فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم March 21, 2012, 06:10 PM
 
Smile تحميل رواية رقص .. رقص .. رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة وصفحات فردية

تحميل رواية رقص .. رقص .. رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة وصفحات فردية




رواية
رقص .. رقص .. رقص
نسخة معالجة وصفحات فردية
للكاتب الياباني الأشهر
هاروكي موراكامي

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

كثيراً ما يتراءى لي فندق الدولفين في أحلامي، وفي هذه الأحلام أجدني هناك عالقاً في بعض الأحداث المتواصلة، كل شيء حولي يقول إنني جزء من هذا الحلم المستمر.

وفندق الدولفين هو فندق يندّ عن المألوف وذلك لضيقه الشديد الذي يجعله يبدو أشبه بجسر طويل، بيد أنه جسر مغطى، جسر يتمدد في الزمان إلى ما لا نهاية، وهناك أجدني داخله، لكن هنالك شخص آخر يبكي أيضاً.

أجد الفندق دائماً يحوطني من كل جانب، أستشعر نبضاته وحرارته، وفي أحلامي أجدني جزءاً منه، أصحو من نومي، ولكن أين أنا؟ إنني حتى لا أفكر في ذلك، سألت نفسي بالفعل ذلك السؤال: "أين أنا؟" وكأنني لم أكن أعلم: إنني موجود، في حياتي، ووجودي هو مظهر من مظاهر العالم، لست أستذكر ولو لمرة واحدة أنه سبق لي أن وافقت على هذه الأمور أو هذه الحالة أو مجموعة الأحداث هذه التي أظهر فيها، ربما تكون ثمة إمرأة تنام إلى جواري، ولكن في معظم الأحوال أجدني وحيداً، ليس هناك سواي أنا والطريق السريع الذي يمتد مباشرة بمحاذاة شقتي وكذلك كأس (كان ما زال فيها خمسة مليمترات من الويسكي) وضوء الصبح المغبر أحياناً يكون الطقس ماطراً.

إن فندق الدولفين فندق حقيقي ويوجد بالفعل في حي من أحياء سابورو، كنت قد أمضيت فيه أسبوعاً قبل عدة سنوات، لا بل دعني أكون دقيقاً في ذلك، قبل كم سنة كان ذلك؟ أربع سنوات، وحتى أكون أكثر دقة، أربع سنوات ونصف، كنت ما أزال آنذاك في العشرينات من عمري، حينما نزلت بفندق الدولفين بصحة إمرأة كنت أعيش معها، وكانت هي مَن اختارت المكان حينما قالت "هذا هو المكان الذي سننزل به"، ولولاها لما وطأت قدماي أبداً مثل هذا المكان.

كان فندقاً صغيراً وقبيحاً، فطوال الوقت الذي أمضيناه هناك لا أعرف ما إذا كنا رأينا أي نزلاء آخرين، كانت هناك بعض المفاتيح غير موجودة في اللوحة الموجودة خلف مكتب الإستقبال وهو ما يجعلني أخمّن أن ثمة نزلاء آخرين كانوا هناك...

إنه فندق يحوطه الغموض من كل جانب، يذكّرني بالموت البيولوجي، وبإنتكاسة جينية، إنه صنع غريب من أعمال الطبيعة التي ألقت بكائن في المسار الخطأ من دون أن يكون ثمة طريق للعودة...

بيد أننا أقمنا هناك، وأذكر أنها قالت "هذا هو المكان الذي سننزل به"، لكنها اختفت بعد ذلك، ظهرت ثم اختفت، إنه المقنَّع هو الذي أبلغني بذلك حينما قال: المرأة غادرت بمفردها بعد الظهيرة، بطريقة ما كان الرجل المقنَّع يعلم بذلك، علم أنه كان لزاماً عليها أن تغادر، تماماً مثلما أعلم أنا الآن، كانت غايتها أن تأخذني إلى هناك، كما لو كان ذلك هو قدرها، مثل نهر فولتاففا في تدفقه نحو مصبّه في البحر، ومثل المطر في نزوله إلى الأرض؛ حينما بدأت هذه الأحلام تنتابني حول فندق الدولفين، كانت هي أول ما يَرِدُ على خاطري، كانت تبحث عني، وإلا فلماذا يظهر لي الحلم نفسه المرة تلو المرة؟...

بين الفانتازيا التي تعبّر عن الواقع الإفتراضي، والحياة الواقعية المعاشة، يسير موراكامي في هذه الرواية، إنها حياة المجتمع الرأسمالي الحديث، حياة البحث عن الصداقة والحب والطعام، والحاجات الإستهلاكية التي تتنامى، وأيضاً حياة الفرديّة والتمزّق والعزلة، حياة والدَيْ هاكوني: الأم مصوّرة محترفة، فنانة مشهورة، تترك ابنتها وحدها، وهمّها السفر إلى أماكن التصوير... وإلى عشّاقها... ووالد ثري يعش في عالم آخر ويسعده أن يجد شخصاً يهتم بإبنته، فيمنحه ليس فقط ما يريده، بل ما قد يشتهيه.

في خلفية هذه الرواية هناك دائماً الرجل المقَنَّع، مالك الحكمة وحافظ تاريخ تحولات البشر، هذا الرجل يكرّر لبطل الرواية: يجب أن ترقص... ارقص... معبراً بذلك عن نمط الحياة المعاصرة.

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

ولد موراكامي في 12 يناير عام 1949 لأب كان ابنا لكاهن بوذي وأم كانت ابنة لتاجر ثري كليهما درس الأدب الياباني، منذ طفولته وموراكامي متأثر بالثقافة الغربية خاصة الموسيقي والأدب ولقد تأثرت كتاباته بهذا الأمر لدرجة أن عناوين رواياته حملت أسماء أغاني شهيرة . درس بجامعة "واسيدا" في طوكيو، وكانت أول وظيفة عمل بها في محل لبيع أشرطة الكاسيت، نفس مهنة بطل روايته " الغابة النرويجية"، في عامه 29 بدأ موراكامي أولي رواياته "اسمع الريح تغني" بينما كان يشاهد مباراة بيسبول ثم واصل كتابته مدفوعا برغبة لم يخبرها من قبل. ترجمت أعماله إلى ما يقارب الأربعين لغة، وفاز بجائزة فرانز كافكا الأدبية، وصدر له "الغابة النرويجية" و"سبوتنيك الحبيبة" و"كافكا على الشاطئ".

تحية للأصدقاء في منتدى روايتي

التحميل

أتمنى لكم قراءة ممتعة

تحميل رواية رقص .. رقص .. رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة وصفحات فردية



__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
  #2  
قديم March 21, 2012, 06:33 PM
 
رد: تحميل رواية رقص .. رقص .. رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة وصفحات فردية



هاروكي موراكامي في العمق السحيق للنفس





هيفاء بيطار


في الصفحة الأخيرة من الرواية الضخمة لهاروكي موراكامي «رقص...رقص...رقص» (ترجمة أنور شامي، المركز الثقافي العربي) يقول الكاتب على لسان بطل الرواية: «هذا العالم أكثر هشاشة، وضعفه أكثر مما نتصور».
الرواية عبارة عن تحليق رشيق وساحر في تلك المنطقة بين الحياة والموت، في ذلك الخط الفاصل بين النور والظلمة، بين الوجود والعدم، الشخصيات القليلة في الرواية تتأرجح بين الواقع والخيال. بطل الرواية يتألم من موت الآخرين، يقول: «في كل مرة يموت شخص أشعر أن ذلك يُنهك قواي...».
وكعادة موراكامي، فإنه يخطفنا إلى ذلك العمق السحيق للنفس البشرية، كما لو أن النفس البشرية طبقات، فوراء سلوكنا وحياتنا ثمة حياة أخرى، ووراء كلماتنا وتصرفاتنا ثمة حقيقة أخرى، إننا نعيش في هذه الحياة متأرجحين كل لحظة بين موت وحياة، والحقيقة الوحيدة في عيشنا هي أن نواصل الخطى، أن نمشي، وفي لحظة ما سوف نختفي ونصيرُ عَدَماً.
يرصد موراكامي سلوك البشر في الحياة، بخاصة في زمننا المتسارع، زمن الوجبات السريعة، والخدمات الممتازة، والمال، والاستهلاك، ومن خلال جوتاندا وهو ممثل مشهور، يعيش حياة مترفة، ويقوم بتقديم دعايات تلفزيونية عن أدوية مضادة للحموضة، ويمثل أفلاماً ليس مقتنعاً بها...
جوتاندا الذي يعيش حياة جذابة وتحيط به الأضواء، وتلاحقه الشهرة، هو في حقيقته إنساناً مدمراً من الداخل، يشعر بفجوة كبيرة تتزايد مع الزمن بينه كإنسان وبينه كممثل، ترسخه الشركات الرأسمالية، وتفصّل له شخصيته، وتملي عليه أسلوب حياته، جوتاندا الذي يستطيع أن يحصل على أجمل النساء، لكنه يفتقد الحب. يبدو الحب أشبه بمعجزة في هذا الزمن، فزمننا يشبع الشهوات، بل يتفنن في إشباعها، لكنه عاجز عن تقديم الحب...
يبدو الجنس والطعام والسفر وكل أنواع الترف، والطعام، والمشروبات الروحية، كوسائل أو وسائط ليهرب الإنسان من عزلته ووحدته، وتمزقه الداخلي، وسط غياب الحب الحقيقي بين البشر، كما لو أن العلاقة المميزة لزمننا هو غياب الحب.
جوتاندا عضو في شركة عالمية للدعارة الراقية، التي تقدم خدمات في كل أنحاء العالم عبر شبكة متخصصة عالية الكفاءة، يمكنك أن تكون في طوكيو، وتطلب من الشركة أن تؤمن لك فتاة بمواصفات معينة إلى فندق في هنولولو، وترسل الشركة الفتاة إلى الشخص المطلوب كما لو أنها توصل طرداً... أصبح الجنس في زمننا يقدم كأية سلعة استهلاكية، كما يطلب الشخص طعاماً إلى غرفته في فندق، يمكنه طلب فتاة بمواصفات معينة...
لم تعد العلاقة بين الناس علاقة إنسانية، بل هي علاقة استهلاك، كما لو أن الإنسان ينظر للآخر كسلعة للاستهلاك، فيحدد كل جنس صفات الشريك الذي يريد...
جوتاندا يشعر بذلك الفراغ الوجودي الذي يعيشه، يعرف أن روحه ميتة، رغم شهرته وثرائه، ويعرف أن كل النساء الفاتنات اللاتي أقام معهن علاقة، تركنه أشد وحدة وعزلة ويأساً... وهو يشعر بوجع حياته، يشعر بأن حياته رهيبة وليس بإمكانه تحملها، فتتولد لديه رغبة قوية في تدمير ذاته، وتدمير الآخرين. ولا يعرف لماذا يقوم بقتل شابة جميلة كانت على علاقة معه، يقتلها لمجرد إحساسه بعبث الوجود، ولشعوره أنه دمية في يد شركات رأسمالية عملاقة تتحكم بوجوده، ثم ينتحر، لكن موراكامي يجعل جوتاندا يشك في أنه فعلاً قاتل... إنه يتخبط في أزمة وجوده، يصبح مجرد العيش مؤلماً...
الفردية والعزلة وانعدام الحب هي ما يميز زمننا البراق من الخارج. يبدع موراكامي في تصوير تفكك الأسرة، من خلال التحدث عن أسرة ممزقة، مكونة من أم لا وقت لديها للعناية بابنتها المراهقة، لأنها تلهث لتحقيق طموحها كمصورة محترفة وفنانة ومشهورة، وأب ثري يعيش في عالمه الخاص، ولا مانع لديه أن يعطي الكثير من المال لأشخاص كي يهتموا بابنته... أي خزي أكبر، وانهيار أخلاقي أعظم من ألا يتمكن أب أو أم أن يحبوا أولادهم، أن تجف الروح وتيبس فلا تعود قادرة على إفراز قطرة حب...
لكن موراكامي يغوص وراء اليوميات العادية للبشر، ويتوغل في تلافيف دماغهم، ويتسلل إلى غرف روحهم السرية، ليكشف أي تصحّر أصاب النفس البشرية، وبأن كل متع الحياة وكل التفننات لإشباع الغرائز لا تفضي إلا إلى اليأس والعَدم وربما توصل إلى الانتحار في غياب الحب...
صحيح أن رواية رقص، رقص، رقص لموراكامي هي رواية فانتازيا بامتياز حيث يتداخل الواقع مع الخيال، صحيح أنه يغرق في تفاصيل العيش اليومي من طعام وشراب، ووصف الفنادق والمطاعم، والأسفار... لكن هذه التفاصيل تعبُر بنا إلى دواخل الإنسان اللاهث والمتألم كي يجد أية وسيلة سحرية لتبديد وحشته وأزمته الوجودية، وإحساسه الواعي واللاواعي أن الحياة هشة، وأننا بطرفة عين ننتقل إلى العدم...
رواية مذهلة، كل صفحة من صفحاتها الـ 500 تشير بطريقة خفية أن لا خلاص للإنسان إلا بالحب...الحب وحده الذي يُشعرنا بآدميتنا وبأننا لسنا سلعاً استهلاكية.

المصدر

__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
  #3  
قديم March 21, 2012, 07:56 PM
 
رد: تحميل رواية رقص .. رقص .. رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة وصفحات فردية

اخى معرفتى تعجز الحروف ان توفيك حقك فانت غواص نغم الحروف المتالقة وانت غواص العقول الحائرة وانت راسم الابتسامة على الشفاه لك حبى
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رقص ، هاروكي موراكامي ، نسخة معالجة ، صفحات فردية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل محمد شكرى ، الخيمة ، رواية ، نسخة مخفضة وصفحات فردية معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 46 January 9, 2016 06:41 PM
تحميل مواطن الضعف لديك ، واين دابليو داير ، نسخة مخفضة وصفحات فردية معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 552 August 4, 2015 04:18 PM
تحميل رواية جسر بنات يعقوب ، من أفضل مئة رواية عربية نسخة معالجة وصفحات فردية معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 133 October 26, 2013 12:46 PM
تحميل الخبز الحافي سيرة ذاتية روائية ، محمد شكري ، نسخة معالجة وصفحات فردية حصرية معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 26 October 19, 2013 04:24 PM
تحميل المفاتيح العشر للنجاح ، د.إبراهيم الفقي ، نسخة معالجة وصفحات فردية معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 140 August 11, 2012 09:09 AM


الساعة الآن 07:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر