فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > العيادة الالكترونية > الطب البديل



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 2, 2013, 03:09 PM
 
رموز الريكي وحقيقتها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

كتبت هذه المقالة قبل حوالي أسبوع وبينت فيها بالدليل أصول الرموز المستعملة في العلاج بالريكي. وقد فهم بعض من قرأها من قبل أن بحث المقالة يسيء إلى العلاج بالطاقة على طريقة مدرسة الريكي أو تقول أن الريكي حرام! هذا خطأ وأنا معالج بالطاقة الحيوية من سنوات ولكني ضد فكرة استعمال رموز أو طلاسم في العلاج لأن الطاقة أوجدها الله في كيان كل إنسان وله فقط أن يتعلم ويتدرب على إسترخراجها واستعمالها للعلاج والقارئ المدقق سيفهم ما أقصده


ترجع أصول الريكي إلى آلاف السنين، وبعدها أعيدت دراسته وتبسيط طرقه العلاجية على يد الياباني سينسي ميكاو أوزوي ذو الديانة البوذية (مع أنه منتشر في الكثير من منهاج الريكي التي تُدرّسفي الغرب والبلاد العربية على أنه مسيحي وسنبين حقيقة هذا لاحقا في هذه المقالة). إذن فالمصدر الأساسي للريكي انبثق من شرق القارة الآسيوية، أما العلاج بالطاقة إجمالاً وبطرقها المختلفة فقد عُرفت عند جل الحضارات والأمم الأخرى حتى عند المسلمين.

إن مبدأ العلاج بالطاقة الحيوية عن طريق الريكي سهل، وتعلمه يسير، والكل مهيّأ لاستعمال الطاقة طبيعياً (فطرياً) بحيث يُعتمَد على استخراج الطاقة (برانا،كي، قدرة..) من اليدين وإسقاطها على الجسم بلمس أماكن معينة وبوضعية خاصة للكفين.
إذن فالريكي طريقة بسيطة وطبيعية للعلاج الروحي حيث بمقدرة كل شخص استخدامه، والاستفادة منه لصحة أفضل جسديا ونفسيا.

يُدرَس الريكي أوزوي (المنهج الأصلي) على ثلاث مستويات، المستوى الأول يتم التعرف فيه على تعاريف ومعلومات عامة مع تعليم استخراج الطاقة وإرسالها على الجسم بنية العلاج.

وفي المستوى الثاني يتم التعرف على العلاج عن بعد وذلك بإرسال الطاقة أثيريا، وتعتبر هذه من أهم التقنيات التي تدرس في هذا المستوى،كما يوجد أمر آخر في غاية الأهمية ويعتبر لب مقالنا هذا وهو إعطاء رموز (طلاسم) تستعمل خلال العلاجات اعتقادا أن لها القدرة على التأثير وإحداث العلاج! وهذا ما يجعلنا نفصل في أصل هذه الرموز ونبين الهدفمن ابتداعها في منهج الريكي.
حتى أن فيه من الممارسين من يعطوا لهذه الرموز قداسة معينة ويعتقدون فيها ويظنون بها ويحرصون عليها! مع أن الهدف من هذه الرموز بسيط جدا وهو السماح ومساعدة المعالج (ضعيف التركيز والخيال) على التركيز وتوجيه الطاقة لأهداف علاجية معينة.
في نظام أوزوي يتم إعطاء أربع رموز، ثلاثة منها تعطى في المستوى الثاني والرابع يعطى في المستوى الثالث، كما توجد رموز أخرى في مدارس مختلفة أهمها الريكي التبتي.
رموز الريكي التي ابتدعها ميكاو أوزوي عبارة عن كلمات مكتوبة باللغة اليابانية (الكانجي) وهذه الرموز من الممكن أن تكون ذات أصول شامانية أو خليط بين الكانجي الياباني واللغة السنسكريتية القديمة وكان من عادتهم الترميز بهذه الطريقة وهي ممارسة بوذية في اليابان. بحيث يمزجون السنسكريتية القديمة مع الكانجي في كتاباتهم المقدسة ورموزهم الدينية. وهذا يدل على أن الرمزين الأولين للريكي قد تم إنشائهم ابتداءا من هذه الممارسة والثقافة الشائعة في اليابان.
ويؤكد الماستر الأمريكي (ويليام لي راند) في كتابه "الريكي لألفية جديدة" خلال رحلته إلى اليابان
على أن حقيقة رمز العلاج النفسي (سي-هي-كي) ذو أصل سانسكريتي مشتق من الترنيمة: "هريه" وهي تانترا (Tentra) ويطلق عليها البوذيين التنديين: "رمز الحب والتوازن" وهذاالرمز يسمى "كيليكو"
وهو رمز من الثالوث المعبر عن سونتن.
وبالنسبة لرمزالعلاج عن بعد ورمز الماستر فهما عبارة عن كانجي ياباني فقط، كتابةً وتسميةً.

خلال رحلة الماستر وليام لي راند إلى اليابان وذهابه إلى معبد كوراما المتواجد بجبل كوراما رفقة مدربي ريكي يابانيين، وجدوا في المخطوطات المحفوظة في المعبد والعائدة إلى سنة 770 بعد الميلاد، أنه كان هناك راهب بوذي إسمه "جانتي" تسلق جبل كوراما على ظهر حصان أبيض ويقال أنه كان شخصا مستنيرا، وقد قام بتأسيس معبد بوذي هناك، وبمرور الزمن شَهِد هذا المعبد عدة إصلاحات وصار يحتوي في حرمه عدة معابد تابعة له وهياكل دينية أخرى.

كان المعبد عُرفياً تابع لطائفة التنداي من البوذيين،ومنذ سنة 1949 ميلادي صار مُلكاً لطائفة بوذية حديثة النشأة وهي الطائفة المعروفة باسم: "كوراما كوكيو". ويروي الماستر وليام لي راند أنه خلال تسلقه للجبل وفي طريقة إلى المعبد مروا بمحطة "صان مون" أين يتواجد فيها مقام أو ضريح ديني يمثل الثالوث
الذي يرمز على حسب الاعتقاد البوذي إلى الإله الأسمى (Supreme God) والملقب على حسب طائفة الكوراما كوكيو بـ : "السونتن" ويعتبرونه مصدر كل المخلوقات وجوهر كل شيء !

ويزعمون أن سونتن جاء إلى الأرض في شكل كائن حي قبل ستة ملايين سنة وكانت مهمته تخليص وتطوير الجنس البشري وكل الكائنات الحيةالأخرى !! وكما يزعمون أن الإله الأسمى (في معتقدهم) يتجلى في الأرض بصورة الحب
والنور والقوة (ورمز الحب يسمونه "سانجونكانون" وهذا هو الذي يجسمه البوذيين بالصنم ذو الألف ذراع.
ويرمز له بالبيجا:hrih ! )وشكل هذا الرمز يشبه رمز العلاج النفسي في منهج أوزوي ،
ومن المرجح جدا أن ميكاوأوزوي اشتق رمز العلاج النفسي من رمز هذا الأخير كما هو ظاهر في الصورة.

وكذلك بالنسبة لرمز الماستر (Dai-Ko-Myo)
مستعمل وموجود كذلك في المخطوطات البوذية بمعبد كوراما !
ومعنى اسم "سانجون كانون" مكتوب في هذه المخطوطات بنفس الكانجي المكتوب به رمز الماستر لريكي أوزوي !!

ويذكر ويليام لي راند خلال تواجده بمعبد كوراما أنه تم السماح له بالتواجد داخل المعبد (معبد هوندون داخل حرم معبد كوراما) خلال أداء الرهبان البوذيين لعبادتهم، فتعجّب ويليام لما سمع أن الراهب وهو يتلوا اسم رمز الماستر من خلال ترانيمه ! وهذا لن يكون أبدا صدفة.... يقول ويليام ليراند، بأن يُستعمل اسم رمز الماستر للتعبير وتصوير "سونتن" الاله الأعلى وكذلك توافق الرمز الذي يعبِر عن الحب مع رمز أوزوي للعلاج النفسي والعقلي !

وبما أن ميكاو أوزوي استهل صياغة الريكي في المعبد بجبل كوراما فمن الأكيد أنه استفاد كثيرا من دراسة رمزية وفلسفة المخطوطات المحفوظة بالمعبد. فأخذ ما درس في المعبد ومزجه مع معتقداته الدينية. وإلى هنا يتضح لنا أن ميكاو أوزوي بوذي ومتشبع بالتعاليم البوذية حتى النخاع.... وسنفصل في ترجمة لحياته في مقالة قادمة إن شاء الله ونستعرض قصة الريكي بتفصيل أدق.

استحدث ميكاو أوزوي مع طلابه هذه الرموز من أجل ممارسي الريكي لاستحضارها ذهنيا أثناء إدارتهم للجلسات العلاجية للمرضى. والهدف منكل هذه الطلاسم هو العمل على توجيه نية الممارس ومساعدته على التركيز أثناء إرسال الطاقة.

إذن فالرموز ليست طاقة ولا تحمل أي طاقة بذاتها وفي الحقيقة ما هي إلا صور عقلية تعمل كرابط ذهني بين العلة المراد علاجها وعملية إرسال الطاقة فقط. ويعتقد البعض أن الرموز تتواجد في الهالة ! وفكرة تواجد الرموز في الهالة وطفوّها في الأثير حاملة معها طاقة تنساب عبر يدي المعالج أثناء استحضاره الرموز ليست إلا خرافة
نشرتها ماستر الريكي الأمريكية دايان شتاين(وثنية الديانة) في كتابها "أساسيات الريكي" وهذا الأخير محشو بتأويلات شخصية وتضليلات علمية فادحة.

ومن الواضح من خلال المبادئ الخمس التي وضعها ميكاو أوزوي لممارسي الريكي
(لاتغضب،لاتقلق، كن ممتنا،اجتهد بالعمل، كن مؤدبا مع الناس)
وربما ما لا يعرفه أغلب ممارسي الريكي أن هذه الوصايا الخمس (كوكاي) منقولة من التعاليم البوذية !
ولقد استمدها أوزوي بتلخيص بعض أعمال الامبراطور "ميجي" الذي كان ميكاو معجبا به وبإصلاحاته.

وما عرضناه في كلامنا السابق عن أصل الرموز التي يتم تدريسها في دورات الريكي في الوطن العربي يدل على أن ميكاو أوزوي بوذي الديانة وليس مسيحيا على الإطلاق. وإلا ما كان لمسيحي أن يعتكف في معبد بوذي ويكون ملم بكل تقاليد وعلوم الديانةالبوذية.

كما يؤكد أساتذة الريكي الغربيون المعاصرون كـ: كريس مارش وبرونين شتاين أن أوزوي ولد بوذيا على طريقة التنداي، كما تشير مصادرهم أنه أصبح لاحقا تينداي معتمد ولقّب بزايك. ويقال كذلك أن أوزوي تأثر بفكر الديانة الشنتوية والشامانية.

فهل يجدر بالممارس والمدرب المسلم في وطننا العربي أن يوظف في معالجته للناس رموزا بوذية لا صحة لها في ديننا الحنيف؟ وتلقينها لهم على أن لها طاقة وقدرة علاجية ! ولا يصح أن تعطى لها هالة من القداسة والغموض الذي يبث في
العقول أن لهذه الرموز طاقة عالية وقادرة على إحداث العلاج وتنشيط الطاقة وما إلى ذلك من الأمور التي لا يقبلها العقل.

والطاقة بحد ذاته الطيفة ربانية أوجدها الله في كيان كل إنسان باستطاعته استعمالها والتحكم فيهاعقليا (النية) لغرض العلاج

أما الرموز فلا فائدة منها إطلاقا ما عدا أنها كتابةيابانية جميلة الرسم.


الصورة : https://bit.ly/11x4nl2

ملاحظة: رحلة مصورة إلى معبد كوراما
https://www.bunnyjane.com/japanreikiphotos/photo01.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدنيا وحقيقتها ...!؟ كلي رقه المواضيع العامه 0 September 7, 2009 02:11 AM
كذبة أبريل وحقيقتها . ۞ الأصيل ۞ النصح و التوعيه 0 March 28, 2009 01:01 AM


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر