فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم October 23, 2012, 02:56 PM
SEO
 
رواية شما وهزاع

رواية شما وهزاع






أولا فكرة عامة عن الرواية.... ثم اقرئي بعد ذلك الرواية التي ستغير مجرى حياتك تماما:

لم يكن ينقصني الجمال، ولا الجاذبية، وإنما شيء اخر، جعلني ازهد في كل ما انعم الله علي من نعم،
جعلني وعلى مر سنوات طويلة لا اقدر نفسي كما ينبغي، حتى ظهر هو في حياتي، ذلك الرجل الغامض،
الذي يأسرني نبله، ويذهلني صمته، ويذيبني حضنه، كم احببته، وكم اني حينما اهملته اضعته، لم يكن بيدي،
كان الأمر أشبه بالمغامرة المرهقة، دخلت عالمه الزاهي، لاستمتع به ومعه، إلا اني دمرت كل شيء، حينما ظهرت
حبه القديم، إني احببتك يا هزاع، وكان بودي لو اني كنت اقوى، لو اني كنت اكثر خبرة في عالم العشاق، ليتني كنت اعلم منذ البداية ان الحب في كل حالته معركة على احدنا الانتصار فيها، لكنت انتصرت لأجلك، لكنت حاربت لأحافظ عليك، وقد فعلت أخيرا، وأتمنى أن يكون لازال هناك وقت او فرصة، لنستعيد الحب، والسعادة، إني امد يدي، وأصافح قلبك المخلص الذي احب شما، فهل لازال على حبي، خذني إلى قلبك، فقد اتعبني الحنين....

شما...




شما فتاة اماراتية بسيطة، ذات الجمال الاخاذ، والتي رغم جمالها، إلا انها لا تتمتع بالثقة في نفسها،
حتى تلتقي بفارس الحب والرومانسية هزاع، والذي وقع في حبها من اول نظرة، قدر جمالها، واعجب بها، ليرفع بهذا الحب معنوياتها، ويعاملها كملكة على عرش قلبه، فتزهر شما، وتشرق كما لم تشرق من قبل، وترقى في سماء الحب، ويتبادلا معا اجمل اللحظات، واكثرها سحرا، في رحلة بحرية رومانسية، ينسيان معها الدنيا، لتقع شما مرغمة في حب هزاع، وتذوب مشاعرها في كل تفاصيله، وبعد كل هذا الحب العاصف، تأبى الاحداث إلا ان تصبح اكثر سخونة،
وتصاب شما بصدمة كبيرة حينما تلتقي مي،... حب هزاع القديم، وتعصف المشاعر، وتبرز اشواك الغيرة،
وتتقد العيون نيرانا ملتهبة، فتجد شما نفسها تغرق في بحر عميق لاقرار له، بسبب مي التي لا تكاد
توفر جهدا للقضاء على هذا الحب الوليد، ولتستعيد هزاع، تمزق شما شر تمزيق،
وهزاع الذي تزوج ليهنأ بحياة سعيدة، يكاد يخسر زوجته الحبيبة
شمـــــــــــــــــا الجميــــــــــــــــــلة.





أجمل رواية للدكتورة ناعمة الهاشمي
راااااااااااااااائعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى،
لا تحرمي نفسك من اجمل المشاعر على الاطلاق، ومن اروع رواية يمكنك قراءتها،
ومن الفوائد الكبيرة والمعلومات العجيبة، والاحاسيس الرائعة التي تختبأ في كل سطر،
اقرئيها الان، مجانا وللجميع..













حينما استيقظت ذلك الصباح، كانت السماء تمطر بغزارة،
وكادت الطرقات تخلوا من المارة، إن الجو غير مناسب للخروج أو العمل..
لكن ماذا افعل بالمواعيد، ... توقعت ان تعتذر بعض العميلات عن الحضور،
فمع جو ممطر وعاصف كهذا يصعب عليهن الخروج، ...

(( ألو... هلا اتصلت بالعميلات لتتأكدي من انهن سيحضرن بالنسبة للاستشارات اليوم...))
(( أنهن هنا دكتورة... على الاقل استشارة الساعة التاسعة والعاشرة وصلن وهن في الانتظار...!!!))...
رغم المطر، ورغم العاصفة، يحضرن إنهن بالفعل يعانين، ..وعلي ان اخرج فورا، ..

رغم انه كان بودي لو استمتع بهذا الجو الذي قل ما نراه، ...






أنهيت استشارتي الأولى، وكنت امضي عشر دقائق بين كل استشارة والتي تليها في التدوين، .. (( دكتورة .. ملف لشما،... )) (( شكرا دعيها تدخل لو سمحت))...كانت شما قد حجزت هذا الموعد منذ فترة طويلة، وكنت اخشى ان مشكلتها التي وصفتها ذلك اليوم بالمصيبة، قد تفاقمت وباتت اكبر... دلفت شما عبر الباب، أمرأة في التاسع والعشرين من عمرها، طويلة القامة، حنطية البشرة، في عينيها جاذبية خاصة، تجملها تلك الرموش السوداء الطويلة، مدت يدها لتصافحني (( كيف حالك يا دكتورة ... ما بغينا نشوفج ... )) (( حياج الله ...تفضلي.. كيف حالك الآن...))...

