فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات حادّه , مواضيع نقاش

مقالات حادّه , مواضيع نقاش مقال حاد و صريح تحب ان توجهه لفرد او مجتمع معين



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 21, 2012, 02:37 PM
 
فشل الجیل الأول للدولة في حل معضلات العصر الحدیث

منذ دخول ما یسمى بالعصر الحدیث والتساؤلات حول جدوى بقاء الدولة بشكل عام تتزاید وتنتشر، لاسیما بین المفكرین الغربیین.
والحق انھ رغم انھ من الناحیة الواقعیة لیس من الممكن التخلي عن الدولة لما لھا من أھمیة في حفظ الحقوق وضمان الأمن والعدل بین الأفراد والجماعات، غیر أن الصیحات المنادیة بزوال ھذا الكیان الھام في حیاة الشعوب والمجتمعات لھ ما یبرره.
ومنھ نجد أن أھم الاتجاھات في ھذا الشأن: أصحاب الفكر الماركسي، حیث انھ یرى كارل ماركس أن زوال الدولة حتمیة تاریخیة تسبقھا زوال الطبقة البورجوازیة وظھور مرحلة انتقالیة سماھا بمرحلة دكتاتوریة
البرولیتاریا، أما المبرر الذي اعتمد علیھ ماركس فھو كون الدولة أداة في ید الطبقة المستغلة لقھر طبقة العمال.
أما من أحدث النداءات في ھذا الشأن فھي صادرة من طرف الاتجاه المعاكس للشیوعیة، حیث انھ مع تزاید حجم وقوة الشركات المتعددة الجنسیات، وتفوق نفوذھا على نفوذ الدولة، بدأ الكثیر من المفكرین اللبرالیین یدعون لزوال الدولة والانتقال لزمن اللادولة.
ومھما تعددت بدائل المنادین بالقضاء على الدولة، فانھ لن یكون لزوالھا إلا بدیل واحد، وھو الفوضى.
ومنھ إذا كان زوال دولة مبرر، وھذا لیس في نظر الغربیین فحسب بل وبما تشیر إلیھ الكثیر من الدلائل من الواقع، كوقوفھا كحائل أمام طموحات الشعوب في
التقارب والاندماج، وفصلھا بین الفرد وانتماءاتھ المختلفة، فھل الحل ھو زال الدولة؟.
من الملاحظ انھ إذا كان عجز الدولة الیوم عن حل المشكلات الراھنة قد احدث ھمسات ھنا وھناك تدعوا لزوالھا، فان التقدم المذھل في الوسائل المادیة سیجعل في القریب العاجل من الھمسات صیحات مروعة، وتحركات جدیة للتخلص منھا،
حتى من قبل من یتمسك الیوم بوجودھا، وحینھا سنقف أمام خطر اكبر بكثیر من خطر العولمة.
وكمحاولة لإیجاد الحل لا بد من الانتباه انھ إن كانت الدولة الحالیة عاجزة عن التأقلم مع التطور المذھل للعصر الحدیث، وغیر قادرة على حل مشاكل عدیدة
كمسألة الأقلیات، والنزاعات الحدودیة، و في الوقت نفسھ سیكون زوالھا سبیلا لانھیار المجتمعات البشریة، فلابد أن یكون ھناك تغییر جذري في شكل الدولة حتى تتأقلم مع حجم التحدیات التي تواجھھا وتتغلب علیھا.
وربما عدم تفطن أصحاب الاتجاھات الفكریة الحدیثة لھذا الأمر ھو ما دفعھم للتسلیم باستحالة وجود حلول للكثیر من المشكلات المعاصرة، أو اقتراحھم لحلول غیر مرضیة للكثیر من الأطراف، بالإضافة إلى أن كثرة التنظیر لیس بالضرورة ظاھرة صحیة، وإنما ھو مؤشر على تخبط المفكرین بشكل عشوائي دون الوصول للحلول المناسبة، والسبب كما سبق ھو التنظیر في إطار نموذج تقلیدي للدولة، لابد من زوالھ حقا وظھور نموذج جدید، وھو ما أصبح یعرف بالنموذج من الجیل الثاني للدولة.
أما فیما یخص المقصود بالجیل الثاني للدولة، وكیفیة حلھ لبعض المعضلات الحالیة، فھذا ما سنتطرق إلیھ في المواضیع القادمة إن شاء لله.


يمكن تحميل الموضوع بصيغة pdf على:

https://up.ibtesama.com/dld60z70393.pdf.html

او

https://www.4shared.com/office/6f1x4FbM/________.html?

التعديل الأخير تم بواسطة مصالي الحاج ; July 21, 2012 الساعة 02:47 PM سبب آخر: بعث امل في الامة السلامية بفكر جديد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم July 21, 2012, 03:02 PM
 
رد: فشل الجیل الأول للدولة في حل معضلات العصر الحدیث

يمكن التعرف بشكل مبدئي على الجيل الثاني للدولة بالاطلاع على ملخص كتاب " نظام الاهرامات ونموذج من الجيل الثاني للدولة".
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارید ترحیب یلیق بمنتداکم الجمیل ملکة النساء الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 3 July 12, 2012 09:49 PM
حصری و جدید : 46 کتاب رائع للقرائة و التحمیل . تنتشر لاول مرة علی الوب فرحانة بنت سلمان تحميل كتب مجانية 30 June 21, 2012 02:55 AM
سطور تاریخیه عن دولت الاحواز العربیه المحتله من قبل ایران 15نیسان معلومات ثقافيه عامه 7 December 10, 2007 03:09 PM


الساعة الآن 02:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر