May 16, 2012, 12:02 AM
|
|
حكاية مات من خشية الله:
حكاية مات من خشية الله:
قال منصور بن عمار دخلت الكوفة فبينما أنا أمشي في ظلمة إذ سمعت بكاء رجل بصوت شجي من داخل الدار وهو يقول يا إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ولكن عصيتك بجهلي فالآن من ينقذني من عذابك وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني وا ذنوباه وا غوثاه يا الله، قال منصور بن عمار: فأبكاني كلامه فوقفت فقرأت: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) فسمعت رجلا يضطرب اضطرابا شديدا وصياحا فوقفت حتى انقطع صوته ومضيت فلما أصبحت أتيت إلى الدار فوجدت الرجل قد مات والناس في تجهيزه وعجوز تبكي فسألت عنها فقيل هي أمه فتقدمت اليها وسألتها عن حاله فقالت: كان يصوم النهار ويقوم الليل ويتكسب الحلال فيقسم كسبه أثلاثا، ثلث يفطر عليه وثلث ينفقه علي وثلث يتصدق به فلما كان البارحة مر إنسان وهويقرأ فسمع آية من القرآن ففارق الدنيا.
|