فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > شخصيات في الذاكرة > شخصيات عربية



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم March 6, 2013, 02:33 AM
 
مصطفى مرعى شيخ القضاه وشيخ المحامين وصاحب الاستجواب الذى اسقط الملك

فارس المحاماه الاستاذ الكبير مصطفى مرعى تخرج عام 1923وكان ترتيبه الثالث ومن زملائه فى هذه الدفعه ابراهيم باشا عبد الهادى ومحمد التابعى الصحفى المعروف والدكتور محمود فوزى والاستاذ الكبير الفقيه اول الدفعه عبد المعطى خيال كتب عنه الاستاذ الجليل عبد الحليم الجندى فى كتابه المحامون وسيادة القانون تحت عنوان المحاماه مهمة حياه مثل مصطفى مرعى فى تاريخ بلاده شجاعة المثقفين الذين عملوا لمجد مصر فى ساحات القضاء وفى المجلس التشريعى وفى الصحافه حتى قامت ثورة 23 يوليو ومثل فى القضاء خصائص المحاماه كما اعلنها وهى الكرامه والحريه والكفاح ومثل فى المحاماه خصائص القضاء التى بلغ فيها القمه وهى تقديس المشروعيه والكفاح من اجل الحريه وبهذا المزاج المطلوب فى عصره وفى كل عصر والذى لا يزال غرضاً مطلوباً من القضاء بمصر بلغ مصطفى مرعى اوجه ولا يزال مكانه فى انتظار من يشغله ولقد عشق مرعى المحاماه منذ ان كان صبيا فكانت المحاماه والعداله تنموان معه حتى صارت طبعاً فيه وامسى يقينا عنده ان الظلم سحابه تنقشع وان العدل فى اثارها ينهمر كل الغيث المنتظر ومن هذا الطبع المزدوج دارت المحاماه والقضاء معه فى فلك واحد فقضى حياته بينهما جيئةً وذاهباً حتى صار فى منتصف القرن العشرين نجم المحاماه بغير منازع ورجل القضاء الذى تضيق عليه كراسى القضاء وتتسع له ساحته وتتاعلى فيها صيحاته منادياً بالعدل وفى مجلس الشيوخ صاح باسم الشعب فى وجه الملك وهو ما لم يصنعه غيره فى تاريخ مصر قيل ان مرعى وهو طفل صغير شاهد الهلباوى بك وهو يترافع عن والده العمده الذى اتهم من خصومه ظلما فتأثر بتلك المرافعه وبقيت فى ذاكرته حتى تخرج من مدرسه الحقوق فأثر القامه العاليه للمحامين على المجالس المريحه للقضاه ليكون اقوى اصوات المحامين فى سنه 50 بعد ان سكت صوت الهلباوى سنه 40 ويذكر ان علاقته بالهلباوى توطدت ابان صعود نجمه وبارك شيخ المحامين خطواته ابان رواحه ومجيئه بين المحاماه والقضاء اقام نظام القضاء المستعجل واخرج للمكتبه القانونيه وهو لم يصل بعد الى الثالثه والثلاثين من عمره كتابه الصافى فى المسئوليه المدنيه وصل مرعى عام 46 الى مستشار بمحكمة النقض ثم رئيسا لهيئة قضايا الدوله وفيها كان يتولى المرافعه بنفسه فى القضايا ثم عين وزيرا فى وزارة المرحوم ابراهيم عبد الهادى باشا وفى وزارة حسين سرى باشا وستظل استقالته من وزارة حسين سرى نموذجا للعظمه فى سجل التاريخ والعظمه فى المقام الاول هى فى كيف ومتى استقال فلم يتريث قليلا ليستكمل حقه فى معاش الوزير والثانيه فى الصياغه المسببه القاسيه دون ان يحسب او يتحسب لحسابات الدنيا فكتب حضرة صاحب الدوله رئيس مجلس الوزراء تحية وبعد فأنت تعلم كما بعلم غيرك انى اشتركت فى حكومتك على امل فيك ان لك غايه هى جمع الكلمه وضم الصفوف وان لك هدفا هو جمع القوى المؤتلفه على مواجهة الخطر من مشاكلنا الخارجيه والداخليه وقد تين لى انك لاتتغيا هذه الغايه ولاتتوسل بوسائلها بل انك لتبدو كما لوكنت مسلطا لتجعل من كل حزب حزبين وكل فرقه فرقتين وقد رأيتك بنفسى ترى الرأى للحق وتنقضه للباطل وتقول الكلمه وتنكرها ولم يقع الامر فى تافه من الامر بل وقع مرارا وفى الخطير من شئون الدوله . اما لفظك واما عبارتك واما اسلوبك فى ادارة مناقشات مجلس الوزراء فقد اصبح ذلك كله مضرب الامثال وموضع التندر فى كل مكان لهذا احيطك علما باعتزالى العمل فى الوزاره والله المسئول ان يدفع عن بلادنا السوء وان يقيها غوائل الفساد وفى 29 مايو 50 قدم استجوابه الشهير الذى اقامه على محورينمحور يضرب فى الملك ضربا صريحا فى شخص مستشاره كريم ثابت ويفجر ما اعطى له من مستشفى المواساه خمسة الاف جنيه والمحور الثانى الاسلحه الفاسده وهذا الاستجواب اقام الدنيا ولم يقعدها حتى رحل فاروق عن ملك مصر انه من صناع الثوره الحقيقين لا دباه وبغير مدفع وبعد ان قامت الثوره دعى للدفاع عن اراهيم عبد الهادى فى وقت كان الجميع يهابون التقدم تقدم مرعى ولم يتهيب ووقف امام المحكمه التى كانت برئاسة عبد اللطيف البغدادى والسادات وحسن ابراهيم لم يبالى ووقف وقفته المعهوده فلما احس بأنه يحال بينه وبين اداء واجبه صرخ خير للمتهم ان يكون بغير دفاع من ان يكون بدفاع ابتر هذا هو مصطفى مرعى الذى كانت الفروسيه هى اهم ملامحه قاد من نقابة المحامين ونادى القضاه الدفاع عما تعرض له القضاء من هجمة شرسه فى اواخر الستينات هذا هو مرعى الذى كتب فى مطلع الخمسينات مقالات مواكب الضلال و سباق النفاق وعن اليخت الملكى فخر البحار وعن الكسب الحرام وفى اواخر السبعينات كتب رفقا بنفسك ياوزير العدل وعندما احس وهو على مشارف الثمانين بأنه تدبر مكيده للصحافه تحت عنوان مغلوط السلطه الرابعه فكتب كتابه الصحافه بين السلطه والسلطان وتصدى لمحاولات النيل من استقلال القضاء وتصدى للدفاع عن نقابة المحامين حين اعتدى عليها لتحجيم دورها وهو الذى دافع عن حقوق المستقلين امام نظام الانتخاب بالقوائم ان حياة مرعى مليئه بالمواقف المضيئة التى لاتعد والتى سيظل التاريخ يذكرها لتكون مضربا للمثل فى الفروسيه والشجاعه واعلاء كلمة الحق مهما كان الشخص المواجه ومهما كان مركزه رحم الله هذا العملاق بقدر مااعطى لبلده من علم وجهد واخلاص
__________________
"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"


سيساوي وافتخر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم March 6, 2013, 02:35 AM
 
يا صاحب الجلالة ! بقلم : رجائى عطية

هذا العنوان ، عنوان عريضة خطها فارس المحاماة فى الزمن الجميل ، الأستاذ الكبير مصطفى مرعى ، وقدمت إلى الملك فاروق الأول فى 18 أكتوبر 1950 .. وقعها مع مصطفى مرعى لفيف من عظماء المحاماة ، بينهم ابراهيم عبد الهادى ، ومحمد حسنين هيكل ، ومكرم عبيد ، وحافظ رمضان ، وعبد السلام الشاذلى ، وعبد الرحمن الرافعى ، وإبراهيم الدسوقى أباظــة ، ورشوان محفوظ ، وعلى عبد الرازق وغيرهم من شوامخ القامات المصرية .. طفق مصطفى مرعى وصحبه يخاطبون بها ملك البلاد فى ذلك الزمان قائلين ..

" يا صاحب الجلالة :

" إن البلاد لتذكر لكم أياما سعيدة كنتم فيها الراعى الصالح والرشيد ، وكانت تحف بكم أمة تلاقت عند عرشكم آمالها ، والتفت حول شخصكم قلوبهـا ، فمـا واتتها فرصة إلا دلت فيها على عميق الولاء والوفاء ، وما العهد ببعيد بحادث القصاصين ، وقد أنقذكم الله من مخاطره وهو أرحم الراحمين .

" واليوم تجتاز البلاد مرحلة قد تكون من أدق مراحل تاريخها الحديث ، ومن أسف أنها كلما اتجهت إلى العرش فى محنتها ، حيل بينه وبينها ، لا لسبب إلا لأن الأقدار قد أفسحت مكانا فى الحاشية الملكية لأشخاص لا يستحقـون هذا الشرف فأساءوا النصح وأساءوا التصرف ، بل إن منهم من حامت حول تصرفاتهم ظلال كثيفة من الشكوك والشبهات هى الآن مدار التحقيق الجنائى الخاص بأسلحة جيشنا الباسل ، حتى ساد الاعتقاد بين الناس أن يـد العدالة ستقصر حتما عن تناولهم بحكم مراكزهم ، كما ساد الاعتقاد من قبل أن الحكم لم يعد للدستور ، وأن النظام النيابى قد أضحى حبرا على ورق ، منذ أن عصفت العواصف بمجلس الشيوخ فصدرت مراسيم يونيه سنة 1950 التى قضت على حرية الرأى فيه وزيفت تكوين مجلسنا الأعلى ، كما زيفت الانتخابات الأخيرة من قبل تكوين مجلس نوابنا !

" ومن المحزن أنه قد ترددت على الألسن والأقلام داخل البلاد وخارجها أنباء هذه المساوئ وغيرها من الشائعات الذائعات ، التى لا تتفق مع كرامة البلاد ، حتى أصبحت سمعة الحكم المصرى مضغة فى الأفواه ، وأمست صحافة العالم تصورنا فى صورة شعب مهين ، يُسام الضيم فيسكت عليه ، بل ولا يتنبه إليه ، ويُساق كما تساق الأنعام ، والله يعلم أن الصدور منطوية على غضب تغلى مراجله ، وما يمسكها إلا بقية من أمل يعتصم به الصابرون !



" يا صاحب الجلالة

" لقد كان حقَّا على حكومتكم أن تصارحكم بهذه الحقائق ، ولكنها درجت فى أكثر من مناسبة على التخلص من مسئوليتها الوزارية ، بدعوى " التوجيهات الملكية " ، وهو ما يخالف روح الدستور ، وصدق الشعور . ولو أنها فطنت لأدركت أن الملك الدستورى يملك ولا يحكم . كما أنها توهمت أن فى رضاء الحاشية ضمانا لبقائها فى الحكم . وسترا لما افتضح من تصرفاتها . وما انغمست فيه من سيئاتها ـ وهى هى لا تزال أشد حرصا على البقاء فى الحكم وعلى مغانمه منها على نزاهته ـ ولهذا لم نر بدًّا من أن ننهض بهذا الواجب فنصارحكم بتلك الحقائق ابتغاء وجه الله والوطن ، لا ابتغاء حكم ولا سلطان وبرا بالقسم الذى أديناه أن نكون مخلصين للوطن والملك والدستور وقوانين البلاد ، وما الإخلاص لهذه الشعائر السامية إلا إخلاص الأحرار الذى يوجب علينا التقدم بالنصيحة كلما اقتضاها الحال .

" يا صاحب الجلالة

" إن احتمال الشعب مهما يطل فهو لابد منته إلى حد ، وإننا لنخشى أن تقوم فى البلاد فتنة لا تصيبن الذين ظلموا وحدهم ، بل تتعرض فيها البلاد إلى إفلاس مالى وسياسى وخلقى ، فتنتشر فيها المذاهب الهدامة ، بعد أن مهدت لها آفة استغلال الحكم أسوأ تمهيد ..

" لهذا كله ، نرجو مخلصين أن تصحح الأوضاع الدستورية تصحيحا شاملا ، وعاجلا ، فترد الأمور إلى نصابها ، وتعالج المساوئ التى تعانيها مصر على أساس وطيد من احترام الدستور ، وطهارة الحكم ، وسيادة القانون ، بعد استبعاد من أساءوا إلى البلاد وسمعتها ، ومن غضوا من قدر مصر وهيبتها ، وفشلوا فشلا سحيقا فى استكمال حريتها ووحدتها ونهضتها ، حتى بلغ بهم الفشل أن زلزلوا قواعد حكمها وأمنها وأهدروا فوق إهداره اقتصادها القومى ، فاستفحل الغلاء إلى حد لم يسبق له مثيل ، وحرموا الفقير قوته اليومى .

" ولا ريب ، أنه ما من سبيل إلى اطمئنان أية أمة لحاضرها ومستقبلها ، إلا إذا اطمأنت لاستقامة حكمها ، فيسير الحاكمون جميعا فى طريق الأمانة على اختلاف صورها ، متقين الله فى وطنهم ، ومتقين الوطن فى سرهم وعلنهم .

" والله جلت قدرته هو الكفيل بأن يكلأ الوطن برعايته ، فيسير شعب الوادى قدما إلى غايته "



يوم صاغ مصطفى مرعى ووقع مع من وقعوا هذه الوثيقة ، لم يكن يملك دبابة ولا مدفعاً ، ولم يكن ينتمى لحزب أو لآخر ، ولم يكن عضوا بجماعـة تحميه ..

لقد وقع معه هذه الصحيفة نفر من شوامخ رجالات مصر ..

بيد أنه سيبقى لمصطفى مرعى أنه كان الوحيد ممن وقعوا العريضة ، الذى لا يتدرع بجماعة أو بحزب يحميه .. حسبه أنه كان مصطفى مرعى المحامى الفارس وكفى !!
__________________
"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"


سيساوي وافتخر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم March 6, 2013, 02:35 AM
 
رد: مصطفى مرعى شيخ القضاه وشيخ المحامين وصاحب الاستجواب الذى اسقط الملك

يقول الاستاذ الكير رجائى عطيه :ـ
لقد نقلت فى كتاب " رسالة المحاماة " ، مشهدا لافتا لأستاذنا الجليل مصطفى مرعى .. فارس المحاماة .. الذى أدرك إدراكاً عميقاً مقتضيات أمانة الدفاع ، ترى ذلك واضحاً فى وقوفه إلى جوار الأديبة " مى زيادة " حين أطبق عليها جحود أقارب استغلوا مرضها وعزلتها فى شتاء الأحزان الذى أحاطها برحيل الأب ثم الأم ، فسولت لهم أنفسهم أن يحجروا عليها ، واستدرجها أحدهم للسفر إلى لبنان حيث أودعوها ـ بقالة الجنون ! ـ مستشفى " العصفورية " ، ولم تخرج إلاّ بنجدة إحدى العائلات اللبنانية ، لتعود إلى مصر محملةَ بجراح نفسية غائرة ظلت تطاردها مع دعوى الحجر التى لاحقتها فى مصر ! .. يومها وقد إنفض السامر الذى كان على الدوام من حولها من كبار الأدباء والمفكرين ، وقف إلى جوارها فارس المحاماة مصطفى مرعى .. لا يقيد نفسه بالأداء التقليدى ولا بالحدود الضيقة ، وإنما ينطلق إلى الميدان الرحب ، ويتفتق ذهـن الفارس الحامل للأمانة المدرك لمقتضياتها ، عن حيلة عبقرية لم تتقيد بحدود المحكمة وقاعتها ، فأشار على المتحدثين معه باسم الكاتبة الجريحة ، بأن تلقى محاضرة بقاعة " إيوارت " التذكارية بالجامعة الأمريكية .. ودون أن تعرف الآنسة " مى" خلفية التدبير الذى غُلف بدعوة وجهت إليها من الجامعة لالقاء المحاضرة ، اختارت الأديبة موضوعا لها من أعقد وأعوص موضوعات فلسفة " نيتشة " ، فبهرت الحاضرين ، وانتشر نبؤها على صفحات الصحف مشفوعا بمؤلفاتها : باحثة البادية ـ وعائشة التيمورية ـ وسوانح فتاة ـ والصحائف ـ وابتسامات ودموع المترجمة عن شارل ومارى لام ـ وأزهار الحلم بالفرنسية ، وتصادف أن سمع أحد شيوخ القضاء هذه المحاضرة التى تسامعت بها مصر ، فحملت أثرها ودلالتها إلى ساحة العدالة ، وجاء فى أسباب قضاء المجلس الحسبى الأعلى برفع الحجر : إنها أعقل من أكبر العقلاء .. هذه القضية كسبها مصطفى مرعى قبل أن يدخل بأوراقـه إلى ساحة المحكمة ، لأنه أدرك موجبات الأمانة التى يحملها ، وعرف بثقافته العريضة أن السهـم الذى يدق به نعش هذا " الحجر " أن يعيد صورة الأديبة المفكرة " مى زيادة " إلى أذهان الناس ، وقد كان !..
__________________
"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"


سيساوي وافتخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر