|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
غزو القلوب
أخي المسلم في كل مكان أنت عليك ديْنٌ لهذا الدين أن تبلغ هذه الرسالة للخلق أجمعين وأن تبيِّن لهم بأخلاقك كمالات هذا الدين وتبيِّن لهم في تعاملاتك سماحة هذا الدين وتبيِّن لهم بسلوكك وفعلك خيرية هذا الدين فهل أدينا دورنا؟ هل بلَّغنا الكافرين والجاحدين والمشركين تعاليم ديننا ؟ هل بلغناهم سماحة الإسلام وحكمة الإسلام وعظمة الإسلام وعظمة أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ؟ لا لم نفعل ذلك كما أمر الله وأوصى نبيه بل تناسينا وأهملنا وتكاسلنا حتى أحكمنا طوق دائرة الهوان بأيدينا حول أعناقنا وصرنا إلى ما نحن فيه اليوم من الصغار و الهوان ويا ليتنا نفيق إن هؤلاء القوم لم يهاجموا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا عندما رأوا فينا ضعفا وتهاونا وفينا استهتارا بدين الله ولو أن كل واحد فينا قام بما ينبغي عليه لله ورسوله ما جرأت أمم الكافرين مجتمعة أن تمسَّ أي مسلم ولو كان صغيراً بأذى أو سوء وكما رأينا في حادثة الهجرة فإن الكافرين رغم طاغوتهم وجبروتهم ومعداتهم وقوتهم تصدى لهم رجل واحد وذهب إليهم وهم جلوس حول الكعبة وأمسك بسيفه ومرَّ عليهم قائلاً : من أراد أن تثكله أمه أو ترمَّل زوجته أو ييتُّم أولاده فليتبعني خلف هذا الوادي ما هذا التهديد والوعيد هل واحد بمفرده يهدد مدينة؟ ومع ذلك لم يتحرك أحد منهم لا بقول ولا بفعل؟ أو حتى حدثه بكلمة تخدشه أو تؤذيه فقد ألقي عليهم سهم الله إلى أن مشى من أمامهم وبعد أن مشى قالوا لبعضهم :ما الذي حدث ؟ لماذا سكتنا ولم نتكلم؟ ولماذا لم يقم أحد منا ليتصدى له؟ فقال واحد منهم إذا أردتم فعليكم أن تلحقوه الآن فردوا عليه بأنه قد مشى وانتهى الموضوع {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} قذف الله في قلوبهم من واحد لا ثاني له ما هذا؟ هذه هي عزة الإسلام فإن المسلم إذا عمل بتعاليم الإسلام أعزَّه الله بعزته {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} لكنه يخلعها ويلبسها لرسل الله لأنهم صادقون في دعوتهم لله وكذلك يلبسها للصادقين من أتباعهم {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وهذا تفصيل آخر : ولذلك فإن أي مؤمن يعمل بصدق ويقين بهذا الدين ولهذا الدين يأخذ وراثة من سيد الأولين والآخرين ما هي هذه الوراثة؟ سيدنا الإمام علي رضي الله عنه يقول فيها عندما تكلم عن رسول الله "من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه " فالناس كانت تهابه وهذه الهيبة كانت من الله ومن شدة هذه الهيبة فقد كان من يأتيه من المؤمنين والمؤمنات إذا لم يثبّْته الله بثبات من عنده كان يختل توازنه فقد أتاه رجل في أمر فاختل توازنه وجعل ترعد فرائصه من شدة هيبة رسول الله فقال له (هون عليك فأنا لست يملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)[1] لكن هذا الرجل غلبت عليه الهيبة عندما رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه الهيبة يخلعها الله على كل مؤمن تقي نقي فيخشى بأسه أعداء الله ولو كان رجلاً عاديا لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً [1] عن قيس ابن أبى حازم رواه الألباني في سلاسل الأحاديث الصحيحة ، القديد : اللحم المملح المجفف . منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله] التعديل الأخير تم بواسطة معقول ! ; September 29, 2012 الساعة 11:53 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحميل كتاب أعمال القلوب ومفسدات القلوب | وردة الثلج | كتب اللغة والبلاغة | 0 | December 20, 2011 04:55 PM |
رواية بعض القلوب مسكرة الله يبيح سدها كاملة-تحميل رواية بعض القلوب مسكرةtxt|تحميل | ألاء ياقوت | كتب الادب العربي و الغربي | 0 | November 2, 2010 02:43 AM |
مطوية و بحث عن وعظ القلوب بكلام علام القلوب | ألاء ياقوت | النصح و التوعيه | 0 | June 16, 2010 07:16 PM |