فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > مجلة العلوم الهندسية

مجلة العلوم الهندسية الهندسة , المعمارية, الميكانيكية, الكهربائية, الانشائية. برامج هندسية, مشاريع, تقارير, أبحاث



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 10, 2013, 10:36 AM
 
Thumbs Up تسلا يعيش أديسون مات , حرب التيارات

حرب التيارات.. تسلا يعيش أديسون مات!

(لو قمنا بمحو وإزالة نتائج أعمال نيكولا تسلا من عالم المعرفة، لتعطلت عجلات الصناعة، وتوقفت سياراتنا وقطاراتنا الكهربائية، لكانت المدن والبلدات النائية مظلمة تمامًا، وأصبحت طواحيننا جامدة دون حراك).
تسلا هي وحدة قياس المجال المغناطيسي الذي كان يسمى سابقا الحث الكهرومغناطيسي إحدى وحدات النظام الدولي، وتساوي التسلا الواحدة 1 ويبر لكل متر مربع . وكذلك تساوي التسلا 10.000 جاوس (وحدة) وهي وحدة أصغر منها.. ووحدة تسلا مشتقة من اسم العالم نيكولا تسلا تكريما له. فمن هو نيكولا تسلا؟
نيكولا تسلا (10 يوليو 1856 - 7 يناير 1943) مخترع وفيزيائي ومهندس ميكانيكي ومهندس كهربائي. ولد في سميلجان, كرواتيا (في عهد الإمبراطورية النمساوية).. نال الجنسية الأمريكية فيما بعد. عُرِفَ بسبب مساهماته الثورية في مجال الطاقة الكهرومغناطيسية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
هناك عدة تسميات أطلقت على تسلا, منها (أبا الفيزياء) و(الرجل الذي اخترع القرن العشرين) و (القديس شفيع الكهرباء الحديثة) وبعد أن أعلن تسلا عن أعماله في مجال الإتصالات اللاسلكية واختراعه للراديو المذياع, وبسبب إنتصاره في (حرب التيارات)، حصل تسلا على إحترام كبير كأعظم مهندس كهربائي أمريكي.

في عام 1882 عمل نيكولا تسلا في شركة أديسون كونتينتال في فرنسا على تطوير المعدات الكهربائية. ثم انتقل إلى مدينة نيويورك في يوليو 1884. خلال رحلته عبر المحيط الأطلسي تعرض نيكولا تسلا لسلب حقائبه وتذكرته حتى أنه كاد أن يرمى خارج السفينة خلال تمرد اندلع أثناء الرحلة. وصل نيكولا تسلا إلى نيويورك وفيه جيبه أربع سنتات, شهادات توصية, وبعضا من القصائد وبقايا من أغراضه الشخصية.
يذكر أن صاحب العمل السابق (ريتشارد باشلر), الذي كان يعمل عنده نيكولا تسلا كتب شهادة توصية إلى توماس أديسون قال فيها: (أعرف رجلين عظيمين, أنت واحد منهم . أما الآخر فهو هذا الشاب), لكن المحتوى الدقيق لشهادة التوصية اختلف في صحته في كتاب (مك نيكولا). قام أديسون بتوظيف نيكولا تسلا في شركته (أديسون ماشين وركس). بدأ تسلا عمله في الهندسة الكهربائية البسيطة ثم تطور ليصبح مسؤولا عن حل بعض مشاكل الشركة الصعبة. يذكر حتى أن تسلا أُحيل إليه مهمة إعادة تصميم مولدات التيار الثابت في الشركة.
في عام 1885 ادعى تسلا أنه بامكانه أن يعيد تصميم المواتير والمولدات الغير فعالة بطريقة تضمن الخدمة الجيدة والكفاءة الإقتصادية. وفقا لتسلا , أديسون وعده بمكافأة مقدارها خمسين ألف دولار إن استطاع تنفيذ المهمة. يعتبر هذا الوعد غريب بعض الشيء في ظل أن شركة أديسون عرف عنها إنخفاض أجور العاملين فيها ولم يكن لديها السيولة الكافية لدفع المبلغ آنذاك. بعد شهور من العمل المتواصل, استطاع تسلا تنفيذ المهمة وأتى لأديسون يطالبه بالأجر المتفق عليه. ادعى أديسون أنه كان يمزح فقط وقال لتسلا: (يبدو أنك لاتفهم حس الدعابة الأمريكية). قدم أديسون زيادة مقدارها 8 دولارات أمريكية في الأسبوع ليصبح راتب تسلا 18 دولار أسبوعيا, ولكن تسلا رفض العرض المقدم وقدم إستقالته على الفور.

حرب التيارات أو معركة التيارات وقعت في أواخر الثمانينيات من القرن التاسع عشر، فيما بين جورج ويستينجهاوس وتوماس أديسون الذين أصبحا خصوماً بسبب تشجيع أديسون للتيار الكهربائي المستمر والعمل على الترويج له على حساب التيار الكهربائي المتردد الذي كان يدافع عنه كل من ويستينجهاوس ونيكولا تسلا.
خلال السنوات الأولى من توزيع الكهرباء، كان تيار أديسون المستمر (dc) هو المعيار الأول للولايات المتحدة ولا يريد أديسون فقدان كل عائدات براءة الأختراع. كان التيار المستمر يعمل بشكل جيد مع المصابيح المتوهجة -التي كانت الإستخدام الرئيسي آنذاك- والمحركات.. وكانت نظم التيار المستمر يمكن إستخدامها مباشرة مع بطاريات التخزين، لتوفير التيار والدعم أثناء إنقطاع الكهرباء من المولدات. يمكن بسهولة توازي مولدات التيار المستمر، للسماح بالتشغيل الإقتصادي بإستخدام الآلات الصغيرة الخفيفة خلال فترات الحمل. أثناء إستحداث نظام أديسون، لم يتوفر عمليا أى محرك للتيار المتردد. كان أديسون قد اخترع جهاز لقياس الإستهلاك للسماح للعملاء بدفع الفاتورة المتناسبة مع إستهلاك الطاقة، ولكن هذا الجهاز يعمل فقط مع التيار المستمر. اعتبارا من 1882 وكانت جميع هذه المزايا التقنية للتيار المستمر فقط.
من خلال عمله مع المجالات المغناطيسية الدوارة، وضع تسلا نظام لتوليد الطاقة ونقلها، واتحد مع جورج ويستنجهاوس لتسويق هذا النظام. وقد سبق أن إشترى ويستنجهاوس حقوق نظام تسلا (النظام المتعدد الأطوار) وأيضا براءات الاختراع لمحولات التيار المتردد للوسيان جالارد وجون ديكسون جيبس.
كانت هناك العديد من العوامل الخفية في هذا التنافس. فقد كان أديسون رجل معملي وصاحب تجارب من الدرجة الأولي، ولكنه لم يكن عالم الرياضيات. ولا يمكن أن تفهم التيار المتردد فهما صحيحا، أو إستغلالها من دون فهم كبير في الرياضيات والفيزياء الرياضية، والتي يمتلكها تسلا. كان تسلا يعمل لحساب أديسون ولكن بأقل تقدير (على سبيل المثال، عندما علم لأول مرة اديسون بفكرة تسلا عن نقل الطاقة التيار المتردد، فرفضها فورا قائلا : (تسلا الأفكار رائعة، لكنها غير عملية على الإطلاق). إنتابت تسلا المشاعر السيئة بسبب أنه قد خدع من قبل أديسون بانه وعده بالتعويض عن عمله. وسوف يندم أديسون لاحقا لأنه لم يستمع إلى تسلا ويستخدم التيار المتردد.

إن نظام أديسون للتيار المباشر يتكون من محطات توليد ومحطات توزيع ثقيلة التوصيل، لتصل إلي الزبون (الإنارة والمحركات). يعمل هذا النظام على نفس مستوى الجهد، فعلى سبيل المثال، مصابيح 100 فولت في موقع العميل يتم ربطها بمولد بقدرة 110 فولت، وذلك لتعويض الجهد الضائع في الأسلاك بين المولد والحمولة. وقد وقع الإختيار على مستوى الجهد لسهولة صنع المصباح ؛ فالمصابيح الفتيلية الكربون يمكن بناؤها على تحمل 100 فولت، وتوفير الإضاءة بسعر اقتصادي منافسا للغاز. في ذلك الوقت كان يرى أن 100 فولت غير مرجح أن يعرض لخطر الصعق بالكهرباء.
و لتوفير تكلفة التوصيل والنحاس، تم إستخدام ثلاثة أسلاك في نظام التوزيع. الثلاثة أسلاك كانوا كالأتى: +110 فولت، 0 فولت -110 فولت. أما مصابيح 100 فولت يمكن أن تعمل إما بين +110 فولت -110 أما 0 فولت.. فتقوم فقط بنقل التيارات الغير متوازنة بين + و-. ينتج عن إستخدام ثلاثة أسلاك استخدام أسلاك نحاسية أقل مقارنة لكمية الطاقة الكهربائية المرسلة، مع الإحتفاظ في الوقت نفسه (نسبيا) بتيار منخفض الفولتية. ولكن حتى مع هذا التجديد، كان إنخفاض الجهد بسبب المقاومة للنظام التوصيل شديدا بحيث لابد من وجود محطات توليد في محيط ميل واحد (1-2 كم) أو نحو ذلك من الحمل. لا يمكن إستخدامها التيار المرتفع الفولتية بسهولة مع نظام التيار المباشر نظرا لعدم وجود التكنولوجيا المنخفضة التكلفة التي يمكن أن تحول من ارتفاع الجهد المرتفع إلى معدل استخدام منخفض الجهد.
أما نظام التيار المتردد، فقد استخدم محول بين التيار عالي الفولتية والأحمال المنخفضة للعميل. كالمصابيح والمحركات الصغيرة التي لا تزال تعمل بالجهد المنخفض. ومع ذلك يسمح محول الكهرباء برفع الفولتية إلى أعلى من ذلك بكثير، أي عشرة أضعاف ذلك من الأحمال. نظرا لكمية الطاقة المنقولة، وسيكون حجم سلك متناسب عكسيا مع الجهد المستخدم، أو بعبارة أخرى : الطول المسموح به من الدوائر يمكن أن يزيد ما يقرب من مربع قيمة الجهد. هذه عملية هامة لأن محطات توليد أقل عددا وأكبر حجما يمكن أن تخدم منطقة معينة. ويمكن أن تمد الحمولات الكبيرة، مثل المحركات الصناعية أو لمحولات الطاقة الكهربائية والسكك الحديدية، ويمكن أن تخدم نفسها شبكة توزيع الإضاءة الأقل جهد، وذلك باستخدام محولات مناسبة مع الجهد المنخفض.

بعد قراءة الحقائق التالية ستتعرفون على مدى الظلم الذي ناله هذا الرجل العظيم من خلال التجاهل المقصود الذي تعرض له تسلا على يد المتحكمين بعالم المعرفة. إذا اطلعت على أي موسوعة علمية أو أي مرجع يبحث في المواضيع العلمية سوف تكتشف بأن معظم الإبتكارات التي تعود أساسًا لنيكولا تسلا، مذكورة في المراجع.. بأنها تعود لأشخاص آخرين. فيذكر أن الراديو مثلا يعود اكتشافه لـ(ماركوني) مع أنه يستند على تفاصيل براءة إختراع قديمة تعود للعظيم تسلا. وكذلك الحال مع أشعة إكس التي يدعون بأنها من ابتكار (روينتجن) مع أنها لتسلا، وكذلك الصمام الفراغي المضّخم الذي نسبوه لـ(فورست) مع أنه مذكور في براءات اختراع قديمة لتسلا.. فابحث عن من هو المكتشف الأول لكل من:
- مصباح الفلوريسنت fluroscent
-مصابيح النيون neon
-عدادات السرعة للسيارات speed meter
-نظام تشغيل المحركات (المرش) machines
-المبادئ الأولية للرادارات radar
-الميكروسكوب الإلكتروني electronic microscope
-المايكروويف microwave
-الراديو radio
-التلفزيون t.v.
-الروبوتيكس (الإنسان الآلي) robotics
-محرك القرص التوربينى الدوار disk-turbine rotary engine
-أشعة تيسلا المضخمة للطاقة الكهربية electric energy magnifier
-أنظمة الانارة عالية التردد lighting systems high - frequency
-المرسل المكبر the magnifying transmitter
-الطاقة الكهربية اللاسلكية والتحكم عن بعد wireless power
-مستقبل الطاقة الفضائية free - energy receiver (جهاز توليد الطاقة الكهرباءية الحرة من الفضاء)
-تقنية التداخل الموجي والتى دعيت بإسمه منذ ذالك الوقت بمدفع تيسلا القاذف tesla howitzer
-درع تيسلا tesla shield
-التمدد البالستي ballistic
-جهاز صنع الزلازل والتسونامى ...
-جهاز التحكم فى الطقس ...
-الفيزياء النووية ...
-الفيزياء النظرية ...

...وغيرها من إختراعات ثورية يقدر عددها بـ700 إختراع, بالإضافة إلى بعض الإنجازات المختلفة التي أستخدمت من غيره لدعم العلوم المزيفة مثل نظريات الأجسام الغريبة الطائرة والإيمان بالقوى الخفية. وإذا لم يتم التلاعب بالمعلومات التي تقرأها، يمكنك أن تلاحظ اسم هذا الرجل ظاهرًا في كل منه. فكيف يمكن تجاهل أعظم عالم في التاريخ بهذه السهولة؟
إن عظمة العالم نيكولا تسلا غير مسبوقة فى تاريخ البحث العلمى ، والتطوير التقني.. فمنذ أن هز مايكل فاراداى العالم العلمى في العالم 1831 من خلال إكتشافه بأن المغناطيسية تستطيع توليد الكهرباء إذا تم تحريكها؛ لم يظهر إكتشاف علمى أخر في هذا المجال يهز المجتمع العلمى سوي بعد مجئ العالم نيكولا تسلا الذى أستثمر هذا المبدء بطريقة مناسبة لتزويد العالم أجمع بالطاقة الكهربائية (التيار المتناوب ac ).
قبل الدخول على القرن العشرين بسنوات قليلة ، تحدث نيكولا تسلا في مؤتمراته الصحفية عن تقنية تستطيع نقل الصوت والصورة عبر الاثير (التلفزيون)، وكذالك عن أشعة قاتلة تستطيع التدمير من مسافات بعيدة (الليزر).. وغيرها من أمور جعلت الناس يسخرون منه في ذالك الوقت, لكنها تحققت وأصبحت واقعا ملموسا بفضله.
وهناك إنجازات اخرى لم نسمع عنها حتى الان بسبب قمعها الدائم والمستمر من قبل المسيطرين على الاقتصاد العالمى ، ومنامثلة تلك الاختراعات 0
وبعد كل هذا.. نسأل: لماذا لم يسمع عنه أحد في هذه الأيام..؟!
لماذا لم يسمع عنه أحد في هذه الأيام.. في الوقت الذي يصدعون رؤوسنا بشخصيات علمية أخرى لا ترقى إلى مستوى إنجازات نيكولا تسلا وفضله الكبير على البشرية؟!
أحد الأسباب الرئيسية لمحو هذا الرجل من التاريخ العلمي.. هو أن أفكار نيكولا تسلا وإكتشافاته قد أسست مدرسة خاصة في مجال البحث والتطوير بحيث ألهمت الكثير من العقول المبدعة في أيامه فراحت الابتكارات المميزة تظهر هنا وهناك وبين الحين والأخرى، وجميعها تمكنت من استخلاص نوع من الطاقة الكهربائية، التي اكتشفها تسلا، بحيث استطاعت تشغيل جميع الوسائل الكهربائية التقليدية، لكن الفرق هو أن هذه الطاقة هي مجانية تمامًا ويتم استخلاصها من الأثير، الفراغ المحيط بنا، وطبعًا هذا الوضع لم يناسب أباطرة المال والصناعة في تلك الفترة، فاتخذوا الإجراءات اللازمة لمحو هذا المجال العلمي من ذاكرة الشعوب عن طريق قمع هؤلاء المخترعين الجدد ومحاولة إزالة تسلا وإنجازاته من التاريخ.

ويبدو أنهم نجحوا بذلك فعلا.. لكن ليس طويلا فنحن دعاة التحرر العقلي وإحتواء الأفكار ومواصلة الركب الثوري لهم بالمرصاد! دمتم في رعايته.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توماس أديسون .. Sara •• شخصيات اجنبية 6 March 16, 2013 01:39 AM
التيارات الإسلامية بين الواقع والتطبيق عصام العديسى كتب اسلاميه 0 April 23, 2012 06:25 AM
موسوعة توماس أديسون سـمــوري بحوث علمية 18 December 15, 2011 02:22 AM
أخطاء أديسون نجاحات دنيا الورود المواضيع العامه 8 January 21, 2011 09:37 AM


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر