فيسبوك تويتر RSS


  #349  
قديم January 22, 2015, 06:57 PM
 
رد: رُوحٌ على وَرَق ~

تصبحون على خير أيها العرب (2)

الثوب-الكفن ، الذي تمّ تفصيله وحياكته ، على قياس تهوّرنا وسذاجتنا وتذاكينا، صمَّمه برؤية إسرائيليّة مصمّم التاريخ «العزيز هنري»، وزير الخارجيّة الأميركية، أثناء سُباتنا التاريخيّ (هل منكم من لا يزال يذكر هنري كيسنجر ذلك الرجل الداهية؟).
لكن.. «لا يُلام الذئب في عدوانه/إن يكُ الراعي عدوَّ الغنمِ». هل نلوم أعداءنا وقد سلّمَنا راعينا إلى رعاة الحروب، قطعانًا بشريّة جاهزة للذبح قربانًا للديمقراطيّة؟
في كلّ بلاد غربيّة ترعى الديمقراطيّة، يُعتبَر الإنسان أهمّ من الديمقراطيّة نفسها، لأنّه الغاية منها، بل الغاية من وجود الوطن نفسه. فالمواطن أهمّ من الوطن، حتى إنّ اختطاف مواطن واحد أو قتله على يد العدوّ، يغدو قضيّة وطنيّة يتجنّد لها الوطن بأكمله إعلاميًّا وعسكريًّا واستخباراتيًّا، وتتغيّر بمقتضاها سياسات خارجيّة، ويُقال وزراء، وتسقط حكومات. لكن، عندما يتعلّق الأمر بنا، يجوز لهؤلاء المبشِّرين بالحرِّيّة أنفسهم، نحر مئة ألف عراقيّ لنشر فضائل الديمقراطيّة، وتوظيف كلّ تكنولوجيا التعذيب لإدخالها في عقولنا.
عمر أبو ريشة، الذي قال ذلك البيت، الموجع في حقيقته، أدرك قبل نصف قرن أنّ الذئب لا يأتي إلّا بتواطؤ من الراعي، وأنّ قَدَر الوطن العربيّ إيقاظ شهيّة الذئاب، الذين يتكاثرون عند أبوابه، ويتكالبون عليه كلّما ازداد انقسامًا.
اليوم حللنا على الأقلّ مشكلة الأبواب. ما عاد من أبواب لنا. غدوا هم بوّاباتنا وحدودنا، أرضنا وجوّنا وبحرنا.. وطنًا وطنًا يستفردون بنا، ينهبون خيراتنا، يسرقون آثارنا، ينسفون منشآتنا، يغتالون علماءنا، يُشعلون الفتنة بيننا، يصطادون أرواح صحافيّينا. ويشترون ذمم أقلامنا وأصواتنا.
نحن في أزهى عصور الديمقراطيّة. في إمكاننا مواصلة الشخير حتى المؤامرة المقبلة.. المقبلة حتمًا. فالذئب يصول ويجول ويأكل منّا من يشاء.
ما عاد السؤال من جاء بالذئب؟ بل كيف مكّنّاه منّا إلى هذا الحدّ؟
الجواب عثرت عليه في حكمة قديمة: «يأكلك الذئب إن كنت مستيقظًا وسلاحك ليس في يدك. ويأكلك الذئب إن كنت نائمًا ونارك مطفأة».
ليحفظ الله لنا نور التلفزيون. . فقد أطفأنا كلّ ما عداه.
تصبحون على خير أيّها العرب!

أحلام مستغانمي
__________________

رد مع اقتباس
  #350  
قديم December 2, 2020, 02:43 AM
 
رد: رُوحٌ على وَرَق ~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر غريب مشاهدة المشاركة


ويمضي العمر ياعمري ..
و أشعرُ أن في الأيام يوماً سوف يجمعنا ،،
و أن الحب رغم البُعد .. سوف يزور مضجعنا
و أن الدهر بعد الصد سوف يعودُ يسمعنا ..
و يمسحُ في ظلام العُمر شكوانا ..وأدمعنا

*
*
*

فاروق جويدة




آخر مشاركة لي هنا كانت قبل ست سنوات ... يااااااه

كانت لنا هنا ذكريات
__________________
مَجَلة الإبْتسامة
لا يُعيدُنا إليكِ في كُلِ مَرة .. سوى الحَنين
لِأيَامٍ حُلوَة مضتْ
وأصَحابٍ ألِفنَاهُم و أحْببنَاهُم ،،
ثُم فارقنَاهُم .. وكُلٌ مضى في سَبِيلهِ
وكَأنَ هذا المَكانْ لم يجمعنا إلا لِيومٍ واحد فقطْ !
ولم يَبقى لنا منهُ سوى ذكرَياتهِ الحُلوَة ،،
ربِ أسْعَدهُم إينَما كانُوا...

* * *
سُبحانكَ اللَهُم وبحَمدِكَ .. أسْتَغْفرُكَ وأتُوبُ إليكْ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر