#1
|
||
|
||
معلومات عن الوعي والطاقة،الوعي والطاقة،مفهوم الوعي والطاقة
معلومات عن الوعي والطاقة،الوعي والطاقة،مفهوم الوعي والطاقة
الوعي و الطاقة الإيمان هناك نوع آخر من الوعي . مفهوم يختلف عن الذي نألفه . هذا المفهوم قد أزيل من ثقافات الشعوب و طريقة تفكيرهم . لدرجة أنه لم يعد له مصطلح أو اسم محدّد يشير إليه تحديداً . ليس له معنى خاص به في المعاجم أو المراجع المختلفة . يتشابه هذا المفهوم بمفهوم الإيمان . أنا لا أقصد ذلك النوع من الإيمان الذي فرضته السلطات الروحية على رعاياها في فترة من فترات التاريخ حتى أصبحت مسلمات . أنا أقصد الإيمان بالذات و ليس الإيمان بالمسلمات . الإيمان بالقدرات الذاتية ، الوعي بالذات . الإطلاع على قدراتك أي أن تدركها جيداً و تعي مدى فعاليتها و تأثيرها . هذا المفهوم الإنساني الجوهري ، هذا الوعي بالذات ، الإيمان بها ، قد تعرّض إلى التحريف المقصود عبر العصور ، و جعله يبدو كما هو الآن ( مفهوم يقول أن الإنسان هو كائن ضعيف ، لا يستطيع التصرّف دون إرشاد ، لا يستطيع معالجة نفسه من العلل دون إرشاد ، لا يستطيع التفكير دون إرشاد ) ... فآمن الإنسان بهذا الواقع المزوّر الذي فرض عليه .. و تم إرشاده ، و توجيهه ، و من ثم توجيهه .. إلى أن وصل إلى هذا المستوى من الانحطاط الروحي و الفكري و المعنوي ... انحطاط كبير ، بكل ما تعنيه الكلمة من معاني .. مأزق فكري عظيم ، يصعب الخروج منه . لأن هذا الوضع الإنساني البائس ، قد صمّم بإتقان كبير من قبل جهات معيّنة ، حكمت يوماً أرواح الشعوب . لقد حصل تغيير ما في جوهر هذا الإنسان ، في مرحلة معيّنة من مراحل التاريخ الطويلة ، لا نعرف متى و أين و لماذا ، لكن هذا التغيير قد تم فعلاً ، و كذلك طريقة تفكيره و نظرته إلى الحياة بشكل عام . لقد فرض على الإنسان منذ زمن بعيد ، و لأسباب لازلنا نجهلها ، بأن يقنع بفكرة أنه مخلوق ضعيف . و قد توارثت هذه الفكرة أجيال كثيرة متتالية مما جعلها تصبح حقيقة واقعية غير مشكوك بها . لكن مهما قال رجال العلم ، و رجال الأيديولوجيات ، و مهما خرجوا بنظريات و أفكار و معادلات و قوانين و تفسيرات مختلفة ، فلا يمكن إنكار حقيقة ثابتة تفرض نفسها . هي أننا أقوى من ما نحن عليه بكثير ، و بأننا نملك قدرات و قوى لازلنا نجهلها . و قد ولدت معنا ، لكننا لم نتمكن من استثمارها ، و بدلاً من ذلك ، نمرّ بهذه الحياة بكل بساطة ، و نتمنى الأفضل لأنفسنا ، و نحن نجهل أن الأفضل الذي نتمناه هو في داخلنا . منذ ولادتنا ، نبدأ الخوض في معترك هذه الدنيا ، و نبدأ بتعلّم أشياء كثيرة ، فنتعلّم كيف نمشي ، و كيف نتكلّم ، و كيف نكتب و نقرأ .. إلى أخره ، لكن لا أحد يعلّمنا كيف نستخدم عقولنا !. لا أحد يعلّمنا كيف نستخدم وعينا بذاتنا الحقيقية . الإيمان الحقيقي بأنفسنا . ظواهر كثيرة تشير إلى أننا أكثر من ما نحن عليه بكثير . لكننا نتجاهلها ، و نسير وفق المعتقدات التي فرضتها علينا الأنظمة الاجتماعية السائدة . فكيف لا نتجاهلها و لا زلنا نجهل ما هو العقل و الوعي و علاقتهما الصميمية بواقعنا و حياتنا الشخصية ؟. كل شيء يبدأ من الوعي كل ما يحدث في حياتنا ، و ما يحدث في أجسادنا ، هو نتيجة حصول تغيير ما في وعينا . إن وعينا هو ما نحن عليه ، و ما نختبره في الحياة . أنت تقرر ما تتقبّله من أفكار معيّنة ، و ترفض أفكار أخرى . أنت تقرّر بما تفكّر ، و ما تشعر به ، و لهذه الأفكار و المشاعر تأثير كبير على جسدك الفيزيائي . إن نوعية هذه الأفكار و المشاعر هي التي تحدد مدى الإجهاد أو الارتياح الذي يعاني منها أو يتحلى بها جسدك . أما الإجهاد ، فسوف يؤدي لظهور أعراض . تتجسد حسب نوع هذا الإجهاد و درجته ، أي حسب حالة الوعي . و من أجل استيعاب هذه الفكرة التي تشير إلى أن ما يصيب حالتنا الصحية سببه داخلي و ليس خارجي ، سنأخذ أمثلة من الواقع المحيط بنا : الجراثيم موجودة في كل مكان . لكن ما هو تفسير وجود أشخاص يتأثرون بها و يمرضون ، بينما هناك أشخاص لا يتأثرون إطلاقاً ؟... الجواب هو اختلاف حالة الوعي . في المستشفيات و العيادات الطبية المختلفة ، لماذا نجد مرضى يتجاوبون مع الأدوية و العلاجات و يشفون تماماً ، بينما هناك أشخاص لا يتجاوبون مع الأدوية ؟!.... الجواب هو اختلاف في حالة الوعي .. إن نظرتهم لتلك الأدوية مختلفة .. و تتفاوت درجات الإيمان بقدرتها على العلاج من شخص لآخر . وعينا هو نظرتنا الخاصة تجاه أنفسنا ، الإيمان بما نحن عليه ، هو طاقة بحد ذاتها !. هذه الطاقة لا تكمن فقط في الدماغ . إنها منتشرة في جميع أنحاء جسمنا . هذه الطاقة متصلة بكل خلية من خلايانا . و عن طريق هذا الوعي ( الطاقة ) ، يمكننا التواصل مع كل عضو و كل قطعة نسيجية موجودة في أجسامنا . و من الظواهر التي تثبت تلك العلاقة الصميمية بين العقل و الجسد هي ظاهرة التنويم المغناطيسي . فبالإضافة إلى القدرات الفكرية الهائلة التي يظهرها النائم مغناطيسياً مثل "القدرة الهائلة على التذكّر " ، و التحكم بالإدراك و غيرها من قدرات لسنا بصددها الآن ، فقد أثبتت هذه العملية قدرة النائم على تجاهل الألم ، حيث اكتشف الأطباء في بدايات القرن التاسع عشر فعالية التنويم المغناطيسي في عملية التخدير ، و استخدموا هذه الطريقة على نطاق واسع ، خاصة قبل اكتشاف "المورفين" . و استخدموها أيضاً لتسكين الآلام الناتجة عن الأمراض كالسرطان أو الحروق أو غيرها من حالات مسببة لآلام مبرحة . و هذه العملية ، بمفهومها المبسّط ، هي عبارة عن القيام بالإيحاء للمريض و إقناعه بأنه لا يشعر بالألم ، فيحصل ذلك فعلاً . كما استطاع المنومون إجراء تغييرات بايولوجية للنائم عن طريق هذه الإيحاءات ، كالتحكم بأي عضو من أعضاء جسمه ، و قد نجحوا في التحكم بالوظائف اللاإرادية كنبضات القلب ، و جهاز التنفس ، و درجة حرارة الجسم ، و جهاز التعرّق ، و حتى الإستفراغ ، و غيره من وظائف جسدية أخرى . لكن بعد قمع هذه الطريقة التي حاربتها المؤسسات الطبية الرسمية ، و دحضت حقائقها تماماً ، ظهرت إثباتات دامغة في القرن الماضي ، تشير إلى أن التنويم المغناطيسي ، و غيرها من مجالات علاجية أخرى تعتمد على علاقة العقل الصميمية بالجسد ، كانت محقة في توجهاتها !. تكنولوجيات كثيرة مثل طريقة تصوير كيرليان و غيرها التي تعتمد على ظاهرة حقل الطاقة الإنساني ، اتخذت هذا التوجّه و هذا المفهوم الجديد في النظر إلى الإنسان ، اكتشفت أن حصول أي تغيير في حالة الوعي ، يؤدي إلى تغيير في حقل الطاقة . و هذا التغيير في حقل الطاقة يؤدي إلى تغيير في الجسم الفيزيائي . تتجلى هذه المعادلة الحديثة كالتالي : حالة الوعي .. حقل الطاقة .. الحالة الفيزيائية يحكم الأطباء و العلماء اليوم إيمان راسخ بأن 75 بالمائة من الأمراض و الأوبئة مسببها الرئيسي هو العقل ( الوعي ) !. و أثبت الباحثون أن الإجهاد و الإرهاق الذي ينتج من العقل ، هو المسبب الرئيسي للعلل و النكسات الصحية ، و فقدان المناعة . حتى أكثر الأطباء علمانية و تشككاً في علاقة العقل الصميمية بالجسد ، يؤمنون بأن الإرادة القوية يمكن لها أن تنقذ صاحبها من حالات مرضية ميئوس منها ، و حتى الجروح القاتلة . و هم يعرفون أيضاً أن ما يعادل نسبة 40 بالمائة من المرضى الذين يزورون المستشفيات هم مصابون بأمراض وهمية ، أي أنهم ليسوا مريضين في الحقيقة لكن أعراض المرض تبدو واضحة عليهم و كأنهم يعانون منها فعلاً ( حالة وعي ) . لم تكن ظاهرة " دخول عنصر "العقل" في معالجة العلل و الأمراض" جديدة ، فقد عرفت منذ عصور سحيقة . و اكتشف الكثير من المخطوطات القديمة التي تشير إلى هذه الطريقة في العلاج . عرفت في الصين و الهند و حضارات أمريكا الجنوبية و عند الرومان و الإغريق و سكان أستراليا الأصليين و أفريقيا . جميع هذه الشعوب أجمعت على أن التصوّر القوي للمرض قد يؤدي إلى ظهور أعراضه فعلياً . و امتدّ هذا الإعتقاد إلى عصر النهضة ، قبل أن تتسلل أفكار "المادية الجدلية" إلى أوساط رجال العلم ، حيث كتب الطبيب السويسري المشهور " باراسيلزوس " يقول : يمكن لقوة التصوّر أن تلعب دوراً مهماً في الطب ، فيمكن أن تنتج المرض و يمكن أن تعالجه . و ذكرت في كتابات و مخطوطات قديمة , كورق البردي الذي اكتشف في طيبة بمصر ، يعود تاريخه إلى 3500 سنة ، يحتوي هذا المخطوط الفرعوني على جملة واحدة تقول : " ضع يدك على الألم و قل بأعلى صوتك إن على الألم أن يزول " . لكن كيف يمكن لرجال علمانيين متشككين أن ينظروا إلى هذا الكلام ؟. كلام فارغ ، خزعبلات . هذا هو رأيهم . أعيد النظر في علاقة "العقل" بشفاء الأشخاص ، في الخمسينات من القرن الماضي ، 1955 م ، و هو ما يعرف عند الأطباء بمفعول "بلاسيبو" و هو عبارة عن عملية إعطاء المريض "كبسولة فارغة " أو "كوب من الماء الملوّن" ، و يوهمون المريض ، أي يجعلونه يعتقد ، بأن ما يقدمونه له هو دواء فعّال أثبت جدارته في القضاء على المرض الذي يعاني منه ، فيتناول المريض هذا الدواء الوهمي على فترات محدّدة ، و بعد فترة من الزمن يبدأ بالتحسّن تلقائيّاً . و هناك مفعول معاكس يسمونه "نوسيبو" . و هو عبارة عن إعطاء المريض الدواء الحقيقي الذي يستطيع فعلاً أن يشفيه ، لكنهم يقنعونه بأن هذا الدواء هو عبارة عن مادة غير فعالة و هي مجرّد ماء ملوّن أو كبسولة فارغة ، و النتيجة المذهلة هي أن هذا المريض لن يتجاوب مع الدواء ، أي أنه لا يشفيه . و يتمثّل مفعول "نوسيبو" في حالات أخرى كتلك التي تحصل في مختبرات التحليل الطبي ، حيث يقوم العاملون به بإعطاء نتيجة تحليل شخص مريض معيّن إلى شخص آخر يتمتع بصحة جيدة ( يحصل ذلك بالخطأ) ، لكن هذا الشخص يصاب فعلاً بأعراض هذا المرض ، مع أن نتيجة التحليل لا تعود له أساساً . |
#2
|
||
|
||
رد: معلومات عن الوعي والطاقة،الوعي والطاقة،مفهوم الوعي والطاقة
اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ما اجملها من افكاااااااااااار!!
لاول مرة اقرأ مثلها اعجبتني للغاية واحببت ان اشكرك عليها اخي الكريم اعجبني منها هذه العبارات: اقتباس:
فاذهاننا تشفي ابداننا وما علينا سوى اكتشاف ذلك بانفسنا بارككم الله اينما كنتم سلام الحاج كاتبة من لبنان
__________________
سلام الحاج كاتبة واعلامية وعاملة اجتماعية من لبنان صاحبة العديد من المؤلفات في الصحة والحياة متأهلة من الدكتور محمد علي الموسوي |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشغل والطاقة ( بوربوينت ) | Yana | الدليل العلمي للطلاب و المعلمين | 0 | January 26, 2010 04:08 PM |
تحميل ملخص الشغل والطاقة ( الكافي في التطبيقات الفيزيائية ) الصف الثاني الثانوي | Yana | الدليل العلمي للطلاب و المعلمين | 0 | January 26, 2010 04:04 PM |
الفصل الرابع ( الشغل والطاقة ) للصف الأول الثانوي ( الكافي في التطبيقات الفيزيائية ) | Yana | الدليل العلمي للطلاب و المعلمين | 0 | January 25, 2010 06:06 PM |
يهم كل الطلبة التنفس والطاقة | رحمة الملا | معلومات ثقافيه عامه | 1 | August 15, 2009 02:16 AM |