فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #67  
قديم July 6, 2014, 12:06 PM
 
رد: مقال قرأته .. أريد أشارككم فيه ..


أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ، ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا.؟

الكسل أحلى من العسل..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟

لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين..

السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً..

من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل..

كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!

هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية..

المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج..
وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها.

الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.

بيل غيتس، أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ، أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ، ويعمل في منزله شخصان فقط ..! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم!

أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ، وتحت إلحاح شديد من أولادهم،
ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة..

لا أحد 'يبذر' بالاموال على أولاده كأهل الخليج.

جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق.
حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم.

الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل..

والإبن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ، وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة.

في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر) ! ، في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ، وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله..
الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك.

قولة : ( تتدبر )' هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ،
وزمن الصحراء ،
والحياة في انتظار المطر،
ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج . وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة!

السؤال هنا هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا ﻷولادنا أم سنتركها " تتدبر"

لا تسرفوا فى تلبية مطالب الرفاهية للأبناء
فيملوا ويسأموا
فإذا سئموا ساء خلقهم وارتفع صوتهم

ويتساءل الآباء و الأمهات
لماذا هم ساخطون ونحن لرغباتهم ملبون ؟!!

والجواب :
لأنكم حرمتموهم من لذة الكد و السعى لتحقيق الأهداف
فصارت الحياة بلا طعم ولا معنى

لأنكم حرمتموهم من لذة العطف على الفقراء و الإيثار
فصارت النفوس جافة قاسية

لأنكم حرمتموهم من لذة العلم والإيمان
فخربت القلوب

غيروا سياسة التربية
غيروا فكرة لا أريد ان يشعر ابني بأنه محروم من شي..

واجعل حياة ابنك - بنتك - مليئة بالأهداف ، و الحركة ، و السعى لنفع الناس
ربيه على أن قيمته فى نفعه لغيره ..
وليس فى قيمة الجوال الذى يمتلكه ، والسيارة التى يركبها ، وماركة التى شيرت والنظارة ..

قيمته فى تزكيته لنفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والخلق القويم

قيمته فى عبادته لربه و بره بأمه وإحسانه. لجاره

نريد ثورة تربوية
ثورة على مفاهيم المادية والاستهلاكية والتنافس .


(للكاتب/عبدالله الغامدي)
__________________

رد مع اقتباس
  #68  
قديم July 9, 2014, 08:00 PM
 
رد: مقال قرأته .. أريد أشارككم فيه ..


محمد كنوت السفير السويدي في المغرب، دخل الإسلام بقصة غريبة سمعتها من أحد الأصدقاء أثناء وجودي بالمغرب، قال عنه: إنه أول من ترجم القرآن للغة السويدية، وقد توفي منذ سنوات، وكان سبب دخوله الإسلام أنه كان يقرأ سورة الفلق، فلما قرأ الآية (ومن شر ما خلق)، كررها كثيرا وتوقف عند قراءتها متأملا فيها، لأنها اصطدمت مع معارف وعلوم تلقاها من صغره عندما كان يتردد على الكنيسة، فقد تعلم في صغره أن الله خالق للخير فقط وليس خالقا للشر، فالشر يوجده الإنسان، وكان - كما يقول - غير مقتنع بهذا الكلام ولكنه صامت ويبحث عن إجابة تشفي غليله، فلما قرأ القرآن وعرف أن الله خالق كل شيء يقول: (شعرتُ بتوازن منطقي في نفسي لأن الله خلق الخير والشر ولكن الإنسان يختار ما يريد)، وهذا المفتاح كان سبب دخوله للإسلام رحمه الله، وبهذا المفتاح فتح على أهل السويد ترجمة متميزة للقرآن بلغتهم.
وقصة أخرى عشتها بالسويد مع صديق يزور السجن في كل إجازة لينشر الخير ويعرض الإسلام علي المساجين، وهذا كان بإذن السلطات السويدية، لأنهم لاحظوا أن المجرم يتغير سلوكه ويتهذب عندما يدخل بالإسلام، يقول الصديق: فاهتدى على يدي أخطر سجين بالسويد، وكان هذا السجين كثير الاعتداء على المساجين فلا يمشي إلا ومعه ثلاثة حراس ليحموا المساجين من أن يعتدي عليهم، فلما عرض عليه صديقنا الإسلام اقتنع به بعد حوار طويل ثم أعلن اسلامه وقام خطيبا في المساجين الذين معه في العنبر فشرح لهم الإسلام وحثهم عليه ورغبهم فيه، فأسلم على يديه ثلاثون سجيناً، ومن طرائف مبادراته أنه كانت له عشيقة تزوره في السجن مرة كل أسبوع، فلما زارته بعد اسلامه قال لها: إما أن أقطع علاقتي بك أو أن تسلمين وأتزوجك، فقالت ماذا تقصد أن أسلم؟ فأجابها بما يعرف عن الإسلام فأسلمت على يديه وهو سجين ثم تزوجها.
ويحدثني الأخ أحمد المفتي مدير الدعوة بالسويد أنه أسلم على يديه مائة وتسعون سويدياً، منهم بطلة ملاكمة أوروبا، وقصص كثيرة تبشر بالخير في اقبال الناس على الإسلام على الرغم من كثرة تشويه الإسلام في الإعلام أو من خلال النماذج التي تسيء للإسلام ممن يتحدثون باسم الدين والإسلام، ولكن المُوفَّقَ مَنْ عَلِم كيف يخاطب الناس ويؤثر بهم، وكلما كانت مخاطبة الناس بالعمل والسلوك والاخلاق كان التأثير أكبر، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام خُلُقه القرآن، أي إنه يترجم القرآن عملياً، وهذا أكثر ما يؤثر بالناس، فاليوم نحن بحاجة لبرنامج عملي أكثر من حاجتنا لكلام نظري، وكما قيل (عمل واحد من قدوة خير من ألف خطبة)، ومن يتأمل خطب الجمعة في زماننا فهي كلام بكلام يضيع بعضه بعضا، والمسلم يحضر في السنة (54) خطبة جمعة ولا يتغير في سلوكه شيء إلا من رحم الله، لأن الخطبة لا تقدم لهم أفكارا عملية أو خطة عمل ينفذونها خلال الإسبوع وإنما هي كلام إنشائي يتكرر على الناس كل إسبوع.
وأذكر مرة حضرت خطبة جمعة لم تتجاوز عشر دقائق وفيها أفكار عملية ننفدها يوم الجمعة وقد نفذناها لأنها سهلة وعملية، وأعجبني خطيب بماليزيا يخطب الجمعة بإحدى الجزر وكان يدعو في نهاية الخطبة: (اللهم وفقنا لزراعة عشر شجرات يوم السبت، وسقياها بالماء يوم الأحد، ومراقبتها يوم الاثنين)، وهكذا كان يضع هدفاً كل يوم بالأسبوع للمزارعين بالجزيرة، فصارت هذه الجزيرة أكثر جزيرة فيها زراعة وإنتاج، فهذا ما نحتاجه اليوم لنكون مؤثرين ومنتجين، وهؤلاء المصلون صاروا أكثر انتاجا بسبب تنبيه الخطيب للمستمعين بشكل غير مباشر من خلال الدعاء، فهذا أفضل دعاء سمعته في خطبة الجمعة، فالخطاب فن ومهارة، ونشر الإسلام يحتاج لحوار وعمل وشطارة، وأذكر بالمناسبة قصة جميلة لعبدالله بن سلام ذهب ليشاهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم للمدينة فكان أول ما سمع منه (يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) كلمات بسيطة عددها (16) كلمة ولا تتجاوز (75) حرفا، يعني على مقياس هذا الزمان تصلح لأن تكون تغريدة بتويتر، ومع ذلك فإن هذه الكلمات البسيطة عبارة عن منهج كامل في الأخلاق ونشر الخير، وهي برنامج عملي يستطيع كل مستمع تطبيقه بسهولة ويسر، وهذا ما نحتاجه اليوم ونفتقر إليه في خطابنا الديني وكذلك في خطابنا الدنيوي والحياتي، بل وحتى خطابنا السياسي والاقتصادي والإعلامي، فنحن نعيش أزمة كثرة الأمنيات وقلة الإجراءات، وأزمة كثرة الأحلام وقلة الواقعية، وأزمة المتفرج لا اللاعب، وأزمة المنتقد لا المبادر، وأزمة كثرة الكلام وقلة العمل.
فآية واحدة وهي (من شر ما خلق) حركت رجلا فكتب تفسيرا كاملا باللغة السويدية، وحوار واقعي عملي أثر بأشد مجرم في السجن فبادر وتحرك بإيجابية حتى دخل على يديه في الإسلام (31) شخصا في يومين، وخطبة صغيرة أمام فلاحين ودعاء عملي زاد من الإنتاج والعمل، وقصص كثيرة لا يسع المقال لكتابتها ولكن الرابط فيها التركيز على قلة الكلام وكثرة العمل بإيجابية فإذا أضيف الى العمل إخلاص وصدق صارت النتائج قريبة من المعجزات.


جاسم المطوع يوليو 7, 2014,
__________________

رد مع اقتباس
  #69  
قديم January 17, 2015, 08:56 PM
 
رد: مقال قرأته .. أريد أشارككم فيه ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمجيد عبد مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية صديقي، وأسعد الله اوقاتك
أهلا بك أخي الغالي عبد المجيد ..
أسعدني جدا مرورك الجميل ..
أسعد الله قلبك الطيب أيها الراقي ..
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أريد مقال عن اللغة العربية بسمة بركات طلبات الاعضاء 1 November 27, 2010 09:11 PM
مقالات مقال شخصي مقال اجتماعي Yana بحوث علمية 0 April 14, 2010 04:14 PM
لو سمحتم .. أريد مقال عن إتقان العمل و أهمية التخصص القمة هدفي طلبات الاعضاء 1 January 20, 2010 11:40 AM
لقد أعجبتني هذه الكلمات وأحببت أشارككم فيها الغيلمة كلام من القلب للقلب 5 December 28, 2009 11:38 PM
كتبت هذه الكلمات في أول لقاء مع حبيبتي وكان آخر لقاء سهر الساهرين بوح الاعضاء 4 October 29, 2008 03:14 AM


الساعة الآن 06:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر