فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 1, 2012, 11:50 AM
 
اوراق ضائعة

اوراق ضائعة


سميتها اوراق ضائعة لاني اضعت ثلاثة اعوام من حياتي مع من لاتستحق التضحية والاخلاص مع من لاتمتلك الوفاء بدءت حياتي وانا اتخيل شريكة عمري فارسة احلامي كيف السبيل للوصول اليها وانا على فطرتي وطيبتي ومحبتي للجميع لااعرف اساليب الغدر والخديعه دخلت الجامعه وانا من قبل ليس لدي لاحبيبة ولاصديقة كباقي اقراني من الشباب لاني لااتخيل في يوم من الايام اني ساضحك على فتاة واني اعرف انه قلبي لم يحب الى الان ولم يجد فتاة العمر وبدخولي الجامعه ظننت اني سأجد من تستحق طيبة قلبي كان يوماً حزيناً ومنذ اللقاء الاول احسست ان قلبي تم السيطرة علية من قبل قوه خارقة وانا لااستطيع المقاومة والصمود امام التيار الجارف عدت الى البيت وانا افكر في الطريق افكر مع جلسات الاهل والاصدقاء افكر في كل مكان حتى اصبح عندي شرود ذهني هل ابوح لها بهذا الحب هل اصارحها بما حل بي من مأساة بدأت اقرأ روايات نجيب محفوظ في الحب وانا من كان لايؤمن بقصص روميو وجوليت ومجنون ليلى ويعتبرها من الخيال بدأت اصدقها وحفظ اشعار قباني في الغزل أصبحت اتخيل نفسي اني بدونها لاأساوي شيئاً اتخيلها الهواء والماء والغذاء بل اني استطيع ان انقطع من ايام رمضان عن الماء والغذاء واستطيع في غطس السباحة عن انقطع عن الهواء ولكني لااستطيع والله لااستطيع ان انقطع عن تفكيري بها لأجزاء من الثانية شغلتني عن حياتي عن اهلي عن اصحابي عن عن ... كنت لاأهبه ولا ألقي بالاً الى اي فتاة اخرى مهما كان جمالها ارى كيف يمارس بقية الشباب دور الحب الخادع على الشابات وانا لاانظر الى اي فتاة لاني اعتبر ذلك خيانة لقلبي الذي هام بعشق امرأه لاتستحق هذا الحب .


وجاء اليوم المشئوم كنت واقف على باب النادي في الكلية القديمة التي تقع في مجمع باب المعظم فترددت هل اذهب اليها وابوح لها بحبي وعشقي وجنوني بها أخيراً تجرعت السم وذهبت اليها وبين معسول الكلام وتدارك الايام تعذرت لي ببعض الحجج الواهية لكني كنت اقوى من زماني ولم استسلم من اول مرة اوعتها بما لم يعدها احد من قبلي واعطيتها غراماً وحباً لم يعطيه احد لها من قبلي ولامن بعدي .


يوماً بعد اخر وساعة بعد اخرى ولحظة بعد لحظة يزداد تمسكي بها ولعي بها واذا لامني احد واعتبر ذلك ضعف بشخصيتي اجبتهم بما اجاب به عبدالحليم حافظ منتقدية على شدة تمسكه بــــــمحبوبته (( بتلوموني ليه لو شفتم عنيه )) .


كل يوم ينتهي الدوام كنت اتمنى ان يأتي اليوم الثاني بسرعة البرق كي أرى عصفورة الصباح وبلسمة الجراح .


في الليل ارسم صورتها مع القمر وفي النهار اتخيلها الشمس التي تضيء على الناس كنت اغار حتى من نفسي عليها لم تبقى لي اي كرامة ولاعزة نفس ولاشخصية وانا اعبر على كل هذه الامور ويوماً بعد اخر كانت هي لاتزال متردده وانا اكرر ولا اجزع حتى جاء اليوم الاخير فاعطتني احلى خبراً سمعته في حياتي بدأت اتخيل نفسي نزار القباني في الحب ومجنون ليلى في الغرام اتخيل نفسي الباشا والامير والملك والاسير في نفس اللحظة عدت الى البيت وانا فرحان واحسست اني اسعد انسان في الكرة الارضية وافقت وافقت وافقت ملاكي اميرتي محبوبتي مجنونتي اخيراً وافقت .


لكن ماذا عليه ان اقدم لها فكرت بأن اقدم لها عيوني هدية لكن تذكرت امراً في اللحظة الاخيرة قلت ان اعطيتها عيناي فكيف سأراها فأعطيتها قلبي وكانت لاتعنيني الهدية وقيمتها المادية بل اهم مايسعدني هو فرحتها بالهدية لاني اهديتها اغلى ماأملك وهو قلبي .


واتحدى هذا الزمان ان يكون شاب احب مثل ما احببت انا قيس في هذا الزمان انا روميو انا جميل انا عنتر في هذا الزمان انا نزار في هذا الزمان لكن من سوء حظي اني لم اجد لاليلى ولابثينة ولابلقيس . كان مع الاسف حباً من طرف واحد وكنت الجسر ومحطة الاستراحة ونقطة العبور وضاع حبي وذهب هباهاً منثورا وما يحزنني اكثر هو لاني لم دور الخديعه والكذب كما يفعل بقية الشباب في عصر الموبايل والانترنات كنت رافضاً الى كثرة الاتصال بيني وبينها لاني اعتقد ان الاتصال قائم في القلب ليس عن طريق الكلام لان قلبي وقلبها ممزوجان بجسد واحد روحي لها وروحها لي ولكني كنت مغفل ساذج لايفهم النساء ولايفهم ان بنات حواء في هذا الزمان لاتحب الشاب الصادق الذي لايحمل اي نوع من انواع الغش والكذب والاحتيال بل هي تريد كذلك .


وبالعوده الى القصه في امتحانات العام الماضي التقيت بها ووعدتني خيراً وقالت بأنك نصيبي لكني مازال في قلبي شك كنت اتراسل معها عن طريق الرسائل القصيرة وكانت تؤكد لي يوم بعد اخر بانها تحبني ولاتفضل اي شخص اخر مهما كان قريب ام بعيد علي وانا ذلك المغفل الذي صدق كلامها وهو يغدق عليها بالهدايا بكافة اشكالها التي لا تعد ولا تحصى .


وفي شهر رمضان الماضي كان لايزال يراودني الشك فاتصلت بها وطلبت منها ان تقسم وتجزم لي بانها ملكي وزوجتي المستقبلية فأكدت وقسمت من بدون تردد بأنها نصيبي وأنها تفضل الانتحار من دوني فأزداد تمسكي بها وبعد ذلك اتفقنا على الامور التي بعد الزواج من ابسطها الى اصعبها من امور السكن والوظيفة وغيرها .


وحتى طلبت منها ان ارسل لها باهلي ليتقدمو بخطبتها رسمية لكنها رفضت وطلبت مني تأجيل القضية الى مابعد العطلة فوافقت وتركتها على ماتريد لكنها كانت تفكر تفكيراً شيطانياً .


صرت لااستطيع ان اعيش بلحظة بدونها اتمنى ان اسمع صوتها بكل لحظة لكني مع ذلك اقدر ظرفها ولااريد لها الايذاء والاحراج امام اهلها وكنت اتواصل معا فقط عبر الرسائل وقليل من الاتصالات .


وفي بداية العام الدراسي الجديد التقيت بها وكررت وعدها لها لي بانها زوجتي المستقبلية وانا ازيد اصراراً في حبي وولعي بها وشوقي وحنيني لها .


لكنها تشكو لي من قضية وهي ان ابن عمها يضايقها لكني وعدتها وقلت لها مادمت تحبيني واحبك بان القضية سهلة ونستطيع بحبنا ان نحارب العالم باسره وانا في الحقيقة كنت مستعد ان احارب العالم وكل من يقف في طريقي واتصدى لكائن من كان اذا حاول مسيرة حبنا . وفي يوم من الايام اتصلت بها ولم تجب وارسلت لها رساله ولم ترد تركتني في حيرة من امري واخيراً اتصلت بي مستعجلتاً وقالت بان عمها جاء لخطبتها وكانت تدهش في البكاء وكنت في تلك اللحظة ناقم على المجتمع الذي يعيش فيه هذه الجاهلية وهذا التخلف ونحن في عصر الفضاء لماذا لم يتركون للمرأه حرية الاختيار ولماذا يزوجوها من دون اخذ رأيها .


التقيت بها في الكلية وكانت تمثل عليه دور الحب وان امرها ليس بيدها وطلبت مني ان انسحب من حياتها لاادري كيف اصف شعوري في تلك اللحظة وانا الاسير المعذب اسير حبها اسير قلبها لا ادري ماذا افعل في تلك اللحظة ولكني قلت لها بانكي ملكي وانا ملككي قفي معي وسوف نتمكن من ان نوقف هذه المهزلة .


كنت اتخيل نفسي بدونها كمثل السمكة التي تفارق الماء ماذا يحدث لها بالتاكيد سيحدث لي وفي برهه اكتشفت ان كل وعودها كذب وخداع وان اهلها لم يمارسو اي ضغوط عليها وانها تقبلت ذلك بمحض ارادتها اين وعودها اين قسمها انا المسكين ماذا افعل اين اذهب اندب حظي ابكي ام اضحك ابكي على الزمان ام اضحك على نفسي اصدقائي ماذا اجيبهم اهلي ماذا اقول لهم انا جسر انا محطة الاستراحة في حياتها .


اذا كانت لاتحبني لماذا كانت تتقبل الهداية لماذا اقسمت لي ادركت في تلك اللحظة ان النساء ليس لديهن اي وفاء واني كنت مغفل انا النار تشعلني في داخلي وهي تضحك وتلهو وتمشي مع حبيبها الجديد وكأنما شيء لم يكن افكر في الانتحار تارتاً وتارتاً افكر بأن اقتلها واقتل نفسي لها . الى من المشتكى والشكوى لغير الله مذله اي حب هذا اي عشق هذا اي غرام هذا اي هيام هذا كنت اتحيل الفرص لكي اكرر محاولاتي لها ولكن بدون فائدة وفي يوم من الايام كنا جالسين انا واصدقائي في الحديقة بعد ان يأسو من محاولتهم الفاشلة باقناعي بتركها اخبروني ويا ريتهم اخبروني من قبل ان الذي سرقت قلبي وسرقت كل حياتي بانها قد خطبت خطبة رسمية لابن عمها وانا لاادري اصرخ ادهش بالبكاء والله كنت في تلك اللحظة فاقد الوعي متلبس بانسان اخر دخل حياتي فحطمها حتى ان اصدقائي كلموني عن تصرفاتي في ذلك اليوم للم اصدق مافعلت قمت باعمال جنونية وان لم اندم على ماقمت به الا لانها لاتستحق اي شيء قدمته اليها .


اريد ان اوصل اليها رساله (( لكل جواد كبوه )) وكانت كبوة جواد اصيل واقول لها باني لن اؤذيكي كما وعدت لاني كنت مغيب عقلياً وان المحب لايأذي الا اني الان امارس حياتي بصورة طبيعية ولاالقي لكي بالاً واتمنى لكي حياة سعيدة رغم ماحل بي برغم مافعلت بي الا ان العفو عند المقدرة واقول لها (( عفا الله عما سلف ))


يقول الحكماء ان جرح الجسد يطيب ولكن ان جرح القلب هو الذي لايطيب وانتي قد خلفتي جرحاً مؤلماً لااريد منكي شيئاً سوا ان تعيدي لي قلبي المجروح .


وفي النهاية اقول لكي بأني أسف على ماسببته لكي من أذى وأزعاج ولكن لااقول لكي اسف على حبي لكي لانه امراً ليس بيدي بل اقول لكي انه يمكن ان اعدم مرتين ويمكن ان اموت مرتين ولكني ارفض رفضاً قاطعاً ان احب مرتين هذه هي باختصار حكايتي مع (( الاوراق الضائعة ))

31 – 12 – 2011
وسام الفلاحي
__________________
وسام الفلاحي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمل فني,اعمال يدويه,اوراق للكتابه عليها,اوراق اذكار,ورق AHD Ashour مجلة الكروشية والاشغال اليدوية والتطريز 0 January 29, 2010 06:07 PM
تطريز اوراق الشجر ،خطوات تطريز اوراق الشجر بالصور،طريقة تطريز اوراق الشجر AHD Ashour مجلة الكروشية والاشغال اليدوية والتطريز 2 January 25, 2010 08:37 PM


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر