من ذكريات اخلاقي كنزي في المدرسة ايام المتوسط

اخلاقي كنزي · #1 May 10, 2012, 11:51 PM

عندما كنت أدرس في المتوسط كنت طالبه هادئة جداً

فأحيانا كنت أذهب الي المدرسه و أعود دون أن اتكلم مع أحد من الطالبات .. و دون أن انطق بحرف فلكلام عندي ليس بشيء مهم ابداً
لذالك كانت أغلب زميلاتي في الصف ينظرن الي نظرة المتكبرة و المتعاليه .. رغم أنني لم أكن كذالك ابداً

كنت وقت الفسح أذهب الي الطابق العلوي " الطابق العلوي خاص بطالبات الثانويه " لأشاهد الجميع في ساحة المدرسه و لا احد منهن تراني

كما لو كنت اشاهد مسلسل تلفزيوني و الممثلين لا يروني و لا يعرفون عني شيء ..
من خلال مشاهداتي كنت اعرف اغلب الطالبات في المدرسه بدون مبالغه و كنت اعرف كل واحدة و من تصاحب و لماذا تصاحب لهذة المجموعه بلذات

لكن رغم هذا كما قلت سابقا لم تكن احد منهن تعرفني .. و لا تتجرى أن تقترب مني
فأنا الطالبه المميزة و الهادئة و الذكيه و المتعاليه عند البعض ..

و ذات مرة و انا على ما أنا عليه في كل فسحة أذهب الي الطابق العلوي و أظل انظر إلى الطالبات
نظرت إلى خلف المدرسة من أحد الممرات .. فوجدت طالبتان تتصارعان بلأيدي و بكل قوة .. كنت أنظر اليهن بإستغراب
و لم اعرف سبب هذا الأشتباك الحاصل بينهن .. و فجئة تطور الأشتباك بلأيدي الى أن تمسك كل واحد منهن براس الأخرى و كل واحدة خلعت حجاب الأخرى
ملاحظة : " في مدارسنا نرتدي الحجاب حتى في الفصول نلبس الحجاب المدرسي الأبيض في البيت قبل الذهاب الي المدرسه و نخلعه في البيت عند العودة من المدرسه "
و أخذت كل واحدة تجذب شعر الأخرى .. كان الموقف غريب جداً .. لا اعرف لماذا انتابتني نوبه هستيريه من الضحك و أخذت اضحك بصوت عالي حتى أن من كانت تمشي
في الممر انتبهة لصوتي العالي في الضحك " رغم أن الموقف كان مأساوي "

.
لكن تم الفصل بينهما بسرعه من قبل مجموعه من الطالبات اللآتي تدخلن بسرعه قبل أن يحدث سيلان للدماء و فقدان في الأرواح .

و لم أعرف و قتها و إلى الأن سبب ذالك الصراع .. رغم أن احداهن أصبحت من صديقاتي المقربات و اسمها نجوى اسئل الله أن يجمعني بها في جنان الخلد ..
فهي مرحة تحب الفرفشة و الضحك اذا ابتسمت احمر كل وجهها و اذا ضحكت سرعان ما تمتلاء عيناها بلدموع .. اسئل الله أن يسعدها في الدارين

نسيت أن اذكر أن كلتى الطالبتان كانتا من نفس الفصل الذي ادرس فيه .

و بلنسبه للمجموعات فقد كانت كل مجموعه تتميز بشيء :
فهناك مجموعه الطالبات الجميلات جداً و الأنيقات جداً فكن لا يحضرن إلى المدرسة إلا بزي مكوي لا توجد به اي أثر لأي عطفه في الثوب
و الحجاب بياضة يخترق العين و كذالك الحجاب مكوى و لا يوجد به اي عطفات و الجزمه تلمع و تبرق من كثر التلميع و المسح أي انهن
مجموعه الطالبات اللأمعات الملمعات .. و كن يتميزن بخرقهن للقوانين المدرسيه فكانت الواحدة منهن تطيل الأظافر
الي أن يصل طول الظفر الي حجم المسطرة فلا تحتاج الي مسطرة لتستعملها فقد وجدت لنفسها مسطرة من أظافرها

<< احب المبالغه احياناً
و كن يظهرن شيء من شعرهن و هذا ممنوع و يلبسن الكعب العالي و هذا ممنوع ايضاً . لكن لم يكن من الطالبات المجتهدات رغم كل هذا اللمعان الخارجي

و هناك مجموعة الطالبات الأذكياء و هذة المجموعه تجد أغلب طالباته يمسكن الكتاب 24 ساعه داخل الفصل و في اثناء الفسحة و في اثناء الدرس المهم تمسك
رغم انهن احياناً لا يقرأن حرف من الكتاب المهم أن الكتاب لا ينفك من ايدهن .. و هذة المجموعه مجموعة الطالبات الجديات

و هناك مجموعة الطالبات خفيفات الظل و هذة هي المجموعه التي كنت احب أن أتابعهن بنظراتي أكثر الوقت فقد كانت عيني تعشق الأبتسامه التي ترتسم على وجوههن
كل خمس دقائق << على اساس كنت احسب لهن الوقت بين كل ابتسامه و ابتسامه ههههه

و أنا كنت اشكل مجموعة مع نفسي فلا احتاج الي احد كنت احياناَ أرافق هذة و احياناً ارافق تلك

فلم تكن لي رفيقة محددة و لم أحب أن تكون لي رفيقة محددة ..
رغم أن هناك من كن يتقربن منى لتميزي في الفصل لكني كنت ابعدهن عني أو أنا ابتعد عنهن بلأصح .
لم يكن يهمني ابداً مايقال عني .
كان لدينا في أخر سنه من سنين المتوسط اي ثالث اعدادى استاذ للغة الأنجليزية
خفيف الظل .. كن جميعا ننتظر حصته بفارغ الصبر فهي حصت المتعه و الحماس و الفكاهه

رغم أن هذا الأستاذ لم يكن به شيء من معالم الجمال الخارجي فقد كان قصير القامه
زائد الوزن اسمر البشرة لكنه خفيف الظل خفيف الحركة ..كان شعله من الحماس تمشي على الأرض
اكتشفت أن النفس لا تعشق الجمال الخارجي فهو مثل قشرة البيض و لكنها تعشق جمال الروح ..
و لنضرب مثل على أن النفس تحب خفيفي الظل بغض النظر عن اشكالهم
الممثل العربي المشهور عادل الامام شكله أكرمكم الله ذميم جداً يشبه احد الحيوانات << و لله في خلقة شؤن << استغفر الله العظيم
رغم ذالك لديه ملايين المعجبين و المعجبات من كل الدول العربيه . بسبب خفة الظل التي يظهرها في افلامه .
و اختم بهذا التفكير الغريب الذي كان ينتابني احياناً :
كنت احب ان أنظر في وجوة الطالبات كنت ابحث في وجوههن كنت ابحث عن شيء محدد
لم اكن ابحث عن ملامح الجمال و ما ينقص من الجمال في وجوههن لا لم يكن هذا ابداً ما كنت ابحث عنه
فقد كنت ابحث عن الإبتسامه في وجوه غيري .. لا اعرف لماذا ؟!
كنت اسئل نفسي لماذا لا أرى الجميع يبتسم ؟ الحياة حلوة لا تستحق إلا أن نبتسم << كنت و مازلت متفائله جداً جداً و هذة حقيقة فسلاحي هو التفائل

و من كثرة مطالعتي لوجوههن شككن في أمرى ( فقد قالت احدى المدرسات أنها وضعت طالبه سريه لكي تنقل لها أخبار الطالبات اللأتي يحدثن شغب في الفصل
و كن يصارحنني فيما يجول في خاطرهن و كنت يشرن الي بأصبع الأتهام انني هي تلك الطالبه السريه
و أنا لا أرد عليهن سوى بإبتسامه أو ضحكة علامة على الأستغراب . و احيانا كنت انزعج فأقول لهن : أنا لا اصدق ماقالته الأستاذة بأن هناك طالبه سريه تنقل لها الأخبار

فهي ماقلت لنا هذا إلا لنهدأ وقت الشرح .. فكيف بي أكون هذة الطالبه هذا هو الغباء بعينه )

أحببت أن استعيد بعض الذكريات مع نفسي ثم احببت أن تشاركوني ذكرياتي

ذكريات الثانويه مختلفه تماما عن ذكريات الأعدادية لأني انتقلت الي فصل أخر
و تغيرت و اصبحت اكثر انفتاحاً و مرونه مع غيري ..

انتظروا ذكرياتي في الثانويه
تقبلوا خالص تحياتي

اخلاقي كنزي · #2 May 10, 2012, 11:57 PM

منتظرة الردود و رأيكم في اسلوبي في الكتابه لا تحرموني منها

فأنا ارتقي بأنتقادكم لي

طائر غريب · #3 May 11, 2012, 12:14 AM

رائعة عزيزتي ... اسلوبك جذاب وشيق

ذكرتيني بايام المدرسة الاعدادية والثانوية ..

ايام رائعة لا تٌنسى ابدا ..

استمري عزيزتي .. سأتابعكِ ان شاء الله ~~~

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قصتهم مع المدرسة المتوسط موكا وشوشو وثوكي	فتاة فلسطين وافتخر	روايات و قصص منشورة ومنقولة	2	July 2, 2010 09:09 PM
سجن وجلد ابراهيم الحكمي بسبب وضع غير اخلاقي !!	الماسة وحساسة	قناة الاخبار اليومية	6	July 2, 2009 06:13 AM

من ذكريات اخلاقي كنزي في المدرسة ايام المتوسط

روايات و قصص الأعضاء