فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات حادّه , مواضيع نقاش

مقالات حادّه , مواضيع نقاش مقال حاد و صريح تحب ان توجهه لفرد او مجتمع معين



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 13, 2013, 04:32 PM
 
المستشار رضا الرامخ يكتب عن عقوق ام

عقوق أم قصة لم تتم .......
جلس علي أريكته وقد وهن منه العظم واشتعل رأسه شيبا وثقل لسانه والتف حوله صغار في أعمار مختلفة هم أحفاده وسأله احدهم قائلا هل ممكن أن تعوق الأم أولادها ؟ والسؤال رغم بساطته إلا انه اثأر لديه شجونا وعذابات سنين لم تنته فكانت كأمواج البحر ما أن تتحطم واحدة علي صخور حياته إلا وتبدأ أخري حتى نالت من عظامه فلم يعد يستطيع المقاومة .
قال يا بني عاصرت في الزمن الغابر قصة تجسد فيها عقوق الأم أيما تجسد وتجلي فيها نكرانها أيما نكران فلم أري في حياتي أم بهذه الانتهازية والأنانية المحبة لذاتها وفي سبيل ذلك لم تتواني عن تدمير أي شيء حتى أولادها .
وقد بدأت القصة بزواج صديقي – المنحوس - هذه الزيجة الملعونة التي تكاد أن تكون قد فرضت عليه فرضا سواء العروس الشيطانة أو حتى الزيجة الممجوجة ، فمن يتأمل حياته يدرك أنها قد فرضت عليه فرضا لم يستطع الفكاك منها فكان في نشأته ربيب تربية إسلامية صارمة وأب مسيطر لا يستطيع أن يرفض له طلبا فضلا عن حياؤه وانزواؤه في التعليم وانشغاله بعلمه وعمله ، إذ تم اختيارها عن طريق الخاطبة التي قبضت ثمن فعلتها من والدتها إذ كان شابا خجولا لم يكن له ثمة تجارب رغم انه خريج الجامعة ويعتلي منصب مرموق . وكانت هي من أواسط الناس نسبا ومن اقلهم حسبا وثقافة وعلما وهو ما تسبب في الفجوة الثقافية والمعرفية بل والسلوكية بينهما . فبينما هو يخشي الناس ويخبئ ما يخاف عليه لا تعبأ هي بشيء فلا تجد ما تخاف عليه أو تتدثر منه فهي ابنة أم ربيبة الأسواق وأب مغلوب علي أمره ضعيف البنية والإرادة .
استشعرت الفرق الهائل بينهما فحاولت النيل منه بل وتحطيمه بدل ما أن ترتقي بنفسها سلوكيا تقومه وثقافتها تعمقها وأخلاقها تهذبها حاولت النيل منه أساءت إليه في كل محفل رغم كونها في بيته وما من نقيصة إلا ووضعتها فيه وما من مكيدة إلا كالتها إليه كل ذلك نتيجة هواجس عششت في رأسها دون أساس .حتى صارت الحياة جحيما لا يطاق فبينما هو مشغول بعلمه وبعمله انشغلت هي بالحط من قدره وتحطيم صورته لدي الغير بل وأبنائه حتى جعلتهم يتطاولوا عليه . فلما وجد انه ليس هناك بد من استحالة العيش والعيشة ترك لها ولأولادها كل المتاع وعاد إلي بلدته علي فرشه القديم افترشه وتلحف به وجلس عليه ولما لم يجد بدا من أن يخدمه احد بعد أن صار هزيلا مريضا مصدوما فقد تزوج .
وما أن الشيطانة بزواجه كرست جل حياتها إلي تدميره فما من نقيصة إلا أسندتها له وما من سبة الا طعنته به وما من معرة إلا وشمته بها . وما أن يأتي ليري أبناءه وهم صغار إلا وتنهره نهرا شديدا وتلقي ما احضره من أطايب الطعام والشراب علي السلالم أمام السكان بل كلفت احد الأشقياء أن يقوم بتغيير كالون الباب حتى لا يتمكن من الدخول كلما حضر للاطمئنان علي أولاده . وكانت تقوم بتوصيد الباب وتضع خلفه أريكة الانتريه وكانت تجلس عليه أبناؤه عليها حتى لا يستطيع فتح الباب - إذا أراد الدخول - وحتى يتجرا الأبناء علي والدهم وصده علي دخول بيته بل وطرده إذا لزم الأمر . وظلت تغذي فيهم هذه الأفكار الخبيثة وجعلته عدوهم الوحيد القادم من العالم الأخر كي يأخذ سعادتهم . بل واستنجدت بالبلطجية والخارجين علي القانون حتى يتعرضوا له حال حضوره وكانت تجالسهم علي المقاهي وتستمليهم بالبكاء أحيانا والدموع أحيانا أخري بالابتسامات إذا لزم الأمر .
بعض الشرفاء طالبوه بان ينقل بناته وأبنائه من هذه البيئة القذرة التي وضعتهم والدتهم فيها . وقد أراد كثيرا أن يفر بهم من هذا المستنقع إلا أنها وقفت له بالمرصاد رفضت جميع الحلول وجافت جميع الوسطاء وضربت بجميع الأفكار عرض الحائط فلم تسمع الي صوت العقل وتمادت في غيها وأقسمت ان تبيده من علي وجه البسيطة او أن تدمره وتفصله من وظيفته او تتركه أطلال وتجعله عبره لمن يعتبر ولمن تسول له نفسه أن يتزوج من أخري " وخاصة إذا كانت سلسلة الحسب والنسب مثلها !!!" .
وفي سبيل ذلك سلكت سبيل أحط الأعمال دناءة ، إذ من عشرتها معه علمت بنقاط ضعفه وأسباب قوته وما يحب ويكره ولما كانت بطبيعتها متحفزة له كارهه وكأنها كانت منتظره يوم تنتقم منه فقد أعدت لهذا اليوم عدته فقد اختلست منه الأوراق والمستندات وتليفونات الأصدقاء وجيشت الأعداء واعدت الأبناء حتى تكيد له إذا ما جد الجد .ولما كان لوظيفته حساسية خاصة - وهي تدركها - فقامت بتحرير محاضر في الأقسام والنيابات بل وأقامت الدعاوي الكيدية ضده وجيشت جيش من المحامين عديمي الضمير حتى ينالوا من .
وكانت تفعل فعلها الشيطاني بان كانت تحرر المحضر بقسم الشرطة وتحصل علي صوره منه وقبل أن يتخذ بشأنه أي إجراء رسمي كانت تخطر به جهة عمله حتى تكيد له كيدا . بل الادهي من ذلك وأمر أن ما من جهة في الدولة سيادية كانت أو غير ذلك إلا وقدمت ضده شكوى واستغلت كل شيء ضده أسوأ استغلال حتى بناتها استغلتهن ضده إذ ذهبت بهما إلي أقسام الشرطة ودواوين النيابات حتى تستدر عطف المسئولين وتختلق قصص ما انزل الله بها من سلطان تلقيها علي سمع من تبغي استمالتهم .
ولم تفتأ تردد فواحش القول في حقه وحق أسرته بل الطامة الكبرى جعلت بناتها يشهدوا علي والدهم في محاضرها الكيدية أمام النيابة وفي أقسام الشرطة وحتى في المحاكم المختلفة وخاصة محاكم الأسرة وذلك حتى تنال منه وتحط من قدره وتسيء إليه وبل وذهبت بهم إلي بنك ناصر في وسط المطلقات والأرامل ولم تبال ولم تراع انهن بنات في عمر الزهور فلا يهمها سوي شهوه الانتقام من والدهم وان تأخذ ما ليس مستحق لها بأي سبيل اذ الغاية لديها تبرر الوسيلة .
لم تبال بما أصاب سمعته وسمعة أبناءها نتيجة تصرفاتها الحمقاء فهذه مسائل لم تتوقف عندها بل لم تعيرها اهتماما فليست من بيئة صالحة أو حتى لديها من الثقافة والمعرفة ما يؤهلها لأدراك أبعاد ذلك إذ قد تكررت الصورة أمامها من والدتها وهي طفلة لوالدها والتي ظلت تكيد له حتى أنهكته وجعلت أبناءها يتطاولون عليه . وهي تكرر المأساة ولكن بمكيدة اشد وانكي وتتناسب مع علم وثقافة وحسب ونسب الزوج المصدوم .
ما من ريب أن الطلاق هو ابغض الحلال ولكنه حلال وان كان ابغضه وقد شرع لمجابهه هذه الحالات فمن استعمل هذه الرخصة فلا أثم عليه وقد يكون واجبا في بعض الحالات التي تستحيل فيها العشرة ويكون إثمه علي الله ولكن أن تنتقم هي اشد انتقام رغم أنها كانت السبب في هذا الطلاق ولم تعبأ بقول الله تعالي ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) كما خالفت حديث الرسول الذي عدد أن من آيات المنافق " إذا خاصم فجر "
فقد فجرت فلم تلوي علي شيء وأخذت البنات وهربت بهم إلي منزل أهلها وذلك بإيعاز منهم وذلك حتى تتسلط عليهم ويستغلوهم في المكيدة ضده والنيل منه بكافة السبل ويسيطروا عليهم لينفذوا خططهم الخبيثة الشيطانية . وتركت الابنين الصغار مع والده إذ لا طائل من ورائهما في الوقت الحاضر . وظلت تكيد سنين عددا إذ جل همها النيل منه والإساءة إليه
ولما لم تحقق ما كانت تصبو اليه من نتائج خبيئة وصار استغلالها لبناتها في المكيدة وذلك في الجهات الحكومية وأمام الناس صار ممجوجا فقد استغلتهم في التطاول عليه ودفعهم إلي سرقة أوراقه وأشيائه حيث أباحت دمه واستحلت أشياؤه ، وظلت تحرض الأبناء الشباب بعدما شبا عن الطوق كي يسيئوا إلي والدهم ويتطاولوا عليه ونست أنهم في خضم ذلك قد فشلوا في دراستهم قبل أن يسلكوا خطيئتهم لأنها نست وهي تحرضهم أنها أزالت هيبة الأب لديهم فلم يكن هناك ما يخشوه وما أسهل السقوط في الكبائر بعد إزالة هالة الاحترام والتقدير التي يتحلي بها الخلق وتصير عنوانا لمكارم الأخلاق .
فهل تكون بذلك قد أعاقت أبنائها قبل إن تسيء إلي والدهم أم لا ؟
وللقصة فصل آخر ..................
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المستشار رضا الرامخ يكتب تمنيت ان يطول السفر المستشار رضا الرامخ مقالات حادّه , مواضيع نقاش 4 June 2, 2013 12:42 AM
المستشار رضا الرامخ يكتب / عقوق ابن قصة لم تتم المستشار رضا الرامخ المواضيع العامه 1 April 16, 2013 01:40 PM
المستشار رضا الرامخ يهنئ المستشار عيد عدلي بعيد الميلاد المجيد رضا بيك الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 1 January 16, 2011 08:49 PM
سعاده المستشار رضا الرامخ اميره وبس طلبات الاعضاء 3 January 7, 2011 05:28 AM


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر