فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 7, 2013, 05:24 PM
 
الأمل إكسير الحياة

الأمل إكسير الحياةالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، أيها الحبيب، تأمل معي: ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟ إنه أمله في الحصاد. وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان؟ إنه أمله في الربح. وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟ إنه أمله في النجاح. وما الذي يحفز الجندي إلى الاستبسال في القتال والصبر على قسوة الحرب؟ إنه أمله في النصر. وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر؟ إنه أمله في العافية. وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه؟ إنه أمله في رضوان ربه وجنته. الأمل -إذن- قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجـِد، والمُجـِدَّ إلى المداومة على جـِده، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، ويحفّز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه. إن الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط، إنه يحمل معنى البـِشْر وحسن الظن، بينما اليأس مِعْول الهدم الذي يحطم في النفس بواعث العمل، ويُوهي في الجسد دواعي القوة، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: " الهلاك في اثنتين: القنوط والعُجب "... والقنوط هو اليأس، والعجب هو الإعجاب بالنفس والغرور بما قدمته. قال الإمام الغزالي: " إنما جمع بينهما: لأن السعادة لا تـُنال إلا بالسعي والطلب، والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، لأن ما يطلبه مستحيل في نظره". الإيمان يبعث في النفس الأمل نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد أن الإيمان يبعث في النفس الأمل ويدفع عنها اليأس والأسى. فالمؤمن الحق يرى أن الأمور كلها بيد الله -تعالى- فيحسن ظنه بربه ويرجو ما عنده من خير، وأمام عينيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين فيما يرويه عن ربه عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي ...) . كيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله -تعالى-: (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: من الآية87). أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله -تعالى-: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ) (الحجر: من الآية56)؟ إن العبد حين يكون مؤمناً حقاً فإنه لن ييأس بل سيكون دائماً مستبشراً راضياً متطلعاً للأحسن في كل الأمور أصابه في طريقه ما أصابه وقد قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا لهه) رواه مسلم، فهو في كل الأحوال موعود بالخير فكيف ييأس؟ إنه ومن خلال إيمانه يستشعر أن الله -عز وجل- معه وهو ناصره وكافيه، وبناء على ذلك فهو إذا مرض رجا العافية والأجر: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ( الشعراء:80). وإذا ضعفت نفسه في وقت من الأوقات فوقع في معصية سارع بالتوبة راجياً عفو الله ورحمته، واضعاً نصب عينيه قوله -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53). وإذا أصابه ضيق أو عسر أيقن أنها شدة عما قريب ستنجلي فلن يغلب عسرٌ يُسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) (الشرح 5-6). إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره، لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقناً أن لها خالقاً ومسبباً وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون، فيمتلئ قلبه توكلاً ورجاءً وأملاً. وهذا ما يفتقده غير المؤمنين، لذلك تراهم ينتحرون ويصابون بكثير من العقد والأمراض النفسية، نسأل الله العافية. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل! الأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات، فلولا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها، ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات، وقديماً قال بعض الحكماء: لولا الأمل ما بنى بان ٍ بنياناً، ولا غرس غارسٌ غرساً. وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلـِّلُ النفسَ بالآمال أرقبــها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

وقال الطغرائي (الوزير الشاعر):

ولا تيأسنْ من صنـع ربك إنــه ضمين بأن الله سوف يُديـــــــل
فإن الليـالي إذ يـزول نعيـــمها تبشـر أن النـائبات تــــــــــزول
ألم تر أن الليـل بـــعد ظلامـــه عليه لإسـفار الصبـاح دليـــــــل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدمـا بدا وهو شخت الجانبين ضئيـل



فيا أيها المؤمن، كن حَسَنَ الظن بربك مؤملاً منه الخير والنصر والفرج، فإن ابتليت فاصبر، واعلم أن العسر لو دخل جحراً لتبعه اليسر، فكن صبوراً مقداما واستعن بالله ولا تعجز: لا خير في اليأس كل الخير في الأمل أصل الشجاعة والإقدام في الرجل

التعديل الأخير تم بواسطة مقدسي و لطيف ; May 7, 2013 الساعة 06:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم May 18, 2013, 11:05 PM
 
رد: الأمل إكسير الحياة




.. شكراً لك على الموضوع المهم .. امتنا بحاجة ماسة للأمل في ظروفها الحالية ..
__________________


واختر لنفسك منزلآ .. .. تهفو النجوم على قِبابه
( مجــــــددون )






رد مع اقتباس
  #3  
قديم May 21, 2013, 11:34 PM
 
رد: الأمل إكسير الحياة

أعلـِّلُ النفسَ بالآمال أرقبــها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل...على الإنسان التفاؤل ...وأن لايحمل هم ما لم ينزل به بعد ...و إذا أحس بضيق فليذكر الله
دام تميز قلمك
__________________
البداية هي نصف كل شئ ، فلم الانتظار
<****** type="****/java******"> new Typing****(********.getElementById("240920")); Typing****.runAll();
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحياة : بين الواقع ... و الأمل nsoumer147 شعر و نثر 4 July 14, 2012 07:46 AM
ويبقى الأمل مادامت الحياة ياسمين syria المواضيع العامه 3 February 28, 2012 08:06 PM
إكسير حياتي \ فطيمة المراكشية فطيمة المراكشية بوح الاعضاء 2 December 25, 2011 01:53 PM


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر