سأهرب إليك يا عمري

همسك يقتلني حينا من الدهر ثم يحييني
لأجلك
‏ لأجل عينيك
فلا يخدعك همسي
فقد بت على اعتاب الستيني
لا ينفع فيني ترميم
و لا سجع المحبين
وتري معطوب من زمن تكويني
فما عدت
‏ ... ادري ما تكتب
يساري ... أم يميني
قلب من ضعف صار
رقيق القول يرديني
فراش ناداه شذى
الزهر فطاف بالمحراب
‏ يصليني
لا نار الهوى تفتق جراحه
و لا تسكت شجو تلحيني
و هل هام الفؤاد بكم
أم تلك هواجسي و ظنوني
أم قصة التاريخ قد عادت
يا ( حبي ) فاكتمي وحي جنوني
همي كل يوم زيارة حرف
أو بعض وجود يكفيني
كلما جئت انظر اركان
الحوش حيث يكون تدويني
الكل قد حضر إلا أنت
فاصبح واجب ترك الميادين
و ابحث ما شئت . فإذا عدت
عاد السرور و عطر رياحيني
أمسكي إن شئت قلبك
و نبض اوردتي و شراييني
بل قيدي صوتي
و كتاباتي و احبار تدويني
و كممي فاهي و انفاسي
و اغلقي اسماعي و جفوني
و أوقفي الزمان فلا ابرحكي
ثانية برهة من الحين
فإذا يمم الزمان شطرك
صحبته صحبة مجنون
يمشي حيت تمشي هواه
فيلهو تارة بتفانين
و تارة يسلك درب الهوى
فيتلبسه مس الشياطين
فتتندر العذارى به
مثل قصص الطفيليين
يا أنت يا سحري و فتوني
و عشقي و رحيق عيوني
بقلمي

__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك

عذرا صغيرتي :
ما كنت ألهو يوما ، و لكني قد تقف متاريس الحياة في وجه الحب و الحبيب ، فتأتي مزنه خلبا ، لا تمطر ، و لا تسقي حرث الحب العذري .
لا استطيع صدك ، كما لا اقدر على وجدك ، فصدك ليس من شيم المحبين ، و وجدك يهرس بقايا العظم مني ، و يشعل في الفؤاد نار ، لا املك لها دفعا ، كما لا اجدي لك نفعا .
فما عساي أنا صانع ، الأكف في ضراعاتها تتوسل ، و اللسان يلهج ، و القلب - آه من هذا القلب - يتبتل في محراب عشقه ، يدعو بالسلامة لخله .
لكم اشقاني هذا القلب عندما يهوى ، لا هدأ .
زمن قد جف ينبوع الحب فيه ، و طواه النسيان ، و افتكرنا ( أنا ، و قلمي ، و خاطري ، و احاسيسي ، و خيالي ، و النجوم ، و القمر ، و شذى الزهر ، و اسراب الطيور ، و الفراشات ، و ملكات النحل ، و بعض اليعاسيب ، و كثير من المخلوقات ، و سكان وادي عبقر ، و بعض مساجين سليمان ، و العرافات ، و قارئات الفناجين ، و كل عمال البحر ، و اللؤلؤ ، و اليواقيت ، و النساكي ، و عمال المناجم حين يبحثون عن الماس ، و زراع الرياحين ، و صاحبات التيجاب في قلوب المحبين ، و أخرين لا اعلمهم ، و لكن الله يعلمهم ) أن الهوى قد رحل .
حتى إذا وجهك اطل . تبدد ظلامي
بقلمي

إذا ضجت بي الأشواق ، هربت من شوقي إليك ، إلى اشواقي إليك ، فاحدثها عنك حديث العارفين ، و حين اجسدك احاسيسا ، و مشاعرا . استعذب المناجاة في محراب نورك ، و احكي لعينيك حكايات الطفولة الأولي ، و ابكي بلا سبب ، و اضحك بلا عجب ، و كثيرا ما اهزي و لا حمى ، أو اشتكي بلا وجع .
فعندما ابكي تذهب روحي تتسرب في شفقتكي علي فاستمرؤ البكاء ، كما يستجدي الطفل حنان و عطف أمه .
و اضحك كالذي يشاهد الكوميديا ، حتى تغرورق عيوني بحور ضياء ، فينعكس على مرآة وجهك ، فينكسر داخلي ، على مر السنين ، يغذي مجرى الدم ، و ينقي كل جسدي ، فاحس ميلادي كل ثانية يتجدد .
و بعد كل ذا تقولين لي
عذرا
قد ازعجتك