهدف الى الكشف عن ناتج معين وتستخدم هذه الانظمة كواشف (Prpbes) مرتبطة بصبغات لها فلورسنت ، الاختلاف بين الطول الموجي للاستثارة والطول الموجي للفلورسنت المنبعث من هذه الصبغات يمكننا من التمييز بين هذه الصبغات .
كواشف النيوكليتدات ثنائية الصبغة
________________________________________

تعتبر كواشف النيوكليتدات ثنائية الصبغة Double Dye nucleotide من اشهر الكواشف الانتقائية على الاطلاق وهي الطريقة المفضلة لدى العلماء الذين بدأوا للتو تطبيق تفاعل التسلسل المبلمر الكمي والنوعي ، وقد ساهمت كل من شركة Roch وشركة Applied Biosystem في تطوير هذه الكواشف من كواشف كانت تستخدم صبغة مشعة ترتبط مع كل كاشف له تسلسل مكمل لأحد الأشرطة الناتجة من التفاعل .


ترتبط صبغة مخلقة اللون Fluorophore – القادرة على اطلاق الفلورسنت – والمسماة الصبغة المراسلة Reporter بالطرف رقم خمسةمن الكاشف ويرتبط بالطرف رقم ثلاثة من الكاشف صبغة اخرى مخلقة للون تسمى الصبغة الماصة Quencher .


عند استثارة الصبغة المراسلة بالليزر او الهالوجين تقوم هذه الصبغة بامتصاص طاقة الفوتونات ومن ثم نقــــــــهلـا الى الــصبـــغة الماصـــة عن طريق ميكـــانـــــكية تحــــــويل الطــــاقـــــــة Fluoscence Resonance Energe Tranfer (FRET) .

الصبغة المراسلة تكون صبغة مخلقة للون مثل FAM والصبغة الماصة تكون صبغة مخلقة للون مثل TAMRA وبالامكان ان تكون الصبغة مظلمة تمتص الفلورسنت من الصبغة المراسلة وتطلق طاقة حرارية مثل Methyl Red و DABCYL ، وبالتالي ترتفع نسبة الفلورسنت المنبعثة من الصبفة المراسلة FAM بشكل غير عكسي وتنخفض في المقابل نسبة الفلورسنت المنبعث من الصبغة الماصة TAMRA .


هذه الكواشف تعمل بشكل جيد في التطبيقات الكمية والنوعية لتقنية الزمن الحقيقي لتفاعل التسلسل المتبلمر كذلك الكشف عن الطفرات الوراثية بتصميم كواشف يتم تهجينها بشكل انتقائي متخصص للكشف عن الاختلاف في قاعدة نتروجينية واحدة .
كاشف Taq ManTM
________________________________________
عبارة عن كاشف مكون من نيوكليتدات مرتبطة بروابط تساهمية في طرفها رقم خمسة باحدى الصبغات JOE,FAM,TET,VIC وتسمى الصبغة المراسلة وترتبط بروابط تساهمية في طرفها رقم ثلاثة بصبغة TAMRA وتسمى الصبغة الماصة والذي يرتبط بتسلسل معين من الحمض النووي الوراثي الآدمي بين البادئة المتجهة للامام والبادئة المعاكسة .
وهذا الارتباط الانتقائي يمكننا من معرفة الحمض النووي الوراثي الآدمي من الحمض النووي الوراثي حيث ان الكاشف يرتبط في جين RNase P المشفر لصناعة انزيم RNase P المرتبط بنشاط RNA .




وتقوم وحدة الازالة 5`- 3` exonuclease في الانزيم المبلمر AmpliTaqGold بازالة نيوكليتدت الكاشف TaqManTM مبتدئة بنيوكليتدات الصبغة المراسلة تماما مثلما يحدث مع كواشف النيوكليتدات ثنائية الصبغة الاخرى ويكمل الانزيم هذه المهمة حتى تنفصل باقي نيوكليتدات الكاشف عن ناتج التكبير .
جهاز تحليل الزمن الحقيقي ABI prism TM7000
________________________________________
يقوم هذا الجهاز المحتوي على جهاز مدور حراري بفحص 96 عينة من خلال تسليط حزمة من اشعة اليزر او الهالوجين على العينات بكمية متساوية الامر الذي يجعل الصبغات المربوطة بكاشف Taq ManTM تبعث فلورسنت له طول موجي 500 – 66- نانوميتر ، وتفضل هذه الالوان من خلال نظام فلاتر رباعي مربوط بكاميرا CCD لتحويل الاشارات الى بيانات رقمية يقوم برنامج حاسوبي باظهارها وتحليل نتائجها ، وتتم عملية الفحص لينخلال 2 – 3 ساعات
المرجع المجهول Passive Reference
________________________________________
المرجع المجهول هو صبغة ROX الموجودة في المحلول المنظم 10X Taq Man Buffer ولايتأثر بنشاط وحدة الازالة الخاصة بالانزيم المبلمر خلال تفاعل التسلسل المبلمر .


الهدف من وضع هذه الصبغة هوتطبيع Nomalize اشارة الصبغة المراسلة خلال عملية تحليل البيانات ، وعملية التطبيع هذه ضرورية لتصحيح التذبذب والاختلاف في شدة الفلورسنت المنبعث من صبغة FAM نتيجة التغير في تركيز او حجم العينة .


ويتم حسابها رياضيا بقسمة شدة الفلورسنت للصبغة المراسلة FAM على شدة الفورسنت للصبغة المجهولة ROX لنحصل على نسبة تطبيع الصبغة المراسلة Rn .


ويعتبر مقدار التغير في Rn الفرق بين RN+ (في وجود الحمض النووي الوراثي) وبين Rn_ (في عدم وجود الحمض النووي الوراثي) .
سلسلة تفاعلات البوليميريز Polymerase chane Reaction PCR
________________________________________
قام العالم (Kary Mullis) واعضاء من مجموعات المورثات البشرية عام 1985 م والتابعة لشركة Cetus والمسماة حاليا شركة Roch لاول مرة بنشر تقنية PCR للاوساط العلمية والمختبرات الجنائية ، وقد احدثت هذه التقنية ثورة في مجال البيولوجيا الجزيئية تتمثل في قدرتها على صنع ملايين النسخ من تسلسل معين من الحامض النووي الوراثي ، اعطي هذا العالم جائزة نوبل في الكيمياء عام 1993م .

ومن دون القدرة على صنع نسخ من الحمض النووي الوراثي للعينة الجنائية يجعل من المستحيل فحص تلك العينات المرفوعة من مسرح الحادث والتي تكون في معظم الاحيان رديئة الجودة ، قليلة الكمية.


تقنية تكثير ومضاعفة نسخ الحمض النووي الوراثي PCR تعتبر مثالية للعينات الجنائية لانها حساسة وسريعة ولاتكترث كثيرا بجودة الحامض النووي الوراثي مثل تقنية RFLP .

طبيعة سلسلة التفاعل المبلمر Pcr
________________________________________
هذا التفاعل عبارة عن تفاعل انزيمي يتم نسخ منطقة معينة من الحمض النووي الوراثي اكثر من مرة لانتاج ملايين النسخ من تسلسل محدد .


يقوم بهذه العملية التي تشبه ماكينة تصوير الورق جهاز يسمى المدور الحراري Thermal Cycler حيث يتم هذا التفاعل من خلال عملية تدوير حرارية تشتمل على اكثر من ثلاثين دائرة ، في كل مرةيتم تسخين وتبريد العينة عند درجات حرارة محددة .


في كل دائرة حرارية تتم عملية نسخ منطقة معينة من كل جزيء يحتوي على التسلسل المطلوب من الحمض النووي الوراثي المراد تكثيره .


تتحدد هذه الناطق المكبرة عن طريق البادئة Oligonuclease Primer والتي تمثل الجزء المكمل للطرف 3` end من التسلسل المطلوب .


نظريا .. بعد ثلاثين دائرة حرارية يتم انتاج بليون نسخة تقريبا من المنطقة المطلوبة في الحمض النووي الوراثي ، وهذا الناتج المسمى Amplicon يكون بكميات كافية تمكن تقنيات مختلفة من قياسها واظهار انماطها الوراثية .


في معظم اساليب مختبرات البيولوجيا الجزيئية والتي تجري تفاعل PCR يكون حجم العينات من 20 – 50 ميكرو ليتر , لتفادي المشاكل الناجمة عن تبخر المحاليل الصغيرة او تذبذب درجات الحرارة للاحجام الكبيرة والتي تستغرق وقتا اطول لوصول الحرارة الى مركز المحلول .



في الوقت الحاضر اصبح من السهل على المختبرات الجنائية اجراء هذا التفاعل بسبب قيام بعض الشركات المتخصصة بصناعة كل الكواشف والعناصر الضرورية لاتمام هذا التفاعل وتعبئتها في علب تمثل كل منها مجموعة متكاملة للمحاليل اللازمة بحيث تخلط هذه المحاليل وفق طريقة معينة ، ويضاف عليها الكمية المطلوبة من الحمض النووي الوراثي اتصبح العينة جاهزة لوضعها في جهاز المدور الحراري ومن ثم تكبيرها بواسطة PCR.
مكونات سلسلة التفاعل المبلمر Pcr
________________________________________
يتم تحضير هذا التفاعل بخلط العديد من العناصر ومن ثم اضافة الماء المقطر او المحلول المنظم TE للحصول على الحجم والتركيز المطلوب لكل هذه العناصر .

من اهم العناصر وجود بادئتين (Primers) وهما عبارة عن تسلسل قصير من الحمض النووي الوراثي يلتصق بطرف المنطقة المراد تكبيرها .


البادئة تقوم بتعريف الجزء المطلوب نسخه من الحمض النووي الوراثي ، ويصنع كميائيا من نيوكليتيدات (Olignucleotide) توضع بتركيز عالي في المحلول مقارنة بكمية الحمض النووي الوراثي لضمان استمرارية التفاعل .


العنصرالآخر هو عينة الحمض النووي الوراثي التي يتم نسخ مناطق معينة فيها بوضع تتابعات كل منها يحتوي على اربع قواعد نيتروجينية، ويقوم انزيم البوليميريز باضاة هذه القواعد بطريقة صحيحة بناءا على تسلسل القواعد النيتروجينية في الحمض النووي الوراثي .


انزيمات البوليميريز الثابتة عند درجات الحرارة العالية مثل درجة التشويه (Denaturation) والتي تقارب درجة الغليان لها اكبر الاثر في نجاح عملية PCR .

من اكثر هذه الانزيمات شيوعا انزيم Taq والذي يتم استخلاصه من بكيريا توجد في مياه الينابيع الحارة تسمى Thermus Aquaticus.


من الشائع عند فحص عدد من العينات تحتوي على نفس البادئات ونفس عناصر التفاعل الاخرى تحضير محلول يسمى (MasterMix) والذي يوزع بشكل متساوي في جميع انابيب التفاعل (0.2ml) ، مما يضمن صحة توزيع جميع عناصر التفاعل في كل انبوب وتجانس العينات مع بعضها البعض ، لان الهدف من فحص العينات هو ايجاد اوجه الاختلاف او التطابق بين عينات الحمض النووي الوراثي وليس ايجاد المتغيرات بين عناصر التفاعل او طرق تحضير العينات .
مقاييس التدوير الحراري Thermal Cycling
________________________________________
يوجد العديد من الاساليب المختلفة لتدوير تفاعل PCR
لاستخدامها في كثير من التطبيقات في مجال البيولوجيا الجزيئية ، السبب
لاختلاف هذه الاساليب هو اختلاف خصائص التهجين لانواع مختلفة من البادئات
مما يؤدي الى اختلاف معدل التصاق هذه البادئات بشريط الحمض النووي الوراثي .
اجهزة التدوير Thermal Cyclers
________________________________________
الجهاز الذي يقوم بعملية تسخين وتبريد عينات الحمض النووي الوراثي لاتمام المراحل المختلفة لتفاعل PCR يسمى جهاز التدوير الحراري .

يتم تسخين وتبريد العينات عند درجات حرارة محددة ودقيقة وفقا لنمط سير PCR للحصول على نتائج ثابتة ، وتقوم شركات عدة بتصنيع انواع مختلفة من هذه الاجهزة ، وتختلف هذه الانواع من حيث عدد العينات التي يستطيع الجهاز اجراء التفاعل لها في وقت واحد ، وحجم انابيب التفاعل التي يحملها الجهاز وسرعته في رفع او خفض درجة الحرارة .


من اشهر انواع اجهزة التدوير الحراري في مختبرات فحص الحمض النووي الوراثي هو جهاز GeneAmp PCR System9600 من شركة PE Biosystem والذي له القدرة على رفع وخفض درجة الحرارة لستة وتسعين عينة بمعدل درجة مئوية في كل ثانية ، ويحمل انابيب 0.2 ml او 0.5 ml .



اجهزة التدوير الحراري الحديثة لها غطاء يتم تسخينه عند بداية التفاعل لحفظ المحاليل من التكثف على غطاء الانبوبة اثناء التفاعل ، على الرغم من ان بعض المختبرات لازالت تستخدم اجهزة قديمة مثل Thermal Cycler480 والتي ليس لها غطاء حيث يتم اضافة نقطة من الزيت على محتوى انبوبة التفاعل لحمايته من التبخر .


بعض الاجهزة الحديثة لها القدرة على تكبير 384 عينة او اكثر في وقت واحد مثال لهذه الاجهزة هو جهاز GeneAmp PCR System9700 والذي له القدرة على تكبير 768 عينة من خلال تجويفين يحمل كل منهما 384 عينة ، على الرغم من العدد الكبير الذي يستوعبه هذا الجهاز في وقت واحد الا ان استخدامه في المختبرات الجنائية قليل جدا ، ومثا هذه الاجهزة تستخدمها في الغالب مختبرات اعداد قواعد البيانات الوراثية (البنوك الجينية) فقط .
البداية الساخنة للتفاعل المبلمر Pcr
________________________________________
الانزيم المبلمر العادي يظهر نوعا من النشاطات تحت درجة الحرارة المثالية وهي 72 درجة مئوية لانزيم TaqPolymerase ، وبالتالي فان البادئات تلتصق بشكل عشوائي (غير متخصص) في اشرطة الحمض النووي الوراثي في درجة حرارة الغرفة العادية اثناء تحضير العينات ، مما يؤدي الى ظهور نواتج غير مخصصة بالتسلسل المطلوب .


ومن الممكن في درجة حرارة منخفضة ان ترتبط البادئات مع بعضها البعض لتكون نواتج تسمى البادئة المزدوجة Primer Dimer لها احجام اصغر من احجام النواتج الطبيعية لتفاعل PCR أي انها تكبر بشكل تنافسي ، اذا ظهرت مثل هذه النواتج الغير مرغوبة سوف يتم تكبيرها من خلال دورات التفاعل المتبقية ولن يتم تكسير مناطق الحمض النووي الوراثي المطلوبة بفعالية لان الانزيم المبلمر مشغول بتكبير تلك النواتج المنافسة (الغير مرغوبة) .


يتم تفادي مثل هذه النواتج حيث يبدأ التفاعل عند درجة حرارة مرتفعة فقط ، وهو مايسمى بالبداية الساخنة .. يتم تصميم هذه البداية الساخنة عن طريق التحكم بعنصر مهم من عناصر التفاعل مثل الانزيم المبلمر .


بعد ان يتم رفع درجة الحرارة فوق درجة ارتباط البادئة المطلوبة ةهي 60 درجة مئوية وهذا يقلل الارتباط العشوائي للبادئات بشريطي الحمض النووي الوراثي واستطالتهما في غياب الانزيم ، لهذا السبب تم تصميم انزيم لايمكن ان يكون نشطا الا عند درجة حرارة عالية مما يضمن عدم ظهور النواتج الغير مرغوب فيها .. ولقد تمت تسمية هذا الانزيم المطور بانزيم AmpliTaq Gold .
الانزيم المبلمر للحمض النووي الوراثي AmpliTaq Gold
________________________________________
هذا الانزيم تم تعديله كيميائيا حيث يبقى خاملا حتي يتم تسخينه ، يتم تحضينه في درجة حرارة 95 درجة مئوية لمدة 10 – 11 دقيقة وذلك لتنشيط هذا الانزيم الخامل .


التعديل الكيميائي الذي تم اجراؤه على الانزيم عبارة عن اشتقاق المجموعة الامينية epsilon والتي توقف نشاط الانزيم حتى تنفصل عند درجة حرارة 95 درجة مئوية ، عند اس هيدروجيني (PH) اقل من 7 ، يتلاشى تميؤ هذه المجموعة الكيميائية ويعاود الانزيم نشاطه .


الاس الهيدروجيني لمحلول Trisbuffer في خليط التفاعل يتغير بتغير درجة الحرارة ، حيث ينخفض بارتفاع درجة الحرارة بمعدل 0.02PH لكل درجة مئوية ترتفع ، الاس الهيدروجيني لهذا المحلول هو 8.5 في درجة حرارة 25 درجة مئوية وتصل الى 6.9 عند درجة حرارة 95 درجة مئوية ، لهذا السبب لايتم تشويه شريطي الحمض النووي الوراثي عند درجة 95 درجة مئوية وانما يتم تنشيط الانزيم ايضا عند الحاجة لذلك فقط ، وبالتالي يتجنب ظهور نواتج غير مرغوب فيها .


من المهم ملاحظة ان AmpliTaq غير متوافق مع الاس الهيدروجيني (PH9.0) للمحلول المستخدم مع الانزيم المبلمر العادي بسبب ان الاس الهيدروجيني لايكون منخفضا بالقدرالذي يسمح بالتخلص من المجموعة الامينية المرتبطة بالانزيم AmpliTaq Gold وبالتالي يبقى خاملا .
تصميم بادئات التفاعل المبلمر Pcr
________________________________________
تعتبر البادئات جيدة التصميم من اهم عناصر التفاعل حيث ان المناطق المطلوب تكبيرها في الحمض النووي الوراثي تحدد معالمها عن طريق البادئة ، كما ان نواتج تفاعلPCR تتأثر بشكل حاد بخصائص التصاق البادئة المستخدمة ، ولابد ان تتوافر في البادئات المستخدمة عدة خصائص ، من ابرزها ان تكون تلك البادئات خاصة فقط بالمناطق المطلوبة (المراد تكبيرها) في الحمض النووي الوراثي حتى يصبح التفاعل اكثر فاعلية ، وان يكون للبادئتين نفس درجة حرارة الالتصاق ولاتتفاعل مع بعضها البعض بشكل كبير لتفادي حدوث ظاهرة البادئة المزدوجة Primer Dimer ، وتكون متوافقة في البنية التركيبية .


في المقابل ، لابد ان يكون تسلسل المنطقة التي سوف ترتبط بها البادئات واضحا ومعلوما ، لان هذه البادئات لن ترتبط بشكل صحيح اذا تغير ذلك التسلسل من شريط وراثيالى اخر .
وتتوفر تجاريا عدد من برامج الحاسب الالي التي تساعد في تصميم هذه البادئات، من اشهرها :


GeneRuner – Primer Express – Oligo)) وهذه البرامج تستخدم حسابات الديناميكا الحرارية للتنبؤ بدرجات حرارة التصاق هذه البادئات بالشريط الوراثي وامكانية تفاعلها مع بعضها البعض او مع بادئات اخرى .


ومع تطور تقنية نقل المعلومات اصبحت شبكات الانترنت من اهم مصارد المعلومات والتي تسهم في اختيارالبادئات المناسبة .


من خلال معهد Whitehead، مع هذا البرنامج يكفي ان يقوم المستخدم بادخال تسلسل الحمض النووي الوراثي ويحدد تسلسل المنطقة المطلوب تكبيرها ، يستطيع المستخدم تحديد حجم نواتج التفاعل وطول البادئة ودرجة حرارة الالتصاق المرغوبة ليقوم البرنامج بترتيب ازواج من هذه البادئات بناءا على افضلها ملائمة للتسلسل المدخل .

يعمل هذا البرنامج بكفاءة لتصميم زوج من البادئات يستطيع تكبير منطقة واحدة (Singlplex) في الحمض النووي الوراثي وهو مايطلق عليه تكبير مورثات فردية .
تكبير عدة مورثات في وقت واحد Multiplex PCR
________________________________________
تفاعل PCR له القدرة على نسخ (تكبير) اكثر من منطقة في الحمض النووي الوراثي في وقت واحد وذلك باضافة العديد من ازواج البادئات الى خليط التفاعل كل زوج منها مخصص اتكبير مورث واحد فقط .


تكبير مورثين (منطقتين) او اكثر يطلق عليه مصطلح Multiplex PCR ، وحتى يتم تكبير اكثر من موروث بشكل صحيح لابد ان تكون ازواج من البادئات متوافقة مع بعضها البعض بمعنى ان تكون حرارة التصاق البادئات متشابهة وان لاتتفاعل مع بعضها البعض لتفادي حدوث ظاهرة البادئة المزدوجة Dimer Primer والتي ترتبط فيها البادئات مع بعضهل البعض بدلا من ارتباطها بالحمض النووي الوراثي ، كلما اضيف زوج جديد من البادئات الى خليط التفاعل زاد احنمال تفاعل هذه البادئات مع بعضها البعض بشكل معقد .




كل تطبيق جديد لتفاعلPCR يحتاج الى درجة عالية من الدقة ترقى بكل من عناصر التفاعل وظروف عملية التدوير الحراري الى مستوى مثالي وهو مايمثل تحديا صعبا لتحقيق التوازن بين نواتج التفاعل لكافة المورثات المكبرة .


من اهم المتغيرات التي يتم فحصها لمحاولة الحصول على افضل النتائج هي دراسة تسلسل تلك البادئات وتركيزها مقارنة مع تركيز ايونات المغنيسيوم والتي لها اكبر الاثر في نجاح او فشل هذه العملية .


وقت الاستطالة خلال عملية التدوير الحراري تستغرق وقتا اطول عند تكبير عدة مورثات في وقت واحد حتى تتاح الفرصة لانزيم البوليمريز لنسخ كل المناطق الوراثية المطلوبة .


البادئات المصممة لكواشف Str
________________________________________
تحتاج الى ضبطها وفقا لهذه الكواشف للحصول على فصل جيد لاحجام المورثات المختلفة والمعلَمة بصبغة فلورسنت واحدة ، بالاضافة الى وجوب انتاجها لنواتج تمثل نسخ دقيق للمناطق المكبرة ويجب ان تكون هذه البادئات قادرة على القيام بتكبير متخصص للمورثات المطلوبة فقط دون ظهور نواتج غير مرغوب فيها .


واخيرا .. يجب ان يكون لها القدرة على اضافة قواعد الادنين A (المستقلة عن الشريط الوراثي) الى جميع نواتج التكبير .
تتابع الحمض النووي الوراثي
________________________________________

يتكون الحمض النووي الوراثي من قواعد نيتروجينية ذات تسلسل معين (وحدة) وتكرار معين , هذه التسلسلات المتكررة تترتب باحجام مختلفة وتسمى بناءا على طول الوحدات المتكررة وعدد وحدات التكرار المتجاورة او بالطول الكلي للمنطقة التي يحدث فيها التكرار .
وحدة التكرار الطويلة تضم عدة مئات الى عدة الاف من القواعد النتروجينية ويطلق على هذه المناطق مصطلح
(Satellite DNA) وتتواجد حول مركز الكروموسوم .


ويطلق على وحدة التكرار متوسطة الطول مصطلح
(Minisatellite) او العدد المتغير للتتابعات المتكررة
VNTR) Variable Number Tandem Repeat) وتتراوح اطوالها مابين 10 – 100 قاعدة نيتروجينية .
ويعتبر الكاشف D1S80 من ابرز الامثلة على هذه الوحدات متوسطة الطول حيث يبلغ طول كل من الوحدات المتكررة 16 قاعدة نيتروجينية ويبلغ عدد هذه الوحدات 16 – 41 وحدة متكررة .


الوحدات المتكررة التي تبلغ طولها من 2 – 6 قاعدة نيتروجينية يطلق عليها مصطلح (Microsatellite) او التتابعات المتكررة القصيرة
Short Tandem Repeats .
وقد اصبحت هذه الوحدات الصغيرة من اكثر الكواشف استخداما في المجال الجنائي لسهولة تكبيرها عن طريقة تفاعل PCR بدون حدوث مشكلة التكبير التفضيلي , ويعود السبب في هذا الى تشابه احجام الاليلات في الاشخاص ذوي الاليلات الغير متجانسة بسبب قصر احجام هذه الوحدات .

ويتغير عدد التكرارات في كواشف STR بشكل كبير بين الاشخاص مما يجعل هذه الكواشف مثالية لاختبارات تحديد هوية الاشخاص .


تتواجد كواشف STR بشكل مبعثر في الجينوم البشري وتوجد في كل 10,000 نيوكليتيد , وقد تم عزل عدد كبير من هذه الكواشف من قبل مختبرات اكاديمية وتجارية لاستخدامها في دراسة تحديد مواقع المورثات المسؤولة عن حدوث بعض الامراض .
أساسيّات في الوراثة - الوراثة الماندليّة وبعض المفاهيم الوراثيّة
________________________________________
أساسيّات في الوراثة - الوراثة الماندليّة وبعض المفاهيم الوراثيّة

كثيراً ما نتساءل عن صفاتنا عندما ننظر إلى نفسنا في المرآة، بعضنا بعيون زرقاء، وبعضنا عيونه خضراء، والكثير من الصفات التي لا نعرف مصدرها.. ولا نعرف لم نحن هكذا بالتحديد..

علم الوراثة هو العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الصفات، ومعرفة مصدرها.. ولنعي تماماً المعلومات الوراثية، لا بدَّ أن نحيط بالعديد من الأفكار الأساسية، ومن ثم ننتقل إلى المعلومات الاختصاصية... فلنبدأ !
_______________

النمط الظاهري Phenotype : مجموعة الخصائص والصفات المشاهَدة لدى أي كائن حي، أو بعبارة أخرى الخصائص التي يمكن قياسها.

النمط المورثي Genotype : العوامل المورثية (الرموز) المسؤولة عن إظهار النمط الظاهري.

إذاً، لكل كائن حي مجموعة من الصفات والخصائص، يتفرد ببعضها عن كل أبناء جنسه، وبعضها الآخر مشترك بينه وبين باقي أفراد المجموعة الواحدة. وكل تلك الصفات تظهر وفق عمليات ترجمة منظمة لرموز تدعى بـ "المورثات Genes" المحمولة على بنىً تدعى بـ"الصبغيات Chromosomes".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف تُتَرجم المورثة إلى صفة ظاهرة؟
إن تلك العملية معقدة جداً، يدخل فيها العديد من الوسائط.. سنتحدث بالتفصيل عن تلك العملية لاحقاً.
ولكن ما يهمنا الآن هو ما يلي : يكون النمط الظاهري آخر نتيجة يحصل عليها الجسم بعد الكثير من العمليات الاستقلابية التي تلي تفكيك رموز المورثات.

ومن الجدير بالذكر، أن كل صفة من صفات الكائن الحي لها تفرد وخصوصية في آلية ظهورها والعوامل المساهمة في تلك العملية، فبعض الصفات مثلاً تحتاج لمورثة واحد فقط تترجم فتظهر الصفة، ولكن البعض الآخر من الصفات تحتاج إلى أكثر من مورثة تترجم وفق تسلسل معين تظهر الصفة من خلاله.
_______________

حسناً، ولو كانت المورثات ثابتة منذ بدء الزمن، لما حصلنا على اختلافات بين البشر أبداً،، ما هي العوامل التي قد تغير من المورثة، وبالتالي قد يتغير النمط الظاهري كنتيجة لذلك؟

الطفرات Mutations :

إن المورثة "قد" تعتبر كياناً ثابتاً تنتقل من جيل لآخر عبر التكاثر وعمليات الانقسام الخلوي، ويتحكم في انتقالها نظام عالي الدقة يمنع حدوث أي خطأ.
لكن في بعض الأحيان قد تتعرض المورثة إلى تغيير مفاجئ في أحد بناها "الأساسية" مؤدياً إلى اختلاف النمط الظاهري الناتج عن ترجمة تلك المورثة.

و يتراوح الأثر الناجم عن الطفرة ما بين "غير الملحوظ Undetectable" و"القاتل Lethal"، ولا بد أن نعلم أن الطفرة عبارة عن تعديل ضئيل جداً في إحدى المورثات قد ينجم عنه اختلال كبير جداً في شكل الكائن الحي أو أحد وظائفه.

لذا فإن ذلك يخلق لدينا دراية تامة بأنه إذا كانت المورثة تنتقل من جيل لآخر، فبالتالي ستنتقل الطفرة (وأثرها) من الجيل التي حدثت فيه إلى الجيل التالي.

مثال : بيلة الفينيل كيتون Phenylketonuria :بيلة الفينيل كيتون هي مرض ناتج عن اختلال وراثي (طفرة) ينجم عنهُ غياب الأنزيم المسؤول عن تحويل الحمض الأميني الفينيل ألانينن Phynylalanine إلى الحمض الأميني التيروزين Tyrosine.و ينجم عن ذلك تراكم الفينيل ألانين والعديد من السموم التي تؤثر سلباً على صحة المصاب.
ما يهمنا من المثال هو عرض أثر ظاهري خطير ناتج عن طفرة صغيرة جداً.
_______________

طيب، كيف تتواجد المورثات فيجسم الكائن؟ وأين؟ ووفق أي تراتبية؟

الصيغة الصبغية :
إن مفهوم الصيغة الصبغية يعتمد على الكائن الحي المدروس، ولنأخذ الإنسان على سبيل المثال، فهو يملك في كل خلية (46)

لذا، فإن الصبغي (6) مثلاً موجود بنسختين إحداهما من الأب والأخرى من الأم، لذا فإن "أي" مورثة موجودة على ذلك الصبغي هي عبارة عن نسختين أحدهما من الأب والأخرى من الأم.

إن كل ما سبق، يوجهنا نحو مفهوم الصيغة الصبغية المضاعفة Diploid لدى الكائن الحي.
و لتتحقق الصيغة المضاعفة تلك ،لا بد وأن تكون الصيغة الصبغية في كل من النطفة والبويضة مفردة Haploid، وذلك للحصول على الصيغة المضاعفة عند التقاء النطفة والبويضة لتشكيل البيضة الملقحة.

إن كل تلك المعلومات -كما ذكرت- تتباين بحسب الكائن المدروس، ففي الإنسان ومعظم الكائنات العليا يكون الفرد الكامل مضاعف الصيغة الصبغية، أما العروس (أي النطفة والبويضة) تملك صيغة صبغية مفردة.

لكن الوضع يختلف في باقي الكائنات، فإذا أخذنا الأشنيات على سبيل المثال، فالكائن الكامل لديها مفرد الصيغة الصبغية، أما الأبواغ (أي الجيل العروسي) فتكون مضاعفة الصيغة الصبغية.

يختلف الأمر أيضاً لدى البكتيريا، حيث أنها مفردة الصيغة الصبغية دوماً، وتلجأ للانقسامات الفتيلية (الخيطية) Mitosis من أجل التكاثر، دون اللجوء إلى الانقسامات المنصفة meiosis ولا حتى لآلية صناعة الأعراس.

ولاحظنا فيما سبق أن الكائن الحي يتكاثر "بمفرده" أي انه يملك كل المقومات التي تخوله للقيام بالتكاثر، ولكن الفيروسات Viruses لا تملك تلك الإمكانية. وبغض النظر عن صيغتها الصبغية وماهية المادة الوراثية فيها، فإن الفيروسات مجبرة على البحث عم كائن مضيف Host تستجر منه المواد اللازمة لتتكاثر.
_______________

ومتى تم اكتشاف المورثات؟ من أول من بدأ بدراستها؟؟



اكتشاف المورثات Discovery Of Genes إن أول من فكر بوجود عوامل مسؤولة عن إظهار الصفات هو العالم والراهب النمساوي غريغور جوهان ماندل Gregor Johan Mendel الذي أجرى بحوثه على نبات البازلاء peas حيث كانت باكورة اكتشافاته ما يلي :

هناك عوامل خاصة Particular Factors تنقل الصفات من الآباء إلى باقي الذرية دون أن يطرأ عليها أي تغيير، وتنتقل تلك العوامل عن طريق عملية الإلقاح التي تتم بين غبار الطلع والبيوض النباتية Ovules لإنتاج أفراد جديدة.

مبدأ ماندل الأول، مبدأ استقلال الصفات :
لقد وصف ماندل – وبشكل مبدئي – أن المورثات لا تؤثر على بعضها خلال عملية التعبير.
وبعبارة أخرى، تنتقل المورثة من جيل لآخر بشكل مستقل عن المورثات الأخرى، فتحاول التعبير عن نفسها عندما تتواجد، وذلك دون وجود علاقات مع المورثات الأخرى.

الجدير بالذكر أن قانون ماندل كان صحيحاً حتى وقت معين، حيث اكتشف ارتباط بعض المورثات ببعضها، وتوضح مفهوم "الارتباط المورثي" الذي سنتكلم عنه فيما بعد.
كيف يمكننا التوفيق بين مفهوم المورثة وعدة أنماط ظاهرية من أجل صفة واحدة؟

مفهوم الصنوة Allele :
لا بد من معرفة أن المورثة هي عبارة عن مصطلح يَضم في طياته أكثر من شكلاً مورثياً ليعطي أكثر من نمط ظاهري من أجل نفس الصفة المسؤولة عنها تلك المورثة.
لنأخذ مثالاً للتوضيح، ففي صفة لون بذور نبات البازلاء ، لماذا هناك بذرة خضراء، وبذرة صفراء؟؟؟
ذلك لأن المورثة المسؤولة عن إظهار لون البذرة لها أكثر من شكل، وكل شكل اسمه "صنوة" حيث هناك صنوة تمنح البذرة لونها الأصفر، وصنوة مختلفة تماماً تمنح البذرة لونها الأخضر.

وبالتالي، فظهور لون معين للبذور محدَّد بتقابل صنوتبن (الصيغة المضاعفة) لمورثة لون البذور، إحدى الصنوتين على الصبغي الأبوي (من الأب) والصنوة الأخرى على الصبغي الأموي (من الأم – الأب الآخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما الذي يحدد الصنوات المتقابلة لصفة معينة؟ وهل تتماثل الصنوتان المتقابلتان أم تختلفان؟

لنفكر قليلاً، من الممكن أن تكون الصنوتين المتقابلتين متماثلتين، ومن الممكن أيضاً أن تكونا مختلفتين.. لذا، فذلك يخلق لدينا مفهوماً جديداً حول ما يسمى بالفرد متماثل اللواقح والفرد متخالف اللواقح...

الفرد المتماثل اللواقح Homozygous : حيث تكون الصنوتان المتاقبلتان لمورثة معين متماثلتان، والنمط الظاهري لا شك فيه ولا خلاف.. ولا حاجة لأي قانون أو مفهوم وراثي لمعرفة النمط الظاهري، فإذا كانت الصنوتان مسؤولتان عن إظهار لون البذور الأخضر، فحتماً سيكون لون البذور أخضر.

الفرد متخالف اللواقح Heterozygous : حيث تكون الصنوتان المتقابلتان لمورثة معينة مختلفتان، أي لا يمكن معرفة الصفة الظاهرة إلا بمعرفة الصنوة الأرجح، أو حتى معرفة الطريقة التي تظهر من خلالها الصفة.
_______________

ما هي أولى تجارب ماندل؟

قبل ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن الفرد متماثل اللواقح - بالنسبة لصفة معينة - هو من سلالة صافية، والفرد متخالف اللواقح - بالنسبة لصفة معينة – من سلالة غير صافية (هجينة).

أجرى ماندل أولى تجاربه دارساً صفة لون البذور عند نبات البازلاء وفق ما يلي :
أحضر مناندل فردي بازلاء، الفرد الأول أخضر البذور من سلالة صافية (أي متماثل اللواقح)، والفرد الآخر أصفر البذور من سلالة صافية (أي متماثل اللواقح ).. فكان الأفراد الناتجون ذوي بذور صفراء متخالفي اللواقح! (بحسب اكتشاف ماندل).
_______________

لماذا كانت البذور الناتجة صفراء وليست خضراء مثلاً؟ أي ما الذي يحدد النمط الظاهري حالة الفرد متخالف اللواقح بالنسبة لصفة معينة؟

إن ذلك لا يحدد بقانون ثابت، فهناك أكثر من قانون يحكم ظهور نمط ظاهري معين لصفة ما، وذلك بالطبع بحسب المورثة.. وللتوضيح لا بد من معرفة مبدأي السيادة التامة والسيادة المشتركة.

السيادة التامة Complete Dominance - الرجحان التام :
إن لذلك التعبير أهمية كبيرة في فهم النمط الظاهري لفرد متخالف اللواقح (الصنوات)، حيث يعني مفهوم السيادة التامة، سيادة إحدى الصنوتين على الصنوة الأخرى المقابلة، وحينها يكون النمط الظاهري وفقاً للصنوة الأرجح (الأقوى - السائدة) أما الصنوة الأخرى فهي موجودة لكن دون أن تعبر عن نفسها أبداً.

و لنعد إلى تجربة ماندل حول لون البذور، فإن الأفراد الناتجين عن التزاوج هم ببذور صفراء، ونمطهم المورثي متخالف اللواقح (صفراء- خضراء)، إذاً "صنوة لون البذور الأصفر هي الراجحة دون أدنى شك".

السيادة غير التامة (المشتركة) Incomplete Dominance – الرجحان المشترك :ولهذا التعبير أيضاً أهمية كبيرة في تفسير بعض الأنماط الظاهرية الناتجة عن نمط مورثي متخالف اللواقح (الصنوات)، حيث أنه – وفي أمثلة غير لون بذور البازلاء – نجد أنماطاً ظاهرية مشتركة بين الصنوتين الموجودتين، أي أن كلتا الصنوتين عبرتا عن نفسها، وبشكل متساوي.

إن هذا المفهوم لم يتوصل إليه ماندل، كونه اقتصر تجاربه على صفات تعتمد في ظهورها على قانون السيادة التامة – الرجحان التام.
_______________

أعطنا مثالاً عن السيادة المشتركة – الرجحان المشترك..

الزمر الدموية ، فجميعنا نعلم بوجود أشخاص زمرتهم الدموية AB، وذلك يحصل لأن العلاقة بين المورثتين A، B هي علاقة سيادة مشتركة، حيث لا ترجح الـA على الـB ولا العكس أيضاً، وإنما تعبر كلتا الصنوتان عن نفسيهما في حال كان الفرد متخالف اللواقح نمطه الوراثي (A-B) ليكون نمطه الظاهري AB حيث تتواجد مستضدات الـA ومستضدات الـB معاً لأن الصنوتين قد عبرتا عن نفسيهما بشكل متساوي..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن ماندل بصراحة لم يعي تماماً نتائج أبحاثه ولم يعرف أسبابها الحقيقة، ولكن لا بدَّ خلال تعلم الوراثة وأسسها أن ندرس المبادئ التي توصلَّ إليها ماندل أولاً، لأنها هي ما قادنا إلى التطور الوراثي الذي نحن عليه الآن.
عزل واظهار الانماط الوراثية لكواشف Str
________________________________________
حتى نقوم بفحص مورثات STR لابد من تحديد المناطق التي تقع على جانبي وحدة التكرار وعندما تتم معرفة تسلسل هذه المناطق الجانبية نستطيع تصميم بادئات قادرة على تكبير هذه الوحدات المتكررة .


ويتم عزل كواشف STR باحدى الطرق التالية :

• الاولى تتم عملية بحث في قواعد بيانات تسلسل الحمض النووي الوراثي مثل البنوك الجينية للبحث عن مناطق لها اكثر من ست وحدات متكررة او وحدات متكررة متجاورة .

• الثانية بواسطة اجراء طرق العزل البيولوجي الجزيئي , يحدد اسم تسلسل تكرارات STR عن طريق طول وحدة التكرار . فمثلا , الوحدات المتكررة ثنائية النيوكليتيد لها نيوكليتيدين تتكرر بجانب بعضها البعض مرات ومرات عديدة .


الوحدات المتكررة ثلاثية النيوكليتيد لها ثلاث نيوكليتيدات في كل وحدة تكرار , وبنفس الطريقة تحتوي الوحدات الرباعية على اربعة نيوكليتيدات والخماسية على خمسة والسداسية على ستة نيوكليتيدات , نظريا .. 4 , 16 , 64 , 256, 1024 , 4096 صيغة محتملة لوحدات النيوكليتيدات الاحادية والثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية والسداسية على التوالي .



وبسبب ان الوحدات المتكررة قصيرة الطول
STR) Microsatellite ) ذات تتابع متكرر فان بعض الصيغ تكون مطابقة لصيغ اخرى .



اصبحت الوحدات النيوكليتيدية المتكررة الرباعية من اشهر كواشف STR استخداما في اختبارات تحديد هوية الاشخاص وتسلسلات كواشف STR لاتختلف في طول وعدد الوحدات المتكررة فقط وانما في التطابق الشديد لهذا النمط التصاعدي المتكرر.



هذه الوحدات المتكررة القصيرة STR تصنف الى اربع فئات بناءا على نمط التكرار , تكرارت بسيطة تتكون من وحدات متطابقة في الطول والتسلسل وتكرارات مركبة تتكون من تكرارين بسيطين متجاورين او اكثر , وتكرارات معقدة تتكون من مجموعة من الوحدات المتكررة المختلفة الاطوال والتسلسلات .


وتتكون الفئة الاخيرة من تكرارات معقدة شديدة الاختلاف والتغيير والتي يعتبر استنساخ انماطها الواثية امرا بالغ الصعوبة وهي تتكون من عدد ضخم من الاليلات التي تختلف في احجامها وتسلسلاتها.



وهذه الفئة الاخيرة لاتستخدم في الفحوصات الجنائية للحمض النووي الوراثي بسبب الصعوبة في تسيمة الاليلات واختلاف مقاييس الفحص في المختبرات الجنائية .



بعض الاليلات في مورثات STR تحتوي على وحدات ذات تكرار ناقص ويطلق على هذه الاليلات مصطلح وحدات تكرارية غير مكتملة (Microsatellite) .




من اشهر الامثلة على هذا النوع , اليل 9.3 في مورث TH01 والذي يتكون من تسعة وحدات نيوكليتيدية رباعية اضافة الى وحدة غير كاملة تضم ثلاث نيوكليتيدات فقط , هذه الوحدة التكرارية هي الوحدة رقم 7 في الوحدات التسع الموجودة في الاليل حيث تفتقر هذه الوحدة السابعة الى قاعدة الادنين النيتروجينية التي توجد في نمط الوحدات التكرارية الاخرى AATG الكاملة .

الخصائص المطلوبة في كواشف Str الجنائية
________________________________________

في اختبارات تحديد هوية الاشخاص من المهم جدا وجود كواشف لها اقصى درجة من الاختلافات او دمج عدة كواشف تمكننا من التمييز بن العينات , اليلات الوحدات التكرارية القصيرة STR تبلغ احجامها 100 – 400 قاعدة نيتروجينية مقارنة باحجام الوحدات التكرارية متوسطة الطول VNTR)) Minisatellite والتي تبلغ احجام اليلاتها 400 – 1000 قاعدة نيتروجينية مما يجعل اليلات الوحدات التكرارية القصيرة STR اكثر ملائمة للاستخدام في التطبيقات الجنائية حيث ان المختبرات الجنائية تواجه صعوبة كبيرة في تكبير العينات الجنائية شديدة التحلل , اضافة الى العينات المختلطة المرفوعة في جرائم الاعتداء الجنسي .



يتم تكبير العينات المتحللة بشكل جيد عندما تكون الاليلات صغيرة الحجم (STR) , بينما نلاحظ سقوط الاليلات من عملية التكبير في الاليلات كبيرة الحجم (Minisatellite) , بسبب التكبير التفضيلي للاليلات الصغيرة والذي يعتبر مشكلة تعيق تكبير بعض تلك الوحدات متوسطة الطول , علاوة على ذلك .. يتم فصل القواعد النيتروجينية بشكل افضل ف قطع الحمض النووي الوراثي التي تكون احجامها اقل من 500 قاعدة نيتروجينية عن طريق عملية الفصل الكهربائي (Polyacrylamide Gel Electrophoresis) , لهذه الاسباب البيولوجية والتقنية تعتبر كواشف STR اكثر ملائمة للاستخدام في التطبيقات الجنائية اكثر من كواشف VNTR)) Minisatellite .



من بين الانواع المختلفة لانظمة كواشف STR تعتبر التكرارات الرباعية النيوكليتيد اكثر شيوعا من الثنائية او الثلاثية النيوكليتيد , وتعتبر الخماسية والسداسية اقل استخداما على الرغم من استخدام بعض المختبرات لها .


توجد ظاهرة بيولوجية تسمى Stutter تنشأ عن تكبير اليلات الوحدات التكرارية القصيرة STR وهي عبارة عن نواتج تكبير تنقص بمقدار وحدة تكرارية عن حجم الاليل الحقيقي , وبناءا على المنطقة الوراثية المكبرة تصل نسبة حدوث هذه الظاهرة في بعض الاحيان الى 15 % من حجم الاليل في الوحدات رباعية النيوكليتيد , وترتفع هذه النسبة في النيوكليتيدات الثنائية والثلاثية لتصل الى 30 % او اكثر مما يجعل عملية تحليل النتائج في العينات المختلطة امرا بالغ الصعوبة .


كما ان وجود وحدات رباعية النيوكليتيد يجعل عملية فصل الاليلات الغيرمتجانسة القريبة من بعضها البعض امرا سهلا بواسطة عملية الفصل الكهربائي , بينما لاتتم عملية الفصل هذه بشكل جيد في وجود اليلات تبتعد عن بعضها مسافة تقدر بقاعدتين او ثلاث قواعد كما هو الحال في النيوكليتيدات الثنائية او الثلاثية .


وتتلخص اهم الاسباب التي تجعل وحدات التكرار الرباعية مثالية لاستخدامها ككواشف لمورثات STR على النحو التالي :



• ضيق نطاق حجم الاليلات مما يسمح بتكبير اكثرمن مورث دفعة واحدة .
• ضيق نطاق حجم الاليلات الامر الذي يحد من عملية سقوط الاليلات بسبب التكبير التفضيلي للاليلات الصغيرة .
• امكانية الحصول على نواتج صغيرة الحجم لعملية التكبير مما يسمح باظهار الانماط الوراثية للعينات المتحللة .
• انخفاض معدل حدوث ظاهرة Sutter , الامر الذي يساعد في عملية تحليل نتائج العينات المختلطة .

خلال العقد الماضي , تم اكتشاف عدد كبير من كواشف STR رباعية النيوكليتيد لاستخدامها في التطبيقات الجنائية مثل كتشف Y-Chromosome الذي يستخدم لفصل المورثات الذكرية عن المورثات الانثوية في جرائم الاعتداء الجنسي .
الكواشف المستخدمة في التطبيقات الجنائية لابد ان تتوافر فيها الخصائص التالية :
• لها قوة تمييز عالية 90% مع ملاحظة ان تكون قوة التمييز للاليلات الغير متجانسة اكبر من 70% .
• ان تختار من مواقع متفرقة من الكروموسومات للتاكد من ان المناطق الوراثية المرتبطة مع بعضها لم يتم اختيارها .
• الحصول على نتائج ثابتة وقوية عندما يتم تكبيرها مع مورثات اخرى .
• لها اقل المعدلات في حدوث الطفرات .
• ان تكون اطوال الاليلات الناتجة (المتوقعة) ضمن النطاق 90 – 500 قاعدة نيتروجينية , حتى تكون ملائمة لفحص العينات المتحللة .

ونجد ان الكواشف المستخدمة حاليا في المجال الجنائي تم اختيارها من كروموسومات منفصلة لتفادي المشاكل الناجمة عن ارتباط الكواشف ببعضها البعض .

التسمية العامة لاليلات Str
________________________________________
حتى يكون هناك قاسم مشترك بين المختبرات يمكنها من تبادل المعلومات لاجراء المقارنات اللازمة لابد ان يكون هنالك نظام تسمية موحد بين المختبرات الجنائية للاليلات STR .
نتائج الحمض النووي الوراثي لايمكن ان يتم تبادلها بفعالية مالم توجد لغة مشتركة بين مختبرات تطبق نفس القوانين والظروف المخبرية .. فمثلا , اذا ادعى احد المختبرات بان عينة لها 15 وحدة تكرارية في موقع وراثي معين وقام مختبر اخر بفحص نفس العينة وادعى بان لها 16 وحدة تكرارية في نفس الموقع الوراثي , فسوف يبدو لنا خطأ وهو ان العينتين غير متطابقتين , وسوف نعتبر انهما من مصدرين مختلفين ’ لذلك لابد من نظام تسمية موحد لاليلات STR تخضع له جميع المختبرات .



التسلسل التكراري يسمى بناءا على تركيب وحدة التكرار الاساسية (بنية القواعد النيتروجينية) وتبعا لعدد وحدات التكرار , وحيث ان الحمض النووي الوراثي له شريطين يتجه احدهما عكس اتجاه الاخر فتكون بداية عدد الوحدات التكرارية من طرف ذرة الكربون الخامسة باتجاه طرف ذرة الكربون الثالثة 5`end to 3`end للشريط العلوي ومن طرف ذرة الكربون الخامسة باتجاه طرف ذرة الكربون الثالثة للشريط السفلي , واختيار الشريط يؤثر في عملية قراءة تتابع القواعد النيتروجينية .




قامت الجمعية العلمية لمورثات الدم الجنائية ISFH في عام 1997م نجد اختلافات كبيرة في تسمية هذه الاليلات فنجد (FSS) Forensic Science Service تصف وحدة التكرار في مورث TH01 بانها TCAT, بينما يصف Caskey وشركاؤه وحدة التكرار في مورث TH01 بانها AATG , لذا كان من المهم وجود نظام موحد للتسمية يتم بموجبه اختيار أي من الشريطين الوراثيين (العلوي ام السفلي) يكون اكثر ملائمة ويتم بموجبه ايضا اختيار صيغة او شكل وحدة التكرار وكيفية تصميم نقياس الاليلات وتسمية الاليلات ذات الوحدات التكرارية الغير كاملة .

اسباب اختيار احد الشريطين الوراثيين دون الاخر
________________________________________

• بالنسبة لوحدات التكرار القصيرة STR الواقعة ضمن المناطق المشفرة لصناعة البروتينات (بمافيها مناطق Intron), يتم اختيار وحدة التكرار الموجودة في الشريط المشفر , من ابرز الامثلة على هذا النوع , كواشف مورثات VWA, TPOX , CSF1PO .
• بالنسبة لوحدات التكرار الغير مرتبطة بمورثات مشفرة لصناعة البروتينات والتي تكون على شكل المورث D#S#### فان وحدة التكرار التي اكتشفت لاول مرة ونشرت في الاوساط العلمية وادخلت في قواعد المعلومات تكون هي الوحدة المرجعية للتسمية , من الامثلة على هذا النوع كواشف مورثات D18S51, D21S11 .




• اذا تم تسمية وحدة تكرارية في الويط الجنائي وظهرت تسمية اخرى بعد اصدار هذه التوصيات فيجب المحافظة على تلك التسمية لتفادي حدوث مغالطات غير ضرورية , مثال على هذا النوع مايستخدمه بعض المختبرات لتسمية وحدة التكرار في مورث TH01 بانها AATG , بينما تم ادخال وحدة التكرار TCAT الموجودة في الشريط المشفر في بنك الجينات على انها وحدة التكرار لمورث TH01.

اختيار صيغ تسمية الاليلات
________________________________________
• صيغ التسلسل التكراري لابد ان تحدد بحيث يستخدم اول نيوكليتيد في وحدة التكرار من جهة الطرف الخامس 5`end من شريط الحمض النووي الوراثي , مثلا نلاحظ وجود ثلاث وحدات تكرارية كل منها له هذه الصيغة TCA او ثلاث وحدت تكرارية كل منها له هذه الصيغة CAT في التسلسل 5`-GGTCATCATCATGG-3`, وبناءا على هذه التوصيات فان صيغة الوحدة التكرارية الصحيحة هي CAT لانها تمثل اول صيغة تسلسل تكراري له نيوكليتيد قريب من الطرف 5` لشريط الحمض النووي الوراثي .


• تعطى الصيغ التكرارية الغير مكتملة رقما يدل على عدد التكرارات المكتملة مفصولا بفاصلة عشرية ثم يذكر عدد القواعد النيتروجينية في التكرار الغير مكتمل ,من امثلة هذا النوع اليل 9.3 في مورث TH01 , حيث يحتوي هذا الاليل على تسع وحدات تكرار لها صيغ AATG ووحدة تكرار غير كاملة لها نيوكليتيد ثلاثي ATG, مثال اخر هو اليل 2.22 في مورث FGA والذي يحتوي على 22 نيوكليتيد رباعي وتكرار غير مكتمل له نيوكليتيد ثنائي .


• مقياس الاليلات Allelic Ladder يحتوي على اليلات متسلسلة سميت وفقا للتوصيات المذكورة سلفا ويستخدم كمرجع لتسمية اليلات العينات الجنائية , وهو متوفر تجاريا ويضم اغلب الاليلات الشائعة .
مقياس الاليلات Allelic Ladder
________________________________________
مقياس الاليلات عبارة عن خليط مصنع من الاليلات الشائعة الموجودة في انماط السكان الوراثية , يتم تحضير هذا الخليط باستخدام نفس البادئات المستخدمة في فحص العينات مما يجعل من هذا المقياس مرجع لمقارنة اليلات العينات الجنائية بتلك الموجودة فيه , أي انه يستخدم كمسطرة لقياس احجام الاليلات في مورثات STR , وهو ضروري لضبط الاختلافات في عملية قياس هذه الاحجام بين المختبرات لاستخدامها اجهزة مختلفة او لعملها في ظروف مغايرة .


يصمم مقياس الاليلات بجمع عينات الحمض النووي الوراثي او نواتج تفاعل PCR لاشخاص مختلفين من ضمن افراد التركيبة السكانية لهم اليلات يمثل كل منها اوجه الاختلاف بين اليلات كل مورث , ثم يعاد تكبير حصيلة هذه العينات لنحصل على عينة بها اكثر الاليلات شيوعا بين الناس .

تتم موازنة كميات الاليلات بضبط الكمية المستخدمة لكل اليل حتى تظهر الاليلات بشكل متوازن في مقياس الاليلات , فمثلا للحصول على مقياس يحتوي على خمسة اليلات لها 6 , 7 , 8 , 9 , 10 وحدات تكرارية لابد من ضم عينات اشخاص لهم الانماط الوراثية التالية (6 , Cool و (7 , 10) و (9 , 9) , ايضا يمكن استخدام الانماط الوراثية التالية (6 , 9) و (8,7) و (10,10) و (6,6) و (7,7) و (8,Cool و (9,9) و (10 , 10) .



وللحصول على كميات اضافية من مقياس الاليلات (الجيل الثاني والثالث من مقاييس الاليلات ) يتم بسهولة بواسطة تخفيف المقياس الاصلي بالماء المقطربمقدار 1 / 1000 وبمقدار 1/1000,000 ومن ثم يعاد تكبيره باستخدام نفس بادئات تفاعل PCR , وليس على المختبرات القيام بصنع مثل هذه المقاييس لانها متوفرة تجاريا وتباع مع مجموعة كواشف الحمض النووي الوراثي الاخرى .
اختيار كواشف الحمض النووي الوراثي المستخدمة لاظهار الانماط الوراثية الجنائية
________________________________________

يعتبر استخدام مجموعة مثالية من كواشف اظهار انماط الحمض النووي الوراثي من الادوات الفعالة والمعتبرة في النظام القضائي , مورثات STR المستخدمة حاليا تم عزلها وتطويرها اما في مختبرات د.كاسكي Dr.Thomas Caskey في كلية طب Baylor او في مختبرات الخدمات العلمية الجنائية FSS في بريطانيا , وتقوم شركة Promga بالتسويق تجاريا للعديد من كواشف د.كاسكي , بينما تسوق شركة PE Applied Biosystem تجاريا كواشف مختبرات الخدمات العلمية الجنائية البريطانية اضافة الى قيامها بتطوير كواشف اخرى جديدة .


في الوقت الحاضر تقوم كلتا الشركتين بتصنيع كواشف STR التي تلبي حاجة المختبرات الجنائية وتغطي مجموعة واسعة من مورثات STR المستخدمة .



وجود كواشف تسمح بتكبير اكثر من ثمان مورثات في وقت واحد احدثت ثورة علمية في الحمض النووي الوراثي الجنائي , حيث وصلت نسبة احتمال التكرار الى احتمال وجود شخص واحد في كل بليون شخص بعملية تكبير واحدة لنانو جرام واحد او اقل من الحمض النووي الوراثي , ويتم الحصول على هذه النتائج خلال ساعات معدودة مقارنة بالزمن الذي تستغرقه عملية الفحص باستخدام كواشف RFLP والذي يمتد الى عدة اسابيع .



ظهرت من اوائل المجموعات التي تسمح بتكبير اكثر من مورث في مرة واحدة مجموعة رباعية طورتها مختبرات الخدمات العلمية الجنائية FSS البريطانية تشمل اربعة مورثات هي VWA ,FES/FPS , TH01 , F13A1 وكانت هذه المجموعات تمثل الجيل الاول من هذا النوع من الكواشف الذي يسمح بتكبير اربعة مورثات دفعة واحدة , وتصل نسبة احتمال التطابق الى احتمال وجود شخص في كل عشرة الاف شخص تقريبا , ثم طورت هذه المختبرات الجيل الثاني من هذه الكواشف واطلق عليها اسم SGM يسمح بتكبير ستة مورثات اضافة الى المورث الخاص بتحديد الجنس وهي FGA ,VWA,TH01 ,D18S51 , D8S1179 , D21S11, وتصل نسبة احتمال التطابق الى احتمال وجود شخص في كل خمسين مليون شخص تقريبا .


تعتبر شركة Promgaاول من سوق تجاريا في عام 1994م عبوة تحتوي مجموعة ثلاثية من الكواشف تسمح بتكبير الثلاث مورثات التالية دفعة واحدة TH01 , CSF1PO , TPO, وسميت هذه المجموعة CTT باختيار الحرف الاول من كل مورث , ورغم ان نسبة احتمال التطابق لهذه المورثات هو شخص الى خمسمائة شخص فقط الا انها كانت تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية نظرا لكونها اول مجموعة متوفرة تجاريا بسعر معقول .
المورثات الثلاثة عشر لنظام فهرسة الحمض النووي الوراثي الموحد Codis
________________________________________
في الولايات المتحدة الامريكية بدات عملية استخدام كواشف STR تسير ببطء مقارنة بما كان عليه الوضع في اوروبا وخاصة المجهود الذي قدمته الخدمات العلمية الجنائية FSS في المملكة المتحدة , ومع ذلك فقد بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي في عام 1996م بالاشراف على مساعي الهيئات العلمية الجنائية لتأسيس نواة مشروع ادخال مورثات STR ضمن قاعدة بيانات وطنية تسمى النظام الموحد لفهرسة الحمض النووي الوراثي CODIS , بدأ هذا المشروع في ابريل عام 196م وانتهى في نوفمبر عام 1997م وشمل 22 مختبر جنائي لاظهار الانماط الوراثية وتقييم 17 مورث رشحت لادخالها في النظام .



هذه المورثات السبعة عشرة كانت على النحو التالي :

TH01 , LPL , FGA , FES/FPS , F13P , F13A01 , CSF1PO , D16S539 , D13S317 , D8S1179 , D7S820 , D5S818 , D3S1358 , VWA , TPOX , D18S51 , D21S11 .



اقر المشروع اختيار ثلاثة عشر مورثا فقط خلال اجتماعه الذي عقد في الفترة من 13 – 14 نوفمبر عام 1997م لتكون الاساس الذي يعتمد عليه مستقبلا لبناء قاعدة بيانات الحمض النووي الوراثي الوطنية .


هذه المورثات الثلاثة عشر والتي تكون العمود الفقري للنظام الموحد لفهرسة الحمض النووي الوراثي هي :

TH01 , FGA , CSF1PO , D13S317 , D8S1179 , D7S820 , D5S818 , D3S1358 , VWA , TPOX , D18S51 , D21S11 .


ولها نسبة احتمال تطابق نادرة تصل الى احتمال وجود شخص في كل تريليون شخص تقريبا , اكثر ثلاث مورثات لها تباين شديد بين انماط السكان الوراثية D18S51 و FGA و D21S11 بينما يظهر مورث TPOX نسبة اقل من الاختلافات بين الناس .



المورثات الثلاثة عشرة للنظام الموحد لفهرسة الحمض النووي الوراثي تصنف الى اربعة مجموعات :



1. مورثات لها وحدات تكرارية بسيطة تتكون من تسلسل تكراري واحد وهي :
TPOX, D13S317, D5S818, CFS1PO, D16S539 .


2. مورثات لها وحدات تكرارية ذات اليلات غير متفق عليها وهي :
D18S51 , TH01 , D7S820 .



3. مورثات ذات تكرارات مركبة لها اليلات غير متفق عليها وهي :
D8S1179, D3S1358 , FGA , VWA .



4. وحدات تكرارية معقدة مثل D21S11 .
مراحل عملية فحص حمض الميوكوندريا الوراثي
________________________________________

تتكون عملية الفحص من ثماني مراحل هي الاستخلاص والقياس والتكبير وعملية تنقية نواتج التكبير وتقدير كميتها وتفاعل التسلسل وعملية تنقية نواتج التفاعل واظهار النمط الوراثي .



عملية التكبير


يتم الاستخلاص بالطرق المعتادة (( عن طريق خطوات العمل المثالية للاستخلاص SOP )) ثم تقاس كمية حمض الميتوكوندريا الوراثي باستخدام تقنية QuantBlot , وبناءا على تركيز العينة يتم تكبيره .


توصي مختبرات مكتب التحقيقات الفيدرالي اذا امكن بوجود 100 بيكوجرام من العينة في الظروف المثالية لبدء عملية التكبير , وتتواجد في الاسواق عبوات جاهزة تحتوي على العناصر الضرورية للتفاعل حيث يتبقى ان نضيف الحمض النووي الوراثي ونضيف زوج البادئات التي نصممها حسب المنطقة التي نرغب بمعرفة تسلسلها (L15 & H16 for HV1) ولابد ان تتوافر اربع خصائص في هذه البادئات حتى تكون ملائمة لعملية التكبير كما يلي :


• ان تحتوي على عدد متوازن من قواعد GC و AT .
• تجنب التسلسل الذي يعتقد ان يكون مركبات ثانوية .
• تجنب التكرار الطويل لقاعدة واحدة .
• ان تكون درجة حرارة الالتصاق من 50 – 60 درجة مئوية .
درجة حرارة الالتصاق = 5 – {(عدد GC X 4 )+ ( عدد AT X 2 )}.



عملية الكشف عن نواتج التكبير وتنقيتها

تتم تنقية العينة باستخدام MicroconTM100 او باستخدام
Q1A quickTMspin purification kit وذلك باتباع التعليمات المرفقة مع المنتج .



عملية اظهار الانماط الوراثية لحمض الميوكوندريا الوراثي


البرامج المستخدمة في عملية الفصل الكهربائي لنواتج تفاعل التسلسل هي برنامج جمع المعلومات Data Collection المستخدم في فصل واظهار الانماط الوراثية لمورثات STR. وبعد الانتهاء من جمع البيانات يستخدم برنامج Sequence Analysis لاظهار الانماط الوراثية .
كواشف Str المتوفرة تجاريا
________________________________________
تتوفر العديد من العبوات التجارية التي تضم كواشف لتكبير مورث او عدة مورثات دفعة واحدة , وهنالك شركتان اساسيتان تقوم بتصنيع هذه الكواشف وتسويقها تجاريا هما شركة Promga في مدينة ماديسون في ولاية وسكنسون الامريكية , وشركة PE Applied Biosystem في مدينة فوستر في ولاية كاليفورنيا الامريكية , وقدمتا هاتان الشركتان دورا فعالا خلال السنوات القليلة الماضية لخدمة الاوساط العلمية والجنائية المتخصصة في الحمض النووي الوراثي .



وقد تطورت هذه التقنية بشكل مذهل في اواخر التسعينات الميلادية لتصبح ذات مقاييس اكثر حساسية واكثر سرعة واكثر دقة , في الوقت الذي ازدادت فيه اعداد المورثات التي نستطيع تكبيرها دفعة واحدة من ثلاث او اربع مورثات عن طريق تقنية الصبغ بالفضة اصبح بالامكان تكبير اكثر من ستة عشر مورثا دفعة واحدة عن طريق استخدام صبغات بالوان مختلفة ذات فلوريسنت .


استخدام النظام الموحد لفهرسة الحمض النووي الوراثي لثلاثة عشر مورثا ادى الى تطوير كواشف تغطي هذه المورثات , وفي التسعينات الميلادية كان لابد من وجود تفاعل PCR لاظهار الانماط الوراثية للثلاثة عشر مورثا اما باستخدام كواشف PowerPlexTM1.1 و PowerPlexTM2.1 من شركة Promga او باستخدام كواشف ProfilerPlusTM و CofilerTM من شركة PE Applied Biosystem .


وقد وضعت كلتا الشركتين مورثات مكررة في كلتا العبوتين وذلك لضبط عملية اختلاط العينات وهذه المورثات يجب ان تتطابق في العينة المفحوصة باستخدام كواشف كلتا العبوتين , فقد كررت المورثات D3S1358 و D7S820 في كل من كواشف عبوتي ProfilerPlusTM و CofilerTM وكررت مورثات TH01 , VWA , TPOX في كل من كواشف عبوتي PowerPlexTM1.1 و PowerPlexTM2.1 .


وفي مطلع 2000 ميلادية اصبح من السهل على المختبرات الجنائية على وجه الخصوص اظهار الانماط الوراثية لثلاثة عشر مورثا بواسطة تفاعل PCR واحد , اضافة الى مورث تحديد الجنس Amelogenin ومورثين آخرين.

ويتم اظهار الانماط الوراثية لكواشف نظام PowerPlexTM باستخدام جهاز Hitachi FMBIO Scanner بينما يتم اظهار الانماط الوراثية لكواشف ProfilerPlusTMو CofilerTM عن طريق استخدام جهاز ABI Prism 310 Genetic Analyzer الذي يعمل بطريقة الفصل الكهربائي باستخدام الانابيب الشعرية او عن طريق لستخدام جهاز ABI Prism 377 Genetic Analyzer الدي تتم عملية الفصل الكهربائي فيه باستخدام مادة الجل (Gel) .


اجرى صانعوا كواشف STR العديد من الابحاث على ماهية الكواشف التي ستتضمنها كل عبوة , اضافة الى التحقق من ان البادئات ستعمل بشكل متوافق مع بستالينعضها البعض خلال الظروف المختلفة لعملية تكبير العديد من المورثات دفعة واحدة , هذه البادئات المطورة ستبقى سرا من اسرار الصناعة لن تبوح به الشركات الصانعة في الوقت الراهن , وتعتمد اغلب المختبرات الجنائية على الكواشف المتوفرة تجاريا لانها لاتمتلك الوقت والمصادر الكافية لتصميم بادئات تستخدم لتكبير هذه المورثات دفعة واحدة اضافة الى ان استخدام الكواشف المتوفرة تجاريا والتي تستخدمها اغلب المختبرات يسهل عملية تبادل المعلومات بين المختبرات الجنائية لانها تستخدم الكواشف ونفس ظروف التفاعل الاخرى .
مقاييس الاليلات Allelic Ladder المتوفرة تجاريا
________________________________________

الشركات الصانعة لكواشف STR تقوم ايضا بصناعة مقاييس الاليلات والتي تستخدم لاظهارالانماط الوراثية , ومن المهم عند مقارنة الكواشف التي تنتجها كل من شركتي Promga و PE Applied Biosystem ان نلاحظ الاختلافات بين الاليلات في كل مقياس , فمثلا يحتوي مقياس الاليلات في كواشف PowerPlexTM1.1 من شركة Promga على مجموعة الاليلات 7-15 الواقعة في المورث D5S818.


وجود الاليل في مقياي الاليلات يجعل المختبرات الجنائية اكثر ثقة في صحة وجود هذا الاليل عند فحص عينة جنائية .


وفي مورث D5S818 المذكور في المثال السابق نجد ان المختبرات التي تفحص هذا المورث في عينة جنائية ويظهر لديها اليل 16 تكون اكثر ثقة في صحة هذا النمط الوراثي عند استخدامها لكواشف شركة PE Applied Biosystem لاحتواء مقياس الاليلات الذي تنتجه على اليل 16 , وعدم احتواء مقياس اليلات شركة Promga على هذا الاليل في هذا الموقع الوراثي .


بعض الكواشف الحديثة اظهرت اعداد مذهلة من الاليلات في مقاييس اليلاتها مثل كواشف SGM PlusTM والتي تنتجها شركة PE Applied Biosystem المحتوية على 159 اليل , ويحتوي مقياس الاليلات المنتج من شركة Promga على اكثر من 200 اليل .
الاليلات الموجودة في المورثات الثلاثة عشرة لنظام Codis
________________________________________
كل مورث من المورثات الثلاثة عشرة له خصائص مميزة اما من حيث عدد الاليلات الموجودة ونوع تسلسل الوحدة التكرارية او نوعية الوحدات التكرارية الغير مكتملة التي تظهر في هذه المورثات .


اختلاف احجام الاليلات الناتجة من تفاعل PCR عند استخدام كواشف من مصادر مختلفة يعتبر مشكلة كبيرة تقود الى ظهور اليلات غير صحيحة Nullalleles عند مقارنة نتائج كواشف كل من الشركتين المنتجة .
مورثات Str الشائعة الاستخدام
________________________________________

الثلاثة عشر مورثا المستخدمة في الولايات المتحدة الامريكية من قبل النظام الموحد لفهرسة الحمض النووي الوراثي تعتبر كواشف فعالة جدا في اختبارات تحديد هوية الاشخاص وسوف تبقى ذات اهمية لمثل هذه الاختبارات في المستقبل , وقد انتشر استخدام هذه المورثات الثلاثة عشر ة في جميع المختبرات الجنائية في مختلف انحاء العالم , على الرغم من وجود عشرات الكواشف الاخرى المستخدمة على نطا واسع .



انتجت شركة PE Applied Biosystem كواشف Ampf1STR GSMPlus والتي تسمح بتكبير عشرة مورثات والتي تتضمن مورثين جديدين هما D19S433 و D2S1338 , وباستخدام هذه الكواشف من قبل مختبرات الخدمات العلمية الجنائية FSS البريطانية والكثير من دول اوروبا ستزداد كمية البيانات الوراثية عن تكرار اليلات هذين المورثين في التركيبة السكانية ,وبنفس الطريقة انتجت شركة Promga مورثين لهما نيوكليتدات خماسية وهما PentaE و PentaD في منتجيها الجديدين GenePrint PowerPlexTM2.1 و PowerPoewrPlexTM1.1 , واستخدمت هذه المورثات مع الثلاثة عشر الاساسية لبناء قاعدة البيانات الوراثية .


ولشركة Promga كواشف تسمح بتكبير اربعة مورثات هي LPL , F13A01 , F13B , FES/FPS .
في شهرمايو من عام 2000م طرحت شركة Promga منتجها الجديد PowerPlexTM16 والذي يجعل من السهل تكبير ستة عشر مورثا دفعة واحدة وله قوة تمييز تصل الى تمييز شخص واحد من بين مئة وعشرة الآف مليار وفي نفس الشهر من العام 2001م طرحت شركة PE Applied Biosystem منتجها الجديد Identifiler يسمح ايضا بتكبير ستة عشر مورثا دفعة واحدة وله قوة تمييز تصل الى تمييز شخص واحد بين مئة وعشرين الف مليار , كلا المنتجين يستطيعان تكبير المورثات الثلاثة عشر في نظام CODIS وتكبير المورثات الموصى بها من قبل الانتربول , واصبحت كواشف مورثات Y-Chrormosome من اكثر الكواشف استخداما نظرا لفعاليته في جرائم الاعتداء الجنسية .
قاعدة مورثات Str
________________________________________
نتيجة التطور المذهل لاستخدام كواشف STR في كافة التطبيقات الجنائية الخاصة بتحديد هوية الاشخاص فان بعض المصادر العلمية تصبح قديمة , فالاصدارات العلمية الدورية تشهد كل شهر مجموعة جديدة من الاليلات المكتشفة او تطوير كواشف جديدة مما يؤدي الى زيادة نمو قاعدة البيانات الوراثية , واصبح الانترنت يمثل مصدرا فعالا للحصول على المعلومات او تبادلها من خلال مواقع مصممة لهذا الغرض تربط المختبرات الجنائية في جميع انحاء العالم ببعضها البعض , وقد انشئت قاعدة مورثات تسمى STR Base في عام 1997م تشرف عليها مجموعة تقنيات الحمض النووي الوراثي في المعهد الوطني للمقاييس والتكنولوجيا National Instiute of Standards Tschnology , ويمكن الوصول اليها من جميع انحاء العالم على موقع شبكة المعلومات الدولية على الرابط التالي :

:https://www.cstl.nist.gov/biotech/strbase

يحتوي هذا الموقع على العديد من المواضيع المهمة والمفيدة والمتجددة باستمرار مثل احتوائه على اكثر من الف مرجع لكواشف STR وعناوين المختبرات والهيئات العاملة في المجال الجنائي , وتحتوي على معلومات مفصلة عن المورثات واليلاتها والظواهر الحيوية والتقنية التي تطرأ عليها , وتستعرض الطرق التقنية المستخدمة في اظهار الانماط الوراثية ومعلومات عن تسلسل البادئات المستخدمة ومعلومات مهمة عن قواعد البيانات الوراثية لكل مورث .
تقنية Y-Chromosome
________________________________________


قامت بعض المختبرات العلمية بتطوير كواشف لمناطق وراثية عالية التغيير Polymorphic على الكروموسوم الذكري, ويتواجد حاليا بصورة تجارية كواشف لها القدرة على تكبير عدة مورثات تقع على هذا الكروموسوم دفعة واحدة باستخدام سلسلة التفاعل البوليميريزي PCR وتحتاج الى كمية قليلة من الحمض النووي الوراثي .

التطبيقات الجنائية لتقنية Y-Chromosome
________________________________________
تستخدم هذه التقنية في تحديد هوية المتهم في جرائم الاعتداء الجنسي والتي اوضحت الدراسات التي اجريت في المجتمعات الغربية ان 98% من الذين يقومون هذه الجرائم من الذكور , وتتمثل اهمية استخدام هذه الكواشف في عدم الحاجة الى طريقة الاستخلاص التفاضلي الذي يفصل المكونات الذكرية عن الانثوية في العينة الجنائية حيث ان هذه الكواشف تقوم فقط بتكبير المادة الوراثية للمكونات الذكرية وبالتالي يظهر النمط الوراثي الذكري بدون اختلاط للنمط الوراثي الانثوي .



وتستخدم هذه الكواشف في تحديد العلاقة الوراثية التي تمتد عن طريق الاب بين الابناء والاحفاد , والكواشف المستخدمة حاليا تستطيع الكشف عن عدد محدود فقط من موثات الكروموسوم الذكري الامر الذي يجعلها ذات قوة تميزية منخفضة مقارنة بالقوة التمييزية لكواشف مورثات STR , لذا يجب تدعيم المقارنات التي تتم لتحديد الصلة الوراثية بين الاب والابناء او الاخوة مع بعضهم البعض باستخدام كواشف STR , كما يجب بناء قواعد بيانات وراثية للكروموسوم الذكري من خلال اجراء دراسات لمعرفة تنوع وتوزيع هذه الانماط الوراثية لهذه المورثات في المجتمع .



تقوم شركة Reliagenpe بتصنيع كواشف مورثات الكروموسوم الذكري وهي على شكل منتجين احدهما Y-PlexTM5 قادر على تكبير خمس مورثات والآخر Y-PlexTM6 قادر على تكبير ستة مورثات دفعة واحدة


حمض الميتوكوندريا الوراثي mtDNA
________________________________________
يتكون حمض الميتوكوندريا الوراثي من شريطين يكونان دائرتين مغلقتين تحتوي على 16569 زوج من القواعد النيتروجينية والتي تتوزع بكميات غير متكافئة بينهما , احد الاشرطة يحتوي على قواعد الجوانين (G) والادينوسين (A) بوفرة ويسمى الشريط الكثيف (Heavy Strand or H-strand) بينما الشريط الاخر غني بقواعد السيتوسين (C) والثيامين (T) ويسمى الشريط الخفيف (Light Strand or L-strand) , تحتوي الميتوكوندريا الواحدة على عشرة جينوم بينما تحتوي الخلية على الاف من هذه العضيات (ميتوكوندريا) تمثل مامجموعه 1% من الحمض الوراثي الخلوي .


على طول الشريط الوراثي تمتد النيوكليتيدات مكونة الجينات الوراثية لهذه العضية ويستثنى من ذلك منطقة D-loop التي لها اهمية في المجال الجنائي وتحتوي على منطقتي HV1 & Hv2.

هذه الجينات مشفرة لصناعة البروتينات التي تمكن عضية الميتوكوندريا من القيام بوظيفتها فهي تحتوي على ثلاثة عشر منطقة مشفرة لصناعة البروتينات مثل Cytochrome b وثلاث وحدات من Cytochrome Oxidase وست وحدات من انزيم NADH dehydrogenase ومشفرة ايضا لاثنين وعشرين من tRNA ووحدتي 12S و 16S في rRNA .


توجد في هذه الشريطان منطقتين عالية التغيير (Hypervariable 1&2) ويرمز لها بالرمز HV1 & HV2 وهي غير مشفرة لصناعة البروتين او (tRNA) او (rRNA) ولكن لها دور في تنظيم عناصر عملية النسخ في بداية منطقة H-strand وانهائها حين اكتمال التسلسل المطلوب.
يبلغ طول المنطقة HV1(340 زوج قاعدي) تبدا من الموقع 16024 وتنتهي بالموقع 16456 بينما يبلغ طول المنطقة الاخرى HV2 (267 زوج قاعدي ) تبدا من الموقع 73 وتنتهي بالموقع 340 .


يتعرض حمض الميتوكوندريا الوراثي الى طفرات وراثية من جيل لاخر بنسب عالية تفوق تلك التي تحدث في الحمض النووي الوراثي ويعتبر تغيير قاعدة نيتروجينية واحدة (احلال ) من اكثر انواع الطفرات شيوعا في هذا الحمض حيث يحدث بنسبة 1 : 40 تقريبا , كما تحدث عمليات ادخال قاعدة او الغاء اخرى في موقعين من المنطقة عديدة السيتوسين Poly(C) في المنطقة بين 302 و 301 وفي المنطقة بين 16183 و 16194 .


تبدي بعض القواعد نوعا من الثباتية على مر الاجيال بينما يتغير البعض الاخر بفع الطفرات الوراثية فالشعر مثلا يبدي نوعا من الاختلافات الواضحة في تسلسل mtDNA بين كل شعرة واخرى .


حمض الميتوكوندريا ينتقل من جيل لاخر بشكل رئيسي عن طريق الام , ولكن بعض الدراسات والمقالات العلمية ابدت بعض الاراء حول امكانية انتقال حمض الميتوكوندريا من الاب الى البويضة المخصبة وهو مايعرف بظاهرة Heteroplasmy والتي لاتزال غير واضحة بشكل كبير للاوساط العلمية .


هذه الخصائص على جانب كبير من الاهمية في عملية النتائج لحمض الميتوكوندريا الوراثي , وماتزال الابحاث العلمية مستمرة لتحسين فهمنا اهذه الطفرات ولتشكيلة الجينات النتشرة لدى المجتمعات .
تفاعل التسلسل Sequenceing Reaction
________________________________________
ترتبط صبغات الفلورسنت بروابط تساهمية مع الطرف 5`end للبادئة وبالتالي فهي تعلم (تصبغ) نواتج تفاعل الاستطالة بصبغة الفلورسنت وتتزاوج هذه الصبغات مع النيوكليتيدات المنهية لتفاعل الاستطالة المسماة (ddNTPs) dideoxynucleosidetriphosphate وبالتالي فان نواتج تفاعل T , A , C , G تجمع وتفصل عن طريق عمل الفصل الكهربائي ونستطيع تمييزها من خلال عملية الفصل تبعا للالوان الاربعة المختلفة لصبغات الفلورسنت التي تعلم على كل نيوكليتيد .


مخلقات الالوان لها (fluorophores) التي تصبغ النيوكليتيدات الاربعة بصبغة الفلورسنت لابد ان تكون لها الخصائص التالية :


• ان تبعث فلورسنت عند استثارتها بالليزر ذو طول موجي يقع ضمن مجال الطيف المرئي (400 – 600 nm) .

• ان تكون ذات اطوال موجية (Emission Maxima) مميزة لكل منها .

• ان تكون شدة الفلورسنت المنبعث منها بالقدر الكافي الذي يمكن حساسية الاجهزة من الكشف عنه وبالتالي قياسه .

• ان يكون وجودها لايعيق حركية نواتج التكبير خلال عملية الفصل الكهربائي .

مزايا الفصل الكهربائي باستخدام الانابيب الشعرية
________________________________________
هنالك عدة فروقات بين عملية الفصل الكهربائي بواسطة الانبوبة الشعرية وبين الجل المسكوب في الوعاء الخاص بعملية الفصل الكهربائي الامر الذي يجعل من هذه الفروقات امرا ايجابيا يجعل معظم المختبرات الجنائية تستخدم اجهزة التحليل الجينية في فصل واظهار الانماط الوراثية للعينات الجنائية وتشمل هذه المميزات مايلي :


• جميع الخطوات الاربعة في عملية الفصل الكهربائي تتم آليا .
• لا وجود لفرصة تعرض العينات للتلوث من العينات المجاورة .
• استهلاك كمية ضئيلة من العينة الجنائية .
• امكانية اعادة فحص العينة عدة مرات كلما دعت الحاجة الى ذلك .
• امكانية فحص عدد كبير من العينات الجنائية في وقت قصير .
• الحصول على معلومات متنوعة و دقيقة .
جهاز التحليل الجيني 310 Genetic Analyzer
________________________________________
يقوم جهاز التحليل الجيني 310 بوظيفتين اساسيتين هما :


• فحص التسلسلات (Sequencing Analysis) والتي تهدف الى معرفة تسلسل القواعد النيتروجينية في منطقة وراثية معينة في شريطي الحمض النووي الوراثي او في شريطي حمض الميتوكوندريا الوراثي .


• والاخرى هي فحص قطع (مناطق وراثية) من شريطي الحمض النووي الوراثي (GeneScan) وهذا النوع من الفحوص يتم على مورثات STR التي نستخدمها في المجال الجنائي .



ويقوم هذا الجهاز بتأدية هذه الفحوص من خلال عملية الفصل الكهربائي التي تتم خلال الانبوبة الشعرية Capillary ومن ثم معالجة البيانات التي يحصل عليها الجهاز بواسطة ثلاثة برامج حاسوبية هي برنامج جمع البيانات Data Collectionوبرنامج ماسح الجينات GeneScan وبرنامج طابع الجينات Genetyper وقدر صدر حديثا برنامج مخطط الجينات Gene Mapper والذي يقوم بوظيفة برنامجي ماسح وطابع الجينات .

اساسيات الفلورسنت وكيفية الكشف عنه
________________________________________
الفلورسنت هو الضوء المنبعث من جزيء قادر على بعث هذا الضوء عند استثارته بمؤثر خارجي وتسمى هذه الجزيئات بمخلقات الالوان (Fluorophore) وهذه المواد تتنوع في اشكالها واحجامها وقدراتها على خلق الوان (بعث اضواء لها الوان مختلفة ) .


مخلقات الالوان المستخدمة في صبغ نواتج تكبير الحمض النووي الوراثي قادرة على بعث ضوء له طول موجي يقع ضمن نطاق الطيف المرئي (400 – 600 nm) وبالتالي نستطيع الكشف عنه.


يقوم الليزر باستثارة هذه الصبغات المرتبطة في نهاية قطعة الحمض النووي الوراثي المكبرة التي بدورها تمتص طاقة الفوتونات ومن ثم تبعث بضوء له طاقة اقل وطول موجي عالي ثم تقوم كاميرا CCD بتجميع هذه الاشارات الصادرة من هذه الصبغات وتكبيرها وتحويلها الى اشارات الكترونية .

هذه الاشارات الالكترونية تقاس بناءا على شدة الفلورسنت (Relative Fluorecent Units) وبالتالي تظهر على شكل قمم في الرسم البياني (Electropherpgrams) تختلف احجامها بناءا على نسبة الفلورسنت .


طرق صبغ الحمض النووي الوراثي بصبغات الفورسنت
________________________________________

يتم صبغ نواتج تكبير الحمض النووي الوراثي باستخدام ثلاث طرق على النحو التالي :

• ربط صبغة الفلورسنت في ناتج التكبير عن طريق ارتباط بادئة مرتبطة بصبغة على طرفها 5`end وهذه الطريقة تستخدم في الكشف عن مورثات STR بواسطة استخدام التفاعل المبلمر PCR.

• صبغ نيوكليتيدات منزوعة الاكسجين ddNTPs بالفلورسنت ثم ربطها بنواتج التكبير ويستخدم هذا النوع في الكشف عن تفاعلات التسلسل .


• استخدام صبغات تتمخلب بين ازواج النيوكليتيدات مثل الايثيديوم برومايد ويستخدم هذا النوع في الكشف على قطع الحمض النووي الوراثي اثناء عملية الفصل الكهربائي بواسطة الجل وصبغة SYBRGreen التي تستخدم في تقنية الزمن الحقيقي المستغلة في قياس كمية الحمض النووي الوراثي
عملية الفصل الكهربائي Capillary Electrophoresis
________________________________________
تشترك عدة عناصر في عملية الفصل هذه , مثل الانبوب الزجاجي الشعري المصنوع من السيليكا وانبوبتي المحلول المنظم التي تقع احداهما بمحاذاة القطب الموجب والاخرى بمحاذاة القطب السالب لتوصيل الدائرة الكهربائية , واخيرا مصدر عالي للطاقة الكهربائية .
وجود مجموعة الفوسفات في كل نيوكليتيد يجعل جزيء الحمض النووي الوراثي يحمل شحنة سالبة وتعتبر هذه الشحنة ثابتة مقارنة بحجم قطعة الحمض النووي الوراثي فمثلا قطعة مكونة من عشرة نيوكليتيدات تسحب باتجاه القطب الموجب مثل قطعة اخرى لها مئة نيوكليتيد .



ولفصل الاحجام المختلفة من هذه القطع يتم فصلها على البوليمر الذي يعمل كوسط يمنع حدوث ظاهرة الكهرباء الساكنة مع الجدار الداخلي للانبوبة الشعرية مما يسمح بمرور نواتج التكبير حسب احجامها .



وتختلف عملية الفصل في مادة الجل عن مادة البوليمر حيث يتضح ذلك من خلال دراسة نموذج اوجستن (Ogston Sieving) الذي يوضح الميكانيكية التي تتحرك بها القطع الصغيرة التي تمر بسرعة من خلال هذه الشبكة بينما تمتد القطع الكبيرة لتشكل قطع ممتدة طوليا تتحرك بطريقة مشابهة لحركة الثعبان والتي يصفها نموذج (Reptation Model) لتمر بسهولة من خلال فتحات الجل بينما لا تمر نواتج التكبير من خلال مادة البوليمرالموجود في الانبوبة الشعرية بل عليها لانها لا تحتوي على مسامات مثل الجل .



تتكون عملية الفصل الكهربائي داخل الانبوب الشعري من اربعة مراحل هي : التعبئة والحقن والفصل الكهربائي وعملية الكشف عن النواتج المفصولة وتحديدها , ويتحكم في هذه الوظائف ملف يسمى Module والذي يحتوي على ضوابط يقوم الجهاز بموجبها بتنفيذ هذه الخطوات وهنالك ملف اخر يسمى قائمة الحقن ينظم تطبيقات تعليمات الملف السابق على العينات حسب ترتيبها في القائمة .



وهذه المراحل الاربعة على النحو التالي :


• التعبئة :
يقوم ذراع الي بحقن البوليمر الموجود في الابرة الزجاجية عبر سدادة المضخة Pump Block الى الانبوبة الشعرية , ويغلق الصمام الموجود بمحاذاة القطب الموجب للتاكد من ان البوليمر المحقون سيتجه بشكل صحيح الى الانبوبة الشعرية.



• الحقن :
تنتقل نواتج التكبير بواسطة عملية حركية كهربائية Electrokinetic من انبوب العينة الى الانبوبة الشعريةوتتم العملية بغمس الانبوبة الشعرية والقطب السالب في انبوبة العينة ومن الجهة الاخرى يتم فتح الصمام الموجود في سدادة المضخة بمحاذاة القطب الموجب المغموس في انبوبة المحلول المنظم لتتصل الدائرة الكهربائية ويطبق تيار كهربائي في وقت معين لحقن كمية كبيرة من العينة داخل الانبوبة الشعرية .


• الفصل الكهربائي :
بعد الانتهاء من حقن العينة ينتقل القطب السالب والانبوبة الشعرية الى انبوبة المحلول المنظم الموجودة في منظم العينات AutoSampler وتتصل الدائرة الكهربائية بين القطب السالب والقطب الموجود في انبوب المحلول المنظم الموجود في سدادة المضخة Pump Block ويطبق جهد كهربائي عالي التيار ودرجة حرارة معينة للتأكد من جريان نواتج التكبير خلال الانبوبة الشعرية في وقت محدد .


• الكشف عن النواتج المفصولة :
عندما يتم مرور نواتج التكبير المفصولة على النافذة الزجاجية للانبوبة الشعرية يقوم الليزر باستثارتها وتقوم كاميرا CCD بفصل الالوان المنبعثة من هذه العملية وتحويلها الى اشارات الكترونية يقوم برنامج جمع البيانات Data Collection بعرضها على شكل قمم تختلف احجامها باختلاف نسبة الفلورسنت المنبعثة ونستطيع رؤية هذه البيانات خلال عملية الفصل الكهربائي .
رد مع اقتباس
  #161  
قديم September 30, 2013, 09:00 PM
 
رد: هل ... وهل ... ثم هل.. تعلم؟

المنشطات الرياضية

ان استخدام الأدوية كوسيلة لزيادة الاداء أو النشاط الرياضي أمر يبدو من الصعوبة بمكان القضاء عليه، فالرياضيين يبحثون عن كل ما من شأنه أن يوصلهم الى الفوز والى ما يجلبه لهم من شهرة ومجد شخصي ومالي، وأن الرياضيين دائما منشغلون بالتدريب المتواصل والشاق من أجل الاستفادة من هذه التدريبات التي يعقدون عليها آمالا كبيرة في تحقيق الفوز ،فنجدهم يتبعون سلوكيات ومقومات ينصحون بها من قبل الأطباء والمرشدين كاتباع نوع من الطعام والشراب من أجل الوصول الى اتزان غذائي لبنية جسم رياضي سليم، جنبا الى جنب مع التعزيزات النفسية الصحيحة التي تعمل على تهيئتهم للفوز .
ولسوء الحظ ، يبدو أن البحث عن مقومات أخرى غير قانونية لزيادة النشاط الرياضي لا مفر منه ، ومن هذه المقومات هي استخدام الأدوية ، التي يؤمن كثير من الرياضيين بأنها ستساعدهم في تحقيق الفوز وأن لا فوز بدونها، مع وجود ضعف في المفاهيم الطبية لديهم فيما يخص الفوائد التي يمكن كسبها من خلال استخدام الأدوية، ومع أن دوافع اللاعب لأخذ الأدوية له مبررات خاصة لديه ومعروفة ، الا أنه لا يمكن تأييده والأخذ بها، لعدة أسباب منها :

- لخطورة الأدوية على صحة الرياضي.
- لأنها ببساطة ضد جميع مباديء المنافسة الشريفة والعادلة.

(Doping)

يرجع مصطلح ( دوب ) الى اللغة العامية المتداولة بين قبائل جنوب شرق القارة الأفريقية منذ زمن بعيد , وكانت تدل على نوع من المشروبات الكحولية القوية المستعملة في حفلاتهم الدينية لمقاومة السهر والتعب والارهاق ، وكلمة دوب في الماضي كانت تعني أيضا نوع من خليط الأفيون ومواد مخدرة أخرى تعطى لخيول السباق وخصوصا في بريطانيا العظمى وكان ذلك في عام 1889م حيث ظهرت كلمة دوب لأول مرة في المعجم الانجليزي. وبعد مرور عدة سنوات على هذا التاريخ تم تعميم هذا الاصطلاح على جميع المواد المنبهة, والتي تم استخادمها تدريجيا في أول الامر مع الجياد والكلاب ثم بعد ذلك مع الإنسان.
وفي الفترة خلال سنوات ب العالمية الثانية انتشر استخدام العقاقير المنشطة التي تعددت أنواعها بصورة واضحة, ولم يقتصر هذا الاستخدام على المجال الرياضي، وإنما تعدى هذا الحدود ليستخدم في المجال العسكري كالطيارين والجنود بهدف التنبيه والتنشيط أثناء عمليات الهجوم الليلي، وبهدف الحصول على التحمل ومقاومة التعب.
وبعد ب العالمية الثانية بدأ اصطلاح عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط (doping) يرتبط برياضة المستوى العالي (رياضة البطولات) ارتباطاً وثيقاً. ومن خلال عملية الزيادة المستمرة في حالات الاستخدام مع هذه الفئة من الرياضيين في مختلف أنواع الرياضة، زادت أيضا حالات الوفاة التي ارتبطت بزيادة الجرعات المستخدمة.
وكلمة ( doping ) – لا تعني فقط أخذ العقاقير المنشطة والمخدرة بصورة غير قانونية من أجل الحصول على نشاط واداء اضافي غير مقبول وغير عادل في المنافسات الرياضية، بل يدخل في هذا المعنى أية وسيلة غير دوائية يستخدمها الرياضي من أجل رفع المستوى الرياضي عنده، كنقل الدم، واستخدام الأكسجين، وأخيرا المعالجة الجينية التي تقوم على مبدأ زراعة مورثات جينية مسؤولة عن انتاج عوامل أو هرمونات في جسم الانسان لها علاقة برفع سوية اللاعب.
دوافع تعاطي المنشطات

هناك العديد من الأسباب والدوافع التي تدفع باللاعب لتعاطي عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط ، نذكر منها ما يلي:

-تأثير الآخرين لزيادة الأداء الرياضي بأي شكل حتى ولو بصورة غير قانونية.
- الاعتقاد بأن المنافسين يلجئون الى استخدامها.
- التطلع لتحقيق رغبات الجماهير .
-كسب ترحيب ومدح الجماهير من خلال الفوز ولو بصورة غير قانونية كاللجوء الى الغش واستخدام الأدوية الممنوعة.
-قد يكون الدافع لتعاطي عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط ينبع من شعور داخلي لدى اللاعب بعدم وجود قدرة كافية لمتابعة التنافس الرياضي.
- كسب النتائج الكبيرة تؤدي الى مكانة مرموقة وشهرة عالية .
- عندما يكون الهدف الوحيد هو الفوز ، ومن أجل الفوز فقط ، فان وجدان وضمير اللاعب يتجاهلان الأخلاقيات عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط ويبتعد اللاعب عن التنافس الشريف.
- التطلع الى الشهرة عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط بأقصر وقت ممكن.
- التطلع لمردود مالي كبير.

المواد المنشطة والوسائل الممنوعة من قبل اللجان الرياضية


اتفقت جميع الهيئات واللجان عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط واللجان الطبية المنبثقة على منع استخدام أي دواء أو أية وسيلة تؤدي الى التنافس غير الشريف وكسب نتائج غير عادلة ومحاربتها عن طريق المسح المخبري الذي يكشف تعاطي الأدوية، ووضع قوانين وتعليمات صارمة تحد وتوقف الغش الرياضي من قبل اللاعبين. ومن هذه الأدوية والوسائل نذكر ما يلي:

1 - الهرمونات الجنسية البنائية
2- الهرمونات الببتيدية وعوامل النمو
3- منبهات الجهاز العصبي
4- منشطات الدم
5 – الأدوية التي تعاكس فعل الادرينالين على القلب
6- مدرات البول
7- المسكنات وقاتلات الألم
8- التلاعب بالجينات الوراثية


الهرمونات الستروئيدية الجنسية البنائية (( androgenic- anabolic streoids )


ان هذه المجموعة من الأدوية تضم مشتقات متنوعة من مصادر طبيعية وتخليقية للهرمون الذكري تستوستيرون ( Testosterone ) ، لقد حاول العلماء تصنيع مركبات بنائية مشتقة من هرمون تستوستيرون بحيث تمتلك أعلى درجات الفعالية البنائية ( anabolic effect ) وتقليل قدر المستطاع من الخصائص الجنسية أو الخصائص الأندروجينية ( androgenic effect ) ، أي كلما كانت نسبة فعالية المركب البنائية الى فعاليته الجنسية عالية كان استخدامه مرغوبا، ولكن مثل هذه المركبات المثالية لم يتم الحصول عليها ، بمعنى أنه وحتى الآن لم يستطع العلماء فصل الفعل البنائي عن الفعل الجنسي . ولكن يوجد بعض المركبات البنائية التي تم تخليقها تمتلك خصائص بنائية تفوق الخصائص الجنسية ، الا انها أظهرت الكثير من المشاكل وتسببت بآثار سلبية سيئة على أعضاء الجسم وخصوصا الكبد، ومن هذه المركبات ما يلي:

-هرمون تستوستيرون.

نسبة الفعالية البنائية الى الجنسية هي ( 1 : 1 ) ، بمعنى أن فعاليته البنائية متساوية مع فعاليته الجنسية .
-أوكسيميثولون ( oxymetholone ) : نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية تقدر 2.5 الى 1 ، وقد تكون من 6 الى 1 .
- جسترينون رباعي الهيدروجين ( tetrahydrogestrinone ,THG ) : تم تسويقه على أساس أنه من المكملات الغذائية لتنشيط الاداء الرياضي ، وعندما اكتشف أنه من المركبات الستروئيدية البنائية المحظورة ، والتي يصعب الكشف عنه بالطرق التحليلية الا المتقدمة منها ، اضافة الى أن المركب لم تجرى عليه كثير من الدراسات التي تبين مدى سلامته على الانسان، فقد جلب انتباه اللجان الطبية للكشف عنه في جسم اللاعب.

-ستانوزولول ( stanozolol ): نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية قد تكون من 3 الى1 أو من 6 الى 1
-ناندرولون ( nandrolone ) :نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية من 2.5 الى 1 ، أو قد تصل من 4 الى 1 .
-ميثيل-تستوستيرون ( methyltestosterone ) : ونسبة فعاليته البنائية الى الجنسية هي 1 الى 1 .
ولا يقتصر استخدام المركبات البنائية على الانسان فقط ، بل تعدى ذلك لان تعطى الى خيول السباق، من أجل زيادة الشهية لدى الطعام، وما تسببه للخيول ( صغار الخيول ) من تغيرات سلوكية مستقبلية ناتجة عن البناء العضلي .ومن أشهر المركبات البنائية التي تعطى لخيول السباق،هي:


بولدينون ( boldenone ).
ناندرولون ( nandrolone ) .
ترنبولون ( trenbolone ) .

التأثيرات الجانبية للمركبات الجنسية البنائية ( untoward effects )

يمكن إجمال التأثيرات الجانبية للمركبات البنائية التي لا تخلو من الخصائص الجنسية بأربعة أنواع، هي :

1 - اكتساب الخصائص الرجولية لدى النساء ( virilizing effects )
عند استخدام هذه المركبات من قبل النساء تكون عرضة لظهور خصائص ذكرية ، مثل ظهور حب الشباب ( acne ) ، نمو شعر الوجه، وخشونة ال، عدم انتظام الدورة الشهرية، لوحظ بأن هذه الأعراض تزول اذا كان استخدام المركبات لفترة قصيرة. أما اذا كان التعاطي لفترة طويلة أو في حالة العلاج المطول كعلاج سرطان الثدي وعلاج الصلع جنسي المنشأ ومعالجة نمو الشعر الزائد في الجسم ، فان بعض هذه الأعراض قد تدوم ولا تختفي كخشونة ال مثلا.
2 - اكتساب الخصائص الأنثوية لدى الرجال ( feminizing effects )
لوحظ كبر حجم ثدي الرجل ( gynecomastia) عند استخدام المركبات الجنسية البنائية ، وسبب ذلك أن هرمون تستوستيرون ومشتقاته يتحول الى مخلفات أو مركبات أستروجينية تمتلك خصائص أنثوية كما أشرنا بخصوص استقلاب هرمون تستوستيرون. ولذلك يلجأ بعض الرياضيين الى أخذ أدوية تحد وتقلل من تحطم الهرمونات الجنسية تفاديا لظهور هذه المخلفات الأنثوية وبالتالي اخفاء كبر حجم الثدي.
3 – العقم ( infertility )
يؤدي أخذ المركبات البنائية الجنسية لدى الرجل الى قلة الحيوانات المنوية ( oligospermia ) ، أو انعدام تصنيعها ( azoospermia ) ، أو قلة وظيفتها أو قلة حجم السائل المنوي، كما يحدث تآكل في الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية ( degenerative changes in the seminiferous tubules ) ، وهذه الأمور قد تؤدي الى حالة العقم أثناء تعاطي المركبات بجرعات عالية اذا حدثت عملية التثبيط بالتغذية الراجعة لهرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن تصنيع الحيوانات المنوية في خلايا الخصية. أما عند النساء ، فان هذه المركبات توقف الدورة الشهرية وتقلل من نشاط المبايض نتيجة تثبيط هرمونات الغدة النخامية، وبشكل عام تختفي هذه الأعراض عند الرجال والنساء بعد الانقطاع عن تناول هذه المركبات.
4 - الآثار السلبية السامة(toxic effects )
تعمل الهرمونات البنائية على حبس الماء والأملاح في الجسم مما يؤدي الى ظهور انتفاخات مائية ( edema ) ، وهذا يفسر زيادة الوزن التي يشعر بها من يتعاطى هذه المركبات بسبب الجرعات العالية وغير المحسوبة التي يتناولها الشخص.
كما أن المركبات التي تمتلك خصائص عالية من الفعالية البنائية ( وهي ما يتطلع اليها الرياضيين )، تمتلك قوة مدمرة على الكبد ووظائفه، وقد تسبب له سرطان الكبد . فلقد لوحظ بأن المركبات الهرمونية البنائية تتسبب في ترسيب الكولسترول والأملاح الصفراوية وتراكمها في ممرات الصفراء تؤدي الى خلل في وظائف الكبد وظهور علامات أعراض الاصفرار ( jaundice ) الناتجة من تكسّر كريات الدم الحمراء، وقد لوحظ بأن هذه الأعراض تترافق مع استخدام المركبات البنائية المصنّعة ولفترة استخدام تتراوح ما بين (2 -5) شهور للأغراض الطبية، أما اذا تم تعاطيها بجرعات عالية بعيدة عن الرقابة الطبية بهدف بناء العضلات ومتانتها كما يفعل بعض الرياضيين وغيرهم فان الأعراض تكون شديدة وربما ظهرت بوقت قصير.كما تبين تسبب سرطان الكبد عند استخدام المركبات البنائية لفترات تتراوح ما بين ( 1 - 7 ) سنة .
تؤثر المركبات البنائية على الجهاز القلبي الدوراني ، فقد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم ، واعتلال عضلة القلب ، وتصلب الشرايين، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، كل هذا يرفع من معدل الوفيات التي يكون سببها خلل في الجهاز القلبي الدوراني.
التأثيرات السلوكية للهرمونات البنائية تتمثل في عدم استقرار المزاج ( mood instability ) ، زيادة السلوك العدواني الذي لم يسبقه استفزاز والذي يحظى من قبل الناس بصورة حماسية ( roid rage
) .كما قد تؤدي هذه المركبات بإصابة الشخص بالاكتئاب العام ، وحتى قد يتحول لدى الشخص حالة من الذهان ( psychosis ) .

أدوية متفرقة ذات علاقة بالهرمونات البنائية


أدوية مضادة لفعل الهرمون الأستروجيني ( antiestrogen agents ) : تعمل هذه المجموعة من الأدوية على تقليل تأثير خصائص بعض مخلفات تستوستيرون الأنثوية ، وبالتالي الحد من ظهور علامات الأنوثة عند اللاعبين الرياضيين من الرجال ، وهذه الأدوية اما أن يكون عملها بصورة مباشرة عن طريق منع تأثير المواد الاستروجينية من خلال الارتباط المباشر مع مستقبلات الهرمونات الاستروجينية ، أو منع استقلاب هرمون تستوستيرون الى مستقلبه الاستروجيني . ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:

- دواء تموكسيفين ( tamoxifen ) : يعمل هذا الدواء على الحد من ظهور علامات الهرمونات الانثوية عن طريق منافسته على الارتباط على مستقبلات الهرمونات الاستروجينية .
- دواء تستولاكتون ( testolactone ) ويوجد بشكل أقراص فموية ، يعمل على منع تحول تستوسترون الى مادة استراديول الأنثوية من خلال تعطيل انزيم ( aromatase ) .
- أدوية تمنع تأثير الأنزيم الذي يحوّل هرمون تستوستيرون الى تستوستيرون ثنائي الهيدروجين
(alpha reductase inhibitors - 5) :

وهذه الأدوية تخفف من الجوانب الجنسية للهرمونات الجنسية ( مثل تغير ال وزيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه والصلع المرتبط بالهرمونات الجنسية) مع البقاء على خصائصها البنائية ، مثل هذه الأدوية تكون أكثر شيوعا بين النساء اللواتي يتعاطين الهرمونات البنائية لفترات طويلة.ومن هذة الأدوية دواء فناستيرايد ( finasteride ) ، ويعطي عند طريق الفم، ومن استخداماته الطبية أنه يعطى لعلاج تضخم البروستات ومنع تساقط الشعر المرتبط بالهرمونات الجنسية.
كما أن هناك مواد طبيعية تمتلك خصائص مقاومة لفعل الخصائص الجنسية للهرمونات البنائية، مثل مستخلص نبتة البلميط المنشاري ( Saw Palmetto ) من العائلة النخيلية ( palmaceae ) التي تضم حوالي ( 200 ) جنس وأكثر من ( 2700 ) نوعا.

الهرمونات الببتيدية ( peptide hormones )


وهي تختلف في تركيبها الكيميائي عن الهرمونات البنائية المشتقة من هرمون تستوستيرون، حيث أنها تتركب من أحماض أمينية ( amino acids ) ترتبط مع بعضها البعض بروابط ببتيدية ( peptide bonds ) ، ومن أهم هذه الهرمونات ما يلي:

1 - هرمون النمو ( growth hormone, GH )


يتواجد طبيعيا في الجسم ويفرز من الغدة النخامية ( pituitary gland ) اضافة الى تصنيعية مخبريا بطريق الهندسة الجينية، وتؤدي قلة انتاجه من الغدة النخامية الى القزامة ( dwarfism ) ، كما تنتج حالة العملقة ( gigantism ) نتيجة زيادة افرازه في الجسم في الشخص قبل البلوغ ، وفي الشخص ما بعد البلوغ تؤدي الى حالة تعرف بتضخم في العظام ( acromegaly ) .

طرق أخذ الهرمون


يعطى هرمون النمو عن طريق ن لأنه يتحطم بالعصارة الهضمية وبالتالي فهو لا يؤخذ عن طريق الفم ، شأنه في ذلك كباقي المركبات البروتينية.

تعاطي هرمون النمو من قبل الرياضيين

بعد أن أصبحت صناعة هرمون النمو متوفرة تجاريا بفضل الهندسة الجينية وامكانية الحصول عليه بالكمية المطلوبة من خلال قيام شركات دوائية متعددة بصناعته للأغراض الطبية ، فقد أسيء استخدامه من قبل الرياضيين ، والتقارير تشير الى أخذه بجرعات تفوق الجرعات المسموح بها بحوالي عشرين ضعفا. ويستخدم من قبل الرياضيين كبديل للهرمونات الستروئيدية البنائية التابعة لهرمون تستوستيرون ، ولكونه لا يمكن الكشف عنه في البول .
هناك أدوية وأحماض أمينية تؤخذ لزيادة افراز هرمون النمو طبيعيا، مثل دواء بروبرانولول ( propranolol ) ، دواء سيبروهيبتادين ( cyproheptadine ) ، والأحماض الأمينية مثل آرجينين ( arginine ) ، أورنيثين ( ornithine ) وحمض اللايسين ( lysine ) .

التأثيرات السيئة لهرمون النمو ( toxicity )


قد تظهر الآثار السيئة لهرمون النمو عند الاستخدام ( التعاطي ) المزمن لدى الرياضيين ، نذكر منها ما يلي :
- تضخم القلب ( cradiomegaly )
- اعتلال عضلة القلب ( cardiomyopathy ) ، والتي تعتبر من أهم عوامل الوفاة.
- ارتفاع مستوى الدهون في الدم ( hyperlipidemia )
- ارتفاع مستوى سكر الدم ( diabetes )
- ضعف جنسي ( impotence )
- انقطاع الطمث لدى النساء المتعاطيات ( amenorrhea )
- اعتلال العضلة واعتلال في الأعصاب الطرفية قد يؤدي الى ضعف عام اذا ما استمر تعاطي هرمون النمو.
- خطر انتقال الأمراض مثل الايدز والتهاب الكبد الفيروسي بين اللاعبين نتيجة المشاركة في أدوات ن والسرنجات.

2 - الأدوية التي تعمل على تحرير الهرمونات البنائية في الجسم


( Gonadotrophin releasing drugs ) .
هناك هرمونات أو عوامل تطلقها الغدة تحت المهاد ( hypothalamus ) تقع في وسط الدماغ قريبة من الغدة النخامية ، لها دور كبيير في التحكم في زيادة أو تثبيط هرمونات الغدة الدرقية، وهذه الأخيرة تتحكم في افراز الهرمونات المتعلقة بالجنس كافراز هرمون تستوستيرون عن طريق الخصية ، وتتحكم كذلك في افراز هرمون النمو، كما أنها تتحكم في افراز الغدة الدرقية، وغيرها من الوظائف.
توجد أدوية تستخدم لزيادة تحرر مثل هذه الهرمونات أو العوامل عن طريق زيادة فعالية الهرمونات المحررة لها من الغدة النخامية ،وما يهمنا هو ذكر بعض الأدوية التي تستخدم طبيا ويساء استخدامها من قبل اللاعبين الرياضين والتي تستعمل لزيادة مستوى هرمون تستوستيرون في الدم . حيث يتم تعاطيها كبديل عن أخذ الهرمونات الجنسية البنائية، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:
- دواء جونادريلين ( gonadorelin acetate ) .
- جوسيريلين ( goserelin ) .
- هستريلين ( histrelin ) .
- ليوبرولايد ( leuprolide ) .
- نافاريلين ( nafarelin ) .

3 - هررمون المشيمة ( human chorionic gonadotrophin, HCG,)


عبارة عن هرمون ببتيدي يفرز من المشيمة ، الا ان المستحضرات التجارية مستخلصة من بول المرأة الحامل ، يعمل على زيادة تصنيع هرمون تستوستيرون من الخصية وعلى زيادة هرمون بوجستيرون من مبايض المرأة . متوفر بشكل حقن.

4 - هرمون الأنسولين ( insulin )


يستخدم هرمون الانسولين أيضا في بناء الأجسام، الذي يعمل على زيادة دخول السكر والأحماض الأمينية داخل الخلية ، وأنه كذلك يعمل على تقليل الدهون ويزيد من حجم العضلات ، ولتعزيز مثل هذه الفعالية ، فان مركبات أخرى تؤخذ مع الأنسولين كهرمون النمو وأحماض أمينية متعددة ومركبات ستروئيدية بنائية وعوامل النمو الشبيهة بالأنسولين.هذا ويتم تناول وجبات غذائية عالية المحتوى السكري بعد أخذ جرعات الأنسولين بقليل تفاديا لهبوط سكر الدم فجأة.

5- عوامل النمو الشبيهة بالأنسولين


( insulin – like growth factor, IGF- 1)
عبارة عن هرمون بروتيني ببتيدي متعدد يتكون من ( 70 ) حمض أميني يتشابه الى حد كبير من الناحية الكييميائية لهرمون الأنسولين، وله دور مهم في نمو الأطفال مع استمرار فعاليته البنائية عند الكبار، يرتبط بمستقبلات خاصة به توجد في جميع الخلايا لدى أنسجة أعضاء الجسم ، وكل خلية تتأثر بفاعلية الهرمون الشبيه بالأنسولين ، حيث يزيد من نمو وانقسام الخلايا ، وخصوصا خلايا العضلات والعظام والغضاريف والكبد والكلى والأعصاب والجلد. ويستطيع هذا الهرمون تنظيم نمو الخلية وتطورها وخصوصا الخلايا العصبية، وكذلك التحكم بتصنيع ( DNA ) . هناك عوامل تؤثر على مستويات ( IGF-1 ) في الدم مثل هرمون النمو ، والفروقات الفردية ، وباختلاف الأوقات في اليوم الواحد، والعمر والجنس ودرجات الانفعال عند الشخص ، والتغذية، وممارسة الرياضة ، وغيرها.
تم تصنيعه على نطاق واسع بفضل الهندسة الوراثية من بعض الميكروبات ، ويستخدم طبيا في كثير من الحالات المرضية، ولكن يساء استخدامه من قبل الرياضيين ، ويستخدم بطريق ن. ويفرز في البول ويمكن الكشف عنه يطريقة التحليل المناعي الاشعاعي ( radioimmunoassay ) .

6 - دواء كلنبيوتيرول ( clenbuterol )



لا ينتمي الى الهرمونات الجنسية ولا الى الهرمونات الببتيدية، ولكن يشابه هذا الدواء دواء الافدرين ، لكن له عمل انتقائي أكبر على تنشيط مستقبل (2β ) الذي يعمل على انبساط العضلات الملساء ، مثل عضلات القصبات الهوائية الذي يفيد توسيع الشعب الهوائية ( bronchodilator ) عند استخدامه لمعالجة ضيق التنفس ( asthma ) ، وتوسيع العضلات الملساء للرحم لمنع الولادة المبكرة ( tocolytic )، وهو دواء للأستخدام البيطري .
كما لوحظ أن لهذا الدواء تاثيرات أخرى تتمثل في زيادة حرق الدهون وزيادة البناء العضلي،بآلية لم تفسّر بعد. وأن هذه التأثيرات تم استغلالها على مدى سنوات عديدة من قبل مربي الدواجن والمواشي، وتم استخدامه أيضا بشكل غير قانوني من قبل اللاعبين ، وقد ظهر هذا جليا في أولمبياد ( 1992 ) م. كما سجلت بعض حالات التسمم بسبب أكل لحوم حيوانات أعطيت الدواء .
تتمثل آثاره السيئة بازدياد ضغط الدم المترافق مع النبض وضربات القلب مع عدم انتظامها ، والتي قد تؤدي الى الة الصدرية واعتلال عضلة القلب وخصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة للاصابة بمثل هذه الأعراض.كما قد يصاب الشخص بأعراض عصبية مثل الصداع والقلق والدوران حتى في الجرعات العادية ، أما في حالة الجرعات العالية فقد يصاب الشخص بنوبات من التشنج، ونزيف دماغي، وقد يرتفع مستوى سكر الدم وينخفض مستوى عنصر البوتاسيوم الضروري في تنظيم عمل القلب.
منبهات الجهاز العصبي ( stimulants )


تشمل الأدوية المنبهة للجهاز العصبي على مجموعات دوائية واسعة ، والهدف منها زيادة اليقظة ( *****ness ) وتقليل التعب والارهاق ، كما تساعد على رفع حدة التنافسية ( competitivenss ) وربما العدوانية (hostility )، والاندفاعية ( aggression ) . ولقد اثبت التاريخ الرياضي استخدام هذه المجموعة من الأدوية وخصوصا في الألعاب التي تحتاج جهد كبير كركوب الدراجات مثلا، وللمنبهات آثار سلبية اذا ما استخدمت لفترات طويلة تتمثل في حدوث التعود الذي يقود الى الادمان ، زيادة فرص الاصابات الناتجة من عدم الحكم الصائب، اضافة الى خلل في الدورة الدموية يتمثل في عدم انتظام ضربات القلب ورفع ضغط الدم ، ورفع درجة حرارة الجسم ، والعدوانية وحدوث القلق لدى اللاعب، وغيرها كثير.ويمكن الحصول على بعض المنبهات بسهولة وبدون وصفة طبية كتلك الموجودة ضمن المستحضرات الصيدلانية المستخدمة لتخفيف الزكام والرشح مثل مادة افدرين ( ephedrine ) ومواد شبيهة مثل مادة شبيهة الافدرين ( pseudoephedrine ) ، وهذه المواد تتبع مجموعة الأدوية المقلدة لهرمون الادرينالين الذي يحفّز الجهاز العصبي الودي ( sympathetic nervous system ) والذي بدوره يهيئ الجسم ويزيد اليقظة والانتباه لعمل أمر طارئ ومستعجل.
لقد تعرّف الانسان منذ القدم على نباتات وجد في مضغ أوراقها النشاط والتحمل والاندفاعية ، واكتشف فيما بعد احتوائها على مواد منبهة للجهاز العصبي ، والدراسات العلمية كشفت النقاب عن تأثيراتها المدمرة على الفرد والمجتمع اذا تم استخدامها عشوائيا وبدون رقابة قانونية أو جهة طبية لأنها تسبب التعود والادمان ، اضافة الى تسممات مختلفة في الجسم. ومن بين هذه النباتات نبته الكوكا التي يستخرج منها مادة الكوكائين والتي أسيء استخدامها عبر تاريخ الانسان ولا يزال، فهذه المادة تحدث تاثيرات متعددة على النواقل العصبية في الجسم ، والمحصلة هي الشعور بالسعادة والسرور والانبساط والنشاط العام للجسم، وأن هذا الشعور الجيد هي القوة التي تدفع الشخص لاعادة التعاطي مرات ومرات حتى يصبح رهينة الكوكائين وعبدا لها.
ومن النباتات المدرجة ضمن المواد المخدرة من قبل منظمة الصحة العالمية هو نبات القات، الذي يحوي على مركبات منبهة تم عزلها من أهمها: كاتينين ( cathinine ) ، كاتيدين ( cathidine ) ، والكاثينون ( cathinone ) ، ويتم تعاطي القات عن طريق مضغ الأوراق وبلع العصارة ويخزن الباقي من العصارة في جوانب الفم وتظل هكذا طوال فترة التعاطي.
تعتبر أدوية الأمفيتامينات ( amohetamines ) من أشهر الأدوية التي تم تعاطيها في ميادين مختلفة ، فقد بدأ في مطلع الأربعينات بين الطلاب ليتمكنوا من مقاومة النوم والاستزادة من استذكار الدروس في وقت الامتحانات، ثم تلا ذلك شيوع شهرة هذه الأدوية خارج النطاق الأكاديمي فشاع تعاطيها بين الرياضيين وسائقي الشاحنات الكبيرة وسباق الخيول وبين الجنود في المعارك بية.ولهذه الأدوية مضار سيئة جدا على جسم الانسان ، تتمثل بالتسممات الحادة والتي من مظاهرها التعرق والرعشة وشد العضل وكثرة الكلام وزيادة ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم والتشنجات والغيبوبة، وقد يحدث نزيف دماغي نتيجة ارتفاع ضغط الدم. أما التسممات المزمنة فقد تؤثر على القلب وعلى الشرايين الدموية فتضيقها وتمنع وصول الأكسجين الى الأنسجة مسببة التهابات بكتيرية كالاصابة بالغرغرينة ( gangrene ) واحتشاء عضلة القلب، كما أن تعاطيها يؤدي الى نقص الوزن .

يعتبر الكافئين من أقل المواد المنبهة التي تشغل بال اللجان الطبية الرياضية المشرفة على تعاطي المنشطات، والسبب في هذا أن الكافئين يعد من الأدوية الاجتماعية المتعارف عليها وشائعة الاستخدام وموجودة في العديد من المشروبات. لكن هناك حد فاصل ما بين استخدامها بشكل طبيعي وبين استخدامها بكميات كبيرة من أجل المزيد من اليقظة والانتباه، فقد حددت اللجان الأولمبية بأن لا يزيد تركيز مادة الكافئين في البول عن( 12) مايكروغرام في المل الواحد

منشطات الدم ( blood doping )


نعني بمنشطات الدم استخدام غير قانوني لأساليب أو أدوية أو كليهما من أجل ايصال أكبر كمية ممكنة من الأكسجين الى العضلة عن طريق زيادة كريات الدم الحمراء وزيادة نشاطها، من أجل الوصول الى درجة عالية من الأداء الرياضي وزيادة قوة التحمل ( stamina ) لفترة زمنية طويلة، حيث من المعروف أنه وبعد مجهود عضلي تتعرض العضلة الى التعب والاعياء ( fatigue ) نتيجة تراكم الحمض اللبني ( lactic acid ) بسبب قلة كمية الاكسجين في التروية الدموية للعضلة بعد فترة زمنية من النشاط الرياضي .
وهناك ثلاثة أنواع من منشطات الدم المستعملة ، هي :

1- هرمون ارثروبيوتين ( erythropiotein , EPO ) أو أحد مشتقاته، واستخدام مواد مصنعّة حاملة للأكسجين ، وعملية نقل الدم.

2 - هرمون ارثروبيوتين : يفرز هذا الهرمون من الكلى عند هبوط مستوى الأكسجين في الدم،وتفرز كمية قليلة منه عن طريق الكبد ويعتبر هذا الرئيسي للجنين قبل ولادته. وهو هرمون بروتيني سكري ( glycoprotein ) ، ينظم انتاج كريات الدم الحمراء في الجسم ، تم عزله وتنقيته في العام ( 1977 )م من بول الانسان لكن الكمية القليلة قللت من استخدامه سريرا. تم كشف الشيفرة الوراثية المسؤولة عن تصنيعه وبالتالي أصبح من السهولة الحصول عليه بالكميات المطلوبة، وكان ذلك في العام ( 1987 )م حيث تم استخدامه في البلاد الأوروبية، وكان هناك سلسلة من الوفيات بين اللاعبين في المناطق الاوروبية والتي افترض أن السبب يتعلق بهذا الدواء الجديد.ثم ظهر في امريكا عام ( 1989 )م عندما تم تصنيعه وراثيا من مبايض بعض الحيوانات الصغيرة ( hamster ) . تم الكشف عن حالات سوء استخدامه بين اللاعبين ممن يتنافسون على العاب تتطلب جهدا كبيرا.
يرتبط الهرمون بمستقبلات خاصة به موجودة على سطح الخلية الأولية التي ستتحول فبما بعد كرة دموية حمراء والموجودة في نخاع العظم، ونتيجة ارتباط الهرمون بمستقبله يعمل على تحفيز وتنشيط عملية تحوّل الخلية البدائية الى خلية دم حمراء ناضجة، وكلما زادت كمية كريات الدم الحمراء قل افراز هرمون ارثروبيوتين.
تشير الدراسات الى أن زيادة خضاب دم اللاعب من (10 – 20 ) % عن الحد الطبيعي تحسن مقاومته للتعب وبالتالي يزيد الاداء التنافسي، وقد وجد بان زيادة في معامل هيماتوكرت ( haematocrit ) وهو مصطلح يعبّر عن نسبة حجم كريات الدم الحمراء في الدم، ويستفاد منه معرفة زيادة أو نقصان كريات الدم الحمراء في الجسم ، وأن استخدام هرمون ارثروبيوتين يرفع بشكل ملحوظ من هذه النسبة بعد أسبوعين من أخذه ويبقى كذلك لفترة زمنية قد تمتد الى ستة أسابيع ، وبذلك تزيد كمية الكريات الدموية الحمراء وهذا يعكس سرعة وزيادة كمية الاكسجين التي تنتقل الى أنسجة الجسم وزيادة عملية التنفس الهوائي ( aerobic respiration ) . وأن أهم الفئات الرياضية المستخدمة لهذا الهرمون هم من يمارسون ويتنافسون على ألعاب الركض لمسافات طويلة وراكبوا الدراجات الهوائية.

يتم تعاطي هذا الهرمون بن الوريدي ( intravenously ) ،أو بن تحت الجلد ، بجرعات تتراوح ما بين ( 7 – 450 ) وحدة لكل كغم من وزن الجسم على جرعات متفرقة ثلاث مرات في الاسبوع ، وأن زيادة انتاج كريات الدم الحمراء ( erythrocythemia ) تعتمد على عدد الجرعات وكمياتها ، مع العلم بأن هناك تاخيرا في ظهور النتائج المرجوة للهرمون ، ولهذا على الرياضي المتعاطي أخذه قبل التنافس باسبوعين .
قدرت فترة نصف العمر لهذا الهرمون من ( 3 – 5 ) ساعات عند إعطائه بن الوريدي ، وعشرون ساعة اذا أخذ عن طريق ن تحت الجلد،يستقلب جزء منه عن طريق الكبد ويطرح ما نسبته (5)% منه عن طريق الكلى.

الجوانب السيئة لاستخدام هرمون ارثروبيوتين.


تعتمد الآثار السيئة لهرمون ارثروبيوتين على الجرعة ، وتظهر العلامات السامة نتيجة تأثير زيادة كريات الدم الحمراء عن الحد الطبيعي وعن استخدام ن المشتركة والأدوات غير المعقمة وما يتبعها من نقل الأمراض .ويمكن اجمال الآثار السلبية بالنقاط الآتية:

- ارتفاع في حرارة جسم الانسان.
- زيادة فرص تكّون الجلطات القلبية والدماغية.
- صداع، وغثيان ، وربما هذيان ( delerium ) .
-كلفة العلاج العالية.
فقد سجلت عشرات الوفيات في مطلع التسعينيات من القرن الماضي الناتجة عن قصور القلب وخصوصا أثناء النوم بسبب زيادة لزوجة الدم الذي يعكس تعاطي جرعات عالية من الهرمون .حيث كانت الحاجة ملحّة لايجاد طرق مخبرية تكشف عن أخذ الهرمون بطريقة غير قانونية ولأغراض غير طبية ،وذلك بايعاز من اللجنة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضية. ان زيادة لزوجة وارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل القاتلة المسببة للجلطات واعتلال عضلة القلب ،وغيرها.

2 - استخدام الاكسجين النقي تحت ضغط جوي عالي ( hyperbaric oxygen )


حيث المقطع ( hyper ) يعني زيادة ، والمقطع ( baric ) له علاقة بالضغط، وهي طريقة المعالجة بالاكسجين النقي ( 100 ) % تحت ضغط يفوق الضغط الجوي العادي، والهدف من هذه المعالجة هو وصول الاكسجين الى خلايا وأنسجة وسوائل الجسم المختلفة واشباعها بالاكسجين عشرين ضعفا عن الاشباع الطبيعي.وهناك حالات معينة لاجراء مثل هذا العلاج ، كالتسمم الشديد بأول اكسيد الكربون السام، وعدم وصول الاكسجين الى الأعضاء مثل معالجة التهاب الغرغرينة وأعضاء مريض السكري، وال المزمنة التي يصعب التئامها وشفاؤها،والخراب الناتج عن التعرض الاشعاعي ، وغيرها

أما في المجال الرياضي ، فالهدف من التعرض للأكسجين النقي هو اشباع الخلايا وخصوصا العضلية منها اضافة الى خلايا الدم من أجل التحمل وتأخر الشعور بالتعب والارهاق لأطول مدة خلال المنافسات الرياضية ، هذا ولقد لوحظ تحسن في الاداء الرياضي لمدة ثلاث ساعات تقريبا بعد التعرض لهذه الطريقة من منشطات الدم ، اضافة الى أن وجود الاكسجين يعمل على سرعة شفاء الكدمات والاصابات التي يتعرض لها اللاعب .

3 - نقل الدم ( blood tranfusions ) :


والمقصود من هذه العملية هو تخزين الدم في الثلاجات واعادة حقنه في الجسم مرة أخرى للاستفادة منه في رفع كريات الدم الحمراء. وهناك نوعين من هذا الدم المنقول :

- تخزين دم اللاعب نفسه وأخذه مرة اخرى لنفس اللاعب ويطلق على هذه العملية بالمصطلح ( autologous ) ، حيث يؤخذ من دم اللاعب كمية معينة قبل موعد المنافسة الرياضية بشهر أو شهرين، يفصل الدم عن بلازما الدم ويحفظ في درجات التجمد ( freezing ) ، ويتابع اللاعب تدريباته المعتادة وقبل موعد المنافسة بأيام قليلة لا تتعدى الاسبوع يتم اعادة حقن الدم . هذه العملية تعتبر مأمونة ولا تعرض اللاعب الى مشاكل صحية ، الا اذا كانت أدوات نقل الدم تفتقر الى العقامة أو أن يكون هناك سوء في حفظ الدم.وقد تستخدم مكونات الدم بشكل مركّز ( خلايا الدم الحمراء ) تفاديا لزيادة حجم الدم اذا ما استخدم الدم بكامله.
- نقل دم انسان الى لاعب رياضي بحيث يكون توافق في الزمر الدموية ، وهذه الطريقة نادرة اللجوء اليها من قبل الرياضيين لخطرها المتمثل في نقل الأمراض مثل الايدز وغيره .

رد مع اقتباس
  #162  
قديم September 30, 2013, 09:19 PM
 
رد: هل ... وهل ... ثم هل.. تعلم؟

أطفال الأنابيب
* طفل الأنابيب I.V.F-E.T
* من هم الأزواج المناسبين للعلاج بطفل الأنابيب ؟
* ماذا يُعني بأطفال الأنابيب ؟
* ما هي خطوات العلاج بأطفال الأنابيب ؟
* ما هي العوامل التي تساعد على نجاح عملية طفل الأنابيب I.V.F؟
* نسبة نجاح أطفال الأنابيب
* لماذا تفشل عملية أطفال الأنابيب أحياناً؟
* تطوير طريقة I.V.F
- طريقة INTRAVAGINAL CULTURE
- طريقة TRANSPORT I.V.F
* الحقن المجهرى MICROMANIPULATION
- PZD
- SUZI
-ICSI
- MESA
- PESA & TESE
- ASSISTED HATCHINGثقب جدار الأجنة

12-طفل الأنابيب I.V.F-ET(in Vitro Fertilization-Embryo Transfer
كان أول انتصار علمي سجله التاريخ عندما نجحت عمليّة الإخصاب خارج الجسم "IVF" عام 1978 م لسيدة بريطانية كانت نتيجتها ميلاد الطفلة "لويزابروان" في 28 تموز في مدينة أولدام "Oldham" بعمليّة قيصرية؛ بعد دراسات وأبحاث استغرقت قرناً ميلادياً .
وهي الطريقة التي كان استخدامها في البداية فقط للسيدات اللاتي يشكون من انسداد قناتي فالوب ثم مع تطور التجارب والعلم اتسع استخدام هذه الطريقة لمشاكل غير انسداد قناتي فالوب. وتعتبر هذه الطريقة تقريباً من أكثر الطرق انتشار في العالم، وتوقع الحمل فيها بمعدل 25-35% لكل دورة شهرية.
من هم الأزواج المناسبون للعلاج بطريقة طفل الأنابيب؟
- الزوجة القادرة على إنتاج البويضات والزوج المنتج للحيوانات المنوية.
- السيدات اللواتي تكون قناتا فالوب لديهن مغلقة أو تالفة بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول للبويضة لإخصابها.
- تفيد هذه الطريقة الرجال الذين يعانون من العقم نتيجة نقص أو قلة حركة الحيوانات المنوية حيث توضع الحيوانات المنوية في مكانها الصحيح وفي أقل وقت ممكن ومع البويضة مباشرة.
- السيدات ما بين 35-40 عاماً لتمكنها من الحصول على طفل حيث تكون فترة التجربة أمامهن قصيرة الأمد.
- حالات العقم غير معروفة السبب .
- السيدات المصابات بمرض البطانة الرحمية Endometriosis.
- الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي Antisperm Antibody.
ماذا نعني بأطفال الأنابيب ؟
هو إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإخصاب. ثم تعاد البويضة المخصبة (الأجنة ) إلى الأم. تستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام وهذه الطريقة تُعطى الخيار الأفضل لاختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم. وتعطى كذلك مجالاً أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم.
ملاحظة: قبل البدء بإعطاء العلاج بأطفال الأنابيب يجب أن تُجرى فحوصات مختلفة للزوج والزوجة للتأكد إذا كانت هناك أسباب تعيق الحمل، ومعرفة إذا كان بالإمكان العلاج بطرق أبسط وهذه الفحوصات مثل فحص الدم وفحص الرحم وفحص الحيوانات المنوية وقناتا فالوب.
ما هي خطوات العلاج بأطفال الأنابيب ؟ لقطات فيديو لعمليات أطفال الأنابيب
- حث المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بواسطة الهرمونات وقرار كمية ونوعية ومدة العلاج المستعمل للطبيب المعالج. إن تنشيط المبيض ضروري لأنه بزيادة عدد البويضات يزيد احتمال تكون عدد أكثر من الأجنة الملقحة وبذلك تكون نسبة النجاح أعلى من وجود بويضة واحدة فقط. يجب أن تكون عدد الحويصلات أكثر من ثلاث . وإذا أنتج المبيض أقل من ذلك فإن العملية تؤجل إلى الدورة التالية لإعطاء فرصة أفضل لحدوث الحمل أما إذا حصلت الإباضة قبل جمع الحويصلات فإن العملية تؤجَّل إلى الدورة التالية ونسبة النجاح تقل كلما قلت عدد البويضات فإذا تم نقل أربعة أجنة فإن نسبة النجاح تصل إلى%40واذا نقلت ثلاث تصل النسبة إلى 35% وجنينين اثنين 25% أما جنين واحد 17%. أنظر نسب النجاح لدينا
- رصد البويضات بواسطة جهاز الالتراساوند المهبلي لتحديد حجم البويضة، عدد البويضات الصالحة، ومنع أية مضاعفات قد تحدث إذا لم تلتزم المريضة بالمتابعة المستمرة وكما يقررها الطبيب المعالج.
تجمع البويضات بعد 32-36 ساعة من أخذ هرمون H.C.G
كيف تتم عملية سحب البويضات ، وما هي مضاعفاتها ؟
إن جمع البويضات يتم دون عمل جراحي، حيث يتم سحب البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي ويجب أن تكون المثانة فارغةً ويجب أن تُحضَّر المريضة عادة قبل نصف ساعة حيث تعطى المادة المخدرة عن طرق العضل.
وهي عبارة عن مادتين مهدئة ومسكنة للألم. ثم يُنظَّفُ المهبلُ بمادة معقمة ليتم سحب البويضات. وبعد ذلك يُدخل الجهاز إلى المهبل. وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من المبيض بواسطة الطبيب المعالج وأثناء ذلك تأخذ المريضة مزيداً من المسكن والمهدئ لأنها قد تشعر بشيء من عدم الارتياح أثناء سحب البويضة الأولى من المبيض الأول وكذلك بالنسبة إلى المبيض في الجهة الأخرى.
وبغض النظر عن عدد الحويصلات المسحوبة فإن العملية تستغرق من 5-20 دقيقة. ونود الإشارة هنا إلى أنه ليست كل حويصلة مسحوبة تحتوي على بويضة لأن 70% من الحويصلات المسحوبة تحتوي على بويضات. وبعد الانتهاء من سحب جميع الحويصلات يجب الاستلقاء لمدة ساعة في المركز بعد العملية.
يرسل سائل جميع الحويصلات إلى المختبر للتأكد من وجود البويضات وعددها ويتم إجراء اللازم لها، وتبدأ السيدة بأخذ العلاج الهرموني ( البروجسترون ) ابتداء من يوم جمع الحويصلات.

ملاحظة:قد تجمع الحويصلات في بعض الأحيان بواسطة جهاز تنظير البطن وهنا تحتاج المريضة إلى دخول المستشفى وأخذ التخدير العام، ولذا يفضل أغلب الأطباء استعمال جهاز الأمواج فوق الصوتية المهبلي. أما الأطباء الذين يفضلون إجراء عملية السحب بواسطة منظار البطن فلأنه بهذه الطريقة يمكنه فحص منطقة الحوض. ونود الإشارة هنا إلى أن معدل البويضات المجمعة بهذه الطريقة حوالي 80% .
ارجع إلى أعلى
سؤال يطرح نفسه: ما هي الآثار الجانبية والمضاعفات لعملية سحب البويضات؟
1- ألم ( مغص ) يشبه ألم الحيض لمدة تتراوح ما بين 24-48 ساعة بعد جمع البويضات.
2- إذا حصل نزيف قوي يجب مراجعة الطبيب . أما إذا كان النزيف خفيفاً فذلك لا يستدعى القلق.
3- احتمال إصابة بكتيرية أثناء جمع البويضات.
وبشكل عام إذا شعرت السيدة بأنها على غير ما يرام فيجب مراجعة الطبيب فوراً .
بعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي في نفس يوم جمع البويضات ويحضر السائل المنوي وذلك بفضل الحيوانات المنوية الجيدة ووضعها في سائل خاص يساعدها على الحركة، وربما إضافة بعض الأدوية التي تزيد من نشاطها.
- إخصاب البويضة في المختبر وذلك بإضافة الحيوانات المنوية إلى البويضات في طبق خاص وتتراوح فترة الحضانة هذه من 4-24 ساعة، حسب درجة النضوج، ثم تفحص بالميكروسكوب في اليوم التالي للإخصاب.
كما أسلفنا، فإنه بعد جمع البويضات توضع في المحيط الخاص بها Culture Mediaالذي يغذي البويضات وفي نفس الوقت يتم تحضير السائل المنوي ويؤخذ حوالي (100000) حيوان منوي يضاف لكل بويضة ويكون الوقت بين نضوج البويضة وإضافة السائل المنوي معتمداً على مدى نضح البويضة، علماً بأن المحيط الخاص الذي ذكرناه ( الحاضنة ) تكون درجة حرارتها مماثلة لدرجة حرارة الأم وكذلك كمية الأكسجين.


الأجنة ....... كيف ومتى ؟

يتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء عملية الإخصاب، ويكون عدد الأجنة التي تنقل ثلاثةً عادة وذلك عن طريق إدخال أنبوب Catheter خلال عنق الرحم إلى الرحم ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم وكما أسلفنا تعطى السيدة الأدوية التي تساعد على ثبوت الأجنة في الرحم .

سؤال يطرح نفسه. كيف تعرف السيدة بحدوث الحمل ؟
بعد مرور أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة دون نزول دورة يجب زيارة العيادة لإجراء فحص هرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل ويمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية.
سؤال أخر قد يطرح نفسه. ماذا يحدث إذا حدثت الإباضة داخل الجسم قبل أن يجمع الطبيب المعالج البويضات الناضجة؟
والجواب أنه إما أن يؤجل العملية بأكملها إلى الدورة المقبلة، أو إذا كانت قناتا فالوب مفتوحتين فيمكن إجراء عملية تدعى (Direct Intraperitoneal Insemination ) D.I.P.I أو عملية I.U.Iالتي تم شرحها سابقاً.



سيدتي، بعد إجراء العملية يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية مع ملاحظة عدم القيام بالأعمال المنزلية المرهقة أما السفر بالسيارة أو الطائرة فمسموح به ويفضل عادة استشارة الطبيب المعالج. كما يمكنك ممارسة الجماع مع زوجك بعد 10 أيام بطريقة عادية.



سؤال آخر يطرح نفسه. كم مرة يمكن عادة عملية I.V.Fإذا فشلت المحاولة الأولى؟



والجواب أنه ليس هناك عدد معين ولكن الضغط النفسي والإحباط الذي تشعر به السيدة عند فشل المحاولة الأولى يحتاج إلى 2-3 أشهر للراحة. وإذا حصل الحمل مثلاً خارج الرحم (حمل مواسير) فإن ذلك ليس بسبب خطأ ما عند إجراء العملية، وإنما كون قناتي فالوب بهما نوع من الخطأ عند قسم من السيدات اللواتي يجرين هذه العملية يجعل احتمال الحمل خارج الرحم، وليس العملية نفسها، وقد يحدث حمل بأكثر من طفل واحد، وهذا الاحتمال موجود ولذا فإن عدد الأجنة المنقولة هو ثلاثة عادة، وهذا يقلل من احتمال حمل أكثر من جنين واحد ولكنه لا يمنعه.



ما هي العوامل التي تساعد على نجاح عملية I.V.F؟



قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أولاً أن يخضع الزوجان لفحوصات مختلفة، كما أسلفنا للتأكد من عدم وجود أسباب تعيق الحمل، ومعرفة إذا كان بالإمكان العلاج بطرق أبسط. ومثال على هذه الفحوصات فحص الدم، والحيوانات المنوية، والرحم وقناتي فالوب....الخ وعند البدء بالعلاج يجب إتباع ما يلي:-
1- يعتبر أول يوم تلاحظ فيه الزوجة نزول الدم سواء كان نهاراً أو ليلاً، قليلاً أو كثيراً، فاتحاً أو داكناً هو أول يوم في الدورة وعليها أن تحضر إلى المركز وتخضع للفحص بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية.
2- أخذ الحقن اللازمة لحث المبيض على زيادة إنتاج الحويصلات التي تحتوي على البويضات في داخلها ويجب التقيد باليوم والكمية التي يحددها الطبيب.
3- مراجعة الطبيب بالوقت الذي يحدده لأن الوقت مهم حتى يتمكن من رصد الإباضة لتحديد يوم جمع الحويصلات من كلا المبيضين.
4- أخذ حقنة H.C.Gفي العضل في الساعة التي يحددها الطبيب ويجب التقيد بالموعد حتى لا تتم الإباضة قبل جمع البويضات.
5- إتباع التعليمات بشأن الجماع وعادة ينصح الطبيب على أن تكون طبيعية ويفضل امتناع الزوج عن الجماع قبل سحب البويضات بحوالي ثلاثة أيام.
7- أخذ العلاج المهدئ الموصوف من قبل الطبيب ليلة العملية وصباح يوم العملية.


لماذا تفشل عملية أطفال الأنابيب أحياناً ؟
أنظر نسب النجاح لدينا


أغلب الأزواج يلجئون إلى أطفال الأنابيب كأمل أخير حيث أنها جعلت من حلم حقيقة. في السنوات الثلاثة الأخيرة أجريت في العالم أكثر 35 ألف تجربة لأطفال الأنابيب وكانت النتيج70-80% من الأزواج نجحت معهم التجربة بعد تكرار أربع محاولات وكانت نسبة النجاح 60-65% بعد المحاولة الثالثة.
1- إن نسبة النجاح تقل كلما تلّ عدد البويضات المنقولة، فإذا نقلت أربعة أجنة فإن نسبة النجاح تصل الى40% وإذا نقلت ثلاث تصل النسبة إلى 35% وإذا نقل جنينين تصل النسبة إلى 25% أما إذا كان جنين واحد فإن النسبة تكون 17% . وهنا تظهر مشكلة وهي أنه كلما أدخلت أجنة أكثر إلى الرحم كانت نسبة النجاح أعلى. لكن نسبة حمل التوائم عالية أيضاً وتعدد الأجنة هذا قد يسبب بعض المضاعفات في فترة الحمل للأم والأجنة كازدياد نسبة فقدان الحمل ( الإجهاض)، أو الولادة المبكرة، ولذا لا ننصح بإعادة أكثر من ثلاث أجنة أو اثنين في معظم المراكز، عدا بعض الاستثناءات مثل كون عمر المريضة تجاوز 40 عاماً وتعاني من مرض بطانة الرحم Endometriosis مثلاً. وقد تعرضت لست محاولات سابقة ولم تنجح، فهنا يمكن إعادة أربعة أجنة حتى تكون هناك أمامها فرصة أكبر للحمل.
2- تتأثر الأجنة بنوعية البويضات ونوعية الحيوانات المنوية، ومن الممكن أن يُطلب من الزوج عينة أخرى من السائل المنوي إذا لم يتم حدوث الإخصاب وذلك لإعادة المحاولة.
3- كلما زاد عمر المرأة تكون نسبة النجاح عملية طفل الأنابيب أقل ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمراً تكون أقل قابلية للتلقيح.

4- تشوه الأجنة عندما يكون بسبب تشوه الكروموسومات وهنا فإن الأجنة لا تلتصق بجدار الرحم وحتى لو تم ذلك ينتهي الحمل بالإجهاض.
5- البطانة الداخلية للرحم :-
حيث أنها تستجيب لهرمونات الجسم وتتهيأ تبعاً لذلك لاستقبال الحمل، ولكن في بعض الأحيان تكون ضعيفة بحيث يصعب التصاق الجنين بها.


ليس في علاج العقم ما هو مضمون ولكن ما هو مضمون حرصنا عليكم وحفظنا لخصوصياتكم والتزامنا السرية التامة . نخطو معكم خطوات ثابتة ندعمكم بها ونعتز بثقتكم ؛ ماضين بلا يأس فقد يكون الغد أكثر إشراقاً من اليوم وغيوم الغد قد تغدو سحابة صيف لا تصمد أمام شمس التفاؤل والأمل.


هناك طريقتان تعتبران تطويراً لعملية I.V.F.ونود هنا إعطاء فكرة عنهما:-
أ- طريقة Intra - vaginal Culture:-


وتتلخص هذه الطريقة بأنه بعد جمع البويضات توضع مع السائل المنوي في أنبوب يحتوي على مادة خاصة لنمو الأجنة Culture Media، ثم يوضع هذا الأنبوب في المهبل ويثبت في مكانه بواسطة سداد خاص. يُزال السداد والأنبوب من المهبل بعد 24-48 ساعة، وتفحص المكونات داخل الأنبوب للتأكد من حدوث الإخصاب. والجنين المخصب ينقل إلى الرحم كما في الطرق المعروفة أنفة الذكر. القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...





ب- طريقة Transport I.V.F:-



يتم تحفيز المبيض وسحب البويضات، ثم تنقل البويضات والسائل المنوي إلى المختبر بواسطة حاضنة خاصة للنقل ويتم تحضير السائل المنوي، وبعدما يتم إخصاب البويضات بالسائل المنوي المحضر بالطرق المعروفة ويتم حضانة الأجنة لحين بلوغها النضج المعين، ثم تنقل إلى جسم المرأة. إن هذه الطريقة باختصار هي نفس الطريقة السابقة ذكرها ولكن التكاليف أقل والجهد المبذول من قبل الزوجين في الذهاب والإياب أقل، خصوصاً إذا كانت منطقة سكناهما تبعد عن المركز الذي تتم فيه هذه العملية.


ملاحظة :


إن أغلب الأزواج يلجئون إلى أطفال الأنابيب كأمل لتحقيق حلمهم ففي السنوات الأخيرة أجريت في العالم أكثر من 70 ألف تجربة لأطفال الأنابيب وكانت النتيجة أن 50-60% من الأزواج نجحت معهم التجربة بعد تكرار أربع محاولات.


إن العلم وتطوراته التي ليس لها حدود قد توصل إلى حل مشكلة معقدة جداً، ألا وهي، عندما تكون عدد الحيوانات المنوية عند الرجل قليلة جداً بحيث كان يُعتقد في السابق أن من المستحيل علاجها. أما اليوم فهناك طريقة بواسطتها تم التغلب بشكل كبير على هذه المشكلة المستعصية وسنذكر لكم هنا بأسلوب علمي مبسط بعض التفاصيل المهمة. تسمى هذه الطريقة بالحقن المجهرى:-


* Micro - assisted Fertilization (Micromanipulation)


تعتبر هذه الطريقة كما ذكرنا من الطرق الحديثة جداً في علاج العقم خصوصاً عند الرجل. وتتلخص في أن الشخص المتخصص بإجرائها يمسك بويضة واحدة بواسطة أنبوب خاص وباستعمال إبرة أصغر من شعرة الإنسان بحوالي سبع مرات أو أكثر يمكن اختراق البويضة. وبهذه الطريقة يمكن إيصال عدد قليل جداً من الحيوانات المنوية ( وحتى حيوان منوي واحد فقط في بعض الأحيان ) إلى داخل البويضة ليتم إخصابها بشكل مباشر
وهناك ثلاث طرق لإجراء هذه العملية:-


1- Partial Zona Dissection (PZD)وتسمى أحياناًZona Pellucida Drilling:-
وتتلخص هذه الطريقة في عمل ثقب في القشرة الخارجية للبويضة والتي تسمى (ZONA)وبمجرد إكمال هذه العملية تتم تكملة عملية الإخصاب كما في طريقة I.V.F.
2- Subzonal Insemination (SUZI):-
والبداية في العملية تشبه طريقة PZD أي إجراء ثقب في القشرة الخارجية للبويضة ثم يتم إدخال بعض الحيوانات المنوية تحت الطبقة الخارجية للبويضة Beneath Outer Zonaوبهذه الطريقة يمر الحيوان المنوي إلى السيتوبلازم للبويضة ليتم الإخصاب. لقد ثبت أن هذه الطريقة ناجحة جداً.
3- الحقن المجهرى للبويضة In*****toplasmic Sperm Injection (ICSI):-
وهذه الطريقة تعتبر المثالية والمفضلة حالياً وهي ناجحة جداً خصوصاً للرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية بشكل كبير. وكذلك عندما يكون نوع الحيوان المنوي غير جيد. وتتلخص بإدخال الحيوان المنوي مباشرة في سيتوبلازم الخلية ويستعمل حيوان منوي واحد فقط بخلاف طريقة طفل الأنابيب التي يتم وضع آلاف الحيوانات المنوية حول البويضة ويتم في هذه الطريقة حقن البويضة بعد إزالة الخلايا الملاحقة لها بواسطة إبرة رفيعة جداً ويحقن الحيوان المنوي داخل البويضة أي داخل السايتوبلازم


وتستعمل في الحالات التالية:-


- عند وجود عدد حيوانات منوية قليلة جداً في المنى .
- عند فشل الإخصاب بطريقة طفل الأنابيب.
- في حالة انعدام وجود الحيوانات المنوية في المنى رغم وجودها ولو بدرجة قليلة جداً في البربخ أو الخصيتين يتم سحبها من البربخ (MESA) أو الخصيتين (PESA, TESE) وثم عمل الحقن المجهرى. وقد أثبتت الإحصائيات أنّ معدل الحالات التي أجريت فيها هذه العملية بنجاح حوالي 70% كما أثبتت الإحصائيات أن البويضات التي تخصب بهذه الطريقة وتنقل إلى الأم تكون نسبة نجاح ولادة طفل حي بنفس معدل طريقة I.V.F وربما أكثر في بعض الأحيان.



* سحب الحيوانات المنوية من البربخ والحقن المجهرى للبويضةMicrosurgical Epididymal Sperm Aspiration (MESA + ICSI)
والرجل المستفيد من هذه الطريقة هو عادة الذي يشكو من إحدى المشاكل التالية:-
* عدم تكون ( تخلق ) الحبل المنوي.
* وجود التهابات شديدة مثل السل الذي يتركز في المنطقة التناسلية، أو الأمراض التناسلية الأخرى التي تؤدي إلى انسداد القنوات الناقلة للحيوان المنوي والتي لا يمكن معالجتها جراحياً.
* إذا قُطع الحبل المنوي بطريق الخطأ مثلاً عند إجراء جراحة معينة ولم تنجح محاولات إصلاحه.
وتنجز هذه الطريقة بواسطة سحب الحيوانات المنوية من بداية اتصال البربخ بالخصية، وهي المنطقة التي تكون الحيوانات المنوية قد أنتجت فيها حديثاً ولديها أكبر فعالية في الحركة والقدرة على الإخصاب وبعد ذلك يتم إجراء الحقن المجهرى للبويضة كما ذكرنا سابقاً.

* استخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين والحقن المجهرى للبويضة
* استعمال Spermatidsللحقن المجهرى:
ذكرنا في طريقة TESE كيف يؤخذ الحيوان المنوي الناضج مباشرة من الخصية ثم يحقن في داخل سيتوبلازم الخلية. لقد أتضح العلماء بعد بحوث طويلة أنه يمكن استخدام الـ Spermatid أي الحيوان المنوي الذي لم يتم نضوجه بعد من الخصية وحقنه في سيتوبلازم الخلية مباشرة بطريقة ICSI. ونود هنا أن نعطي فكرة بسيطة لقرائنا الأعزاء عن كيفية نمو الحيوان المنوي حتى نضوجه ليتمكنوا من استيعاب هذه الفقرة أكثر. في داخل الخصية توجد خلايا تدعى Germ Cells في القنوات المنوية Seminiferous Tubules والتي فيها يتم نضوج الحيوان المنوي، وهذه التطورات باختصار :-
Germ Cells --> Spermatogonia -- > Spermatid -- > Spermatozoa (Mature Sperm)
ومن هذا المخطط العلمي البسيط يتضح لنا أنه عند سحب الحيوان المنوي من الخصية يمكن أخذه ناضجاً Mature Sperm أو مرحلة ما قبل النضوج Spermatid ويحقن في سيتوبلازم الخلية، ونحب الإشارة أن هذه الطريقة تستعمل حالياً وهي ناجحة
ونود التنويه هنا إلى أنه يمكن استخدام أشعة الليزر Laser Manipulation لعمل ثقب في جدار البويضة ومن ثم يتم حقن الحيوان المنوي في البويضة الأنثوية.
TESE ( Testicular Exploration And Sperm Extraction) .
PESA ( Percutanuous Sperm Aspiration) .
ويتم بواسطة هذه الطرق استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية مباشرة إما عن طريق إجراء خزعات من الخصية (TESE) أو بواسطة سحبها من الخصية بواسطة إبرة ( TESA ) ومن ثم استعمالها للحقن المجهرى للبويضة كما ذكرنا سابقاً (ICSI) وتستعمل في الحالات التالية:-
- عدم وجود الحيوانات المنوية في البربخ .
- انسداد البربخ أو عدم وجوده.
- انسداد أو عدم وجود قنوات المنى .
* عمليات ثقب جدار الأجنةAssisted Hatching:-

عدم علوق الأجنة بعد إرجاعها هو من أكثر العوائق التي تواجهنا في برامج أطفال الأنابيب . وهي ما يعانيه فئة من الأزواج الذين يتعدد تكرار المحاولات لديهم وفي كل محاولة يتم إرجاع أجنة ذات فئات ونوعيات جيدة إلا أن نتيجة الحمل تكون سالبة وذلك بسبب عدم انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير مخصصة سريريا . لهؤلاء توصل العلم والتقنيات الحديثة إلى طريقة جديدة لزيادة فرص علوق الأجنة في بطانة الرحم هي ثقب جدار الجنين Assisted Hatching .
إن لجدار البويضة في أنثى الإنسان دور حيوي وهام قد يكون مؤقتا أو دائما حيث تعمل كحاجز ميكانيكي يمنع تفكك البويضة أو الجنين بتأثير خلايا المناعة المهاجمة أو الامتصاص الفسيولوجي أو بتأثير المواد الحيوية السامة . وحديثا ألقت التقنيات الحديثة في الإخصاب خارج الجسم ضوءا ساطعا على وظائف جدار البويضة .
وقد توصلت الأبحاث في بداية التسعينات إلى أن إجراء ثقب في جدار الجنين المكون بطريقة الإخصاب خارج الجسم قبل إرجاعه وهو في مراحل انقسامه الأولى قد رفع من فرص علوق الأجنة وأن احتمالية تلف هذا الجنين وفقده لخواصه إذا أجري له ثقب في جداره ضعيفة جدا . في حين أن إجراء ثقب في جدار البويضة الغير مخصبة يعرضها لفرص تلف تصل إلى 4 % ويعزى ذلك إلى أن هناك سهولة ومرونة أكثر في جدار الجنين منها من جدار البويضة غير المخصبة .
وفي هذه الطرقة يتم عمل الثقب بواسطة إبرة مجهريه كما يمكن استعمال مادة كيميائية لأداء الغرض نفسه أو جهاز الليزر .
تجدر الإشارة هنا إلى أن من أهم الأسباب التي تعيق علوق الأجنة هو وجود كروموسومات غير طبيعية في الجنين نفسه . ويجب أن يضع الدكتور المعالج هذا الاحتمال بعين الاعتبار لدى الأزواج الذين يتكرر عندهم عدم علوق الجنة بشكل ملحوظ بأكثر من محاولة أطفال أنابيب وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لسحب خلية في اليوم الثالث من حدوث الإخصاب لدراستها بنفس اللحظة التي يجرى بها الثقب لجدار البويضة وهذا ما يسمى( PGD ( Preimplantation Genetic Diagnosis يدرس عن طريق هذا الفحص كروموسومات الجنين وعلى أسلس ذلك يرجع الجنين السليم فقط . . . وهذا يرفع من فرص حدوث الحمل .
طرق الإخصاب داخل أو خارج الجسم


* حقن الرحم I.U.I
* حقن الرحم وقناتي فالوب F.S.P
* T.V.I.F.I
* طريقة D.I.F.I
*طريقة G.I.F.T
* طريقة Z.I.F.T
* طريقة T.E.T وطريقة P.R.O.S.T
* طريقة D.I.P.I
* طريقة P.O.S.T
* طريقة D.O.S.T
* طريقة T.U.F.T



التلقيح الصناعي أو الإخصاب داخل أو خارج الجسم


هو تعبير يطلق على عملية نقل الحيوانات المنوية بعد تنقيتها وتركيزها في المختبر. وهذا الإجراء يجب أن يتم في وقت إباضة المرأة الذي يحدده الطبيب عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي. ثم يُحقن السائل المنوي في الجهاز التناسلي للزوجة إما قي قناتي فالوب، أو في الرحم، أو داخل حويصلة البويضة، أو بإضافة الحيوانات المنوية إلى البويضة خارج الجسم، كما هو الحال في عملية طفل الأنابيب. إن استعمالات التلقيح الصناعي أو الإخصاب خارج الجسم يكون للأسباب التي سنذكرها لاحقاً. ويمكن تلخيصها بما يلي :-



* مرض Endometriosis البطانة الرحمية.
* عدم انتظام عملية التبويض عند المرأة ونخص بالذكر هنا مرض P.C.O.S الذي سبق الشرح عنه أيضاً.
* وجود خلل في السائل المنوي.
* وجود خلل في الزوجين يُشخّصه الطبيب المعالج.
* وجود مشاكل في عنق الرحم مثل مرونة المادة المخاطية والتي تساعد على مرور الحيوان المنوي إذا كانت طبيعية كما ذكرنا سابقاً. أما إذا كانت كثيفة جداً فتمنع مرور الحيوان المنوي. وكذلك وجود الأجسام المضادة التي تتكون في عنق الرحم، كونه أكثر أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة قابلية لتكوين الأجسام المضادة للسائل المنوي. إن وجود أي خلل في إحدى الأمور التي ذكرت سابقاً يعيق الحمل ويمكن تأكيد ذلك بفحص ما بعد الجماع الآنف الذكر، فإذا ظهرت النتيجة غير مشجعة، يلجأ الطبيب المعالج إلى طريقة الإخصاب داخل أو خارج الجسم.


* العقم الذي لا يوجد له سبب واضح . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...




* في بعض السيدات تكون قناتا فالوب مفتوحتين وسليمتين ومع ذلك لا يحصل الحمل، والقرار هنا للطبيب المعالج في معرفة الأسباب الأخرى المعيقة وعلاجها.
* السيدات اللواتي تكون لديهن قناتا فالوب مغلقتين تالفتين بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة لإخصابها.
* عندما يكون عمر السيدة بين 35 إلى 40 عاماً لتمكنّها من الحصول على طفل حيث تكون فترة التجربة أمامهن قصيرة الأمد .
* الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيـوان المنوي Antisperm Antibodies .
ملاحظة: أعزائي القراء إن الأسباب التي ذكرناها ذكرت بشكل عام وسوف نعطيكم فكرة مفصلة أكثر عند شرح كل طريقة.


أنواع طرق الإخصاب داخل أو خارج الجسم :-


1- حقن الرحم I.U.I:
تستخدم هذه الطريقة عندما لا يكون هناك سبب واضح لعدم حصول الإنجاب، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة أو عندما تكون هناك مشكلة في السائل المنوي للرجل بشرط أن تكون المشكلة بسيطة، أي يكون العدد مقبولاً. ليس مثالياً، ولكن يكفي لإجراء العملية. وتكون حركة الحيوان المنوي أيضاً مقبولاً، وكذلك الشكل. وهنا نؤكد مرة أخرى ما المقصود بكلمة مقبول، أي ما يكفي لجعل نجاح العملية جيداً، فلا يعقل مثلاً أن يكون عدد الحيوانات المنوية منخفضاً جداً ويُعتبر هذا مقبول. وعلى كل فإن صلاحية السائل المنوي لإجراء هذه العملية هو قرار الطبيب المعالج، ويستفيد كذلك منه الرجال الذين يُكونون أجسام مضادة لحيواناتهم المنوية Antisperm Antibodies . وفي هذه الحالة لا يتمكن الحيوان المنوي من اختراق المنوي من اختراق الإفرازات المخاطية في عنق الرحم، وبذا لا يتمكن من الوصول إلى البويضة ولذا فإن هذه الطريقة تتيح للحيوان المنوي الذكري الوصول مباشرة إلى الرحم متجاوزة عنق الرحم. ويجب التأكيد هنا إلى أن يجب إجراء فحوصات أساسية للزوجة للتأكد من صلاحيتها لهذا النوع من التلقيح. ويشمل ذلك التأكد من وجود الإباضة ( مع التأكيد هنا أنه في حالة كون السيدة تشكو من مشاكل الإباضة فبالا مكان معالجة ذلك من قبل الطبيب). والتأكد من إن قناتي فالوب مفتوحتان. وهناك حالة مرض بطانة الرحم Endometriosis التي سبق الشرح عنها. والسيدات المصابات بهذا الموضوع إن أدى إلى تأخر الحمل لديهن يمكنهن كذلك الاستفادة من عملية I.U.I .


كيف تجرى هذه العملية ؟


للحصول على أفضل النتائج يفضل أن تجرى هذه العملية في وقت التبويض ، ولهذا فمن الأفضل أن تعطى السيدة الأدوية المنشطة للمبيض للتأكد من تكون البويضة ونضجها . ويفضل الطبيب المعالج الحصول على 1-3 بويضات ناضجة على الأقل لإعطاء هرمون H.C.G . تعطى الإبرة في الوقت الذي يحدده الطبيب المعالج وتؤخذ عينة من السائل المنوي وترسل إلى المختبر لتحضيرها .
وسنعطي هنا قراءنا الأعزاء فكرة عن كيفية تحضير السائل المنوي ، وتستغرق عملية التحضير 1-3 ساعات ، ثم تجرى عملية الحقن كذلك في الوقت الذي يحدده الطبيب المعالج وبشكل عام فان معدل الوقت بين إعطاء الإبر وإجراء عملية الحقن حوالي 42-44 ساعة . يتم الحقن في الرحم بواسطة أنبوب خاص catheter وهذه العملية غير مؤلمة إطلاقا .


تحليل وتحضير السائل المنوي لإجراء عملية الإخصاب
icsi, ivf , gift , iui

منذ انتشار اللجوء إلى طريقة ivf والبحوث جارية لتحضير السائل المنوي , بحيث يكون في أحسن حالاته لإجراء عملية إخصاب البويضة , ويتم ذلك باستعمال مواد خاصة لغسيل المني وتنقيته من الشوائب وإزالة الحيوانات المنوية الغير متحركة و أخرى لزيادة حركة الحيوانات المنوية بحيث تتحسن قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح سواء كان الإخصاب داخل أو خارج الجسم , وتعتمد طريقة التحضير على الجهة التي تقوم بالتحضير ومدى دقتها في الإجراءات المخبرية , حيث أن مبدأ التحضير واحد في مختلف الطرق .
وطبعاً، قبل تحضير السائل يتم تقييم مدى قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح والتأكد من عدم وجود أي احتمال لأي من الأمراض الو راثية Hereditary disorders. إن الهدف الرئيسي للعلماء والباحثين هو التشخيص الصحيح للحالة، علاج أي خلل في إنتاج أو عمل الحيوان المنوي وتحسين قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح ليزداد معدل الإخصاب سواء كان السائل المنوي طبيعياً أو به أي مشكلة.

2- حقن الرحم وقناتي فالوب (Fallopian Tube Sperm Perfusion ) F.S.P:-


وتتم هذه الطريقة بتفريغ السائل المنوي كاملاً بداخل الرحم للوصول إلى قناتي فالوب . إن الفرق بين هذه الطريقة وطريقة IUI إن كمية السائل المنوي تكون أكثر هنا ( بمعدل 4 مللتر) بينما في طريقة I.U.I يكون المعدل حوالي 0.3-0.8 مللتر أي أقل. ويعتقد البعض أن زيادة كمية السائل المنوي يجعل احتمال الحمل أكبر، إضافة إلى أن وجود الحيوانات المنوية في الأعضاء التناسلية الأنثوية كاملة أي الرحم وقناتي فالوب يزيد من احتمال الحمل. علماً بأن الدراسات اختلفت في هذا الموضوع. ويبقى القرار الأول والأخير باختيار أي من الطريقتين هو قرار الطبيب المعالج وحسب تشخيصه للحالة. والطريقة المتبعة لإجراء هذه العملية مشابهة تماماً لطريقة I.U.I أي بإدخال أنبوب في الرحم وحقن السائل المنوي بالكمية المذكورة أعلاه للوصول إلى قناة فالوب. والحالات التي تستفيد من هذه العملية هي تقريباً نفس الحالات التي تستفيد من عملية I.U.I ونلخصها هنا كما يلي :-* مرض Endometriosis الذي سبق شرحه سابقاً.
* عدم انتظام التبويض لدى المرأة ونخص بالذكر P.C.O.S. الذي سبق الشرح عنه .
* وجود خلل ما في تحليل السائل المنوي.
* وجود مشاكل في عنق الرحم مثل مرونة المادة المخاطية والتي تساعد على مرور الحيوان المنوي إذا كانت طبيعية كما ذكرنا سابقاً. أما إذا كانت كثيفةً جداً فتمنع مرور الحيوان المنوي. وكذلك وجود الأجسام المضادة التي تتكون في عنق الرحم كونه أكثر أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة قابلية لتكوين الأجسام المضادة للسائل المنوي. إن وجود أي خلل في إحدى هذه الأمور التي ذكرت يُعيق الحمل. ويمكن تأكيد ذلك بفحص ما بعد الجماع الآنف الذكر فإذا ما ظهرت النتيجة غير مشجعة، يلجأ الطبيب إلى الطريقة المذكورة أعلاه للعلاج.


* العقم الذي لا يوجد له سبب واضح .


ملاحظة :

نود الإشارة هنا إلى أن الأسباب المذكورة أعلاه والتي تستدعي إجراء عملية F.S.P هي نفسها تنطبق على دواعي إجراء عملية I.U.I وهناك سؤال قد يطرح نفسه وهو إذا فشلت عملية I.U.I للمرة الأولى فمتى يمكن تكرارها؟
الجواب : يمكن بعد شهر واحد على الأقل أو أكثر ويعتمد تحديد الفترة على قرار الطبيب المعالج، ورغبة الزوجين. وقد أثبتت البحوث التي أجريت لفترة من الزمن، ومن قبل جهات عدة اختصت بهذا النوع من جمع المعلومات عن هذا النوع من العلاجات Cumulative Data أن نسبة نجاح عملية I.U.I تتراوح بين 50-60% إذا تكرر إجراء هذه العملية لمدة أربع مرات مهما كانت المدة الزمنية بين محاولة ومحاولة، وإذا لم تنجح المرات الأربع يفضل عدم تكرارها بعد ذلك وحينها يقرر الطبيب المعالج الطريقة الأخرى المناسبة وحسب تشخيص الحالة.


3- Transvaginal Intrafallopian Insemination T.V.I.F.I:-


تجرى هذه الطريقة عن طريق إدخال أنبوب Catheter من خلال عنق الرحم يصل إلى قناة فالوب ويتم حقن الحيوانات المنوية داخل الأنبوب. والقصد من إجراء هذه العملية هو إيصال الحيوانات بطريقة مباشرة إلى المكان الطبيعي الذي تحصل فيه عملية الإخصاب ألا وهو قناة فالوب Fallopian Tube .


4- طريقة D.I.F.I Direct Intrafollicular Insemination :-

وتتم بواسطة حقن الحيوانات المنوية داخل حويصلة البويضة وهي في المبيض بواسطة جهاز الأمواج الفوق صوتية المهبلي


5- طريقة G.I.F.T Gamete Intra-Fallopian Transefer :-


وبداية محاولاتها كانت عام 1984 وتتلخص في عملية جمع البويضات بعد تحفيز المبيض كما في طريقة والتي سيتم الشرح عنها لاحقاً والسيدات المستفيدات من هذه العملية هن :-
* السيدات التي تكون قناتا فالوب لديها مفتوحتين وسليمتين .
* حالات مرض بطانة الرحم Endometriosis شرط أن تكون قناتا فالوب سليمتين.

* الرجل الذي يشكو من قلة عدد الحيوانات المنوية Oligospermia . وتتم هذه الطريقة بجمع البويضات الصالحة للإخصاب ومزجها مباشرة مع السائل المنوي المحضر لهذا الغرض، ثم يُختار العدد المناسب وينقل إلى إحدى قناتي فالوب.


ما هي الخطوات المتبعة في هذه العملية؟


- تعطى السيدة العلاج الحاث للمبيضين لإنتاج أقصى عدد من البويضات ويكون نوع العلاج الحاث هو قرار الطبيب المعالج.

- تسحب البويضات من المبيض وتضاف إليها الحيوانات المنوية وتحقن في داخل قناتي فالوب.
- تتكون الأجنة داخل القناة ثم تتحرك هذه الأجنة ( البويضة المخصبة ) باتجاه الرحم لتلتصق بجدار الطبقة الداخلية للرحم لإتمام الحمل. تستغرق هذه العملية من بداية سحب البويضات حتى إعادتها إلى قناة فالوب مضافاً إليها الحيوانات المنوية 30-60 دقيقة.


تتم هذه العملية بطرقتين:-
أ- التنظير :-


تجرى عملية سحب البويضات وعملية الحقن تحت التخدير العام وتتم العملية بشق جدار التجويف الباطني تحت الصرة بمقدار 1سم ثم يُدخل جهاز التنظير الذي من خلاله نستطيع سحب البويضات من المبيضين، وبعد ذلك يتم التوجه إلى قناتي فالوب حيث تثبت أنبوبة داخل القناة بمقدار 5مللم لتمرير البويضات مضافاً إليها الحيوانات المنوية. هذه الطريقة العلاجية حساسة تحتاج إلى جرّاح يتمتع بقوة تركيز عالية أثناء عملية التنظير لتحرير قناتي فالوب و لوضع الأنبوب داخلها وتمرير البويضات والحيوانات المنوية. تحتاج المريضة التي أجرت التلقيح بهذه الطريقة إلى الراحة في المستشفى عدة ساعات.


ب- عن طريق المهبل Tansvaginal G.I.F.T :-


تسحب البويضات عن طريق استعمال جهاز الأمواج، الفوق الصوتية المهبلي، وهذه الطريقة لا تحتاج إلى التخدير العام ولكن تحصل المريضة على العلاجات اللازمة للاسترخاء ومسكن للألم. يتم إعادة البويضات مضافاً إليها الحيوانات المنوية باستعمال قسطرة خاصة، حيث تمرر القسطرة عن طريق عنق الرحم إلى داخل الرحم ومن ثم إلى إحدى قنوات فالوب ثم التوجه إلى القناة الأخرى، حيث تُحقن كل قناة بعدد معين من البويضات والحيوانات المنوية.


يفضل استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي للأسباب التالية:-


- لا تحتاج المريضة للتخدير العام.
- وجود التصاقات شديدة يصعب من خلالها جمع البويضات بطريقة التنظير.
- بعض المريضات تحتاج إلى أكثر من محاولة لحدوث الحمل بهذه الطريقة لهذا لا يحبذ تكرار إجراء التنظير حتى لا تتكون الالتصاقات.
ينصح باستعمال طريقة التنظير إذا كانت المريضة في نفس وقت سحب البويضات بحاجة إلى فحص أعضاء الحوض. نسبة نجاح هذه الطريقة هي نفس نسبة نجاح طفل الأنابيب.


ملاحظة :-

سواء تم التلقيح بطريقة I.V.F أو GIFT التي سيتم الشرح عنها لاحقاً يمكن تجميد البويضات الإضافية التي لم يتم زرعها سواء خارج أو داخل الجسم لتستخدم في دورات قادمة إذا لم تنجح المحاولة الأولى. وقد يتصور البعض أن نسبة حدوث حمل الرحم بطريقة GIFT أو طرق أخرى هو أكثر من الطريقة الطبيعية، والحقيقة أنها قد تحدث ولكن بنفس المعدل تقريباً الذي قد تحدث به عند حدوث الحمل بطريقة طبيعية أو طريقة I.V.F أو أي طريقة أخرى، ولذا فإن المسألة لا تستوجب القلق.
أعزائي القراء، قد يفضل البعض طريقة I.V.F التي سيتم الشرح عنها لاحقاً لأنها تتيح الفرصة لمراقبة الإخصاب بطريقة طبيعية ولاختيار أكثر الأجنة صحة لزرعها في الرحم.


6- طريقة Z.I.F.T. (Zygote Intrafallopian Transfer):-


وهذه الطريقة مشابهة لطريقة GIFT. لكن الفرق هنا أن الجنين ينقل إلى قناة فالوب. وتتم عملية الإخصاب هنا كما في طريقة I.V.F في المختبر، ثم تراقب عملية الإخصاب والتطور لحين الوصول إلى المرحلة المطلوبة من النمو Zygote. وحينها يتم نقل الجنين إلى قناة فالوب ليكتمل النمو داخل جسم المرأة وتكمل الطبيعة عملها وذلك بحدوث عدة انقسامات في قناة فالوب خلال إكمال الأجنة طريقها إلى الرحم، وعند وصولها إلى الرحم تلتصق بجداره الداخلي، وطبعاً يفترض هنا أن تكون قناة فالوب سليمة، ونود الإشارة هنا إلى أن التجارب والبحوث التي أجريت في مجالات الإخصاب والعقم إن نسبة حدوث الحمل بطريقة GIFT عندما يشكو الرجل من مشكلة ما تكون أقل مقارنة بوجود مشاكل أخرى مثل العقم الذي ليس له أسباب واضحة، مرض بطانة الرحم Endometriosis أسباب متعلقة بعنق الرحم....الخ، كذلك إذا كان فحص السائل المنوي للرجل ليس مثالياً أي هناك خلل ما فيه يجعل معرفة إمكانية حدوث الإخصاب عن طريقة GIFT صعبة. وهذا ما دعا العلماء إلى إجراء تطوير على طريقة GIFT وهي طريقة ZIFT التي ذكرناها. القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...




7- طريقة T.E.T (Tubal Embryo Transfer) :-

وطريقة P.R.O.S.T (Pronuclear Stage Transfer) :-وهذه التسميات المختلفة تعتمد على مرحلة تطور ونمو الجنين قبل وضعه في قناة فالوب. يبدأ العلاج أثناء الدورة الشهرية حتى يتم التحكم في نضوج البويضات. تسحب البويضات من المبيض وترسل مع الحيوانات المنوية إلى المختبر وتعطى المريضة أثناء سحب البويضات مخدراً ومهدئاً.
في المختبر توضع الحيوانات المنوية مع البويضات حتى يحدث الإخصاب، وتراقب البويضة أثناء ذلك. تعاد الأجنة إلى قناة فالوب بنفس طريقة G.I.F.T حيث تكمل الطبيعة عملها وذلك بحدوث عدة انقسامات في قناة فالوب خلال إكمال الأجنة طريقها إلى الرحم وعند وصولها إلى الرحم تلتصق بجداره الداخلي .


ملاحظة :-

نود الإشارة هنا إلى أن بعض المصطلحات العلمية التي ذكرت مثل:-(T.E.T)، (T.U.F.T)، (P.R.O.S.T)، (Z.I.F.T) تشبه بعضها. والفرق الوحيد هو في المرحلة التي تنقل فيها البويضة المخصبة إلى داخل الرحم. ففي الحالات الأربعة يبدأ تحفيز المبيض لإنتاج البويضات الصالحة الناضجة ثم إعطاء هرمون H.C.G بالوقت المناسب ثم جمع البويضات الناضجة عن طريق جهاز الالتراساوند المهبلي، وإخصاب البويضة خارجياً في المختبر. ففي طريقة Z.I.F.T & P.R.O.S.T تنقل البويضة المخصبة إلى قناة فالوب وهي في مرحلة Pronuclu ويحدث ذلك حوالي 18 ساعة بعد إضافة السائل المنوي. أما في طريقة T.E.T & T.U.F.T فيكون الوقت أطول من 18 ساعة، تبلغ حينها البويضة المخصبة مرحلة تسمى Pre-Embryo، والتي تكون منقسمة إلى خليتين أو أكثر. ويفضل أن تستعمل هذه الطرق بشكل خاص لعقم الرجل، لأن البويضة يكون لديها مجال أكثر للتعرض إلى أكبر كمية من عدد الحيوانات المنوية ويمكن مراقبة تطور البويضة المخصبة خارجياً بعكس طريقة G.I.F.T أنفة الذكر. أما الفرق بين هذه الطرق الذي ذكرناها وطريقة I.V.F فإنه يتم نقل البويضة المخصبة بمختلف مراحلها التي ذكرتُ إلى داخل قناة فالوب ليكون لديها مجال أكبر للنمو في محيطها الطبيعي. ومعدل نجاح هذه الطرق بشكل عام يتراوح ما بين 17-37% لكل دورة شهرية.


8- طريقة (Direct Intraperitoneal Insemination )D.I.P.I:-


وبها يمكن حقن السائل المنوي المحضر في المختبر عن طريق المهبل إلى موقع تشريحي معين في جسم المرأة يدعيP.O.D. وتجرى هذه العملية بعد 36 ساعة من إعطاء هرمون H.C.G. وتجري هذه الطريقة إما عشوائياً أو تراقب من خلال جهاز الالتراساوند، وهي طريقة سهلة ويمكن أن تجرى في العيادة وتغادر بعدها المريضة إلى المنزل. وهي لا تختلف كثيرا عن طريقة I.U.I آنفة الذكر رغم أن بعض البحوث أثبتت أن طريقة I.U.I أفضل. إن طريقةD.I.P.I قد تفيد الأزواج الذين لا يوجد لديهم سبب واضح لتأخر الإنجاب، مشاكل في عنق الرحم،قلة عدد الحيوانات المنوية، إن معدل نجاح هذه الطريقة هو حوالي 10%-20%.


9- طريقة(Peritoneal Occyte & Sperm Transter) P.O.S.T:-

وهي تتلخص في خمس خطوات الأربعة الأولى منها مشابهه لطريقة I.V.F أي تحفيز المبيض بالأدوية متابعة نمو البويضة، إعطاء هرمون H.C.G لإكمال نضوج البويضة، وسحب البويضة بواسطة جهاز الالتراساوند. وأما الخطوة الأخيرة فهي نقل حوالي 3-4 بويضات ناضجة مع السائل المنوي المحضَّر كما هو مطلوب في المختبر ووضعها في المنطقة التشريحية خلف المهبل التي تدعى P.O.D قريباً من قناتي فالوب، ولذا تحتاج هذه الطريقة أن تكون قناتي فالوب مفتوحتين، إن هذه الطريقة تفيد الأزواج الذين لا يوحد لديهم سبب واضح لتأخير الإنجاب، الأزواج الذين تتكون لديهم أجسام مضادة للحيوانات المنوية ومعدل نجاح هذه الطريقة حوالي 20% - 25% لكل دورة شهرية.


سؤال يستحق الإجابة، في كل الطرق آنفة الذكر، ونحن نتحدث عن جمع البويضات، ما هو يا ترى عدد البويضات التي يمكن جمعها ؟


والجواب أن العدد قد يتراوح بين 1-60 بويضة، ولكنّ المعدل يتراوح بين 5-15 ونودّ أن نلفت نظرك هنا إلى أن تحفيز المبيض أكثر من مرة ( إذا دعت الضرورة إلى ذلك ) لن يُؤدي إلى أن يشيخ المبيض Premature Menopause قبل أوانه، فهذه المسألة تحكمها طبيعة جسم المرأة والمبيض.


10- طريقة(Direct Oocyte & Sperm Transfer) D.O.S.T:-


وبعد جمع البويضات توضع في محيط معين يسمى Culture Media لمدة عدة ساعات، ثم تضاف الحيوانات المنوية، وعندما يلاحظ التصاقُ الحيوان المنوي بغشاء البويضة الخارجي. تنقل حوالي ثلاث بويضات (العدد الأمثل) إلى الرحم وتستعمل في عملية النقل تقنية مشابهة إلى تقنية نقل الأجنة في عملية I.V.Fالتي سيتم الشرح عنها لاحقاً.


11- طريقة (Transuterine Fallopian Transfer) T.U.F.T:-


في هذه الطريقة يمرر أنبوب رفيع في قناة فالوب بواسطة أنبوب آخر يمرر خلال الرحم، ثم تنقل البويضة المخصبة Pre-Embryo إلى قناة فالوب.
تجميد الأجنة
- تجميد البويضات
- OHSS
- اختيار جنس المولود بطريقة طفل الأنابيب I.V.F
- تشخيص الأمراض الو راثية عن طريق أخذ خزعة من الأجنة قبل زراعتها
- تشخيص أمراض الجينات في الأجنة
* مجالات تحسين وزيادة معدل الحمل المكتمل والإنجاب بطريق الإخصاب الصناعي
-التقليل من نسبة فقدان الجنين والإجهاض
-الإقلال من نسبة الحمل بأكثر من جنين واحد.
-الإقلال من احتمال حدوث حمل خارج الرحم.
-تحسين نسبة الأطفال السليمين الأصحاء.


أمور يجب معرفتها تتعلق بعملية I.V.Fطفل الأنابيب :-


1- تجميد الأجنةCryopreservation or embryo Freezing:-
في هذه الطريقة يتم تجميد الأجنة بطرق خاصة ( والأجنة الفائضة عن الحاجة بعد أن تتم اختيار الأجنة المناسبة وأدخلت رحم المرأة ) هذه الأجنة الفائضة يتم تجميدها على أمل استعمالها مستقبلاً وطبعاً يتم اختيار الأجنة الجيدة للخزن والتجميد.
أما عن نسبة نجاح هذه الطريقة فتعتمد على المرحلة التي تكوّن فيها الجنين. وحتى هذه اللحظة فإن أعلى نسبة نجاح لعملية التجميد هذه حينما تكون مرحلة نمو الجنين هي مرحلة Pronuclear Stage ومرحلة Blastocyst وقد ثبت في بعض المراكز العلمية أنه يمكن حفظ الأجنة البشرية إلى ثلاث سنوات، ويمكن لهذه الأجنة إنتاج أطفال أصحاء. وعموماً فإن مرحلة Pronuclear Stage تكون نسبة النجاح فيها حوالي 80% أما نسبة نجاح الحمل للجنين المجمد، قياساً للجنين الذي أخذ مباشرة، فلا تختلف، ولا يوجد هناك زيادة في نسبة احتمال ولادة طفل مشوّه أو غير طبيعي بين الجنين المأخوذ حديثاً أو الجنين المجمّد . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


2- تجميد البويضة Oocyte Cryo-preservation :-
إن نسبة نجاح عملية تجميد البويضات في سائل معين يسمى Liquid Nitrogen هي أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكر وموسومات بسبب احتمال تلف الهيكل المكوِّن لخلايا البويضة خلال عملية التجميد، وهناك عدة طرق ممكن إجراؤها سنذكر هنا بعضها:-
- التجميد لكل أو جزء من أنسجة المبيض.
Cryopreservation Of Whole Or Fragment Of Ovarian Tissue .
- تجميد البويضات غير الناضجة.
- تجميد البويضات الناضجة .
ـ تجميد الحيوانات المّنوية ونسيج الخصية :


ويستفيد من هذا البرنامج :


1ـ الرّجال الذين يعانون من أمراض السرطان والذين يحتاجون إلى العلاج الكيماوي أو بأشعة جاما أو كليهما .
2ـ الرّجال الذين يعانون من أمراض الخصية والمعّرضون لاستئصال الخصيتين.
3ـ الرّجال الذين تتعرّض عندهم الحيوانات المنوية للتناقص المستمر سواء في العدد أو الحركة أو كليهما .
4ـ في حالة انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث يتم أخذ خزعة من الخصيتين للبحث عن حيوانات منوية داخل النسيج نفسه ومن ثمّ يتم تجميد الأنسجة لاستعمالها لاحقاً في عملية الحقن المجهرى .
5ـ الرجال الذين يواجهون صعوبة بالغة في إعطاء العينة وقت الحاجة لها يوم التلقيح.


ملاحظة:-


أ- سؤال : ما هي احتمالات النجاح في كل هذه الطرق أنفة الذكر ؟
الجواب : لو أخذنا بعين الاعتبار أن 4 من بين كل 5 أزواج لدورة شهرية واحدة قد تفشل معهم واحدة أو أكثر من الطرق آنفة الذكر، يصبح الحديث عن احتمال عدم النجاح وارداً. لكن الحقيقة أن المجموع الكلي للحالات التي نجحت يوازي تقريباً العدد الذي يتم الحمل فيه بصورة طبيعية وأحياناً أفضل. وطبعاً يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل السن عند المرأة وبشكل خاص عند سن الأربعين أو عندما تكون عند الرجل أسباب صعبة العلاج جداً تتعلق بالسائل المنوي ونوعيته وكميته. ولكن الصبر والهدوء النفسي والثقة بالطبيب المعالج يقلل حتماً من احتمالات الفشل.

ب- سؤال : ما هي احتمالات الحمل بأكثر من جنين واحد وهل هناك مشاكل صحية قد تطرأ أثناء هذه العلاجات المختلفة؟
الجواب : إن احتمال الحمل بأكثر من جنين واحد وارد في كل هذه الطرق. كما أن احتمال استجابة المبيض للدواء قد تختلف من سيدة لأخرى، حسب الحالة وقرار الطبيب المعالج. وحتى لو حصلت استجابة أكثر من اعتيادية للمبيض بواسطة الأدوية (Ovarian Hyperstimulation Syndrome ) OHSS، فبإمكان الطبيب المعالج تشخيص الحالة فوراً ومعالجتها من غير أن تترك أي أثر جانبي سيء أو خطير.
وسندرج هنا الأعراض المرضية التي قد تحس بها السيدة إن حدثت استجابة فوق عادية للمبيض OHSS


لماذا تنشأ هذه الحالة؟


إن هذه الأعراض تنشأ من استجابة فوق عادية للمبيض وليس بالضرورة زيادة كمية الدواء المعطاة.
من هن السيدات اللواتي يكنَّ معرضات أكثر؟
كل سيدة تأخذ الدواء المنشط للمبيض قد تكون معرضة ولكنّ الحالات التالية هي الأكثر تعرضاً.
1- عندما يقل عمر المريضة عن 35سنة .
2- عندما يكون سبب تأخر الحمل المرض المسمى PCOS ويتم تشخيص ذلك من قبل الطبيب المعالج قبل إعطاء العلاج.


3- في الدورة الشهرية المصاحبة للحمل. درهم وقاية خير من قنطار علاج. لذلك فإن الطبيب المعالج يقوم بتحديد زيارات عدة للمريضة عند أخذ الإبر المنشطة للمبيض، وذلك للتحكم بالوضع للوصول إلى نضوجٍ للبويضات من غير حصول تنشيط للمبيض زيادة عن اللازم. دعي التعامل مع هذه الحالة لطبيبك المعالج وثقي بأنك بين أياد أمينة تحرص على صحتك وسلامتك.
بعد أن تم شرح مختلف الطرق للتغلب على مشكلة العقم هناك بعض الإضافات العلمية التي قد يهمكم الإطلاع عليها بشكل مبسط.


* اختيار جنس المولود بطريقة أطفال الأنابيب والحقن المجهرى وذلك يتم بطريقتين :-


1) الطريقة الأولى : هو عزل الحيوان المنوي الذكري عن الحيوان الأنثوي وحقن البويضة بالحيوان المنوي الحامل للجين المرغوب به ( ذكري / أنثوي ) ، بطريقة ICSI ( الحقن المجهرى للبويضة ) .
من الناحية العملية هذه الطريقة تسمى ( Flow cytometry \ cell sorting ) ، وبها يتم فصل الحيوانات المنوية الذكرية والأنثوية بالاعتماد على محتويات ( DNA ) التابعة لها والتي تختلف بحوا لي 8 و2 % للحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية باستخدام الكمبيوتر ومن ثم حقن البويضة عن طريق الحقن المجهرى ICSI .
وقد طورت هذه الطريقة مؤخرا وتجرى حاليا بشكل محدود جدا في العالم بنسبة نجاح تصل إلى 97 % .
2) الطريقة الثانية : وهي الطريقة الأكثر انتشارا والأكثر ضمانا - إذا حصل الحمل - فنسبة نجاحها تبلغ 99 % . وهي طريقة كذلك مرتبطة بأطفال الأنابيب ويتم فيها دراسة نوع الأجنة قبل إرجاعها بطريقة PGD التي سيتم الشرح عنها لاحقا حيث سيتم فيها دراسة كر وموسومات الأجنة سواء كانت ( XX ) أو ( XY ) ليتم إرجاع الأجنة ذات الجنس المرغوب به فقط إلى رحم المرأة .



*تشخيص الأمراض الو راثية والتشوهات الخلقية


من أكثر الأمور التي دفعت البشرية إلى هندسة الجينات الأمراض الو راثية المتناقلة والتي يعاني منها عددا كبيرا من الأزواج مما دفع العلماء إلى تكثيف الجهود في أمر التصدي لتوا قي هذه الأمراض والتشوهات الخلقية . وفي سبيل ذلك لجأ العلماء إلى :
* تشخيص الأمراض الو راثية عن طريق أخذ خزعة من الأجنة قبل زراعتها Embryo Biopsy For Preimplantation Diagnosis :-


وذلك بأخذ خلية أو أكثر من الجنين. ويحاول العلماء قدر استطاعتهم أخذ عدد من الخلايا بحيث تؤدي الغرض المطلوب، ألا وهو، تشخيص المرض . والوقت المناسب لإجراء هذا الفحص هو بعد انقسام البويضة المخصبة عن طريق عملية أطفال الأنابيب حتى تصل إلى مرحلة (8) خلايا ويكون ذلك في اليوم الثالث من التلقيح . فيقوم فني المختبر بعمل ثقب في جدار الجنين عن طريق إبرة زجاجية مجهرية دقيقة أو مادة كيميائية أو الليزر ومن ثم شفط خلية واحدة من غير أن يؤدي ذلك إلى ضرر أو أذى في الجنين، كأن يأخذوا عينة من خلايا لن تؤثر على الجنين (Nonessential Cells) في مرحلة متقدمة من نمو الجنين مثلاً : Blastocyst Stage . وبعد أخذ الخلية يمكن التشخيص بطريقتين:-

1- تشخيص أمراض الجينات في الأجنة قبل زراعتها:-Genetic Diagnosis Of Preimplantation Embryo ويستفاد من هذه الطريقة لتشخيص الأمراض الو راثية Inherited Diseases ولقد تطورت هذه الطريقة حديثاً إلى أن توصل العلماء إلى تحليل خاص يدعى Polymerse Chain Reaction (PCR)وقد أصبح عدد الأمراض الو راثية Human Genetic Diseases التي تنتقل عن طريق الجينات ويمكن تشخيصها عدد كبير جداً.
Gene disorders transmittable to the offspring, which can be analysed by genetic diagnosis after oocyte and embryo biopsy.

Achondroplasia
Central core disease

Agammaglobulinemia
Gaucer’s disease

Sickle-cell anemia
Huntington’s disease

Fanconi’s anemia
Alport’s disease

Spinal/bulbar muscular atrophy
Tay-Sachs’ disease

Alpha1- antitrypsin deficiency
MELAS

Long chain hydroxyacyl CoA dehydrogenase deficiency
X-linked myotubular myopathy

Ornithine transcarbamilase deficiency
Neurofibromatosis I and II

Deficiency of the mitochondrial trifunctional protein
Multiple endocrine neoplasia type II

Multiple epiphyseal dysplasia
Osteogenesis imperfecta I and IV

Myotonic dystrophy
Familial adenomatous polyposis coli

Becker’s muscular dystrophy
Rhetinitis pigmentosa

Duchenne’s muscular dystrophy
Rhesus (Rh D)

Haemofilia A and B
Tuberous sclerosis

Epidermolysis bullosa
Crouzon’s syndrome

Exclusion HD
Di George’s syndrome

FAP-Gardner
Hunter’s syndrome MPS II

Phenylketonuria
Lesch-Nyhan’s syndrome

Cistic fibrosis
Marfan’s syndrome

X-linked hydrocephalus
Digital oro-facial-syndrome type 1

Incontinentia pigmenti
Stickler’s syndrome

Hyperinsulinemic hypoglycemia PHH1
Fragile X syndrome

Early onset Alzheimer’s disease
Wiskott-Aldrich syndrome

Charcot-Marie-Tooth’s disease 1 and 2A
Thalassemia


قائمة ببعض الأمراض الو راثية التي يمكن تشخيصها


ونأمل في المستقبل أن يتمكن العلماء من تشخيص كافة الأمراض الو راثية بهذه الطريقة، وهذه الطريقة تفيد الأزواج الذين يمكن أن يلدوا طفل مصاب بأحد هذه الأمراض الو راثية فبدل الانتظار لحين حصول الحمل، ثم التشخيص إذا كان الجنين حاملاً لمرض وراثي عن طريق سحب عينة من السائل الأمنيوسي Aminiocentesis أو أخذ عينة من الخلاصة من داخل الرحم Chorionic Villous Sampling، باستعمال هذه الطريقة تزرع بالرحم الأجنة السليمة فقط.


2- تشخيص خلل في الكر وموسومات في الأجنة قبل زراعتها بطريقة صبغ الكر وموسومات F.I.S.H .
وبهذه الطرق يتم اختيار الأجنة السليمة الخالية من المرض لزراعتها في جسم المرأة كما في طريقة طفل الأنابيب (I.V.F) .


ونود التأكيد هنا إلى أنه من الضروري عند إجراء هذه العملية مراعاة ما يلي :-


- اختيار الوقت الأمثل لأخذ العينة من الجنين Biopsy .
- تجنب حدوث أضرار في الجنين.
وبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أعلى نسبة من النتائج الإيجابية في التشخيص والوصول الى حمل ناجح ومكتمل لجنين صحي.
ارجع إلى أعلى
-مجالات تحسين وزيادة معدل الحمل المكتمل والإنجاب بطرق الإخصاب الصناعي:-
أنظر نسب النجاح لدينا


من الواضح من بعض الإحصائيات التي أجريت في إحدى المراكز العلمية في باريس. إن طريقة I.V.F. ومثيلاتها لحل مشاكل العقم Assisted Reproduction أصبحت منتشرة عالمياً، وهناك آلاف الأطفال في العالم ولدوا بهذه الطريقة. لكن العلماء لا يزالون يبحثون عن الطرق المثلي Optimized Technology ليتسنى لهم في المستقبل القريب إن شاء اللَّه دراسة شاملة عن إخصاب ونمو الجنين خارج جسم السيدة آملين أن يصلوا إلى نتائج بحيث تكون نسبة المواليد الأحياء بطرق الإخصاب خارج الجسم مقاربةً جداً للولادات الناتجة عن الإخصاب الذي يحدث تلقائياً بدون علاج أو تداخل طبي من أي نوع.


كيف يتم تحسين معدل الحمل المكتمل والإنجاب بطرق العلاج آنفة الذكر؟

1- تسهيل طريقة العلاج:-وذلك بتقليل تكاليف العلاج مادياً قدر المستطاع. باستطاعة الطبيب المعالج والمطلع إطلاعا واسعاً وعملياً على آخر ما توصل إليه العلم في هذا المضمار أ ن يصل في أغلب الأحيان إلى تشخيص السبب وإيجاد الحل المناسب في وقت قصير حتى لا يزيد العبء المادي والنفسي على الزوجين، كما أن تطوير صناعة الأدوية جعل احتمال فشلها في العلاج أقل. كما أن إدخال جهاز الالتراساوند المهبلي ساعد كثيراً في معرفة مدى استجابة المبيض للأدوية بقياس البويضات، كما أسلفنا، وكذلك سحبها في العيادة تحت تأثير مهدئ أو مخدر موضعي من غير الحاجة إلى دخول المستشفى وأخذ التخدير العام. ونود الإشارة هنا إلى إمكانية إجراء عملية طفل الأنابيب في الدورة الطبيعية (Natural Cycle I.V.F) وتجري عادة السيدات اللاتي ليس لديهن مشاكل في عملية الإباضة حيث يتم سحب البويضات في العيادة مباشرة بمخدر موضعي ثم إرسال العينة إلى مختبر مركزي Central Lab، مما يقلل من التكاليف الكلية لإجراء عملية طفل الأنابيب، وكذلك يقلل من احتمال إصابة السيدة بمضاعفات قد تحدث نتيجة تحفيز المبيض عن طرق الأدوية مثل OHSS آنفة الذكر أو احتمال حصول الحمل بأكثر من جنين واحد. القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...






2- تحسين تقبل الرحم للأجنة المنقولة إلى داخل الرحم Uterine Receptivity:-


أثبتت البحوث التي أجريت حديثاً أن هناك مواد معينة موجودة في بطانة الرحم مسئولة عن نوعية بطانة الرحم وتقبلها للحمل، ويتركز جهد العلماء في الوقت الحاضر لاكتشاف هذه المواد وكيفية عملها، وإذا نجح العلماء في المستقبل في التحكم في هذه المواد، فإنه سَيَحْدثُ إنجاز عملي رائع، لأنه باختيار الجنين المناسب للزراعة والتحكم في هذه المواد لجعل بطانة الرحم قابلة لاستقبال الأجنة تصبح نسبة نجاح أطفال الأنابيب عاليةً جداً.


3- التعرف أكثر على كيفية حدوث الإخصاب:-


بالرغم من استعمال الميكروسكوب الالكتروني Electron Microscopy لدراسة التفاعل Interaction بين البويضة والحيوان المنوي إلا أن هناك الكثير ما زال بحاجة إلى البحث والدراسة. ويعزو بعض العلماء سبب فشل عملية الإخصاب إلى طبيعة الحيوان المنوي ويحتاج العلماء إلى تجارب عديدة للتوصل إلى اختيار الحيوان المنوي الأمثل للإخصاب وتوقع نجاح الإخصاب.


4- التقليل من نسبة فقدان الجنين والإجهاض :-


إن نسبة الذين تتم معالجتهم بطريقة GIFT & IVF والذين يحدث لهم إجهاض تلقائي السبب معروفاً. وتتركز جهود العلماء في الوقت الحاضر لدراسة المستلزمات الايضية ****bolic Requirments للجنين عند إخصابه خارج الجسم قبل زراعته، وربما تفيد هذه الدراسات في المستقبل للتنبؤ بمدى صلاحية الجنين المختار للزراعة ليكتمل الحمل وعملية الولادة. لأن دراسة هذه التفاعلات قد تؤدي إلى تطوير البيئة Culture Media المستعملة لنمو الجنين خارج الجسم. كما أن أخذ عينه أو خزعة من الجنين Embryo Biopsy لمعرفة احتمال ولادة طفل يحمل مرضاً وراثياً أو مشوهٍ أحدث تطوراً في اختيار الأجنة التي سيتم زراعتها مما سيؤدي بشكل غير مباشر إلى الإقلال من نسبة الإجهاض أو موت الجنين داخل الرحم. وربما يتم في المستقبل إدخال أشعة الليزر لأخذ العينة من الجنين مما يجعل طريقة اخذ العينة أقل ضرراً Less Invasive إن كل ما ذكر مازال قيد الدراسة والتطوير ولا يمكن إعطاء أرقام أكيدة للنجاح قبل استعماله بطريقة واسعة منتشرة في العالم.


5- الإقلال من نسبة الحمل بأكثر من جنين ( توأم أو أكثر ):-


إن نسبة ولادة أكثر من طفل بطريقة GIFT أو IVF هي حوالي

20% ويركز العلماء جهودهم لتقليل هذه النسبة للإقلال من مشاكل الحمل بأكثر من طفل واحد. إن اللجوء إلى زراعة ثلاثة أجنة في طريقة IVF وثلاث بويضات في طريقة GIFT يقلل من هذا الاحتمال.


6- الإقلال من احتمال حدوث حمل خارج الرحم Ectopic Pregnancy:-


أن نسبة حدوث حمل في قناة فالوب أو ما هو معروف لعامة الناس ( حمل مواسير) حوالي 5-7% بطريقة GIFT & IVF مقارنة بالحمل العادي الذي يشكل حوالي 3% . أن وجود هذه النسبة بالحمل بطريقة IVF قد يُعزى إلى سبب العقم أو تأخر الحمل. ورغم ذلك فمازال العلماء يبحثون عن الأسباب العلمية، لأن السبب مازال غير واضح تماماً. وقد يتم ذلك بزيادة معلوماتهم عن الإخصاب ونمو الجنين المبكر قبل زراعته. ومن المهم جداً في الوقت الحاضر اكتشاف الحمل خارج الرحم في أسرع وقت ممكن ولذا فقد تم الاقتراح بأن على كل سيدة خُضعت لعملية IVF إن تُفحص بجهاز الالتراساوند في الأسبوع 4-6 بعد العلاج للتأكد من عدم حصول حمل خارج الرحم. والسيدة التي يَشُكَّ طبيبها المعالج في إمكانية حدوث حمل خارج الرحم أكثر من سواها لسبب معروف وشُخّص من قبله تحتاج إلى مراقبة ومتابعة أكثر.


7- تحسين نسبة الأطفال السليمين الأصحاء Bettering Perinatal Outcome:-


إن نسبة حدوث تشوهات خلقية لأطفال وُلدوا عن طريق العلاج Reproductive Technology هي حوالي 1.5% مشابهة للنسبة التي تحدث بالحمل الطبيعي الذي حصل طبيعياً والولادات الناتجة عنها، وقد لوحظ إن نسبة ولادة طفل وزنه قليل، أو الولادة المبكرة والإجهاض هي أكثر للأطفال الذين يولدون لحالات الإخصاب الصناعي. وقد يكون أحد الأسباب هو احتمالية الحمل بأكثر من جنين. مما يجعل المضاعفات آنفة الذكر أكثر احتمالاً. وإذا كان الحمل بأكثر من جنين هو أحد الأسباب، فان السيطرة على هذه العملية ستقلل بالنتيجة من المضاعفات المذكورة أعلاه.
عمليات ثقب جدار الأجنة Assisted Hatching



عدم علوق الأجنة بعد إرجاعها هو من أكثر العوائق التي تواجهنا في برامج أطفال الأنابيب . وهي ما يعانيه فئة من الأزواج الذين يتعدد تكرار المحاولات لديهم وفي كل محاولة يتم إرجاع أجنة ذات فئات ونوعيات جيدة إلا أن نتيجة الحمل تكون سالبة وذلك بسبب عدم انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير معروفة . لهؤلاء توصل العلم والتقنيات الحديثة إلى طريقة جديدة لزيادة فرص علوق الأجنة في بطانة الرحم هي ثقب جدار الجنين Assisted Hatching . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


إن لجدار البويضة في أنثى الإنسان دور حيوي وهام قد يكون مؤقتا أو دائما حيث تعمل كحاجز ميكانيكي يمنع تفكك البويضة أو الجنين بتأثير خلايا المناعة المهاجمة أو الامتصاص الفسيولوجي أو بتأثير المواد الحيوية السامة . وحديثا ألقت التقنيات الحديثة في الإخصاب خارج الجسم ضوءا ساطعا على وظائف جدار البويضة .
وقد توصلت الأبحاث في بداية التسعينات إلى أن إجراء ثقب في جدار الجنين المكون بطريقة الإخصاب خارج الجسم قبل إرجاعه وهو في مراحل انقسامه الأولى قد رفع من فرص علوق الأجنة وأن احتمالية تلف هذا الجنين وفقده لخواصه إذا أجري له ثقب في جداره ضعيفة جدا . في حين أن إجراء ثقب في جدار البويضة الغير مخصبة يعرضها لفرص تلف تصل إلى 4 % ويعزى ذلك إلى أن هناك سهولة ومرونة أكثر في جدار الجنين منها من جدار البويضة غير المخصبة .
وفي هذه الطرقة يتم عمل الثقب بواسطة إبرة مجهريه كما يمكن استعمال مادة كيميائية لأداء الغرض نفسه أو جهاز الليزر .




تجدر الإشارة هنا إلى أن من أهم الأسباب التي تعيق علوق الأجنة هو وجود كروموسومات غير طبيعية في الجنين نفسه . ويجب أن يضع الدكتور المعالج هذا الاحتمال بعين الاعتبار لدى الأزواج الذين يتكرر عندهم عدم علوق الجنة بشكل ملحوظ بأكثر من محاولة أطفال أنابيب وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لسحب خلية في اليوم الثالث من حدوث الإخصاب لدراستها بنفس اللحظة التي يجرى بها الثقب لجدار البويضة وهذا ما يسمى(PGD Genetic Diagnosis Preimplantation) يدرس عن طريق هذا الفحص كروموسومات الجنين وعلى أسلس ذلك يرجع الجنين السليم فقط . . . وهذا يرفع من فرص حدوث الحمل .
من أكثر الأمور التي دفعت البشرية إلى هندسة الجينات الأمراض الوراثية المتناقلة والتي يعاني منها عددا كبيرا من الأزواج مما دفع العلماء إلى تكثيف الجهود في أمر التصدي لتواقي هذه الأمراض والتشوهات الخلقية . وفي سبيل ذلك لجأ العلماء إلى :


*تشخيص الأمراض الوراثية عن طريق أخذ خزعة من الأجنة قبل زراعتها Embryo Biopsy For Preimplantation Diagnosis :-


وذلك بأخذ خلية أو أكثر من الجنين. ويحاول العلماء قدر استطاعتهم أخذ عدد من الخلايا بحيث تؤدي الغرض المطلوب، ألا وهو، تشخيص المرض . والوقت المناسب لإجراء هذا الفحص هو بعد انقسام البويضة المخصبة عن طريق عملية أطفال الأنابيب حتى تصل إلى مرحلة (8) خلايا ويكون ذلك في اليوم الثالث من التلقيح . فيقوم فني المختبر بعمل ثقب في جدار الجنين عن طريق إبرة زجاجية مجهرية دقيقة أو مادة كيميائية أو الليزر ومن ثم شفط خلية واحدة من غير أن يؤدي ذلك إلى ضرر أو أذى في الجنين، كأن يأخذوا عينة من خلايا لن تؤثر على الجنين (Nonessential Cells) في مرحلة متقدمة من نمو الجنين مثلاً : Blastocyst Stage . وبعد أخذ الخلية يمكن التشخيص بطريقتين:- لقطة فيديو أخذ خزعة من الأجنة






1- تشخيص أمراض الجينات في الأجنة قبل زراعتها:-

Genetic Diagnosis Of Preimplantation Embryo ويستفاد من هذه الطريقة لتشخيص الأمراض الوراثية Inherited Diseases ولقد تطورت هذه الطريقة حديثاً إلى أن توصل العلماء إلى تحليل خاص يدعى Polymerse Chain Reaction (PCR) وقد أصبح عدد الأمراض الوراثية Human Genetic Diseases التي تنتقل عن طريق الجينات ويمكن تشخيصها عدد كبير جداً.
Gene disorders transmittable to the offspring, which can be analysed by genetic diagnosis after oocyte and embryo biopsy.

Achondroplasia
Central core disease

Agammaglobulinemia
Gaucer’s disease

Sickle-cell anemia
Huntington’s disease

Fanconi’s anemia
Alport’s disease

Spinal/bulbar muscular atrophy
Tay-Sachs’ disease

Alpha1- antitrypsin deficiency
MELAS

Long chain hydroxyacyl CoA dehydrogenase deficiency
X-linked myotubular myopathy

Ornithine transcarbamilase deficiency
Neurofibromatosis I and II

Deficiency of the mitochondrial trifunctional protein
Multiple endocrine neoplasia type II

Multiple epiphyseal dysplasia
Osteogenesis imperfecta I and IV

Myotonic dystrophy
Familial adenomatous polyposis coli

Becker’s muscular dystrophy
Rhetinitis pigmentosa

Duchenne’s muscular dystrophy
Rhesus (Rh D)

Haemofilia A and B
Tuberous sclerosis
القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


Epidermolysis bullosa
Crouzon’s syndrome

Exclusion HD
Di George’s syndrome

FAP-Gardner
Hunter’s syndrome MPS II

Phenylketonuria
Lesch-Nyhan’s syndrome

Cistic fibrosis
Marfan’s syndrome

X-linked hydrocephalus
Digital oro-facial-syndrome type 1

Incontinentia pigmenti
Stickler’s syndrome

Hyperinsulinemic hypoglycemia PHH1
Fragile X syndrome

Early onset Alzheimer’s disease
Wiskott-Aldrich syndrome

Charcot-Marie-Tooth’s disease 1 and 2A القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


Thalassemia


قائمة ببعض الأمراض الوراثية التي يمكن تشخيصها


ونأمل في المستقبل أن يتمكن العلماء من تشخيص كافة الأمراض الوراثية بهذه الطريقة، وهذه الطريقة تفيد الأزواج الذين يمكن أن يلدوا طفل مصاب بأحد هذه الأمراض الوراثية فبدل الانتظار لحين حصول الحمل، ثم التشخيص إذا كان الجنين حاملاً لمرض وراثي عن طريق سحب عينة من السائل الأمنيوسي Amniocentesis أو أخذ عينة من الخلاصة من داخل الرحم Chorionic Villous Sampling، باستعمال هذه الطريقة تزرع بالرحم الأجنة السليمة فقط.
2- تشخيص خلل في الكروموسومات في الأجنة قبل زراعتها بطريقة صبغ الكروموسومات F.I.S.H .
وبهذه الطرق يتم اختيار الأجنة السليمة الخالية من المرض لزراعتها في جسم المرأة كما في طريقة طفل الأنابيب (I.V.F) .
ونود التأكيد هنا إلى أنه من الضروري عند إجراء هذه العملية مراعاة ما يلي :-
- اختيار الوقت الأمثل لأخذ العينة من الجنين Biopsy .
- تجنب حدوث أضرار في الجنين.
وبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أعلى نسبة من النتائج الإيجابية في التشخيص والوصول الى حمل ناجح ومكتمل لجنين صحي.
نصائح للزوجين لزيادة فرص حدوث الحمل


* هناك تأثيرات بيئية وعادات يومية تؤثر على قدرة الزوجين على الإنجاب ومع تطور الحياة وجدت بعض المؤثرات مثل المصانع التي يلوث غبارها الجو ، التدخين ، الإفراط الشديد في التمارين الرياضية ( الذي يؤثر على إفراز الهرمونات للجنسين ) كل ذلك اثبت أن له تأثير على الإخصاب وحدوث الحمل ، ولذلك سندرج لكم هذه النصائح التي تساعدكم في حدوث الحمل ولها أهمية بنفس أهمية العلاج وفي بعض الأحيان أكثر : -


نصائح للرجل :



1- حرارة الخصيتين يجب ان تكون درجتين مئويتين أقل من حرارة الجسم العادية لان التعرض للحرارة يؤثر سلبيا على إنتاج الحيوانات المنوية فلذلك يجب التفرقة بين الحرارة الموجهة للخصية وحرارة الجو حيث أن حرارة الجو لا تؤثر . ولذلك ننصحك بتعريض الخصيتين للماء البارد مرتين إلى ثلاثة مرات يوميا ولمدة دقيقتين من كل مرة في وقت الاسترخاء أو قبل النوم وذلك بالجلوس بالماء البارد أو ضع كيس يحتوي على ماء بارد على الخصيتين وكذلك ننصحك بالابتعاد عن تعريض جسمك كليا وبشكل عام لمصادر الحرارة العالية كأخذ حمام ساخن وتعريض الخصيتين بشكل خاص كالجلوس في ماء ساخن مثلا . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


2- يجب الاعتناء بنوعية الملابس الداخلية التي ترتديها فيجب أن تكون من المادة القطنية وليست من النايلون أو الصوف ، كما يجب أن تكون فضفاضة وليست ضيقة لأنها تضغط على الخصية فتؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية .
3- اذا كنت من الذين يدخنون بكثرة ويتناولون المشروبات الكحولية بكميات كبيرة فإننا ننصحك بالابتعاد عنها أو التخفيف منها بقدر المستطاع لأن ذلك يؤثر سلبيا على الخصيتين وبطريقة مباشرة يؤثر على إنتاج الحيوانات والتسبب في قلة حركة الحيوانات المنوية . وكما يؤثر بطريقة غير مباشرة ( من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة ) على قدرة الرجل الجنسية وبالتالي يؤدي إلى العجز الجنسي .
4- ان الامتناع عن القذف لأيام طويلة يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة أو بتعبير أدق ( الأكبر سنا ) وعلى الرغم من ان تحليل السائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة وغير قادرة على التلقيح لذلك ننصح بحصول الجماع كل ثلاثة أيام حتى يتسنى للحيوانات المنوية تتجدد.
5- عند الإصابة بمرض حتى وان كان بسيطا مثل التهاب اللوزتين فان وجود الالتهابات في الجسم يخفف من عدد الحيوانات المنوية علما بان الحيوانات المنوية تحتاج إلى 70-74 يوم لإنتاجها . فإصابة الجسم بالالتهابات يؤثر على عدد وقدرة الحيوانات المنوية على التلقيح لذلك فمن الخطأ الحكم على نتيجة تحليل واحد لذلك يجب إعادة التحليل لمدة أشهر لتشخيص الخطأ أن وجد ومعالجته من قبل الطبيب الاختصاصي.
6- أما في حالة الإصابة المباشرة بالالتهابات التناسلية فقد تؤثر بطريقة غير مباشرة على كمية الحيوانات المنوية بالسائل المنوي مثال على ذلك :- التهاب البربخ أو القناة الناقلة للحيوان المنوي، يؤدي إلى انغلاقها تماما وكذلك يؤثر التهاب الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية ويقلل من عددها . فلذلك من الضروري جدا عمل التحاليل اللازمة ومراجعة الطبيب الأخصائي لعلاج الحالة حتى لو كانت الأعراض بسيطة وغير مهمة بالنسبة للرجل نفسه ولكنه قد يؤدي الى مخاطر كثيرة على المدى البعيد .
7- هنالك بعض الأدوية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتقلل من إنتاجها وحركتها ولذلك إذا كنت تأخذ أي دواء لأي مرض أنت مصاب به مثل ارتفاع ضغط الدم فالرجاء أخذ رأي الطبيب المعالج لمعرفة إذا كان الدواء يؤثر أم لا وإذا كان هناك داع لتغيير الدواء.
8- الابتعاد عن الاستنشاق المواد الكيماوية كعمال المصانع مثلا .
9- العلاج الكيماوي أو بالإشعاع يؤثر كذلك , استشير الطبيب إذا كان تحت العلاج لاتخاذ الإجراءات المناسبة .
10- بعض الرجال يستعمل الأعشاب كعلاج له حتى يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية فإننا ننصح كل من يستعمل هذه الأعشاب بضرورة ابلاغ الطبيب عن نوعية الأعشاب التي يستعملها حتى لا يتعارض مع مفعول العلاج الموصوف من قبل الطبيب الأخصائي .



نصائح للمرأة :



1- على المرأة التي تعاني من السمنة الزائدة أن تخفف من وزنها وذلك بإتباع حمية خاصة لإنقاص الوزن وكذلك عمل التمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وبذلك يزيد من نسبة حدوث الحمل .
2- ان انخفاض الوزن بدرجة كبيرة جدا إما لسبب مرض شديد آو سبب حالة نفسية تؤدي إلى انقطاع الدورة ومن ثم الى عدم حدوث الحمل فلذلك يجب عليك زيادة وزنك الى الحد الطبيعي وليس لدرجة السمنة .
3- ان التدخين يؤثر على قدرة البويضات على الإخصاب وخاصة في النساء فوق سن 35 سنة فلذلك ننصح جميع النساء فوق سن 35 سنة بالتوقف عن التدخين . وبالنسبة للنساء تحت سن 35 التخفيف منه على الأقل وذلك لزيادة فرص الحمل .
4- على جميع النساء اللواتي سيجرين عمليات الإخصاب داخل أو خارج الجسم ، التلقيح الصناعي أ و أطفال الأنابيب التوقف عن التدخين عند البدء في البرنامج .
5- إذا كنت تتعاطين علاجات لأمراض أخرى مثل الروماتيزم أو أوجاع الظهر أو غيرها أن تخبري الطبيب بذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الإباضة وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل . استشيري الطبيب وهو سيخبرك إذا كان هنالك داعي لتغيير الدواء أو طريقة أخذه .
6- الإسراف في تعاطي الكحول أو الإسراف في شرب القهوة يقلل من نسبة حدوث الحمل ولذلك يجب عليك التقليل من تناولها وعدم استهلاك أكثر من ثلاث فناجين قهوة صغار فياليوم .
7- ان نظافة المنطقة التناسلية للمرأة مهم جدا لأن وجود روائح أو وجود التهابات في هذه المنطقة يجعل زوجك ينفر منك فلذلك يجب عليك الاهتمام بها قدر المستطاع ، في حالة تعرضك لآي من أعراض الالتهابات يجب مراجعة الطبيب الأخصائي لإعطائك العلاج المناسب لذلك
نصائح للزوجين :
1- يجب الجماع كل 3 أيام على الأقل حتى تتجدد الحيوانات المنوية .
2- ليس من الضرورة حدوث النشوة عند الأنثى حتى يحدث الحمل .
3- الجماع اليومي في فترة الخصوبة يزيد من إمكانيات حدوث الحمل خاصة عند الرجال الذين يعانون من نقص في عدد الحيوانات المنوية أو ضعف الحركة. القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


4- اذا كانت طبيعة عمل الزوج تفرض عليه أن يتغيب عن منزله وعن زوجته فالرجاء سؤال الطبيب عن موعد الخصوبة والأيام التي يجب على الزوج أن يكون موجودا للجماع مع زوجته لحدوث الحمل .
5- الابتعاد قدر المستطاع عن الضغوطات النفسية وتعزيز التغذية الصحية بالفيتامينات المتنوعة والأملاح المعدنية .
6- حماية الجلد من التعرض للمواد الكيماوية السامة أو استنشاق الأبخرة والغازات النفاثة وذلك يشمل المبيدات الحشرية والأصباغ والمحاليل العضوية المختلفة والامتناع عن استخدام العطور ذات الرائحة القوية .
نسب النجاح


انه مما يدعم نجاح الطبيب الماهر إيمانه القوي بعمله . ويؤمن د. نجيب ليوس بوضع خطة للعلاج تناسب الزوجين المقدمين على إجراء أطفال الأنابيب حيث يصمم الدكتور برنامج معين يخص الزوجين وهذا ما يقرره هو بنفسه بعد تقييمه الدقيق لكل منهما، وبالتالي يقوم بوضع البرنامج بناء على ما تحتاجه المريضة لعدم إيمانه بالبروتوكولات الموحدة التي توضع لجميع الحالات المشمولة في برامج أطفال الأنابيب . وبناء على ذلك كان معدل العمليات التي تتمخض عن حمل واحدة من أعلى النتائج لكل حالة نقل أجنة . ومثل هذه النتائج تقلل من التكاليف المترتبة على مثل هذه العمليات كما توفر من الوقت والجهد والعناء التي تصاحب عمليات سحب البويضات.


آخر نتائج عمليات أطفال الأنابيب (IVF,ICSI,PESA,MESA,TESA,TESE) من 15/6/2008-31/12/2008:نسبة

الحمل الإكلينيكي
نسبة الحمل الكيميائي
عمر ألأنثى

60 %
69 %

30 وأقل

57.5 %
65.8 %

35 وأقل
القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


30 %
30 %

35-39

19.23 %
19.23 %

40 وأكثر

48.74 %
54.8 %

النسبة الكلية


نتائج عمليات أطفال الأنابيب (IVF,ICSI,PESA,MESA,TESA,TESE) من 1/9/2001-31/7/2004:
نسبة الحمل الإكلينيكي
نسبة الحمل الكيميائي
عمر ألأنثى

50.4 %
53.7 %

30 وأقل

45.2 %
48 %

35 وأقل

43.4 %
45.3 %

35-39

21.5 %
21.5 %

40 وأكثر

42.6 %
45 %

النسبة الكلية



* كيف جنينا مثل هذه النتائج ؟


*** ان النتائج التي تتمخض عنها عمليات أطفال الأنابيب في مركزنا تعد من أكثر النتائج تميزا في الشرق الأوسط وما ذلك إلا لأننا نسير بدقة مع كل حالة على حدة ونتعامل معها دون مقارنتها بغيرها من الحالات فنصمم لها ما يتماشى وحالتها الصحية واحتياجاتها الطبية . وعندما نتحدث عن الحالة فنحن هنا نشير إلى الزوج والزوجة معا وليس لطرف واحد فقط . هذا المبدأ العام في العلاج نطبقه في كل مرحلة من مراحل العلاج ابتداء بالتثقيف الصحي وانتهاء بالولادة . وعن ما يدعم نجاحنا في المركز خلال كل خطوة من هذه الخطوات يسرنا أن ندخل بشيء من التفصيل .


أولا : التثقيف الصحي : -


يتميز المركز بتوفر فريق طبي مؤهل للإجابة عن أي استفسار يطرأ قبل أو خلال فترة المعالجة ويؤمن بحق كل زائر بمعرفة دقائق الأمور في ما سيخوض فيه من برامج علاجية بعد التعرف على خلفية المراجعين العلمية حول هذا الموضوع لتكون هي نقطة الانطلاق في تثبيت المعلومة الصحيحة وإلغاء الخاطئ منها وبناء مجسم في مخيلتهم لكل مرحلة سيمرون بها بتفصيل علمي سلس ودقيق . وبالتالي تصبح السيدة – هي نفسها – قادرة على تقييم وضعها خلال فترة المعالجة بجميع مراحلها . هذا إضافة إلى النشرات التثقيفية التي تزخر بها العيادة حول شتى المواضيع .


ثانيا : الفحص ألسريري والتشخيص :-


تخضع كل حالة ( الزوج والزوجة معا ) لفحص سريري دقيق تقيم على أساسه لوضع التشخيص المناسب لكل حالة على حدة ، ويعتمد الدكتور نجيب ليوس في ذلك على أجهزة الالتراساوند ( الموجات الفوق صوتية ) أشد الاعتماد ، يدعمه في ذلك خبرته الواسعة وإيمانه العميق بأن ما تراه العين في الجسم لا يترجمه فحص مخبري أو تقرير طبي .


ثالثا : تقرير طريقة العلاج والبدء ببرنامج التحريض :-


بعد الفحص ألسريري توضع خيارات العلاج أمام الزوجين وتناقش مع الدكتور نجيب ليوس والفريق الطبي لاختيار الوسيلة الأصح والأدق في العلاج .


وبعد تحديد الطريقة تهيأ الحالة تماما من جميع الجوانب ، فبعض الحالات تكون بحاجة للتدخل الجراحي قبل البدء ببرنامج العلاج أيا كان . مثل حالات الالتصاقات في الرحم أو الألياف الرحمية والتشوهات الخلقية في الرحم والتي قد تتعارض مع نمو الجنين حين حدوث الحمل . لمثل هذه الحالات يقوم الدكتور نجيب بإجراء عملية التنظير الرحمي أو ألبطني حسب احتياج الحالة بمهارة عالية جدا تجعله الأكثر تفردا في هذا المجال لتجهيز جسم المريضة لما بعد الحمل . كما تجرى الفحوصات المخبرية الهرمونية منها خاصة و فحص شامل للدم ؛ لكي لا تتعارض هذه الأمور مع أية خطوة من خطوات البرنامج . وينظر كذلك إلى وزن المريضة الذي يلعب دورا مساعدا في حدوث الحمل وتنصح ببرنامج غذائي خاص كما يهيئ جسم الرجل بعد إجراء الفحص ألمخبري للسائل المنوي بإعطاء الأدوية اللازمة إذا لزم الأمر .



بعد كل هذه الأمور وغيرها إذا كان القرار أطفال الأنابيب نهيئ الظروف المناسبة وتخضع المريضة لإجراء طبي يمكن أن نسميه إجراء تجريبي لعملية إرجاع الأجنة ( Mock Transfer ) يحقق الدكتور نجيب فيه هدفين الأول تحديد قياسات الرحم والزاوية والأداة المناسبة للإرجاع ، والثاني تهيئة المريضة نفسيا للتجربة وكسر حاجز الخوف من المجهول لديها . بعد ذلك يشرح للحالة البرنامج الخاص بها والذي وضع بعد الفحوصات السريرية والمخبرية بدقة متناهية .


رابعا : المتابعة الدقيقة والدعم النفسي :-


بعد أن تبدأ السيدة ببرنامج التحريض تدعى لزيارة العيادة بين كل فترة وأخرى وهذه الفترة تتراوح من يوم الى خمسة أيام حسب تجاوب جسم المريضة وهذا ما يقرره الدكتور نجيب بفحص جهاز الالتراساوند المهبلي للمبايض وبطانة الرحم ووضع الجسم بشكله العام دون تعريض المريضة للفحوصات المخبرية التي يعتمد عليها غيره في تقييم استجابة المبايض وهو ما لا يؤمن به الدكتور نجيب لقناعته التامة بأن عين الأخصائي قادرة على رؤية ما لا يمكن أن تقرره الفحوصات المخبرية .وبذلك يجنب المريضة الكثير من الأعباء المادية والنفسية حيث أن فحص الالتراساوند بخبرة الدكتور الواسعة يعطيه تصور عن ما يمكن أن يحدث بالإضافة إلى ما حدث فعليا إلا أن الفحص ألمخبري يعطي نتيجة ما حدث دون توقع ما سيحدث من استجابة للمبايض .


وفحص الالتراساوند الروتيني كذلك خلال فترة المعالجة يحمي المريضة من مشاكل الاستجابة الفوق متوقعة للمبايض وما يصاحبها من مشاكل صحية .وخلال هذه الزيارات يحاول الفريق الطبي بناء علاقة حميمة مع الزوجين لتعزيز الثقة بالله أولا ، وبالطبيب المعالج ثانيا ، وتقديم الدعم النفسي والذي يلعب دورا رئيسيا في نجاح العملية والارتقاء بالنتائج وهذا ما نلمسه فعليا خلال تجربتنا العملية والذي يدعم نجاحنا الذي نزهو به . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...




-ان البرنامج الخاص في كل حالة والذي يقرره الدكتور نجيب يجعل لكل حالة استجابة رائعة وتهيئة مناسبة للرحم ترتقي بفرص النجاح بزيادة فرص تكون الأجنة عند زيادة عدد البويضات وزيادة فرصة انغراسها بالرحم بالتهيئة المناسبة لبطانة الرحم .


خامسا : سحب البويضات وإرجاع الأجنة :-


تجرى عملية سحب البويضات في مركز مجهز بأحدث الأجهزة كما تجرى عملية تلقيح البويضات على أيدي فنيين مهرة وهذه أيضا من أكثر ما يدعم نجاحنا ، تخضع المريضة من بعد عملية السحب لكورس مكثف من الأدوية المدعمة للحمل والتي تساعد على ثبات الأجنة بعد إرجاعها وتمنع التقلصات الرحمية لحين ثبوت الحمل بإذن الله وتستمر على هذه الأدوية حتى يقرر الدكتور غير ذلك .
وبشكل عام فان نسبة نجاح العملية في هذه المرحلة تعتمد على عدد الأجنة المنقولة ، ونوعيتها وجهازية بطانة الرحم لاستقبال الأجنة وسهولة عملية الإرجاع وكل هذه الأمور تحت الحسبان لدى الدكتور نجيب وخصوصا عدد الأجنة المنقولة التي تتناسب طرديا مع فرص النجاح حيث لا يلتزم الدكتور بإرجاع عدد محدد من الأجنة إلى رحم السيدة ويقوم بتقييم الوضع العام للسيدة والموازنة بين فرصة النجاح المحتملة والحمل بأكثر من اثنين - آخذا بعين الاعتبار أن احتمالية الحمل بأكثر من اثنين ضئيلة جدا - وعملية التقييم هذه تتم بمشاركة الزوجين أنفسهما .


سادسا : الرعاية الصحية خلال فترة الحمل والولادة : -


في حال ثبوت الحمل يجرى الفحص الدوري ألسريري والمخبري للسيدة الحامل وتقدم لها الرعاية الصحية اللازمة والتي تضمن صحة الجنين ونموه بالطريقة الصحيحة . كما يجرى فحص سلامة الجنين الدوري لتشخيص أي إعاقة في النمو أو مشكلة في تكوين الجنين منذ المراحل الأولى لتكونها وهذا بخبرة الدكتور الواسعة في مجال الالتراساوند والذي يهيئه لتشخيص معظم المشاكل التكوينية للأجنة والتشوهات المحتملة وغيرها من مشاكل الحمل والأجنة . والمحافظة التامة على صحة الأم والجنين منذ اليوم الأول للحمل وحتى الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية وهذا ما يقرره الدكتور باعتبار حالة المريضة ووضعها الصحي .


نتائج عمليات حقن الرحم( I.U.I)


نسبة الحمل الإكلينيكي
عمر ألأنثى

31.4 %
35 وأقل


يحظى الحقن الاصطناعي للرحم لدى الدكتور نجيب ليوس بنفس الأهمية التي تحظى بها برامج أطفال الأنابيب حيث يضع الدكتور لكل حالة خطة العلاج المناسبة ليتم بعدها تحديد الوقت المناسب للحقن , وتجهز العينة في مختبرات عالية التقنية وعلى أيدي فنيي مختبرات متمرسين , وباستخدام أحدث مواد التحضير .ولدعم النجاح ورفع فرص حدوث الحمل تجرى العملية على يومين متتاليين وتخضع الزوجة بعدها لكورس من العلاجات التي تعزز من وجود الحمل ثباته , كل هذه الأمور يساندها الدعم النفسي الذي يصاحب كل مرحلة من المراحل كان لها عظيم الأثر على النتائج النهائية لترقى إلى أحدى أفضل فرص نجاح في الشرق الأوسط .

** بقي أن نقول : أنه عندما يتوج العلم المتدفق بالخبرة الواسعة فان النتائج حتما تكون عظيمة.
الألياف الرحمية ..






أنواعها وتشخيصها وعلاجها

يعد النزيف الرحمي من أكثر المشاكل النسائية التي تثير قلق السيدات وتؤثر على مجرى حياتهم وهو يرتبط بأسباب ومشاكل مرضية عديدة أهمها الألياف الرحمية وهي أورام حميدة تصيب ما نسبته 30% من الإناث ومعظمها لا يسبب أي أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج إذا كانت هذه الألياف تنمو بسرعة أو أن نموها يجعلها تكبر إلى درجة تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية، أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سبباً في نزيف رحمي غير طبيعي، ففي هذه الحالات لا بد من التدخل الطبي. القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...


وتصنيف الألياف حسب موقعها في الرحم – والذي بدوره يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج - : -
* ألياف تقع في داخل التجويف الرحمي وتسبب نزيفاً مهبلياً في الفترة ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها كما يصاحبها ألم حاد. ومن حسن الحظ أن هذه النوعية من الألياف يمكن إزالتها عن طريق المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم وبدون الجراحة عن طريق البطن.
* ألياف يقع جزء منها داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم وتتسبب في جعل الدم المفقود خلال الدورة الشهرية كثيفاً وغزيراً ويصاحبه نزيف مهبلي ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها ، وهذا النوع من الألياف يمكن إزالته أيضا عن طريق المنظار الرحمي.
* ألياف تقع في داخل جدار الرحم وهي متراوحة في أحجامها فقد تكون صغيرة إلى درجة لا ترى فيها بالعين المجردة أو كبيرة بحجم حبة الجريب فروت والأخيرة هي التي تصحبها أعراض مرضية ، وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من الألياف إلا أن معظمها لا يحتاج لأي علاج .
* ألياف تقع خارج جدار الرحم أو تكون متصلة بالرحم وهذه لا تحتاج إلى علاج إذا كبر حجمها، وقد تؤدي إلى حدوث الألم إذا حدث التواء في العنق المتصل مع الرحم، إلا أنها من أسهل الأنواع التي يمكن إزالتها عن طريق المنظار البطني .


* تشخيص الألياف الرحمية :


يمكن تشخيص الألياف الرحمية بواسطة الفحص السريري الذي يعتمد على شكوى المريضة من حيث الأعراض التي تعاني منها ، والفحص من قبل الطبيب، إلا إن هذا النوع من التشخيص لا يمكن الاعتماد عليه خوفاً من اختلاط التشخيص بأمراض أخرى تشارك الألياف الرحمية بنفس الأعراض مثل مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو أكياس المبيض ولهذا السبب يجب أن يجرى فحص بواسطة جهاز الالتراساوند (الموجات فوق الصوتية)، لكل مريضة تشكو من نزيف مهبلي أو آلام شديدة في البطن عند زيارتها الأولى للطبيب . القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...




وفحص الالتراساوند المهبلي هو فحص سريع ويعطي معلومات دقيقة إلا أن ذلك يتطلب مهارة ومعرفة علمية بما هو طبيعي وما هو غير ذلك من قبل الطبيب المعالج، ومراقبة ذلك على جهاز الالتراساوند لإعطاء صورة أوضح ومعلومات أدق ولمنع أي التباس في التشخيص كما يمكن النظر في داخل الرحم بواسطة المنظار الرحمي.


هناك حالات تتشابه في تشخيصها مع الألياف الرحمية وأهمها كما ذكرنا سابقاً مرض البطانة الرحمية الهاجرة حيث تتداخل بطانة الرحم مع جدار الرحم مما يؤدي إلى زيادة في سماكة جدار الرحم وتضخم في الرحم وهذا يمكن ملاحظته من خلال فحص الالتراساوند في حين ترى الألياف كمناطق دائرية لها حدود واضحة، فقبل الانتقال للمرحلة العلاجية يجب أن يكون التشخيص قائماً على أساس من الثقة حيث تتحكم في العلاج عوامل منها : حجم الليف وموقعه من الرحم ومدى حدة الأعراض التي يسببها.


- وهناك نوعان من العلاج : -


1- العلاج بالأدوية :

لم يتوصل العلم الحديث إلى الآن لعلاج يؤدي إلى انكماش الليف واختفاءه حيث إن الأدوية المستخدمة هي للسيطرة على النزيف الرحمي بواسطة أدوية منع الحمل، بالإضافة أي أدوية تؤدي إلى حدوث حالة من سن اليأس الكيميائي بخفض مستوى هرمون الاستروجين إذ أن حجم الألياف في هذه الحالة يضمحل ولكنه سرعان ما يعود للوضع الذي كان عليه عند التوقف عن اخذ الدواء .



2- العلاج الجراحي :


كما ذكرنا سابقاً فانه من الممكن إزالة الألياف عن طريق التنظير الرحمي كما هو الحال في الألياف التي تقع في تجويف الرحم والألياف التي يقع جزء منها في داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم، أما الألياف التي توجد في داخل جدار الرحم فانه من الصعب إزالتها عن طريق عنق الرحم لذلك يلجأ فيها للخيارات التالية:


1- استئصال الرحم :


وهي الطريقة الوحيدة التي يضمن بها الجراح إنهاء المشكلة من جذوها وعدم عودتها ، إلا انه الخيار الأصعب على السيدة المريضة لتأثيرها على شعورها بأنوثتها من جهة وانقطاع الدورة الشهرية من جهة أخرى بالإضافة إلى عدم القدرة على الإنجاب ، لذلك أصبح استئصال الرحم هو الخيار الأخير .


2- استئصال الألياف الرحمية :


وكان السائد استئصال الألياف عن طريق عملية فتح البطن وشق الرحم ومن ثم استئصال الليف ، وهذا يسهل إزالة الألياف الرحمية الكبيرة، كما أن الجراح في هذا النوع من العمليات يستطيع تحسس الرحم وفحصه وبالتالي تحديد مكان الألياف التي تكون عميقة في داخل جدار الرحم ، إلا أن هذا النوع من الجراحة يستدعي قضاء المريضة وقتاً أكثر في المستشفى يصل إلى يومين أو ثلاثة أيام ، بالإضافة إلى الفترة التي تلزمها لاستعادة مقدرتها على العودة لمزاولة مهامها اليومية كما أن الجرح سيترك ندبة في المستقبل . كل هذه الأمور وغيرها تجعل المريضة تفكر كثيراً قبل اتخاذ القرار في إجراء عملية الجراحة .
لذلك درجت في الوقت الحاضر طريقة أحدث لإزالة الألياف وذلك عن طريق المنظار البطني وهو عبارة عن منظار يوضع في داخل تجويف البطن عن طريق فتحة صغيرة في الصرة، بالإضافة إلى ثلاث فتحات أخرى (صغيرة جداً) يتم إدخال الأدوات عن طريقها لاستئصال الألياف وهذه العملية تمكن المريضة من العودة لمزاولة حياتها اليومية خلال فترة قصيرة، كما إنها لا تستدعي الإقامة في المستشفى إلا ليوم واحد كحد أقصى. وهي اقل ألما من عملية فتح البطن، إلا أن إزالة الألياف الرحمية الصغيرة بالمنظار تحتاج لمجهود مضاعف من قبل الطبيب المعالج، كما تحتاج لمهارة عالية جداً وأدوات جراحية متطورة .
ويبقى القرار بيد الطبيب المعالج باختيار الطريقة إما عن طريق المنظار أو فتح البطن لان هناك عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار، وعملة فتح البطن واستئصال الألياف تفضل في بعض الحالات الخاصة .


3- تدمير الألياف :


وتتلخص فكرة التدمير هذه بقطع التغذية الدموية عن الألياف بدلاً من استئصالها، وأول هذه الإجراءات استخدام المنظار البطني حيث يتم وضع جهاز ليزر أو جهاز كهربائي داخل الألياف لعمل كي للأوعية الدموية المغذية .
أما عن سلبيات هذه الطريقة فهي عدم إمكانية دراسة نسيج الليف لمعرفة كونه سرطانياً أو لا وهي أنواع نادرة جداً .


وعلاوة على ذلك فان هذا الأسلوب قد يؤدي إلى التصاقات داخل البطن كالتصاقات الأمعاء مع الرحم ولتي تتطور إلى مشاكل أخرى فيما بعد .
والاهم من كل ما سبق انه حالياً لا توجد أي دراسات دقيقة وقيمة لمعرفة نتائج هذه العملية على المدى البعيد .


أما الطريقة الثانية في تدمير الألياف فهي تجلط الشريان الرحمي وهذه أحدث الطرق في علاج الألياف حيث يتم إدخال أنبوب صغير داخل أحد شرايين الحوض ويتم تحريكه حتى يصل إلى الشريان المغذي لليف ومن ثم يتم حق سدادات صغيرة من خلال الأنبوب حتى يحدث انسداد في الشريان وبالتالي انكماش الليف ، ويصاحب ذلك آلام في البطن مما يستدعي استخدام بعض المسكنات. وباستخدام هذه الطريقة المتطورة فانه يمكن الاستغناء عن الاستئصال الجراحي للألياف إلا انه –وكما ذكرنا سابقاً- لن يكون بالإمكان دراسة أنسجة الليف بالمختبر لاستبعاد الخطر السرطاني .
وفي النهاية تبقى مهارة الطبيب المعالج وخبرته صاحبة الدور الأساسي في اتخذا القرار حول الأسلوب الأصح والأسلم والأكثر ملائمة لمريضته .
أسئلة تتعلق بالخصوبة تستحق الإجابة





- سؤال : هل الحرارة تؤثر على خصوبة الرجل كاستعمال الماء الحار جداً أثناء الاستحمام مثلاً؟



الجواب: إن الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها علماً أنه يحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل للبعد عن مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن درجة حرارة الخصية يجب أن تكون 1-2 درجة مئوية اقل من حرارة الجسم الاعتيادية.
ويجب التفرقة هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو حيث أنها لا تؤثر.

2- سؤال : هل يؤثر ارتداء الملابس الضيقة على الخصوبة؟


الجواب: كلا، إلا إذا كانت تلك الملابس من الضيق بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية ولذا يفضل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع.


3- سؤال: هل يؤثر الاستمناء على الإخصاب ؟


الجواب: كلا، إلا إذا حصل في وقت خصوبة الزوجة وكان من المفروض إجراء الجماع الطبيعي وكان الزوج أصلاً يشكو من قلة في عدد الحيوانات المنوية أو نوعها.


4- سؤال: هل تؤثر إصابة الرجل بالأمراض التناسلية على الإخصاب؟


الجواب: قد تؤثر بطريقة غير مباشرة إذا رأى مثلاً إلى التهاب البربخ أو القناة الناقلة للحيوان المنوي لأن ذلك سيؤدي إلى انغلاقها وبشكل عام فإن هذه الأمراض يفترض أنها لا تؤثر على الخصوبة إلا إذا وصل المرض إلى الخصية.


5-سؤال: هل أن استعمال الكريمات أو الأدوية المطرية أثناء عملية الجماع تؤثر على الخصوبة؟


الجواب: إن أغلب هذه المواد لها مفعول غير مستحب على الحيوان المنوي. ولا يفضل استعمالها إلا عند الضرورة القصوى.


6- سؤال: كم مرة يجب أن يكون الجماع؟


الجواب: عندما يكون الغرض الإنجاب فيفضل أن يجري بين يوم وآخر لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل جسد المرأة ويجب أن تخصب البويضة خلال 48-72 ساعة.


7- سؤال: هل إن استعمال بعض الأدوية يؤثر على الإخصاب؟


الجواب: إن هناك قسماً من المواد سواء الموجودة في الدواء أو في الطبيعة قد تؤثر على الحيوان المنوي وتسمى عادة المواد السمية الضارة للحيوان المنوي Gonadotoxins مثل الكحول أو الماريوانا أو التدخين.


8- سؤال : قد يتساءل معظم الرجال الذين يشكون من تأخر الإنجاب عن اختلاف نتائج فخص السائل المنوي من مختبر إلى آخر ومن وقت إلى آخر؟


الجواب: إن نوعية السائل المنوي يمكن أن تختلف من يوم لآخر، ومن أسبوع لآخر أو من شهر لشهر، كذلك قد تختلف بعض التقنيات المستخدمة من مختبر لآخر في الفحص ولكن كلّ هذا لا يعني أن يكون التغيير إلى الدرجة التي يتحول فيها تحليل السائل المنوي الذي به مشاكل كثيرة يكتشفها الطبيب المعالج مرة واحدة إلى طبيعي 100%. والأفضل أن تجري ثلاثة تحاليل على الأقل بنفس الطريقة التي جمع بها السائل المنوي كل مرة. فإذا وُجد نفس الخلل في هذه الإعدادات الثلاث للتحليل فمعنى ذلك أنه صحيح.


9- سؤال : هل هناك مشكلة عند الإحساس ببعض الحرقة أثناء التبول بعد عملية القذف؟


الجواب: لا، والسبب هو الاحتكاك الذي حصل في قناة التبول Urethra ( التي تبطن القضيب) أثناء عملية الجماع أو الاستمناء وعندما يحتك البول بهذه القناة يسبب الحرقة.


10- سؤال : قد يتساءل الرجل لماذا أشاهد تكتلات Clumps في السائل المنوي عند عملية القذف؟


الجواب: إن السائل المنوي هو عبارة عن مواد تأتي من الخصية، البروستاتا والحويصلة المنوية وعند القذف يكون السائل المنوي كالجلي الذي سرعان ما يصبح سائلاً خلال 5-30 دقيقة وخلال عملية تحوله إلى سائل قد يظهر تكتل Lumpy وهذا شيء طبيعي وغير مرضيّ.


11- سؤال: قد يتساءل الزوجان عن الوضع الذي يجب اتخاذه أثناء عملية الجماع، وهل لذلك تأثير على الحمل؟


الجواب: لا يوجد وضع معين يزيد من نسبة حدوث الحمل ما دام السائل المنوي، ينسكب في المهبل و ومن الملاحظ أن بعض السائل المنوي ينسكب خارج المهبل طبيعياً بعد عملية الجماع. وهذا بالضرورة لا يؤثر على القدرة على الحمل. ولكن من المفضل عدم الذهاب كثيراً إلى الحمام للتبول بعد عملية الجماع. ويفضل أن تفرغ المرأة المثانة وتتبول قبل الجماع أما الإحساس بالحاجة إلى التبول بعد عملية الجماع سببه الاحتكاك الذي يحصل في فتحة التبول عند المرأة Urethra.


12- سؤال: لماذا يجب أن يكون هناك عدد كبير من الحيوانات المنوية التي تُقذف أثناء عملية الجماع ما دامت واحدة فقط هي التي ستخصب البويضة؟


الجواب: لأن أكثر هذه الحيوانات المنوية ستموت في الطريق وكمية كبيرة تسكب خارج المهبل ويبقى قسم في عنق الرحم ويبقى حوالي 1/1000 يدخل ويخترق عنق الرحم ويموت قسم داخل الرحم ويبقى حوالي 200 فقط تصل إلى البويضة. ومع أن كمية منها تخترق القشرة الخارجية للبويضة لكن واحداً فقط يخصب البويضة.



13- سؤال : كم يعيش الحيوان المنوي داخل جسم المرأة ؟


الجواب: الإجابة الأكيدة هنا صعبة. حيث تعيش الحيوانات المنوية حوالي 2-4 ساعات في المهبل، مع أنه وجدت حيةً أحياناً بعد حوالي 16 ساعة من الجماع. وبمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، الرحم، أو أنابيب الرحم يصبح وقت بقائها على قيد الحياة غير ثابت. والمعدل 3-4 أيام، مع أنه سجلت حالات نادرة بقي فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة حوالي 7 أيام.




14- سؤال: ما عدد الحيوانات المنوية التي نحتاجها أثناء القذف ليحدث الحمل؟


الجواب: لا أحد يعرف بالضبط، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما قلَ عدد الحيوانات المنوية عن العدد الطبيعي وكان هناك خلل في الحركة أو هناك خلل في شكل الحيوان المنوي قل احتمال الحمل.


15- سؤال: كيف تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم؟


الجواب: يحدث ذلك باختراق البويضة المخصبة التي تكون قد وصلت في مرحلة نموها حينها إلى مرحلة Blastocyst بطانة الرحم وتدعى العملية Implantation وتحدث بعد حوالي 7 أيام من الإخصاب.


16- سؤال: هل يمكن أن تحمل المرأة في أي وقت من أوقات الدورة الشهرية؟


الجواب: كلا، لأن الحمل يجب أن يكون قريباً من وقت الإباضة الذي هو عادة منتصف الدورة الشهرية. وبما أن الاباضة تحدث أحياناً في أوقات مختلفة وليست بالضرورة منتصف الدورة فقط يحدث الحمل أحياناً في أوقات غير منتصف الدورة الشهرية.


17- سؤال: ما هي الأيام الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية؟


الجواب: في الدورة الشهرية المنتظمة (28 يوم) تكون الأيام 12-13-14-15-16 هي الأكثر خصوبة هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الحيوان المنوي يستمر في قدرته على الإخصاب لمدة 48 ساعة بعد القذف والبويضة تبقى قابليتها على الإخصاب لمدة 25-48 ساعة بعد الاباضة وفي بعض الحالات قد تحدث الاباضة من يوم 9- يوم 15.


18- سؤال: هل بالإمكان تحديد جنس المولود بطريقة الجماع العادي؟


الجواب: بما أن الحيوان المنوي يحتوى على كروموسوم الذكورة والأنوثة كما أسلفنا سابقاً X + Y، فإن إنجاب المرأة للمولود الذكر أو الأنثى متوقف على أي من الكروموسومين الموجودين عند الرجل، وبما أن لكل من هذين الكروموسومين صفات معينةً، كما هو معروف علمياً، حيث أن الكروموسوم الذكري Y أكثر قوة وأسرع حركة من الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الأنثوي X، لكنها أقصر عمراً من الكروموسوم الأنثوي الذي يتصف ببطء الحركة، ولكنه يعيش أياماً أطول من الحيوانات المنوية التي تمثل الكروموسوم المذكر. ومن هذا نستنتج أن فترة الجماع قد تساعد على اختيار جنس المولود، فإذا تم الجماع خلال 3-5 أيام قبل نزول البويضة الأنثوية الذي يكون عادة في اليوم 13-14 من الدورة الشهرية كما ذكرنا فإن الجنين يكون أنثى على الأغلب، أما إذا جُعل الجماع في يوم نزول البويضة الأنثوية أي اليوم الرابع عشر والخامس عشر فإن المولود على الأغلب يكون ذكراً.


19- سؤال: هل الوصول إلى النشوة أثناء الجماع ضروري لحدوث الحمل؟


الجواب: كلا، لأن الخصوبة لا علاقة لها بالاستمتاع بعملية الجماع.


20- سؤال: هل من الضرورة أن يحدث الحمل إذا حدث الجماع في الوقت المناسب؟


الجواب: كلا، لأن احتمال حدوث الحمل لزوجين سليمين لدورة شهرية هو 15-20%.


21- سؤال: هل أنّ الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية مهم؟
القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...



الجواب: نعم، فمن الناحية النفسية قد يحدث اشمئزاز ونفور بين الزوج وزوجته إذا لم تُراع هذه الناحية، مما يؤثر على العلاقة الزوجية والجماع، فيجب على الزوج أن يغسل أعضاءه التناسلية ويجب أن تعمل الزوجة كذلك للأسباب التالية:-
أ- إن فتحة البول والفتحة التناسلية متقاربتان، المهبل يفرز الإفرازات المهبلية، وفتحة البول يمر من خلالها البول فإذا تجمعت قطرات من البول ولم يتم تنظيفها قد يؤدي إلى حدوث الالتهابات.
ب- أعضاء المرأة التناسلية الخارجية تفرز العرق بكثرة.
ج- يفرز المهبل عادة مادة مخاطية، فإذا ازدادت كميتها ولم يُتّخذ اللازم أي الحفاظ على النظافة قد تؤدي إلى حدوث التهابات جلدية.



22- سؤال: ما هي المتغيرات التي تحدث في جسم المرأة عند حدوث الحمل؟


الجواب: كثيرة، عضوية، جسدية ونفسية لتحضير السيدة للحمل والإنجاب. وهذه المتغيرات هي مؤقتة تختفي تدريجياً بعد الولادة مثل كبر حجم الصدر، بروز حلمة الصدر، زيادة السوائل داخل الجسم بمعدل 40%، زيادة عمل القلب وتسارع في نبضات القلب، بعض التغيرات في لون بشرة الوجه والبطن، زيادة في الوزن خصوصاً في النصف الثاني من الحمل وغيرها.


23- سؤال: كم من الوقت تحتاج المرأة للحمل في الحالات العادية؟


الجواب: كمعدل لسيدة عمرها 25 سنة وتمارس الجماع بصورة منتظمة، هناك احتمال 20 –25% لحدوث الحمل كل شهر، أي أن معظم الأزواج في هذه الحالة يحصل لديهم حمل خلال السنة الأولى من الزواج.


24- سؤال: هل هناك اختلاف في العمر بين السيدة والرجل في إمكانية حصول الحمل؟


الجواب: نعم فأجمالا أن السيدة التي عمرها 35سنة فما فوق يقلَُ احتمالُ الحمل لديها ويكثر احتمال الإجهاض، حتى إن حصل الحمل مع احتمال حصول تشوهات خلقية في الجنين أكثر. أما الرجل فأجمالا تقل خصوبته بعد سن 60 سنة.


25- سؤال: هل يؤثر الرحم المنقلب Retroverted Uterusعلى الحمل ويؤدي إلى العقم؟


الجواب: إن 80% من السيدات يكون الرحم إلى الأمام Anteverted و 20% الباقية Retroverted رحم مقلوب. وهذه حالة عادية جداً ولا يؤثر عادة على الحمل أو تأخره إلا إذا كان الرحم ليس لديه القدرة على الحركة بسبب وجود التصاقات أو حالة داء البطانة الرحمية Endometriosis .
ونحب هنا الإفاضة في الحديث بعض الشيء عن موضوع الرحم المنقلب، حيث أنّ الفكرة السائدة أنه إذا تم إخبار السيدة بأن رحمها مائل إلى الخلف تحزن وتقلق كثيراً وتبدأ مخيلتها في تضخيم وتعظيم المسألة وكأنها مأساة. علماً بأنه ليس بالأمر الهام أو الخطير. ونود أن نسلط الضوء على الموضوع بشكل علمي.
فيجب أن تفهم السيدة أن الرحم بوضعه العادي Anteverted يتجه بعنقه إلى الأسفل والوراء وقاعدته إلى الأمام وللأعلى. وقد يتغير وضعه مع امتلاء المثانة أو المستقيم، ويبقى غالباً في زاوية قائمة مع المهبل. أما في حالة كون الرحم مائلاً إلى الخلف يتجه عنق الرحم إلى الأعلى والأمام، أما قاعدته فتتجه إلى الخلف والأسفل باتجاه المستقيم أن معظم أسباب كون الرحم مائلاً إلى الخلف Retroverted هي خلقية والبعض الآخر يكون بسبب تكرار الحمل والولادة خصوصاً إذا كانت ولادةً عسرة وأخذت وقتاً طويلاً مما يؤدي إلى ضعف الأنسجة الرابطة بالرحم التي تبقيه في وضعه الطبيعي. ومن هنا نجيب بشكل غير
مباشر على سؤال يطرأ على ذهن الكثيرات اللاتي يقلن أن الرحم لديهن كان طبيعياً في السابق ولم يسبق لهن رغم أنهن قمن بفحص نسائي لسبب أو لآخر أن أخبرن بأن رحمهّن منقلب إلى الخلف. وسواء كان الرحم المنقلب خلقياً أو نتيجة لضعف وارتخاء الأنسجة الرابطة بالرحم التي تبقيه في وضعه الطبيعي، فما دام لا يحدث أي مشكلة فلا داعي للتدخل الطبي وإجراء إصلاح من أي نوع إطلاقا.
أما إذا كان الرحم منقلباً إلى الخلف نتيجة التصاقات فهذا يؤدي إلى الإجهاض أحياناً أو تأخر الحمل ويكون إصلاح الخلل الأساسي ( التصاقات ) هو الحل الأمثل، ويتم ذلك بواسطة الجراحة كما أوضحنا سابقاً.



26- سؤال: هل تؤدي السمنة إلى العقم؟


الجواب: عموماً هناك كثير من السيدات البدينات خصوبتهن جيدة وقدرتهن على الحمل جيدة كذلك . ولكن السيدة البدينة عندما تشكو من مشكلة تأخر الحمل ننصحها عادة بتخفيف الوزن لأن من الأمور المعروفة للأطباء أن توازن هرمونات الجسم تتأثر بزيادة الوزن ومنها هرمونات الخصوبة آنفة الذكر. وقد تتزامن زيادة الوزن مع حالة P.C.O وفي هذه الحالة أيضاً تكون زيادة الوزن عاملاً إضافيا لجعل الحمل أكثر صعوبة إضافية إلى المرض نفسه، كما أن من المعروف أن مرض PCOS يمكن أن يصيب السيدة البدينة أكثر، وهناك بعض السيدات لا تظهر عليهن أعراض المرض إلا بعد زيادة الوزن.


27- سؤال: هل صحيح أن أخذ أقراص منع الحمل يؤخر الحمل عندما تتوقف السيدة عن استعمالها؟


الجواب: قد تحتاج السيدة إلى فترة أطول لحدوث الحمل عندما ت توقفها عن أخذ هذه الحبوب قد يؤخر الحمل لنفس السبب الذي أحدث الخلل في إفراز الهرمونات في جسمها، وليس حبوب منع الحمل ذاتها. أما عن الادعاء بأن الدورة الشهرية قد تنقطع نهائياً بعد استعمال حبوب منع الحمل لمدة طويلة، ثم التوقف عن استعمالها، فالحقيقة أن هناك أسباباً أخرى يجب تشخيصها وليس لحبوب منع الحمل أي علاقة بانقطاع الدورة سوى الصدفة. ويجب أن نلفت النظر هنا إلى أن أخذ حبوب منع الحمل يساعد حوالي 50% في تحسين حالات التهابات الحوض المزمنة والتي هي من أسباب تأخر الحمل. أي أن حبوب منع الحمل في هذه الحالة تساعد بطريقة غير مباشرة على تحسين القدرة على الحمل.


28- سؤال: هل أن استعمال اللولب كمانع للحمل يعيق الحمل المقبل؟


الجواب: إذا أدى استعمال اللولب إلى التهابات في منطقة الحوض فقد يؤثر قليلاً خصوصاً إذا أدت هذه الالتهابات إلى حدوث التصاقات في قناة فالوب، عدا ذلك فليس له تأثير مباشر.


29- سؤال: هل كل دورة شهرية مخصبة؟


الجواب: كلا، ففي بداية مرحلة النضوج Menarch تكون معظم الدورات غير منتظمة وغير مخصبة ( لا توجد إباضة)، وكذلك قبيل انقطاع الطمث Premenopause ، وقد يحدث أثناء عمر الخصوبة عند المرأة أن تكون هناك بعض الدورات غير المخصبة وهذا طبيعي، ولكن أحياناً قد يكون السبب عضوياً كخلل في غدة الدماغ Hypothalamus، الغدة النخامية Pitutary ، المبيض، الغدة فوق الكظرية والغدة الدرقية. وكيفية التعامل مع هذه الحالات هي من اختصاص الطبيب المعالج وحده.


30- سؤال: هل أن عدم وجود دورة معناه عدم الإباضة ؟


الجواب: نعم، إن انقطاع الطمث لستة شهور فما فوق يسمى علمياً Amenorrhea وفي هذه الحالة لا تتوقع حدوث إباضة.


31- سؤال: هل أن الدورة غير المنتظمة تعني عدم الإباضة؟


الجواب: في هذه الحالة إما أن لا تكون هناك إباضة أو أن الإباضة تحدث أقل من حالات الدورة المنتظمة. فمثلاً عندما تحدث الدورة الشهرية لسيدة كل ستة أسابيع – كل ستة أشهر تسمى هذه الحالة Oligomenorrhea وفي هذه الحالة تكون إمكانية الحمل أقل.


32- سؤال: هل أن عدم وجود دورة على الإطلاق يعني أنه مازال هناك احتمال للحمل (وتقصد بعدم وجود دورة أن المرأة بلغت السن الذي يفترض به حدوث الدورة ولم تحدث)؟


الجواب: أنه من الممكن معالجة الحالة وحدوث الحمل ولكن هذا طبعاً يعتمد على سبب عدم الدورة، إن عدم وجود دورة والمسماة علمياً Primary Amenorrhea بعكس ما كان يعتقد في السابق، فإن أغلب هذه الحالات تكون إمكانية الحمل جيدة وأعلى بكثير مما متوقع إذا أخذت السيدة العلاج المناسب، أما السيدة التي كانت لديها دورة شهرية سواء منتظمة أو غير منتظمة وانقطعت فجأة لمدة سنة أو أكثر فتدعى الحالة Secondary Amenorrhea . وهذه أيضا أسبابها يشخصها الطبيب المعالج ويمكن معالجتها.


33- سؤال: ماذا يعني حدوث انقطاع الطمث قبل الوقت المعتاد Premature Menopause Or Premature Ovarian Failure ؟


الجواب: يحدث ذلك إذا انقطعت الدورة الشهرية ولم تبلغ السيدة بعد 40 سنة من العمر. وهناك عدة أسباب لذلك يمكن تشخيصها من قبل الطبيب المعالج. وهذه الحالة عادة تكون مصاحبة لانخفاض نسبة هرمون الاستروجين وارتفاع هرمون FSH مع انقطاع الطمث. وعلاجها عادة صعب لأنه على الأغلب باستثناء الأسباب الواضحة مثل الأمراض الخلقية مثل Turner Syndrome يكون معرفة السبب صعباً والعلاج صعباً، وطبعاً فإن احتمال الحمل في هذه الحالة صعب جداً وهناك حالات عاد فيها المبيض إلى عمله الطبيعي.


34- سؤال: هل يؤدي انخفاض الوزن إلى انقطاع الطمث؟


الجواب: نعم إذا النقص بدرجة كبيرة جداً إما لسبب مرضي شديد أو الحالة النفسية المسماة Anorexia Nervosa مثلاً.


35- سؤال: هل تؤدي التمارين الرياضية الشديدة القوة إلى انقطاع الطمث؟


الجواب: نعم بشرط أن تكون قد تجاوزت الحد المعقول المسموح به للسيدة، ويعتمد ذلك طبعاً على بُنية السيدة ونوع الرياضة العنيفة التي تقوم بها.


36- سؤال: هل يمكن اعتبار مرض P.C.O وراثياً؟


الجواب: هناك بعض العلماء يعتقدون ذلك، حيث أثبتت بعض الدراسات أنّ الوالدة مثلاً إذا كانت مصابة بهذا المرض فمن الممكن أن تكون ابنتها أو أختها مثلاً مصابة بنفس المرض. ولكن هذا ليس بالضرورة دائماً هو السبب. والسبب الحقيقي ما زال قيد البحث وما تزال بعض النظريات تدرس لإيضاح الأسباب بشكل أفضل.

37- سؤال: هل إذا احتجت إلى علاج وحدث الحمل فهل يعني ذلك أنني سأحتاج كل مرة إلى علاج؟

الجواب: كلا، فقد يحدث الحمل بعد ذلك طبيعياً بدون الحاجة إلى علاج. وفي بعض الأحيان قد ينجح العلاج ويحدث الحمل مرة واحدة، ولا يحدث بعد ذلك. فالفكرة إذن أن الأمر يعتمد على سبب تأخر الحمل والتشخيص الصحيح والعلاج الصحيح.



38- سؤال: لقد ذكرنا لك سابقاً سيدتي نبذة مختصرة عن مرض البطانة الرحمية Endometriosis وقد تتساءلين لماذا يسبب تأخر الحمل والعقم؟



الجواب: يحدث هذا في حالات المرض الشديدة حيث أن المرض يمكن تقسيمه إلى بسيط، وسط، شديد وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى الالتصاقات في قناة فالوب، المبيض، الرحم، الأمعاء … الخ، حسب المنطقة الموجود فيها. وقد تكون الالتصاقات من الشدة بحيث يتغير موضع المبيض أو قناة فالوب أو الرحم التشريحي أو تلتصق كلها مع بعض، وهذا يؤدي إلى إعاقة مرور البويضة من المبيض إلى قناة فالوب.


39- سؤال: هل يحدث الحمل إذا كان للسيدة أنبوب قناة فالوب واحدة؟
الجواب : نعم، يحدث.


40- سؤال: هل هناك مجال لإعادة فتح الأنابيب بعد أن تكون قد أجريت عملية ربط أنابيب الرحم؟ القي اعجابك هنا ليصلك كل جديد ...




الجواب: نعم ولكن يعتمد ذلك على نوع الطريقة التي أجري بها الربط أو إغلاق الأنابيب. فإذا كان عن طريق الحرق Electrodiathermy وكان الأذى شديداً يكون من الصعب إعادة فتحها واحتمال النجاح ضعيفاً جداً، أما إذا كان عن طريق وضع كلبس CLIP أو حلقة RING أو قص فالعملية تكون أسهل ولكن احتمال حدوث حمل خارج الرحم في هذه الحالات أكثر.


41- سؤال: هل أن مظهر الرجولة الكاملة يعني أن تحليل السائل المنوي جيد والعكس صحيح؟


الجواب: كلا، فقد تكون مظاهر الرجولة الخارجية وحتى الأعضاء التناسلية الظاهرة جيدة ولكن التحليل به خطأ ما والعكس صحيح

42- عندما تولد الأنثى كم يوجد لديها من البويضات؟


عند الولادة يحتوي كلا المبيضين على حوالي 2 مليون بويضة، وتبقى البويضات في حالة سبات لحين سن البلوغ وتتلاشى أغلبها ( تضمر ) (Atresia) ولهذا يتناقص العدد إلى 400.000 عند البلوغ وعملية الاضمحلال أو التلاشي هذه تستمر طوال عمر السيدة حتى أثناء فترات الحمل وأثناء كل دورة شهرية تبدأ حوالي (20) بويضة بالنمو ولكن واحدة فقط تصل مرحلة النضوج والباقي يتلاشى. إن هناك عوامل تؤثر على معدل اضمحلال البويضات طوال عمر السيدة، بعضها وراثي بفعل الجينات وبعضها بسبب عوامل بيئية معينة مثل التعرض للإشعاع، بعض الأدوية، والتدخين، ولهذا يختلف عمر سن اليأس أي توقف الحيض والبويضات من سيدة إلى أخرى. تبلغ السيدة سن اليأس حين تضمحل جميع البويضات.


43- ما هي الحويصلة ( الجراب ) Follicle ؟؟


هي عبارة عن كيس مملوء بسائل ويحتوي على البويضة.


44- كيف تتحرر البويضة؟؟


عندما يرتفع هرمون LH في جسم المرأة يفرز من الغدة النخامية في الدماغ ويؤدي هذا الارتفاع إلى حدوث ما يشبه الثقب في غشاء الحويصلة وتخرج البويضة لتلتقط من قبل طرف قناة فالوب والذي سبق وأشرنا إليه.


45- ما هو شكل الحيوان المنوي؟


يتكون من الرأس (Head) الذي يحتوي على الجينات أي عوامل الوراثة وجزء وسطي يسمى الرقبة (Neck) التي تعطي الطاقة اللازمة للحيوان المنوي للحركة والذيل (Tail) والذي يساعد على دفع الحيوان المنوي داخل القناة التناسلية الأنثوية. ونود الإشارة هنا إلى أن الرجل يبدأ بإنتاج الحيوانات المنوية عند البلوغ فقط بخلاف المرأة التي تولد ومبيضها يحتوي على البويضات كما أسلفنا سابقاً.


46- كم يستغرق إنتاج الحيوان المنوي؟


يستغرق حوالي 60 يوم للإنتاج وحوالي 10-14 يوم للمرور خلال القنوات التناسلية الذكرية (Epididymis Vas Deference) .


47- ما هي كمية السائل المنوي أثناء عملية القذف Ejaculation ؟


يتراوح بين 1-6 ملم. وعند القذف يكون السائل المنوي لزجاً لكن سرعان ما يتحول إلى سائل في القناة الأنثوية التناسلية ( المهبل) ويستغرق ذلك حوالي 20-30 دقيقة. ويستغرق اختراق الحيوان المنوي للمادة المخاطية في عنق الرحم حوالي دقيقتين.


48- ما هي كمية الحيوانات المنوية التي تتحرر أثناء عملية الجماع؟


حوالي 100-300 مليون. إن تحرر هذا العدد الهائل من الحيوانات المنوية رغم أن واحداً فقط هو الذي يُخصب البويضة سببه أن أكثر هذه الحيوانات تموت أثناء طريقها في القناة التناسلية الأنثوية. عدا ذلك فإن أغلب السائل المنوي ينسكب خارج المهبل، وحوالي 1000 حيوان منوي فقط يصل البويضة لإخصابها، وقد تتمكن بعض هذه الحيوانات المنوية من اختراق الغشاء الخارجي للبويضة ولكن الذي يخصب البويضة هو حيوان منوي واحد فقط.


49-كم يعيش الحيوان المنوي داخل الأعضاء التناسلية للمرأة؟


رغم أن الجواب الأكيد صعب، ولكن يمكن ملاحظة الحيوانات المنوية في المهبل حوالي 16ساعة بعد الجماع وبمجرد أن يخترق الحيوان المنوي عنق الرحم، الرحم وأنبوب الرحم يبقى حوالي 3-4 أيام.


50- هل أن الإمتناع عن الجنس يُحسِّن عدد الحيوانات المنوية؟


في حالة الإمتناع عن القذف فإن الحيوانات المنوية لن تعيش إلى الأبد.
وتفقد مع مرور الزمن قدرتها على الإخصاب ثم تضمحل. كذلك فإن بقاء عددٍ كبيرٍ من الحيوانات المنوية في حالة الإمتناع عن القذف يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة، أي بتعبيرٍ أدق الأكبر سناً، وفي هذه الحالة بالرغم من أن التحليل للسائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة ولهذه الأسباب فإن الإمتناع عن الجماع لا يُحسِّن بالتالي القدرة على الخصوبة.


51- هل يؤثر المرض على عدد الحيوانات المنوية؟


إن أيمرض مهماً كان بسيطاً، حتى وإن كان التهاب اللوزتين مثلاً قد يخفف عدد الحيوانات المنوية، ولأن الحيوانات المنوية تحتاج كما أسلفنا إلى حوالي 7-74 يوماً لإنتاجها فإن أي مرض يؤثر على عملية الإنتاج، ومن ذلك نستنتج أنه من الخطأ الحكم على تحليل واحد فقط للسائل المنوي، ويجب إعادة التحليل عدة مرات خلال أشهر للتأكد من صحة التحليل وتشخيص الخطأ إن وُجد ومعالجته.



52-هل يؤثر التدخين وتناول الكحول على خصوبة الرجل؟


إن التدخين يؤدي إلى قلة عدد الحيوانات المنوية وتقليل الحركة، أما بالنسبة لتناول الكحول فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى نقص إنتاج الحيوانات المنوية، ويؤثر بطريقة غير مباشرة من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة على قدرة الرجل الجنسية، بحيث يؤدي إلى تقليل هذه القدرة وبالتالي إلى العجز الجنسي.

53س- هل من الممكن نزول الدورة الشهرية إذا لم يحدث التبويض ؟


نزول الدورة الشهرية عبارة عن انسلاخ لبطانة الرحم تحت تأثير هرموني الاستروجين والبروجسترون في الدم وهذه الهرمونات يمكن أن تفرز من المبيض حتى في عدم وجود بويضات ناضجة .


54س- ما هو سبب حدوث الحمل الكيميائي ؟


وجد علميا أن العديد من الاجهاضات المبكرة يكون سببها تشوهات وراثية ( جينية وكروموسومية ) وهذه تؤدي إلى حدوث الحمل الكيميائي وكذلك وجود مشاكل في انغراس الأجنة في بطانة الرحم يؤدي إلى حدوث حمل كيميائي .


55س- ما هو سبب الإحساس بالغثيان والانتفاخ وزيادة الوزن والتقلصات في البطن وكذلك احتقان في الثديين مع أن موعد فحص الحمل لم يحن بعد ، هل من الممكن أن تكون هذه أعراض لحدوث الحمل ؟


أعتقد أن هذه الأعراض هي من تأثير هرمونات الإبر المنشطة وندر أن تحدث هذه الأعراض قبل غياب موعد الدورة الشهرية .



56س- هل من الضروري تجنب التمارين الرياضية بعد حدوث الإباضة ؟


تجنبي التمارين الرياضية العنيفة التي تؤدي إلى بذل مجهود وبالتالي زيادة في الدورة الدموية والشعور بالحرارة كذلك من المستحب تجنب الحمامات أو الدوشات الساخنة حتى لا ترتفع درجة حرارة الجسم .



57س- ما هي الفترة التي يمكن خلالها استعمال الكلوميد ثم الانتقال بعدها إلى استعمال المنشطات ( الإبر الهرمونية ومن ثم إجراء حقن اصطناعي ) ؟


في معظم الحالات فان الحمل يحدث خلال 4- 5 دورات شهرية وإذا لم يحدث الحمل فيجب الانتقال إلى طريقة أخرى .



58س- بعد كم محاولة حقن اصطناعي غير ناجحة يمكن الانتقال إلى إجراء أطفال الأنابيب ؟



إذا تم إجراء حقن اصطناعي بعد تناول ابر هرمونات منشطة 3 مرات ولم تنجح بعدها يجب الانتقال الى أطفال الأنابيب .



59س- ما هي فرص حدوث سرطان المبيض بعد تناول الإبر الهرمونية المنشطة ؟



لم يثبت علميا من خلال الأبحاث والدراسات أن هناك أي علاقة بين ابر الهرمونات المنشطة وحدوث سرطان المبيض .



60س- إلى متى تبقى البويضة صالحة للتلقيح ؟ وكم تستغرق فترة انغراس البويضة الملقحة ؟



البويضة تبقى صالحة تقريبا ما بين 24 – 48 ساعة بعد حدوث الإباضة وكلما زاد عمر المريضة كلما قلت هذه الفترة . كما أن التلقيح يحدث خلال 24 ساعة بعد الإباضة . أما انغراس البويضة الملقحة فيحدث 6 أيام بعد الإباضة .


61س- هل طول الفترة بين الدورة الشهرية والأخرى يؤثر على الإنجاب ؟


طالما أن الدورة الشهرية منتظمة فذلك يعني حدوث الإباضة وبعض السيدات تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين الدورتين حوالي 40 يوما وهذا شيء طبيعي إلا أنه يقلل من عدد الأيام المخصبة لدى السيدة .



62س- هل يؤثر اختلاف فصيلة الدم لدى الزوجين على الإنجاب ؟


لا علاقة لفصيلة الدم بالعقم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لست شيطان - بقلمى قارس من الفرسان بوح الاعضاء 4 October 13, 2012 09:25 PM
شيطان برئ خالد العبد الله بوح الاعضاء 1 April 30, 2010 05:21 PM
شيطان موديل *بنت الاسلام* النصح و التوعيه 0 April 8, 2010 09:22 PM
شيطان نت اريج الزهوور المواضيع العامه 0 November 21, 2009 08:48 PM


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر