الى مفتي مصر : اذا لم تستح فاصنع ما شئت

إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ

قام الشيخ علي جمعة يوم الأربعاء 18/4 بزيارة المسجد الأقصى برفقة الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي ومستشار ملك الأردن للشؤون الدينية. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس أن الزيارة " هي لدعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس ". وكانت وزارة الأوقاف الأردنية قد أعلنت في بيان لها أن الزيارة " تأتي تشجيعاً للمسلمين القادرين على الوصول للمسجد الأقصى المبارك للتواصل مع قبلة المسلمين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام ".


وفي وقت سابق من هذا الشهر قام مئات من الأقباط بزيارة الأراضي المقدسة بمناسبة "عيد الفصح" برغم منع الكنيسة القبطية لمثل تلك الزيارات. فلماذا سُمح لهم في هذه الأيام، ومن سَمح لهم برغم إصرار الكنيسة على أنها ما زالت تلتزم بهذا القرار الذي كان البابا شنودة قد أصدره منذ زمن بعيد.


إننا في حزب التحرير / ولاية مصر نقول :


1- إن هذا الفعل من المفتي يتضمن اعترافاً وإقراراً بدولة يهود التي اغتصبت الأرض وهتكت العرض. وإلا فليخبرنا الشيخ كيف حصل على الإذن بدخول الأرض المحتلة؟ فبغض النظر عن شكل التأشيرة إذا كانت أردنية الختم كما يدعي أم لا، ألم يدخل بإذن يهود ورضاهم؟ وبعد الاتصال بهم والتنسيق معهم في وقت الزيارة والكيفية؟ أم يريد الشيخ أن يوهمنا أنه دخل جبراً عنهم؟! أليس في هذا الاتصال والاستئذان والتنسيق اعترافٌ منه بكيانهم الغاصب وإقرارٌ بسيادتهم على الأرض المقدسة؟!


2- قال تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَتَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ]؛ أليس في هذا التواصل مع يهود يا فضيلة المفتي خيانةٌ لله ولرسوله؟! وخيانة لأمانة العلم التي تحملها؟! وخذلان للمسلمين عامة ولأهل فلسطين خاصة؟!


3- إن القول بأن الزيارة جاءت تلبية لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى هو تضليل مقصود وتلبيس للحق بالباطل، فالمسلمون الأوّلون طبقوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا بأنْ فتحوا بيت المقدس أولاً، وحكموه بالإسلام، ثم شدُّوا إلى مسجده الرحال، فالمطلوب شرعاً هو إعداد العدة لقتال هؤلاء المغتصبين، واستعادة الأرض المباركة، قال تعالى مبيِّناً للمسلمين كيفية التعامل مع من يعتدون عليهم، ويحتلون أرضهم، ويخرجونهم من ديارهم، [ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ]، هذا هو المطلوب، وليس المطلوب زيارة المسجد الأقصى وهو أسير في قبضة الغاصبين!


4- أليس في هذه الزيارة موالاةٌ لأشد الناس عدواة للذين آمنوا؟! قال تعالى [ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ].


5- لنا سؤال أخير للشيخ علي جمعه، هل تعلم أن هناك ثورة في مصر؟ أنت لم تقم بهكذا زيارة في عهد المخلوع مبارك سمسار يهود في المنطقة، فكيف تجرأْتَ للقيام بهذه الزيارة في هذا الوقت؟! أم أنك في سباق مع من يريدون أن يطمئنوا دولة يهود بأننا على درب مبارك سائرون، وعلى التطبيع معكم محافظون، وفي السلام معكم مستمرون. لقد نسيت يا شيخ، أنت ومن معك في زيارتك المشئومة، أن الامة قد بدأت ثورتها ولن يوقفها أحد، وأن هذه الثورة ستسفر قريباً إن شاء الله عن نظام يرضي رب العالمين، ألا وهو نظام الخلافة على منهاج النبوة، الذي سيقوم بكنس كل هذا الزَّبَد، ولن يبقى إلا ما ينفع الناس.



[ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود الرد على الموضوع من منطلق فهمي الشخصي وتحليلي الفردي لهذه القضيه ولا اريد ان يفهم من كلامي انني احلل او احرم ولكن مثلما اسلفت كيف انا انظر لهذا الموضوع:.
اولا : التحريم وكما سمعنا على لسان السيد القرضاوي وغيره من العلماء في الاساس لعدم فتح المجال للتعامل مع سلطات الاحتلال وعدم اخذ الاذن منهم وهذا انا اؤيده ولكن اريد ان اسأل وهل التطبيع والتعامل مع الاسرائيليين فقط حرام وممنوع في موضوع زيارة القدس، فماذا نسمي اتفاقية كامبديفد بين مصر واسرائيل وبيع الغاز لاسرائيل والسفاره الاسرائيليه في مصروهل هو حلال ام حرام واذا كان حرام لماذا ما زالت هذه الاتفاقيات والعلاقات قائمه حتى بعد انتصار الثوره في مصر .
ثانيا: اذا كان التحريم نابعا من الرغبه في مقاطعة الكيان الاسرائيلي فلماذا يتم مقاطعة اهل القدس والشعب الفلسطيني بمعنى لماذا لا تعتبر زيارة المسلمين للقدس هي بمثابة نصره ومؤازه للشعب الفلسطيني وليس تطبيعا مع الاسرائيلين اسوة بالمتضامنين الاجانب الذين ياتون الى فلسطين من اجل التضامن ونصرة الشعب الفلسطيني والاولى حسب رأيي زيارة المسلمين فمثلما لا يعد تعامل الفلسطيني المسلم مع سلطات الاحتلال للحصول على تأشيرة او تصريح دخول للقدس او للدخول او الخروج من فلسطين حرام من منطلق انهم مرغمين ومضطرين لذلك اعتقد ان ذلك ينطبق على كافة المسلمين كون فلسطين والقدس محتله عنوة عنهم وفيها المسجد الاقصى وهو احد المساجد الثلاث التي لا تشد الرحال الا اليها .
ثالثا: اليس زيارة المسلمين للقدس ورؤيتها عن قرب تعمق الشعور الديني والوطني بضرورة تحريرها من ايدي المحتلين بالاضافه الى زيارة المسلمين وبكثافه فيها تأكيد للعالم الغربي ولليهود على عمق هذه الرابطه بين المسلمين والارض المقدسه والمسجد الاقصى وهي بمثابة رساله ان القدس حاضره في قلوب كل المسلمين وليس كما يدعي اليهود انها الارض التاريخيه لهم.
رابعا: استغرب كل هذه الهجمه على مفتي مصر فقط لانه زار القدس علما ان عنوان زيارته كان نصرة القدس والتأكيد على اسلاميتها وليس بهدف التطبيع مع الاسرائيليين واعتقد ان هذه الزيارات تستفز الاسرائيليين وليس تمنحهم شعور بالرضا لانهم يعرفون تأثير مثل هذه الزيارات على كيانهم الغاصب.
اتمنى الرد على تساؤلاتي.