فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم January 11, 2013, 05:46 PM
 
Omg دعوها فانها منتنة

دعوها فانها منتنة
انها العصبية
دعوها اخواتى واخواتى فانها مفرقة بين الجماعات
دعوها فانها هدف اعدائنا اعداء الاسلام فلا تسلموهم لما يريدوا
دعوها حتى تسير عجلة الانتاج
انتشر فى ايامنا هذة التعصب لفئة معينة او جماعة او راى وكانى ارى فيهم ايات المولى عزوجل :" كل حزب بما لديهم فرحون "ونسينا ان هذا مخطط اعداء الاسلام بنا التحزب والتشرزم ونبذ الاخر والقتال من اجل اختلاف فى راى وتفرق الاخوة فى البيت الواحد وتقطع صلة الرحم نتيجة العصبيات
لنتامل الموقف عندما قدم النبى الى المدينة اول شئ فعله هو نبذ العصبيات القبيلة والارتباط برباط واحد هو رباط العقيدة فاخى بين المهاجرين والانصار واخى بين الاوس والخزرج حتى يتم له الامر فى المدينة
انها صيحة بالمدينة نادى بها أنصاري : ياللأنصار ، وردَّ مهاجري : ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟ » قالوا : يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : « دعوها فإنها منتنة » صحيح البخاري
فان دعائم قيام اى دولة مدنية هى وحدة الصف فكيف يعمل الناس فى جو ملئ بالمكائد والمؤمرات كل يوم لشق الصف فان الانقسامات تعوق عجلة الانتاج والاخوة توحد الصفوف فنكون كالبنيان مرصوص ولكن هيهات وهناك دعوات بهدم البنيان فماذا يتبقى لنا اذا هدم البنيان انها دعوة شيطانية انتبهوا ايها السادة وكيف لا وان الشيطان ايس ان يعبد فى جزيرة العرب واصبحت وظيفته الاساسية التحريش بين المسلمين كما قال رسول الله فى الحديث الشريف ك" أن الشيطان ايس ان يعبد فى جزيرة العرب ولكن بالتحريش بين المسلمين "
ها وقد انفذنا له خطته بنعصبنا لافراد او جماعات او افكار نقتل من اجلها ونسينا انه القائل " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *" ان الشيطان يتبراممن تبعه فى النهاية افيقوا امه الاسلام
تامل معى هذا الحيث

جاء في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية))
وجاء في سنن النسائي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذا بيدِ الرجلِ، فيقول: يا ربِّ، هذا قتلني، فيقول الله عز وجل: لِمَ قتلتَه؟ فيقول: قتلتُه لتكونَ العِزَّةُ لفلان، فيقول: فإِنَّها ليست لفلان، فيبوءُ بإِثمه)). [أخرجه النسائي]. فبالله عليكم لا تتبعوا خطوات الشيطان وكن فى هذة الايام العصيبة كهابيل عندما قال لان بسطت الى يدك لتقطلنى

وتامل معى انظر فى نفسك انت نعم أنت، يا تفتخر بالأحساب، يا من حقّرت الناس وتنقصتهم، ألا تعلم حقيقتك؟! ألا تعلم أن أوّلك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وتحمل في جوفك العذرة؟! أَلَمْ نَخْلُقكُّم مّن مَّاء مَّهِينٍ [المرسلات:20]. فعلام الكبرياء وعلام التعالي فكلنا مسلمين تربطنا رابطة العقيد ة التى هى اقوى الروابط والتفرقة بين المسلمين كما قال المولى عز وجل على اساس التقوى :" ان اكرمكم عند الله اتقاكم " ولحرص النبى على نبذ العصبية القبلية والتعصب للاراء والاجماعات والاشخاص نجده فى خطبة الوداع يقولها عاليه مدويةوعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قال حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى) (أخرجه أحمد
هكذا يرسى لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم مبادئ العدالة الاجتماعية ونبذ العصبيات الجاهلية لأن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس هي إحدى الأسس التي قامت عليها الدعوة الإسلاميّة، فساوى الرسول ً بين عبيد مكة وأشرافها، وأغنيائها وفقرائها، وآوبين العرب ومواليهم من الأحباش والفرس والروم ان هذا الدين حقق العدالة الاجتماعية دون تعصب
فها هو اسامة حب رسول الله ياتى له ليشفع فى امراة مخزومية سرقت انظر معى لهذا الموقف
فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (كَانَتْ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَلَّمُوهُ فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا أُسَامَةُ لا أَرَاكَ تُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا فَقَطَعَ يَدَ الْمَخْزُومِيَّةِ ). (أخرجه مسلم)
ولننتبه إن دعوى الجاهلية هذة لن تحقق معنى العدل الذى طالما ننادى بهم ونتحدث باسمه فالايات تذكرنا بقيمة العدل الذى هو من تقوى الله وان التقوى هى ميزان تكريم الله لنا إذ يقول المولى عزو جل وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8)
وهذا موقف اخر فى سبب نزول هذة الاية
قال تعالى :" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما "
ولهذه الآيات سبب نزول نذكره أولاً لتفهموا معناها، فقد كان يوجد ثلاثة أنصار: بشر و بشيرو مبشرو طعمة بن أبيرق، وطعمة بن أبيرقهذا كان منافقاً يظهر الإيمان ويبطن الكفر؛ وكان لهذا المنافق جار له مشربة فيها طعام وسلاح، فحفر واستخرج الطعام والسلاح، سرقة، فلما صاح المسروق المؤمن ونظر إلى الأحوال والجيران وشعر ابن أبيرقأنه سيتهم، جاء بالدرع أو بذلك السلاح ووضعه في غرفة يهودي من جيرانه، وضجت المدينة، ووقف بنو أبيرق يدافعون عن صاحبهم، وأنهم براء وليسوا ممن يفعل هذا.
وأخيراً قالوا: لقد اكتشفنا السرقة، إنها موجودة عند اليهودي، فاليهودي المسكين قال: ما سرقت، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى مجموعة كاملة قد وقفوا مع هذا المنافق، ورأى أن السلاح أو الدرع موجودة عند اليهودي، وقف يدافع ويخاصم ليبرئ ابن أبيرقفيما ظهر له، فأنزل الله تعالى: [IMG]file:///C:/Users/ATONCE%7E1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ [IMG]file:///C:/Users/ATONCE%7E1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG][النساء:105]، وهنا لم يتعصب النبى للخائن وان كان مسلم ورد الحق لليهودى حتى تتعلم الامة من خلفه ان لا نتعصب الا للحق
فيا دعاه الحرية والعدالة الاجتماعية لا يحملنكم بغض بعضكم البعض لمصالح شخصية على الاتعدلوا ودعوا العصبيات فانها اول ما ستاتى تاتى على اصحابها ولننتبه الى عدونا الحقيقى الذى هو طالما يقف فرح بتفرقنا وتحزبنا

فان العقيدة قد جمعت بين صهيباً الرومي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض طالما امتلأ السيرة بمواقف تنبذ العصبية بكل صورها نجد من جديد خلاف بين أبو ذر مع بلال، وقال له: يا ابن السوداء. غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وقال لأبي ذرّ: أتعيرّه بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهلية، فندم أبو ذر ووضع خدّه على الأرض، وقال لبلال: قم فطأ عليه.

الم تسمعوا يا امة الاسلام حديث نبيكم
« انصر أخاك ظالماً أومظلوماً . قيل : يا رسول الله .. فكيف أنصره ظالماً ؟ قال عليه الصلاة والسلام : تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه » حديث متفق عليه
وليس ما نجده على صفحات الجرائد والفيس بوك من شتائم متبادلة بين انصار هذا وانصار ذاك اعلموا اخوتاه انه لن تجمعنا الكرة والمباريات وأنه لن يجمعنا التراث، ولن تجمعنا الفنون ولن تجمعنا التقاليد كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم :" وما اموالكم ولا اولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى "
لن يجمعنا إلا لا إله إلا الله محمد رسول الله إن أردنا أن نؤلف صفوفنالا يجوز أن نتخلى عن أخوتنا وحبنا لبعضنا من أجل حوادث فردية فحذار حذار أن تنطلي علينا الحيل التى يقوم بها اليهود واعداء الاسلام لتفريق وتمزبق امة الاسلام ولنتآلف ولنكن عباد الله إخواناًئئئئئ
ولا ننسا ان نبىنا الكريم جاء ليوحد الصفوف ويلم شمل الامة على كتاب واحد وإذا اردنا ان نعرف كيف كان الحال قبله فلنستمع الى جعفر بن ابى طالب وهو يحدث النجاشى
جعفر بن أبي طالب يقبح صور الجاهلية

"أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف"."فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه".فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام"
وها نحن نتفرق بدعوى الجاهلية هذة
وليست الفرقة فى الدنيا فقط انما تامل معى مشهد اصحاب هذة الدعوة الجاهلية يوم القيامة :
وتذكروا اخوتى حال اصحاب العصبيات الجاهلية من تعصبوا لحزب او قبيلة او رأى المشاهد يوم القيامة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي: ألا إني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً. فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتم إلاّ أن تقولوا: فلان بن فلان خير من فلان بن فلان، فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم، أين المتّقون؟). لن تنفع العصبيات يوم القيامة
وهناك مشهد اخر اننا لن نسال يوم القيامة عن عصبيات ولا انساب انما ستسال عن عمرك فيما افنيته وعن علمك فيما انتفعت به وعن مالك من اين اكتسبته وفيما تنفقه فهل اعددنا لهذة الاسئلة اجوبة


ان القوة اخوتاه فى الجتماع فى الاعتصام بحبل الله والضعف فى الفرقة والانشقاق
إذ يقول المولى عز وجل :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
السنا الان على شفا حفرة من النار اذا لم نجتمع ونترك العصبية الجاهلية انها دعوة الى وحدة الصفوف ووضوح الرؤية امام الجميع حتى تدور عجلة الانتاج ونفرح بحصادها جميعا

وفى النهاية لكى ندع العصبية يجب ان نقف على بعض النقاط
1_النظر الى القول لا الى قائله
2_الترحيب بالنقد من الاخرين
3_الاعتراف بالخطأ
4_لدفاع عن المخالف اذا اتهم باطل ولنتذكر قصة الدرع المسروقه
5_الثناء على المخالف فى ما احسن فيه
هذة ببساطة امور مساعدة على التخلض من دعوى الجاهلية هذة
دعوها فانهما منتنة
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
الإنها دعوى الجاهلية تأصلت فيمن رَقَّ إيمانه وضعف يقينه وطُمس على قلبه وغَفَل عن أصله وحقيقته.
عباد الله، يقول الله تعالى ذاماً أهل الحمية لغير الدين: إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ [الفتح:26]،
وجاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد)) أخرجه مسلم في صحيحه
تذكر أخي الكريم أن كل الروابط سوى الدين يمكن أن توجد ثم تنقطع، هذا نبي الله نوح تنقطع بينه وبين ولده الروابط لأنه كافر، تأمل قوله تعالى : { ونادى نوح ربه فـقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، قال يا نـوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } [ هود : 45-46]، وامرأة فرعون تنفصل عن مجتمعها كلِّه، وتنتصرُ على ضغط المجتمع والقصر والملك والحاشية وترفع رأسها إلى السماء، إنه التجرد الكامل من كل هذه المؤثرات والأواصر والروابط، (( إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة …)).
يقول صلى الله عليه وسلم : (( من قاتل تحت راية عُمِّـيَّة يغضب لعَصَبية، أو يدعو لعصبية، أو ينصر عصبية فقُتل فقِتْلة جاهلية)) رواه مسلم .
إن رابطة المعتقد لتعلو على كل الروابط، لهذا قال الله سبحانه وتعالى في أبي عبيدة حين قتل أباه المشرك يوم أحد، وفي أبي بكر حين دعا ابنه للمبارزة يوم بدر، وفي عمر حين قتل خاله يوم بدر، وفي حمزة حين قتل عتبة وشيبة يوم بدر : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } [ المجادلة : 22].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءايَـٰتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران:102، 103].


وما ورد في القرآن الكريم والسنّة الشريفة من آيات وأحاديث كثير ومستفيض كما ذكرنا، قبل بناء الدولة الاسلامية فى المدنية اخى النبى بين الاوسو الخزرج والامهاجرين والانصار لكى يقضى على العصبية القبلية
). (3) وعرفها بعضهم بأنها: (رابطة اجتماعية سيكولوجية، شعورية ولا شـعـوريـة معاً، تربـط أفـراد جماعـة ما، قائمة على القرابة، ربطاً مستمراً يبرز ويشتد عندما يكون هناك خطر يهدد أولئك الأفراد كأفراد أو كجماعة). (4)
إلغاء العصبية الجاهلية والتحذير منها، يتجلى ذلك في كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). (أخرجه أبو داود) وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ (7) يَغْضبُ لعَصَبَةٍ أو يَدْعُو إلَى عَصَبَةٍ أو يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ).(أخرجه مسلم)
2- المساواة بين الناس وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية أو النفوذ الموروث فأساس التفاضل التقوى والعمل الصالح قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }الآية) وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (كَانَتْ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَلَّمُوهُ فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا أُسَامَةُ لا أَرَاكَ تُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا فَقَطَعَ يَدَ الْمَخْزُومِيَّةِ ). (أخرجه مسلم)
النهي عن التفاخر والتعاظم بالآباء والأجداد والمآثر والأمجاد فعنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). (أخرجه مسلم)
رجلان من المهاجرين والأنصار تشاجرا
فَقَالَ الأَنْصَارِىُّيَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ
فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ .
فَقَالَ
دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ
يا من تنادون بالعصبية
أين العقول؟ أما لديكم حكمةٌ؟ أين القلوب، أما تحس وتشعرُ؟
اما تعلمون ان الاعداء متربصون وينتظرون اى ساقطة للامة
اما تعلمون ان اليهود يقتلون فى اخواننا واخواتنا فى فلسطين ويريدون هدم المسجد الاقصى
والله انه لعار علينا جميعا ان نجعل من فوز فى مبارة للكرة هو البطولة ونقوم بالتصفيق وتعلو الحناجر وترتفع الاصوات
لقد تناسى المسلمون البطولة الحقيقية فى الاسلام ونسوا الابطال الحقيقين امثال خالد بن الوليد وعلى بن ابى طالب وابو دجانة وغيرهم من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم
لقد اتانا الاسلام على اكتاف هؤلاء العمالقة بعد ان ضحوا بالغالى والنفيس
ضحوا بالمال والنفس والولد فى سبيل اعلاء راية التوحيد

اخوانى الكرام
دعوها فانها منتنة
اين انتم من قول النبى صلى الله عليه وسلم « انصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً . قيل : يا رسول الله .. فكيف أنصره ظالماً ؟ قال عليه الصلاة والسلام : تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه » حديث متفق عليه
لقد جمعت هذه العقيدة صهيباً الرومي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض وهاهو مربي هذه الأمة وقائدها -عليه الصلاة والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار : « دعوها فإنها منتنة » .. وما هي ؟ صيحة نادى بها أنصاري : ياللأنصار ، وردَّ مهاجري : ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟ » قالوا : يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : « دعوها فإنها منتنة » صحيح البخاري

دعوها فانها منتنة
وقال صلى الله عليه وسلم : « ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية » صحيح مسلم : كتاب الإمارة



وهذا الحديث عباد الله: يذكر لنا دعوى الجاهلية الأولى، التي جاء الإسلام ليطهرنا من درنها، ويذهب عنا رجسها، لما تنادى كلٌّ بعصبيته ودعا قبيلته، وهذه حكمة من النبي -صلى الله عليه وسلم- حين عالج المشكلة في آنها، وقد كانت ظهرت شوكة النفاق، ولما أثير الخلاف بين المهاجري والأنصاري، ودعيا بدعوى الجاهلية حين قال الأول: يا للمهاجرين، وقال الثاني: يا للأنصار، كادت أن تشب نار الفتنة، وتظهر شرارها لولا أن منَّ الله على المؤمنين بالقدوة الحسنة، والحكمة النبوية تفجرت من فؤاده -صلى الله عليه وسلم- تفجُّرَ الماء.

التعصب القبلي ممقوت مذموم

لقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ([1]) وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ» رواه أبو داود والترمذي.

وفي سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية». وهذا الحديث قوى إسناده ابن باز رحمه الله وغيره.
والدعوة إليها: حث الناس على التعصب القبلي.

وقاتل عليها: قاتل مع قومه لأنهم قومه لا لأنهم على الحق، ومات عليها: مات على هذا وأفنى فيه عمره ولم يتب.

وفي مسلم، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»

وفيه أيضاً: «َمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».

العُِمِّيَّة: الأمر الأعمى لا يستبين وجهه.

يغضب لعصبة: يغضب لقومه ولو كانوا على الباطل.

ويدعو لعصبة: يدعو غيرن للتعصب القبلي.

وينصر عصبة: يقاتل معهم ولو كانوا ظالمين، كحال الأول الذي قال:

وما أنا إلا من غُزَيَّة إن غوت --- غويتُ وإن ترشُد غزية أرشد

وأما معنى «فقتلة جاهلية»: أي: مات على ضلالة كما يموت أهل الجاهلية عليها، ومات كموتهم فإنهم يموتون لذلك، للعصبية.

وفي الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ»؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ. فَقَالَ: ¬«دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ».

والكسْع: ضرب الدبر باليد أو بالرجل.

وكلُّ من طلب العزَّة بأصله ففيه شبهٌ من إبليس لعنه الله {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف/12].

سد الذرائع المفضية إلى التعصب القبلي

فمما يفضي إلى التعصب الفخر بالأحساب؛ فلا يزال الرجل يفخر ويُعَدِّدُ مآثر آبائه حتى يتعصب لذلك. ومما يفضي إليه الطعن في النسب، فالمطعون فيه قد يدفع ذلك بالتعصب المقيت.

وهذان الأمران محرمان في دين الإسلام.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة من الكفر بالله: شق الجيب، والنياحة، والطعن في النسب» رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم.



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعوها تعانق السماء مفيد واستفيد النصح و التوعيه 6 June 8, 2011 12:12 PM
دعوها فأنها منتنه .......!!!!!!!!!!!!!! هود اسعد داوود النصح و التوعيه 1 July 2, 2008 08:54 PM
دعوها فإنها منتنة اسدالدين النصح و التوعيه 6 January 13, 2008 10:53 AM


الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر