فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 5, 2012, 12:55 AM
 
كتاب الجوهر النفيس في سياسة الرئيس

كتاب الجوهر النفيس في سياسة الرئيس

https://www.ibnalazarag.com/books/aljwhra.pdf



نبذة النيل والفرات:
يقول ابن الحداد مؤلف "الجوهر النفيس في سياسة الرئيس" في مطلع مؤلفه: "...لما كان العدل هو ميزان الله في أرضه، وبه يتوصل إلى أداء فرضه، بادرت إلى جمع لمعة فيما ورد من محاسن العدل والسياسة لذوي النفاسة وأرباب الرياسة، وجعلتها كتاباً، وسمته بالجوهر النفيس في سياسة الرئيس. وكان الذي حداني إلى ذلك ما انتشر في البلاد واشتهر بين العباد من حسن سيرة المولى الأمير الكبير، الأسعد، الأمجد، العالم، العادل، الكامل، الزاهد، العابد، المجاهد، أخص الخواص، العامل بالإخلاص، كهف الفقراء والمساكين، ملك الأمراء والمقدمين، خالصة أمير المؤمنين، سعد الدنيا والدين، ولي الدولة البدرية، وصفي المملكة الرحيمية- خلد الله سلطانها: وأعلى في الدارين مكانها وإمكانها...".

وولي الدولة البدرية، وصفي المملكة الرحيمية هو لؤلؤ الملقب ببدر الدين والملك الرحيم، الذي ملك الموصل ما يزيد على أربعة عقود من الزمان، ضم إليه خلالها سنجار (637هـ) وجزيرة ابن عمر (649هـ)، وبقي مدى طويلة أقوى شخصيات الجزيرة الفراتية خصوصاً بعد وفاة مظفر الدين كوكبوري (630هـ) صاحب إربل. وعندما توفي عام 657هـ عن نيف وثمانين عاماً، كانت المنطقة كلها قد وقعت في قبضة التتار، ولم يتمكن ولداه ركن الدين إسماعيل وسيف الدين إسحاق من متابعة سياسته في محاسبة الغزاة والتخاضع لهم، فالتجآ إلى مصر المملوكية إلى حين، وسقطت الموصل بعد سقوط الجزيرة كلها في يد الغزاة الجدد عام 659هـ.
وبالعودة لمتن هذا الكتاب نجد أن ابن الحداد قد بدأه بذكر أنه جمعه ليثبت "أن من وصف الرياسة العدل في السياسة" إذ بالعدل "تعمر البلاد، ويأمن العباد... وتنتعش هذا بأن العدل كان مفقوداً في السياسة المعاصرة له فأراد التذكير به وبعائدته على الملك والرعية. لكنه سارع لنفي ذلك عندما ذكر بعد هذا مباشرة أن دافعه الرئيس من وراء ما وضعه وألفه "ما انتشر في البلاد واشتهر في العباد من حسن سيرة... ولي الدولة البدرية، وصفي المملكة الرحيمية...". وحسن السيرة هذا يبدو في عمله "بالعدل والإفضال والفضل، وحب الأصدقاء، وفعل الخيرات، والتنفيس عن المكروبين، والإحسان إلى جميع المسلمين... وإغاثة الملهوف، وتحبيس الوقوف...", ويتوقع المرء بعد هذا ا، تكون فصول الكتاب منصبة على اقتصاص لهذه السيرة الحميدة لبدر الدين لؤلؤ في الرعية، ما دامت قد انتشرت في البلاد، واشتهرت في العباد، وصارت مثلاً يحتذى، وغاية حقيقة بالسعي وبذل الجهد إدراكها. ويبدو أن سيرتي مظفر الدين كوكبوري وبدر الدين لؤلؤ كانتا من البروز في ذلك العصر بحيث كان يمكن توقع شيء من هذا من جانب اللائذين بهما، والمترددين على بلاطهما، يبين ذلك أن متأدباً كابن الطقطقى (709هـ) عدّ بدر الدين لؤلؤ من كبار الساسة التاريخيين الذين يصح أن تتخذ سيرتهم وقصصهم مثلاً يحتذى.
وعاد في نهاية التقديم لإيضاح خطته في الكتاب فذكر أنه بناه على عشرة أبواب هي: فضل العدل، وفضل السياسة، وفضل الحلم، وفضل العفو، واصطناع المعروف، ومكارم الأخلاق، والسؤدد والمروة، وحسن الخلق من الخلق، وفضل المشورة، وفضل السخاء.
وطريقته في كل باب البدء بذكر آيات قرآنية أو أحاديث نبوية في الموضوع، يتلز ذلك أقاويل وقصص عن الحكماء على قلة، وعن الخلفاء والأمراء والفقهاء على كثرة. ففي الباب الأول ذكر عدة أحاديث نبوية مشهورة وإن تكن في غالبيتها غير صحيحة. ثم أورد أقوالاً للحكماء، وأورد القول المشهور المنسوب لأرسطو في الدائرة المشهورة: العالم بستان سياجه الدولة، ولاية تحرسها الشريعة.. الخ. وأتى بعد ذلك القول المشهور المنسوب لكسرى أنوشروان في أن عدل السلطان أنفع من خصب الزمان. ثم تلا ذلك قولان للفضيل بن عياض وجعفر الصادق انتهى بهما الباب. وفي الباب الثاني الخاص بالسياسة بدأ ابن الحداد بأحاديث نبوية عن مسؤولية الراعي عن الرعية أمام الله، ثم أورد قولاً لهارون الرشيد في حراسة الراعي للرعية. وحاول بعد ذلك أن يضع حدوداً للسياسة العملية الحكيمة عن طريق التركيز على سيرة زياد بن أبيه والي معاوية المشهور في العراق، ويمكن إيجاز سياسة زياد ومعاوية كما يتصورها ابن الحداد بأنها شدة في غير إفراط، ولين في غير إهمال.
ومع بداية الباب الثالث من أبواب الكتاب العشرة تستوي نظرة ابن الحداد فلا يعرض لها غموض كما لا يطرأ عليها تناقض، إذ أن هذه الأبواب السعة تدخل كلها في مفهوم المروءة العربي الأصل.
أما الحلم -وهو فضيلة عربية معروفة- وهو موضوع الباب الثالث فيجد خير تعريف له في التفسير المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم للآية الكريمة: "خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين"، إذ أنه -حسبما قال صلوات الله عليه-: أن تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك. ويبرز في الباب رجال الحكم المعروفون عند العرب: قيس بن عاصم، والأحنف بن قيس، ومعاوية. بل إن ابن الحداد يحاول تصوير هذه الفضيلة باعتبارها فضيلة عربية عامة عن طريق إيراد أمثلة من حلم جماعة من الأمراء والسادة ليسوا معروفين بذلك من مثل الحجاج، ومصعب بن الزبير، وأسماء بن خارجة، والرشيد، وعمرو بن عبيد، ويتفرع على باب الحلم مباشرة باب العفو الذي هو أبرز ثمراته، وإن لم يكن هو هو -كما يقول الغزالي-، وفي هذا المجال يذكر المؤلف بعد الأحاديث النبوية في العفو قصصاً وأقوالاً عن عبد الملك بن مروان والمأمون ومعاوية وسليمان بن عبد الملك والحجاج وعمر بن عبد العزيز وأبي مسلم الخراساني من الخلفاء والأمراء والمتسلطين. وعن جعفر الصادق وقيس بن عاصم والأحنف بن قيس وعكرمة وعلي بن الحسين من السادة والفقهاء. وينهي ابن الحداد الباب بقصة عن النعمان بن المنذر ملك العرب.
وكما يتلازم بابا الكتاب: الثالث والرابع -يتلازم باباه الخامس والسادس الخاصان باصطناع المعروف، ومكارم الأخلاق، هذا مع ملاحظة اتصال أبواب الكتاب الأخيرة السبعة.
ثم يتلازم البابان السابع والثامن وهما في: السؤدد والمروة من ذوي الفضل والفتوة، وحسن الخلق من الخلق، والواقع أنه يمكن اعتبارهما باباً واحداً لولا أن المؤلف حرص كما يبدو على أن يقع كتابه في عشرة أبواب! فالفصل الثامن ينتهي بتعريف منسوب لعمر بن الخطاب للسيد.
وينصب باب الكتاب التاسع على بيان "فضل المشورة والرأي من ذوي الآراء".
ونصل إلى آخر أبواب الكتاب وأطولها، وهو "في فضل السخاء والجود". ومما له دلالته أن يكون أكثر أبواب الكتاب استناداً للتاريخ أو التجربة التاريخية العربية في هذا المجال. ويأتي بعده في الطول الباب الخاص بتحديد السياسة. وليس أدخل في باب المروءة العربية بعد الحلم من السخاء.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 5, 2012, 02:33 AM
 
رد: كتاب الجوهر النفيس في سياسة الرئيس

بسم الله الرحمن الرحيم موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب الجوهر النفيس في سياسة الرئيس ألاء ياقوت كتب اسلاميه 1 April 15, 2014 10:27 AM
تحميل كتاب جديد الثلاثة الفنون في شرح الجوهر المكنون وردة الثلج كتب اللغة والبلاغة 0 December 16, 2011 04:22 PM
الجوهر النفيس في سياسة الرئيس-ابن الحداد اريج الزهوور كتب السياسة و العلاقات الدوليه 0 February 18, 2010 08:42 PM
في سياسة الخطاب الرئيس الاميريكي يخاطبكم امامي حسن مقالات حادّه , مواضيع نقاش 0 September 25, 2009 03:25 PM


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر