فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم October 25, 2011, 03:58 PM
 
قصة رائعة........الحب بعد الزواج

هذه وجدتها في احد المنتديات واعجبتني فحيبت اني انقلهالكم و انشاء الله تعجبكم:

عبدالله : شقايل تباني أخذ وحده انا اصلا كنت رافض زواج اخويه منها ؟

الابو: وأنا أقولك بتاخذها يعني بتاخذها....
عبدالله: وشوه دراك انه الياهل اللي حاملتبه ولد راشد.. أنا ما أثق في هالاشكال..
الابو: أستغفر ربك يا عبدالله... انته ما شفت أخوك شقا يايني يبشرني بحملها... تبا ولد أخوك يتربى بعيد عنا .. اشعنه تبا تحرمني منه .. ما يسد انه بيربى يتيم.. اشعنه مب طايع تفهم..... ما اتشوف أمه شقايل تعبانه .. ويوم قلت لها انك بتاخذ حرمته... هب لانك تباها.. بس لانك تبا ولد راشد يتربى امبين أهله... بين أم وأبو.. واظني ولد أخوك شرا ولدك... لا تحرم شيخه من ولد ولدها... وإلا لأنها هب أمك ..
عبدالله : أبويه شقايل أتقول جيه... أنا ما عرفت في الدنيا أم غيرها.. ولا شفت احن عن قلبها علينا أنا وفاطمة.. الله سبحانه عوضنا بها..
الابو: يعني موافق...
عبدالله: أبويه.. أنا احتقرها واكره هالنوعيه من البشر.. أحس إنها انسانه استغلالية.. عرفت أتقص على راشد وتلعب بعقله.. طمعا بالفلوس.....
الابو: انسى أي شي واذكر إنها شاله ولد راشد
عبدالله: وشوه دراك انه ولد؟
الابو: ولو بنت من كثر اللي يابتهم... فكر فيها.. شيخه انسانه مريضه.. وموت ولدها الوحيد.. قضى عليها.. وخلاها تكره الدنيا... رد لها الأمل في الحياة
عبدالله: خلني أفكر... خلني أفكر... موضوع مثل هذا يباله تفكير مب تعال وتزوج...
الابو : شوه ثرك بتسوي عرس... كل الموضوع ادفع لاهلها وشلها..
عبدالله: هي أظهرت من القعود؟
الابو: شقايل ظهرت من القعود... الحامل أتم جاعد لين تربي..
عبدالله: عيل شوه المطلوب منى الحينه.... الموضوع جيه روحه حال عمره..
الابو: بعدك ما فهمتني... أنا أباك تاخذها عقب ما تربي.. بجيه ما بتقدر أطالب بالولد لان الحضانة في هالوقت من حقها... يوم بتاخذها بتم عندنا هي والولد..
عبدالله: صدقني يابويه لو عطيتها مبلغ محترم.. إنها بتخلى عن الولد.. وبتسير أدور لها صيده ثانيه..
الابو: انته من وين أتعرفها عسب ترمس عنها جيه..
عبدالله: انزين خل الموضوع عليه..
الابو: شوه بتسوي...؟ عبدالله: انته عطني عنوان بيتهم وأنا بقولك
نعت الابو لعبدالله عنوان البيت... والبيت كان في بيت شعبي.. جديم.. ونصه ماجر.. وقف عند الباب وشاف ولد صغير عند الباب... وسأله عن عليا وقاله انه عليا داخل روحها... ألام والابو محد... دش عبدالله من باب الحوي ودق الجرس.. وفجت له الباب وحده متغطيه بعباه وشيله ومب باين منها شي...
عبدالله: السلام عليكم..
عليا: وعليكم السلام.. خير..
عبدالله: بغيت ارمس عليا شويه.. أنا أخو حياة راشد ريلها..
عليا: تفضل في الميلس.. وزقرت عل الولد أيوصله الميلس..
وداه الولد الميلس وكان عبارة عن غرفه نظيفة وفيها تكي من النوع الجديم.. يلس عبدالله وهو يقول في خاطره.. لين احينه شي حد في العين عايشين جيه.. دش عليه الولد وهو شال عصير برتغال.. ويلس الولد من غير ما يرمس.. ودشت نفس الحرمه اللي لابسه الشيله والعباه وهي متغطيه بكبرها وقالت له وهي تيلس بعيد عنه والولد يى ويلس عدالها.. أنا عليا تفضل.. استغرب إنها تكون عليا لانه اللي عرفه انه عليا حامل وفي أواخر شهورها..
عبدالله: يقولون عليا حامل..
عليا: أنا عليا. وما باقي لي شي على الولادة... تفضل أخويه بغيت اعرف سبب الزيارة...
عبدالله وهو منحرج.. مب عارف شقايل بيعرض عليها بيزات مقابل إنها أتودر الولد...
عليا: الظاهر انه الموضوع اللي ياي ترمس فيه خطير وايد..
عبدالله: لا بس قلت انتي تعرفين انه أبويه وأم راشد.. الله يرحمه.. متلهفين على شوفت ولد راشد.. اللي بتيبينه..
عليا: وأنا ما بحرمهم منه.. ولا أبا احرمه منهم.. أيسد انه انحرم من أبوه..
عبدالله: ( وهو ايطالع البيت ولأي درجه هو في حاله مزرية ) يعني أقول انه أي أم في الدنيا أهم شي عندها في الدنيا.. انه ولدها يتربى في احسن جو... وسكت..
عليا: ( وهي فاهمه اللي يقصده لكنها بغته يكمل ) انزين وبعدين...
عبدالله: أنا أقول لو أتشوفين حياتج... انتي توج في عز شبابج.. وتخلين لنا الولد نحن انربيه.. ومتى ما تبين أتشوفينه محد بيمنعج..
عليا: ( وهي تنش واقفه ) اظني خلصت اللي عندك..؟
عبدالله: ( وهو يوقف بعد ) لا.. نحن مستعدين انعطيج مبلغ أتصرفين فيه حياتج.. واتسويــ
عليا: ( وبطريقه في عمرها ما اتصورت إنها ترمس بها حد ) قصدك تباني أبيعه... واتظن انك بفلوسك.. ممكن تشترون ولديه... لا فلوسك ولا أموال الدنيا كلها تغنيني عنه... لين هنيه وبس.. واسمحلي.. وظهرت عنه... ودشت عليا الحجرة اللي يالسه فيها هي ويا خواتها من حرمة أبوها واتصيح...
دشت عليها عقب شويه مرة أبوها وهي تسألها..
مرة الابو: عسسااو أيقول ريال يى يوم أنا وابوج في العيادة..
عليا: (وهي اتمث دموعها ) هيه خالتيه.. هذا أخو حياة راشد..
مرة الابو: ( وبكل خبث وحبا بالفلوس يلست عدال عليا ) وان شاء الله يايبلج نصيبج.. من الورث..
عليا: ( وباستغراب لأنها تعرف انه راشد ما كان عنده شي إلا شغله ويا أبوه ) خالتيه مية مره قلت لج راشد ما كان عنده شي.. غير الوظيفة اللي أبوه حاطنه فيها عنده في وحده من شركاتهم.. وتراه يوم خالف شورهم وخذني.. فنشوه.. ورث شوه اللي أتخبرين عنه...
مرة الابو: ( وردت لأسلوبها الفضيع في معاملة عليا ) عيل شوه يايبنه؟ عساو أيقول أتضاربتي وياه..
عليا: ما بتصورين شوه ياي يبا يا خالتيه...
مرة الابو: انزين قولي...
عليا: يبون يشترون ولديه... تصدقين خالوه.. ( وهي اتصيح وما مصدقه الموقف ) يبون يحرموني من الذكرى الوحيدة اللي خلاها لي راشد...
مرة الابو: شوه قالوا بيعطونج فلوس؟
عليا: قالي انتي صغيره.. ولا تربطين عمرج بياهل.. والولد نحن بنتكفل به.. وبيعيش في احسن مستوى... وبنعطيج مبلغ اتصرفين عمرج... في عمري ما شفت إنسان جيه (وهي تصيح )..
مرة الابو: ما أشوفه قال شي غلط.. يا حافظ عليه.. يبا ايفكج من هالحمل... ابوج ثره ناقص عشان اتيبيله ياهل يصرف عليه بعد...
عليا: ( وهي منصدمه ) خالتيه حمل شوه...
مرة الابو: شقايل بعد حمل شوه.. انتي اتشوفين ابوج ريال عود وما عنده إلا هالمعيش.. اللي عايشين عليه.. وتبين اتزيدين الحمل عليه بعد.. وكل يوم والثاني سيري الجمعية واتشرو حفايظ وفودر عاده ابوج ناقص...... ( وظهرت عنها وهي اتحرطم ).....
عليا هب متفاجئه من أسلوب مرة أبوها وياها لأنها متعوده من زمان على هالاسلوب.. من يوم ما أمها طلبت الطلاق من أبوها واتزوجت لها واحد ثاني عنده خير.. وودرتها هي واخوها صغار... من غير ما تفكر فيهم.. ودرتهم بكل اناينيه وحب للدنيا وحب للذات.... وكان من الطبيعي انه الابو يعرس.. وخذ (مرة أبوها فاطمة ) هالحرمه.. اللي ما خافت الله فيهم.. وكانت تضربهم بدون سبب وتيوعهم.. واتشغلهم في البيت.. وكان كل هذا أيهون عند عليا وهي اتشوف أخوها العود ( احمد ) وهو يشتغل في الجيش.. برتبة عريف.. لكنه بمعاشه كان يساعد في البيت.. ويشتري لها كل اللي تباه.. ويقولها.. إن شاء الله بتحسن اوضاعي وبظهرج من هالبيت.. كان أحمد متعود اييب ربعه ييلسون يلعبون ورقه عنده في الميلس.. مع انه اغلب ربعه من الأثرياء لكنهم ما يرتاحون إلا عند احمد.. وخصوصا راشد.. كان أيقول لأحمد.. ما ودي اظهر من بيتكم.. أحس فيه بشي ما أحس به في بيتنا ..لين في يوم دقت عليا باب الميلس تبا أتودي دلة القهوة.. وتوقعت انه أخوها يظهر لها كلعاده.. واللي صار انه أخوها كان في الحمام.. وظهر لها راشد اللي أتفاجأ بجمال عليا.. وخذ عنها الصينية. وهو مب قادر يستوعب.. ما مصدق لين هاييج الساعة انه فيه انسانه بهالجمال.. ( عليا من البنات اللي ما ودك اتخوز عينك عنها.. بيضاء وثم صغير بشفايف حمر.. خدود مليانه ولونهن حمر.. خشم صغير شعر كستنائي فاتح وعيون واسعه بلون العسل... دش راشد الميلس وهو مبهت.. ما مصدق... عقب هالموقف بأسبوع كلم راشد أهله.. وقامت الدنيا وما قعدت.. الكل رفض من أول الابو والام لين عبدالله وأخته فاطمة.. وكل واحد كان ايحرض الثاني ضده.. ضنو انهم بتهديدهم له بأنه لو تزوجها ( بيطردونه من البيت.. وبيفنشونه من الشغل.. بيحرمونه من أي مصروف بيتبرون منه.. ) تهديدات وايد سمعها راشد منهم لكنه ما كان يسمع إلا نداء القلب.. آخر شي توقعوه انه راشد بينفذ اللي في راسه.. راشد اللي طول عمره في حياة البذخ والعز وانولد وفي ثمه ملعقه من ذهب.. بيقدر يتخلى عن كل هذا وبيضحي بكل شي عسبها.. عبدالله قالهم خلوه.. وبتشوفون عقب كم يوم إذا ما رد وهو ندمان.. راشد ما يقدر يستغنى عن هالعيشه.. لكن راشد ما كان شايف شي غير عليا باع راشد سياراته الفارهه وعطى أهلها وتزوجها عقب ما اجر منهم القسم اللي أصلا هم يأجرونه وعلى كثر ما كان البيت بسيط ومتواضع.. على كثر ما كان سعيد ومستانس في حياته وياها ولا يبا حد في الدنيا غيرها.. راشد حاول ايدور شغل في كل مكان.. وقدم كل مكان.. لكن بليا فايده.. وكل يوم ايخطف كانن الفلوس اللي تمن له من بيع السيارة يخلصن.. عليا ما تقدر تنسى وقفة أخوها احمد وياهم يوم خلصن كل بيزاتهم... راشد حاول كم مره أيراضي أمه.. واييب لها حرمته أتشوفها.. كان واثق إنها لو شافت عليا بتحبها.. لكن الام كانت ترفض.. كانت تباه ايرد إلها روحه ويقولها انه غلطان على اللي سواه وسامحيني على كل شي.. وهذا آخر شي ممكن انه أيفكر فيه.. لين في يوم عرف راشد انه عليا حامل... سار يربع لاهله على أمل منه انه يمكن الياهل اللي بيبه بيشفع له عندهم... لكن لا الام ولا الابو.. فرحو.. على الأقل جدامه.. ورد راشد مكسور الخاطر.. لين في شهر وعليا كانت في السادس كان ظاهر راشد ويا احمد أخوها في سيارة احمد وكانوا رادين فرحانين انه راشد لقى شغل أخيرا في الساد.. صدق انه بعيد شويه لكن احسن من انهم يحتايون لحد.. وخصوصا انه ياينهم بيبي.... وهم واقفين على شارع فرعي يبون أيدشون الشارع العام وتوهم يلفون تيي سياره مسرعة واطير السيارة.. وراحو الاثنين ضحية في هالحادث.. راح في غمضت عين أحلى حلم كانت عايشتنه وعايشتله...... كل هالاشياء تذكرتها عليا وهي يالسه اتصيح: وهي حاطه يدها على بطنها اللي كان اصغير وايد.. وتقول في خاطرها: الشي الوحيد اللي هون عليه المصيبه اللي أنا فيها انته.. ويبون ياخذونك مني بعد.. يبون ياخذون كل شي حلو في حياتي...... ما يسد انه راشد.. واخويه احمد.... وردت اتصيح بصوت أقوي...
في بيت أحمد بن عبدالله
عبدالله: ما طاعت..
الابو: وثرك شوه سرت أتسوي..
عبدالله: سرت اعرض عليها مبلغ واتخلي الولد عندنا لانا أهله.. وبنربيه بأحسن طريقه.
الابو: ( وهو متضايق ) وشوه قالت؟
عبدالله: رفضت.. رفضت رفض قاطع.. أحس انه تمثيل.. هالحركات ما تقنعني.. يمكن تبا اتحط روحها المبلغ..
الابو: انته تبا تحرجني ويا شيخه.. أنا قلت إلها من تربي عبدالله بيملج عليها.. تبا اتظهرني جذاب عندها.
عبدالله: أبويه يوم شفتها اليوم كرهتها زيادة..
الابو: وانته شفتها.. يقولون حلوه.. وايد..
عبدالله: لا..
الابو: هب حلوه.؟
عبدالله: اقصد لا ما شفتها.. متغشيه ومتلحفه بعباتها.. ولا يبين عليها إنها حامل...
الابو: امبونها الحرمه أول حمال إلها ما ينشاف... وشوه قررت؟
عبدالله: خلاص أبويه.. سو اللي تباه.. ما اقدر أخالفك.. أهم شي احينه انه ولد راشد يربى امبينا.. لو شفت بيتهم يا بويه..
الابو: الفقر مب عيب يا عبدالله.. لكن من حقنا انه ولدنا يكون امبينا ويربى شرا ما أبوه ربى..
عبدالله: والحينه شوه بتسوي.. وشوه دراك إنها بتوافق عليه..
الابو: بتوافق غصبن عنها...
وسارو الام والابو بيت أبو عليا المتواضع.. ودخلوهم الميلس.. قالت شيخه ( أم راشد لريلها وكانوا رواحهم في الميلس ) يوم أتخيل انه راشد سكن هنيه تييني ضيجه.. شقايل ولديه عاش في هالبيت.. شقايل...
الابو: لا تلومينه يا شيخه... راشد حبها..
ودش عليهم أبو عليا وهو يرحب بهم.. وعقبه دشت حرمه متينه.. وعرفهم أبو عليا عليه وقال: هاي حرمتيه.. لكنها هب أمها...
مرة الابو: (وهي تيلس وتبتسم بطيبه تبا تراويهم إنها طيبه ) لكنها اعز من عيالي.. أنا مربتنها هي واخوها الله يرحمه... تراه هو بعد توفى في الحادث ويا راشد... الله يرحمهم.. يا رب راحو في عز شبابهم..
الام: وراشد وين كان ساكن؟ البيت وايد ضيق.. وصغير...

الابو: ( وهو ريال بسيط وطيب.. ومكسور عقب وفاة ولده اللي كان ايساعده على تكاليف الحياه ) كانوا سكان في القسم الثاني من البيت.. راشد اجر البيت وسكنو فيه..
أبو عبدالله: المهم نحن.. أنا وأم راشد ياين بخصوص ولد راشد...
مرة الابو: هيه نعم من حقكم تاخذونه هذا ولدكم ومن ريحة راشد الغالي... يوم عليا قالت لي انه ولدك يى يرمسها وهي ما طاعت.. طحت بها وقلت لها.. شقايل هذا ولدهم..
قاطعها الابو وقال وهو يوجه الرمسه لابو عليا: نحن ما نبا نحرم الولد من أمه...
أبو عليا: والله ما فهمت اشوه بغيتو.. ودش الولد (عيسى وهو يايب كوبين عصير في صينيه )
مرة الابو (لام راشد وهي تعطيها العصير ) تفضلي أم راشد.. تفضلي.
شيخه: ( وهي لا يعه جبدها ) لا مكشوره...
وأبو عليا: ( وهو يعطي كوب العصير لابو عبدالله ).. تفضل..
أبو عبدالله: مشكور..
أبو عليا وهو يوجه الرمسه لعيسى: خل عليا أتسوى قهوة..
قاطعه أبو عبدالله وقاله: مشكور يا خويه.. ما يحتاي.. بس بغينا انكمل الموضوع اللي ياين عسبه...
أبوها: انزين..
أبو عبدالله: بغينا عليا لعبدالله.. واللي عرفناه انه عليا في آخر شهر الحينه...
مرة الابو وهي فرحانة لأنها تحسبها بكم بتحصل: هاي الساعة المباركة... اسميها إلا لها حظ ويا هالعايله الزينه...
أبو عبدالله وهو يتريا أبوها يرمس وأبوها ساكت... ما قلت لنا شوه رايك..
أبو عليا: الشور شور عليا...
نشت أم راشد وهي تقول: وين هي.. أبا اشوفها وارمسها.. قالت لها مرة الابو تفضلي.. وودتها داخل البيت.. وشافت ام راشد شقايل البيت ممزور عيال صغار.. ودشت على عليا ومرة الابو تنبها اترتب عمرها.. كانت عليا اتخيط شي في يدها.. يوم شافتها أم راشد وقفت أطالع عليا.... وعليا منحرجه.. إنها مب لابسه شي زين.. وشعرها هب مسحاي.. قالت عليا للحرمه.. تفضلي.. لكن عاده اسمحيلي.. اخواني لعوزو الحجره.. يلست أم راشد على كرسي خشبي محطوط عند طاوله للدراسه وقالت في خاطرها ( الحينه بس ما اقدر ألومك يا راشد.. إذا أنا حرمه... مب رايمه اخوز عيني عنها... شقايل هالبنت الغاويه.. تعيش في بيت جيه... )
عليا: جيف حالج خالتي.. ( لين هاي اللحظة عليا ما عرفت منوه الحرمه... وتحسبتها إنها حرمه يايه تعزيها )
مرة الابو: ما عرفتي منوه هاي..؟
عليا: ( وعلى ثمها ابتسامه زادت من جمالها ) لا خالتيه.. أنا أول مره اشوفها..
مرة الابو: هاي أم حياة راشد..
عليا: ( بهتت وتمت أطالع أمه وهي مب عارفة شوه تقول.. واذكرت كم كثر كان راشد يتمنى انه أمه أتشوفها.. ) مرحبا..
أم راشد: أنا بدخل في الموضوع اللي ياين عسبه..
عليا: ( وهي ترمس بشكل حازم ) لو ياين لنفس السبب اللي كان ياي ولدج عسبه.. اقولج ارتاحوا.. ولديه ما افرط فيه ولا بفلوس الدنيا كلها..
أم راشد: شوفي أول شي أنا ما اعرف انه عبدالله يى عندكم.. وثاني شي.. يوم بترمسيني رمسيني باحترام..
مرة الابو ( وهي أتعاتب عليا بعينها ) ارمسي الشيخة وقولي كل اللي في خاطرج...
أم راشد: نحن ياين انخطبج لعبدالله...
عليا: عبدالله.. إن شاء الله هو اللي كان ياي من كم يوم بيدفع لي عسب أودر لكم ولديه... اسفه...
أم راشد وهي توقف.. شقايل اسفه... نحن نبا ولدنا.. نبا ولد راشد..
عليا: بصراحة مستغربه رمستج.. نسيتو يوم اتروغون راشد من البيت.. وطردتوه من الشركة.. وبهدلتوه ولعوزتوه.. كل هذا ليش؟؟ عسب انه حبني وبغاني... وطبعا انتو عايله عوده.. وكبيره.. وبيزاتكم مازره البنوك.. شقايل بتوافقون انه ولدكم ياخذ وحده فقيرة.. أبوها موظف بسيط... والحينه بكل سهوله... تبون ولد راشد... راشد اللي خليتوه أيام وليالي ما ايذوق النوم.. راشد اللي اونكم أتحبونه.. ويايين اتساوموني على ولده... أحينه...... أي محبه اناينيه هاي.. اسمحيلي.. اسفه...
وظهرت أم راشد وهي ميته من اللوم على اللي سوته في ولدها.. كل اللي قالته عليا صح.. لكنها ما تبا حد ايذكرها به.. تبا أتصلح اللي سوته في ولدها من خلال ولده... لكنها مهما سوت أتعرف إنها بتم تعترف في قرارة نفسها إنها ظلمت راشد.. ظلمته... وتمت اتصيح في السيارة.. وياها أبو عبدالله وركب السيارة وشافها تصيح.. وخبرته باللي استوى... وقالها وهم في الطريج.
أبو عبدالله: ما درينا به انه بيتم متمسك فيها لهدرجه.
أم راشد: لو شفتها يابو عبدالله...
أبو عبدالله: غاويه...
أم راشد: ما شافت عيني شرا هالجمال..
أبو عبدالله: عسب جيه كل ما اييج البيت ايقولج امايه انتي بس شوفيها..
أم راشد: (وهي اتصيح وما تبا تذكر رمسته اللي يوم تذكرها يتقطع قلبها ) دخيلك يا يابو عبدالله.. لا تزيديني.. دم راشد في رقبتيه...
أبو عبدالله: ( وهو أيهديها ) خلاص يا بنت الحلال أذكري الله.. راشد هذا عمره... ويسد انه في أخر ايامه عاش ويا الإنسانة اللي اختارها قلبه.. يعني أكيد كان مستانس...
أم راشد: وين مستانس.. اتقولي عليا انه مرن عليه أيام ما ذاق فيهن طعم الرقاد... ( وزادت في الصياح ) يا قلبي عليك يا وليدي.. ياللي لعوزتك.... وصلو البيت وهي على نفس الحالة.. ولقى الابو فاطمة الأخت العودة واخوها عبدالله يلوس وشافوا مرة أبوهم اللي مربتنهم وما يزقرونها غير امايه وهي على هالحاله ودشت سيده وسارت حجرتها تحت)
عبدالله (وهو يوجه الرمسه لأبوه اللي كان داش وراها وهو بعد كانت حالته النفسية تعبانه ) هاه أبويه بلاها امايه اتصيح...
فاطمة: ( وهي تنش تبا أتسير لها ) أنا بسير لها.
الابو: لا فاطمة خليها.. شيخه حاسه بالذنب في ولدها... خليها اتصيح.... يمكن ترتاح.. نحن ظلمنا راشد... ظلمناه....
عبدالله: واشوه سويتو ويا عليا؟
الابو: ما سوينا شي.. ارفضت.. أتعرف ليش ارفضت..
عبدالله: لا بعد وهي ترفضني؟؟؟؟.. صدق قهر....
الابو: هي ما تعرفك عسب ترفضك.. هي ارفضت المبدا كله... الله أيهديك ساير لها البارحة واتساومها على ولدها... هاي رمسه الله يسامحك...
فاطمة: ( وهي مايده اللي سواه أخوها ووياه في رفضه انه يتزوج عليا ) أبويه ما عليك منها... اونها أتغلى... أنا حرمه واعرف الحريم..
أبوها: وشوه الحريم كلهن واحد..
عبدالله: واحينه... شوه بتسوي؟
أبو عبدالله: ( وهو يوقف ) عقب يومين بنسير إلها مره ثانيه..
رمسو عليا عقب يومين وعليا كانت مصره على رفضها.. أو على الأقل لين تربي. سافر الابو ويا أم راشد.. يبون ايسون لها شيك اب ومن ناحية ثانيه يباها أتغير جو.. وايظهرها من جو الحزن اللي عايشه فيه...
ردت أم راشد هي وريلها من السفر عقب ثلاث أسابيع. وفعلا غدت أم راشد في حاله نفسيه احسن.. لكن حماسها بالنسبه لولد راشد كان زايد.. ومن يات سارت الهم.. وكانت عليا مربي من يوم كانو عندهم أخر مره.. ويابت ولد.. ودشت أم راشد عند الولد وشافته وما قدرت اتمالك عمرها من الصياح.. قالت وهي ما مصدقه.. يشبه راشد.. مره راشد..
مرة الابو: والله انا كلنا قلنا جيه.... وأنا يالغاليه طرشت الكم أبو عليا أيخبركم انه عليا ربت عقب ما ظهرتو عنا هاييج الليلة... لكنه أبو عليا أيقول ما فجو له الباب.
أم راشد: ( وهي هب مستوعبه شي غير انه ولد راشد في ثبانها ) إن شالله يا عليا ما تعبتي؟
عليا: بغيت امووت.. انا ربيت ابقيصريه...
أم راشد: ( وهي تبتسم بفرحه والولد بعده في ثبانها ) انتي لازم أتغذين عدل.. الولد لازم يرضع طبيعي.. انا بطرش لج أتكل من البيت...
مرة الابو: فديتج تعطيه حليب فودر.. ما فيها حليب... وكل يوم وسار أبوها وخذ له حليب وبمبرز وتعرفين انتي مصاريف اليهال..
أم راشد: (وهي ترمس عليا بحنان ) عليا لا تحرمينا منه.. تعالي وعيشي ويانا في بيتنا...
عليا: بأي صفه تبوني ايي؟
أم راشد: ترانا انقولج.. وافقي على عبدالله.. لو هب عشانج.. عشان ولدج.. فكري فيه... والله يا عليا اني أأنس روحي ردت لي...
مرة الابو: هيه والله.. صدقتي يا أم راشد... انتي روحج اتشوفين البيت شقايل.. وممزور فروخ..وحشره وهالعيال شياطين .. وهذا ياهل يباله مكان هادي عشان يرقد.. ومن تحطه أمه وهو راقد.. وعنه حسوس الفروخ..
أم راشد: وبعدج ما تبين تيبينه عندنا..
عليا: خليني أفكر..
وخذت أم راشد الموبايل ودقت لابو عبدالله.. هيه يا بو عبدالله ربت.. (رمست عليا والابو بعده على الخط ) شوه سميتيه عليا؟
عليا: ( والدموع مازره عيونها ) سميته راشد...
أم راشد: سمته راشد يا بو عبدالله... المهم الحينه بسير اخذ أغراض لها ولراشد.. بندت أم راشد عن أبو عبدالله وسارت وتشرت أغراض للبيبي ملابس داخليه حفاظات حليب.. ملابس بدل.. وخذت لعليا قمصان نوم قطن ترتاح فيهن في البيت.. وملابس داخليه وخذت لها دياي طازه وذبيحه وعيش ما خلت شي ما حملت به السيارة وطرشت الأغراض البيت عقب ما سارت بيتها وهي تعبانه.. من الحواطه على المحلات والأسواق.. وصلت البيت ولقت أبو عبدالله يترياها.... تخبرها عن النونوه.. يلست وياه في الصالة وقالت له والسعادة باينه على ويها
ام راشد: مزينه يا أحمد.. مزينه.. ولد وليدي... فدييت قلبه يا أحمد... مزينه... (غرقن عيونها بالدموع ).
أبو عبدالله: ومتى ربت؟
ام راشد: ربت هاييج الليلة يوم كنا عندهم قبل ما نسافر..
أبو عبدالله: عيل بنسير خلاف انشوفه..
ام راشد: انا يايه ارتاح شويه.. وبرد لهم.. مابا اثقل على العرب.. روحه بيتم هب ضامنهم..
أبو عبدالله: ما رمستيها عن عبدالله..
ام راشد: المفروض هو اللي أيسير وايحاول يكسبها.. انا اشهد انه لو شافها ليطيح عويج..
أبو عبدالله: عيل انا بعد أبا اشوفها..
ام راشد: لازم عيل بتشوفها... والله اني مالوم راشد يوم بغاها... اسميها شي يا بو عبدالله.. تعق الطير من السماء...
عقب صلاة المغرب سارو بيت أبو عليا وتلقت الهم مرة أبو عليا من عند الباب.. والسبب امعروف... دشت ام راشد الحجره اللي عليا فيها وكان صوت صياح راشد واصل لين خاري.. وسارت له اليده تربع له وهي تشله..... ام راشد: بس فديتك بس حبيبي.. ليش اتصيح؟ ليش اتصيحين نونتي .. ليش اتصحين يدوتي...
عليا: ( وهي اتحب عمتها على راسها وهي يالسه على نفس الكرسي الخشبي ) أشعنه تعبتي عمرج جيه...
ام راشد: ( وهي قاصدة ما ترد على سؤال عليا) أبو عبدالله يبا ايي ويشوف راشد.. خذت عليا واقاية كانت طايحه على الشبريه وحطتها على راسها وقالت: حياه الله.. وسوت ام راشد تلفون على موبايل أبو عبدالله اللي مجربيبه في الميلس وقالت له ايي.. ثلاث دقايق وكان أبو عبدالله عندهم في الميلس
أبو عبدالله: ( وهو توه داش الحجره وشاف عليا ) السلام عليكم..
عليا: (وهي مستحيه ) وعليكم السلام..
وسار عند ام راشد اللي يالسه على الكرسي في ثبانها راشد وفي يدها المرضعة وهو يالسه يشرب المرضعة.. قالت ام راشد: فج عيونك خل يدك أيشوفك... والنونوه نودان ويوم ايحاولون أيرون المرضعة من ثمه ايربطم... جان يضحكون أبو عبدالله وأم راشد على حركته.. قالها الابو وهو ييلس على الشبريه: هاه عليا ما رديتي علينا... حرام عليج اتحرمينا من ولد ولدنا..
عليا: منوه قالكم اني بحرمكم منه.. الولد هنيه ومتى ما تبون تعالوا شوفوه
ام راشد: افااااا ثرنا ما لنا قدر عندج؟؟
عليا: لا تقولين جيه يا عمتيه.. لكن لو شفتي الأسلوب اللي عاملني فيه عبدالله اللي تبوني اربط الباجي من عمري وياه جان ما رضيتوه لي.. يعني عقب راشد.. بو القلب الطيب.. المتواضع.. اخذ واحد متعالي عليه ويطالعني من طرف خشمه..
أبو عبدالله: اللي ما يعرفك ما يثمنك... وامسحي اللي سواه فيج عبدالله فينا.
عليا: انتو مالكم ذنب.. لكني خايفه .. خايفه وايد.. انا توني مترمله.. أخاف اعرس اليوم وبالباجر يطلقني.. اشوه بيقولون العرب عني؟
ام راشد : يطلقج... ثرها لعبه هي.. وفي واحد عاقل ياخذ وحده شراتج ويطلقها...
ابو عبدالله: (ابتسم لها ابو عبدالله ) ما شاء الله عليج.. بنيه غاويه.. وعاقل.. وين بيلقى أخير عنج.
عليا: مادري شقولك يا عمي.
ابو عبدالله :قولي موافقة..
ام راشد: وإلا مستكثره علينا هالفرحه؟
عليا: لا تقولين جيه يا عمتيه... انا موافقة...
وحضنت ام راشد ولد راشد وهي فرحانة والأرض هب ساده فرحتها بهالخبر... في خلال ثلاث أسابيع تم كل شي.. زهبو لها أهم جناح في الفيلة وهو تحت ومتكون من غرفتين نوم وحده كبيره ووحده اصغر ( لنونوه ) وصاله.. وعطو أبوها مبلغ 150 ألف درهم.. وانتقلت عليا من بيتهم المتواضع في أفقر حارة في العين لا كبر منطقه واكبر فيله... ما تفاجئت عليا بالقصر اللي دخلته ولا بالعز اللي كان راشد عايش فيه...... كل هذا توقعته... شي ولا في الأحلام.. حمدت الله في خاطرها إنها وافقت على عبدالله.. لأنها بجيه بتضمن لولدها احسن عيشه.. واحسن مستوى شرا ما قالوا لها.. الشي اللي استغربت منه إنها ما شافت عبدالله اللي اونه ريلها مول من يوم كان عندها آخر مره يعرض عليها بيزات مقابل إنها أتخلى عن ضناها.. دشت عليها ام راشد وهي كانت اتجول في الحجره.
ام راشد: (وهي مبتسمة ) مبروك إن شالله..
عليا: الله ايبارج في حياتج..
ام راشد: شفتي الشغالة اللي يبتها لراشد...
عليا: هيه عمتيه وسارت اتحطه في منزه.. مشكورة عمتيه على كل شي..
ام راشد: لا تشكرين انتي تامرين ونحن علينا التنفيذ..
عليا: (في خاطرها وين هذا كله من زمان ) تسلمين يا عمتيه..
ام راشد: (وهي سايره صوب غرفة الملابس تبا اتراويها ) ما قلتي لي يربتي البدل اللي خذتهن لج.. ما ادري إذا القياس زين عليج..
عليا: بعدني عمتيه ما يربتهن.. تبين الصدق انا متفاجئه.. أحس جاني يالسه في حلم.........


حلاة القصه يوم بتشوف عبدالله :