(( اسوأ من ذي قبل .. والحمد لله )) قالتها بتنهد، ودنت رأسها إلى الجانب اليمين.. ولوت شفتيها (( لقد مضى وقت طويل منذ ان طلبت هذا الموعد، كنت ايامها اعاني كثيرا، أما اليوم، فأنا في مشكلة أكبر... لاني... لأني تهورت يا دكتورة وأخشى اني قد خسرت زوجي إلى الابد.... )) وبدأت تبكي... (( استرخي.. عزيزتري لن يصيبك إلا ما قدر الله لك، لا استشارات ناعمة الهاشمي ولا غيري ستحول بينك وبين ما قدر لك... فاسترخي لعل الله ييسر لك امرك... اشربي كوب العصير... )) .. انتظرتها حتى هدأت..




ورفعت عينيها المبلولتين بالدمع لتقول... (( احبه، لا تتخيلين إلى أي درجة... أشعر اني سأموت لو فارقني.. لكني لا اعرف كيف اتصرف معه، إني اخسره كل يوم، بتصرفاتي، لم اعد قادرة على التحكم في اعصابي، اصبحت تفلت مني رغما عني... كل يوم مشاكل، كل يوم .. تعبت، لا تعلمين إلى أي مدى اكون في حاجة إليه، إلى حضنه، وفي نفس الوقت اتشاجر معه، واشعل الدنيا، وأقعدها، لقد سأمت من نفسي، ولم اعد أعرف ماذا اريد، احيانا احس انه يستحق امرأة افضل مني، امرأة اجمل واكثر رقة وواثقة من نفسها، واحيانا احس انه لي وحدي، وعلي ان اقاتل من اجله، ... جئت إليك اليوم، لترشديني لأني متأكدة اني اتخبط، وما افعله ليس صوابا... لكني لا أعرف لماذا استمر في هذه التصرفات، ولماذا افسد حياتنا بهذا الشكل يوميا... أنا لم اكن هكذا منذ البداية، .. ففي البداية كنت ملاكا هادئة وجميلة، لكن اليوم، .. اصبحت مجرد بومة اصدر الضجيج ليل نهار... أووه.. ))

سألتها (( هل احببت العصير ... )) سألتني مستغربة (( نعم )) ... (( أسألك عزيزتي هل احببت العصير...)) (( نعم شكرا... )) وحدقت بي مستغربة، كيف أنها تبكي وتشكوا، وأنا اسألها عن العصير... !!!! (( ما رأيك لو تشربين المزيد، ..)) (( لا شكرا، لا أريد... دكتورة أنا اواجه مشكلة كبيرة، ولا وقت لدي علي ان اخبرك بسرعة عن مشكلتي....رجاءا فالوقت يمر، زوجي قد يتزوج من اخرى في أية لحظة..




رجاءا دكتورة ساعديني واعذريني إذا كنت عصبية في وصف مشكلتي لكني لا استطيع مؤخرا السيطرة على أعصابي...))، ... (( اني متفهمة كل ما تقولين... ولا اطلب منك سوى الهدوء، اهدئي قليلا، إذا لا ترغبين في العصير يمكنني ان اطلب لك شيئا اخر..)) بحلقت في وقالت (( لا شكرا... )) وابتلعت ريقها، وصمتت... !!! اشفقت عليها من كل قلبي، إلا انه لا يمكنني ان أخبرها بأي شيء... لقد قطعت وعدا على نفسي، بأن لا ابوح أمامها بأي شيء...


(( عزيزتي شما، عميلتي التي كان من المقرر ان تأتي عند الحادية عشرة اعتذرت بسبب سوء الاحوال الجوية كما ترين، هل تحبين ان تقضي ساعتين في الحديث معي، .. !!!)) (( حقا، بالتأكيد دكتورة هذه فرصة ممتازة، اصلا انا كنت ارى ان ساعة واحدة لاحكي مشكلتي لا تكفي... !!! )) قلت مبتسمة، (( يبدوا ان لديك حكاية مميزة...!!!)) ... تنهدت (( كثيرا، حكايتي مع هزاع جميلة رغم أنها بدأت بشكل تقليدي جدا، لكني في الحقيقة عشت معه اجمل سنوات عمري... )) (( نعم هذا هو الكلام، هكذا يمكننا ان نجلس على الأريكة، تفضلي من هنا... ))

أحب كثيرا أن اجعل جلستي مع عميلتي أقرب إلى جلسات الشاي، حيث تحكي مشكلتها كما تحكي لصديقتها، واشير عليها كما اشير على صديقتي، .. (( سأطلب الشاي والبسكويت ما رأيك )) قالت باستسلام (( جيد، لكني لن اكل البسكويت... علي أن اخفف وزني...)) ابتسمت من كل قلبي، .. تماما كما وصفها...!!!


شما الفتاة العنيدة، ... عنادها يشبه الضغط الذي لا يفتأ حتى يحطم الأعصاب، إنها عبقرية صغيرة، في مساحة من الهدوء يمكنها ان تصنع ضجة كبيرة، تفكر كثيرا، تتحرك دائما، ورغم ذلك تشعر انها ساكنة، متزنة، عاقلة، وثقيلة...!!!، ولديها وهم كبيييييييييير، بأنها ضخمة، بدينة، ممتلئة ودبة، ... لكني اصبت بالذهول حينما رأيتها، فهي ذات قوام ممشوق، جميل ومتناسق،






قلت (( ما رأيك يا شما، لو تسردين لي حكايتك، منذ البداية، واعدك ان كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله.. ما رايك... )) (( لا مانع لدي دكتورة، لكني اليوم اقيم في بيت اهلي، انا متخاصمة مع زوجي، وهو قرر الزواج من اخرى، .. واخشى ان الوقت سيضيع مني، وانه سيتركني ويتزوج من ميوووووه، تلك الأفعى... لقد لفت ودارت لتأخذه مني.. )) .. (( قلت لك منذ البداية، كل شيء في هذه الدنيا مقدر للانسان قبل ميلاده، فإن قدر الله عليك امرا لن يقدمه ولن يأخره شيء، فظني بالمعبود خيرا، ثم اني لا استطيع ان أعالج مشكلة لا أعرف عن جذورها أي شيء، ولك مني وعد، بأن كل شيء بإذن الله سيكون على ما يرام... )) (( كلامك يطمأنني يا دكتورة، اشعر في حديثك براحة وسكينة، توكلت على الله... وإليك حكايتي...




وبدأت شما في سرد حكايتها......














ومن هنا تبدأ الحكاية...

(( هيا بسرعة، الرجل قد مل الانتظار)) قالت أمي تستعجلني، بينما رمقت أختي الكبرى بقلق وتوتر، (( هل تعتقدين أني سأعجبه، ... أخشى أن أسبب له صدمة ))، (( أنك كالقمر، ستعجبينه بالتأكيد ))... (( أرجوك دعك من المجاملات، .. إني أرتجف خوفا، ماذا لو لم أعجبه وخرج كالخاطب السابق، ولم يعد، ... هذه المرة لن أحتمل الصدمة أبدا، قد أموت يا عليا)).. (( تخلصي من هذه الافكار ياشما، ليس كل الرجال متشابهون، هذا الرجل سبق أن رآك أكثر من مرة، حينما كان يأخذ اخته من الكلية)) .. (( من بعيد، لقد رآني من بعيد، لكنه لا يعلم أني هكذا))..(( أنك ماذا...؟؟)) ... (( أني هكذا، ارجوك قولي لي شيءا يشجعني لكن لا تجامليني)) .. (( أقسم بالله أنك جميلة وجذابة، وما تعتقدين أنه عيب فيك، أجده ميزة، امتلاء جسدك ومظهرك جميل، ومحبب لبعض الرجال، صدقيني هناك نسبة كبيرة من الرجال يحبون هذا النمط من الجسد، وكونك لم تعجبي الخاطب السابق لا يعني أنك لست جميلة، ...أخرجي إليه هيا، لقد طال انتظاره وانتظار والدته، .. هيا، توكلي على الله، واحسني الظن فيه ))



قرأت الفاتحة في نفسي، بشكل تلقائي، فأنا اقرأها عادة كلما اقدمت على تجربة جديدة، ... ثم ألقيت نظرة سريعة إلى وجهي، وقلت في نفسي،(( أمتلك عينان جذابتان، وعلى الأقل لدي هذا الوجه ذو الابتسامة الملائكية))، .... وفجأة وبينما كنت ألج إلى غرفة الضيوف، شعرت بطاقة غريبة تتملكني، وثقة لا أعرف من أين جاءت، رمقت أمي في الزاوية، ونبهتها إلى وجودي، فهللت (( هلا .. هلا، تعالي، اقتربي، هذه ابنتي شما يا أم هزاع، ...، )) أطرقت رأسي، وشعرت بالاحراج، فيما قالت والدته، (( يا هلا ومرحبا، ماشاء الله تبارك الله، طول وجمال، ... هيا يا هزاع، .... قم وسلم على العروس))، كنت لا أزال واقفة في مكاني، حينما أقترب مني بثقة، كان طويلا، أطول مني قلت في نفسي (( الحمد لله ها قد اجتاز أول شروطي)) ثم طفت بعيني سريعا على كتفيه (( وعريضة أيضا يالله إنه عريض، أعرض مني بكثير )) حدثت نفسي وابتسمت بغبطة ابتسامة خفيفة، أعلم انها تميزني كثيرا، ... قال بصوت جهوري رخيم (( كيف حالك...))،




فغصت الكلمات في حلقي، وقلت بتلعثم.. (( بخ...بخير )).. ضحكت أمه اثر ذلك وقالت (( لا تخجلي يا بنتي، ارفعي عينيك أنظري إليه فهذا حقك.... أنظري لعل الله يكتب بينكما الألفة ))... زادني كلامها خجلا، وحرجا، .. لكن والدتي التي تعرفني جيدا تدخلت، وقالت (( تعالا هنا، اجلس يا هزاع، اجلسي يا شما هنا، ... )) وبدات في تقديم الحلوى لنا، وفيما أنشغلتا أمي ووالدته في أحاديث جانبية، نظر إلي كمن بتفحصني، وقال (( في اية كلية تدرسين)) ابقيت عيني إلى الامام ولم أنظر إليه وقلت (( آداب/ تربية اسلامية )).. (( جيد .. وهل اخترت الكلية عن حب للمادة، أم لأنها المتوفرة...)) ... نظرت إليه نظرة خاطفة وقلت بسرعة (( بل أحب المادة ))... نظرتي إليه غيرت شيءا في نفسي، شعرت بالألفة سبحان الله وأدركت في لحظات أنه الرجل الذي أريد، والذي حلمت به طويلا.... فتنفست الصعداء وبدأ توتري يخفت، ويحل محله الرغبة في اجتذابه،

((أريده أن يعجب بي ويصر على الزواج مني، أريد ذلك هذا الرجل يعجبني)) قلت في نفسي.،





(( هل لديك أية مشاكل في الدراسة )) .. (( لا بالعكس الدراسة سهلة )) .. (( يمكنني مساعدتك على كل حال، فأنا خريج قانون )) .. (( أوه حقا، كنت أتمنى دراسة القانون، لكني ترددت، لأني خشيت أن لا أجد وظيفة مناسبة )) اردت أن أقول له ذلك لكني في الحقيقة لم أقل، لم أستطع، كنت أنطق الكلمات بصعوبة، فابتسمت فقط وادرت وجهي مخفية ابتسامة سعيدة وعريضة، بينما سمعته يقول ممازحا (( اذا انت شخصية خجولة إن كنت تشعرين بالخجل، فستخرج والدتك من المجلس لتأخذي راحتك )) فضحكت أمي وقالت (( لماذا أخرج أنا؟؟، إنها خجلة منك فلن يؤثر خروجي )) فقال (( إذن فلتخرج أمي هههههههه)) وهنا ضحكوا جميعا، فيما قالت أمه (( إنه يحب المزاح، هو دائما هكذا يحب أن يجعل الجلسة مليئة بالضحكات، أخواله وأعمامه وكل رفاقه يحبون فيه هذه الميزة ))



كانت والدتي قد اتفقت مع عليا، أن تناديني بعد عشر دقائق من دخولي غرفة الضيوف، فهي لا تحب أن تطول فترة بقائي بصحبة الخاطب، ... طرقت أختي عليا باب المجلس، فأشارت إلي والدتي بالخروج، ... فوقفت واستأذنتهم لأخرج من الغرفة، فيما قام هو بسرعة، وقال (( لحظة من فضلك، ... شما، انظري إلي جيدا، الأمر لا يستعدي كل هذا الخجل، انظري إلي لتقرري عن قناعة، ... وعن نفسي، فأنا جد سعيد بك....))، طرقت كلماته شغاف قلبي، إذا فقد اعجبته، لا بد ان جبهتي الآن، اصبحت كواجهة المحلات التجارية تتلون وتومض، رفعت عيني ورمقته بسرعة، لكنه كرر قوله (( أنظري إلي مجددا)) فرفعت عيني من جديد وفي هذه المرة لم اتمكن من مقاومة ابتسامة خاصة استولت على وجهي، فغضضت بصري وهربت من أمامه مسرعة خارج صالة الجلوس، وبقيت أجري حتى وصلت غرفتي وأقفلتها في وجه عليا، التي كانت تجري خلفي، وقلت في نفسي، ((رباه ماهذا الشعور))، ...





كانت علياء تهمس خلف الباب، (( شما أفتحي الباب، ... إني قلقة عليك ))... كان قلبي يخفق بشدة، ولا أكاد استوعب واقعي، ثم سمعتها من جديد تقول بنفاذ صبر (( إن لم تفتحي سأستدعي والدتي، ... لا تجعليني أقلق ))... فتحت الباب بينما لم أكن أعي ما أفعل، ..نظرت إلي علياء بدهشة، ثم قالت (( أوه لا، ... هل أعجبك، وجهك يقول أنه اعجبك، ....)).. هززت رأسي بالاجابة، وقلت (( وأعجبته أيضا قال أني اعجبه، وأنه سعيد بي )) .. صرخت أختي بسعادة (( يااااااااه، حقا، مبرووووووك، هل حقا قال ذلك، ياله من شاب، إنه جريء فعلا، وكيف رددت عليه ))... (( بالهرب، لقد هربت من أمامه، ..)) .. (( كان حريا بك أن تفعلي ذلك، لم يكن هناك ما هو أنسب من هذا التصرف ))... (( هذا رأيك )) .... (( بصراحة ..نعم، فلو كنت مكانك لهربت أنا الأخرى، مثل هذه المواقف جميلة، لكنها محرجة....)) ثم نظرت نحوي بابتسامتها الحانية وقالت (( مبروووووووك اختي الحبيبة، مبروك يا شما، تستحقين كل الخير )).....ثم استطردت (( إذا لماذا أختبئت في الغرفة ))... (( لا أعرف، كنت أريد أن أبقي وحدي لاهدأ اشعر بارتباك كبير ))... (( الله الله))...



مضت دقائق قبل أن يدخل فهد، شقيقي الذي يصغرني بخمسة اعوام، ... دخل كعادته، مفتعلا الخشونة، ناظرا من تحت حاجبيه الغاضبين، ... (( أبي يقول هل تقبل شمة هزاع زوجا أم لا ))... ضحكت عليا وسألته (( ولما تقولها هكذا، ههههههههه، لم يعجبها )) ففتح فمه واسعا، وقال (( هاااااااا، لم يعجبها، لكنه شاب وسيم، ومميز، وبصراحة الجميع فرحون به .... ألم يعجبك يا شما، ... اصلا عليك أن تحمدي الله على هذا العريس المتميز))، أبتسمت وقلت له (( فليحمد ربه هو أيضا، فقد اعجبني )) فتنفس عميقا وقال (( أووووووووف، الحمد لله )) وهم بالعودة إلى والدي، لكن عليا استوقفته وقالت له (( فهد، لحظة، اريد منك خدمة صغيرة، .......عندما يهم هزاع ووالده بالرحيل، هلا استوقفتموهما للحديث قرب الباب بحيث نستطيع رؤيتهما، .... )) (( تقصدين هزاع أم والده)) ..(( هزاع طبعا، وما علاقتنا بوالده)) .. نظر فهد إلى عليا بريبة وقال (( لماذا ماذا تنويان .... !!!)) ... (( أية نوايا فقط اريد أن اراه )) فتساءل مستنكرا (( تريه أنت، ولماذا ترينه، أنت متزوجه، .... !!!)) ... (( يا إلهي ألا تفهم، أريد أن أساعد شما في اتخاذ قرارها.... طيب طيب ، شما تريد أن تراه من جديد ... لم تره جيدا في غرفة الضيوف، لأنها كانت مرتبكة )) ... فكر قليلا ثم قال (( وهل ستغير شما رأيها بعد أن تراه مجددا..؟؟ )) وهنا قلت بحماسة (( لا لا أبدا، اخبر ابي أني موافقة، لكني اريد أن أجري بعض حساباتي الشخصية، )) واشرت بيدي اشارة تعني اتساع وطول.... فقال متذمرا (( أخ منكن أنتن الحريم، أعان الله الرجال ....))




(( أنظري ذك هو إلى اليمين، ...))... (( أيهم، ... هل هو صاحب الغترة البيضاء أم الحمراء... ))... كان هناك رجلين شابين وهزاع، ووالده، كان يصعب علي أن أحدد لعلياء ايهم هزاع، ... (( نعم هذا هو الذي يصافح أبي )) ... (( واو، إنه رائع، أنظري إليه كيف يتحدث ...)) ... ابتسمت واستغرقت في النظر إليه، كان شابا وسيما جدا، وعريض، أهم شيء أنه طويل وعريض اطول واعرض مني، لكي اشعر معه بأنوثتي، كنت طوال الوقت احلم برجل أكبر حجما مني، لكي اصبح في حضنه كالعصفورة، لا يناسبني الزواج برجل نحيف أو قصير، مع أنهم رائعون ايضا، فشقيقي حمد نحيف جدا وقصير أيضا كأخوالي، ... وهو متزوج من فتاة أصغر منه حجما، نحيفة وقصيرة، وحينما يقفان قرب بعضهما، يشعرانك بالتوافق، إنهما توأمان، متناسبين رائعين، ...

أما أنا مع حجمي الكبير بعض الشيء، والذي ورثته من عماتي وأعمامي، أحتاج إلى رجل ضخم مثلي، يستطيع أن يستوعب حجمي، وحينما اقف إلى جواره نبدوا متناسقين معا، ...


كنت دائما مؤمنة بأهمية التوافق الجسدي في الزواج، وأجده مهما بنفس أهمية التوافق النفسي، والعاطفي ...
(( هل تعتقدين أنه مناسب لي ... أنظري إلى كتفيه، أليسا اعرض من كتفي )) ... (( ماهذا السؤال ...؟؟ بالتأكيد هما أعرض، فهو رجل وأنت امرأة !!!))... (( أقصد هل تعتقدين أن وزنه أكثر من وزني )) ... وهنا التفت علياء إلي وقالت ((شما، ... ارجوك لا تبدئي في هذا، ... الرجل مناسب ، ويكفي أنه صرح لك بسعادته بك، ... وأنت تعلمين أن هذا لا يحدث في المقابلة الأولى، ... لقد جاء هذا الرجل لخطبتك عن قناعة مسبقة، إنه يريدك أيا كان شكلك أو حجمك، ...ثم ما به حجمك جسمك متناسق وجميل .... أتعلمين يا شما، زوجي دائما يطلب مني أن أزيد وزني، ... )) بحلقت فيها وقلت (( أووه، لا ، هل يعقل، لكن جسدك جميل، إني اغبطك عليه، فرغم انجابك لطفلك لا زلت تتمتعين بقوام جميل...)) .. (( نعم جميل في نظرك، لكن زوجي من الرجال الذي يحبون المرأة الممتلئة، .. وهناك غيره كثيرون، ... ولهذا فقد قررت أن أزيد وزني قليلا، ... )) ... (( وأنا أتساءل منذ فترة، ما سبب هذه الزيادة المفاجأة التي طرأت عليك، ... هل حقا هو طلب منك ذلك أم أنك تواسيني ...)) (( أقسم لك، إنه طلب ذلك وبجدية....))، ... (( إلى اي حد...؟؟ )) (( ليس كثيرا، أحتاج إلى ثلاثة كيلو جرامات اضافية، .. لكني أتبع نظاما خاصا، أريد أن ازيد استدارة هذه المنطقة..... )) ... (( أوه،، ههههههه، الرجال.... ياإلهي أعانك الله ))..(( ليس أمرا قصريا بالطبع، ..لكني أحب أن أفعل اي شيء يجعله سعيدا، .. فهو يعاملني بالمثل، وبصراحة، أعتقد أن هذا سيثري حياتنا على كل حال، ...لكني متأكدة ايضا، أنه يحبني كما أنا، ومعجب بي كيفما وجدني ورآني لأول مرة...!!!)) ... (( ماشاء الله، كنت دائما اشعر بأن علاقتكما مثالية، ... زوجك رجل طيب )).....(( وزوجك أيضا)) ... (( لكني لم أتزوجه بعد، ...)) ... (( انظري هاقد رحلوا، ... لقد اضعت علينا الفرصة، ... )).



















تابعوني كل يوم عند التاسعة مساءا بتوقيت الإمارات، اضيف جزءا جديدا من رواية شما وهزاع...
يسعدني ان تدعون صديقاتكن إلى قراءة القصة هنا على موقعي، فيما يحزنني ان تنسخونهــــا
إلى مواقع اخرى واعتبره نكران للجميل...!!!!،





تابعي أيضا .... في الحلقات القادمة.....

(( ألو، مرحبا، أرغب في عملية شفط دهون، ... نعم، .. بالضبط، ..
في الثانية والعشرين من عمري، .. لا أبدا، لم يسبق لي، .. ))


تابعي أيضا في الحلقات القادمة......

سقطت جالسة على الكرسي من هول الصدمة، .. كان هزاع قبل لحظات هنا في غرفتي،
وأمامي مباشرة، وسألت أمي التي كانت لا تزال تقف قرب الباب (( لماذا فعل بي والدي ذلك...؟؟))

تابعي أيضا في الحلقات القادمـــــــــــــــة:


شعرت بالقلق، واثار تصرفه تساؤلاتي... ما به، لماذا يتجاهلني هكذا، ..
صحيح أني متوترة، ولا أعرف كيف اتصرف، لكني بالتأكيد لا أريد منه أن يعاملني بهذا البرود....
كان يسير في اتجاه مختلف، لم يكن ذلك اتجاه بيتهم الذي أعرفه، كان من المقرر أن نتوجه إلى بيتهم،
حيث تم تحضير جناح خاص بنا، ... لكن إلى أين يتوجه، ... إلى اين يأخذني، في هذه الليلة ... امي اريد امي...

























وواصلت شما حكايتها قائلة:

أمضيت عدة ايام وأنا افكر في هزاع، ليل نهار، في كل شيء ابتداءا من لحظة دخولي الصالون، ورؤيته لي، إنتهاءا بكلماته الطيبة التي أنهى فيها اللقاء، لم اخبر اية صديقة من صديقاتي، عن خطبتي لانها لم تتم بعد، امي دائما تقول، ان هذه الخصوصيات علينا ان لا نخبر بها احدا، وان الناس ليس عليها ان تعلم سوى عن موعد حفل الزفاف، وكانت دائما تحذرنا نحن بناتها، من الحديث عن مواضيع تخص من تقدم لخطبتنا امام أي كان، تقول أن الخطبة قد لا تتم، لسبب ما، لكن الناس إن علموا شنعوا الامر وبشعوه، وكنت اثق في رأي امي للحقيقة، وقد كتمت امري عن كل صديقاتي، وصراحة لا أريد ان يحدث معي كما حدث لزميلة لي في الجامعة، حينما اخبرتنا عن انها خطبت لشاب واخبرتنا باسمه وكنا مجتمعين على طاولة في كافيه الكلية، حينما قامت احدى الزميلات بالصراخ عاليا وقالت: كيف ... ؟؟ ومن تكوني ليخطبك انت دونا عن بنات العائلة، هذا ابن عمي... هل تفهمين معنى ابن عمي ... نحن بنات العيلة اولى به، .. !!، وتصديقن يا دكتورة لم تتم خطبتها مسكينة، وعلمنا لاحقا انه خطب الزميلة التي صرخت وتزوج بها، ... الناس نفوس غريبة ... عن نفسي احب ان اسمع كلام امي، فامي امرأة حكيمة، إني صراحة اجدها حكيمة جدا في ما يخص امور كالعلاقات الاجتماعية، واتكيت التعامل مع الناس، رغم اني في مرات عديدة، اتذمر من شدة صرامتها لكني اعود واقول انها تقسوا علينا من حرصها على مصلحتنا...!!!!





عائلتي أيضا ليست من العوائل التي تسمح للفتاة بالحديث إلى خطيبها خلال فترة الخطبة، أو حتى بعد عقد القران، لأن عقد القران اصلا يتم قبل حفلة الزواج بيومين أو اسبوع واحد في أحسن الظروف، ولهذا فقد طلب هزاع وأهله تعجيل الزفاف، أبي يعتقد أن هذه الاستراتيجية ناجحة جدا، مع شباب اليوم، وهي السبب في نجاح الزيجات، ويعتقد أيضا أن الأحاديث الهاتفية أو اللقاءات بين الخطيبين خلال فترة الخطبة، هي السبب الرئيسي في الطلاق الذي يحدث في العام الأول من الزواج،







وكان لي رأي في الأمر :

حقيقة أنا شخصيا اجد أن استراتيجية والدك تلك ناجحة، فهي فعلا أسهمت في الحفاظ على الكثير من العلاقات الزوجية، وفي الوقت التي كانت فيه الكثير من زيجات الحب والعلاقات العاطفية تنتهي بالطلاق، كانت الزيجات المرتبة، والتي تأتي مدعمة بالنظرة الشرعية، هي الاكثر نجاحا، يعيش فيها الزوجان بهدوء، بالطبع الامر لا يخلو من المنغصات، لكن لا تؤدي ولله الحمد إلى الانفصال، إلا فيما ندر...!!! وهذه بحوث اجريتها شخصيا، ولدي ما يثبت حقيقة رأيي هذا علميا، وواقعيا،


الحقيقة ان العلاقات العاطفية التي تسبق الزواج، تقع تحت وطأة ما يسمى بالعمى العاطفي، فعبارة الحب أعمى، ليست مجرد عبارة، وإنما هي حقيقة علمية راسخة، حيث ان الرجل أو المرأة الذين يقعان في الحب قبل الزواج، يصابا بحالة من العمى التقييمي، وهذا يعني انهما حينما يقعان في الحب، تغلق مراكز التقييم في الدماغ، حيث يصعب على الرجل أن يقيم المرأة التي وقع في حبها، كما يصعب على المرأة ان تقيم الرجل الذي وقعت في حبه، أي لا يستطيع ايا منهما رؤية عيوب الآخر...!!! فيندفعان في علاقة مظلمة خالية من المنطق، وهذا ما يبرر زواج بعض الرجال من امرأة لا تصلح له قلبا وقالبا، كالزواج من رقاصة مثلا..!!! أو زواج المرأة من رجل لا يصلح للزواج، كرجل سكير او شاذ مثلا...!!!
وهذا لا يعني ان كل علاقة حب، هي مقدمة لزواج فاشل، لكن كل علاقة زوجية تنشأ اثر النظرة الشرعية بالاضافة إلى صلاة الاستخارة، فهي بإذن الله ستكون علاقة زوجية ناجحة، والسبب انه في النظرة الشرعية، وخلال اقل من 60 ثانية، يستطيع دماغ كلا من الخطيب والمخطوبة، ان يرصد مدى التوافق النفسي والعاطفي والبيلوجي، لكل منهما، فيلمس في نفسه بعد ذلك إما ارتياحا او نفورا، إن لمس الارتياح فهذا يعني ان الشخص المقابل مناسب له من كل الجهات، حتى من الناحية الإنجابية، حيث ان الاشخاص المصابون بامراض وراثية، متطابقة، لا يتوافقون في النظرة الشرعية، .. ماذا يعني ذلك...؟؟

يعني انه لو لا سمح الله كان الخطيب يحمل صفة وراثية مرضية كالاصابة بسرطان الدم، فيما المخطوبة تحمل ذات الصفة الوراثية، وهناك احتمال ان ينجبا اطفالا مصابين، فإنهما لا يشعران بالراحة عند الرؤية الشرعية....!!! وهذه معجزة واحدة من معجزات النظرة الشرعية والمدعمة بالادلة العلمية والبحثية، ..!!!


وللحصول على المزيد حول معجزات النظرة الشرعية، يمكن الانتساب إلى دورة ( الحب إلى الابد) وبشكل خاص إن كنت من المقبلات على الزواج، لتحصلين على المزيد من المعلومات الراقية والمفيدة والعلمية، والارشادات النفسية الخاصة بعقد زواج ناجح، في دورة الحب إلى الابد، اقدم عدة فصول تساعدك على الاستمتاع بالحب الصادق والصحي والطاهر والدائم في علاقتك الزوجية، وفصل النظرة الشرعية أحد تلك الفصول، ...!!!





أبي يحب ان يسأل عن العريس، او الخاطب قبل ان يسمح له بالرؤية، فإذا تأكد انه رجل مناسب، سمح له بعد ذلك بحق الرؤية، فهو يقول بناتي لسن فرجة لمن هب ودب، فقط من أشعر انه مناسب لبناتي هو من اسمح له بالرؤية قبل ان يتم الامر، اخواتي كلهن تزوجن بنفس الطريقة ويعشن حياة هانئة ولله الحمد، ... حتى انا كنت سعيدة جدا في البداية، حتى افسدت كل شيء بنفسي، انا افسدت حياتي يا دكتورة، .. ماذا اقول لك، اشعر بالاحباط، (( وحشننننيييييييي))، وجرت تنهيدة طويلة، وسالت دمعات بعد دمعات، وشهقات اثر شهقات، ..

(( وحشني يا دكتورة خاطري اشوفه>> اسمع صوته، ... ))...!!!















كان أمامي شهرين فقط، لأستعد فيها للقاء، مع أهم أنسان في حياتي، إنه شريك عمري، كان أمامي شهرين فقط...!!!!

(( ولكن ماذا يمكنني أن أفعل خلال شهرين فقط...!!!! أنا بحاجة إلى فترة أطول...))...
وهنا قالت شقيقتي عليا (( لماذا..؟؟ ماذا ستفعلين ...؟؟ كل ما تحتاجين إليه متوفر وميسر، ويمكنك تجهيز نفسك خلال اسبوعين، .. أمي خبيرة في ذلك، لقد زوجتنا قبلك، وباتت تعرف من أين وكيف تجهزك لا تقلقي ...؟؟))..
(( لست قلقة بشأن الجهاز، ... هذا أخر همي ... إني بحاجة إلى الوقت لأتخلص من هذا وهذا..!!!)) وضربت بيدي على بطني واردافي ... (( نعم، ماهذه الحماقة، .. هل جننت، كيف ستتخلصين من هذا أو هذا .. إنهما جسدك ... ما تتحدثين عنه الآن هو جسدك...)) (( لن أتخلص من جسدي، أريد أن أقلصه فقط، أحتاج إلى الوقت الكافي، لأجعلهما أقل حجما.......))... ((على مر عدة سنوات، منذ بلغت الثالثة عشرة وحتى اليوم، وأنت تحاولين تغيير حجمهما، ولم تفلحي بل بالعكس، كل ما حصلت عليه هو هذا الجسد المتعب، لقد ارهقت نفسك بكل الطرق غير الصحية للتخلص من الدهون، كم مرة أخبروك أنها ليست دهونا، هذا تكوينك الجسدي، كم مرة..؟؟ عليك أن تفهمي، ... فهذه المرة، إن حاولت مجددا، قد تخسرين الكثير، ولعلك تخسرين فرصة الزواج أيضا...))..

(( لما أنت متشائمة هكذا، أنا احتاج فقط لخمسة شهور، ... خمسة شهور هي مدة الحمية الجديدة، التي حصلت عليها من النت، هذه المرة أنا متأكدة من أني سأحصد نتائج رائعة، ... )) .. (( لاااااااا، لن أسمح لك، هذه المرة انا التي سأخبر والدتي عليك، إن كنت قد تسترت على كل محاولاتك السابقة، والتي كادت أن تؤدي بحياتك، فأنا التي سأبلغ والدتي هذه المرة، ... لأني غير مستعدة لتحمل مسؤولية موتك، ...)) ...(( لا أحد يموت بسبب حمية، ... لم أنت متشائمة هي مجرد حمية ...))...
(( أوووووووووف، أوف منك، أمي .... أمي، ....!!!!))...


تم حسم الأمر ، وأبلغ أبي كل من هزاع وعائلته بالموافقة على الموعد الذي تقدموا بطلبه، وعليه بدأت كل من العائلتين في اتخاذ الاجراءات اللازمة، من الحجوزات، والتجهيزات وغيرها، ... بينما وجدت نفسي أمام حقيقة مروعة، ... هل سأسمح له بأن يراني هكـــــــــذا............!!!!! ذلك هو السؤال الذي روعني...!!!!

حينما رآني في ذلك اليوم، لم أكن على طبيعتي، كنت استخدم المشد، ضغطت جسدي إلى أقصى درجة ممكنة، ... لأبدوا أنحف، ... ليس لأنني مخادعة، أقسم بالله أني لم أقصد خداعه، دافعي كان خوفي من الرفض، فالرفض مؤلم ، وموجع، كان من الممكن أن يحطمني، ويمزق آخر ما تبقى لدي من أمل، ...

لكني حساسة يادكتورة، حساسة جدا، حساسة لأي شيء يتعلق بمظهري، وأعتقد في قرارة نفسي، أن هذا الأمر مشترك بين كل الفتيات، وبشكل خاص حينما يكون لديها ما يفسد جمالها، لم أكن حساسة في السابق نحو شكلي كما أنا عليه الآن، وسبب كل ذلك هو الخاطب السابق، ... فقبل ستة أشهر من هذا الحدث تقدم لي شاب، والدته ترتبط بقرابة بعيدة بوالدتي، وكانت عائلتي قد تحرت عنه جيدا، ووجدوا أنه الرجل المناسب، ثم استقبلوه وأهله في منزلنا، ... ليتعرفوا عليه عن قرب، وبعد أن صرح برغبته بخطبتي، ..أعطاه والدي صورة صغيرة يظهر فيها وجهي، وقال له إن أعجبتك، حددنا موعدا للرؤية الشرعية، .. كذلك قدم لي صورة صغيرة له، عندما رأيته، لاحظت أنه ممتلأ جدا، ورغم أن منظره لم يريحني في الصورة، لكن قلت في نفسي، سأنتظر حتى أراه مباشرة، ثم إن الزواج من رجل ممتلأ، مناسب لأمرأة مكتنزة مثلي، على الأقل لن يسخر مني، فأنا وهو متشابهين....

وفي يوم الرؤية، بقي جالسا حينما دخلت، ورمقني باحباط، ثم أنزل رأسه ولم يرفعه مجددا، مما أثار الحزن في نفسي، شعرت أني لم أعجبه، بدا ذلك واضحا، وخرجت بعد ذلك بسرعة ايضا، ... أثرت بي هذه الحادثة، فقد فهمت أنه لا يريد الزواج من مكتنزة، لقد سمعت كثيرا أن حتى الرجل الممتلأ يرغب في أمرأة نحيفة، ورشيقة، هذا الأمر اثار في قلبي جرحا كبيرا، وقررت أن لا اتزوج من رجل حتى يكون على علم تام بأني مكتنزة،


ومن الطبيعي أن تمر الفتاة بظرف كهذا كما يمر الشاب ايضا، وعدم التوافق بينهما أمر عادي وطبيعي، يجب أن لا يسيء لأي منهما، لأن مسألة عدم التوافق لا تعني وجود عيب في أحدهما، ...بل تعني أنهما لا يتوافقان، فحينما يرى كلا منهما الأخر، وخلال عدة ثواني فقط من النظرة الأولى يستطيع كلا منهما ان يشكل رأيا، حول الآخر، فالإنسان قادر ومن نظرة واحدة ان يرصد الكثير من شخصية الانسان الذي يقابله، فيعلن انه يشعر براحة إليه أو لا، والشعور بالراحة لا تعني ان الشخص ملاك، والشعور بالنفور لا تعني انه شخص سيء، لكن كل انسان لديه خريطة حب خاصة، او خريطة تفضيلاته الخاصة في دماغه، وحينما يرى الخطيب الخطيبة، تبدأ عيناه برصد الشخص المقابل، ويبدأ عقله الباطن في قراءة الشيفرات الموجهة إليه، ومن ثم يرسل معلومات إلى مراكز الحب والإعجاب في الدماغ، فإن طابق الشخص المواصفات المطلوبة في زوج المستقبل نال القبول والاستحسان، وإن لم يتوافق مع الشروط، تم انهاء الامر بمنتهى الحضارة والرقي... فمن هنا على كلاهما الخاطب والمخطوبة، ان ينظرا لبعضيهما دون خوف او قلق، وان يستمعا إلى مشاعرهما بلا مجاملات، فإن شعر احدهما بالراحة للآخر، كان خيرا، وإن لم يشعر بالراحة، ليس عليه ان يجامل احدا، وليس عليه ايضا أن يشعر بالاحراج، ... فالأرواح منها ما تآلف أتلف ومنها ما تنافر واختلف...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية شفتك وما أهتميت و أثرك مصيري وكل عمري-رواية شفتك وما اهتميت رواية رومنسية ألاء ياقوت روايات و قصص منشورة ومنقولة 1 August 23, 2019 10:36 PM
تحميل رواية ورود في مزبلة الواقع , رواية رومانسية واقعية جريئة ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 25 September 11, 2017 11:53 AM
رواية ليل المحبين ياطولة-رواية ليل المحبين ياطوله رواية رومنسية حمااس ألاء ياقوت روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 November 2, 2010 07:45 PM
رواية شفت الحبيبة رواية حب رمانسية كويتية-تحميل رواية شفت الحبيبة رواية حب كويتية ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 0 November 2, 2010 02:05 AM
رواية يالبى قلبك كامله , تحميل رواية يالبى قلبك , رواية سعودية مثيرة رومنسيه ألاء ياقوت روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 September 20, 2010 10:09 PM


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر