دموع الاقصى تأليف سفير الشعراء / احمد رضا بيلي

دعيني أبكي على حائط المبكى
وعلى جدار الأحزان
دعيني أبكي على جمر النار
وما احترق من أغصان
دعيني أبكي على جبينك المقدس
يازهرة البلدان
إلى أين يسيل دمعي
ءإلى دماء فرت من الشهداء
أم إلى جنينٍ جف من تحته الماء
أم إلى جِنينَالتي جف منها دمع البكاء
لعل دمعي يسيل
فينغرق فيه الأشقياء
او يطفئ  رصاص الصبح والمساء
او يعيد للنهر كرامة الماء
دعيني أبكي على أغصان الزيتون
وعلى تابوت الموت الحزين
على بسمة الطفل
يلهو
وغدا تبكيه السنين
على دمع الصبايا
ودمع أمنا الدفين
او دعيني أحترق
فدمع الايام لا يدوم
هيا انفخي النار
كي تنفجر براكين الهموم
هيا ألحقي فينا الظلام
فلولاه مابانت نجوم
أحرقيني دون أن تقتليني
ربما أتعلم كيف الإنتقام
أحرقيني وأشعلي حنيني
ربما أقسو فأهزم الأيام
أحرقيني كي تداويني
فأداوي الجروح والآلآم
دعيني أنتقم
فلم أرى إلا أشباح السلام
قتلوا شعبي وكفنوا مهد الغلام
وفي أكفان أخي أرقدوا منه الأحلام
دعيني ياقدس
أعيد المجد وأحمي الديار
دعيني لا أبكي
لأذيب بناري حديد الجدار
سأظل غاضبا حتى يبين النهار
حتى أثور على من نثرو الغبار
حتى أجور على من أعلنوا الحصار
حتى يحمر سيفي ويهدم الجدار
حتى تعودي ياأمي
ياقدس
ياأرض الأبرار