ام راشد: بعدج ما شفتي شي يا عليا.. عسى الله أيقدرنا انا انكون لج انا وبو عبدالله ام وأبو ثانيين..
عليا: عمتيه انتي دارسه؟
ام راشد: ( وهي تبتسم ) هيه دارسه لين الثانوية.. انا خذني ابو عبدالله وأنا في المدرسة عمري هاك اليوم 15 سنه.. كانت توها ام عبدالله متوفيه.. وعلى طول حملت براشد.. ويى راشد وشرا مايى روح.. المهم كملت دراسة يوم كبر راشد.. وخذت الثانوية.. وهوايتيه القرايه.. أقرا وايد وساعات اييب كتب ما افهم شي فيهن.. يعني مستواهن صعب انه حد يفهمه.. لكني أقرا.. وانتي عليا؟
عليا: انا بعد عمتيه خلصت الثانوية بس.. وأنا أشوف الثانوية في الظروف اللي كنت فيها إنجاز...
ام راشد: شقايل إنجاز؟
عليا: عمتيه شغل البيت كله عليه.. طبيخ.. تنظيف البيت.. وغسال الثياب وكوايهن.. واسبح خواني والبسهم وادرسهم.. كله عليه..
ام راشد: ( وهي أطالع عليا بفخر ) ما شاء الله عليج يا عليا.. مهما قلت لج اني ندمانه اني ما عرفتج من زمان.. ما بتصدقين.. وندمانه اكثر يوم اذكر شقايل راشد كان أيلح عليه ويترشاني اني اشوفج.. وعقب احكم عليج وكنت ارفض.. راشد كان واثق انه شرا ما عيبتيه بتعيبنا.. لكن شقول.. المهم.. تعالي تغدي نترياج ..
عليا: إنشا لله عمتيه..
بدلت عليا ثيابها ولبست طقم لونه بني فاتح وشافت عليا عمرها في المنظرة ما عرفت عمرها شقايل الثياب ممكن إنهن ايغيرن من شكل البني آدم.. وشافت غراش العطر اللي مصفوفات على التواليت هن وعلب التجميل اللي ما تعرف لهن تعطرت ولبست شيله عليها تطريز بلون البدله وسارت عند ولدها أتشوفه ولقت الشغاله الفلبينيه يالسه على كرسي وفي يدها كتاب وراشد راجد في المنز.. ابتسمت عليا للشغاله وظهرت ( محلا العز ).. ما عرفت عليا وين أتسير.. لقت شغاله ودلتها على غرفة الأكل ويوم دشت لقت أبو عبدالله وأم راشد وحرمه أول مره أتشوفها نشت الحرمه وويهت عليا وقالت أم راشد وهي تأشر لعليا تيلس: هاي فاطمة خت عبدالله ريلج.. قالت فاطمة وهي أتشوف عليا من طرف خشمها: جيف حالج؟
عليا: الحمد لله.. جيف حالج انتي...
الابو: وين راشد؟
عليا: راشد راجد.. سبحناه وعطيناه يرضع... ورجد..
أم راشد: ما شاء الله عليه هادي وايد.. راشد جيه يوم صغير... ما عذبني.. لا في صغره ولا يوم كبر..
فاطمة: (وبخبث ) جيه نسيتي؟ يسد انه سار وخالفج وخذ وحده هب من مواخيذنا...
الابو: ( عقب ما طالعته شيخه اتنبهه لأسلوب بنته ) فطيم.. ما بتيوزين... جانج ما بتيلسين وبتحترمين مرة اخوج احسلج اتسيرن حجرتج..
ونشت فاطمة وهي أدق بالكرسي..
أم راشد: ( وهي تواسي عليا ) لا أتحطين في خاطرج.. انتي الحينه راعية بيت واللي ما بيحسب لج حساب.. أيدور له مكان ثاني..
أبو عبدالله: سمعتي.. لا تعطين حد فرصه انه يغلط عليج... ويابت الشغاله أكل على صينية منفصلة وحطت الشغاله الأكل جدام عليا.
أم راشد: هذا اكلج... لازم تاكلينه كله..
عليا: (وهي مستحية وتبتسم ).. وظهرت من الأربعين خلاص..
أبو عبدالله: أم راشد تباج تمتنين..
أم راشد: اباج تمتنين لج كم كيلو.. مب اكثر.. أنا روحي اكره المتن.. والكل في البيت يحافظ على وزنه.. حريم وريايل...
عليا: إن شاالله............................................ .................... تغدت عليا ويا عمتها وعمها وعقب الغداء دشو هم يرجدون (ولاحظت شقايل علاقة الاثنين أبعض كانت قويه وايد ) وحاولت هي ترجد وماياها رجاد.. لأنها طول عمرها متعوده في بيت أبوها هالوقت يا تغسل يا تكوي يا تخم يا تنظف.. سارت أتشوف ولدها ولقت الشغاله أتعطيه حليب.. خذت عنها الحليب ورضعت راشد روحها ورجد النونوه وحطته في منزه وظهرت الصالة العودة وما لقت حد.. الهدوء والسكون اللي لاف البيت كان قاتل بالنسبة لعليا.. عليا طول عمرها متعوده على اليهال وحشرتهم.. واليلسه ويى (خوانها ) واللعب وياهم.. سمعت صوت أيقول: لا اله إلا الله.... وعقب التهليل سمعت صوت تصفير.. تمت أدور الصوت من وين ياي.. وانتبهت انه الصوت ياي من صوب باب صالة الأكل وما عرفت شوه تسوي...
ناصر: (وهو حاط ايديه الهنتين على راسه ) الحينه بس مالوم خالي راشد انه ودر كل شي عسبج..... (في هاللحظه بس عرفته هذا ناصر ولد فاطمة اللي كان راشد ايرمسها عنه )
عليا: ( وبابتسامه ) مرحبا ناصر....
ناصر: (وبطريقه تمثيلية يسولف وياها ) وساحره بعد... جيف حالج عليا؟
عليا: ساحره اني عرفت اسمك؟ لا تخاف هب ساحره.. لكن راشد خالك كان يرمس عنك وايد... ويمدحك وايد..
ناصر: (بابتسامه ) احم احم.. والا يمدحني خالي هاه.. ( بجديه ) الله يرحمه كان أهم شخص عندي في البيت...
عليا: وهو بعد كان يقولي ناصر غير عنهم كلهم..
ناصر: ( وهو يأشر لها تيلس في الصالة اللي في نص البيت.. ) وين راشد الصغير؟
عليا: ( وهي قلبها مستانس من شافت ناصر حست جانها شايفه أحمد أخوها.. بطيبة قلبه وروحه المرحة ) راشد راقد.. يوم بينش بيبه لك.. انته في ثالث صح؟
ناصر: ثالث ثنوي.. علمي.. الله ايعينا ونخلص..
عليا: ما شاء الله عليك شكلك اكبر من سنك....
ناصر بابتسامه ) طال عمرج وراثه.. شنسوي.. وين خالي عبدالله؟ ما شفته اليوم؟
عليا: وأنا ما شفته مول.. ولا يهمني اني أشوفه...
ناصر: قويه... المهم اسمحيلي بسير اتغدى.. أنا توني ياي من المدرسة قبل شويه.. وحطو لي الغداء.. وساير أشوف منى جان بتغدى ويايه؟ (وهو واقف )
عليا: منوه منى؟
ناصر: منى ختيه اصغر عنيه بسنه لكنها هي بعد في ثالث أنا في علمي وهي في أدبي..
عليا: (وهي تنش ) خلاص عيل.. سرا تغدا.. وبالعافيه مقدما.. وخطفت جدامه.. جان تسمعه أيصفر مره ثانيه.. جان أتصد له لثانيه وهي تضحك وكملت طريجها لغرفتها.... طاحت على الشبريه ورجدت.. لين سمعت دق على باب حجرتها العصر.. وفجت الباب وكانت أم راشد...
أم راشد: وعيتج من الرجاد؟
عليا: (وهي تلم شعرها ) لا عمتيه زين يوم وعيتيني.. راشد مادريبه..
أم راشد: راشد ظهرته الشغاله عند يده في الصالة وعيال فاطمة فرحانين وايد يوم شافوه..
عليا: ناصر ومنى؟
أم راشد: ناصر العود ومنى اللي اااصغر عنه.. لكن اللي اقولج فرحانيبه عيال فاطمة الصغار.. محمد ومها..
عليا: أنا بصلي وبيي..
ام راشد: أنا داقه عليج الباب اباج اتسيرين الصالون... وبخلي منوه اتوديج..
عليا: ( وباستغراب) شوه له الصالون عمتيه؟
ام راشد: الصالون لانه عبدالله بيضوي الليلة.. عبدالله من يومين في دبي.. ولازم يوم ايرد ايشوفج في أحلى شكل.. لو انج ما تحتايين لهالسوالف لكن بعد..
عليا: خلاص عيل عمتيه.. ما يحتاي..
ام راشد : لا لازم اتسيرين.. أباه أين يوم ايشوفج... لو تسمعين ناصر شوه يقول عنج عند يده...
شافت ام راشد شقايل حمر ويه عليا من رمستها وقالت: يالله على المستحى.... يالله فديتج بسير أشوف منى جان بتسير وياج.. ولو ما طاعت توديج أنا بسير وياج.. يالله زهبي ظهرت ام راشد عن عليا وسارت عليا اتسبح.. ولبست نفس البدله اللي لبستها الظهر ولبست عباتها وشيلتها وظهرت الصالة الكبيرة وشافت أبو عبدالله وهو شال راشد في يده.. وولد وبنت صغار ( الولد 6 سنين والبنت 4 سنين ) يوم شافها أبو عبدالله قال للعيال سيرو سلمو على مرة خالكم.
محمد: (وهو يمد يده لها ) سلام عليكم.
عليا: (بابتسامه وهي تيره صوبها تحبه ) عليكم السلام.. جيف حالك حبيبي؟
محمد: (وهو يطالع يده ومستحي ) بخير..
عليا: ( ومسكت مها اللي كانت ورا محمد وقربتها منها ) وأنتي منوه؟
مها: أنا مهاي...
عليا: الله اسمج حلو وايد..
محمد: (وهو يبا أيصلح المعلومه ) لا اسمها مها..
مها: لا مهاي... (وهي أطالع يدها ) يدي أنا مهاي صح؟
أبو عبدالله: ( وهو بعده شال راشد في أيده.. وابتسامه على ثمه ) محمد ما يعرف اسمها مهاي..
وحضنت عليا مها لصدرها ويلست على القنفات اللي في الصالة وقالها أبو عبدالله: شيخه سارت تبدل ثيابها بتسير هي وياج.. بنت فاطمة عليها امتحان..
هزت عليا راسها وصبت لها كوب شاهي حليب.. ويلست تشربه.. وسمع صوت ياي من وراها: مرة خالي عندنا في الصالة.. ما شاء الله...
عليا: (واكتشفت انه ناصر جرئ وايد ) هلا ناصر..
أبو عبدالله: ناصر يمدحج..
ناصر: يدي.. هي تعرف عمرها....
ويات ام راشد وهي لابسه شيلتها وعباتها.. حطت عليا كوبها وقالت لابو عبدالله: هات عنك راشد بوديه الحجرة يرجد..
أبو عبدالله: خليه عنج.. بزقر الشغاله توديه.. توكلو انتو..
سارت عليا ويا عمتها معهد كارول للتجميل ودخلت عليا هي وعمتها غرفه منفصله خاصه بتجهيز العرايس.. وقالت اللبنانية (كارول بيلا ) لام راشد وحده بهالجمال شوه بدا بالمكياج... اتفقت كارول ويا ام راشد انهم ايحطولها مكياج خفيف.. وفعلا حطو لها مكياج خفيف... انحبسن أنفاس ام راشد يوم شافت عليا وقالت لها : يوم عرسج ما تمكيجتي؟
عليا: (وكانت هي وعمتها رواحهن لانه كارول سارت اتييب لها اكسسوار لشعرها ) لا تمكيجت.. حطت لي وحده ربيعة فاطمة مرة أبويه جحال وحمره..
كانت ام راشد تبا أتخلى عبدالله أيعرف منوه البنت اللي اختارها راشد.. وتبا اتينن به.. لأنها حبت عليا.. ولو انه هالحب يى متأخر... ردن البيت.. دشن الصالة ام راشد وعليا.. وشافت عليا في الصالة بنت صغيره حلوه وايد.. ولابسه بنطلون جينز اسود وقميص ابيض بزم عند الحلج.. شافت البنت عليا وتمت أطالعها لثواني وجان أترد أتابع المسلسل اللي يالسه أطالعه.. قالت لها ام راشد وهي تزقرها
ام راشد: منى.. ما تنشين وتسلمين على مرة خالج..
نشت منى بتكاسل وعينها بعدها على التلفزيون.. ومشت البنت صوب عليا (وكانت طويلة وجسمها رشيق وملفت... لون بشرتها عسلي.... ولامه شعرها الكستنائي على وراء بطريقه فوضويه ).. مدت يدها لعليا وهي أطالعها بتمعن..
عليا: (وهي تبتسم ) هلا منى شحالج حبيبتي..
منى: ( وهي اترد مكانها ).. بخير... سارت العمة ويا عليا لين قسمها… ام راشد: لا تحطين في خاطرج.. منى وامها نفس النوعية.. أنا روحي ما اختلط وياهن وايد.. لكن اللي اباه منج انج اتحاولين تكسبين عبدالله...
أول شي بتحسين انه شراتهم.. لكن صدقيني هوه غير.. ومهما سوا بيكون بسبب تأثير فاطمة هالسوسه عليه..
عليا: ( وباستغراب ) ثره عبدالله ما خذني غصبن عنه..
ام راشد: لا فديتج لا تقولين جيه.. لكني اقولج.. انه فاطمة أخته لها تأثير عليه...
وسمعن صوت راشد وهو يصيح وسارن يترابعن له حجرته.. وكانت الشغاله يالسه اتبدل له ثيابه.. عقت عليا عباتها وشيلتها.. وخذت ولدها وحطته على طاولة تغيير الحفاظات ولبسته.. وشلته عندها عقب ما عرفت من الشغاله إنها عطته ميلوبا.. ظهرت العمة عقب ما وصت عليا إنها اتبدل ثيابها لانه عبدالله على وصول.. رجد راشد وحطووه في حجرته.. وسارت عليا حجرتها وهي محتارة شوه تلبس.. الكبت ممزور ثياب.. لقت مجموعه من الفساتين.. معلقات.. عليا تعترف إنها ما تعرف في الموضة وتبا حد يساعدها.. وظهرت فستان احمر غامج وفيه رسمات.. حست انه اللون يناسبها... ولبسته.. بالنسبة لها شافت عمرها حلوه بالفستان.. وسمعت دق على باب الحجرة وكانت الفلبينيه يايبتلها مدخن.. واصرت الشغاله إنها هي أدخنها.. (لانه مدام شيخة) موصتنها.. دخنت فستانها ودخنت شعرها تمت اكثر من خمس دقايق أتدخن..... عقب ما ظهرت الشغاله ما عرفت شوه أتسوى... تيلس واترياه.. هي تكرهه.. وتكرهه اكثر يوم تذكر رمسة راشد عنه.. مع انه راشد ما كان يذمه.. لكنها ما كانت ترتاح له مول..... راشد ما كان يحب إلا ناصر.. ودوم كان أيقولها: ودي لو تشوفين ناصر.. وتيلسين وياه... عقله اكبر من سنه.. وشكله بعد اكبر من سنه.. وفجاه وهي يالسه أتفكر دش عليها واحد أول ما شافته تحسبته ناصر.. مره ناصر.. الطول العرض.. شكل اللحية.. لكن ملامح الشخص اللي جدامها كانن أحد ويدلن على انه اكبر...
عبدالله: ( بجمود وبنظرات تقييم شاملة ) السلام عليكم....
عليا: ( وهي توقف ) وعليكم السلام...
عبدالله: يابو ثيابي هنيه؟ ( وهو يدور )
عليا: هيه.. شفت في الكبت كنادير و..
عبدالله: (وهو يقاطعها ) أنا بدش اتسبح...
( شوه هالبدايه الغير مشجعه... ) قالت عليا: في خاطرها وهي أطالع عمرها في المنظرة: يعني شوه كنتي أتوقعين.. ياخذج بالأحضان.. إنسان من فتره كان يايني أيساومني على ولديه.. سارت الصالة.. عقب ما حطت له وزار وفانيله.... ويلست أطالع التلفزيون.. وسمعت صوت راشد.. سارت تربع له.. ويابته عندها وعقت عنه القماط.. لاحضت انه كبر.. وجسمه فيه صحة.. تمت تقرا عليه.. وتنفخ.. ودش عليها عبدالله وهو لابس كندوره.. وقال لها: عطيني اياه... عطته الولد.. وشافت شقايل ملامح ويهه الجامدة من شويه وهو يرمسها تغيرن وغدن كلهن حنان.. ورقه ويا راشد.. وتم يحبه.. ويحط خشمه وشفايفه عند رقبته.. جان أيصيح راشد فجاه.. وضحك عبدالله.. وقال وهو يعطيها اياه... أكيد اللحية ضايقت به.. كم كمل؟
عليا: خمسين يوم...
عبدالله: ما شاء الله عليه وسمعت هي وياه صوت فلبينيه ترمس عبدالله من وراء باب القسم اللي هم فيه.
عبدالله: كم ان بريسي.. (وكانت شغالة عيال فاطمة الصغار تستأذن بالدخول يايبه محمد ومها يبون خالهم ) دشو محمد ومها وترابعو عند خالهم... قال الخال لمها: هاه مهاي وينج من زمان ما شفناج؟.. (وجان تصاصر عبدالله في إذنه ) قال محمد وهو يضربها.
محمد: شوه قاليتو.. قالت مها لخالها خالي لاتقول.. ضحك الخال ويا محمد ومها وسارت عليا حجرة راشد ترجده.. قمطته ورقدته... ويوم ردت الصالة ما لقت حد فيها.. ياتها عقب ربع ساعة يات الشغاله تزقرها على العشاء... ظهرت نفس صالة الأكل اللي تغدت فيها.. وكانت بنفس الفستان اليديد.. ومكياجها مثل ما هو.. كم مره بغت أطيح بالنعال اللي لابستنه.. لانه عالي وهي مب متعوده على الكعوب العالية.. دشت عليهم وقالت السلام عليكم...
ردت عليها ام راشد وقالت: وعلى الحلوة السلام..
( وكانوا كلهم يالسين أبو عبدالله وفاطمة وبنتها العودة منى وناصر الوحيد فيهم اللي كان يبتسم لها.. وعبدالله ومحمد ومها العيال الصغار.. يلستها ام راشد الكرسي اللي بين ناصر وعبدالله ) يات الفلبينيه اتخبرها من اشوه أتغرف لها.. وقالت لها ام راشد أتغرف لها من كل شي.. عليا بغت تاكل لكنها حست انه كل اللي على الطاولة أيطالعونها.. فما قدرت تاكل عدل ( نظرات فاطمة وبنتها نظرات كره وحقد ..نظرات ناصر إعجاب وتشجيع.. نظرات اليهال فضول.. ونظرات ام راشد وأبو عبدالله نظرات فرحه وفخر.. الوحيد اللي ما عرفت أترجم نظراته هو نظرات عبدالله.. ) غصت عليا وهي تاكل.. قربت لها ام راشد الماي تشرب.. قالها ناصر: سلامات... من شر حاسد إذا حسد...
منى: ( وهي تبا اتغير الموضوع واتحول اهتمام ام راشد ويدها عليها ) يدي باجر عندنا رحله...
أبو عبدالله: وين الرحلة؟
منى: دبي والشارجه متحف العلوم..
ناصر: يدي قبل لا تقولها تسير والا ما تسير تخبرها اشوه بتلبس؟
أبو عبدالله: شوه بتلبسون لبس البيت..
منى: ( وبقهر من تدخل أخوها ناصر ) لا يدي موضوع اللبس على كيفنا..
فاطمة: خل ختك على راحتها..
عبدالله: ليش شوه تبا تلبس..
منى: (وهي أتأفف ) يعني شوه بلبس... مايوه...
أبو عبدالله: ما تستحين على ويهج جيه يرمسون اللي اكبر منهم..
نشت من على الأكل وهي تصارخ خلاص هب سايره أرتحتو.. هب سايره.. ونشت عن الأكل
أبو عبدالله: ( وهو يعاتب بنته ) اسميج ربيتي يا فاطمة..
فاطمة: (وهي منحرجه انه منى سوت جيه جدام عليا وقالت تبرر) أبويه منى ياهل واتشوفكم كلكم صاكين عليها عبدالله من صوب وناصر من صوب وانته الله ايطولي بعمرك من صوب.. وأنا من صوب..
أبو عبدالله: نحن صاكين على منى!!... من متى؟.. منى ما تسوي إلا اللي في خاطرها.. والبركة فيج... وهاي هي النتيجة.. وقولي لها أتحسب عمرها بزعلها بتخليني أوافق على الرحلة... اسميها ما بتشبر شبر..
نشت عليا عن الأكل وهي من الصبح تبا أتنش لأنها ما تباهم ايحسون بالإحراج جدامها... ونشت وياها ام راشد وسارن أيغسلن أيديهن قالت: عليا: والله اني منحرجه عمتيه.. أحس اني ما مخلتنكم تيلسون على راحتكم واني..
ام راشد: ( وهي تقاطعها) خلي عنج هالرمسه.. البنت هب مربايه ودوم أقول لعمج.. البنت ما عندها ولي.. أبوها في السجن.. وهي مخلايه رغيد.. تغسلن ويلسن في الصالة.. يلسو في الصالة لين الساعة عشر ونص.. قالهم ناصر وهو يترخص.. يالله تصبحون على خير.. وعقبه ام راشد وأبو عبدالله بعد ترخصو بيسيرون يرقدون.. ولو ما بيرقدون بيشوفون التلفزيون في حجرهم.. تمو في الصالة عبدالله وعليا.. نشت عليا قبله.. خايفه يحرجها ويسير قبلها الحجرة ويخليها روحها.. سارت الحجرة وما عرفت شوه تلبس.. تلبس قمصان نوم وهي مب حاسة مول بانها عروس.. ومب حاسة أصلا انه عندها ريل... لبست قميص نوم قطن بنص كم لكن فتحة الصدر كبيره وايد.. فتحت شعرها وخلته طلق.. وسارت عند ولدها أتشوفه.. ولقت الشغاله يالسه تلبسه افرول وفي يدها المرضعة.. قالت للشغاله اطفي ليت الثريا وتخلي الاضاءه الجانبية.. ويلست ترضع الولد.. يوم خلص الحليب... شدته وحطته في منزه.. ولحفته.. وما عرفت شوه تسوي.. ومستغربه حال الدنيا سبحان الله العايله اللي ارفضتها قبل كم شهر.. وارفضو حتى يشوفونها.. هم نفسهم اللي يالسين ايهيئون لها كل سبل الراحة والسعادة.. أرقدت عليا وهي في حجرة ولدها على الكرسي الهزاز من غير ما تحس بعمرها وما حست بعمرها لين سمعت صوت عبدالله: انتي راجده هنيه وأنا اتحسبج أترقدين راشد... نشي صلاة الفير.. وتأكدي مره ثانيه انج لو رقدتي داخل اني ما باكلج.. وظهر أيصلى الفير... يلست عليا لدقيقه اترد الشريط اللي طاف عليها من ثواني... عبدالله يالس أيعاتبها إنها راقده عنه في حجرة ولدها... قالت في خاطرها يتحراني شاردة عنه.. والله ما قصدت.. نشت وصلت الفير.. وسارت لولدها اللي نومه ثقيل.. وفجت حفاظته وتم يصيح يوم حس ببرودة البيبي وايبس على يمبه الدافي.... وبدلت ثيابه اللي كانن متوسخات وسوت له حليب ورقدته عدالها في الحجرة العودة... وشافت المكان اللي راقد عليه عبدالله ورجدت الصوب الثاني... وحطت راشد عدالها وهي حاضنتنه عقب ما شربته حليبه.. ورجدت وحست بمثل الحلم وانه فيه حد يالس أيطالعها لكن الرجاد كان أقوى عنها (والرجده اللي رقدتها في أول يوم لها في بيتهم وعلى شبريتهم شي مذهل.. في عمرها ما تصورت انه الفراش والمكان ممكن انه ياثر في لذة الرقاد ) وحست وعرفت في قرارة نفسها انه عبدالله وكان يشل راشد من صدرها وشله.. كل هذا حست به شرا الحلم.. والساعة تسع الصبح نشت ولقت عبدالله يالس على طاوله صغيره أتوسط الغرفه جهة البلكونه الزجاج اللي اطل على الحديقة.. ويالس يقرا وجدامه كوب شاهي حليب.. نشت وهي أطالع الساعة اللي على اليدار.. واستغربت من نفسها... شقايل أرقدت هالكثر... سارت اتوايق على ولدها.. قالها عبدالله وهي سايره صوب الحجرة.
عبدالله: ( وعينه على الجريدة اللي جدامه ) راشد عند أبويه..
عليا: هيه..
عبدالله: ( وهو يطالعها من فوق لين تحت... ) شوه يعني هيه؟
عليا: (وابرود لأنها بعدها كسلانه ولأنها أصلا هي ما تحب أتعلي حسها) ما تعرف شوه يعني هيه... وسارت عنه صوب الحمام.. تغسلت وتمسحت للصلاه صلت الضحى وهو يالس.. ونقت لها بدله من البدل اللي مازرات الكبت.. ولبست اليوم تنوره بيضا على قميص احمر مقلم بالأبيض.. ولبست شيلتها ومن غير ما ترمسه ظهرت عقب ما تعطرت.. العطر كان الشي الوحيد اللي تعرفه من أدوات الزينة.. ولقت أم راشد يالسه في الصالة وتعطي راشد شي.. بالملعقة.. صبحت عليها ويلست..
أم راشد: إن شاء الله رقدتي زين البارحة؟؟ تعرفين يوم الواحد أيغير المكان يلقى صعوبة في النوم..
عليا: بالعكس يا عمتيه.. رقدت البارحة أحلى رقده رقدتها في حياتي... في بيتنا في الجيمي وخصه في حجرتنا أنا واخواني.. المكيف صوته عالي وايد.. قبل ما كنت ألاحظ لين ييت هنيه..عرفت انه الهدوء نعمه.
أم راشد: ( وهي تضحك ) الله فكج.. هب من المكيف.. الله فكج من مرة ابوج اللي ما ترحم..
عليا: ( وبكل طيبه ) الله يسامحها.. كل واحد أيسوي بأصله عمتيه... شوه تعطينه؟
أم راشد: هاي حبة الحمراء.. مودنتنها ويالسه أطعمه..
عليا: ما شاء الله عليه غدا متين...
أم راشد: ( وبعصبيه ) لا اتمين اطالعين الصبي بتضربينه بعين.. الله وكبر عليج.. راشد يوم صغير.. كبره بمرتين... عندي صور راشد يوم صغير براويج إياهن.. ما بتصدقين...
عليا: خاطريه أصور راشد عمتيه...
أم راشد: بنخلي أبو عبدالله اييب المصور البيت وخليه أيصوره.. كل شهر خليه أيصوره فلم كامل..
عليا: لا ما يحتاي.. بس قلت أبا له صوره يوم هو صغير.. أنا ما عندي كيمره أصوره روحي..
أم راشد: غربلات بنت فطيم.. أتعرف كل شي.. لو هي قلبها زين جان سارت وياج وودتج وين أيبيعون الكيمرات وتاخذين كل اللي في خاطرج.... وأي شي تحتاينه.. لكنها هب على ويها.. والله اني أخاف عليج منها.. هالخبيثه.. (وقالت وهي أتقرب من عليا ) ظاهره على أمها..
عليا: ( وهي تضحك ) ناصر غير.. حياة راشد الله يرحمه دوم يرمس عنه..
أم راشد: وأنا ما رمس عنيه؟
عليا: يرمس عنج وعن عمي بعد.. لكنه كان يمدح ناصر وايد... ايقولي مع انه صغير لكنه فاهمني.. من جيه من شفت ناصر عرفته.. عقب ما رمس على طول...
أم راشد: صدق ناصر غير.. ناصر شكله وجسمه شرا خاله عبدالله.. وطيبته شرا عمج أبو عبدالله.. قلبه رحومي... إن شاء الله عيال فاطمة الصغار محمد ومها يظهرون عليه..
يى عبدالله الصالة.. وشل راشد عن أم راشد وقالها عقب ما حبها على راسها ويلس عدالها: امايه ما يشابه راشد؟
أم راشد: توني يالسه أقول لحرمتك.. مره أخوك راشد.. بسير اييب لكم صورة راشد يوم هو صغير.. ( وسارت أم راشد تييب الصورة )
عبدالله زقر الشغالة اتييب له ريوق في الصالة.. سال عليا: تبين ريوق؟
عليا: لا مشكور..
عبدالله: بلاج ؟ حد غاصبنج عليه؟
عليا: أنا.. ثرني شوه سويت.. ما تشوف عمرك...
عبدالله: شوه تبيني اسوي؟
عليا: ( بضيق ) ماباك أتسوي شي... وأنا هنيه بس عسب اني ما احرم راشد من يده ويدته.. ما بغيت أكون انانيه.. واحرمهم من الشي الوحيد اللي باجي لهم من اثر راشد.. أنا آخر شي أفكر فيه نفسي ومصلحتيه..
عبدالله: حد قالج انج ذكيه وايد..
عليا: ( وهي مستغربه ) ذكيه!!.. مشكور.. من ذوقك والله.. لكن بناء على شوه حكمت عليه اني ذكيه.. هاالمدحه هب لوجه الله.. والله يعلم شوه تقصد من وراها.
وكانت توها أم راشد يايه الصالة وهي شاله صور في يدها.. وقالت وهي تعطي عبدالله وحده وعليا وحده..
عبدالله: سبحان الله.. طبق الأصل..
أم راشد: لكن راشد الصغير ظاهر ابيض وايد على أمه.. وشعره افتح من شعر أبوه.
عليا: عمتيه بالضبط.. يشابهه وايد.. الحمد لله.. الحمد لله انه ظهر عليه... (وحطت صورته على ثمها وباستها ) فديته النونوه.. (كانت تقصد راشد يوم هوه بيبي ذكرها براشد ولدها )..
لاحظت عليا انه عبدالله كان أيطالعها بنظرات ما عرفت معناتهن..
أم راشد: الحمد لله.. لو أتشوفين فرحة عمج البارحة قبل لا يرقد شوه يالس ايقولي..
عليا: خير عمتيه.. شوه يقول؟
أم راشد: يقولي مب حاس انه راشد توفى.. وعليا وولدها سدو الفراغ اللي تركه.. يزاج الله خير.. انتي وراشد سويتو لحياتي طعم يديد عقب أبوه.... حتى وأنا في رقادي أفكر متى بشوفه.. وشوه بسوي له الصبح.. وشوه بخلي الشغالة تسقيه.. أربعه وعشرين ساعة أفكر فيه عني هب ابلاه..
عليا: ( وهي أتشوف عبدالله وهو بعده شال راشد وايهزه علشان يرقد ) وأنا شقول يا عمتيه... الحمد لله.. على كل حال... الحمد لله.
عبدالله: وين فاطمة عيل؟
أم راشد: تسوي رياضه في غرفة الرياضة... هاي شغلتها من تصبح لين تمسي.. نشت عليا بتشل راشد من عند عمه.. قالها: خليه.. أنا بوديه الحجرة..
عليا: ( وهي تأشر على الشغالة اللي يايبه له الريوق.. ) شقايل بتريق..؟
عبدالله: ( وهو يقول للشغالة تزقر شغالة راشد ) الشغالة بتي وبتشله..
أم راشد: خلو عنكم راشد ( وهي تاخذ راشد من عبدالله ) وانتو تريقو..
ودش عليهم ناصر.. وهو يغني. حب أم راشد على راسها وصبح على عبدالله وعليا وقال عقب ما يلس عدال أم راشد: يشبهني خالتي؟ ( وهو يأشر لراشد )..
أم راشد: ما يشبهك... اللي صدق تشبهه جدامك هاذوه.. اظني لو ياب عيال ما بيبهم يشبهونه هالكثر...
تريق ناصر ويا خاله وحرمته وأم راشد سارت حجرتها اتصلي الضحى.. ودش عبدالله أيغير ثيابه بيظهر.. وتمت عليا وناصر في الصالة سألته.
عليا: ما عليك دوام اليوم؟
ناصر: ( وهو يصب له كوب شاهي حليب.. ) لا عليه.. لكني ظهرت تعرفين نحن ثالث ثنوي.. عقب شهر ونص يمكن اقل بتبدا امتحاناتنا لاخر السنه...
عليا: لازم أتشد حيلك ناصر..
ناصر: والله شاد حيلي وما خذ الموضوع بجديه اكثر من منوه... هالسباله..
عليا: بقولك شي لكن ما أباك تزعل..
ناصر: ازعل منج... مستحيل.. تعرفين انتي من النوع اللي الواحد ييلس وياه مره.. ما وده يخوز عنه مول.. شكل حلوووو. أسلوب حلو في الرمسه... طريقة سردج للمواضيع بعد حلوه..
عليا: ( وويها احمر من الخجل ) مشكور ناصر من طيب أصلك والله..
ناصر: ما قلتي لي شوه اللي تبين أتقولينه لي..
عليا: عقب اللي قلته لي غيرت رايي...
ناصر: اوه انو.. بتقولين يعني بتقولين... ( بأسلوبه الظريف قال ) عرفت تبين أتشيدين بشكلي الجذاب الملفت للجنس الآخر.. لكنه هذا ما فيه شي يزعل.. يالله عاده عليا قولي..
عليا: أنا ارتاح يوم ارمسك وايد.. بعكس اليلسه ويا أمك وختك منى.. أنا توني شايفتنك البارحة.. واحس جاني أعرفك من زمان وجانا رابين أرباعه...
ناصر: والله نفس الشعور عندي.... أنا بقولج... أنا اعرف انه فاطمة ومنى بيعاملنج جيه.. أول شي لأنهن أصلا متكبرات وشايفات عمارهن.. وثاني شي جمالج من النوع اللي يقهر.. وثالث شي.. انه يدي وامي شيخه بيموتون عليج انتي وراشد النونوه... شوه تبين بعد.. واكرر جمالج يا مرة الخال... هاي من أهم النقاط..
عليا تمت صاخه... وما عرفت بشوه ترد عليه..
ناصر: صدقيني.. أنا اعرف فاطمة وبنتها اكثر من أي واحد في البيت..
عليا: شقايل تسمي أمك فاطمة؟
ناصر: ( وهو يوقف وهو شال كتبه في سير في يده.. ) تراها فاطمة.. ولا في يوم حسيت إنها أمي.. أمي شيخه هي امايه.. أنا ساير أبدل ثيابي.. خليني اشوفج.. يا شقا قلبي من اعواقه.. وتوه ناصر ظاهر ودش عبدالله الصالة وهو لابس ويبا يظهر.. دشت على دشته أم راشد الصالة وقالت له: عبدالله وين ساير.. انته معرس... ما شافك أبوك..
عبدالله: عندي شغل امايه.. هب باطي.. اسمحيلي عليا..
عليا: لا خذ راحتك..
أم راشد: لو كنت مكانج جان زخييته وما خليته يظهر..
عبدالله: ( وهو يبتسم ويبا يحرج عليا ) عاده جان عليا ما تباني اظهر هذا شي ثاني...
أم راشد: قولي له عليا لا تظهر نشي زخيه..
عليا: (وهي منحرجه ) خليه ايجابل شغله عمتيه..
عبدالله: ( لام راشد ) شفتي.. ما تباني.. اظهر احسلي..
أم راشد: ( عقب ما ظهر عبدالله ) ليش ما قلت له تم لا تظهر..
عليا: استحي عمتيه..
نشت أم راشد وقالت لعليا: قومي براويج البيت.. وراوتها البيت كله.. وصلت غرفة الرياضه وشافن فاطمة يالسه أتسوي رياضه وحاطه على شريط أجنبي.. وظهرن وأم راشد أتقول لعليا: شوفي فاطمة وبنتها احذرج منهن... يغارن.. وما يحبن أيشوفن حد أغوى عنهن...
عليا: ألاحظ انه فاطمة ما تاكل مول وما شاء الله وايد مهتمة بشكلها.
أم راشد: وايد... ومنى بنتها جيه.. وما تشوفين انه فاطمة شكلها صغير وايد.. وأي حد يشوفها ما يصدق انه ناصر على طوله وعرضه ولدها..
كم مره ايونها خطاب يخطبونها من أبوها... يتحسبونها بنيه...
عليا: سمعتج أتقولين انه ريلها في السجن..
أم راشد: هيه ريلها في السجن... عليه ديون واختلاسات.. بملايين... وزعلت لانه أبوها ما دفع... ريلها يختلس وتبا أبوها اللي يدفع.. حتى راشد وقف لأبوه هاك اليوم وقاله ..لا يدفع وحتى عبدالله...
عليا: عمتيه أحس انه عبدالله شراتها..
أم راشد: لا والله يا بنيتي.. عبدالله غير.. عبدالله عمره أربعه وثلاثين سنه وهي ما مخلتنه يعرس.. ما تباه اييب حرمه وتشاركهم فيه.. انانيه هي وبنتها.. يبونه ايتم اعزوبي.. لا يعرس ويشوف عمره وعياله.. ويخليهن.. عيل شله هن كارهاتنج... لانج أغوى عنهن ولانج خذتي عبدالله اللي بيموتن عليه... حاولي تكسبين عبدالله... هذا ريلج الحينه.. فكري في مصلحتج ومصلحة ولدج.. لا تخلين عمرج اونج ضيفه هنيه.. تعاملي ويا الكل وآمري وأنهي..خلي أتكون لج كلمه..
عليا في خاطرها.. ما يهمني يا عمتيه دام انج انتي وعمي زينين ويايه.. لا يهمني لا هو ولا أخته وبنتها... لكن من جهة اني أتعامل وياهن جاني راعية بيت أشوفها صعبه وايد..
قبل صلاة الظهر دشت تبا أتسبح وقالت للشغالة أتم عند راشد... دشت الحمام وعقت ثيابها.. وهي توها مشغله الدش.. سمعت صوت راشد أيصيح.. قالت الحينه بتشله.. رشت عمرها بالماي واختفى صوت صياح راشد.. تمت اكثر من خمس دقايق وهي هب مطمنه على راشد.. قالت قبل لا أتغسل شعرها بالشامبو بتسير أتشوف راشد وبترد أتكمل سبوحها.. لبست الفوده وخلت شعرها طلق بس تبا أتشوف راشد وتطمن عليه.. ويوم دشت حجرته لقت عبدالله عنده وشال المرضعة ويسقيه.. يوم شافته تفاجئت به للوهلة الأولى.. لكنها خلت كل شي عادي..
عليا: ييت اطمن عليه.
عبدالله: ثرج فارتنه في الشارع...
عليا: وتبا الصدق خايفه حد اييه ويسوي به شي..
عبدالله: ( وهو ما مصدق إنها جديه في رمستها ) انتي ترمسين صدق..؟
عليا: ( وهي اتلف عمرها بالفوده عدل ) أكيد.. مب عيب ولا حرام اني أخاف على ولديه.. الشي الوحيد اللي باجي لي من راشد...
عبدالله: دشي كملي سبوحج وأنا يالس عنده..
تسبحت عليا وهي متضايقة من نفسها.. مهما كانوا عبدالله وراشد خوان ما كان من المفروض إنها تطري راشد.. لكن أنا شعليه.. أكيد هو يعرف اني احب راشد.. أموت فيه.. والأيام اللي قضيتهن وياه هن اسعد أيام حياتي.. يتقبل يتقبل ما يتقبل ينجلع.. ما تعودت أرتب الرمسه.. طول عمريه اللي في قلبي على لساني.. أنا جيه...
ظهرت من الحمام ولبست كندوره عربيه عليها فصوص وتطريز.. لونها برتغالي غامج.. قالت عليا لنفسها وهي تلبس.. محلا العز... صلت وسارت أتشوف ولدها.. ولقت الشغالة عنده وهو راقد.. ردت حجرتها وقالت في خاطرها.. أبا اقهرهن.. ليش شايفات عمارهن عليه.. على الأقل أنا أبويه هب مسجون.. صدق انه فقير لكنه شريف وفي عمره ما أكلنا إلا حلال وفي حلال.. ولا اني اقل عنهن في الأصل.. إلا إذا كان على الفلوس.. الحينه أنا مرة عبدالله وولديه حفيد احمد عبدالله... حاولت عليا تجحل عيونها بالقلم.. وشافت انه شكلها تغير... وحطت روج خفيف... وتعطرت وظهرت الصالة ولقت أبو عبدالله وحبته على راسه: ويلست ودش ناصر.. ويوم سالت أم راشد عن عبدالله قالوا لها انه في مكتبه.. قالت لهم الشغالة انه الغداء زاهب وتوهن فاطمة ومنى ينزلن من فوق يوم قال أبو عبدالله: ( لعليا ) سيري زقري ريلج للغداء..
منى: ( وبسرعة ) أنا بزقره يدي..
عليا: لا ارتاحي فديتج... وسارت عليا صوب المكتب وهي مستغربه من عمرها ومن جرأتها.. قالت في خاطرها.. ( لازم أسوى جيه.. لو خليت اوني مستحية.. بيركبن على راسي ).. ويمكن يقدرن أيردني لبيت أبويه وارد اجابل فطموووه مره ثانيه.. سبحان الله ظهرت من عند فاطمة ولقيت فاطمة أخس عن الاوليه.. دقت عل باب مكتب عبدالله وهي منحرجه.. لكن قالت لازم اقوي ويهي.
عليا: ( ومن وراء الباب ) أنا عليا..
عبدالله : دشي..
عليا: عمي مطرشني ازقرك....
عبدالله: وأنا أقول.. شوه هالمحبه... وثره أبويه مطرشنج...
عليا: ما يفرق عمي مطرشني.. يايه روحي.. كله واحد..
عبدالله: لا والله يفرق وايد..
عليا: عبدالله انته جدي في رمستك؟
عبدالله: ( وهو يوقف ) ليش مب جدي.
عليا: انته أتحسبني نسيت يوم تييني واتساومني على ولديه..
عبدالله : يا بنت الحلال ما قصدنا.. وخلاص..
عليا: المهم حاطين الغداء.. ( ومشت جدامه )
دشو هي وياه رباعه جدم لها الكرسي تيلس عليه.. ويلس هو على الكرسي اللي عدالة.. وكان ناصر عدالها..
ناصر: ( وهو يهمس إلها ) شوه مسويه اليوم.. ملكة جمال ما شاء الله..
أبو عبدالله: هاه ناصر أشوفك أتغازل مرة خالك.. وعيني عينك بعد..
عليا: ( وكانت قاصدة أترد قبل ناصر ) عمي ناصر يذكرني أخويه... وأنا قلت له.. وحبيته من قبل لا أتشوفه.. من كثر راشد ما رمس عنه...
أم راشد: ومنوه ما يحب ناصر؟
ناصر: ( وعلى ويهه علامات الخجل ) خلاص عاد اخلجتو تواضعنا... كانوا كلهم مبتسمين أبو عبدالله وعليا وأم راشد وناصر.. إلا فاطمة وبنتها وعبدالله وياهن... تغدو ويلسو في الصالة ياكلون الحلو... وطبعا فاطمة سارت حجرتها ومنى يالسه وطايحه على جتف خالها..
منى: خالي أبا أسير المول اليوم..
الخال: إنشاء لله..
أم راشد: عيل ود عليا وياكم... تبا تاخذ إلها شوية أغراض..
وتوها عليا بتعترض لأنها ما عندها شي تبا تاخذه ولأنها في عمرها ما سارت المول ولا تعرف محلاته.. قال ناصر:.. لو سارت عليا أنا بسير وياكم بعد...
منى: عيل انته ود عليا ناصر..
أبو عبدالله: شقايل ناصر يوديها.. وانتو سايرين.. سيرو رباعه..
عبدالله: متى تبين أتسيرين منوه؟
قالت بصوت واطي محد سمعه غير ناصر وعبدالله: من زين السيرة وهاي ويانا...
وظهرو العصر المول واصرت عليا انه راشد ايسر وياهم.. والفلبينيه ادزه في عربانته... ومع اصارا أم راشد انه ايتم في البيت قالت عليا لام راشد عمتيه: يعيبني يوم أشوف الحريم في التلفزيون ايدزن عيالهم.. أبا أشله ويايه وادزه.. قالت لها أم راشد بتشلينه أتشلين ستيفاني وياه.. انتي اتشري لعمرج أي شي في خاطرج.. وستيفاني بدزه.... وتعمدت في المول منى إنها أتضيع ناصر وعليا عنها هي وعبدالله.. المهم انه عليا لفت على المحلات.. وأي شي عيبها أخذته.. والشي اللي كان يعيبها وتكون متردده فيه تسال عنه ناصر.. وناصر يقولها زين والا مب زين... تمو لين الساعة ثمان في المول.. سمعت كم مره موبايل ناصر أيصيح وما يشله..
يوم شافوا عبدالله ومنى يايين عرفت انه عبدالله هو اللي كان أيدق له وناصر قاصد يتجاهله.
تشرت لها عليا أغراض وايد ويوم أوصلت البيت عطت عمها علبه كبيره لفوها لها على شكل هديه وكانت عبارة عن مجموعة عطور ويا اللوشن والشور جيل والافتر شيف والديدورنت.. وعطت عمتها بوكس ثاني بعد غلفته ( وكان عبارة عن مجموعه عطورات نسائية كانت ما خذه راي ناصر فيهن لانه هو أدرى بهالسوالف منها).. استانس أبو عبدالله على الهدية.. وحتى أم راشد استانست.. وكانت في يدها بكس ثالث ما كانت مخبره ناصر لمنوه تباه.. طرشت الهدية عقب العشاء لناصر.. وشكرته.. لو هو ما سار وياهم جان ما سوت شي.. ولا عرفت وين أتسير ولا اتيي... دشت عليا حجرتها وهي مستانسه أتحس انه كل يوم بيي بيكون احلي عن اليوم اللي قبله .. وكانت يالسه أطالع الأغراض اللي ما خذتنهن يوم دش عبدالله وويهه متغير.. ما عبرته وتمت أطالع الثياب اللي خذتهن لراشد.. وظهرت من كيس بنلطونين وقميصين ما خذتنهن لشغالة راشد.. سارت لها الحجرة الثانية وهي تبدل لراشد وعطتهن اياها.. وردت الحجرة وشلت وياها قميص نوم قطن ودشت الحمام وظهرت من الحمام وشعرها طلق.. وخذت الثياب اللي يابتنهن وحطتنهن في سده في الكبت يوم سمعت عبدالله ايرمسها.
عبدالله: شوه تقصدين من هالحركات....تعالي فهميني..
عليا: ( وهي تصد صوبه لأنها كانت أترتب الأغراض وعاطتنه ظهرها ) أي حركات؟
عبدالله: انتي توج من شويه ما طرشتي لناصر هديه..
عليا: ( توها استوعبت ) يعني تقصد ليش طرشت له الهدية..
عبدالله: ( وبطولة بال ما يبا بفقد أعصابه ) انتي شرايج؟
عليا: عبدالله.. ناصر له مكانه خاصة عندي من زمان... من خذت راشد... ما كان يخطف علينا يوم ما يطري فيه ناصر.. يعني غلاه عندي من غلا راشد... واليوم يوم سرت وياكم العين مول.. هاي أول مره اظهر فيها مول والا مركز.. شوه سويت انته ومنى..خليتونا وسرتو رواحكم.. ومنوه كان يدليني على المحلات ويخبرني شوه أيبيعون في كل محل.. غير ناصر.. وانته مستكثر عليه هديه.. لو مب هوه ولا حتى بعرف اشتري شي..
عبدالله: شوفي أنا قلت لج أنا ما احب هالحركات.. وانتي محسوبه عليه حرمه... مب برضاي غصبن عني..
عليا: وأنا بعد.. لو تبا الصدق خذتك غصبن عني..
عبدالله: ( وهو أيثور لكرامته ) لا والله.. انتي تحلمين تاخذين واحد شراتي.
عليا: ( وهي مب عايبنها أسلوبه في الرمسه وياها ) والله.. على شوه عاد... أنا اللي مالي الشرف اخذ واحد خته متحكمه فيه وماله كلمه وضعيف الشخصية وتوه بيعطيها طراق جان تمسك يده وقالت له.
عليا: مب عليا اللي تنضرب.. انا ما انضربت وانا ياهل بتي انته وتضربني وانا حرمه كم كبري..
عبدالله: يمكن اهلج ما عرفو يربونج..
عليا: أهليه مربيني احسن تربيه... البيزات في عمرها ما ربت.... وكل حارتنا تشهد منوه هي عليا بنت سعيد.. لا تظن للحظه انك تقدر أتمد يدك عليه لا انته ولا اللي اكبر منك..
وسارت حجرة ولدها وقفلت على عمرها الباب... سمعت صوت دق على باب الحجرة وبصوت خفيف.. لكنها ما فجت..
اليوم الثاني الصبح.. سمعت صوت دق على باب قسمهم.. يى عبدالله وهو يدق عليها تفتح.. ما يبا حد أيحس انه علاقتهم مب طبيعية... فجت له وقالها أتسير اتفج باب الحجرة وكانت الشغالة أتقولها أم راشد تباها في حجرتها.. وظهرت عليا سيده على طول.. ولقت أم راشد تعبانه وانه الضغط عندها مرتفع.. ودقت عليا على الرقم اللي قالت لها عنه أم راشد وطلبت الدكتور سامي وطلبته لها اييها البيت على أقصى سرعة.. ويى عبدالله بعد وتخبرها عن حالها وقالت له أم راشد انه راسها بينفجر.. وخبرته عليا إنها دقت للدكتور سامي.. قالها عبدالله: سيري بدلي ثيابج.. شقايل يالسه جيه والدكتور ياي..
عليا: ( وهي أتشوف ثيابها) أنا لابسه روب اظني.. وفوق الروب شيله.... وظهرت يوم تخبرت عن عمها أبو عبدالله.. وخبرتها أم راشد انه سار دبي من الصبح عنده شغل..
سارت عليا وبدلت ثيابها.. وكانت هي وعبدالله عند الدكتور يوم يى أيشوف أم راشد ويفحصها.. ولاحظ عبدالله نظرات الدكتور سامي لعليا.. اللي كان طول الوقت يرمسها هي ولابس عبدالله.. وسألها وهو ظاهر من حجرة أم راشد..
الدكتور سامي: حضرتك اريبتهون؟
عليا: ( وهي تدري انه عبدالله وراها ) أنا مرة عبدالله.
الدكتور سامي: مبروك استاز عبدالله... والله وعرفت اتنئي.. يالله ابخاطركون. وسلامة أم راشد..
عبدالله: ( وويهه غادي احمر من الغيظ ) عايبنج انتي هالوضع؟
عليا: (وهي مب حاسه انه لها أي ذنب في اللي استوى ) وأنا شسويت الحينه... إن شالله بتم واجف لي على الوحده.... وتجدمته وسارت عند أم راشد..
عليا: عمتيه بسير أعطى.. الشغالة الوصفة اطرش الدريول اييب لج الدواء ..
وظهرت عليا من قسم أم راشد وهي متضايقة من طريقة معاملة عبدالله لها.. وشافت ناصر توه بيسير المدرسة وهو كاشخ بلبس المدرسة.. (الخاصه).
ناصر: صباح الخير..
عليا: هلا ناصر.. بعدك ما سرت المدرسة؟
ناصر: متأخر نص ساعة عادي.. انتي بلاج..
عليا: ( وتوها الشغالة ياتها وعطتها الوصفة أتخلي الدريول اييب دواء أم راشد ) ماشي.. يوم بترد من المدرسة أبا ارمس وياك شويه.. فيه ضيقه..
ناصر: ( وهو يفر كتبه على القنفات ) طبي المدرسة.. تفداج.. بلاج.
عليا: ( وهي تشل كتبه وتعطيه إياهن ) دخيلك ناصر لا تسوي لي سالفه ويا خالك.. يوم بترد من المدرسة..
وشاف عبدالله منظر عليا وهي أتحط كتب ناصر على صدره.. وادزه من وراء الكتب تباه أيسير المدرسة.. صبح ناصر على خاله وهو ساير صوب الباب وغنى أغنيه اجنبيه بدايتها تقول أي ول ميس يوم.. وهو ظاهر من الباب..
سارت عليا تبا تمشي قبله ما تبا تشوفه وسارت أتشوف ولدها ولقته راقد وستيفاني عنده.. دش عبدالله وراها الحجرة وقالها وهو فووول:
عبدالله: جاني مب تارس عينج..
عليا: بلاك انته من أتشوفني تبا أتضاربني.. بلاك حاط دوبك ودوبي.. شهالعيشه.. اسميك تحب الضرابه والنجره..
عبدالله: ما تشوفين تصرفاتج... تبين تلفتين انتباه أي ريال..
عليا: ( وبصوت عالي ) اتخسي يا السبال.. أنا اشرف عنك... أنا أبا الفت الانتباه؟.... شوف أنا أقولك اياها في ويهك... هب أنا اللي ينقالي هالرمسه... تسمع.. شوه تشوفني جدامك..... ولازم أتعرف شي أنا هنيه هب عسبك أنا هنيه..
عبدالله: ( وهو يقاطعها ) ايييييييييييه.. عسب ولد راشد حفظناه الدرس...
عليا: ومن فضلك يوم بترمسني اعرف قبل منوه ترمس..
عبدالله: ومنوه بالله عليج ارمس...
عليا: ترمس أم راشد... وسارت عنه..
عبدالله: والله انج مب هينه... وقال يوم سارت.. والله وسويتي لج راس يا عليا...
يى أبو عبدالله على الغداء ولاحظت عليا انه ناصر قاصد أيسوى حركات أيخلن خاله يعصب.. عقب الغداء كلهم سارو حجرهم يرقدون وعليا سارت أتشل لها كوب عصير من المطبخ ولحقها ناصر: شسالفه... أتعرفين اليوم كله ما رمت اركز في الدراسة..
عليا: ليش عاده.... ناصر لا تفهمني غلط.. ناصر لا تخليني اندم على حبي لليلسه وياك والسوالف على شي ثاني..
تم ناصر صاخ.. سكت.. فعلا هو كان يفسر اهتمام عليا به.. بطريقه ثانيه
ناصر: ليش يعني.. مب جدير.. ماستاهل...
عليا: ( وهي متضايقة من تفسير ناصر لمشاعرها بطريقه ثانيه ) تعال ناصر نيلس خاري في الصالة.. والا تعال عند البلكونه اللي في الصاله.. ويلست وياه وشكله يكسر الخاطر.
عليا: ( عقب ما يلسو ) بلاك؟
ناصر: ( وهو يتصنع الابتسامة ) ما شي سلامتج...
عليا: تباني أنا أقول اللي مضايقني والا انته بتقول قبل؟
ناصر: أنا احبج عليا... ومتضايق انج خذتي خالي.. لكن صدقيني لو طلقج خالي بكون اسعد إنسان.. والله باخذج.
عليا: (وهي منصدمه من رمسة ناصر ولين وين وصل تفكيره ) ناصر انته عمرك 18.. وأنا عمري 21 سنه.. يعني اكبر عنك بثلاث سنين.. وبعد مرة خالك..
ناصر: شوه يعني ثلاث سنين.. الرسول صلى الله عليه وسلم خذ السيدة خديجه وهي اكبر عنه بوايد..
عليا: ناصر..
ناصر: خليني اكمل.. أنا باقلي الشهر هذا وبخلص الثانوية.. وعندي طموح عود.. واباج اتكونين ويايه... اتحفزيني وتشجعيني.. اباج اتكونين لي أم وأخت وزوجه وحبيبه..
عليا: ( وهي تضحك ) عاده قلنا اكبر عنك.. لكن أم مره وحده.. ناصر.. لا تخليني أتضايق من عمري.. دخيلك.. ناصر انته في سن المراهقة.. وفي سن المراهقة يحب الشاب أي بنت.. ويتعلق فيها... لانا ما نقدر انسمي الشعور اللي أيحس به حب.. الحب اكبر عن جيه..
ونش عنها ناصر وعيونه غرقانه بالدموع وقالها: اسمحيلي.. ما عرفت عليا شوه تسوي.. ناصر حس إنها تستهزئ بمشاعره.. ياربي الإنسان اللي كنت أحس اني اقدر أفضفض له واخبره باللي في نفسي.. هاذوه زعل زعل.. ياربي.. شسوي في هالحاله.. سارت الحجرة ولقت عبدالله طايح على الشبريه ويترياها تيي
عبدالله: وأخرتها وياج..
عليا: ( وهي قاصدة أتمثل إنها مب فاهمه ) اخرتها في شوه.. عبدالله من فضلك كل واحد أيكون في حاله.. والله مليت.. خلاص عاد..
عبدالله: حلوه هاي كل واحد أيكون في حاله.. قصدج كل واحد يلعب روحه..
عليا: ( وهي مب ناقصة ) اذلف عن ويهي.. هب فاضتلك..
عبدالله: عيل من شويه كنتي فاضيه لناصر.. ناصر ياهل لا يغرج الطول والعرض.. وهاللحيه..
عليا: شوف لاخر مره أحذرك من الرمسه ويايه جيه.. والله لاوصل السالفة لعمي..
عبدالله: واتحسبين أبويه بيرضى باللي أتسوينه.. والله لو أبويه درى ليروغج من البيت شرا الجلبه.. ويمكن الجلبه احسن عنج...
عليا: ( وهي جارحتنها كلماته ) الجلب انته محد غيرك.. وأنا بقول لابوك.. وفجأه ما وعت إلا وطراق ياينها على ويها... لثواني ما حست بالدنيا من قوة الطراق اللي عطاها إياه...
سارت حجرة ولدها وقفلت على عمرها الباب... تم أيدق على الباب وهي مب طايعه اتفج له.. ولا رمسته بعد.. تمن الدموع متحجرات في عيونها.. ومنظر الطراق على ويها واضح.. كأنه مرسوم رسم لأنها بيضاء.. ظهرت من الثلاجة قطع ثلج وحطتهن على ويها.. عقب عشر دقايق وهي اتعابل ويها حست انه فيه فرق عن مساعه بنسبه كبيره.. لكنها طول الوقت تبا تعرف شقايل بترد له هالطراق.... رقدت عليا الظهر لأنها كانت ناشه من الصبح.. نشت وصلت وشافت انه فيه حد أيحاول ايفج الباب وعرفت انه هو.. وهي قررت ما تعطيه ويه مول ولا ترمسه مره.. إلا جان جدام أهله.... ظهرت ولقته هب في الحجرة.. غيرت ثيابها.. ولبست جلابية من الطراز هندي.. كلها شغل من فوق لين تحت.. ظهرت الجلابية طولها وحلاة جسمها.. وظهرت الصاله كان الوقت قبل المغرب بشويه.. وكان ناصر روحه في الصاله وفي أيده كتاب.. يوم شافها نش.. قالت له: هالكثر كارهني؟
ناصر: ( وهو يطالعها من فوق لين تحت ) حرام عليج.. العكس هو الصحيح..
عليا: انزين أنا أبا ارمس وياك..
ناصر: نسير نيلس في الحديقة...
عليا: وينهم؟
ناصر: عبدالله توه ظهر.. وفاطمة ومنى ظهرن السوق عسب يرتبن لعيد ميلاد منى..
وعليا: وعمي وعمتيه؟
ناصر: ما ادريبهم.. لكنهم هب في البيت.. ( وقف وطلع وياها ) ذبحتني رمستج مساعه..
عليا: ( وهم خاري في الحديقة ) ناصر أنا كم مره أعيد واكرر انته عندي أخو ثاني الجا له عقب أخويه أحمد اللي راح.. أخو يا ناصر.. أنا بقولك قصه يمكن تعرفها..
ناصر: ( وهم أيلسون على الطاولة والكراسي اللي عند الحوض ) قولي أهم شي عندي اني يالس وياج.. قولي..
عليا: في حرمه من زمان خيروها منوه يتركون ريلها وإلا ولدها وإلا أخوها.. والاثنين الباجين يجتلونهم.. تعرف منوه اختارت؟
ناصر: أول مره اسمع هالقصه.. لا ما اعرف منوه، الاختيار صعب وايد..؟
عليا: بالنسبة لها ما كان صعب مووول لأنها قالت لهم أخويه.. يعني ضحت بولدها اللي يابتنه وريلها.... ويخلون أخوها يعيش.. لانه الولد مولود والزوج موجود.. لكن الاخو من وين بتييب أمها وأبوها عسب ايبولها أخو ثاني.... لا حظت عليا انه ناصر دمعن عيونه.
ناصر: ( وهو ما يباها أتشوف دمعته ) خلاص عليا.. بحاول أكون اخوج...
عليا: غريبة انه فيه ريال شاعري جيه.. انته حساس وايد..
ناصر: ( وهو يجلب الكتاب اللي في أيده ) قلتيها.. شاعري.. رومانسي.. وينقص عليه.. أي بنيه أتعرف عليها في الشات وإلا المسنجر بترمسني كم يوم وبتطلب بعض الأغراض.. وثاني يوم سوت لي بلوك ودليت لين أتردها الحايه لي مره ثانيه..
عليا: وشوه يعني الشات؟
ناصر: الشات والمسنجر أرقى طرق للمغازل في هالقرن الواحد والعشرين عن طريق النت..... وويهج بلاه احمر..
عليا: يعني هب واضح شوه سبة هالحمره؟
ناصر: لا بس شكله جانج متعوره.. شياج؟
عليا: خالك النذل.. عطاني طراق...
ناصر: ( وهو ما مصدق ) في عمره ما سواها ويا منوه ولا ويا فطوم... يقوم ويضربج انتي الملاك الطاهر... خبري عليه يدي.. هو بيعرف يادبه..
عليا: ( وبابتسامه ) شوه بيسوي به.... بيضربه؟ خله عليه..
ناصر: هب مستانسه وياه؟
عليا: امحق.. ناصر انا بصراحه اكرهه.. اكرهه..
ناصر: ( وهو ياشر لها خلينا نمشي في الحووي ) اف.. تعرفين انه بين الكره والحب شعره..
عليا: شعره والا شعرتين.. اكرهه وما ادانيه.. هب من اليوم.. من يوم يى يساومني على ولديه.. يتحسب يقدر يشتري كل شي بفلوسه... انسان ما فيه أي ذره من الاحساس...
ناصر: عيل الاحظ انه ايغار يوم ايشوفني ارمسج..
عليا: ايغار.. مستحيل .. لكنه ما يباني ارمس حد.. يمكن يبا يثبت لكم انه متحكم فيه واني ملكه..
ناصر: ( وهو يجابلها ) عيل خلاص عليا اطلقي منه.. وانا باخذج... والله احبج..
عليا: ( وهي تكمل المشي ) ناصر شوه قلنا.. اليوم قالي لا تغترين بطول وعرض ناصر.. ناصر الا ياهل...
ناصر: انا براويه يوم بيي اذا انا ياهل..
عليا: ( وهي تمسكه من ايده ) لا ناصر دخيلك..
ناصر: وشوه ناويه اتسوين..؟
عليا: لين الحينه ما اعرف لكني عندي فكره... لكنها ما اختمرت عدل.. لكن صدقني بعذبه.. وحطت يدها على ويها... اتحسس الطراق.
ناصر: تعرفين اول ما شفتج قلت انج طيبه وايد.. وما فيج خبث..
عليا: ( وهي تبتسم ) وانا الحينه خبيثه؟
ناصر: (وهو يبتسم) نوعا ما... لكنج... أحلى خبيثه شفتها في حياتي... فاطمه ومنى بيموتن قهر من جمالج..
عليا: انته سمعتهن يقولن جيه..
ناصر: يالسات ايدورن فيج عيوب ودشيت عليهن.. ودهن لو عبدالله ايطلقج اليوم قبل باجر.. ما يبنه أيعرس.. انانيات.. على فكره.. عبدالله طيب.. والله هب شراتهن.. انتي لاحظي بس شقايل ايطالعج... احس عيونه بيظهرن..
عليا: ما عليك.. انا متاكده انه يكرهني.. انته ما اتشوفه شقايل ايعالمني في الحجره داخل...
دشو البيت.. قالها وهم ايدشون الفيله عندي لج هديه.. سرت وخذتها لج العصر قبل لا تنشين... يلست في الصاله اترياه اييب لها الهديه.. دش عبدالله الصاله قبل ما يوصل ناصر تحت …..ناصر ما شاف عبدالله
ناصر: ( وهو ما يدري بعبدالله وهو شال دبدوب كبير وضخم لو نه ابيض ) شرايج.... وتفاجأ يوم شاف عبدالله.. لكنه حاول انه ما يبين على ويهه وكمل.. هلا خالي.. هاه عليا شرايج.. قالت وهي تاخذ عنه الدبدوب.
عليا: هذا يباله حجره روحه... (وشافت انه الدبدوب شال كرتونين.. مغلفات وطبعا ناصر حاطنهن ) وشوه هاذيلا بعد..؟
ناصر: فجيهن وبتشوفين..
عليا: ( وهي تفج اول علبه.. ولقته موبايل صغير... ولونه بنفسجي ) قالت له وعيناوي بعد... مشكور يا ناصر.. ( والموقف كله جدام عبدالله اللي يالس ويطالع من غير ما يرمس..
عليا: ( وخذت العلبه الثانيه والمغلفه وكانت كبيره اكبر من العلبه مالت الموبايل بوايد.. وفجتها وكانت مجموعة عطور ولوشنات.. فرحت عليا بالهديا اللي يابهن لها ناصر بطريقه بانت على ويها) مشكور يا ناصر.. مشكور... ما قصرت.... مشكور يا احلى اخو في الدنيا..
ناصر: ( وهو مستانس انه الهدايا عيبنها وايد ) الحمدلله انهن عيبنج..
عبدالله: غريبه.. ما قد خذت هدايا عيل لا لأمك ولا لمنوه...
ناصر: ما اتحيد يوم كنت مسافر من سنتين ويا ربعي امريكا.. ويبت لها شنطة هدايا... حتى ولا فجتهن... وشفتها اتعطي الشغاله الشنطه... قبل لا اتشوف شوه يايب لها... كسرت خاطريه.. بييب لها عله تعلها.. جليلة التربيه...
عبدالله: بلاك.. على ختك.. منوه أيحرضك عليها.. ( وهو يطالع عليا ).
عليا: ( وهي تنش ) مشكور ناصر.. مشكور اسمح لي بسير اصلي وانته بعد سر اتمسح عسب تلحق على الجماعه.. وسارت من غير ما تكلم عبدالله ولا كلمه اتعرف انه هالاسلوب بيذبحه اكثر.. سارت الحجره وهي تحضن الدبدوب.. كانت اول مره في حياتها اتشوف دبدوب هالكبر.. ولونه الحلو.. وشافت الموبايل.. وشافت انه فيها بطاقه وانه يشتغل.. ورتبت عقب ما صلت المغرب المكياجات والعطور اللي يايبنهن ناصر على التواليت.. على كثر الاغراض اللي على التواليت الا انه اغراض ناصر.. غير بالنسبه لها... وسارت اتشوف ولدها لقت الشغاله الثانيه اترتب الحجره وقالت الها انه ستيفاني طلعت راشد عند يده ويدته.. توهم ياين من برا وقالو لها اتييبه.. سارت عليا وهي حاسه بالسعاده من غير ما تدري ليش.. وطاحت على الشبريه وهي لاويه على الدبدوب.. ودش عبدالله.. ما عرفت شوه تسوي.. خشت ويها في صدر الدبدوب ما تباه ايشوف ويها.. قالها وهو يطيح عدالها على الشبريه... ما تبين واحد ابدم ولحم.. عن هالدبدوب... وتوه كان ياي بيلمسها جان اتشل شيلتها وتلبس نعالها وتظهر عقب ما خلته روحه في الحجره....
ولقت اليده وولد ولدها وابو عبدالله ايلوس ويا راشد.. كانت عليا اتحس انه راشد كل يوم يكبر عن اليوم اللي قبله.. راشد بيكمل شهرين عقب كم يوم.. لكن ماشاء الله شكله اكبر بوايد.
عليا: مساعه محد كان في الصاله..
ابو عبدالله: سرنا نعزي.. واحد من الاهل مرته متوفيه.. وسرنا نسوي الواجب..
ام راشد: ( وهي تاشر لها على الثياب اللي ملبسينهن راشد ) لا تلبسونه جيه مره ثانيه.. باجر بنسير انا وياج وبنلف في الاسواق بناخذ له ثياب اكبر يغطن وروجه.. توني هزبت ستيفاني.. كل ما اتعطيني اياه قالت لي فيري بيق راشد.... غربلها الله..
ابو عبدالله: ما يعرفن يا شيخه ما يعرفن..
ام راشد: شقايل ما يعرفن.. يبن يضربنه بعين.. ماشاء الله عليه.. وانتي يوم حد بيشوفه قولي عمره ست اشهر..
عليا: هيه والله خالتيه البارحه ين الفلبينيات عند ستيفاني ونحن في العين مول ويتخبرنها كم عمره وهي ما تعرف بعد وقالت توه ما كمل شهرين.. والفلبينيات يشهقن..
ام راشد: ( وهي متغيضه على الاخر ) شفتي.. والله اني ما بغيتج اتشلينه وياج.. تبين تجلتينه..
ودشن فاطمه ومنى وزقرن على الشغالات اييبن الاغراض اللي في السياره .. شافت الاغراض اللي يايبينهن عسب عيد ميلاد منى.. يلسن ويا الابو وام راشد..
ابو عبدالله: كم بتكملين منوه؟
منى: ( وبدلع ) امايه اتشوفين يدي.. ما يعرف كم عمري..
فاطمه: ابويه بتكمل 17 بينها وبين ناصر سنه وحده.. وناصر الشهر اللي طاف مكمل 18 سنه..
ام راشد: كل سنه وانتي بخير..
منى: يدي شوه بتييب لي؟
اليد: ( وهو شال راشد ويلاعبه ) انتي شوه تبين وبيبه لج..
منى: ما يستوي.. انته ييب لي شي انته اتحس انه ايناسب منى.. وانته تعرف منى وذوقها.. هاي هاي.. ونشت وهي اتخز عليا بنظرة احتقار..
فاطمه: تعبنا من كثر الحواطه واللف على المراكز والمحلات.
ام راشد: ووين بتسوون العيد ميلاد؟
فاطمه: هنيه في ميلس الحريم..
ابو عبدالله: واشعنه ما حجزتو في الفندق؟ تراج طلبتيني بيزات عسب الفندق.
فاطمه: ماشي حجز ابويه حاولنا من شهر.. وتعرف انته زحمة الاعراسات.. ونحن بغينا الانتر يوم قلت لها روتانا والا الهلتون ما طاعت...
ابو عبدالله: ومتى الحفله باجر؟
فاطمه: هيه ابويه.. ومن الصبح بتيي غريس اترتب الميلس والبيت وتزينه..
ونشت فاطمه اتسير فوق بعد..
ابو عبدالله: ( يوم سارت فاطمه ) البارحه طلبت خمسين الف واليوم طلبت خمسين..
ام راشد: ( وهي متضايقه من انه ريلها وايد طالق ايده لبنته ) احمد شوه هاللعب.. شقايل اتخلي افطيم اتقص عليك..
ابو عبدالله: والحينه سمعتي منى شوه قالت..
ام راشد: لا تاخذ لها أي شي.. وقولها منوه مسوي لج هالحفله غيري.. صدق انك بتبطرهن.. وسمعتها شوه قالت قبل لا تنش.. انته تعرف منوه منى.. نبا نعرف منوه منى..
عليا: وانا بعد خالتيه أباخذ لها هديه..
ام راشد: لا تاخذين لها شي لين ما تدعيج على الحفله.. انتي هب اقل عنهن...
ويات في الليل الساعه 12 وكانت عليا في حجرة ولدها وهي شالتنه ومغسلتنه.. ظهرت وسارت اتفج الباب مع انه عبدالله في الحجره ويالس ايطالع التلفزيون.. وكانت منى.
منى: باجر عيد ميلادي.. جان تبين اتيين.. وشافت خالها وهو يالس ايطالع التلفزيون.. وقالت وهي اتحب خالها على خده: وينك.. ما شفناك اليوم.. حتى امايه اتخبر عنك..
عبدالله: في البيت..
منى: باجر عيد ميلادي.. شوه بتييب لبنت ختك الغاليه..
عبدالله: بييب لج شي تحبينه.. يالله سيري ارقدي الحينه..
وكانت عليا من دشت منى الحجره سارت بولدها حجرته ولبسته وكان ايصيح وعطته حليبه ورقد سيده.. سارت الحجره اللي يالس فيها عبدالله وهو يقرا كتاب.. فجت الكبت ادور لها قميص وظهرت لها قميص عاري بالنسبه للقمصان اللي كانت تلبسهن قبل.. لونه كحلي.. .. .. وهو طويل.. .. سارت الحمام وظهرت عقب ربع ساعه وهي ومغسله ضروسها تبا تسير ترجد.. وقفت على التواليت اتشوف عمرها ولا عبرته ولا جانه موجود في الحجره.. سحت شعرها اللي كان واصل لين اخر ظهرها وتعطرت وكانت تبا الدبدوب وكان هو طايح على الشبريه والدبدوب تحته.. سارت صوب الشبريه.. تحسب عبدالله انها بترقد الليله على الشبريه.. ويوم شافها ما سكه طرف ريل الدبدوب تيرها مسكها من يدها وقال:
عبدالله: شوه تسوين ( وهو يحاول ايرها على الشبريه )..
وكانت عليا اتقاوم من غير ما ترمس ما كانت تبا ترمس وياه.. فكانت اتحاول اتفج يديها منه.. وهي ساكته.. ولانها لو رمست بتسبه وهي ما تبا اتقوله ولا كلمه لانه من وجهة نظرها ما يستاهل.. فكان اقوى عنها ثبتها على الشبريه وهي اتحاول اتفجج.. كان مثبت يديها على الشبريه وهو فاتح يديها.. بترمسين والا.. وكان يتقرب منها.. وهي وهو يتقرب اكثر.. .. وهي حاطه همها في شقايل بتفجج منه.. وماكانت قادره تسوي شي.. لانه حاط كل قوته على يديها المثبتات.. قرب ويهه منها وهي اتهز راسها ويات البوسه على خدها.. وهي متضايقه منه.. رمست وقالت: مادانيك.. خوز عني... اكرهك..
عبدالله: ( وهو مستانس انها رمست ) اخيرا.. انزين انا أبا ولد..
عليا: ( وهي اتحاول اتفجج منه وما شي فايده ) لا والله ضحكتني.. تنكت.. مابا.. ماحبك.. محد في قلبي غير راشد.. ولا بيكون في قلبي وحياتي غيره... ( حست جانها طعنته في قلبه.. تاثير كلماتها كان واضح عليه ) فجها على طول.. ومن غير ما يقول أي كلمه... وظهر خاري .

يحليله كسر خاطري


يلست اتفكر في الكلام اللي قالته لعبدالله.. لومت عمرها على القسوه اللي قالت فيها الكلمات... في عمرها ما كانت بهالقسوه.. وبهالقلب الجاسي.. سارت أدوره خاري.. ما لقته... قطعها اللوم وما عرفت شوه أتسوي.. ريلها وما عندها رقمه.. ولو عندها شوه بتقوله... بغت ترجد ما رامت ذبحها اللوم.... رجدت ويه الفير وهي اتفكر فيه.. نشت الصبح على صوت دق على باب الحجره وكانت الشغاله تبا تعطي راشد حليبه. وفجت لها الباب وعرفت انه عبدالله بايت في البيت.. لانها وايقت ولقت سيارته خاري.. تسبحت وبدلت ثيابها وظهرت الصاله تبا تعتذر له.. لقت عمها خاري وام راشد محد..
ابو عبدالله: شحالج؟ واشحال راشد؟
عليا: الحمدلله عمي.. اشحالك انته..
ابو عبدالله: وينه عيل ما اشوفه كتكوتي؟
عليا: ستيفاني تلبسه وبتيبه.. ودشت ام راشد الصاله نشت عليا تحبها فوق راسها وقالت يالله نبا انسير المول تريقي قبل.. وعن تقولين بتشلين راشد.. مره ما يظهر من البيت.. وينه هو؟
ويابته الفلبينيه وعليا يالسه أتريق.. تشرب حليبها وتاكل سندويشه طلبتها من الفلبينيه.. عليا كانت أتمنى اتشوف عبدالله بس تبا تعتذر له.. وتبرر له انه كلماتها كانن كردة فعل للطراق اللي ياها.. تريقت وسارت تلبس عباتها وشافت الشغاله وتخبرتها عنه.. قالت الشغاله انه في حجرة ناصر.. ارتاحت عليا انه سار لناصر وماسار لفطيم وبنتها.. ما تبا حد يرمس عليها.. لبست عباتها وسارت ويا عمتها وفلبينية عمتها ام راشد وياهن.. تشرن ثياب لراشد.. وودتا السلام تاخذ هديه لمنى وخذت لها مجموعة عطور.. وشنطه.. وام راشد خذت لها من محل مجوهرات.. سوار الماس.. ردن البيت الظهر وهن محملات بالاغراض.. يوم دشو البيت شافت عليا سيارة عبدالله بعدها مكانها في البيت دشت قسمها ولقته راجد على الشبريه.. استانست انها لقته في الحجره.. تبا تعتذر له.. مب من طبعها اتزعل حد منها أو إنها تكسر ابخاطر حد.. ولاحظت وهي اتعلق عباتها وشيلتها في الكبت انه مب راقد وانه يتجلب.. كانت بس اترياه يرمس عسب تبرر له اللي استوى البارحه.. وكانت بتقوله من حقه ياخذ منها اللي يباه.. ومن حقه انه يطلب انه يكون له ولد.. خشت عليا هدية منى في الكبت لين خلاف بتعطيها اياها.. وظهرت هديه صغيره خذتها له.. وكانت عباره عن ميداليه ذهب خذتها من محل المجوهرات اللي اشترت منه عمتها السوار.. ومكتوب عليها A وتحته كلمة الله معاك.. ما تدري ليش عيبتها الميدالية.. بعدين حرف A الحرف الاول من اسمها والحرف الاول من اسمه.. وكتبت على ورقه صغيره انا اسفه وحطت العلبه الصغيره اللي فيها الميدالية والورقه على الكمدينو عند الطرف اللي راقد عليه.. وسارت اتشوف ولدها ولقته يالس في الميلسه ..يلست وياه لين اذن الظهر.. سارت حجرتها تبا أتمسح وتصلي.. لقت عبدالله ظاهر.. ولا عبر الهدية ولا الورقة اللي حاطنها.. ماتت عليا من القهر.. ودشت أتمسح.. وصلت وبدلت ثيابها ولبست جلابية من الطراز الهندي تطريزها خفيف ولونها برتغالي غامق وقالت لفلبينيه اتييب راشد الصاله خاري.. ولقت عمتها في الصاله وفاطمة يالسه وياها.. يلست عليا وعقب خمس دقايق يابت الفلبينيه راشد وهي ملبستنه بدله من اليداد وخذته العمة سيده عن عليا وهي اتفداه.. لاحظت عليا انه ولا في يوم من يات البيت فاطمة خذت راشد والا لاعبته والا صدت صوبه.. قالت في خاطرها عاده هي في شوه تهمني.. دش عبدالله وابوه ياين من المسيد ..يلس عبدالله عدال عليا.. استانست عليا على الاقل جدام فاطمة.. ما تباها أتعرف انه فيه شي امبينهم.. ابو عبدالله: اشعنه ما اتشل حرمتك واتسيرولكم كم يوم دبي والا بوظبي..
ام راشد: يبالكم اتسيرون تستانسون.. في دبي والا حتى لو اتسافرون برا..
عبدالله: (وهو متفاجئ ) إنشاء الله ابويه... ( وصد صوبها ما تدري هو يبا ايحرجها والا صدق يبا رايها ) هاه ام راشد.. شوه رايج..
عليا: لا اتسميني ام راشد.. لانه هذي ام راشد الاصليه(وهي تاشر على عمتها ام راشد ).. سمني باسم ولدك انشاء الله..
ام راشد: ( وهي تبتسم ) سمعت شوه قالت لك.. يالله شدو حيلكم ويبو لنا اخو لراشد..
عبدالله: ( وهو يبتسم بستهزاء ) ما قلتي لي تبين اتسيرين دبي والا اتسافرين؟
عليا: ( وهي قاصدة تقهر فاطمة اللي طول الوقت امسكته من يات عليا ) انته فصل وانا بلبس.. يعني بسير وين ما تبا..
تم ايطالعها في عيونها وهو يبا يفهم معنى كلامها اللي يالسه أتقوله..
ابو عبدالله: ولو سافرتو راشد ما يسير وياكم.. تخلونه هنيه..
عليا: ( وهي ترمس عبدالله ) شوه رايك.. نخلي راشد هنيه.. بتصبر عنه؟
ام راشد: نحن اللي ما بنصبر عنه.. سيري استانسي انتي وريلج وما لكم شغل في ولد وليدي..
( فاطمة اللي كانت طول الوقت أطالع عليا بنظرات.. والله انج مب هينه يا عليوه خذتي قبل راشد.. وحملتي منه.. ومات راشد.. وبعدج تميتي ورانا ورانا وخذتي اخويه.. وما ادري لشوه تخططين.. غربلج الله يالعقرب.. مخليه عمرج بريئه وانتي حيه.. يا ويلي منج... حتى ناصر ولديه ما سلم منج واربعه وعشرين ساعه ايهويس بج.. مادري شوه تسوي بالريايل... مب بعيد عنج بتسوين كل شي عسب البيزات... ما جذبت منى بنتي يوم قالت انج..... )
عبدالله: خير ان شاء الله.. ماشي غداء اليوم.. ودش ناصر وهو ياي من المدرسه وكتبه في يديه.. حب ابو عبدالله ( يده ), وحب ام راشد على راسها.. ويلس..
ناصر: ميت من اليوع وين الغداء؟
عليا: بسير اشوفهم زهبو الاكل والا بعدهم..
عبدالله: ( وهو يمسكها من يدها وهي ناشه يباها تيلس ) ايلسي يوم بيزهبونه بيزقرونا...
قالت في خاطرها الحمدلله انه رضى...
عقب الغداء سارو ايشوفون ميلس الحريم شقايل كارول معدلتنه بشكل اسطوري.. وعسب جيه منى كانت هب على الغداء وياهم.. عقب ما تغدوا وهي توها داشه الحجره وعبدالله وراها سيده.. سمعو صوت نغمة الرساله من موبايلها.. هي ما عبرت الموبايل.. لكن عبدالله قبل لا يقولها أي كلمه عقب ما دشو الحجره سار ايشوف المسج اللي ياينها وشافت شقايل ويهه عصب في لحظه:
عبدالله: من متى ناصر يطرش لج مسجات... وعلى أي اساس يطرش لج....
عليا: مره سمعت صوت رنة المسج عنده.. وقلت له في عمري محد طرش لي مسج.. احتمال عسب جيه.. طرش يبا يفرحني..
عبدالله: ( وهو يحط الموبايل مكانه ) انا من البارحه يالس أفكر في الكلام اللي قلتيه لي..
عليا: ( وهي أتقاطعه ) عبدالله قبل لا اتقول أي شي انا اسفه على كل اللي استوى مني البارحه.. انا اعترف اني غلطانه..
عبدالله: ( وهو ييلس على الصوفا ويطالعها ) اعتذارج يشمل شوه.. البارحه قلتي لي محد في قلبج الا راشد.. ولا بيكون في حياتج غيره... هاي هب رمستج؟
عليا: (وهي تيلس ) ابا ارمس خلني أقول اللي في خاطريه..
عبدالله: شوه عنه ترمسين؟
عليا: ( وهي توقف ) شفت ما عندك استعداد تسمع...
عبدالله: ( وهو يمسكها يباها تيلس ) قولي اسمعج..
عليا: ( وهي تيلس ) انا قبل لا ياخذني راشد كنت عايشه في بيت ابويه شرا الشغاله.. لمرة ابويه وعيالها.. حياتي مافيها غير المطبخ والغسال والكوي والتنظيف.. شغل في شغل.. انا روحي مستغربه شقايل رمت اخلص الثانويه. في هالجو.. الله يسامح امي.. الشي الوحيد اللي مخلني اصبر ومحلي حياتي.. اخويه أحمد... انته تعرفه أكيد شفته ويا راشد.
عبدالله: ( والتاثر بان على ويهه ) هيه شفته وايد ويا راشد...
عليا: كان دوم ويا راشد.. مع انه وين أحمد ووين راشد. راشد ولد عايله غنيه وايد.. واحمد ولد عايله فقيره وايد.. لكن فقر احمد في عمره ما كان حاجز بين الاثنين.. راشد دومه متواضع.. احمد يوم كان يخبرني عنه.. يقولي انولد وفي ثمه ملعقه من ذهب.. ومع جيه ما يحب ييلس في بيتهم.. يقولي احمد يوم ادش ميلسهم اتم الا اطالع واشوف الكراسي والتحف والثريات ودي ما اظهر من بيتهم قصر مره قصر.. وايي راشد ويقول لاحمد ياخي خلنا نيلس في بيتكم.. ميلسكم وايد حلو... كنت أقول لاحمد يوم ايقولي جيه.. يمكن يطنز.. يقولي احمد لانج ما تعرفينه.. حبيت راشد قبل ما اشوفه من رمسة احمد عنه.. احمد اخويه ما كانت له رمسه غير عن راشد.. وانه كل يوم يكتشف فيه ميزه يديده.. وغدا راشد ما يفارج ميلسنا لين في يوم سايره أودى لهم القهوة ودقيت باب الميلس.. واحمد اخويه كان.. الله يعزك في الحمام.. وظهر راشد من غير ما يعرف منوه اللي يدق الباب وشافني وعيبته وجيه.. انته تعرف التفاصيل الباجيه.. راشد فاتحكم قبل لا يقول لاحمد وطبعا رفضتو كلكم.. ورفضكم لي ما خلاه يتاثر ويغير رايه في القرار اللي اتخذه.. وخطبني من ابويه.. وابويه ريال عود وحرمته لها تاثير عود عليه.. خلته أيوافق على راشد مع انه روحه.. مرة ابويه كانت اتخطط لبعدين.. لكن لا انا ولا احمد فكرنا يوم وافقنا على راشد بفلوس أهله.. ما فكرنا الا فيه هوه.. وتميت عنده سبعة اشهر.... أول مره ارتاح فيها في حياتي من مرة ابويه في هالسبعة اشهر..... يعني راشد راوني اللي في عمري ما شفته.. ولا حلمت اني اشوفه.. راشد رواني العين اللي انا فيها من واحد وعشرين سنه.. ولا اعرف مكان فيها... راشد علمني اضحك من قلبي وراواني كل شي حلو... راشد خلاني احس انه لي قيمه.. ويوم خسرته خسرت كل شي.. فقدته هو واحمد.. حسيت خلاص انه هاي اخر الدنيا .. قلت يوم ما مت يوم سمعت بالوفاه أكيد بموت باجر.. يوم ما مت اليوم اللي عقبه قلت بموت اليوم اللي وراه.. واكتشفت انه محد أيموت وراء حد.. وانه كل واحد يموت في يومه اللي الله كاتبنه له.. كنت غرقانه في الحزن واليأس.. احس انه حياتي مالها أي معنى واني ليش أعيش فقدت الرغبه في الحياه.. يوم راحو اعز اثنينه عندي لمنوه بعيش.. ( عليا كانت ترمس ودموعها يغلبنها.. ياب لها عبدالله وهي ترمس الكلينيكس من غير ما يقاطعها ) كان مار عليه وانا في هالحاله اربعة ايام.. ولا كنت أكل ولا اشرب.. وداني ابويه المستشفى ويوم سمعت وانا تعبانه انه الجنين في خطر.. في ساعتها بس ذكرت النونوه اللي في بطني.. واني يمكن بخسره.. وهو الذكرى الوحيدة لي تمت لي من راشد.. ردت لي الرغبه في الحياه عسبه.. وبديت أكل غصبن عني ولو ما اشتهي.. وردت بالتدريج حياتي للنظام الاولي.. وانا بعد تميت الهي عمري بالشغل عن لا أفكر في أي شي.. ودشيتو حياتي.. وييت انته وانته تعرف الباقي..
عبدالله: ( وهو يحط يده على ظهرها يواسيها في اللي شافته ) انا آسف...
( أسف عبدالله زاد من حدة بكاها وضمها في صدره وهي تصيح.. وعقب دقايق من البكاء المتواصل سكتت )
عبدالله: لا تصيحين عليا اللي ايشوفج.. ما يصدق انج مريتي بكل هذا.. سبحان الله يمكن ظروفج كانت هب لين هناك.. لكن رب العالمين عوضج بجمال لو وزعوه على ألف بنت بتظهر كل وحده احلى من الثانيه....
عليا: ( وهي مساتنسه على مديحه لها ) لهدرجه.. مشكور... تعرف عبدالله يوم ييت بيتنا هاك اليوم.. كرهتك كره... لكن يوم شفتك يوم ييت بيتكم.. حدة الكره خفت...
عبدالله: ( وهو مب عارف يتضايق والا يضحك ) وبعد تقولي لي اياها في ويهي.. لا بشرتيني بصراحه...
عليا: انا أقولك الصدق... عبدالله انا ما احب الجذب واحب الصراحه مهما كانت تجرح..
عبدالله: وانا بعد مب طماع.. احب كل شي ايي بالتدريج... خلينا نبدا صفحه يديده...
عليا: ( وهي تسير تييب له الهدية اللي خذتها له ومدت يدها بالهديه ) افتحها.. وقولي رايك... الرسول صلى الله عليه وسلم قال تهادو تحابوا.
عبدالله: وهو يفج الورق اللي مغلفه به الميدالية..
عبدالله: وهو يشوف الميدالية... مشكوره.... وايد حلوه.. تعرفين انج تحرجيني..
عليا: ليش؟
عبدالله: انا من خذتج ما يبت لج أي شي... وانتي اللي يالسه اتييب لي بعد.. عليا: الحمدلله يا عبدالله ما عليه قاصر.. طال عمرك وعمر عمتيه وعمي... وراشد..
عبدالله: يوم شفتج قلت مالوم راشد انه ضحى باهله عسبج.. تعرفين لو كنت مكانه...
عليا: ( وهي تقاطعه ) اونك بتسوي شراته.. مستحيل.. اللي اعرفه انه اختك هي اللي ما مخلتنك أتعرس... وانه الشور كله عندها.
عبدالله: ( وهو متفاجئ برمسة عليا ) منوه قالج هالرمسه.. ( تم يفكر وهو يجاوبها ) يمكن.. ما تباني اعرس.. لكن لو شفتج والله مب الا بودر اهليه.. الا بودر العالم كله.
عليا: ( استحت عليا ) انزين انته ما بترقد.. الحينه بياذن العصر..
عبدالله: روحي...
عليا: (وهي مستحية وما تبا تزعله منها ) انزين بسير اشوف راشد وبييك.. هي سارت اطالع راشد وهو سار الحمام.. لقت راشد راقد.. تمت شويه في حجرة راشد تبا الوقت ايخطف.. مستحية اتسير له االحجره.. وكانت يالسه اترد الغطاء التور على منز راشد يوم دش عليها عبدالله.
عبدالله: هاه اظني شفتي انه راشد راقد....
عليا: ( وهي تظهر من الحجره وياه واتسير حجرتهم ) مستحية عبدالله..
عبدالله: ( وهو يبند الليتات ) أي عروس لازم بتستحي... الحينه ابا اطلب منج شي واحد واظني من حقي..
عليا: انا فاهمه شوه تبى.. وما اقدر امنعك من حقك الشرعي...
عبدالله: اللي فهمتيه هذا شي مفروغ منه.. لكن مب هو طلبيه.. طلبيه هو انج تنسين حياة راشد على الاقل وانتي ويايه...
عليا: ان شاء الله عبدالله........................................... ..................
في هالساعه بس 3 وخمسه واربعين دقيقه غدت عليا مرة عبدالله بشكل فعلي.. .. نست كل شي غير عبدالله.. حست بشئ مختلف غير ما عرفته قبل ويا راشد.. شعور غير ( )قبل المغرب نشت عليا تبا تلحق على صلاة المغرب.. وهي في الحمام سمعت صوت دق على باب الحجره وعبدالله راقد رقده ثجيله.. ظهرت وفجت الباب وكانت ام راشد: هاه عليا ما تلبستي... ما تبين اتمكيجين كارول بيلا هنيه.. فوق عند منى وامها.. قلت الها لا تقولهن انها بتمكيج لو درن ما بيخلنها تخلص منهن بسرعه..
عليا: خلاص عمتيه بتسبح وبترياها..
ام راشد: ( وهي توايق على عبدالله اللي شافته بعده راجد ) وهذا مايبا ينش... وعيه بسه رقاد.. يالله اخليج اتسبحين.. بسير اشل راشد مناك برايج..
دشت عليا اتسبح ويوم اظهرت صلت و وعت عبدالله وهي أتظهر لها شي من الكبت تلبسه بهالمناسبه... عبدالله نش.. بسك رقاد.... لقت لها فستان بني محروق... عيبها لونه وموديله يظهر رشاقتها.. نش عبدالله وهو بعده على الشبريه..: شوه تسوين؟
عليا: ادور لي شي البسه ما قررت بعدني شوه بلبس.. عيد ميلاد منى.. وبتيني كارول.. تمكيجني..
عبدالله: ( وهو ييلس عدل ويطالعها من فوق لين تحت ) وانا...
عليا: ( وهي مستغربه ) انته بلاك؟
عبدالله: انا شسوي.. اقصد شسوي من غيرج...
عليا: ( وهي اتحسبه ايسولف وياها ) عبدالله ثرني وين بسير تراني في البيت بحضر الحفله وبييك...
عبدالله: يننتي بي... ( نش ووقف عدالها وهو يمسكها ) ووين تبين تسيرين عني ...

لبست عليا الفستان وقالت للشغاله اتودي الولد عقب ما تلبسه الصاله وسمعت دق على باب الحجره ...... وفج عبدالله الباب وكانت كارول الماكييره اللبنانيه.. ترخص عبدالله عقب ما شل سفرته وعقاله وظهر...
عليا: ( وهي ترحب بكارول ) مرحبا مدام.. جيف حالج؟
كارول: ( وهي توطي الشنطه اللي يايبتنها وياها ) في احسن حال لاني شفت هالوش اللي بيعئد.. اصم الله...
تمكيجت عليا خلال ربع ساعه كانت مخلصه.. ولاحظت انه مكياجها هالمره اغمق عن المره اللي طافت..
كارول: ( قبل لا تظهر ) بتجنني.. ماشاء الله....
شافت عليا عمرها في المنظرة.. عليا ما عرفت عمرها... حست جانها تشوف وحده ثانيه.. المكياج كان ثجيل بالنسبة لعليا... لكنها ظاهره حلوه وايد.. قالت في خاطرها.. ودي لو عبدالله هنيه ويشوفني... ( في شوه يهمني انه يشوفني.. قالت في خاطرها.... جان ترد وتقول: شقايل في شوه يهمني... عبدالله ريلي الحينه.... متى بتي وبتشوفني ) ظهرت عليا الصاله ولقت ابو عبدالله وام راشد يلوس....
ام راشد: الله شوه هذا؟؟ ماشاء الله عليج يا عليا...
جان يصد ابو عبدالله وطالعها وهو يبتسم..
ابو عبدالله: انتي قلتي للشغاله اتودي راشد عند الحريم...
عليا: قلت لها تلبسه وتظهره.. هيه عمي..
ام راشد: بلاج انتي.... ما تبينه ولدج... بيضربنه بعين غربلالت عدوج..
عليا: عيل وين هوه الحينه؟
ام راشد: ( وهي توقف ) راشد ودته الحديقة.. يالله أنا يالسه اترياج بنسير نشوف فاطموه وبنتها شوه مسويات..
عليا: ( وهي تزقر الشغاله اتييب الهدية اللي خذتها لمنى ) اترياها والا هي بتي روحها؟
ام راشد: لا بنترياها لين تيي....
دشن عليا وام راشد ميلس الحريم وكان ممزور حريم وبنات.. تعجبت عليا من كثر العرب اللي يايين... ونشن الحريم يويهن ام راشد وهي كانت وراها فهي بعد ويهت كل وحده ويهت ام راشد... لاحظت عليا شقايل يوم دشت الميلس تمن فاطمة وبنتها يطالعن بعض بنظرات.. استغربت عليا وقالت في خاطرها.. بلاهن أيشوفني اقل عنهن... تراني متلبسه ومتعدله.. وغادية شراتهن... لين متى بيتمن يتعالن عليه....
يلست عليا ويا ام راشد وكانت فخوره انها ويا راعية البيت.. والا الباجيين ما يهمونها.. بجيه واست عمرها.. وكانت أم راشد كل ساعة ونغزتها شوفي شقايل البنات والحريم يطالعنج... غطيتي على فاطموه وبنتها...
عليا: خالتيه والله ما فكرت مول في هالشي... يعني هن عسب جيه يطالعني جيه؟
أم راشد: وااايه.. توج أتعرفين.. بيموتن قهر منج ومن جمالج.... لا وخذتي عبدالله عنهن.. أباهن يتادبن...
عليا: خالتيه والله ودي لو اكسبهن...
أم راشد: عني أبلاهن... لا تحفليبهن..
كانت الحفلة حلوه ومتكاملة من كل النواحي... ويلست عليا ويا أم راشد وما تنش الاوياها وما تسير مكان إلا وسارت وياها.. وهذا اكثر شي قهرهن عقب جمالها اللي الكل كان يرمس عنه..
على الساعة 11 ترخصت أم راشد وعليا وراها.. لأنها تعرف حفلاتهن وسهراتهن أتم لين ويه الفير... سارت أم راشد حجرتها وعليا سارت قسمها.. يوم وصلت عليا تفاجئت انه عبدالله يالس يترياها والفرحه كانت ظاهره على ويها يوم لقته في الحجرة..
عليا: ما توقعت اني ألقاك..
عبدالله: ( وهو يطالعها بنظرات إعجاب ) وهذا الشي يضايق بج...
عليا: ( وهي تعق شيلتها وبعدها واقفه ) طبعا بالعكس..
عبدالله: انزين تعالي خليني اشوفج... من قريب..
عليا: ( وهي مرتبكة ويات ويلست عنده ) انزين بسير أشوف راشد من متى ما شفته...
عبدالله: ( وهو يمسكها من زندها ) راشد من زمان عندي وتوها ستيفاني ودته يرجد... وشوه قالن الحريم عنج؟
عليا: ما قالن شي.. شوه تباهن يقولن

طاحت عليا في حضن عبدالله وهي معاهده نفسها إنها تحبه شرا ما حبت راشد يوم كان ريلها.. عليا ما كانت تدري انه السعادة مالها حدود.. في هاليوم وفي هالليله عرفت انه سعادة ثانيه ما ذاقتها إلا اليوم وويا عبدالله اللي رقدت وهي خاشه عمرها في صدره... نشت من الرقاد الصبح وما لقته... وخذت موبايلها وطرشت له مسج واصلنها من ربيعتها ( بغيت أرسلك سلام.. وشعور القلب وأحساسه,, صباح الورد ما تكفي يا عطر الورود وأنفاسه ) نشت عليا عقب ما طرشت المسج وسارت اتسبح وتلبست وظهرت الصالة ولقت أم راشد يالسه وخبرتها انه عبدالله سار دبي ويا أبوه عنده شغل..
حول ناصر من فوق وقالت له عليا: وين ما سرت المدرسة اليوم.
ناصر: خلاص بدرس في البيت لين الامتحانات...
أم راشد: عيل منى سارت المدرسة..
ناصر: منى سارت تبا تشوف راي ربيعاتها في حفلتها.. ولازم ما تسير خلاص..
عليا: انتو في نفس المدرسة؟
ناصر: نفس المدرسة لكن فصول الأولاد رواحهم والبنات رواحهم.. الثانوية الامريكيه...
أم راشد: يالله شد حيلك نباك تييب معدل عالي..
ناصر: إن شاء الله.. أنا يالس أسوي كل اللي اقدر عليه..
عليا: شوه بتدرس ناصر؟
ناصر: أبا ادرس هندسة.. وامايه تباني ادرس طب.. أش كالفني..
أم راشد: تباك تدرس سبع وإلا ثمان سنين.. عنبوه شي أم تبا ولدها يتم هالكثر بعيد عنها..
عليا: ثرك وين بتدرس؟
ناصر: ( ولمحة حزن ظهرت على عيونه ) في أمريكا....
عليا: يالله يا ناصر بتسير أمريكا عنا.....
ناصر: ( وهو يطالع تحت ) شسوي يا عليا... الله أيخطفهن على خير..
أم راشد: قول ليدك ايوزك.. لا أتم هناك روحك..
عليا: ناصر صغير عمتيه...
ناصر: منوه قالج صغير... عنبوه كم كبري وتقولين صغير..
أم راشد: ما شاء الله عليه... أبو عبدالله يوم ما خذ أم عبدالله اصغر عنه..
عليا: هوه احسن يوم الواحد يشل وياه حرمه تطبخ له وتونسه.. ويتسلون رباعه... لكن بعدني أحس انه ناصر صغير على الزواج ومسئولياته.
تمت عليا بلا عبدالله جانها مضيعه شي.. خلت راشد وياها اغلب اليوم تبا أتسلى به.. وعبدالله حتى ما دق تلفون.... قبل صلاة العصر تخبرت عمتها عنهم متى بيون هوه وأبوه.
أم راشد: قبل شويه رمسني.. يقولي يتريون بضاعة بتوصل عن طريج الميناء.. والباخرة متاخره وعبدالله متضايق.
عليا: ما دق لي... على الأقل يطمني عليه...
أم راشد: واشعنه انتي ما ادقين له..
دشت عليا حجرتها وخذت الموبايل ودقت له.
عبدالله: مرحبا...
عليا: اشحالك عبدالله؟
عبدالله: شقولج.. تعبان... ومرهق... وولهان عليج....
عليا: عسب جيه حتى ما دقيت لي...
عبدالله: لا فديتج.. طول الوقت ويا أبويه.. ومشغولين.. لين الحينه أنا ما تغديت..
عليا: ما تغديت... لين الحينه؟
عبدالله: كنا نتريا السفينة اللي عليها البضاعة... تروعت يوم ما وصلت.. الحينه بس بسير اتغدى...
عليا: يالله سر تغدى أكيد ميت من اليوع..
عبدالله: ( وهو يهمس لها ) ما همني اليوع ... همني فراقج ...
عليا: وأنا بعد ولهت عليك... ضقت اليوم.. حاسة جني مضيعه شي..
عبدالله: وأنا جاني مضيع كل شي هب إلا شي واحد... انزين فديتج أبويه يأشر لي بخليج الحينه..
بندت عليا عنه وهي ما ودها تبند... ما عرفت عليا شوه تسوي... بهالمشاعر والأحاسيس .. متضايقه من شوقه له ولهفتها عليه ... ظهرت الصالة وهي بعدها توها بدش الصالة الرئيسية شافت منى ترمس وبدلع ويا ريال طويل وهي ماشيه جدامه.. الريال شكله لبناني وإلا سوري.. تخبرت الشغالة: قالت لها الشغالة انه مدرس منى.. سارت عليا لام راشد وقالت لها إنها متضايقه..
أم راشد: قومي تلبسي وخلينا نظهر...
عليا: عمتيه أبي أسير عند قوم أبويه.. أبا أشوفه لو لخمس دقايق..
ام راشد: انزين فديتج..
عليا: بسير ابدل.. وظهرت عليا ولقت فاطمه في الصاله وناصر يالس ايبدل بالريموت.
ناصر: تعالي يلسي وين سايره؟
عليا: بسير ابدل بنظهر انا وعمتيه..
ناصر: منوه بيوديكم؟؟
عليا: اكيد الدريول..
ناصر: بسير اقول لامي شيخه انا بوديكم..
عليا: لكن قبل لا تسير تراني بسير بيت ابويه هب يالسه خمس دقايق وانا واقفه بسلم عليه وبنظهر..
ناصر: خذي راحتج.. انا من ايدج هاي ليدج الثانيه.
فاطمه: ( وهي معصبه على الاخر ) اللي يسمعك يقول ما وراك شهاده..
ناصر: انتي ما يخصج .. ( وسار من غير ما يعبرها حجرة ام راشد ).
فاطمه: ابا اعرف انتي شوه تسوين.. تلعبين على كل الجهات... ما سدج راشد ونفدتيه.. وخذتي عبدالله.. بعد.. والحينه يالسه تلعبين على نصور بعد... هذا ياهل..
ناصر: ما يخصج في ناصر... ( وهو يوجه الرمسه لعليا ) يالله امي شيخه لابسه عباتها..
وسارت عليا تربع اتبدل ثيابها.. لبست بدله التنوره حمراء كاروهات والقميص.. ابيض على الطريقه الهولنديه.. وجحلت عيونها تبا تراوي مرة ابوها شقايل هي عايشه وشقايل هي ارتاحت عقب ما ظهرت عنها...
وداهم ناصر بيت اهلها وحولت روحها وسلمت على ابوها وشافته انه والله انه.. وشافت خوانها اللي ولهت عليهم... وشافت البيت اللي ربت وعاشت فيه ويا احمد اخوها.. وعاشت فيه ويا راشد... ظهرت عليا من بيتهم وهي في قرارة نفسها مستانسه انها اظهرت من هالجو اللي ما تحملته لخمس دقايق يهال وحشره وازعاج.. ركبت السياره وهي ما مصدقه انها افتكت من كل هذا.. (الحمد لله قالت في خاطرها).
ام راشد وهي يالسه جدام عند ناصر : شفتي ابوج؟
عليا: هيه شفته.. ابويه مريض...
ناصر: سلامات بلاه..... تبينا انوديه المستشفى؟
عليا: مشكور... يا ناصر.. يقولي سار المستشفى.. وانه الحينه اخير عن قبل..
ام راشد: وين تبين اتسيرين الحينه؟
عليا: أي مكان عمتيه.. مساعه فيه ضيجه لو هب انتي ما دري شوسويت.. احمد الله يا عمتيه انه الله عوضني بج عن كل شي فقدته في حياتي... ( وكانت تقصد حنان الام واخوها أحمد .. وراشد ).
ام راشد: وانا يا عليا لو مهما قلت شقايل ندمت على اني ضيعت على عمريه السعاده، إني اشوف ولديه مساتنس ويا الحرمه اللي بغاها .. الله يرحمه ويرحمنا ياربي .. ما بتصدقين...
ناصر: تبونا نسير نتعشى قبل والا نتحوط قبل..
ام راشد: وين ثرك بتعشينا؟
ناصر: هب واثقه فيه امايه.. انا ناصر تربيتج لازم تثقين في ذوقي..
ام راشد: ( وهي تضحك ) ما قلنا شي لكن اقولك وين عاده؟
ناصر: في فندق روتانا.. خاري عند حوض السباحه...
عليا: جدام العرب...
ناصر: ما اظني بنلقى حد اليوم هب عطله..
ووداهم ناصر وعشاهم عند الحوض وفي جو يجنن تمنت عليا لو كانت هي وعبدالله في هالجو الشاعري.. عليا كانت اتلاحظ نظرات ناصر لها.. وما كانت تقدر تقول شي.. عقب ما تعشو قالت ام راشد لناصر يوديهم المبزره.. تبا تغسل ريلوها بالماي الحار.. ووداهم ناصر وحطت ام راشد ريولها في الماي الحار.. وحطت عليا ريلها لثانيه وما رامت... استانست عليا من عقب الضيقه اللي كانت زاختنها.. تمو فتره وهم يسولفون ويشربون عصير.. ويرمسون وما حسوا بالوقت..... ويوم ردو البيت لقو انه قوم ابو عبدالله وعبدالله كانو رادين.. شكرت عليا ناصر على انه تبرض لهم هالكثر وسارت العمه حجرتها ودشت عليا حجرتها ولقت عبدالله يالس ايطالع التلفزيون وشكله متسبح ومبدل ثيابه ويالس ايطالع التلفزيون..
عبدالله: حمدلله على السلامه..
عليا: ( وهي تيلس عداله ) الله يسلمك.. سرت عند قوم ابويه..
عبدالله: ( من وراء خاطره لانه الغيره مقطعتنه عليها ) وجيف حاله...
عليا: ( وتوها تبا اتنش تعق عباتها وتبدل مسكها ) الحمدلله.. ببدل..
عبدالله: فاطمه تقول ظاهرين من زمان... تبين تقولين انه طول الوقت اللي طاف كنتوا عند قوم ابوج... ( بعصبيه )
عليا: ( وهي تحاول تمتص عصبيته ) بقولك بالتفصيل.. ... ( فجها عبدالله.. وكانت بتموت من قوة قبضته على زندها ).
عليا: ( وهي تحاول تكون طبيعيه وهي صدق متروعه منه ) قلت لعمتيه مساعه اني متضايقه.. ياتني ضيقه عقب ما بندت عنك.. وعرفت انكم بعدكم في دبي وانه يبالكم وقت لين تون..
عبدالله: ( وهو ميت من القهر من برودها اللي ترمس به ويباها ترمس بسرعه لكنه هو يحاول يكبت الغيره ويحاول يسمعها قبل لا ينفعل عليها زياده ) وبعدين...
عليا: ( الله يخطف الليله على خير ) قلت لعمتيه.. فيه ضيقه قالت لي تبينا نظهر.. عسب تخوز الضيقه عني.. قالت لي سيري تلبسي.. يوم عرف ناصر انا بنظهر.. سار يقول لعمتيه انه هو اللي بيودينا....
عبدالله: ( وبصوت اعلى هالمره ) المهم... وين سرتو؟
عليا: سرنا عند قوم ابويه وحدرت روحي عندهم وشفت ابويه ظهرنا عنهم وعزمنا ناصر على العشاء.. في فندق روتانا... انا وعمتيه.. ( سكتت قالت في خاطرها يمكن بيقول شي.. لكنه تم ساكت وينافخ من خشمه وكملت ) عقب قالت له عمتيه ودنا المبزره تبا تغسل ريولها في الماي الحار... وبس.... وين تحسبت انا سرنا....
عبدالله: ( وهو يطالعها بغيظ ) لا ما سرتو مكان.. بس... (بطنازه)...
عليا: والله بس ما سرنا مكان ثاني تخبر عمتيه... بلاك.... ابا اعرف شوه سبب هالعصبيه كلها؟
عبدالله: الحينه بقولج سبب هالعصبيه...

شو اتظنون سبب عصبية عبدالله



انا انسان غيووووور..... وظهره ويا ناصر مره ثانيه مابا ولو ويا ابويه وامايه بعد تسمعين..
عليا: انته روحك قلت لي انه ناصر ياهل...
عبدالله: عليا يوم بقولج الشي قولي حاضر... لا تناقشين.... ناصر ياهل؟.. لو ياخذ له حرمه بتصبح حامل...
عليا: انزين انته مكبر السالفه.. شوه استوى لهذا كله.... قلت لك ضقت وظهرنا انا وعمتيه.. هب اني ظاهره روحي... شوه استوى... شوه ما عندك ثقه فيه... وشقايل ما تباني اناقش..
عبدالله: ( وهو عصب زياده انها تمت اتراده ومسكها من زنودها ) انتي ما تفهمين.. اقولج ما احب حد يناقشني.. يوم بقولج الشي قولي حااااااضر..
عليا: ( وهي تحاول تفج عمرها كارهه استبداده ) ليش وين عايشه في سجن.. ولازم اتلقى الاوامر وانفذ من غير أي نقاش... ابا افهم.. ولازم افهم قبل ما اقول حاضر..
عبدالله: ( وهو يفرها على الشبريه بعصبيه ) لا تخليني اضربج..
عليا: ( وهي وهي منصدمه من الطريقه اللي فرها بها.. فرها جانها ريشه على الشبريه ) انا اكرهك.. اكرهك.. وطول عمري بتم اكرهك... واكره الساعه اللي خذتك فيها.. وكانت اتصيح....
ظهر عبدالله من الحجره وكانت الساعه حوالي 12 من الليل... تمت عليا اتصيح.. صياح ذكرها بصياحها على راشد وأحمد... ورقدت عليا وهي تصيح من التعب على الشبريه....
عبدالله تم يالس في الصاله يفكر في اللي استوى.. يبا يعرف انه كان غلطان والا كان عنده حق.. عبدالله طول عمره ما يحب حد يناقشه... وكل اهله يوم ايشوفونه معصب يسكتون عنه لين يهدى.. وعليا ما كانت اتعرف عنه هالنقطه... يوم يذكر كم كثر كان متوله عليها يوم راد من دبي من نشته الصبح ما استراح ولا كل شي.. ما فكر في شي غيرها... فكر فيها يوم بييلس وياها وبيخوز عنه كل التعب.. ويوم وصل البيت وما لقاها وشاف فاطمه وقالت له انهم ظاهرين من زمان... وناصر هوه اللي مودنهم.. هنيه ين ينونه.... وكان يالس يتريا على نار... ويبا يفش غله ويظهر اللي في خاطره.. ما درى بعمره انه بيثور لهدرجه.... هو متلوم.. وفي نفس الوقت يباها تفهم وتعرف اشقايل اتعامل وياه... ذكرها وهي يالسه اتبدل ثيابها ويات ويلست ببرائه عداله.... نش عبدالله وهو هب عارف ايسير لها ويتعذر لها عن اللي سواه والا يخليها تعرف هي منوه ما خذه.... اقل شي لين باجر... وسار لها الحجره وشافها راقده قفل باب الحجره وسار يشوفها وشاف نظرات الخوف في عيونها.... مسكها من ذراعها اللي شاف مسكته المساعيه معلمه عليها وتم يمسح عليها وهو متضايق من انفعاله... حست عليا بيد عبدالله وقالت له وهي تصيح : خوز عني خوز عني... روعتني.. بغيت اموت.. جيه تفرني.. ماباك...
عبدالله: ( وهو يتقرب منها ويحبها يبا يراضيها وهي ادزه... ويحاول يراضيها ) اسف فديتج.. اسف ما حسيت بعمري.. فديتج لو سكتي.. وبعدين كنا بنتناقش.. فديتج لا تصيحين.. عليا.. حبيبتي.. لا تصيحين... حقج عليه... حبيبتي.. خلاص عاده... انزين براضيج.. باللي تبينه... علاوووي....
عليا: ( وهي تصيح.. وغصبن عنها كلماته هدن من اعصابها.. وخذن مسار ثاني ) مابا شي منك... وجانك بتم جيه كل ما عصبت.. دخيلك ماباك...
عبدالله: ( ويديه على ويها يمسح اثر دموعها ) جيه.. تقولين بهالسهوله ما تبيني... تبين اثبت لج تبيني والا لا..
عليا: ( وهي تبتسم ) والله.. عقب اللي سويته فيه.. بعد ياي بكل قواة ويه.. حلوه هاي.....
عبدالله: ( وهو يضحك ) تراج تقولين ما تبيني انا بصدق انج ما تبيني في هالحاله بس.. ....اليوم الثاني نش عبدالله قبلها ويوم نشت وما لقته سارت اتوايق من دريشة حجرة راشد اتشوف سياير عبدالله موجودات والا لا.. وعرفت انه في البيت.. سارت اتسبح وبدلت ثيابها.. لبست ثوب مغربي.. بسيط وحلاته في لونه التركواز... تعطرت وظهرت خاري... لقت فاطمه ومنى وناصر وعبدالله.. وكانت منى طايحه على جتف خالها.. يوم يات عليا اشر لها عبدالله اتخوز عنه وقال لعليا تيي عداله...
عبدالله: رقدتي زين؟
عليا: ( وهي اطالعه في عيونه ) خمس ساعات... وانته متى نشيت...؟
عبدالله: ( وهو يمسك يدها ) قبل شويه ناش... أمايه تخبرت عنج ...
ناصر: سارو كارفور.. وبغوج اتسيرين وياهم..
عبدالله: انا ما خليتهم يوعونج... اصب لج شاهي.. (ونش ناصر قبله وصب لها واحد ولعبدالله واحد وعطى كل واحد شاهيه..)
فاطمه: ( وهي توجه الرمسه لبنتها ) سيري درسي.. وراج امتحانات... ناصر يدرس اكثر عنج...
منى: ( بدلع ) بييني استاد سمير العصر...
ناصر: امايه شقايل تخلون واحد شرا هالمدرس يدرسها... امايه سمعته هب زينه هذا المدرس..
فاطمه: شوه يدرسج؟
منى: ( بقهر من ناصر ) حتى استاذتيه بتحكمون فيهم.. يدرسني ماث...
عبدالله: ( وكان مشغول عنهم بعليا ) ناصر يدرس روحه ماشاء الله عليه.. عيل هو في علمي.. و هب محتاي لاساتذيه..
ناصر: لا خالي روحك تعرف اني ما احب حد يدرسني... ماحب اتشتت بين اسلوب المدرسين الخصوصيين ومدرسين المدرسه... يمكن لو شفت انه يبالي دروس يمكن يكون قبل الامتحان بيوم في الكيمستري..
عبدالله وهو يمسك عليا من ايدها.. ويمشون وهم يشربون شاهيهم في الحديقه....
عليا: تعرف اني نسيت وليدي اتخبر عنه...
عبدالله: ( وهو يضحك ) تو الناس.... ابويه شله... والشغاله وياهم.. غصب امايه طاعت... قالها انتي سيري اتشري وانا بدزه... ما قلتي لي شخبار وليدي انا.... ومسك بطنها....
عليا: عنبوه... تو الناس..
عبدالله: ( وهو فاج عيونه باستغراب ) تو الناس على شوه...؟
عليا: تو الناس على لين يبين اذا كان فيه حمل.... تبا ولد؟.....
عبدالله: هيه... ااابا ثنا عشر ولد وبنت...
عليا: سوري اخويه انته داق الرقم غلط... شوه قطوه والا ارنبه..
عبدالله: ( وهو يحط كوبه على الطاوله خاري في الحديقه وهم يتمشون ) وانا قلت بتيبين 12 يعني ببتيبين 12..
عليا: وين بتفرني الحينه.... قلت لك مابا.. بس عليه راشد ..
عبدالله: اول شي اللي استوى البارحه ما بيتكرر.. هذا وعد.. ثاني شي... راشد يسدني... جان ما تبين عيال... فديتج مابا الا راحتج..
عليا: نو.. ابا ولد منك...
عبدالله: كل اللي ببتيبينه اباه.. ودشو ابو عبدالله وام راشد وشافت عليا ولدها وهو راقد في حضن الشغاله.. وخذته عنها عقب ما صبحت على عمها وعمتها.... وودته حجرته..
سارت الامور على هالمنوال لا عليا تصبر عن عبدالله ولا هو يصبر عنها دقيقه.. وكل اللي في البيت لاحظو شقايل الاثنين متعلقين ابعض... ولايقين على بعض........................…………
في اخر يوم لامتحانات ناصر وكان راشد مكمل اربعة اشهر.. وكانو يحطونه في المشايه يالسه عليا في الصاله وراشد يحاول يمشي في المشايه.. صاح تلفون عليا وشلته وكان عبدالله في الحجره يتسبح وسمع عبدالله وهو ياي الصاله: هلا مويز شحالج....
الحمدلله شخبار الوالده...
شعلومكم انتو...؟
قولي والله...
مويز ما بتيوزين... والله.. فقته ما ادانيه... لا تذكريني به.. ما احب طاريه …
اقولج والله ما ادانيه...
شوه بسوي يعني بصبر.. ويوم الله يكتبك الشي لازم ترضى به... مويز بسير اشوف راشد وين سار شغالته ما ادري بها وين سايره.. بسوي لج يوم بفضى يالله برايج..
وترخصت عليا من ربيعتها اتشوف راشد وين سار.. وبندت.. ودت عليا راشد عند الشغاله وسارت اتشوف عبدالله اللي سمع كل كلمه كانت اتقولها عليا لربيعتها... انصدم عبدالله من كلامها... حس انه كلماتها شرا القنبله اللي فجرت كل شي.. يعني عليا كانت تخدعني.. لو انها ما قالت لي انها تحبني.. لكن كل شي يدل على انها تحبني... وثرها من ورايه تقول لربيعتها هالرمسه...
دشت عليه عليا وهي تبتسم له: وينك شوه تسوي هالكثر في الحمام....
كان عبدالله واقف ايسحي شعره جدام المنظره.. وهو مب عارف شوه يسوي الحينه... لو انه يحبها ويموت عليها... لكن عقب رمستها اللي سمعها... ( اكرهه ما ادانيه.. فقته ) كلماتها كانن يترددن في داخله...
قالت له عليا عقب ما لاحظت سكوته وشقايل ويهه متغير: حبيبي بلاك... في شوه تفكر..
عبدالله: حتى في نفسي مدخله... ما يسدج اللي انتي فيه.. تبين ادخلين في قلبي...
عليا: فهمت اسلوب عبدالله وكانت دوم قبل لا يعصب تسكت وتخليه يهدا وخلاف اتحاول اتناقش وياه في أي شي تباه.. لكن هالمره استغربت عصبيته.. لانها قبل لا تظهر عنه كانت وياه ويسولف وياها ويتفداها.. شللي غيره مره وحده بغت تفهم شوه سبب عصبيته بس.. وشوه شاغلنه..
عليا: حبيبي قبل شويه كنت اووكي.. حد رمسك بشي عن الشغل.. خذ سفرته( غترته ) وظهر من غير ما يرد عليها... وهو يرضخ بالباب.... بغت تموت عليا.. تبا تعرف اشياه مره وحده.... سارت عليا الصاله تبا تلحقه.. ولقته ظاهر.. وعلى ظهرته دش ناصر.
ناصر: ( وهو فرحان ) قولي مبروووك... خلصت.. الحمدلله.. الامتحان كان سهل.. ( لاحظ ناصر انه عليا كانت مشتته وجنها ما كانت وياه ) عليا..بلاج؟
عليا: ( وهي تحاول تمثل الابتسامه ) ماشي.. مبروك يا ناصر.. مبروك..
ناصر: ( وهو ييلس ) عليا لا تحاولين قولي ما يخصك لكن لا تقولين مافيه شي...
عليا: مادري يا ناصر.. قبل شويه كنت ويا عبدالله وكان ويايه شرا كل يوم..
ناصر: ( وهو يقاطعها ) بعد ما ظني شي ريال يحب حرمته كثر ما خالي يحبج..
عليا: انزين اعرف ناصر وانا بعد... لكن قبل شويه ظهرت عنه الصاله وما كملت عشر دقايق.. وسرت له الحجره.. لقيته انسان ثاني.. ضاربني بدون سبب.. في لحظه تغير.. بغيت افهم شي بلاه.. حد رمسه بخصوص الشغل يمكن عنده شي شغله.. اقولك.. ما سوالي سالفه وظهر من البيت وويهه مدخن...
ناصر: ( وهو مستغرب ) ما دري شقولج... اسميج ابتلشتي ويا هالطايفه... والا وحده بجمالج.. يحطونها ملكه.. اميره.. شيخه...
عليا: ( وهي تبتسم ) بنوله عليك يا ناصر.. مشين البيت ابلاك...
ناصر: خلاص هب مسافر...
عليا: حرام عليك..
ناصر: والله.. جامعاتنا ما يقلن بشي عن جامعات امريكا..
عليا: هيه والله.. تم هنيه...
ناصر: انا بتم هنيه.. تعرفين منوه بيموت يوم بيعرف اني خلاص هب مسافر؟ فطيم.. بتموت.. طول عمرها اتحلم بي وانا يايب الشهاده من امريكا شرا خالي عبدالله وخالي راشد..
عليا: عيل خلاص.... حقق لامك اللي خاطرها فيه... تعرف البارحه يوم كنا أنا وعبدالله نتعشى برا قالت لي الشغاله انه منى ختك يات تباني...
ناصر: ويات عندي تبا رقم موبايلج... شوه عندها.. منوه ختيه ما وراها الا المصايب...
عليا: حليلها... ومها ومحمد متى بيون؟
ناصر: تعرفين عمتيه روحها وماعندها عيال..
عليا: ادريبها..
ناصر: بيون باجر... ولهنا عليهم..
عليا: وايد عليها امك صابره وهم بعيد عنها..
ناصر: ( وهو يضحك ) عليا امايه في عمرها ما سالت عن حد على الاقل عند عمتيه لاقين الاهتمام وحد ييلس يرمس وياهم ويوديهم وايبهم.. ويسهر عليهم لو تعبو.. امايه تعدينها ام بعد..
عليا: عيل اشوفك عقلت وما قمت تزقرها غير بامايه..
ناصر: ( وهو يحج لحيته ) يدي هزبني.. قالي هاي امك.. ولازم تزقرها امايه.. امي طل....
ويات منى الصاله وقالت لاول مره من يات عليا البيت تسمعها اتسلم.
منى: السلام عليكم...
ناصر: ( وهو ما مصدق انه هاي منى ) من وين ظاهره الشمس؟
عليا: ( بابتسامه ود ) وعليكم السلام... جيف حالج منى وشوه سويتي في الامتحانات؟
منى: ( وشكلها غير مول عن منى الاوليه ) الحمدلله.. ( وهي مستحيه واطالع تحت ) بغيتج في سالفه...
ناصر: اكيد وراج مصيبه...
نشت عليا وهي حاطه يدها على ظهر منى وسارت وياها لحجرة عليا..
دشن الحجره وقالت عليا لمنى تيلس وزقرت الشغاله اتييب راشد وتخليه عندهم يتمشى بمشايته وقالت للشغاله اتييب ثنين عصير... ويلست عليا عدال منى..
عليا: خير منى....
منى: ( وهي مستحيه ومتردده ومب عارفه شقايل تبدا الموضوع اللي تبا ترمس فيه.. ) ما ادري شقولج عليا..
عليا: ( وبتشجيع ) ابدي من وين ما تبين..
منى: انا مستحيه بصراحه منج.. لاني من ييتي هنيه وانا شايفه عمري عليج... كله من امايه... هي اللي اتقولي شوفيها من طرف خشمج..... لا تحسسينها انها حلوه.. لا تغتر علينا...
عليا: والله يا منى اني هب شاله عليج أي شي في خاطريه.. انتي صغيره.. ويبالج من يوجهج.. لكن مااظن انه هذا هوه الموضوع اللي يايه عسبه..
منى: لا... عليا.. انا عقيت عمري في مشكله عوده... اباج تساعديني.. وتوعديني انه السالفه ما تظهر امبينا..
عليا: ( باهتمام ) من غير ما توصين يا منى... عقيتي قلبي.. شوه السالفه....
منى: انا اييني مدرس لبناني.. يدرسني ماث... يدرسني هنيه وفي المدرسه...
عليا: انزين.. وبعدين..
منى: عليا.... انا كنت معجبه به... هوه حلو وايد.. ووحده لبنانيه ويانا في المدرسه قالت لي اشعنه ما تخلينه ايي يدرسج ماث في البيت... عسب اتقوى في الماده...
عليا: وبعدين...
منى: ياني هنيه كم مره... واصلا هو دوم في المدرسه يمدحني... اني اصلح اكون عارضة ازياء... ويقولي يباني.. بيتزوجني وبيوديني وياه لبنان..
عليا: ( وهي حاطه يديها على ثمها ) انزين منى..
منى: انا خلاص.... ضعت يا عليا.. خلاص.. قص عليه.... وخذ صوري ومسجلني وانا ارمسه ف التلفون ويبتزني .. كل يوم ويهددني انه يفضحني … عطيته فلوس وايد وما سدنه .. عليا ما ادري شسوي لو درو قوم امايه وخالي عبدالله ويدي بيجتلوني والا ناصر شو بيسوي فيه ؟
عليا: ( وهي غصبن عنها اتصيح على اللي صار لمنى.. ) لا.. ليش يا منى… ياربي .. ليش سويتي جيه في عمرج.. انتي بنت عرب وقبايل… ليش رخصتي بعمرج لها الدرجه …
منى: ( صاحت في البدايه وتمت مذهوله انه عليا اهتمت بسالفتها هالكثر.. وحست لاي درجه هي غلطت وياها ) والحينه شوه اسوي... عليا.. ساعديني... ما عندي حد غيرج ممكن الجأ له....
عليا : انا برمسه وبشوف شو يبا وكم يبا وبنعطيه اللي يباه …. وبناخذ صورج عنه …
خلاص خلي الموضوع عليه.... لكني اباج اتقولين لخالج انج تبيني اظهر وياج مول مركز أي مكان المهم اترخصين لي منه...
منى: خالي يموت عليج يحبج.. كنت اغار وايد من محبته لج ..... لكن بعدين قلت ليش اغار منها اهم شي انه خالي سعيد.. ومستانس.... مشكوره يا عليا.... ما اتصورين شقايل انا ارتحت بمجرد اني رمست وياج.... احس انه فيه حد شال السالفه ويايه.. انا ما ارقد الليل ما اتصورين كم كثر انا مرتاحه الحينه انه فيه حد مشاركني في همي...... ( نشت منى وحبت عليا على خدها بحب ودموعها على خدها ودش عبدالله )....
منى: ( وهي اطالع خالها ) انته خذت احلى واطيب وحده في الدنيا....
عبدالله: ( وشكله تعبان ومرهق من التفكير والتعب النفسي ) امج تزقرج في الصاله... ( عق سفرته وعقاله ) ودش الحمام... تمت عليا محتاره اكيد فيه شي.. ياربي شوه اللي غيره عليه قالت في خاطرها ( يمكن فاطمه.. استغفر الله )... لازم يقولي شوه اللي استوى يمكن انا غلط عليه في شي من غير ما اقصد.. يمكن اكون قلت شي وزعله... وتمت يالسه اترياه يظهر من الحمام.. وظهر من الحمام وهو ينشف ويهه من الماي.. وخذ كندوره من الكبت وبدل.. ويالس يلبس سفرته على المنظره... حطت عليا يدها على ظهره...
عليا: عبدالله.. بلاك متغير عليه.... ( وعبدالله ساكت ويالس يرتب سفرته) حبيبي انا غلط في شي.. قلت شي زعلك مني.. سويت شي ضايق بك..؟
شافها عبدالله بطريقه خلتها تموت وتحس انها مرتكبه جريمه وظهر..... زقروها على الغداء... ولقت عبدالله وياهم على طاولة الاكل... ويلست عدالها منى.. والصوب الثاني ناصر.. وعبدالله كان يالس بين ام راشد وفاطمه.... وكانت منى طول الوقت اتسولف ويا عليا.. لدرجة انه فاطمه اغتاضت وااستغربت هالود الفجائي اللي بين الثنتين.... عطت عليا منى اشاره انها اتقول لخالها عن ظهرتهم..
منى: خالي باخذ عليا عنك اليوم....
عبدالله: ( ومن غير حتى ما يصد صوب عليا ) وين تبين أتسيرين...؟
منى: انا ما صدقت اخلص من الامتحانات.. والمذاكره.. بظهر ويا عليا شويه.. وين بنظهر عاد ما يخصك...
ابو عبدالله: ظهرو... وايد عليج طول الامتحانات ما ظهرتي..
فاطمه: انا بظهر وياج.. خلي مرة خالج ويا ريلها.....
منى: لا.. ابا اظهر ويا عليا...
ناصر: عيل انا بوديكم..... هذا شرطنا.
ام راشد: وابوي عليك شوه شرطه بعد.. وين ثرهن بيسيرن.. خلهن على راحتهن... جانهن روحهن يبن يسيرن وياك بكيفهن...
عليا: اهم شي انه عبدالله ايوافق.....
عبدالله: ( وهو يرفع عينه عن صحنه ويطالعها بنظرات تايهه ) سيري وين ما تبين...
لاحظت ام راشد انه عبدالله شي فيه.. وطالعت عليا بنظره تبا تعرف شوه السالفه.. وجاوبتها عليا بنظره انها روحها ما تعرف شوه بلاه..
ابو عبدالله: عبدالله.. بلاك... شي يعورك؟
ام راشد: والله توني بتخبره..
عبدالله: ( وهو يحاول يبتسم ويبين لهم انه ما فيه شي ) لا ما شي.. تعبان شويه..
فاطمه: وانتي تبين مرة خالج اتسير وتودره.. وروحه خالج تعبان..
عبدالله: ( وهو ينش ) برايها خليها اتسير وياها... ( وهو يطالع منى بنظرات حنان ) منى تعبت وايد في الامتحانات ويبالها اتغير جو....
ناصر: ( وهو يرمس بصوت واطي يبا عليا بس تسمعه ) خالي شي في خاطره.. لازم تعرفين شسالفه... نشي الحقيه قبل لا يرقد...
عليا: ( وهي تنش ) بسير اشوفه....
سارت عليا اتغسل يديها ودشت المطبخ التحضيري وشافت الشغاله تعصر عصير.. شلت كوب لعبدالله ودشت الحجره ولقته طايح على الشبريه وحاط يده تحت راسه... حطت العصير على الكمدينو.. جان يلف الصوب الثاني.
عليا: (وهي حاطه يدها على جتفه ) عبدالله جاني غلط في شي قولي... لا اتم ساكت عني جيه.. ولو اتشوف عمرك ما تباني ونفسك عافتني.. صدقني بعد بتقبل... لكن الشي اللي ما قدر اتحمله اني اشوفك اتصد عني جيه.. وأحساسي انك كارهني.. بيذبحني... تمت عليا ترمس ويا عبدالله تباه يرمس يقولها الشي اللي مضايق ابه... لكن ما شي فايده... دشت عليا عند ولدها ورقدت على الكرسي الهزاز في حجرته.. لين العصر.. دشت الحمام وتسبحت وتلبست على اساس اتكون زاهبه عقب صلاة المغرب.. المغرب صلت وظهرت الصاله وما لقت عبدالله... شربت شاهي حليب وياتها منى وهي لابسه شيله وعباه.. وظهرن ويا الدريول.. رمست عليا المدرس من موبايل منى .. وهددته انها هي اللي بتقطع عيشه هب من المدرسه بس لا وبتسفره من البلاد بكبرها لو ما ياب صور مني .. وقالت له انه يى بيت منى وشافها وشاف اهلها وعرف انها منو بنته … فاحسن له هو انه ما يعرض عمره لاي زوبعه تقضي على حياته المهنيه و ومستقبله كله … سمع الاستاذ كلام عليا وكان صدق متروع من لهجة عليا .. واعتذر وعلل اللي سواه بمنى انه كان ايمر بظروف وهي اللي اجبرته انه يسوي جيه واعتذر وقالها انه بيرد صور منى كلهن … وحتى الاشرطه اللي مسجل عليهن صوتها وهي ترمسه مقابل انها تخليه ف حاله لانه على قوله انسان يعول اهله واهله معتمدين على دخله ……. وفعلا تواعدو ف مكان وحط الصور والاشرطه ف ظرف ووياهن رساله اعتذار ( والله العظيم ما كان قصدي وانا اسف و جد آسف واكرر اعتذاري ) …. ما صدقت منى انه الموضوع اللي شاغلنها ايام وليالي … انحل بهالسهوله .. ومنو اللي حله عليا .. حبت منى عليا على خدودها وهي تلوي عليها وهب عارفه شقايل تشكرها على اللي سوته وياها .. وشقايل هي مستحيل تنسى وقفتها وياها في هالسالفه … عقب ما شلن الصور سارن السنتر يتحوطن ويتشرن لهن اغراض وتعشن وردن البيت وعلى دشتهم الفله ….
فاطمه: عنبوه شوه هالهياته... ما لكن ولي..
منى: انتي جب ولا كلمه..
عليا: ( وهي معصبه على اسلوب منى ورمستها على امها ) شقايل ترمسين ويا امج جيه منى ؟
فاطمه: خلي عنج.. اونج مسويه عمرج طيبه.. محد محتاي لنصايحج.... ( ودزت فاطمه بنتها جدامها وهي ادزها اتسير تركب الدري ) يالله جدامي.. يالله.
منى: بسير اودي هالاكياس لعليا...
فاطمه: ( وهي اتير الاكياس عن بنتها وتعقهن عنها ) ومستويه شغاله عندها بعد... ( وعقت منى الاكياس وسارت ويا امها وهي اطالع عليا بنظرات وتقولها سامحيني ).
شلت عليا الاكياس وودتهن حجرتها.... قالت عليا في خاطرها بلقاها منج والا من اخوج.. دشت قسمها ما لقت عبدالله... ولقت راشد بعده ناش.. والشغاله يالسه وياه وهي اتثاوب.. قالت لها عليا اتسير ترجد.. شلت راشد وبدلت له ثيابه.. ويلست وياه تلاعبه... لين حست انه نودان وعبدالله بعده مايى.. رقدت عليا راشد.. ويات الحجره وبدلت ثيابها.. ولبست قميص نوم …وكانت يالسه اطالع التلفزيون يوم دش عبدالله.. تم واقف على الباب وهي يالسه على الصوفا ويتاملها … توقعت عليا عقب هالنظرات انه اييها عبدالله ويطيح في حضنها.. لكنه بند الباب وطاح على الشبريه والسفره والعقال بعدهن على راسه.. سارت عليا ويلست عداله..
عليا: عبدالله بلاك... اشياك عليه؟؟
عبدالله: ( وهو يحاول يقولها اللي يباه ) شوفي عليا... انتي حرمتيه.. وظروف زواجنا انتي تعرفينها..
عليا: عبدالله شوه تبا تقول.. وشوه يخص ظروف زواجنا الحينه.. اللي اللي اعرفه انا كنا ما نطيق بعض... وبفضل الله انجلب هالشعور لعاطفه ماكنت احلم بها.
عبدالله: ( وبعصبيه وهو قابضنها من ذراعها بالقو ) ليش تجذبين.. ليش انتي بويهين.. لو اني ما سمعتج روحي وانتي ترمسين ما دري شوه بتقولين... بس من هالجذب.. بس..
كانت عليا مبهته هب عارفه بشوه ترد عليه وشوه عنه هوه يرمس وسمعت صوت راشد يصيح بلقو ونشت عن عبدالله وهي تبا تعرف تبا تكمل رمسه وياه لكن في هاييج اللحظه راشد اهم عندها من أي شي.. سارت لراشد اتشوفه وكان باين عليه انه يصيح من فتره وانها ما سمعته من صوت التلفزيون... شلته تبا تسكته وترقده لقته انه حار وايد.. دورت ميزان الحراره وقاست حرارته ولقتها ثمانيه وثلاثين ونص عطته مسكن وبغته يرجد ما طاع.. صياحه وبهالشكل اللي ما كانت عليا متعوده عليه.. خلى عليا اتصيح وياه.. سارت الحجره اتشوف عبدالله تبا يشوف لها حل.. لقت عبدالله راقد على نفس طيحته قالت في خاطرها.. شسوي بهالولد.. سارت به الصاله العوده وهي تهزه.. وشافت منى ظاهره من المطبخ التحضيري وفي يدها سندوييتش.
منى: ( وهي تبتسم لعليا ) بعدكم ما رقدتو؟
عليا: ( وهي تعبانه من يدها وهي شاله النونوه ) وين ارقد وهالولد يباغم...
منى: ( وهي اتحط سندويشتها على الطاوله وتاخذ راشد عنها ) فديته شبلاه يالله شقايل حار... وين خالي عبدالله ؟ تبينا انوديه المستشفى؟
عليا: ( وبفرحه ) بتسيرين ويايه؟
منى: ( وهي اتهز راشد ) هذا سؤال الله يهديج... بخلي ناصر يودينا...
عليا: حرام بتوعينه من الرقاد...
منى: وين راقد؟ هوه مطرشني اسوي له سندويتشه.. يالله بسير ازقره..
عليا: ( وهي تاخذ النونوه عن منى ) وعبدالله ما بيقول شي؟
منى: صدق انج متفيجه .. يالله بسير ازقر ناصر وبلبس عباتي ...وبيي اشله عنج ..
عشر دقايق وهم في السياره.... من ركبو السياره راشد سكت.
ناصر: ( وهو يضحك على راشد ) ماشاء الله عليه من الصبح يصيح ومن ركبنا السياره سكت...
عليا: دوم متعبتنكم ويايه...
منى: سمعتها.. شوه هالرمسه الله يهديج اهم شي انا نطمن عليه الحينه.... ودوه المستشفى التخصصي واستدعو له طبيب الاطفال.. اللي قالهم انه عنده احتقان في خشمه وانه ما خذ برد.. قالهم لازم اينزلون له الحراره وتمو في المستشفى لين الساعه اربع نزلو له الحراره وعطاهم له ادويه وقالهم لو ردت له الحمى بنفس الشكل يا ايبونه او انهم يستدعون الطبيب.. ظهرو من المستشفى وهم تعبانين من وقفة المستشفى.
عليا: ( وبلوم ) والله متلومه فيكم.. تعبتكم ويايه..
ناصر: متلومه على شوه بالله عليج... المدرسه وافتكينا منها.. ونحن متعودين من تبند المدرسه نسهر لين الفير... لكنا نسهر كل واحد في حجرته..
منى: هيه والله عليا ولا أتلومين مره.. هذا ولد خالي راشد...
خطف ناصر على المخبز من الباب الوراني وطلب لهم مناقيش بالجبن والزعتر.. وصلو البيت على الساعه خمس ناصر تعمد انه يمشي على سرعة بطيئة... يوم وصلت البيت سوت له حليبه وحطته على ثبانها في حجرته وهي تشربه الحليب... وراحت في النومة وهي يالسه.. الصبح كانت الحمى على اشدها ويوم درت ام راشد انه عليا سارت براشد وما وعتها اتسير وياها احتشرت على عليا.. قالت لها عليا: ما بغيت اتعبج عمتيه..
ام راشد: شقا اتعبيني.. هذا ولد راشد.. لو ما تعبت عشانه بتعب لمنوه.. ( وهي شالتنه وتحاول تسكته من نوبة الصياح اللي رد لها من ياته الحمى ) وشوه قال الدكتور عنه..
عليا: قال احتقان وبداية نزلة برد...
ام راشد: غربل الله هالشغاله البيت بارد وتربع به الحديقة.. وخاري حار.. لازم بيزجم يتغير عليه الجو مره خاري ومره داخل... فديت عويناتك يا حبيبي.... فديت هالدميعات.. وآيه فديته..
عليا: شنسوي يا عمتيه....
ام راشد: وين عبدالله عيل؟
عليا: عبدالله ظهر وسار الدوام...
ام راشد: دوام وولد أخوه تعبان جيه... عطيتيه مسكن؟
عليا: عمتيه الدكتور عطاه ابره وقبلها كان عاطنه كالبول وحطو له جمادات.. ونزلت الحراره.. مادري شقايل ردت له...
ام راشد: لازم بترد له.. تراه يقولج احتقان.. أنا مسوتله تلفون وقال انه بيي وبييب وياه سستر تيلس وياه وتعابله..
عليا: ( وبرفض ) لا عمتيه.. ولديه روحي بتعبل منه....
ام راشد: ( وهم يسمعون صوت هرن عند الباب ) ويى الدكتور سامي وياب وياه دكتور الأطفال ووياهم سستر... ركبو له مغذي وكان يحطو له المضاد عن طريق المغذي.. تعبت عليا وهي اتشوفهم ايدورون عرج في ايدين ولدها ويخبقونه كل مره في مكان.. وظهرتها ام راشد وتمت هي يالسه ويا الدخاتر والسستر.. ظهرو عنه عقب ساعتين وخلو السستر عنده وقالهم الدكتور انه بيرد ايشوفه فلليل.. تمت عليا ويا ولدها مع انه السستر عنده والفلبينيه مالته عنده بعد لكن عليا كانت تعبانه من تعب ولدها.. وكانت تغضي عينها على الكرسي وهي يالسه عنده في الحجرة من قل الرقاد والتعب.. دش عبدالله عليهم مره وحده وسمعته يتخبر السستر عنه وهي كانت راقده... تم راشد تعبان الليلة اللي عقبها بعد حاولت السستر فيها... اتسير ترقد ما طاعت اتودره كانت خايفه إنها تخسره.. اليوم الثاني الصبح كان احسن بوايد.. وكانت عليا جانها هي اللي كانت طايحه ومريضه.. شافتها عمتها وقالت له:
ام راشد: عليا بلاج مسويه جيه في عمرج.. شفتي عمرج في المنظرة؟
عليا: ( وهي تمسح بيدها على ويها ) ما يهمني يا عمتيه.. أهم شي عندي راشد والحمد لله الدكتور شافه اليوم وقال انه بخير...
ام راشد: الحمد لله.. والحينه السستر وستيفاني يسبحنه...
عليا: أنا بعد يبالي أنش أتسبح..
ام راشد: انتي يبالج رقاد واكل.. لازم تعوضين هالكم يوم.... عليا..
عليا: عونج عمتيه..
ام راشد: فيه شي بينج وبين ريلج؟
عليا: شي... شقايل يعني عمتيه؟
ام راشد: ( وهي تنش عن عليا ) على راحتج عليا أنا ما اغصبج اتقولين...
عليا: (وهي تمسكها من يدها ) زين يوم فتحتي هالموضوع.. عمتيه عبدالله من كم يوم متغير عليه.. من غير أي سبب.. ما ادريبه شياه عليه أتغير في لحظه...
ام راشد: انزين لو سالتيه..
عليا: ( وهي تصيح ) ما ادريبه ياعمتيه والله سالته مية مره وما شي فايده.. وليلة ما مرض راشد قالي انتي بويهين.. وانتي جذابه... وما ادري شوه...
ام راشد: انتي مهمومه من هالسالفه وزادج مرض ولدج.. وهوه بعد شكله مب صاحي.. وأبوه يتخبرني كل ساعة بلاه عبدالله جانه شال هم الدنيا... تبيني أتخبره..
عليا: لا عمتيه ما يحتاي.. أنا بشوفه الليلة... بتم وراه لين يرمس..
تسبحت عليا وتلبست وقالت مب راقده لين فليل... تبا تفهم اليوم السالفة...
دقت لها مرة أبوها وقالت لها انهم نقلو أبوها المستشفى وانه يبا أيشوفها.. وصلها الدريول ويا الشغالة مستشفى الجيمي وتمت يالسه ويا أبوها.. اللي كان محطوط في العناية المركزة... كانت حالة الابو تعبانه وايد وزادها مرض أبوها هم على همها وضيقتها.... دقت كم مره لعمتها اتخبر عن راشد وطمنوها عليه.. وقالت لهم إنها بتم في المستشفى عند أبوها.. في ظل هالتعب كله.. كانت محتاجه لعبدالله.. محتاجه لو لكلمة تشجيع.. تسندها... تعبت عليا ثلاث أيام وهي في المستشفى ويا أبوها وعبدالله ولا حتى دق لها، ياتها منى وناصر مرتين وياتها عمتها ثلاث مرات.. وعبدالله حتى ما دق لها تلفون... توفى الابو... ووقفت ام راشد ويا عليا في أيام العزاء اللي كانت فيهن عليا في بيت أبوها... عقب العزاء وأم راشد يايه بتشل عليا وياها البيت....
ام راشد وهي تضرب هرنات خاري تبا عليا تظهر وياها ترد البيت..
مرة الابو: ثيبي علينا يا ام راشد...
ام راشد: ( وهي تحول وخايفه ) شوه مستوي بعد؟
مرة الابو: عليا من الصبح نباها تنش وما ترد علينا......
معقوله اتكون ماتت ؟؟



الجزء الاخير..

مرة الابو: عليا من الصبح نباها تنش وما ترد علينا.. شلت ام راشد عليا المستشفى ودقت تلفون لعبدالله وهزبته على قل اهتمامه بحرمته.. وانه يى العزاء شرا أي غريب عزا وظهر... ولا حتى فكر يتخبر عن حرمته اللي سهرها.. ويا ولدها وسهرها عقبه على طول ويا أبوها أيام وجوده في المستشفى.. وعقب وفاته وأيام العزاء.. كل هالظروف تيمعت على هالفقيره... يى عبدالله المستشفى أيشوف عليا شرا المينون... عرفو إنها عندها حالة أنيميا حادة.. وإنها كانت حامل في الشهر الثاني وإنها سقطت.. عبدالله بغى يموت لوم بعمره على قل اهتمامه بها الأيام اللي طافن.. عبدالله روحه كان في حاله نفسيه صعبه.. كان أهون عليه انه يموت ولا انه يسمع اللي سمعه منها.. لكن في هاللحظه ماكان مهم عنده.. أهم شي عنده الحينه إنها تكون بخير.... كانت حامل.. كانت بحاجه لوقفتيه وياها.. أنا السبب في انج عقيتي اللي في بطنج يا عليا.. أنا السبب... وصل عبدالله المستشفى وشافها وهي طايحه وشقايل ويها اصفر وما فيه أي لون.... تخيل في لحظه إنها يمكن أتموت عنه بغى يموت.. وقال لام راشد والصيحه على ويهه: شوه قالوا امايه .. طمنيني عليها....
ام راشد: (وهي تهديه وتباه يهدا وييلس ) عندها انيميا حاده... إن شاء الله ما عليها شر.... تحبها عبدالله؟
عبدالله: ( وهوه يحط يده على ويهه.. ويحاول يكتم الصيحه وقال بحرقه ) أموت عليها.. أموت عليها يامايه.... ( ومسك يد عليا وتم يحببها وهو يصيح ) أخاف اخسرها.. أنا السبب فاللي هي فيه أنا السبب...
حاولت ام راشد تهدي منه وشاف عليا وهي تفج عيونها... يعني كانت حاسه باللي كان يقوله وسمعت رمسته حاولت ترمس قالت لها ام راشد ارتاحي الحينه.. كانت مغمضه ودموعها ما وقفن.. يلس عبدالله عدالها وتم يمسح دموعها بيديه.. كل شويه كانت عليا أتحاول ترمس لكنها من حالة الإعياء ما كانت تقدر... اليوم الثاني الصبح نشت وكان عبدالله عندها في الحجرة... شافته وهو هب منتبه لها وهو يصب له كوب شاهي حليب .. ما رمست لين صد صوبها وشافها فاجه عيونها..
يى ويلس عدالها وهو ماسك يديها وعيونه يقولن لها قبل لسانه كل معاني الحب...
عبدالله: الحمد لله على سلامتج....... وتشكري لي على السلامة بعد....
عليا: ( وهي مستغربه ) ليش حبيبي؟ شي يعورك؟
عبدالله: كل شي يعورني.. بغيت أموت.. بغيت أموت يا عليا يوم عرفت انج في المستشفى و..
عليا: ( وهي تقاطعه والدموع في عيونها ) وكنت.... وعقيت...
عبدالله: ( وهو كان يتعذب وهو يشوفها شقايل غدت ضعيفه وتعبانه ) فديت روحج كل شي يتعوض... انتي عندي أهم من أي شي... أهم شي سلامتج.... اصب لج حليب.. امايه مطرشتلج حليب بوش... وريوق... الدكتور قال لازم اتغذين....
عليا: ( وهي أتهز راسه موافقة )..
صب لها حليب وهو كان يشربها لأنها ما رامت ترفع الكوب... شربها الحليب اللي كان حاط فيه عسل.. واطعمها بيده من الريوق اللي كانوا مطرشينه من البيت.. وسوت عمتها تلفون اتطمن عليها.. قالها عبدالله إنها الحمد لله بخير الحينه.. والساعة عشر ياتها العمة وأبو عبدالله وزاروها وكانوا يايبين وياهم راشد... بغت عليا أتشله ما خلوها... وعلى ظهرت أبو عبدالله وأم راشد عنها يى ناصر ومنى..... وصاحت منى يوم شافت عليا.. وقالها عبدالله انه منى من البارحة تبا تبات عندها لكن هوه ما خلاها... استانست عليا على ييت منى وناصر لها.. كانت بحاجه لانها تحس انه فيه حد يحبها... يوم ظهرو قوم ناصر وهم يوعدونها انهم يخطفون عليها المغرب.. تقرب عبدالله منها وهو يايبلها كوب عصير يباها تشربه وهوه في ايده.
عليا: اخاف اضرا ( اتعود )على جيه...
عبدالله: ( بحب وحنان ورقه ) فديت عمرج... اضري لا خليت منج.. لوتبيني اشلج فديت روحج.... اتحرين عمرج شويه يا عليا....
عليا: عيل ليش كنت اتعاملني جيه الفترة اللي طافت...
عبدالله: ( وهو يبلع ريجه بصعوبه ) عمري انتي... ما اباج اتعبين عمرج.. أهم شي اني آسف.. آسف...
عليا: لا عبدالله لا أتأسف.. أكيد فيه شي خلاك أتغير معاملتك لي مره وحده.. أبا اعرف.. ومن حقي اعرف....... مت قهر وأنا أشوف عمري أتقرب منك وانته تنفر مني..
عبدالله: انزين سمعي.. مب وقته هالكلام الحينه....
عليا: لا وقته.. أنا بخير الحينه...... خبرني.. قولي اشياك عليه مره وحده ..أحيد آخر مره يوم كنت يالسه ارمس وياك قبل لا يطيح راشد مريض.. قلت لي انتي جذابه وبويهين.. جذبت في شوه عبدالله؟ في مشاعريه تجاهك... يعني ما احبك؟
عبدالله: فديتج لا اتعبين عمرج.. ماباج تنفعلين..
عليا: ( وهي تكمل ) عبدالله عندك شك في حبي لك؟ ولو عندك شك واحد في الميه.. أسال قلبك... اظني قلبك ما بيجذب عليك... ( وكانت تصيح )
وقلت لي سمعتج بذنيه.. شوه سمعتني أقول... أبا اعرف عبدالله لا تعذبني قول شوه سمعتني أقول......
عبدالله: (وهو تايه ودموعها يعذبنه ) عليا.. لو انتي ما تحبيني أنا احبج... ما اقدر اقولج حبيني غصبن عنج.... وحضنها...
عليا: ( وهي ادزه بضعف.. تبا تفهم منه ) عبدالله فهمني.. شوه هالرمسه.. تراك تعبتني وياك..... لو انته صدق اتحبني بتقول...
عبدالله: ( وهو ماسك يدها في يده ) أنا سمعتج وانتي ترمسين ويا ربيعتج.. وقلتي لها انج ما تحبيني ولا ادانيني وقلتي له فقته ..وانه الله ابتلاج وبتصبرين.. ما اذكر بضبط لكن هاللي اذكره.. قلت شقايل ويايه معاملتها لي غير وجدام ربيعتها طالعو شقايل يالسه ترمس عني.... واتفقدني..
عليا: ( وهي تحاول أتذكر ) عبدالله شقايل تفكر ولو للحظه اني يالسه ارمس عنك.... ( وطاحت في حضنه )..
عبدالله: ( وهي في حضنه ومستانس باللحظه اللي هم فيها) عيل منو كنتي تطرين؟
عليا: هاي ربيعتيه وبنت يرانا وما عندي ربيعه غيرها.. كانت تخبرني عن سيف وهو ولد يرانا ..وولد خالة موزه ربيعتيه.. وسيف هذا مينون.. خريش ويسير كل بيت ويقولهم عليا خطيبتي... مصدق عمره.. ويوم كانت متصله داقة تخبرني انه خطب.... بس هاي هي السالفة..
عبدالله: ( وهو ييلس عدل ويبا يجابلها وهي ترمس ) لا قلتي لها بصبر واللي الله كاتبنه..
عليا: ( وهي ماسكه ايده ) حبيبي قالت لي لو كان خطبج صدق ومرة ابوج عزرت عليج تاخذينه لنه عنده خير.. قلت لها شوه بسوي بعد لو الله كاتبنه لي.. أكيد برضى بكتبة الله.. عبدالله شقايل أتفكر اني بسير أقول لحد اني ما ادانيك..
عبدالله: تراج قلتيها لي مره... أول ما خذتج..
عليا: كانت ردة فعل للموقف اللي سويته ويايه..
عبدالله: أنا آسف فديتج آسف... ما أتصورين من سمعتج وانتي ترمسين ربيعتج بالحالة اللي أنا فيها........
عليا: وإلا أنا.. كنت طول الوقت وأنا أحاول أتذكر جاني زعلتك بجلمه وإلا بشي..
عبدالله: ( وهو يحبب يدها ) آسف........ آسف...... وتعالي خبريني شوه الحب اللي بينج وبين منى.... لو شفتيها البارحة شقايل أتصيح.. ما بتصدقين امايه وأبويه وناصر كلهم مستغربين.... صدق تحبج يا عليا..
عليا: ( وهي تبتسم ) الحمد لله يا عبدالله.. منى روحها اللي مدت لي يديها.. مع اني عندكم بغيت هالصداقه....
يابو الغداء لعليا وعبدالله من البيت حست عليا إنها صدق يوعانه وكان عبدالله هو اللي يأكلها بيده وما يخليها أدق شي بيدها.. قالها: انتي اشري من شوه تبين وأنا بحطه في ثمج... بات عبدالله هاييج الليلة عندها وكانوا طول اليوم يسولفون ويتعاتبون عتاب المحبين ظهرت عليا اليوم اللي عقبه وكانت تحس إنها احسن بوايد.. نفسيا ومعنويا وجسديا.... ظهرو من المستشفى عقب ما وصاهم الدكتور بتغذيتها وإنها ترد أتسوى تحاليل عقب أسبوعين أيشوفون أخبار حالة الأنيميا...
ظهرو من المستشفى وهي اتنشق الهواء الطلق جانها كانت محبوسة....
وصلو البيت والفرحه باينه على كل الويوه إلا ويه فاطمة خت عبدالله الوحيدة اللي كانت مويمه...
أبو عبدالله: الحمد لله على سلامتج يام راشد...
عليا: الله يسلمك عمي.. وقلت لك ما عندنا ام راشد إلا وحده....
ام راشد: ( وهي تحبها ) ما أشين البيت يا عليا وانتي هب فيه....
منى: ( وهي تحب عليا ودموعها على خدها من فرحتها بردة عليا بالسلامة ) والله صدق عليا بيتنا ماله طعم ابلاج....
عليا: ( وهي اتمث دموع منى ) مشكورة فديتج.... دموعج غالية عندي وايد....
ناصر: ( وهو أول ما درى بوصولهم سار يربع اييب راشد لامه ) الحمد لله على سلامتج..
عليا: ( وهي تبا تاخذ راشد عن ناصر ) الله يسلمك يا ناصر.
عبدالله: ( وهو ياخذه عن ناصر ) ما ترومين تشلينه عليا.. ما شاء الله عليه.. صحته زينه....
يلسو ويلس عبدالله راشد في ثبانه وتمت اتلاعبه.. وراشد مبوز يباها تشله وهو يطالعها وعيونه ممزوره دموع.. وكلهم يضحكون عليه..
منى: يالله يعرفج ما شاء الله عليه..
ام راشد: شقايل ما بيعرف أمه.. شيبه الحينه...
طلب عبدالله انهم ايبون غداه هو وحرمته في الحجرة.. وتم عبدالله يطعم عليا بيده ما يخليها تاكل شي روحها.. خلال اسبوعين ردت عليا شرا قبل واحسن... حملت عليا الشهر اللي عقب الشهر اللي عقت فيه على طول.. مع انه الدخاتر نصحوها انه ما أيكون فيه حمل قبل ثلاث اشهر على أساس ياخذ الرحم شكله الطبيعي.. فرحة عبدالله بحمال عليا كانت مب طبيعيه.. كان وده يشلها من ع الأرض شل... كبر راشد.. وكانت كلمة راشد الصغير ماشيه ع الكل أي شي يباه راشد مجاب.. اللي ما يحبه راشد ممنوع أيدش البيت.. تقدم لمنى أخو ربيعتها وافق اليد لانهم من نفس المستوى الاجتماعي ومن نفس الطبقة والولد زين.. عرست منى وسارت امريكا ويا ريلها... صاحت عليا على فراق منى اللي سفرها سوى فراغ وايد عود فالبيت.. ربت عليا ويابت بنت.. فرح عبدالله ابنته فرحه فضيعه.. ظنت عليا لاول وهله انه يمكن يتضايق لانها بنت.. لكن من شافت ويهه وشقايل هو فرحان ابها.. أتلاشى أي شعور عندها بانه عبدالله بيتضايق..
ردت عليا ويا ريلها بيتهم اللي كان كل من فالبيت يترياهم... ام راشد وأبو عبدالله وناصر.. وراشد الصغير.. كون عبدالله وعليا أحلى ثنائي وأحلى عائله متحابه... في يوم رقدت عليا بنتها ( شما ) وتوها بتيلس ويا عبدالله اللي يتريا هاللحظه بفارغ الصبر... سمعو دق على باب الحجرة من برا..
قال عبدالله وهو يعرف من طريقة الدق منوه اللي أيدق: منوووه..
راشد الصغير وبرمسته الحلوة: أنا اشودي.. فج باب...
عبدالله وهو يبتسم: منوه اشودي... ما أعرفك..
راشد الصغير وهو متضايق انهم موقفينه برا: باباه... أنا اشود... أأأأشد... ماماه فجي باب...
عليا: ( وهي اترشا عبدالله أيفح الباب ) قالها أنا ما صدقت شما ترجد تبين تيبيلنا هالشيطون الصغير ما شاء الله عليه... بيخسف بالدنيا خساف..
ودق عبدالله الصالة أيون أيشلون راشد.. وسمعو صياحه وعرفو انه أكيد زخ ستيفاني من شعرها.. مثل العادة.. ويوم اختفاء صوت صياح راشد يلس عدالها وهو يطالعها.....
عليا: ( وهي مستحية وتبتسم ) أول مره أتشوفني....
عبدالله: كل يوم اشوفج فيه أحلى عن اليوم اللي قبله... فديت ام شما..
عليا: ( وهي تحط يدها على ويها ) استحي....
عبدالله: فديت اللي يستحون.... فديت اللي كل يوم حبها يزيد في قلبي.. وكل يوم أحس اني صدق ما أسوى شي من غيرها..
عليا: ( وهي تحط يدها على شفايفه تباه يسكت ) لا تقول جيه.. أنا اللي ما أسوى شي من غيرك.. لا أنا ولا راشد ولا شما.....
عبدالله: ما تصورين السعادة اللي أنا فيها... ما تصورين شقايل يوم أسير الدوام أكون متلهف على الردة بسرعة .. أوله على اشودي.. أوله على شما.... أوله على أمهم.. فديت أمهم... عليا... تحبيني؟
عليا: ( وهي تهز راسها بالنفي ) لا.. ما احبك...
عبدالله: ما تحبيني؟... أهون عليج اتقولين لي جيه...
عليا: حبيبي.. انته تعرف انك أغلى شي عندي فالدنيا.. واني ما احب حد غيرك... وانك كل يوم تسألني هالسؤال...
عبدالله: ( وهو يفجها ويسير ييلس ع الشبريه ويالس أيطالع الموبايل )
عليا: ( وهي تيلس عدالة ) بلاك...
عبدالله: الظاهر اني ممل وايد..
علي: حبيبي والله ما قصدت... لكنك كل يوم تسألني نفس السؤال...
عبدالله: وشوه فيها... احب اسمعها كل يوم منج... ولو مستكثرتنها عليه ما يحتاي تقولينها ( وطاح ع الشبريه اونه بيرقد )
جان اتصيح شما وسارت أتشوفها عليا وهي وياها في نفس الحجرة لكن حاطينها على الزاوية..
عبدالله: اييييييييه هاي ما بترجد... بلاها مزعجه جيه.. ما اشبهت راشد...
عليا: (هي ساريتلها ) تراك طحت بترجد.. شوه اللي وعاك... ولو هي مزعجه تراها ظاهره عليك.. وراشد ظاهر هادي على أبوه.. بعد ما ببالها سؤال...
نش عبدالله وشل شما ووداها عند شغالتها وقفل الباب وسار صوب عليا وقالها وهو ما سكنها بلاه أبوها هب عايبنج..
عليا: عايبني.. فديت روحه.. واحبه... وما حد يسواه عندي...
عبدالله: ولشوه كنتي أتلمحين قبل شويه؟
عليا: ما المح لشي غير اني احبك يا عبدالله....... والله أحبك... حبيبي.. أدوم السعادة؟؟؟ وإلا لها نهاية شرا ما لكل شي له نهاية..
عبدالله: يمكن أيكون لكل شي نهاية شرا ما اتقولين إلا حبي لج... متجدد وسوا لحياتي وعمري طعم يجنن...
.. عاشت عليا وعبدالله في جو عائلي وحميم يغلفه الحب.. أدفيه المشاعر الجياشة الصادقة.. وايغذيه الشوق والحب والعشق والهيام والولع اللي ايكنونها لبعض...

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم October 26, 2011, 04:34 PM
 
رد: قصة رائعة........الحب بعد الزواج

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب والعشق قبل الزواج سميرالنعيمي مقالات الكُتّاب 1 April 3, 2011 06:21 PM
الحب قبل الزواج.......... veron_hleb مقالات حادّه , مواضيع نقاش 0 August 15, 2010 05:38 PM
الزواج صانع الحب.. لا الحب صانع الزواج! طيور المحبة المواضيع العامه 3 September 25, 2009 06:36 AM
الزواج..هل يقتل الحب؟ بو راكان مقالات حادّه , مواضيع نقاش 4 December 6, 2008 01:04 AM


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر