فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > معلومات ثقافيه عامه

معلومات ثقافيه عامه نافذتك لعالم من المعلومات الوفيره في مجالات الثقافة و التقنيات والصحة و المعلومات العامه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم March 19, 2012, 09:27 PM
 
دور الجيوش العربيه في حرب تشرين 1973

دور الجيوش العربيه في حرب تشرين 1973


دور الجيوش العربيه في حرب تشرين 1973




قبل ايام قليله حلت ومضت علينا الذكرى(39) لقيام رحى الحرب بين العرب وبين اليهود المستوطنين الغاصبين

لفلسطين الحبيبه ...مولد سيدنا المسيح ومسرى حبيب الخلق محمد (ص) انها حرب تشرين 1973 بالمصطلح السوري

وحرب اكتوبر بالمصطلح المصري وحرب الغفران بالمسمى الصهيوني

*
*
/

في عام 1973 وتحديدا يوم 6/10/1973

وهي حرب حصلت بعد عده هزائم متتاليه للجيوش العربيه عسكريا وتعبويا وسيا سيا لقياداته التي ماجتمعت يوما ما

على شيئا واتفقت... وان اجتمعت فهي تجتمع تحت ضغط وطاه شعوبها وهذا ماسبب لنا ضياع فلسطين

*
*
/
وبذلك تفقد فرص زخم قوتها

وان حرب تشرين ازالت اثار النكبه عام 1948 وترسبات القرار الدولي الى مجلس الامن المرقم 242

وكذلك نكسه حرب الايام السته حرب حزيران 1967 والتي بها قضمت الدوله العبريه باقي الارض العربيه

التي كانت بارتباط مع الاردن وهي القدس والضفه الغربيه

وسجلت للعرب نكسه عسكريه هائله لازالت تداعياتها السلبيه قائمه لغايه وقتنا هذا

حيث وضع الكيان الصهيوني الخط الفاصل بينه وبين العرب حسبما يخدمه الوضع ديموغرافيا وطوبغرافيا بحيث اصبح

الخط الفاصل والحد الدولي المعترف به هو ... خط الون باليهودي وبالعربي يسمى الخط البنفسجي

والذي لازال قائما باستثناء دعائمه وعلائمه التي تبعثرت والى الابد في خط ليف بارليف في الجبهه الجنوبيه

على يد جيش الكنانه الجيش المصري البطل لتكسر اسطوره الجيش الذي لايقهر جيش ابناء القرده والخنازير
*
*
/

اخوتي القراء لقد دامت هذه الحرب من 6/ 10/ 1973 ولغايه 20/10/1973 من الجانب المصري

تنفيذا لقرار مجلس الامن 338

فيما دام امد الحرب مع الجانب السوري لغايه 22/10/1973

اخوتي القراء ان الحديث عن هذه الحرب لايختزل بمقاله او حلقه او موسوعه وهي موضوع مفتوح

الابواب وعلى مصراعيه عبر مذكرات والقاده السياسين والميدانيين الذين اشتركو في تلك الحرب المجيده

وسابدء بملخص بسيط لكل دوله اشتركت في تلك الحرب ودون انتقاص او زياده وليس بالضروره ان اكون قد

وفيت واعطيت كل ذي حق حقه

*
*

/
والباب بالتاكيد مفتوح للتعقيب والتاكيد والتمحيص لكل من لديه وجهه نظر سواءا مغايرا او مطابقا لوجهه نظري

ومن جانبي لدي قناعه راسخه ويقين وثقه مطلقه

بان المقاتل العربي هومقاتل من طراز نادر اذا ماتهيات له ظروف التعبئه النفسيه والعسكريه

فهو ان كسب اوحرر ارضا فذلك عن استحقاق وجداره واصرار وعناد

وان خسر شبرا واحد فقد خسره بشرف وبنظره الكرار وليس مبدء الفرار على امل عوده اتاحه الفرصه له

وخلق اجواء مناسبه للكر وتحرير مافقده

*
*

/

وادناه ملخص مختصر لكل جيش عربي اشترك في تلك الحرب المجيده فالكل ابلى بلاء حسنا

ولم يدخل الحرب على اعتبارها نزهه وجميع الجيوش العربيه قدمت ارواحهاو قرابين وقوافل من الشهداء

ودماءا زكيه امتزجت بتراب فلسطين الحبيبه



تابع



حرب أكتوبر / تشرين التحريريه

هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية

لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق

أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967

وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان

وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في

الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق

مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.










هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ،

في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات

وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية

تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.








وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"

خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات

الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في

الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات

الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش

الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد

قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان

ومدينة القنيطرة في سورية.




سيناء



الضربة الجوية

في 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف

الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت القوة من 222

طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في

وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.



وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز

ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات

والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30%

وخسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو









تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر

(تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة

في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش

الإسرائيلي عليها.

2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.

عبور قناة السويس

حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف

السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون

الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء

الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة

ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي

في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى

باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.










في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة

الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع

ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور

الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ

بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير

الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على

الهجوم المصري السوري المشترك.







تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف

الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر

بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة.








وتحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة

لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر

تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة

الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.





الجولان


في نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم شامل في هضبة

الجولان وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية

في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية

ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة

المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو

مترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى

الضربات في كل مكان من الجولان.









بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة

الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية إنزال بطولية نادرة استولى خلالها على

مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى

قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري.

وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.








في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية

مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في

رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.







في 9 أكتوبر أسقطت الدفاعات السورية أعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما أوقع

خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة

من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية.



الحظر النفطي

في 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط

بواقع 5% شهريا ورفع أسعار النفط من جانب واحد، في 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي

نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 بليون دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل الأمر الذي أدى

لقيام المملكة العربية السعودية وليبيا ودول عربية أخرى لإعلان حظر على الصادرات النفطية

إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة في أمريكا.




نهاية الحرب

تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم

المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً

من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.

وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت

وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع

الأطراف بوقف إطلاق النار.



أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم

«حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة

باقي مرتفعات الجولان، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من

المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن

تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية

القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967


عادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية

والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

الأسباب والنتائج

حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة

سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل والمحصلة النهائية هي تدمير خط بارليف

وعبور قناة السويس واسترداد أجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما

قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت


منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي

من مصر وسوريا في حرب 1967.

أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء،

وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان

وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.


في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة

السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم

التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن

التابع للأمم

المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار

242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو

1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر

1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر

وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية

في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا

الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم

رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية.

أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، ولكن حكومة إسرائيل لم تصل إلى

قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد

الناصر الذي بادر الأزمة التي أسفرت عن حرب يونيو 1967، وتم تعيين أنور السادات رئيساً

للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار

المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية

بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه

الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات

والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967

م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في

التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم

من كلا الجبهتين المصرية والسورية.

حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية

لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات

المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة

الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق الجيش الثالث

الميداني مما ادي إلى انكشاف حائط الصواريخ مما ادي إلى نجاح القوات الاسرائلية في تمير

هذا الحائط من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني

امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد

السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في

نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى

اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة

باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي

في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة

وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر

والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق

كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور

السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة

في قناة السويس في يونيو 1975م.


حرب تشرين

هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ،

في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد

القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل

بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة .

افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي(يقع في محافظة

الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة

السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة

الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم


خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي

وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف

البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح

الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو

95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.

وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في

عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات

الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث

انكشفت أرض المعركة امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم

الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان .

نجحت مصر وسوريا في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست

ساعات فقط من بداية المعركة ، فقد دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها

إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام

أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء

المصري والجولان السوري ، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء

من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.






ملخص الأحداث

جاء الهجوم في 6 تشرين الأول‌/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في تلك

السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك

وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من

رمضان، وهو أيضاً تاريخ ميلاد حافظ الأسد.

تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر

(تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في

تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.

حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس

السوري حافظ الأسد، بعد أن اختلف السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين

يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع

اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم.

بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان،

واندفعت الآلاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة كبيرة من

الدبابات على الجبهة السورية، بينما كان طيران سلاح الجو السوري يقصف المواقع

الإسرائيلية، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة

ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت

الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة

شديدة الدفع.
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ

واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل


ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي.



وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية

الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان

متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم

المصري السوري المشترك .

تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي

الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية

وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط


الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع

المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس

وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده

الإلكترونية المتطورة.
حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على

الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها

لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا

القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي اتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر

الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا

اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد

عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.

أما الجيش السوري واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7

أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية إنزال

بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم

السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة

الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.

في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال

هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد

الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.

في 9 أكتوبر اسقطت الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع

خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من

الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية.


إلا أن توقف القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو، وإنزال

الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية بالجبهة المصرية، وخوفًا من أي عملية

التفاف حول القوات المصرية، وهو ما كان في أحداث الثغرةعندما حاولت القيادة المصرية الدخول

للعمق والوصول للمرات ولفت الانتباه عن الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق

عليها مع سورياالتي لم تقم بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي

نبهها للحرب مبكرا، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك، والجسر

الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وإنزال الدبابات الأمريكية في وسط ساحة المعركة في

الجولان أيضا ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11

تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش

السوري من التقدم نحو الحدود الدولية مما دفع الجيش المصري للقيام بالتوغل داخل جبهتة

بدون غطاء يحمية للفت الانتباه عن الجبهة السورية مما تسبب في أحداث الثغرة الشهيرة.

الضربة الجوية

الضربة الجوية في حرب أكتوبر كما تسمى في مصر أو حرب تشرين كما تسمى في سوريا ،

هي ضربة جوية نفذتها القوات الجوية المصرية والقوات الجوية السورية بهدف استرداد

الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة ، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر 1973 م الذي

وافق عيد الغفران اليهودي ، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في

مرتفعات الجولان ، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.


افتتحت سوريا حرب 1973 حرب تشرين الساعة الثانية من بعد الظهر كما هو متفق بضربات


جوية عبر أسراب عديدة من الطائرات المقاتلة انطلقت من عدة مطارات عسكرية سورية ودكت

مواقع تجمع الجيش الإسرائيلي والرادارات وبطاريات الدفاع الجوي وتجمع الدبابات

والمدرعات والتحصينات في الجولان ومصر عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت أسراب

طائرات مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت

واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض. وقد استهدفت محطات

الشوشرة والإعاقة وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط

بارليف. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30%

و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95%

وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وقد حققت الضربات الجوية السورية والمصرية

نجاحا كبيرا ودمرت تحصينات العدو المتقنة في الجولان والساتر الترابي على خط بارليف في

سيناء وبطاريات للدفاع الجوي وتجمعات للقوات الإسرائيلية على الجبهتين.


الثغرة

في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها

الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية.

شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف

القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات

الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة

وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.

وكان قائد ووزير الحربية المصري أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف

يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة

أكثر من نصف الجيش الإسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لإنقاذ الموقف .

في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري

على وقف القتال.

في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.



حرب الاستنزاف

في أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال في محاولة

لاسترداد وتحرير باقي أراضي الجولان، شنت حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في

الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيل

ي خسائر كبيرة.
توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل

إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران

(يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن

مدينة القنيطرة.

في 24 حزيران/يونيو رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحرر، إلا

أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا

عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية.

]

خط بارليف



كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات

مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.

ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة

بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و

الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل

موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .

تميز خط برليف بساتر ترابى ذو ارتفاع كبير (من 70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجة للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن

أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في

حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي.

روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.

تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم

تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت

وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.

وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت




القوات الإسرائيلية

القوات البرية

5 قيادة مجموعة عمليات.
10 لواء مدرع.
6 كتائب دبابات مستقلة.
19 لواء مشاة آلي.
2 لواء مشاة.
3 لواء مظلي.
22 كتيبة ناحال .
45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.

12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.

3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.

يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.

القوات الجوية

887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.

قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)

(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.

(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.

هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.

القوات البحرية

77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.





القوات المصرية


(1) الجيش الميداني الثاني مكون من

3 فرق مشاة .

1 فرقة مشاة آلية .

1 فرقة مدرعة.

6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .

7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).

4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).

1 مجموعة صاعقة .

2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية)

(2) الجيش ميداني الثالث

2 فرقة مشاة (7، 19).

1 فرقة مشاة آلية (6).

1 فرقة مدرعة (4).

4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).

مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.

(3) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).

1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).

5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).

3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).

2 فرقة مدرعة (4، 21).

10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).

14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).

14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).

3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.

ب. القوات الجوية

522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.

ج. قوات الدفاع الجوي

(1)5 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر).

د. منطقة البحر الأحمر العسكرية

(1) 2 لواء مشاة مستقلين .

(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.

(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .

(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.

هـ. قطاع بور سعيد العسكري

2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني.


3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)

أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).

ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).

ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).

د. 1 مجموعة صاعقة (145).

3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)

أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).

ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).

ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).

د. 1 مجموعة صاعقة (145).



القوات السورية



القوات البرية
تشكلت من القيادة العامة والقيادات العمليات الميدانية بالإضافة إلأى عدة الوية مشاة آلية ومدرعة وعدد من الوية المشاة و كتائب مدفعية ميدانية وكتائب مدفعية مضادة للدبابات و كتائب صواريخ مضادة للدروع و وحدات صواريخ محمولة قوات وكتائب الدبابات والوية المضليين

والقوات والوحدات الخاصة وحدات الاستطلاع والهندسة وباقي وحدات دعم ومساندة .

القوات الجوية

طائرات مقاتلة وقاذفة طائرات مروحية وفرق الدفاع الجوي مدفعية مضادة للطائرات وضمت كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ SAM بأنواعها و وحدات استطلاع ومراقبة و كتائب رادار.

القوات البحرية السورية

ضمت زوارق صواريخ و زوارق طوربيد و وحدة استطلاع .



القوات الجوية المصرية و السورية



-الطائرات السورية و أنواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التي كانت كالآتى :

-مقاتلات و مقاتلات قاذفة:

- ميج 21

- ميج 17

- سوخوى 7

- سوخوى 20

- سوخوى 17

- ميراج 5

- هوكر هنتر

-قاذفات:

- توبوليف تو-16

- اليوشن إل-28

-هليكوبتر:

- طائرة ميل-8 و ميل-6
-نقل :

طائرة انتونوف 12

عدد الطائرات السورية قبل الحرب :

-260 ميج 21

-200 ميج 17 (منهم 50 في الإصلاح)

-120 سوخوي 7

- 50 سوخوي 20

-16 سوخوى 17

-28 توبوليف 16

-10 إليوشن 28

-140 هليكوبتر ميل-4, ميل-6, ميل-8

هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربي و الذي كان كالاتى :
-54 ميراج 5

-25 هوكر هنتر

-25 ميج 21

-25 ميج 17

-25 سوخوى 7

وكان على رأس هذا الدعم الدعم الجوي العراقي حيث قد وضعت 24 طائرة عراقيه في مصر لخدمة القوة الجوية المصرية



نهاية الحرب


تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.

وقبلت مصر بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.

أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت

هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .



الدول المشاركة بالعمليات العسكرية


شاركت عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة و ذلك حسب الأهمية كما ورد في مذكرات الفريق سعد الدّين الشاذلي:

الدعم العراقي

أرسلت العراق [3] فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وأسراب طائرات إلى الجبهة السورية وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :

30,000جندي

250-500 دبابة

500 مدرعة

73 طائرة هي:

الجبهة المصرية:

سربين من طائرات هوكر هنتر

الجبهة السورية:

سربين من طائرات ميج 21

3 أسراب من طائرات سوخوي 17

الدعم الجزائري



شاركت الجزائر على الجبهة المصرية بلوائين إحداهما مدرع والثاني آلي كما أرسلت أسراب من طائرات ميغ21 و سوخوي7 الروسيتين الصنع.

الدعم الليبي


أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات عددها 54 طائرة ميراج كالاتى:

20 ميراج 5de

20 ميراج 5dr

2 ميراج 5ds

12 ميراج 5dd

ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين.



الدعم الأردني

شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها لواء مدرع إلى الجبهة السورية.

الدعم المغربي

شارك المغرب بلواء مدرع (وهو اللواء الوحيد المدرع الذي امتلكه المغرب في ذلك الوقت) على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله.

كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل إلى مصر بعد بداية الحرب وكان من المقرر إرسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب ولكنه وصل إلى مصر بعد وقف إطلاق النار.


الدعم السعودي


قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [4]

لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)

فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)

فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم

فوج المظلات الرابع


2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة

بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم

سرية بندقية 106-ل8

سرية بندقية 106-م-د-ل20

سرية إشارة

سرية سد الملاك

سرية هاون

فصيلة صيانة مدرعات

سرية صيانة +سرية طبابة

وحدة بوليس حربي

الدعم السوداني

أرسلت السودان لوائين مشاة إلى الجبهة المصرية بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة.


الدعم الكويتي


أرسلت الكويت تشكيلين

في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب ، كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة + المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد.

في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة + سرب هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتين سي-130 هيركوليز لنقل للذخيرة وقطع الغيار.

دعم التونسي

أرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل.































العراق

أرسلت العراق إلى كل من سوريا ومصر مايلي:

* الجبهة المصرية: سربين هوكر هنتر تواجدا قبل بدأ الحرب.

يقول الفريق سعد الدين الشاذلي : «يعني الناس اللي شاركوا منذ البداية كان العراقيين بعتوا

سرب "هوكر هنتر" في مصر من شهر مارس 73 قبل بداية الحرب. وبعدين على الجبهة

الشرقية يوم 8 الطيارات العراقية 8 أكتوبر -يعني في مرحلة متقدمة- الطيارات العراقية

اشتبكت مع الطيارات السورية في الجبهة الشرقية.»

* الجبهة السورية:

فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات وبلغت مشاركة العراق العسكرية

على النحو التالي :


* 30,000جندي

* 250-500 دبابة

* 500 مدرعة

* سربين من طائرات ميج 21

* 3 أسراب من طائرات سوخوي 17

الجزائر

أرسلت الجزائر لواء مدرع وآخر مشاة، وصلوا بعد نشوب الحرب في 6 أكتوبر

1973. كما شاركت بما مجموعه 3000 جندي، 96 دبابة، 22 طائرة حربية من أنواع

سوخوي وميراج. كما أشرف الرئيس الجزائري هواري بومدين بنفسه على شحن أسلحة

سوفيتية إلى مصر.



ليبيا

أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات سرب يقودهو قاده مصرين

واخر ليبين. تم سحبهم اثر خلاف بين القيادة المصرية والليبية


الأردن

شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسال اللواء المدرع 40

واللواء المدرع 90 إلى لجبهة السورية.


وكانت القيادة الأردنية قد وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة

15:00 من يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات

والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن

الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية والالتفاف على القوات السورية

من الخلف كما كان عليها الاستعداد للتحرك إلى الأراضي السورية أو التعرض غرب النهر

لاستعادة الأراضي المحتلة في حال استعادة الجولان وسيناء من قبل

القوات السورية والمصرية.


وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد

من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على

جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.


ونظراً لتدهور الموقف على الواجهة السورية فقد تحرك اللواء المدرع 40 الأردني إلى

الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه

يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة 13 العراقية فعمل

إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على

التراجع 10 كم.


المغرب

أرسلت المملكة المغرب لواء مدرع إلى الجمهورية العربية السورية وتموضع اللواء

المغربي في الجولان قبل نشوب الحرب.


السعودية

قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية

* لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)

* فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد 18 ناقلة جنود

مدرعة 50 عربة شئون إدارية)

* فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم

* فوج المظلات الرابع

* 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة

* بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم

* سرية بندقية 106-ل8

* سرية بندقية 106-م-د-ل20


* سرية إشارة

* سرية سد الملاك

* سرية هاون

* فصيلة صيانة مدرعات

* سرية صيانة سرية طبابة

* وحدة بوليس حربي

السودان

أرسلت السودان لواء مشاة وكتيبة قوات خاصة إلى الجبهة المصرية.


الكويت

أرسلت الكويت تشكيلين:

* في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة بحجم لواء مؤلف من كتيبة دبابات

وكتيبة مشاة وسريتي مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية

* في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة متواجدة قبل الحرب وسرب طائرات هوكر

هنتر مكون من 5 طائرات هنتر وطائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز لنقل

الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات آخر أيام الحرب وبقي في مصر

حتى منتصف 1974.


تونس

أرسلت تونس كتيبة مشاة.

كوريا الشمالية

ذكر الفريق سعد الدين الشاذلي: في مذكراته أن كوريا الشمالية قامت بإمداد

مصر بعدد من الطيارين وخبراء الأنفاق، وأن هؤلاء الطيارين كانوا يشاركوا في الغطاء

والدفاع الجوي داخل العمق المصري، وفي يوليو 1973 وصل الطيارين الكوريون وقد

اكتمل تشكيل السرب الذي يعملون به خلال شهر يوليو 1973 وكانوا يعملون علي

طائرات ميج
لو تكررت هذه الحرب سنرغم الخنازير على الخروج من الارض المحتلة لان

الجميع اتفقوا على الدعم

اما الان مستحيل الجميع يتفق

واكبر سبب لذالك الاتفاقات الامنية بين مصر واسرائيل

للاسف اكبر خطا مصري هو هذه الاتفاقية





شاركت عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة
العراق

أرسلت العراق إلى كل من سوريا ومصر مايلي:

* الجبهة المصرية: سربين هوكر هنتر تواجدا قبل بدأ الحرب.

يقول الفريق سعد الدين الشاذلي : «يعني الناس اللي شاركوا منذ البداية كان العراقيين بعتوا سرب "هوكر هنتر" في مصر من شهر مارس 73 قبل بداية الحرب. وبعدين على الجبهة الشرقية يوم 8 الطيارات العراقية 8 أكتوبر -يعني في مرحلة متقدمة- الطيارات العراقية


اشتبكت مع الطيارات السورية في الجبهة الشرقية.[4]»

* الجبهة السورية:[5]

فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :

* 30,000جندي
* 250-500 دبابة

* 500 مدرعة

* سربين من طائرات ميج 21

* 3 أسراب من طائرات سوخوي 17

الجزائر

شاركت الجزائر حرب أكتوبر 1973 على الجبهة المصرية بلواء مدرع وآخر مشاة[6]، وطائرات سوخوي من سلاح الجو الجزائري.

[عدل] ليبيا

أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر.[6]

الأردن

شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسال اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 90 إلى لجبهة السورية.[6]

وكانت القيادة الأردنية قد وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي


اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية والالتفاف على القوات السورية من الخلف كما كان عليها الاستعداد للتحرك إلى الأراضي السورية أو التعرض غرب النهر لاستعادة الأراضي المحتلة في حال استعادة الجولان وسيناء من قبل القوات السورية والمصرية.[7]



وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.[7]



ونظراً لتدهور الموقف على الواجهة السورية فقد تحرك اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة 13 العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية


وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم.[7]


المغرب



أرسلت المملكة المغرب لواء مدرع إلى الجمهورية العربية السورية وتموضع اللواء المغربي في الجولان قبل نشوب الحرب.[6]



السعودية



قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [8]



* لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)


* فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)


* فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم


* فوج المظلات الرابع


* 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة


* بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم



* سرية بندقية 106-ل8


* سرية بندقية 106-م-د-ل20


* سرية إشارة

* سرية سد الملاك


* سرية هاون

* فصيلة صيانة مدرعات

* سرية صيانة +سرية طبابة

* وحدة بوليس حربي

السودان

أرسلت السودان لواء مشاة وكتيبة قوات خاصة إلى الجبهة المصرية.[6]
االكويت

أرسلت الكويت تشكيلين:[9]

* في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب، كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة + المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد.


* في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة متواجدة قبل الحرب وسرب طائرات هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هنتر وطائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز لنقل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات أخر أيام الحرب وبقي في مصر حتى منتصف 1974.

تونس

أرسلت تونس كتيبة مشاة.[6]


كوريا الشمالية

ذكر الفريق سعد الدين الشاذلي: في مذكراته أن كوريا الشمالية قامت بإمداد مصر بعدد من الطيارين وخبراء الأنفاق، وأن هؤلاء الطيارين كانوا يشاركوا في الغطاء والدفاع الجوي داخل العمق المصري، وفي يوليو 1973 وصل الطيارين الكوريون وقد اكتمل تشكيل السرب الذي


يعملون به خلال شهر يوليو 1973 وكانوا يعملون علي طائرات ميج



1

1
zayed_khan 21/04/2010 06:42:20 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام حرب أكتوبر تعرف كذلك بحرب تشرين وحرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6


أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ) بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973، وقد هدفت مصر وسورية إلى استرداد شبه جزيرة سيناء


والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة


خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

محتويات [أخفِ]


1 الأسباب


2 ميزان القوى

2.1 مصر


2.2 سورية

2.3 إسرائيل

3 الحرب

3.1 سيناء

3.1.1 الضربة الجوية


3.1.2 عبور قناة السويس


3.2 الجولان


4 الحظر النفطي

5 نهاية الحرب

6 حرب الاستنزاف


7 الدول المشاركة بالعمليات العسكرية

7.1 العراق

7.2 الجزائر

7.3 ليبيا

7.4 الأردن


7.5 المغرب

7.6 السعودية

7.7 السودان

7.8 الكويت

7.9 تونس

7.10 كوريا الشمالية
























العبور الى سيناء والجولان حطم اسطورة التفوق "الاسرائيلي"


2004-10-06


بقلم-يوسف كركوتي - من يذكر حرب اكتوبر/تشرين الأول؟ سؤال يمر عابراً وسط حالة من السقوط الاستراتيجي للمنطقة، فالحروب اليوم من طراز آخر.. والمعارك التي تشهدها المنطقة أشبه بصراعات البقاء منها للحروب التحريرية. هذا هو المشهد بعد مرور ثلاثة عقود على




حرب ربما فتحت للمنطقة آليات جديدة، وكانت نهاية عصر الإصرار العربي والإرادة لاجتياز الأزمات، فحرب اكتوبر/تشرين الأول مهما كانت نتائجها العسكرية لكنها غيرت الجغرافية السياسية للمنطقة ككل، بل وأعادت تشكيل الواقع الاقتصادي في العالم، ويكفي أن نذكر أن منظمة




أوبك جاءت بعد هذه الحرب، وبعد الفورة النفطية نتيجة الحرب. إن اقتصار الحرب اليوم على الشواهد العسكرية أمر لا ينقل بالفعل النتائج الحقيقية، السلبية والإيجابية، لما حدث في السادس من ذلك اليوم. لأن الحرب عملياً هي امتداد للسياسة بوسائل أخرى حسب تعبير كلازوفيتز.



وبمؤشرات سريعة لما حمله هذا الحدث يمكن أن نلاحظ: * أولا- أعادت الحرب على الصعيد السياسي الشرعية الدولية إلى نقطة ارتكاز، مازالت حتى اليوم معتمدة من قبل كافة الدول، رغم الأيام الدامية التي تعيشها فلسطين. فمسألة الدولة الفلسطينية ظهرت على الساحة الدولية




بقوة بعد الحرب، واكتسبت الشرعية عبر قرارات الأمم المتحدة، وباقي الاتفاقات الثنائية.



وإذا كنا اليوم لا نشهد بشكل واقعي هذه الدولة، فلأن الحدث تجاوز نتائج الحرب دون أن يتحرك النظام العربي بشكل دوري لتطوير النتائج التي أدت إليها حرب عام 1973. * ثانيا - شكلت الحرب نقطة فصل استراتيجي لشعوب المنطقة وأنظمتها السياسية.



حيث حركت النظام العربي خارج الأطر التقليدية التي كانت معتمدة، ومن هنا يمكننا فهم اتفاقيات كامب ديفيد على سبيل المثال،




فهي جاءت لتكسر الطوق الذي بني على امتداد السنوات في موضوع السلام. * ثالثا - أعادت الحرب صياغة اقتصاد النفط، وحملت نقلة نوعية لدول النفط العربي كي تمتلك سلاحا جديدا، وتحقق في نفس الوقت طفرة نوعية في حياة مجتمعاتها. إن السؤال اليوم عن الحرب عسكرياً



وسياسياً ليس للذكرى فقط، بل لتبيان أن هناك صوراً وحالات في الذاكرة مستمرة رغم السقوط الاستراتيجي للمنطقة
.
ربما علينا من جديد قراءة الاستراتيجيات العالمية، وطبيعة وجودنا داخل الخارطة العالمية، للخروج من النتائج الكثيرة التي أعقبت حرب اكتوبر، ولتفعيل المجالات السياسية التي فتحتها هذه الحرب. إن ما نقدمه اليوم هو مجرد صور من الذاكرة.. وللأجيال القادمة.



الدكتور هيثم كيلاني (محلل استراتيجي وضابط عسكري شارك في حرب تشرين)، بدأ حديثه عن هذه المناسبة بثلاث ملاحظات بقوله:



- الملاحظة الأولى هي أن حرب 1973 غيرّت معالم الوضع العربي وبخاصة في مشرقه، سوى أن هذه التغييرات طغت عليها حرب الخليج الثانية 1991 ثم احتلال القوات الأمريكية العراق 2003 والانتفاضة الثانية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال “الاسرائيلي”، والصمت العربي


إزاء الاحتلال والانتفاضة.



لقد جاءت تغييرات حرب 1973 ضداً على حالة رسمت حرب 1967 معالمها، حتى لقد بدت العلاقة بين الحربين جد وثيقة، هي رابطة العلة بالمعلول على الرغم مما بينهما من فارق جوهري في الغرض الاستراتيجي. ففي حين كان الغرض العربي ما قبل 1967 هو تحرير فلسطين



من الاستعمار الصهيوني حسب نصوص بيانات ومذكرات مؤتمرات القمة العربية التي عقدت قبل حرب ،1967 ثم أصبح الغرض الاستراتيجي العربي بعد تلك الحرب إزالة آثار العدوان أي آثار حرب 1967. ويعني هذا أن الغرض الاستراتيجي لحرب 1973 هو إعادة الحال إلى ما



كانت عليه قبل 5 يونيو/حزيران 1967. وفي مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط (30/10/1991) قبلت جميع الدول العربية في المؤتمر أن يكون ذلك على أساس (الأرض مقابل السلام) وقراري مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973).



وللتسجيل التاريخي أصبح من الضروري إضافة قرار قمة بيروت (28/3/2002) ومن قبله قرار قمة فاس المستأنفة (6-9/9/1982).



الملاحظة الثانية هي أن حرب 1973 ستبقى في الذاكرة العربية كمعركة كبرى من معارك التاريخ. هي لم تدخل التاريخ بعد لأنها لا تزال فيه بروحها ودروسها فهي فصل من قضية لم تكتمل فصولها بعد، وأحداثها لا تزال موضع خلاف واختلاف. وقد حققت بعض أهدافها فقط.






- الملاحظة الثالثة هي أن هذه حرب لا تزال ناقصة التوثيق، على الرغم من كثرة الكتب والبحوث التي درست الحرب بمختلف اللغات، واهم هذه المراجع مذكرات قادتها السياسيين والعسكريين. ولأن معظم الوثائق لا يزال غائباً فإن بعض وقائع الحرب لا تزال موضع خلاف واختلاف.





لقد بلغ التخطيط المصري السوري العسكري المشترك لحرب تشرين 1973 حداً متقدماً من التنسيق، لكنه لم يبلغ حد التكامل، بحيث تسير وقائع الحرب في الجبهتين المصرية والسورية معاً وفق إيقاع متفق عليه مسبقاً وبقيادة واحدة، فتسند إحدى الجبهتين الأخرى في ظروف




وشروط محددة. وبالرغم من اتفاق الدولتين على تعيين قائد عام للقوات المصرية السورية، وهو الفريق أول احمد إسماعيل وذلك في 10/1/1973 وبالرغم من تأسيس (المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشتركة) برئاسة رئيسي الدولتين، فلم تكن تلك القيادة حائزة على مقوّمات




وامكانات وصلاحيات وواجبات ما اصطلح على تسميته (قيادة مشتركة) أو (قيادة موحدة). وبقي أمر القيادة التي يرأسها الفريق أول إسماعيل محصوراً في التنسيق ضمن إطار الخطوط والتوجيهات العامة، كمثل يوم بدء العمليات (ي) وساعتها (ست) والهدف الاستراتيجي للحرب



وغير ذلك من الخطوط والتوجيهات العامة.


وكان الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد اجتمعا في برج العرب قرب الإسكندرية يوم 25/2/،1973 واتفقا على شن حرب مشتركة تهدف إلى تحرير الأراضي المصرية والسورية المحتلة في حرب ،1967 وتوظيف نتائج التحرير في تحرير الأراضي



الفلسطينية المحتلة ولمصلحة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وهكذا بدأ التخطيط المشترك بين قيادتي القوات المسلحة المصرية والسورية بكتمان شديد، وبخاصة أن التخطيط يتم على أساس العمل العسكري في جبهتين منفصلتين جغرافياً، ما جعل مبدأ المركزية في قيادة الحرب



تتسم بصفات خاصة تحدّ من قدرتها على مركزية القيادة والإمساك بزمام التوجه المباشر للجبهتين معاً وفي كل حين.


وفي إطار توجيهات عامة للقيادتين العسكريتين المصرية والسورية على أساس:


1- بدء الهجوم في الجبهتين معاً وفي آن واحد.

2- العمل في ظروف التفوق الجوي للعدو.

3- المهمة الأولى : تدمير قوات العدو.

4- أن تكون القوات مستعدة لتطوير الهجوم والتقدم في ضوء نتائج العبور (قناة السويس) والاقتحام (الجولان)،وفي إطار هذه التوجيهات وضعت كل من القيادتين خطة لعملياتها حملت اسم (خطة بدر).


ثمة معلومات تشير إلى أن التصور المشترك في خطة بدر المشتركة يدل على ما يلي:


1- بالنسبة إلى الجبهة المصرية: بعد العبور ونصب رؤوس الجسور (الكباري) من المتوقع أن تصل القوات المصرية نحو اليوم ي+،4 إلى خط الممرات حيث تتخذ الوضع الدفاعي تمهيداً للاندفاع حتى الحدود الدولية.


2- بالنسبة إلى الجبهة السورية: بعد الاقتحام تحتل القوات السورية خط التحصينات “الاسرائيلية” نحو اليوم ي+3 وتستعد لتطوير الهجوم حتى تبلغ خط المرتفعات المشرفة على بحيرة طبرية.


تأخذ الجبهة السورية بعين الاعتبار صفاتها الخاصة، وهي أن الدفاع “الاسرائيلي” في هضبة الجولان كان يشكل خطاً محصناً متواصلاً. وكان عمق الخط المحصن “الاسرائيلي” يراوح نحو 5كلم وفيه 52 موقعاً محصناً و102 معقل اسمنتي. وتدعم الخط قوات مدرعة بعمق15 كلم


تقريباً. وكان جبل الشيخ محطة رصد ومراقبة وإنذار. وكانت طبيعة الأرض ذات تضاريس كثيرة تتطلب ترافق المشاة والمدرعات من اجل اقتحام خط التحصينات “الاسرائيلي”.


كان ميزان القوى العسكرية يميل بصورة عامة لمصلحة “اسرائيل”، وبخاصة إذا ما أخذنا بالحسبان الاتفاق الاستراتيجي الأمريكي -”الاسرائيلي”، سوى أن عامل المفاجأة سيغير حالة الميزان في وجهة النظر السورية وبخاصة أن قوات من العراق والأردن أسهمت بعد بدء القتال


في تعجيل الميزان لمصلحة الطرف العربي.


كان اقتحام القوات السورية خط التحصينات “الاسرائيلي” مفاجئاً، ما دعا القيادة “الاسرائيلية” في اليوم الثاني للقتال (7/10/) إلى التركيز على الجبهة السورية سواء في حشد القوات أو الغارات الجوية، حتى انها أخذت في اليوم الثالث للقتال(8/10) تضرب أهدافاً مدنية في

العاصمة والعمق السوري، وكان الحشد البري والغارات يتصاعدان بكثافة وبشدة كلما ازداد توغل القوات السورية في تحرير الجولان المحتل.


ولقد أدى الهجوم المعاكس “الاسرائيلي” إلى تراجع القوات السورية، وحينما اكتمل وصول القوات العراقية والأردنية، إضافةً إلى تجريدة مغربية كانت متمركزة في سوريا قبل بدء (معركة بدر) وبعد أن أعادت القيادة السورية تنظيم قواتها وتعويض الخسائر، خططت هذه القيادة


للقيام بهجوم معاكس شامل على طول الجبهة. وآنذاك يصدر مجلس الأمن يوم 22/10/1973 قراره الرقم /338/ الذي قبلته مصر. ويروي المشير عبد الغني الجمسي (في حديثه إلى مجلة الوسط اللندنية 28/9/1998) أن الرئيس حافظ الأسد طلب من الرئيس أنور السادات تأخير


قبول قرار وقف إطلاق النار عدة أيام ريثما تقوم سوريا بهجومها المعاكس. فأجاب الرئيس السادات بأنه غير قادر على محاربة الولايات المتحدة. ثم قبلت سوريا قرار وقف إطلاق النار 338 (1973) لتستأنفه بعد ذلك بشكل حرب استنزاف استمرت ثمانين يوماً وانتهت بعقد


اتفاقية لفصل القوات في نهاية مايو/أيار 1974 وانسحاب قوات الاحتلال من جيب سعسع ومدينة القنيطرة.


هناك عدة عوامل أثرت في سير العمليات العسكرية وتطورها في الجولان السوري المحتل، ويأتي في مقدمة هذه العوامل: المعونة العسكرية الأمريكية ل “اسرائيل” واستخدام النفط العربي كسلاح، والوقفة التعبوية في الجبهة المصرية.


لقد كان للمعونة العسكرية الأمريكية ل “اسرائيل” والتي تمثّلت في الجسر الجوي بدءاً من يوم 9/10/،1973 ذلك الجسر الذي حمل بسرعة فائقة وكثافة كبيرة مختلف أنواع الأسلحة والذخائر إلى “اسرائيل” لتستخدمها فور هبوطها على الأرض. إضافةً إلى المعونة التي قدمت



بطريق البحر، لقد كان لهذه المعونة اكبر التأثير في سير العمليات في الجبهتين المصرية والسورية، وبخاصة أنها أدّت إلى تعديل ميزان القوى لمصلحة “اسرائيل”، وكان ذلك مفاجأة للقوات السورية والمصرية.


وفي مقابل هذا العامل الذي أثر تأثيراً سلبياً في ميزان القوى، جاء عامل استخدام النفط العربي كسلاح عاملاً ايجابياً لمصلحة الجانب العربي وبخاصة على الصعيد الدولي. فقد أدى تخفيض كميات الإنتاج النفطي وحظر التصدير إلى دول معينة وهي الدول التي أشهرت تأييدها


ل “اسرائيل” ومشروعها الصهيوني إلى حدوث اضطراب كبير في سوق النفط العالمية، وفي قدرة الآلة الصناعية في مختلف دول العالم، وبخاصة الدول الصناعية الكبرى، على مواصلة الإنتاج بالطاقة نفسها التي كانت عليها قبل بدء حظر النفط العربي.وهو ما أدى إلى إحداث ضغط



عالمي لمصلحة الحقوق العربية التي انطلقت حرب 1973 من اجل استعادتها.


أعادت الثقة بالنفس



الدكتور جورج جبور عضو مجلس الشعب المستشار السابق للرئيس حافظ الأسد 1970-،1989 تحدث قائلا:



حرب 6 أكتوبر/تشرين الاول هي حرب تحريرية. وهي حرب التضامن العربي ضد الاحتلال “الاسرائيلي”. وأثبتت أن من الممكن أن يهزم الجيش “الاسرائيلي” الذي كان يشاع انه لا يهزم.


وقد أميط اللثام مؤخراً عن أن الهزيمة التي الحقت بالجيش “الاسرائيلي” في أيام الحرب الأولى حفزت قادة “اسرائيل” المدنيين والعسكريين على التباحث في امكان استخدام الأسلحة النووية.



وحول الحلول العسكرية المتاحة في الماضي والحاضر قال: للحلول العسكرية دور دائم في الوصول إلى نهاية للصراعات. إلا أن أي انتصار عسكري “اسرائيلي” لن يحل شيئاً نظراً لأن “اسرائيل” نقطة في محيط عربي إسلامي يزدادا رفضه لها.


أمام العرب خياران، حرب وسلم. وليس أمام “اسرائيل” إلا خيار السلم، ولكنها تختار الحرب التي لن تؤدي بها إلى نتيجة.


لقد أعادت حرب اكتوبر للعرب شيئاً من ثقتهم بأنفسهم، ومن شعورهم بوحدة هويتهم، ومن ترسيخ إيمانهم بأنهم ليسوا ضعفاء. وتوطدت هذه الإنجازات الشعبية والسياسية بالمعركة المظفرة التي خاضتها المقاومة اللبنانية ضد القوات “الاسرائيلية” ونجاحها في تحرير معظم جنوب لبنان.
وعن ابرز المشاهدات التي عايشها قال: في 22/10/ 1973 صدر عن مجلس الأمن القرار /338/ وبه تفعيل للقرار /242/ الصادر عن المجلس نفسه في 22/11/1967.


كنت أراجع التقارير الواردة حين رن جرس الهاتف وكان المتحدث الرئيس حافظ الأسد، - رحمه الله- وفي سؤاله لي عن القرار /338/ شعرت بأنه يميل إلى القبول به، ومن خلال الحديث تطورت فكرة أن يكون القبول متضمناً الفهم السوري للقرار/242/من حيث انه يعني

الانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 1967 كما انه يعني صون حقوق الفلسطينيين.


وبالفعل أرسلت الخارجية السورية رسالة بهذا المعنى إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم 24/10/1973 وفي اليوم ذاته أُبلغت قرار رئيس الجمهورية تشكيل لجنة سداسية تدرس كل ما يترتب لسوريا وعليها جراء الموافقة على القرار “338”.


شكل الرئيس اللجنة من اثنين من القصر الجمهوري هما إبراهيم فوزي (رحمه الله) أمين عام القصر ومني أنا. ومن اثنين من وزارة الخارجية هما الدكتور صلاح الدين طرزي والدكتور أديب داودي (رحمهما الله) ومن اثنين من أساتذة الجامعة هما كمال غالي (عميد كلية الحقوق


الأسبق) والدكتور حسان مريود الذي شغل أوائل ثورة مارس/آذار منصب وزير الخارجية.قدمنا التقرير إلى الأسد يوم 25/10/1973 وما أزال احتفظ بنسخة منه. ثم أنني أتمنى على الرئيس بشار الأسد أن ينشط عمل لجنة سورية شكلها الرئيس حافظ الأسد بناء على اقتراحي.

وأوكل إليها مهمة توثيق حرب اكتوبر لأنه حتى الآن لم يتم توثيق هذه الحرب من الجانب السوري توثيقاً علنياً يرجع إليه كل من يشاء.


ذكريات الحرب


إسماعيل الكفري أبو جهاد مدير مستشفى ميداني في إزرع التابعة لمحافظة درعا يقول: كان عمري ستة وثلاثين عاما عندما كنت متطوعاً في الجيش العربي بالفصيل السوري حيث كانت الاستعدادات لحرب الكرامة العربية ومنا كباقي قطاعات الجيش نستعد بمشروع قتالي اسمه



(مشروع العودة) الذي كان موزعا بين ثلاث فرق قتالية من دبابات ومدفعية ومشاة واستطلاع، وخلال عودتنا من المشروع الذي كنت أمارس فيه مهمة صيدلي المشروع شاهدنا دبابات عربية سورية تدخل إلى الجبهة مباشرةً رغم أن بعض الجنود الذين يتمركزون بالجبهة كانوا قد



غادروا بالباصات وهذه المغادرة كانت قاصمة الظهر للعدو، وكما علمنا فإن عملاء العدو والخارجيين قاموا بإخبارهم بالاستعدادات السورية ولكن ردهم كان باليقين بعدم الاستعداد لأن العناصر تغادر المنطقة بإجازات طويلة وطبعاً خلال أربع وعشرين ساعة كانت القوات السورية




متمركزة وبالنسبة لي تلقيت معلومات من القيادة العامة للجيش بتقييم الموقف باعتباري أحد اعضاء لجنة إخلاء الشهداء ويومها جاءت التعليمات بعدم التخابر أو التحادث بأي معلومات عسكرية ولم أستخدم الهاتف إلا لإخبار النقيب بركات الشوفي ليحضر من أجل الاستعداد مع بقية





أعضاء اللجنة وكان الاتصال عبر قائد الكتيبة 156 الذي تلقى المعلومات من النقيب الشوفي وقام بإمداد اللجنة بما تحتاجه من مستلزمات لإخلاء الشهداء، وبدأت المعركة وكما أذكر بأنه طارت حوالي أربعين طائرة سورية من فوق منطقة إزرع في الساعة 1،45 ظهراً كما تقدمت



الدبابات باتجاه الجبهة من القطاع الأوسط والجنوبي واحتدم القتال جواً ورأينا طائرات العدو تتساقط كالفراشات مما زاد من حماسنا واندفاعنا.




ورغم صعوبة الموقف فإن اللواء الثاني عشر بقيادة الضابط حكمت داوود إبراهيم والذي كان قائداً للفوج 12 دبابات فإنه تقدم أمامنا لنقوم بإخلاء المنطقة من الشهداء والقتلى ووصلنا إلى منطقة الخشنية حيث كانت معارك تل السقي وتل القيثار وغدير البستان قائمة حيث وجدنا جثث




العدو “الاسرائيلي” بالأكوام، وحقيقةً كانت معارك مشرفة وأنا لا أريد أن أعطي استراتيجيات ولكن القطعة العسكرية (اللواء) تقدمت بسرعة هائلة ولم يكن هناك قوات تعزيزية لأن الاعتماد كان على ألوية الأشقاء في الأردن ولكنهم تأخروا بفرض طوق الكماشة على العدو




الصهيوني الذي حوصر من قبل القوات العربية السورية والقوات العربية المقاتلة الأخرى حيث وجدنا جثثاً للشهداء من طياري العراق الشقيق وكنا نقرأ أسماؤهم (كالزبير وحسان) وكنا نقرأ مناطق وجودهم (كأربيل والموصل)، وبعد نقلهم من الجبهة تم تسليمهم للقوات العراقية




المساندة للقوات المغربية التي أبدت بسالة فائقة ولبسالتها سمي سهل الحولة بسهل الذهب ولم يكن العراقيون والمغاربة لوحدهم معنا بل ساندنا اللواء السعودي الذي تمركز في منطقة الكسوة وكانت هناك كتيبة من الكويت، وباقي دول الخليج العربي زودتنا بالنفط ودعمتنا بموقفها




المبدئي بحرب النفط. وهذه الروح المعنوية العالية دعمت البسالة العربية السورية وخاصةً لدى الطيارين السوريين الذين كسروا شوكة العدو “الاسرائيلي” الذي سمعنا عنه بأن طياري العدو كانوا يودعون بعضهم إذا ما طاروا باتجاه سوريا.




3 نتائج الدكتور سليم بركات (أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق) قال: أعتبر أن حرب أكتوبر ينظر إليها من منظارين مهما تغير الزمن، المنظار الأول هو القدرة العربية على رد العدوان الذي حصل على هذه الأمة عبر التاريخ وحرب أكتوبر هي حلقة من حلقات مواجهة هذا العدوان حيث



مر على الأمة العربية الكثير من الطامعين المستعمرين والطغاة، وفي هذا الإطار تكون حرب أكتوبر رداً على الظلم الصهيوني عبر التاريخ.



والمنظار الثاني هو أن الحرب أثبتت مدى الالتزام الكامل للإنسان العربي بحقوقه ومدى تمسكه بها فهو لم يتنازل عن حق من حقوقه مهما كانت المصاعب والجبهة الداخلية المتماسكة كانت ترجمة لهذا الأمر والتعاون المطلق الذي كان بين أفراد الشعب والقوات المسلحة، وأيضا كان



يعبر عن هذه الحقيقة كل عربي كان يشعر بأن حرب اكتوبر حربه وأن معركة الفصل لابد وأن تكون مهما طال الزمان


ومن المهم في هذه الأيام الاستذكار بأن حرب اكتوبر حققت ثلاث نتائج على صعيد الكيان الصهيوني نفسه.. أولاً تم كشف “اسرائيل” على حقيقتها وبأنها غير قادرة على حماية نفسها فضلا عن حماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وثانياً حققت الحرب خيبة آمال قادة الفكر



الصهيوني المخادع والمضلل لليهود بأن فلسطين هي الأرض الموعودة لحلم “اسرائيل” الكبرى. وثالثا كشفت الحرب بأن “اسرائيل” الجسم الغريب في المنطقة غير قادر على الحياة كبلد صغير جراء الخسائر البشرية والمادية وتأثر الاقتصاد فيه بالحرب وإغلاق عدد من مصانعه



وارتفاع الأسعار ارتفاعا فاحشا وإصابة ميزانيتي المدفوعات والتجارة بعجز كبير.



التضامن سلاح العرب الدكتور مأمون فحام (الأستاذ بكلية الهندسة جامعة دمشق) قال: تأتي أهمية حرب اكتوبر من جانب التضامن العربي واستخدام سلاح النفط وضمن هذا العنوان نقرأ عربياً نتائج الحرب المفخرة لكل عربي كما يلي:



أبرزت الحرب نجاح العرب في استخدام سلاح النفط كسلاح سياسي واقتصادي في محاولة لاسترداد الحقوق العربية المسلوبة من خلال وقف العدوان الصهيوني والحد من دعم الولايات المتحدة والدول الغربية السياسي والعسكري ل “اسرائيل”.



أكدت الحرب ونتائجها أن ساحة المعركة لم تعد في منطقة المواجهة مع العدو “الاسرائيلي” بل تمتد إلى سائر أرجاء الوطن العربي بسبب الموقع كقناة السويس ومضيق باب المندب بسبب ثروات العرب وطاقاتهم، وهذا يفسر احتلال العراق واستمرار الضغوط الأمريكية على سوريا وإيران.
أظهرت الحرب أن امتلاك زمام المبادرة واعتماد خط المواجهة نحو ساحة التحرير هو الطريق الأفضل والأقصر لتعزيز تضامن العرب وزج طاقاتهم في المعركة.




أكدت الحرب وما تلاها في المنطقة الهوية القومية للصراع مع الصهيونية والمخططات الأمريكية وتجلى ذلك من خلال الوعي الجماهيري العربي لدعم المعركة ومن خلال مشاركة الجيوش العربية فيها.



إن التضامن العربي ووحدة الفعل العربي السياسي والاقتصادي هو سلاح العرب الأول الذي أكدته حرب أكتوبر وتتطلب التطورات استعادة فورية وسريعة لهذا التضامن وتعزيزه وتطوير أشكال التعاون العربي لاسيما إقامة منطقة التجارة العربية الكبرى في موعدها مطلع عام 2005.



أما السفير نعيم قداح فيقول: أعتقد أن الحديث عن حرب اكتوبر أصبح ومضة منطفئة في ماضي الأمة العربية طالما لم يتجدد شيء في مستوى أو حتى أقل من مستوى الانحدار العربي في العمل العربي المشترك وفي المواقف مما فتح أبواب الأطماع الواسعة علينا ومكن “اسرائيل”


من البدء في تصفية الشعب لفلسطيني صاحب القضية الشرعية لأنهم يريدون أرضا بلا سكان حتى يستعمرونها لذا يرتكبون الإبادة الجماعية التي تفتش عنها أمريكا في كل مكان وتغمض العين عن “اسرائيل” حينما ترتكبها.



إن الانحدار إلى القاع العربي فتح شهية الأطماع الأمريكية علينا وأعاد أمريكا لاستعمار منطقتنا واستولت على أهم الأقطار العربية علما وثروة وحضارة وقوة فنحن الآن نتفرج على عراقنا الحبيب تنهشه الأطماع بحجة تطبيق الديمقراطية والإنعام عليه بالحرية.



وكشفت سجون أبو غريب المستور في هذا الموضوع ولا ينبغي أن نعيد ذكره حتى لا ننبش الألم ومنذ وقت قصير والتقارير ترد عن وجود “اسرائيلي” كبير في المناطق الكردية شمال العراق ولا يمكن لأحد أن يكذبها. فقد جاءت من أكثر من مصدر ولم ينفها الأكراد أنفسهم، وقامت



الجنرال كاربينسكي الأمريكية المسؤولة عن السجون في العراق بكشف الستار عن وجود محققين “اسرائيليين” جاءوا إلى السجون العراقية للتحقيق مع العلماء وضباط المخابرات من النظام السابق.



أيام حرب رمضان كنت وقتها أعمل سفيرا لسوريا في الجزائر وحصلت معي الحادثة التالية شخصياً: استدعاني المرحوم الرئيس هواري بومدين وقال لي: اتصل بحكومتك الرشيدة فأنا مستعد لوضع موارد الجزائر تحت تصرف سوريا ومصر ونرحب بشراء الأسلحة لهما وقد قام



فعلا بزيارة موسكو أثناء الحرب وتعاقد على صفقة ب 100 مليون دولار في ذلك الوقت، وأحس السوفييت من هذا التصرف بأن أمة العرب لم تمت وأن الشدائد تجمعها وأن العمل القومي المشترك هدف دائم.

*
/
لماذا التعتيم على دور الجيش العراقي في حرب تشرين الأول / أكتوبر؟!










لا يمكن لأي حر وشريف وهو يستذكر ذكرى الانتفاضة الباسلة إلا أن يعيد التذكير بوقع ومجريات الأحداث المتتالية منذ عام 1967 وصولاً إلى غزوه واحتلاله عام 2003، حيث يجد بأن كل ما تعرض له هذا البلد العربي من أذى وظلم هو بسبب إيمان شعبه بتحرير فلسطين من أجل



تحرير كل شبر عربي مغتصب من الأراضي العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ومن جبال طورورس إلى الصحراء الكبرى، واعتبار فلسطين القضية المركزية التي أمامها تهون كافة القضايا الأخرى.. وفي الوقت نفسه يجد كل حر وشريف أنه لا يمكن فصل الموقف




الرسمي والشعبي العراقي واعتباره في سياق المزايدة السياسية إزاء الانتفاضة الفلسطينية الباسلة



ليس هذا من باب التمجيد بالعراق وشعبه لأن الحقيقة والواقع تفسر ذاتها بهذا الخصوص.. فمنذ عام 1948 كان العراق البلد العربي الوحيد الذي لم يوقع اتفاقات هدنة مع العدو الصهيوني، ومقابر الشهداء في بلدة جنين في الأراضي المحتلة تروي الكثير من المآثر عن بطولات



جيش العراق في فلسطين المحتلة، وفي حرب الأيام الستة في حزيران/يونيو 67 كان العراق البلد العربي الوحيد الذي كانت طائراته العسكرية تدك مواقع العدو الصهيوني في داخل الأراضي المحتلة، وفي حرب تشرين الأول/أكتوبر 73 كانت جحافل القوات العراقية الوحيدة التي



دخلت أعماق الأراضي المحتلة من ناحية هضبة الجولان المحتلة، من أجل تحرير ليس الجولان فحسب بل كل فلسطين، ومن ناحية سيناء كانت الطائرات العسكرية العراقية أول من اقتحم مواقع وخنادق العدو الصهيوني، هذا في الماضي البعيد القريب، ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقة




انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/سبتمبر 1998 فقد كان العراق السباق والأول في استنفار طاقاته وتكريس إمكاناته في سبيل تحرير فلسطين بدءا من القدس.. ولهذا كانت جهود العراق تصب وبسخاء سياسي واقتصادي وإعلامي وثقافي وعسكري لتحقيق ذلك إيماناً من شعبه بأن



تحرير فلسطين يتقدم جميع أولوياته الوطنية والقومية، وعلى ذلك يشهد السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973 ان العراق لم تترك فرصة سانحة إلا وكان لجيش العراق البطل دوراً في مقارعة أعداء الإنسانية وقوى الشر المحتلة لفلسطين العربية..



وبهذه المناسبة ومن خلال متابعاتي لما أوردته وسائل الناطقة بالعربية على اختلاف ألوانها وشعاراتها، وخاصة المرئية منها، والمقابلات التي أجروها في تغطيتهم لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، لم أجد أي "خبير استراتيجي" أو "محلل عسكري أو سياسي" وحتى أي قيادي



عسكري عربي أو لمعد أو مخرج تلفزيوني لتلك البرامج مع الأسف الشديد يملك الجرأة في قول الحقيقة لمجريات تلك الحرب من الناحية العسكرية والوثائقية، وكي لا نظلمهم فهم ربما يعتقدون أن ذلك يعتبر "سراً من الأسرار العسكرية الخطيرة" التي لا يجب أن يكشف عنها النقاب



إلا بعد قرن من الزمن!!.. والأهم كما أعتقد يجب طرح عدد من الأسئلة مثل لماذا لم يجرؤ أي عسكري عربي أو محلل سياسي على طرح سؤال حول دور الجيوش العربية التي شاركت في تلك الحرب حتى لو كانت مشاركة رمزية لتلك الجيوش؟! ولماذا يتم التعتيم الكامل على دور


الجيش العراقي في تلك الحرب كما في الحروب السابقة منذ بدايات القرن الماضي مع عدم الانتقاص من جيشي مصر العربية وسورية الأبية؟!.. وكي لا نطيل لائحة التساؤلات، يمكنني القول والتأكيد على الرغم من أنني لست بمحلل عسكري، بأن مشاركة الجيش العراقي في حرب




تشرين الأول/أكتوبر 1973 تعتبر حدثاً مجيدا في تاريخ النضال العربي وتاريخ الحروب بشكل عام، كما تعتبر من المشاركات الفريدة التي شهدتها الحروب. فلقد تمت دون تخطيط مسبق على صعيدي القتال أو الشؤون الإدارية، ونفذت بشكل مفاجيء سريع، وبمبادرة عراقية بحتة.



وكان من المنتظر في مثل هذه الظروف أن تكون المشاركة رمزية أو محدودة على الأقل، ولكن العراق دفع إلى أرض المحركة ثلاثة أرباع قواته الجوية المقاتلة، وثلثي قواته المدرعة، وخمس ما يملكه من وحدات المشاة، وبدأ يعد العدة لإرسال المزيد من المشاة والدروع. وكان


تركيزه على الإسراع بإرسال الطيران والدبابات نابعا من رغبة القيادة السورية في الحصول على هذين السلاحين قبل أي شيء آخر.



وبالإضافة إلى الحجم المادي الكبير للمشاركة العراقية، فقد كان هناك عامل ثان يتعلق بجوهر العمل العسكري الذي يتأثر عادة بطبيعة التحالفات وشدتها. ومن الواضح أن العراق لم يدخل الحرب لمصالحه الخاصة، إنما دخل الحرب كدولة معنية مستعدة لتقديم كل شيء، مع تجاهل لأي



اعتبارات أخرى مسقطاً بذلك الحسابات القطرية في سبيل تحقيق الهدف القومي العام وتطلعات الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.. ولو لم يعتبر العراق نفسه طرفاً معنياً، لما تمت حركة قواته بزخم وسرعة، ولاختفت الطبيعة الصدامية التي اتسمت بها القوات العراقي.


وللاسف الامر نفسه ينطبق على دور القوات السعوديه والكويتيه والجزائريه



فلم تذكر تفاصيل وطبعه دورها الفعلي في النار والحركه






والعامل الهام الذي ميز المشاركة العراقية، هو أن القوة البرية- الجوية الكبيرة التي دخلت سورية، والتي كانت بحجم فيلق مدرع مدعوم بأربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، لم يشكل قيادة ميدانية مستقلة، بل وضعت نفسها تحت تصرف القيادة السورية مباشرة، بغية تسهيل عمل


هذه القيادة، وإعطائها قدرة على زج القوات في المعركة بأسرع وقت ممكن.. وهذه مسألة كبيرة الأهمية في ظروف حرب تشرين الأول/أكتوبر من الناحية العملياتية على أرض المعركة، ويمكن أن تسجل كمثل في التاريخ العسكري ولم يكتف العراق بإرسال سلاحه العسكري، ولكنه


استخدم أيضا سلاحه الاقتصادي ضد أعداء الأمة العربية والمشاركين في نهب الثروات العربية. وقدم الشعب العراقي إلى الشعب السوري النفط والمساعدات الاقتصادية والذخائر ودبابات التعويض، واعتبر أن ما يقدمه جزء من حق الشعب العربي السوري في ثروات الأمة العربية


ومن بينها ثروات العراق.


لعراقي البطل، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على الحقد الكبير والعميق لدى أعداء الأمة على جيش العراق وتاريخه النضالي.



لذلك مطلوب من كل الباحثين السياسيين والعسكريين الأحرار والشرفاء في البلاد العربية أن يضعوا الدراسات والكتب التي تكشف حقيقة المشاركة العسكرية العراقية في حرب تشرين الأول/أكتوبر، وحجمها، وأهدافها، والدوافع الكامنة وراءها.. التي تضع بين يدي الإنسان العربي



الباحث والمؤرخ والكاتب والمحلل السياسي أو العسكري أو "الخبير الاستراتيجي" التي تبرز صورة لجانب من جوانب تلك الحرب، التي يتجاهلها الإعلام الناطق بالعربية، على الرغم من اعتراف المحللين العسكريين الغربيين، والصهاينة أنفسهم بقدرة جيش العراق البطل. وهذا ما


دفعنا إلى الكتابة حول هذا الموضوع .



وفي محاولتي هذه ألقي الضوء على كبد الحقيقة، للوصول إلى سمو مستوى الحدث التاريخي.. ويقيناً إن الكتابة عن الأعمال الخالدة تبقى دائما محاولة دون مستوى الوصول إلى كبد الحقيقة، لأن تاريخ البطولات المسطر بالدم أبلغ من أي تاريخ مسطر بالمداد.. وأن مشاركة الجيش



العراقي في حرب تشرين الأول/أكتوبر تستحق أكثر من هذه الكتابة من قبل المتخصصين في الشؤون العسكرية، تماما كما تستحق بطولات الجيشين المصري والسوري أكثر مما كتب عنها حتى الآن، رغم غزارة ما كتب عنها، كما تستحق أكثر من الأفلام والمسلسلات الاجتماعية


التي صنعت في هذا المجال، يراد أفلام وثائقية كاملة..



إن القياده العراقيه، وضعت في موقف صعب جدا، نظراً لأن المخططين الأساسيين لحرب تشرين الأول/أكتوبر وهما مصر وسوريا لم يطلعوه مسبقاً على نواياهما، الأمر الذي جعل القوات المسلحة العراقية تدخل الحرب وسط شروط غير ملائمة حرمتها من إظهار كل الإمكانات



والطاقات الكامنة فيها، وجعلت دورها- رغم كبره- أصغر بكثير من الدور الذي كان بوسعها أن تلعبه، لو أنها وضعت في شروط ملائمة كالتي وضعت بها القوات المصرية والسورية، خاصة وأن فاعلية القوات المسلحة لا تتعلق فقط بقوتها وكفاءتها الذاتية، ولكنها تتعلق أيضا، وإلى



حد كبير، بالشروط المفروضة عليها خلال العمل.. وفي هذا الصدد أشير إلى التأكيد على ست نقاط:



أولا: أن الجيشين المصري والسوري والقوات العربية الملحقة بهما وهم (القوة المغربية في سورية، وجيش التحرير الفلسطيني في مصر وسورية، وكتيبة دبابات كويتية وجناح جوي عراقي في مصر).. قامت باستطلاع مسرح العمليات بشكل دقيق، ونظمت تنفيذ المهمات المحددة


مسبقاً، في حين دخل الجيش العراقي الحرب في سورية على أرض لم يستطلعها، ونفذ واجباته من الحركة في حركة تصادمية تعتبر من أصعب أشكال الحرب وأكثرها تعقيداً.



ثانيا: تمركزت القوات العربية في منطقة التحشد قبل الحرب، ثم انطلقت منها لتنفيذ واجباتها مباشرة، على حين قامت القوات العراقية بواجباتها بعد تنقل طويل تراوح بين 1200 و1500 كيلو متر (حسب مكان تمركزها).



ثالثاً: كانت الشؤون الإدارية للقوات العربية (الإمداد، التموين، الإخلاء... الخ) تتم ضمن عمق المهمة اليومية للقوات المدرعة، ولا تتطلب جهدا استثنائيا خاصا، على حين كانت القوات العراقية المقاتلة في الجولان تؤمن معظم شؤونها الإدارية عبر قصبة التنفس الاستراتيجية


الطويلة (بغداد- دمشق).



رابعاً: عملت القوات المصرية والسورية والقوات العربية المعززة لها بسياق عمل واحد جرى التدريب عليه قبل الحرب، بينما دخلت القوات العراقية الجوية والبرية المعركة بسياق عمل يختلف عن سياق عمل القوات السورية، ويـختلف عن سياق عمل اللواء الأردني الأربعين الذي


يغطي جناحها الأيسر.



خامساً: لقد تم زج القوات البرية العراقية على الجبهة السورية الضيقة فقط. ولم يسمح لها باستخدام مجال عملها الواسع على الجبهة الأردنية العريضة، الأمر الذي حرمها من حرية العمل واختيار مكان الضربة، وجعل ضربتها غير المباشرة الموجهة إلى جيب "سعسع" في هضبة



الجولان المحتلة تأخذ طابعاً تكتيكياً بدلا من الطابع الاستراتيجي الذي كانت الضربة غير المباشرة ستحققه لو أنها توجهت إلى "البطن الرخو" لقوات الاحتلال في فلسطين المحتلة عبر الحدود الأردنية- الفلسطينية.



سادساً: لقد أثرت ظروف دخول الجيش العراقي إلى سورية على حركة القوات المدرعة العراقية وجعلتها تصل إلى الجبهة تباعاً، وفرضت ظروف المعركة زجها بالتقسيط (بالألوية)، بدلا من زجها بكتلة ضاربة (فرقة أو فيلق)، وفق أبسط مبادىء قتال الدبابات في الحرب الحديثة،



ولقد أدى زج الدبابات الإجباري بالتقسيط إلى حرمانها من استغلال عامل الصدمة إلى الحد الأقصى.



لهذا كله فأن من الغبن القول بأن ما جرى يمثل الدور الذي يمكن أن يلعبه الجيش العراقي في المعركة القومية. وإذا أردنا أن نكون موضوعيين، توجب علينا أن نقول بأن المنجزات الضخمة التي حققتها القوات المسلحة العراقية في حرب تشرين الأول/أكتوبر، هي المنجزات القصوى



التي كان من الممكن تنفيذها في الظروف الحقيقية التي وضعت بها، وضمن تحديدات الزمان والمكان التي فرضت عليها، علماً بأن هذه التحديدات فرضت هذه المرة من قبل الصديق! لا من قبل العدو- كما هي العادة في الحروب.



وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن عدداً من الأخوة الأعزاء في سوريا أعلنوها مراراً بأنه لولا جيش العراق البطل لكانت سقطت دمشق وهو السبب الأساسي الذي دعا القيادة السورية لطلب تدخل الجيش العراقي في المعركة.. وهنا أشير إلى أنه في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر



1973 قابل السفير العراقي وزير الخارجية السوري بناء على طلبه وأكد له الوزير "على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت وبأكبر حجم ممكن.. ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما" (نص من برقية عاجلة بعث بها السفير العراقي بهذا الخصوص إلى



بغداد كانت محفوظة في أرشيف وزارة الخارجية العراقية -قبل احتلال العراق وغزوه من قوى تحالف الشر الصهيو-أمريكي ولدينا نسخة منها وقد وردت بتاريخ 8/10/1973).. ولم تكن الفرقتان المدرعتان الثالثة والسادسة تنتظران هذه البرقية فلقد وضعتهما القيادة السياسية في


الإنذار منذ يوم 6/10. وعندما تلقى عامل البرقيات في وزارة الخارجية الكلمات القادمة من مسافة 1050 كيلو متر، كانت سلاسل دبابات ومجنزرات الجيش العراقي تطوي الطريق الصحراوية متجهة نحو الجولان.



كما نود الإشارة إلى أنه قد تم وضع مخطط عسكري شامل لتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة بدءا من هضبة الجولان آنذاك، ولكن بسبب قبول سوريا ومصر قرار وقف إطلاق النار رقم 338 قرر العراق سحب قواته العسكرية بعد أن سمع عن قبول سوريا ومصر بقرار




وقف إطلاق النار من الإذاعات بتاريخ 22/10/1973، فأعلنت القيادة العراقية في اليوم نفسه ما يلي: "إن العراق لم يكن طرفاً في اتفاقيات الهدنة لعام 1948، كما أنه لم يوافق على قرار وقف إطلاق النار لعام 1967، لذلك وانسجاماً مع سياسة حزبنا حزب البعث العربي



الاشتراكي في رفض التفاوض والصلح مع الكيان الصهيوني والاعتراف به، فإننا لا نعتبر أنفسنا طرفاً في أي قرار أو إجراء أو تدبير من هذا القبيل اتخذ أو سيتخذ في المستقبل".



وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني/أكتوبر 1973 وبعد مشاورات طيلة أكثر من أسبوع مع عدد من الدول العربية ومنها مصر وسورية ومطالبتهم باستمرار تنفيذ مخطط التحرير الشامل بناء للمعطيات على أرض المعركة، ولما وجد العراق أن هناك جهات عربية تسعى



للوصول إلى ما يسمى "الحل السلمي" من وراء القبول بقراري مجلس الأمن (242 و338) أصدر قراره بسحب قواته العسكرية من الجبهتين السورية والمصرية، وشرح حيثيات ذلك في بيان صدر عن القياده ومجلس قيادة الثورة بتاريخ 29/10/1973 مؤكدا على ما أعلنه



بتاريخ 22/10/1973، وبدأت القوات العسكرية العراقية بالعودة إلى العراق بعد انتصاراتها الرائعة التي سطرتها في معارك الشرف والبطولة للدفاع عن أرض الوطن العربي الكبير.

*

*

/




-




كنا مجموعة من الضباط العراقيين الذين شاركوا في حرب تشرين نتحدث عن هذه الحرب ومشاركة الجيش العراقي الباسل فيها بثقل كبير تلبية لنداء الواجب القومي.. قادنا حديث الذكريات الى ظهر ذلك اليوم (1973/10/6) الذي بدأت فيه القوات السورية والمصرية تعرضها


الواسع ضد القوات الاسرائيلية على الجبهتين الغربية والشمالية.. وفي صباح اليوم الثاني من الحرب كانت القطعات العسكرية العراقية المشاركة ومنها الدبابات تتحرك من مواقعها العسكرية ومنها معسكر التاجي شمال بغداد ومعسكر الورارفي الرمادي باتجاه الحدود السورية على


السرفات.. وقد ذكر لي أحد الضباط العراقيينأن الحكومة السورية كانت تؤكد على (اهمية وصول القطعات العسكرية العراقية باسرع وقتوباكبر حجم ممكن وان لايقل عن فرقتين بكامل دروعهما).. ومنذ يوم 10/7 وحتى يوم 10/24 وهو يوم تكامل القوات العراقية في سوريا بلغ


حجم هذه القوات فرقتين مدرعتين وثلاثة الوية مشاة، اي ما يعادل فيلق وبلغ مجموع هذه القوات (60) الف مقاتل و(700 دبابة ومئات العربات المدرعة والاف سيارات النقل و(12) كتيبة مدفعية، كما شارك فيالمعارك أسراب من مختلف أنواع الطائرات المقاتلة.



تحشد القوات العراقية في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر عمليات في ديوان وزارة الدفاع العراقية ثم نقل الىمقر بديل اخر وحشدت (5) اسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وارسلت على الفور الى العاصمة السورية ايضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط



وصدرت الاوامر للقطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها او تدريبها الى سوريا وكان اولها ارسالفوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه الي وكان التنقل على سرفات الدبابات ايضا وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة الى الجبهة السورية


لانالموقف العسكري، كما اخبرنا ضابط الارتباط السوري،، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الاول 1973.



وقد قامت ارتال عجلات الادامة بنقل (50) الف طن من موادالادامة المختلفة كالارزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يتعرض خلال عملية التحشد هذه جندي واحد للعطشاو الجوع ولم تتوقف اية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر اي



سلاح للعتاد.. لقد انجزتمعركة التحشد بشكل رائع اعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء حتى لقد ذكرت اذاعة لندنيوم 1973/10/20 نقلا عن احد المعلقين العسكريين لصحيفة تايمس اللندنية ما يلي: (اناحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الاوسط هي استطاعة العراق تحشيد فرقة


مدرعة عبرمسافة الف كيلومتر وزجها في المعركة مما قلب خطط الاسرائيليين ومنعهم من تحقيق كلاهدافهم في هذه الجبهة) واكد هذا التحليل المعلق العسكري الاسرائيلي (زئيف شيف) حيثا ورد في صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم 1973/10/29 تحليلاً لنتائج الحرب القى




فيهامسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في اعطاء انذار مبكر للهجومعلى الجبهتين المصرية والسورية. واورد شيف رأياً حول اشتراك القوات العراقية فيالحرب قمت بترجمته في حينه من العبرية الى العربية انقل للقارئ الكريم نصه بالحرف.. حيث يقول: (لقد





شكل اشتراك القوات العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الاسرائيلية التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية الا من خلالما ذكر في مصادر المعلومات العلنية عن كفاءتها العسكرية.. ان هذه المفاجأة العراقيةالتي اجبرت القوات العسكرية الاسرائيلية



على فرز قوات كبيرة لمواجهة القواتالعراقية احدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الاسرائيلية.




ثم دارت الحرب وقامت القوات الجوية والبرية العراقية بواجبها بشكل مشرف ضمنمشاركتها ولكن كفاءتها القتالية وارتفاع روحها المعنوية ودقة الخطط المعدة لتدخلهاجعلتها تقلل نتائج السلبيات المفروضة الىالحد الادنى وتؤمن النتائج القصوى من الجهدالذي امكن تقديمه.. وكان


لدور القوات المدرعة العراقية الاثر البارز في تلاشي زخمالهجمات المتواصلة التي شنتها القوات الاسرائيلية وارادت بها الوصول لتطويق دمشقفتحولت جهودها نحو اتجاهات اخرى ولم تنجح ايضا نتيجة تصدي الهجمات العراقيةالمقابلة والشديدة وقتال الدروع المسند بالقوة الجوية



مما احبط مساعي القواتالاسرائيلية في هذه الجبهة.. وكانت تضحيات قواتنا البرية الباسلة التي ضربت اروعالامثلة في الشجاعة والتضحية والايثار في القتال835) شهيداً من بينهم (11) ضابطاً (73) مفقوداً من بينهم (36) ضابطاً (26) طائرة مقاتلة (111) دبابة وناقلة



اشخاصمدرعة (249) سيارة عسكرية (738) قطعة سلاح.


حجم وأنواع القطعات العسكرية التيشاركت في حرب تشرين 1973.


فيما يأتي حجم وانواع القوات العسكرية العراقية التيشاركت في الحرب باسناد ودعم القوات السورية والمصرية على الجبهتين الشماليةوالجنوبية :


1- القوات البرية


أ- الفرقة المدرعة الثالثة وقائدها العميد الركنمحمد فتحي امين الكواز وتالفت من :


أولا: اللواء المدرع /12 (ابن الوليد) / وامراللواء العقيد الركن سليم شاكر الامام وشارك في بداية المعارك بكتيبة دبابة المعتصموكتيبة دبابات قتيبة ومشاة الالي ثم اعقبها كتيبة دبابات القادسية بسبب قلة ناقلاتالدبابات.



ثانياً: اللواء المدرع السادس / امر اللواء المقدم الركن غازي محمودالعمر حيث كانت وحدات اللواء في مناطق التدريب بالورار غرب الفرات وعند صدور الامرتحركت على سرف الدبابات والناقلات الى الكيلو 160 بسبب قلة ناقلاتالدبابات.


ثالثاُ: لواء المشاة الالي /8/امر اللواء العقيد الركن محمود وهيبوشاركت جميع وحداته في المعارك بالرغم من تاخر وصول فوج ناقص سرية يوم 10/16.


ب- الفرقة المدرعة السادسة حيث وصلت الفرقة وفتحت مقرها التعبوي في(جب الصفا) وشاركت باغلب المعاركأولا. لواء المدرع / 30


ثانياً. لواء المدرع/ 16


ثالثاُ. لواء المشاة الالي /25


ج- فرقة المشاة الالية الخامسة لواء المشاةالالي/ 20 امر اللواء العقيد الركن سلمان باقر شارك في اغلب المعارك وكان يتحشد فيمدينة العمارة جنوبي العراق وتحرك على السرفة لساعات طويلة بدون اي استراحة ولمدة 18 ساعة حيث وصل(الغوطة) يوم 10/15 ودخل اللواء


ايضا في خطة الهجوم الاستراتيجيالذي خطط له يوم 10/24 وكانت خسائر اللواء 15 شهيدا و 40 جريحا.



د. فرقة المشاةالرابعةلواء المشاة الخامس الجبلي / امر اللواء المقدم الركن عبدالجواد ذنونوكانت معارك مشهود لها في الجولان وجبل الشيخ



2- القوة الجوية


اما بالنسبة لمشاركة القوة الجوية العراقية في الحرب فقد تم ادخال القوة الجوية العراقية بالانذار الفوري و خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جهدا جويا كبيرالاسناد وخدمة القوات المشاركة في العمليات العسكرية وكما ياتي :


90 مطاردة معترضة ميغ 21


60 قاذفة مقاتلة هجوم ارض سوخوي/7


30 قاذفة للهجوم الارضي ميغ /17


36 قاذفة مقاتلة هجوم ارضي هوكر هنتر 24 طائرة قوامها (2) سرب كانت موجودةفي مصر قبل بدا الحرب وشاركت في الضربة الجوية الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية في سيناء.


8 قاذفات متوسطة /تي يو 16اما بالنسبة لطيران النقل فكان العراقي متلك 31 طائرة وكما يلي :



4 طائرات خفيفة انتونوف2


7 طائرات نقل ثقيلة انتونوف/ 12



10 طائرات خفيفة انتونوف/24


8 طائرات نقل اليوشن /14


2 طائرة نقل خفيفة هيروف /16 (بريطانية)



وقد بلغ عدد ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمليات من 10/7 -11/3 هو (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الاخر كان مخصصا لاغراض الادامة والارتباط والواجبات الاخرى حيث تم نقل(1800)


شخص وحمولات بزنة(671) طن موزعة (452) طن لاسناد الجناح العراقي في مصر و(219) لاسناد الاسراب العاملة في سورية.


وكان العراق يمتلك 8 قاذفات قنابل تي يو 16 حمولة كل منها 72 طن بالطلعة الواحدة ولميشترك سرب القاذفات تي يو22 في الحرب بسبب عدم استلام اجهزتها من الاتحاد السوفيتيالسابق الا بعد انتهاء الحرب.



اما الطائرات السمتية التي كانت تمتلكها القوة الجوية العراقية فكانت :


83 طائرة خفيفة (مي/1)


35 طائرة مهمات (مي/4)


29 طائرة نقل متوسط (مي/8)


10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)


5 طائرات الويت (فرنسية الصنع). وقد شاركت اعداد من هذه الطائرات في مهمات قتالية ولوجستية.

خسائر القوة الجوية العراقية


استشهاد (12) طيار وسقوط (26 طائرة).


ان هذا السفر الخالد للضباط والجنود العراقيين الذين وقفوا الى جانب الجيوش العربية الاخرى في حرب تشرين 1973 سوف تذكره الاجيال بفخر المآثر التي سطروها وتلك الدماء التي سالت في كفر ناسج وتل عنتر وجبل الشيخ وصحراء سيناء دفاعاً عن قضيته . وسوف لن تغيب عن البال ايضاً تلك الملحمةالعراقية عندما مرت (24) طائرة عراقية مقاتلة مع عدد اكبر من الطائراتالمصرية فوق قناة السويس على ارتفاع منخفض وبسرعة هائلة لتقوم بتدمير المطارات الاسرائيلية في سيناء وهي (المليز، ثمادة، راس نصراني) وتضرب عشرة مواقع لصواريخ (هوك) والمقر المتقدم لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية في (ام خشب) ومقرها الرئيسي في (العريش). كما لا ننسى ايضا ذلك الاستقبال الرائع الذي استقبلوا به في سوريا اخوانهم من الجيش العراقي وهم يتوجهون الى جبهات القتال وبالزغاريد بعد عودتهم وهم يحملون اكاليل الغار والنصر.
ان ماحصل في حرب تشرين و مشاركة العراقي الى جانب اخوته في الجيوش العربية يدل دلالة قاطعة ان الخطر الذي يتعرض له العر بي بالحرب وكل الحروب العربية الاسرائيلية في الدفاع عن قضايا امته مما ساعد على تحقيق النصر في الحرب على العدو جراء اقتناعه بقضيته ومصيره الواحد
وان هذا يدل على ان الجندي العربي من اي جيش كان ومن اي بلد عربي كان هو جندي مؤمن بقضيته متمرس في استخدام سلاحه متقن لعقيدته القتالية اذا ماتوفرت له كل المقومات والامكانيات المطلوبة لخوض حرب حديثة مهما كانت ظروف المعركة ص


لعراقي البطل، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على الحقد الكبير والعميق لدى أعداء الأمة على جيش العراق وتاريخه النضالي.



لذلك مطلوب من كل الباحثين السياسيين والعسكريين الأحرار والشرفاء في البلاد العربية أن يضعوا الدراسات والكتب التي تكشف حقيقة المشاركة العسكرية العراقية في حرب تشرين الأول/أكتوبر، وحجمها، وأهدافها، والدوافع الكامنة وراءها.. التي تضع بين يدي الإنسان العربي



الباحث والمؤرخ والكاتب والمحلل السياسي أو العسكري أو "الخبير الاستراتيجي" التي تبرز صورة لجانب من جوانب تلك الحرب، التي يتجاهلها الإعلام الناطق بالعربية، على الرغم من اعتراف المحللين العسكريين الغربيين، والصهاينة أنفسهم بقدرة جيش العراق البطل. وهذا ما


دفعنا إلى الكتابة حول هذا الموضوع .



وفي محاولتي هذه ألقي الضوء على كبد الحقيقة، للوصول إلى سمو مستوى الحدث التاريخي.. ويقيناً إن الكتابة عن الأعمال الخالدة تبقى دائما محاولة دون مستوى الوصول إلى كبد الحقيقة، لأن تاريخ البطولات المسطر بالدم أبلغ من أي تاريخ مسطر بالمداد.. وأن مشاركة الجيش



العراقي في حرب تشرين الأول/أكتوبر تستحق أكثر من هذه الكتابة من قبل المتخصصين في الشؤون العسكرية، تماما كما تستحق بطولات الجيشين المصري والسوري أكثر مما كتب عنها حتى الآن، رغم غزارة ما كتب عنها، كما تستحق أكثر من الأفلام والمسلسلات الاجتماعية


التي صنعت في هذا المجال، يراد أفلام وثائقية كاملة..



إن القياده العراقيه، وضعت في موقف صعب جدا، نظراً لأن المخططين الأساسيين لحرب تشرين الأول/أكتوبر وهما مصر وسوريا لم يطلعوه مسبقاً على نواياهما، الأمر الذي جعل القوات المسلحة العراقية تدخل الحرب وسط شروط غير ملائمة حرمتها من إظهار كل الإمكانات



والطاقات الكامنة فيها، وجعلت دورها- رغم كبره- أصغر بكثير من الدور الذي كان بوسعها أن تلعبه، لو أنها وضعت في شروط ملائمة كالتي وضعت بها القوات المصرية والسورية، خاصة وأن فاعلية القوات المسلحة لا تتعلق فقط بقوتها وكفاءتها الذاتية، ولكنها تتعلق أيضا، وإلى



حد كبير، بالشروط المفروضة عليها خلال العمل.. وفي هذا الصدد أشير إلى التأكيد على ست نقاط:



أولا: أن الجيشين المصري والسوري والقوات العربية الملحقة بهما وهم (القوة المغربية في سورية، وجيش التحرير الفلسطيني في مصر وسورية، وكتيبة دبابات كويتية وجناح جوي عراقي في مصر).. قامت باستطلاع مسرح العمليات بشكل دقيق، ونظمت تنفيذ المهمات المحددة


مسبقاً، في حين دخل الجيش العراقي الحرب في سورية على أرض لم يستطلعها، ونفذ واجباته من الحركة في حركة تصادمية تعتبر من أصعب أشكال الحرب وأكثرها تعقيداً.



ثانيا: تمركزت القوات العربية في منطقة التحشد قبل الحرب، ثم انطلقت منها لتنفيذ واجباتها مباشرة، على حين قامت القوات العراقية بواجباتها بعد تنقل طويل تراوح بين 1200 و1500 كيلو متر (حسب مكان تمركزها).



ثالثاً: كانت الشؤون الإدارية للقوات العربية (الإمداد، التموين، الإخلاء... الخ) تتم ضمن عمق المهمة اليومية للقوات المدرعة، ولا تتطلب جهدا استثنائيا خاصا، على حين كانت القوات العراقية المقاتلة في الجولان تؤمن معظم شؤونها الإدارية عبر قصبة التنفس الاستراتيجية


الطويلة (بغداد- دمشق).



رابعاً: عملت القوات المصرية والسورية والقوات العربية المعززة لها بسياق عمل واحد جرى التدريب عليه قبل الحرب، بينما دخلت القوات العراقية الجوية والبرية المعركة بسياق عمل يختلف عن سياق عمل القوات السورية، ويـختلف عن سياق عمل اللواء الأردني الأربعين الذي


يغطي جناحها الأيسر.



خامساً: لقد تم زج القوات البرية العراقية على الجبهة السورية الضيقة فقط. ولم يسمح لها باستخدام مجال عملها الواسع على الجبهة الأردنية العريضة، الأمر الذي حرمها من حرية العمل واختيار مكان الضربة، وجعل ضربتها غير المباشرة الموجهة إلى جيب "سعسع" في هضبة



الجولان المحتلة تأخذ طابعاً تكتيكياً بدلا من الطابع الاستراتيجي الذي كانت الضربة غير المباشرة ستحققه لو أنها توجهت إلى "البطن الرخو" لقوات الاحتلال في فلسطين المحتلة عبر الحدود الأردنية- الفلسطينية.



سادساً: لقد أثرت ظروف دخول الجيش العراقي إلى سورية على حركة القوات المدرعة العراقية وجعلتها تصل إلى الجبهة تباعاً، وفرضت ظروف المعركة زجها بالتقسيط (بالألوية)، بدلا من زجها بكتلة ضاربة (فرقة أو فيلق)، وفق أبسط مبادىء قتال الدبابات في الحرب الحديثة،



ولقد أدى زج الدبابات الإجباري بالتقسيط إلى حرمانها من استغلال عامل الصدمة إلى الحد الأقصى.



لهذا كله فأن من الغبن القول بأن ما جرى يمثل الدور الذي يمكن أن يلعبه الجيش العراقي في المعركة القومية. وإذا أردنا أن نكون موضوعيين، توجب علينا أن نقول بأن المنجزات الضخمة التي حققتها القوات المسلحة العراقية في حرب تشرين الأول/أكتوبر، هي المنجزات القصوى



التي كان من الممكن تنفيذها في الظروف الحقيقية التي وضعت بها، وضمن تحديدات الزمان والمكان التي فرضت عليها، علماً بأن هذه التحديدات فرضت هذه المرة من قبل الصديق! لا من قبل العدو- كما هي العادة في الحروب.



وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن عدداً من الأخوة الأعزاء في سوريا أعلنوها مراراً بأنه لولا جيش العراق البطل لكانت سقطت دمشق وهو السبب الأساسي الذي دعا القيادة السورية لطلب تدخل الجيش العراقي في المعركة.. وهنا أشير إلى أنه في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر



1973 قابل السفير العراقي وزير الخارجية السوري بناء على طلبه وأكد له الوزير "على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت وبأكبر حجم ممكن.. ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما" (نص من برقية عاجلة بعث بها السفير العراقي بهذا الخصوص إلى



بغداد كانت محفوظة في أرشيف وزارة الخارجية العراقية -قبل احتلال العراق وغزوه من قوى تحالف الشر الصهيو-أمريكي ولدينا نسخة منها وقد وردت بتاريخ 8/10/1973).. ولم تكن الفرقتان المدرعتان الثالثة والسادسة تنتظران هذه البرقية فلقد وضعتهما القيادة السياسية في


الإنذار منذ يوم 6/10. وعندما تلقى عامل البرقيات في وزارة الخارجية الكلمات القادمة من مسافة 1050 كيلو متر، كانت سلاسل دبابات ومجنزرات الجيش العراقي تطوي الطريق الصحراوية متجهة نحو الجولان.



كما نود الإشارة إلى أنه قد تم وضع مخطط عسكري شامل لتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة بدءا من هضبة الجولان آنذاك، ولكن بسبب قبول سوريا ومصر قرار وقف إطلاق النار رقم 338 قرر العراق سحب قواته العسكرية بعد أن سمع عن قبول سوريا ومصر بقرار




وقف إطلاق النار من الإذاعات بتاريخ 22/10/1973، فأعلنت القيادة العراقية في اليوم نفسه ما يلي: "إن العراق لم يكن طرفاً في اتفاقيات الهدنة لعام 1948، كما أنه لم يوافق على قرار وقف إطلاق النار لعام 1967، لذلك وانسجاماً مع سياسة حزبنا حزب البعث العربي



الاشتراكي في رفض التفاوض والصلح مع الكيان الصهيوني والاعتراف به، فإننا لا نعتبر أنفسنا طرفاً في أي قرار أو إجراء أو تدبير من هذا القبيل اتخذ أو سيتخذ في المستقبل".



وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني/أكتوبر 1973 وبعد مشاورات طيلة أكثر من أسبوع مع عدد من الدول العربية ومنها مصر وسورية ومطالبتهم باستمرار تنفيذ مخطط التحرير الشامل بناء للمعطيات على أرض المعركة، ولما وجد العراق أن هناك جهات عربية تسعى



للوصول إلى ما يسمى "الحل السلمي" من وراء القبول بقراري مجلس الأمن (242 و338) أصدر قراره بسحب قواته العسكرية من الجبهتين السورية والمصرية، وشرح حيثيات ذلك في بيان صدر عن القياده ومجلس قيادة الثورة بتاريخ 29/10/1973 مؤكدا على ما أعلنه



بتاريخ 22/10/1973، وبدأت القوات العسكرية العراقية بالعودة إلى العراق بعد انتصاراتها الرائعة التي سطرتها في معارك الشرف والبطولة للدفاع عن أرض الوطن العربي الكبير.

*

*

/




-




كنا مجموعة من الضباط العراقيين الذين شاركوا في حرب تشرين نتحدث عن هذه الحرب ومشاركة الجيش العراقي الباسل فيها بثقل كبير تلبية لنداء الواجب القومي.. قادنا حديث الذكريات الى ظهر ذلك اليوم (1973/10/6) الذي بدأت فيه القوات السورية والمصرية تعرضها


الواسع ضد القوات الاسرائيلية على الجبهتين الغربية والشمالية.. وفي صباح اليوم الثاني من الحرب كانت القطعات العسكرية العراقية المشاركة ومنها الدبابات تتحرك من مواقعها العسكرية ومنها معسكر التاجي شمال بغداد ومعسكر الورارفي الرمادي باتجاه الحدود السورية على


السرفات.. وقد ذكر لي أحد الضباط العراقيينأن الحكومة السورية كانت تؤكد على (اهمية وصول القطعات العسكرية العراقية باسرع وقتوباكبر حجم ممكن وان لايقل عن فرقتين بكامل دروعهما).. ومنذ يوم 10/7 وحتى يوم 10/24 وهو يوم تكامل القوات العراقية في سوريا بلغ


حجم هذه القوات فرقتين مدرعتين وثلاثة الوية مشاة، اي ما يعادل فيلق وبلغ مجموع هذه القوات (60) الف مقاتل و(700 دبابة ومئات العربات المدرعة والاف سيارات النقل و(12) كتيبة مدفعية، كما شارك فيالمعارك أسراب من مختلف أنواع الطائرات المقاتلة.



تحشد القوات العراقية في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر عمليات في ديوان وزارة الدفاع العراقية ثم نقل الىمقر بديل اخر وحشدت (5) اسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وارسلت على الفور الى العاصمة السورية ايضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط



وصدرت الاوامر للقطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها او تدريبها الى سوريا وكان اولها ارسالفوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه الي وكان التنقل على سرفات الدبابات ايضا وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة الى الجبهة السورية


لانالموقف العسكري، كما اخبرنا ضابط الارتباط السوري،، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الاول 1973.



وقد قامت ارتال عجلات الادامة بنقل (50) الف طن من موادالادامة المختلفة كالارزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يتعرض خلال عملية التحشد هذه جندي واحد للعطشاو الجوع ولم تتوقف اية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر اي



سلاح للعتاد.. لقد انجزتمعركة التحشد بشكل رائع اعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء حتى لقد ذكرت اذاعة لندنيوم 1973/10/20 نقلا عن احد المعلقين العسكريين لصحيفة تايمس اللندنية ما يلي: (اناحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الاوسط هي استطاعة العراق تحشيد فرقة


مدرعة عبرمسافة الف كيلومتر وزجها في المعركة مما قلب خطط الاسرائيليين ومنعهم من تحقيق كلاهدافهم في هذه الجبهة) واكد هذا التحليل المعلق العسكري الاسرائيلي (زئيف شيف) حيثا ورد في صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم 1973/10/29 تحليلاً لنتائج الحرب القى




فيهامسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في اعطاء انذار مبكر للهجومعلى الجبهتين المصرية والسورية. واورد شيف رأياً حول اشتراك القوات العراقية فيالحرب قمت بترجمته في حينه من العبرية الى العربية انقل للقارئ الكريم نصه بالحرف.. حيث يقول: (لقد





شكل اشتراك القوات العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الاسرائيلية التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية الا من خلالما ذكر في مصادر المعلومات العلنية عن كفاءتها العسكرية.. ان هذه المفاجأة العراقيةالتي اجبرت القوات العسكرية الاسرائيلية



على فرز قوات كبيرة لمواجهة القواتالعراقية احدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الاسرائيلية.




ثم دارت الحرب وقامت القوات الجوية والبرية العراقية بواجبها بشكل مشرف ضمنمشاركتها ولكن كفاءتها القتالية وارتفاع روحها المعنوية ودقة الخطط المعدة لتدخلهاجعلتها تقلل نتائج السلبيات المفروضة الىالحد الادنى وتؤمن النتائج القصوى من الجهدالذي امكن تقديمه.. وكان


لدور القوات المدرعة العراقية الاثر البارز في تلاشي زخمالهجمات المتواصلة التي شنتها القوات الاسرائيلية وارادت بها الوصول لتطويق دمشقفتحولت جهودها نحو اتجاهات اخرى ولم تنجح ايضا نتيجة تصدي الهجمات العراقيةالمقابلة والشديدة وقتال الدروع المسند بالقوة الجوية



مما احبط مساعي القواتالاسرائيلية في هذه الجبهة.. وكانت تضحيات قواتنا البرية الباسلة التي ضربت اروعالامثلة في الشجاعة والتضحية والايثار في القتال835) شهيداً من بينهم (11) ضابطاً (73) مفقوداً من بينهم (36) ضابطاً (26) طائرة مقاتلة (111) دبابة وناقلة



اشخاصمدرعة (249) سيارة عسكرية (738) قطعة سلاح.


حجم وأنواع القطعات العسكرية التيشاركت في حرب تشرين 1973.


فيما يأتي حجم وانواع القوات العسكرية العراقية التيشاركت في الحرب باسناد ودعم القوات السورية والمصرية على الجبهتين الشماليةوالجنوبية :


1- القوات البرية


أ- الفرقة المدرعة الثالثة وقائدها العميد الركنمحمد فتحي امين الكواز وتالفت من :


أولا: اللواء المدرع /12 (ابن الوليد) / وامراللواء العقيد الركن سليم شاكر الامام وشارك في بداية المعارك بكتيبة دبابة المعتصموكتيبة دبابات قتيبة ومشاة الالي ثم اعقبها كتيبة دبابات القادسية بسبب قلة ناقلاتالدبابات.



ثانياً: اللواء المدرع السادس / امر اللواء المقدم الركن غازي محمودالعمر حيث كانت وحدات اللواء في مناطق التدريب بالورار غرب الفرات وعند صدور الامرتحركت على سرف الدبابات والناقلات الى الكيلو 160 بسبب قلة ناقلاتالدبابات.


ثالثاُ: لواء المشاة الالي /8/امر اللواء العقيد الركن محمود وهيبوشاركت جميع وحداته في المعارك بالرغم من تاخر وصول فوج ناقص سرية يوم 10/16.


ب- الفرقة المدرعة السادسة حيث وصلت الفرقة وفتحت مقرها التعبوي في(جب الصفا) وشاركت باغلب المعاركأولا. لواء المدرع / 30


ثانياً. لواء المدرع/ 16


ثالثاُ. لواء المشاة الالي /25


ج- فرقة المشاة الالية الخامسة لواء المشاةالالي/ 20 امر اللواء العقيد الركن سلمان باقر شارك في اغلب المعارك وكان يتحشد فيمدينة العمارة جنوبي العراق وتحرك على السرفة لساعات طويلة بدون اي استراحة ولمدة 18 ساعة حيث وصل(الغوطة) يوم 10/15 ودخل اللواء


ايضا في خطة الهجوم الاستراتيجيالذي خطط له يوم 10/24 وكانت خسائر اللواء 15 شهيدا و 40 جريحا.



د. فرقة المشاةالرابعةلواء المشاة الخامس الجبلي / امر اللواء المقدم الركن عبدالجواد ذنونوكانت معارك مشهود لها في الجولان وجبل الشيخ



2- القوة الجوية


اما بالنسبة لمشاركة القوة الجوية العراقية في الحرب فقد تم ادخال القوة الجوية العراقية بالانذار الفوري و خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جهدا جويا كبيرالاسناد وخدمة القوات المشاركة في العمليات العسكرية وكما ياتي :


90 مطاردة معترضة ميغ 21


60 قاذفة مقاتلة هجوم ارض سوخوي/7


30 قاذفة للهجوم الارضي ميغ /17


36 قاذفة مقاتلة هجوم ارضي هوكر هنتر 24 طائرة قوامها (2) سرب كانت موجودةفي مصر قبل بدا الحرب وشاركت في الضربة الجوية الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية في سيناء.


8 قاذفات متوسطة /تي يو 16اما بالنسبة لطيران النقل فكان العراقي متلك 31 طائرة وكما يلي :



4 طائرات خفيفة انتونوف2


7 طائرات نقل ثقيلة انتونوف/ 12



10 طائرات خفيفة انتونوف/24


8 طائرات نقل اليوشن /14


2 طائرة نقل خفيفة هيروف /16 (بريطانية)



وقد بلغ عدد ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمليات من 10/7 -11/3 هو (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الاخر كان مخصصا لاغراض الادامة والارتباط والواجبات الاخرى حيث تم نقل(1800)


شخص وحمولات بزنة(671) طن موزعة (452) طن لاسناد الجناح العراقي في مصر و(219) لاسناد الاسراب العاملة في سورية.


وكان العراق يمتلك 8 قاذفات قنابل تي يو 16 حمولة كل منها 72 طن بالطلعة الواحدة ولميشترك سرب القاذفات تي يو22 في الحرب بسبب عدم استلام اجهزتها من الاتحاد السوفيتيالسابق الا بعد انتهاء الحرب.



اما الطائرات السمتية التي كانت تمتلكها القوة الجوية العراقية فكانت :


83 طائرة خفيفة (مي/1)


35 طائرة مهمات (مي/4)


29 طائرة نقل متوسط (مي/8)


10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)


5 طائرات الويت (فرنسية الصنع). وقد شاركت اعداد من هذه الطائرات في مهمات قتالية ولوجستية.

خسائر القوة الجوية العراقية


استشهاد (12) طيار وسقوط (26 طائرة).


ان هذا السفر الخالد للضباط والجنود العراقيين الذين وقفوا الى جانب الجيوش العربية الاخرى في حرب تشرين 1973 سوف تذكره الاجيال بفخر المآثر التي سطروها وتلك الدماء التي سالت في كفر ناسج وتل عنتر وجبل الشيخ وصحراء سيناء دفاعاً عن قضيته . وسوف لن تغيب عن البال ايضاً تلك الملحمةالعراقية عندما مرت (24) طائرة عراقية مقاتلة مع عدد اكبر من الطائراتالمصرية فوق قناة السويس على ارتفاع منخفض وبسرعة هائلة لتقوم بتدمير المطارات الاسرائيلية في سيناء وهي (المليز، ثمادة، راس نصراني) وتضرب عشرة مواقع لصواريخ (هوك) والمقر المتقدم لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية في (ام خشب) ومقرها الرئيسي في (العريش). كما لا ننسى ايضا ذلك الاستقبال الرائع الذي استقبلوا به في سوريا اخوانهم من الجيش العراقي وهم يتوجهون الى جبهات القتال وبالزغاريد بعد عودتهم وهم يحملون اكاليل الغار والنصر.
ان ماحصل في حرب تشرين و مشاركة العراقي الى جانب اخوته في الجيوش العربية يدل دلالة قاطعة ان الخطر الذي يتعرض له العر بي بالحرب وكل الحروب العربية الاسرائيلية في الدفاع عن قضايا امته مما ساعد على تحقيق النصر في الحرب على العدو جراء اقتناعه بقضيته ومصيره الواحد
وان هذا يدل على ان الجندي العربي من اي جيش كان ومن اي بلد عربي كان هو جندي مؤمن بقضيته متمرس في استخدام سلاحه متقن لعقيدته القتالية اذا ماتوفرت له كل المقومات والامكانيات المطلوبة لخوض حرب حديثة مهما كانت ظروف المعركة ص


الدور المغربي
************


معدل تقييم المستوى: 19


شارك المغرب بلواء مدرع (وهو اللواء الوحيد المدرع الذى امتلكته المغرب فى ذلك الوقت) على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله.


كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل الى مصر بعد بداية الحرب


وكان من المقرر ارسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب ولكنه وصل الى مصر بعد وقف اطلاق النار وسبب تأخر وصول السرب هو محاولة الانقلاب الفاشلة فى المغرب فى تلك الفترة وخضوع الكثير من الطيارين المغاربه للمحاكمات.


المصدر مذكرات الفريق الشاذلى


مسؤول سوري يشيد بدور القوات المغربية في حرب الجولان


الرباط: «الشرق الأوسط»


ثمن مسؤول سوري الدور الذي قامت به تجريدة القوات المسلحة الملكية المغربية في حرب الجولان عام .1973 وابرز عيسى درويش مساعد وزير الخارجية السوري الدور المتميز الذي قامت به التجريدة المغربية التي قاتلت في معارك تحرير الجولان السوري المحتل. جاء ذلك في


كلمة ألقاها المسؤول السوري مساء أول من امس بمناسبة تقليد محمد فرج الدكالي سفير المغرب المعتمد لدى سورية، بوسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، اثر انتهاء مهمته بسوريا وتقديرا لجهوده في تمتين العلاقات الاخوية بين البلدين. ووصف درويش تلك الفترة


بـ«ربيع دمشق والرباط». مشيرا الى «تميز العلاقات حاليا بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس السوري بشار الأسد».


ومن جهته أبرز السفير محمد فرج الدكالي أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بشار الأسد الى المغرب وزيارة الملك محمد السادس إلى سوريا وما حققته البلدان من تقدم في مجال التعاون الاقتصادي الثنائي. وأشارالدبلوماسي المغربي إلى مواقف البلدين في دعم




القضايا «التي تشغل الشعبين و القيادتين كتحرير الارض وضمان الوحدة الترابية للبلدين» مجددا تضامن المغرب المطلق مع سوريا في سعيها لتحرير الجولان الى حدود الرابع من يونيو وجهودها المخلصة لقيام سلام عادل و شامل في المنطقة



*

*

/

الدور السعودي
**********

[عدل] حرب أكتوبرشاركت القوات السعودية في حرب أكتوبر ضمن الجبهة السورية وفي معركة "تل مرعي" خاضت بعض الوحدات العربية السعودية يومي 20، 21-10-1973م، وقد شاركت المملكة العربية السعودية في تلك الحرب على الجبهة السورية بالقوات التالية: (فوج


مدرعات بانهارد ،سرية بندقية 106-ل8،سرية إشارة ،سرب بندقية 106-م-د-ل20 ،2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة، بطارية م-ط عيار 40 ملم ،سرية قيادة، فوج المظلات الرابع، سرية سدالملاك، سرية هاون 2،4،فصيلة صيانة مدرعات ،لواء الملك عبد العزيز




الميكانيكي (3 أفواج) ،سرية صيانة ،سرية طبابة ،فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم ،وحدة بوليس حربي.)



كانت القوات الإسرائيلية قد شنت هجوماً مضاداً في اليوم السادس للعمليات وقد وصلت في منتصف اليوم السابع للعمليات إلى الخط: (مزرعة بيت جن، تل مشمس، تل مرعي هبارية، تل عنتر، تل المال، عقربا، الرفيد، عابدين) حيث جوبهت بمقاومة عنيفة وأوقف تقدمها من قبل




القوات السورية المدافعة. وإذ اصطدمت القوات الإسرائيلية بمقاومة جبهية على اتجاه (القنيطرة ـ سعسع ـ دمشق) قررت أن توجه ضربة باتجاه الجنوب الشرقي بهدف الوصول إلى محور(درعا، دمشق)




ولقد أجرت هذه القيادة الإسرائيلية إعادة تجميع لقواتها في هضبة الجولان، وزجت لواءً مدرعاً جديداً في المعركة على الاتجاه المذكور، وحاولت القوات الإسرائيلية خلال يومي الثامن والتاسع من العمليات أن تدمر مقاومة السوريين ولكنها لم تستطع أن تحقق النجاح، فاعطت أمراً



لقواتها العاملة في الجبهة الشمالية في الانتقال إلى الدفاع، والتمسك بالخط المحتل.



كانت القوات العربية السورية تقاتل العدو من خط إلى خط وتمنعه من تحقيق أهدافه مع سعيها لإعادة تنظيم تشكيلاتها المقاتلة وإعادة التجميع بما يتلاءم مع الموقف القتالي المعقد. واستكمال النواقص واستعواض الخسائر، وخاصة في العتاد المدرع. ولهذا قامت القوات السورية ـ



بعد وصول فرقة مدرعة عراقية ولواء مدرع أردني ولواء ميكانيكي معزز من المملكة العربية السعودية بهجوم معاكس في اليوم الحادي عشر من العمليات (20 رمضان عام 1393هـ) على العدو المقاتل، ونظراً لأن التحضير لهذا الهجوم المعاكس تم على عجل، وتمسك العدو



المقابل بالنقاط الحاكمة (المسيطرة) فلم يحقق النجاح المطلوب.



الفرقة السابعة مشاة السورية والتي كانت تقاتل منذ بدء العمليات في النسق الأول، وخاضت قتالاً عنيفاً تلاحمياً ضد العدو الإسرائيلي في القطاع الشمالي من الجبهة السورية، أمرت في اليوم الثاني عشر من العمليات (21 رمضان عام 1393هـ) بالانتقال إلى الدفاع والتمسك بالنطاق



الدفاعي المحدد بالنقاط: تل الشيخ، تل غسيم، خان دنون، الطيبة، على محور دمشق، الضمين.



وقد تلقت القوات السعودية العاملة في سورياً أمراً من القيادة العامة السورية بتاريخ 18-10-1973م بإلحاقها علي قيادة الفرقة السابعة مشاة السورية. وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية. ونظمت القوات العربية السعودية "قيادة تكتيكية" لمجموعة لواء الملك عبد العزيز


الميكانيكي التي تتألف منه، والمعزز بوحدات من مختلف صنوف الأسلحة.



في اليمين تقاتل التشكيلات السورية العدو المقابل على اتجاه محور: عرطوز، سعسع، في اليسار تتحشد القوات المدرعة العراقية مع اللواء 40 مدرع الأردني وتستعد لشن الهجوم المعاكس على العدو المقابل وتمنعه من الوصول إلى محور طريق: الضمين، دمشق، بالتعاون مع


التشكيلات المقاتلة السورية الموجودة في القطاع الجنوبي في الجبهة.




كانت النشاطات القتالية للقوات العربية السعودية في سوريا أبان سير الأعمال القتالية على الجبهة السورية كالتالي:ـ




(أ) في صباح يوم الأحد الموافق 14-10-1973م (18 رمضان عام 1393هـ) وصلت طلائع القوات العربية السعودية الشقيقة إلى سوريا وهي عبارة عن فوج مدرعات بانهارد المؤلف من (42 مصفحة بانهارد+ 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)، وفور وصول


هذا الفوج أصدرت القيادة العامة السورية أمراً بإلحاق القوات السعودية على قيادة منطقة دمشق للدفاع عن منطقة دمشق وذلك باحتلال المحاور الرئيسة المؤدية إلى دمشق.



(ب) وبالفعل احتل فوج المدرعات (بانهارد) السعودي، الهيئات الأرضية المشرفة على المحاور الرئيسة وبنفس الوقت كلفت القوة المذكورة بإرسال سرايا مدرعة لحماية مقدمة بعض الألوية السورية أثناء إعادة تنظيمها في منطقة "غباغب" حوالي 40 كلم جنوب دمشق، كما


أرسلت سرية مدرعة للعمل في منطقة "تل الشيخ" الواقع شرقي قرية "كناكر" السورية بالتعاون مع قطعات ووحدات الفرقة السابعة مشاة السورية.



(ج) في يوم الخميس الواقع في 18-10-1973م (22-9-1393هـ) تلقت القوات السعودية والتي تم التحاقها لغاية هذا اليوم، أمراً من القيادة العامة السورية بإلحاقها على الفرقة السابعة مشاة السورية، وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية، داخل النطاق الدفاعي للفرقة المذكورة.



(د) استمرت القوات السعودية في موقـعها السـابق. وقد انضمت إليها بعد أن وصلت إلى القطر العربي السوري بتاريخ 22-10-1973م (26-9-1393هـ) القوات السعودية التالية: (فوج المظلات + بطارية مدفعية ميدان (ذاتية الحركة) عيار 155 ملم + سرية سد الملاك +


فوج 1 مشاة + سرية الهاون 2،4 + فصيلة صيانة + فوج 1 مدرعات). ويقصد بفوج المدرعات ـ هنا ـ وصول كامل الفوج المدرع (بانهارد) بكافة عتاده ووحداته.



(هـ) من المعروف أن معركة "تل مرعي" التي خاضتها بعض الوحدات المدرعة السعودية، جرت يومي 20 و 21-10-1973م (24 ـ 25-9-1393هـ) وشاركت فيها السرية الأولى والسرية الثانية مدرعات (بانهارد) السعوديتان اللتان التحقتا قبل وصول كامل الفوج المدرع


السعودي المذكور. وكانتا موضوعتان تحت تصرف قيادة الفرقة السابعة مشاة ـ كما سنرى لاحقاً.



يقع "تل مرعي" جنوب قرية "كناكر" السورية وإلى الشرق من قرية "دير ماكر" ويشرف على المحور الممتد من "كناكر" إلى قرية "كفر ناسج" جنوباً وإحداثياته الطبوغرافية (3676 ـ 348) وفق الخرائط السورية وارتفاعه عن سطح البحر حوالي (850) متر. لكن



ارتفاعه عن الأراضي المحيطة به حوالي (50) متراً تقريباً ويطل على قرية "رناجي" الواقعة في سفوحه الجنوبية وهو آخر نقطة وصلت إليها القوات المدرعة المعادية، عندما تم إيقاف تقدمها من قبل القوات السورية والوحدات السعودية المعززة لها فيما بعد، وكان سير الأعمال



القتالية في معركة تل مرعي كالآتي:ـ

(أ) في آخر ضوء في يوم الجمعة 19-10-1973م (23-9-1393هـ) تحشدت عناصر الإغارة التي أمرت بها القيادة السورية وهم عبارة عن عناصر مشاة سوريين مسلحين بالقواذف م-د من طراز (ر.ب.ج ـ7) والرشاشات والرمانات اليدوية، وجميعهم من مرتبات الكتيبة 179



مشاة السورية التابعة للواء 121 ميكا وتحشد هؤلاء في نقطة(رسم الخرنيش) ضمن نطاق دفاع الفرقة السابعة مشاة السورية.



(ب) انطلقت عناصر الإغارة سعت 00،2 ليلاً في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) باتجاه الهدف المحدد لها (أي تل مرعي) علي شكل وثبات، وحوالي سعت 00،4 في صباح نفس اليوم وصلت إلى هدفها وكمنت هناك بعد أن توزعت إلى ثلاث مجموعات:



المجموعة الأولى: كمنت في الطرف الجنوبي الشرقي لتل مرعي، المجموعتان الثانية والثالثة: كمنتا في الطرف الشمالي الغربي لتل مرعي. بهدف احتلال "تل مرعي" والاحتفاظ به




وعند أول ضوء في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) تقدمت المجموعات المذكورة نحو التل وتسلقت سفوحه ولكنها لم تجد أي دبابات معادية في التل المذكور حيث أعطيت الأوامر بالبقاء هناك لتنفيذ المهام الموكولة إليها.



(ج) في ليلة 20 ـ 21-10-1973م اتخذت الإجراءات لتعزيز الدفاع عن التل المذكور والاحتفاظ به من قبل قيادة الفرقة السورية، حيث عزز بالمصفحات السعودية طراز (بانهارد) ومدافع م-د عيار 106 ملم من السرية م-د السعودية التابعة للواء (20) سعودي.



(د) وفي صباح يوم الأحد الموافق 21-10-1973م (25-9-1393هـ) قام العدو الإسرائيلي بهجوم قوي ومركز لاحتلال التل المذكور، بعد تمهيد ناري عنيف، وبعد أن حشد حوالي كتيبة دبابات (من 36 ـ 50 دبابة قتالية) في منطقة: تل فاطمة، دير ماكر، دناجي في الجنوب



الغربي في التل المذكور. وقد قدرت القوات المعادية التي هاجمت تل مرعي في ذاك اليوم بكتيبة دبابات سنتوريون (36 دبابة قتالية) معززة بسرية مشاة ميكانيكية (12 ناقلة مدرعة) وعناصر هندسية ويرجح أن قوة الهجوم المعادية دعمت أيضاً بنيران كتيبة مدفعية ميدان


وصواريخ موجهة م-د.



(هـ) صمد المقاتلون العرب في الدفاع عن "تل مرعي" حتى الساعة 30،9 صباحاً من يوم 21-10-1973م (25-9-1393هـ) ولكن نتيجة لتفوق القوة المعادية ووقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الصديقة، بدأت وحدات الإغارة بالانسحاب بعد استئذان قيادة الفرقة



بذلك، وعادت إلى قواعد انطلاقها بعد آداء هذه المهمة القتالية الجريئة.


لو أجرينا حساب القوى والوسائط للقوات التي اشتركت في معركة "تل مرعي" لوجدنا ما يلي: مما يستدل أن التفوق أو نيران القوى العسكرية كان يميل لصالح العدو في العدد والعدة، الوسائط القتالية، وخاصة في تعداد الدبابات القتالية المعادية ونوعيتها وقدراتها التكتيكية ـ



التقنية.

تدل المعطيات أن الدبابات المعادية كانت من طراز "سنتوريون" بريطانية الصنع المزودة بمدفع عيار 105 ملم وعدة رشاشات، ووزنها 51820 كجم، وتدريعها بسماكة من 17 ـ 153 ملم، ولديها قدرات حركية ملحوظة. بينما أن المصفحات "البانهارد" السعودية من صنع فرنسي



طراز (aml-90) مزودة بمدفع عيار 90 لم ووزنها حوالي 5500 كجم، وتدريعها بسماكة بين 8 ـ 28 ملم فقط. والدبابات السورية طراز (ت ـ 54-55) سوفييتية الصنع مزودة بمدفع عيار 100 ملم وعدة رشاشات أيضاً والشئ الإيجابي أن المصفحات السعودية تلك تصدت



للدبابات الثقيلة "سنتوريون" وأوقعت فيها خسائر مؤثرة. تتراوح بين 5 ـ 7 دبابات معادية في معركة "تل مرعي" لوحدها.


الدور االكويتي
***********


حرب أكتوبر أو ما يعرف بحرب رمضان شارك بها الجيش الكويتي ففي أكتوبر من عام 1973 شارك الجيش الكويتي بلواء اليرموك المتواجد في مصر ولواء الجهراء الذي تم إرساله للجهة السورية وكان تسلسل الأحداث كتالي :



1. . 15 أكتوبر 1973 توغلت القوات الإسرائيلية وبعدها اشتدد القصف الإسرائيلي و أغارات الطائرات الإسرائيلية على موقع القوات الكويتية المرابطة واستشهد 37 عسكري كويتي من ضمنهم الشهيد الرائد خالد الجيران والشهيد الملازم على الفهد رحمهم الله جميعاً.




2. . في الجبهة السورية شارك القوات الكويتية حيث قصفت المدفعية الكويتية في ذاك الوقت وأبلت بلاء حسن وتعرضت للقصف مرارا من قبل العدو الإسرائيلي حيث اشتهرت المدفعية الكويتية في ذاك الوقت بدقتها ومهارة الرماة الكويتيين من الجيش وعرفت باسم " أبوردين"


ولم تفقد القوة الكويتية في الجبهة السورية إي من جنودها .



3. وصول القوات الكويتية من الجبهتين بعد توقف حرب أكتوبر المجيدة في سبتمبر عام 1974 ميلادي وتم الاحتفال بعودتها في الكويت .مرفوعه الراس ولم تدخر جهدا


وما كان لها ان تقدم اكثر مما قدمت قياسا لاامكاناتها البشريه والماديه انذاك والتي لاتقارن



ياي نسبه من النسب مع باقي دول للاسف تخلفت وهي اكبر قدرات من الكويت واقرب لوجستيا منه على الجبه فيحق للكويت قيادتا وشعب وجيش التفاخر بدورا مشرف


عجز غيرهم القيام به


ولللامانه ايضا الجيش الكويتي والجيش السعودي البطلين قد تم هضم دورهما



ونالهما نصيب كبير من التعتيم ونكران دورا كان متميزا
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم March 20, 2012, 12:49 AM
 
رد: دور الجيوش العربيه في حرب تشرين 1973

صراحة لم اقرأ الموضوع
فهو طويل للغايـة !!

ينقل للقسم الانسب
__________________



تِكرَار { الحمدُ لله } .. عِلآج نَفسيّ يَجلبَ لكَ السَعَاده♥ !







رد مع اقتباس
  #3  
قديم March 25, 2012, 12:44 AM
 
رد: دور الجيوش العربيه في حرب تشرين 1973

الله يعطيك العافيه موضوع مميز وفخر للمسلمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 03:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر