فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 9, 2012, 06:36 PM
 
~ باستطاعتك ان تترك أثراً ~

في عشاء أقامته مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ألقى والد أحد الطلبة خطاباً لن ينساه كل من كان حاضراً. بعد تحية الحاضرين والعاملين في المدرسة، قال: " لقد رزقني الله بطفل لم يكن منذ ولادته طفلاً مثالياً ومنظماً، لقد كان ابني "شاي shay " لا يستطيع أن يتعلم ويفهم ما حوله بصورة طبيعية كبقية الاطفال."
ثم أكمل الوالد:
"أؤمن أنه عندما يولد طفل معاق عقلياً وجسدياً كابني، تولد معه فرصة لرؤية الطبيعة الإنسانية من خلاله، ونرى ذلك في كيفية معاملة بقية الناس لهذا الطفل."

ثم أخبرهم هذه القصة :
كنت أمشي مع ابني ذات يوم ومررنا بحديقة يلعب بها بعض الاطفال الذين يعرفهم "شاي" وكانوا يلعبون البيسبول. سألني "شاي": أتعتقد أنهم سيسمحون لي باللعب معهم؟
أدرك أن معظم الأولاد لا يريدون شخصاً مثل "شاي" أن يكون في فريقهم، ولكنني كأب أعرف أيضاً أنه لو سمح له باللعب، سيعطيه ذلك شعوراً بالانتماء يحتاج إليه بشدة، ويعطيه بعض الثقة بتقبل الناس له رغم إعاقاته.
سألت أحد الأولاد إن كان بإمكان ابني الانضمام إليهم. نظر الولد حوله بحثاً عن من يرشده، ثم قال: نحن خاسرون بـ ٦ نقاط، واللعبة في جولتها الثامنة. أعتقد أن بإمكانه الانضمام إلينا وسنحاول أن نتركه يلعب في الجولة التاسعة.

مشى "شاي" بصعوبة نحو الفريق، وبابتسامة غامرة لبس قميص الفريق. نظرت إليه بدمعة صغيرة في عيني، ودفء في قلبي. رأى الأولاد سعادتي بقبولهم ابني بينهم. بنهاية الجولة الثامنة، حقق الفريق بعض النقاط، ولكنهم ما زالوا خاسرين ب ٣ نقاط. في بداية الجولة التاسعة، وضع شاي قفازته وبدأ باللعب. رغم أنه لم يتلقى أي من الضربات نحوه، ولكنه كان سعيداً فقط بتواجده في المباراة وفي الملعب. ابتسامته ملأت وجهه وأنا ألوح له من مكاني. في وسط الجولة التاسعة حقق فريق "شاي" بعض النقاط. كانت الضربة التالية فرصتهم للفوز في المباراة، وكان دور "شاي" هو التالي.
في هذه اللحظة، هل سيتركون "شاي" يلعب ويتنازلون عن فرصتهم للفوز؟
لدهشتي، تسلم "شاي" المضرب. كان الجميع متأكداً أن ضرب الكرة كان مستحيلاً، لأن "شاي" لم يكن قادراً على إمساك المضرب بصورة صحيحة، ناهبك عن ضرب الكرة أصلاً؟

ما إن وقف "شاي" في المكان المحدد، حتى أدرك اللاعب من الفريق الثاني أن فريق شاي" يضحي بالفوز من أجل هذه اللحظة في حياته. تقدم قليلاً إلى الامام ورمى الكرة بلطف حتى يتمكن "شاي" من لمسها بالمضرب على الاقل. تحرك "شاي" بصعوبة ولم يتمكن من ضرب الكرة. تقدم الرامي أكثر إلى الأمام ورمى الكرة ببطئ. تمكن "شاي" من ضرب الكرة، ولكنها كانت منخفضة وخفيفة وباتجاه الرامي. يفترض أن تكون اللعبة قد انتهت بخسارتهم الآن. التقط الرامي الكرة وكان بإمكانه أن يرميها إلى اللاعب الأول. "عندها شاي" سيكون خارج اللعبة، وتكون المباراة قد انتهت.

ولكن الرامي رمي بالكرة فوق رأس اللاعب الأول بعيداً عن كل اللاعبين.
بدأ جميع الحاضرين واللاعبين من الفريقين بالصراخ: أركض يا "شاي" إلى القاعدة الاولى، اركض إلى الأولى!"
لم يركض "شاي" هذه المسافة في حياته، ولكنه تمكن من الوصول للقاعدة الأولى.
وصل متفاجئاً مما حصل. صرخ الجميع: "إلى الثانية، اركض إلى الثانية!"
التقط أنفاسه وركض بصعوبة باتجاه القاعدة الثانية، في تلك الأثناء، التقط الكرة أحد لاعبي الفريق الآخر، واللذي كانت تلك فرصته ليكون بطل اللعبة ويحقق الفوز لفريقه. كان باستطاعته أن يرمي الكرة للاعب الثاني، ولكنه فهم مقصد الرامي الأول فرمى الكرة بعيداً. تمكن "شاي" من الوصول إلى القاعدة الثالثة بتشجيع من الجميع وبذلك انتهت اللعبة، واحتفل به الفريق كالبطل الذي حقق الفوز لفريقه!

هل كنت ستقوم بالاختيار ذاته؟

في ذلك اليوم، قال الأب والدموع تنهمر على وجهه: " قام الأولاد من الفريقين بإيقاد شعلة من الحب والإنسانية للعالم".

لم يتمكن "شاي" من العيش لصيف آخر. مات في شتاء تلك السنة، ولم ينسى أبداً كونه ذلك البطل الذي جعلني سعيداً، والذي عاد إلى المنزل ليرى أمه تحتضن بطل ذلك اليوم والدموع تملاً عينيها.


"قال رجل حكيم ذات يوم، أن المجتمع يقاس بكيفية تعامله مع أفرادة الأقل حظاً. وها أنا أمرر لكم شعلة الحب والإنسانية. باستطاعة كل فرد منا أن يترك أثراً. "
:
م/ق
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 9, 2012, 06:44 PM
 
رد: ~ باستطاعتك ان تترك أثراً ~

شكرا لكـ غاليتي على حسن الإنتقــاء للمواضيـع ،،
لكـ مني كل ود و تقديــر
ربي يسعدكـ و يوفقك إلى كل خيــر / دمتِ لمن أحبــك
__________________

يـا جعل من هو مـات ۆ العيـن تبكيـہ في جنة الفردوس تمشيء مواطيـہ



رد مع اقتباس
  #3  
قديم February 9, 2012, 10:07 PM
 
رد: ~ باستطاعتك ان تترك أثراً ~

جميل جدا أن نترك أثرا طيب السمعة في كل مكان حولنا
ابتساماتنا
في صدقنا
وفي أفكارنا
وفي نقدنا الصادق البناء
وهل نحرص دائما أن نترك أثر طيب في كل مكان؟
طرح رائع المهاجرة.. شكرا لك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أربعون أثراً للمعاصي على الفرد المسلم الأمل القادم النصح و التوعيه 17 June 24, 2010 01:13 PM
أترك أثراً قبل الرحيل 0 المتفأل 1000 النصح و التوعيه 7 November 20, 2008 04:40 PM
إذا قررت يوماً أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً فمن أعطاك قلبه لا يستحق أن نغرس فيه سهماً أو تترك له لجظة ألم تشقيه mensh_lionheart الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 3 March 1, 2008 07:05 PM
هناك لمسات خاصة باستطاعتك خلقها في احدى غرف المنزل وبأقل التكاليف شيوخةq8 الفنون الجميله 2 January 2, 2008 12:46 AM


الساعة الآن 05:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر