فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم October 23, 2011, 05:46 PM
 
بحث مهم لكل امرأة ورجل اتمنى الكل يستفيد


الطلاق

المقدمـــــــــــــة :-

تزايدت حالات الطلاق في مجتمعنا حيث بينت الإحصائياتالأخيرة للنصف الأول من هذه السنة أن بين كل ست حالات زواج تجد أن هناك حالة طلاقبينهم ومن بين 60 حالة زواج هناك 10 حالات طلاق
ويثير هذا الرقم تساؤلات عدة ،ترى ما أسباب الطلاق في مجتمعنا ولماذا تسير نحو طريق التزايد المستمر؟ لماذاالخيانات الزوجية تزايدت في ظل التطور التكنولوجي والمدني؟ لماذا تعددت مطالبالإنسان المتمدن؟ وأصبح يطلب المزيد المزيد من مغريات الحياة لماذا ابتعدنا عنالكنز الذي لا يفنى ؟ ونبحث عن الكنوز الزائلة التي تقودنا إلى الهلاك و المتعةالمحدودة لماذا ابتعد المجتمع عن المبادئ الطاهرة الخالصة لوجه الله؟
لماذاأصبحت العقول تافهة على الرغم من توافر الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة؟ هناكتساؤلات كثيرة لا نستطيع أن نحصيها جميعها هنا و لذالك وددنا طرح موضوع الطلاق الذيأصبح الحدث الهام في مجتمعنا و إلى أين نحن سائرون ؟

تعريف و حكم الطلاق

تعريف الطلاق:

الطلاق في اللغة: مأخوذ من الإطلاق وهو الإرسالوالترك.
تقول:أطلقت الأسير ،إذا حللت قي قيده وأرسلته.
الطلاق في الشرع:حلرابطه الزواج،وإنهاء العلاقة الزوجية.

حكم الطلاق:

اختلف آراء الفقهاء في حكمالطلاق والأصح من هذه الآراء ،رأى الذين ذهبوا إلى حظره إلا لحاجة،وهم الأحنافوالحنابلة، واستدلوا بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم((لعن الله كلذواق،مطلاق))
ولأن في الطلاق كفراً لنعمة الله،فإن في الزواج نعمة مننعمه،وكفران النعمة حرام،فلا يحل إلا لضرورة.
ومن هذه الضرورة التي تبيحه أنيرتاب الرجل في سلوك زوجته أو أن يستقر في قلبه عدم اشتهائها
فإن لم تكن هناكحاجة تدعو إلى الطلاق يكون حينئذً محض كفران نعمة الله وسوء أدب من الزوج فيكون مكروهاً محظوراً.
والطلاق أيضا عند الحنابلة قد يكون واجباً وقد يكون محرماً وقديكون مباحاً وقد يكون مندوباً إليه.
فأما الطلاق الواجب: فهو طلاق الحكمين فيالشقاق بين الزوجين،إذا رأيا أن الطلاق هو الوسيلة لقطع الشقاق
وكذلك طلاقالمولي بعد التربص، مدة أربعة أشهر لقول الله تعالى (( للذين يؤلون من نسائهم تربصأربعة أشهر فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميععليم)).(1)

وأما الطلاق المحرم: فهو الطلاق من غير حاجة إليه وإنما كانمحرماً،لأنه ضرر بنفس الزوج،وضرر بزوجته
وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غيرحاجة إلية فكان محرماً،مثل إتلاف المال،لقول الرسول صلى الله علية وسلم(لاضرر ولاضرار)
أما الطلاق المباح:فإنما يكون عند الحاجة إليه ،لسوء خلق المرأة وسوءعشرتها والتضرر بها من غير حصول الغرض منها.
أما الطلاق المندوب إليه: فإنماالطلاق الذي يكون عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوهاولا يمكنه إجبارها عليها أي تكون غيرعفيفة.(2)
______________________________________________
(1)سورةالبقرة،الآية 125-126.
(2)فقه السنة،السيد حافظ ،طــ7،دار الكتابالعربي،بيروت،1405هــ-1985م،جـــ2، ص241-243.

أركان الطلاق

أركانالطلاق وهي ثلاثة:

المطلق.
المطلقة.
الصيغة: وهي اللفظ وما في معناه.
فأما المطلق فله أربعة شروط:
(الإسلام – العقل – البلوغ –الطوع )فلا ينفذطلاق مجنون ولا كافر اتفاقاً ولا صبي غير بالغ وقيل ينفذ طلاق المراهق وفاقاً لابنحنبل.(1)
حكم طلاق الزمن الماضي والمستقبل:
إذا قال لزوجته: أنت طالق أمس، أوقال لها:أنت طالق قبل أن أتزوجك ونوى بذلك وقوع الطلاق وقع في الحال لأنه مقر علىنفسه بما هو أغلظ عي حقه،وإن لم ينوي وقوعه في الحال فلا يقع.
وإن قال الزوجلزوجته:أنت طالق اليوم إذا جاء غدٌ، فلغوٌ لا يقع به شيء.
وإن قال لزوجته:أنتطالق غداً،أو أنت طالق يوم كذا وقع الطلاق بأولهما،لأنه جعل الغد ويوم كذا ظرفاًللطلاق
فإذا وجد ما يكونه ظرفاً له طلقت،ولا يدين ولا يقبل منه في الحكم إنقال:أردت آخر هما لأنه لفظه لا يحتمله(2)
من يقع منه الطلاق:
اتفق العلماءعلى أن الزوج، العاقل البالغ المختار هو الذي يجوز لهان يطلق وأن طلاقهيقع.
فإذا كان مجنوناً أو صبياً, مكروهاً فإن طلاقه يعتبر لغواً لو صدر منه،لأنالطلاق تصرف من التصرفات التي لها آثارها ونتائجها في حياة الزوجين ولا بد من أنيكون المطلق كامل الأهلية .
وللعلماء آراء مختلفة في المسائل الآتية:
1-طلاقالمكره: المكره لا إرادة له ولا اختيار، والإرادة والاختيار هي أساس التكليف،فإذاانتفيا انتفي التكليف واعتبر غير مسؤول عن تصرفاته،مسلوب الإرادة وهو في الواقعينفذ إرادة المكره،فمن اكره على النطق بكلمه الكفر،لا يكفر بذلك لقول اللهتعالى((إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))(3).
2-طلاق السكران:ذهب جمهورالفقهاء إلى أن طلاق السكران يقع،لأنه المتسبب بإدخال الفساد على عقلهبإرادته.
3- طلاق الغضبان: الذي لا يتصور ما يقول ولا يدري ما يصدر عنه، لا يقعطلاقه لأنه مسلوبالإرادة.
_____________________________________________
(1) القوانينالفقهية،الإمام العالم أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد بن جزى الكلبى،طــــ1،دار الكتاب العربي،بيروت،1404هــ-1984م د.ج،ص228-229.
(2)الواضح في فقهالإمام أحمد،الدكتور:علي أبو الخير،طــــ2،دار الخيربيروت،1416هــــ-1996م،د.ج،37.
(3) سورة النحل، آية(106)
4- طلاقالمدهوش:المدهوش الذي لا يدري ما يقول بسبب صدمه أصابته فأذهبت عقله وأطاحت بتفكيرهلا يقع طلاقه كما لا يقع طلاق المجنون والمعتوه والمغمى عليه ومن اختل عقله لكبر أومرض أو مصيبة فاجأته.(1)
5-طلاق الأخرس: ويقع من أخرس وحده بإشارة فلو فهمهاالبعض فكتابة وتأويله مع صريح كالنطق، وكتابته طلاق.(2)
———————————
الطلاق السني والبدعي:

ينقسم الطلاق إلى طلاق سني وطلاق بدعي:

فطلاق السنة: هو الواقع علىالوجه الذي ندب إلية الشرع،وهو أن يطلق الزوج المدخول بها طلقه واحدة،في طهر لميمسسها فيه لقول الله تعالى((الطلاق مرتان إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان))(3)
أيأن الطلاق المشروع يكون مرة يعقبها رجعه ثم مرة ثانية يعقبها رجعة ،ثم إن المطلقبعد ذلك له الخيار بين أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بإحسان.ويقول الله تعالى ((يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن))(4)
أي إذا أردتم تطليق المساءفطلقوهن مستقبلات العدة،وإنما تستقبل المطلقة العدة إذا طلقها بعد أن تطهر من حيضأو نفاس وقبل أن يمسها.
الطلاق البدعي: أما الطلاق البدعي فهو الطلاق المخالفللمشروع كأن يطلقها ثلاثاً بكلمه واحدة أو يطلقها ثلاثاً متفرقات في مجلس واحد كأنيقول:أنت طالق أنت طالق أنت طالق ،أو يطلقها في حيض أو نفاس أو طهر جامعهافيه.
وأجمع العلماء على أن الطلاق البدعي حرام وأن فاعله آثم، وذهب جمهورالعلماء إلى أنه يقع واستدلوا بالأدلة الآتية:
1- أن الطلاق البدعي مندرج تحتالآيات العامة.
2- تصريح ابن عمر –رضي الله عنه0 لما طلق امرأته وهي حائض وأمرالرسول صلي الله عليه وسلم بمراجعتها بأنها حسبت تلك الطلقة.
وذهب بعض العلماءإلى أن الطلاق البدعي لا يقع ومنعوا اندراجه تحت العمومات لأنه ليس من الطلاق الذيأذن الله به بل هو من الطلاق الذي أمر الله بخلافه فقال((فطلقوهن لعدتهن))(5)
منذهب إلى أن الطلاق البدعي لا يقع هو عبد الله بن معمر،وسعيد بن المسيب،وطاووس منأصحاب ابن عباس(6(
__________________________________________________
(1) فقه السنة، مرجع سابق،ص247-251.
(2)كتاب الفروع،الإمام العلامة شمس الدينالمقدسي أبي عبدا لله محمد بن مفلح طـــ4، عالمالكتب،بيروت،1404هــ-1984م،جـــ5،85.
(3)سورة البقرة،الآية (229(
(4)سورةالطلاق،الآية (1(
(5)سورة الطلاق،الآية(1(
(6)فقه السنة،المرجعالسابق،ص263-265.

أقسام و كنايات الطلاق
أقسام الطلاق:
اتفقوا على أنالطلاق نوعان: (1) رجعي –(2) بائن.
الطلاق الرجعي: هو الذي يملك فيه الزوج رجعهامن غير اختيارها وأن من شرطه أن يكون في مدخول بها،وإنما اتفقوا على هذا لقول اللهتعالى (يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة إلى قوله تعالىلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً))(1(
أما الطلاق البائن: فإنهم اتفقوا على أنالبينونة إنما توجد للطلاق من قبل عدم الدخول ومن قبل عدم التطليقات ومن قبل العوضفي الخلع،واتفقوا على أن العدد الذي يوجب البينونة في طلاق الحر ثلاث تطليقات إذاوقعت مفترقات لقوله تعالى (الطلاق مرتان))(2)واختلفوا إذا وقعت ثلاثاً في اللفظ دونالفعل ، وكذلك اتفق الجمهور على أن الرق مؤثر في إسقاط إعداد الطلاق وأن الذي يوجبالبينونة في الرق اثنتان(3(
كنايات الطلاق:
كناية الطلاق لابد فيها من نيةالطلاق لأن الكناية لفظ يحتمل غير معني الطلاق فلا يتعين بدون النية
والكنايةقسمان :ظاهرة وخفية.
الظاهرة: يقع بها الطلاق الثلاث حتى وإن نوى واحدة علىالأصح وعنه يقع ما نواه اختاره أبو الخطاب
لحديث ركانة(أنه طلق البتة ،فاستحلفهالنبي-صلى الله عليه وسلم- ما أردت إلا واحدة،فحلف فردها عليه)
والكنايةالظاهرة:خمس عشرة لفظة:أنت خلية،أنت برية،وأنت بائن،وأنت بتة،وأنت بتلة،وأنتحرة،وأنت الحرج،وحبلك على غاربك،وتزوجي من شئت،وحللت للأزواج، أو لا سبيل ليعليك،أو لا سلطان لي عليك، أو أعتقتك،وغطي شعرك،وتقنعي.
الخفية: يقع بها طلقةواحدة رجعة في مدخول بها،لأن مقتضاه الترك دون البينونة كصريح الطلاق،وقال النبي –صلى الله عليه وسلم- لابنة الجون(الحقي بأهلك) ولم يكن ليطلق ثلاثاً وقد نهيعنه،وقال لسودة(اعتدي) فجعلها طلقة،ما لم ينو أثر ،فإن نوى أكثر وقع مانواه.
الكناية الخفية: عشرون لفظة، وهي:اخرجي،واذهبي،وذوقي،وتجرعي،وخليتك،وأنتمخلاة،وأن ت واحدة،ولست لي بامرأة ،واعتدي، و استبرئي،و اعتزلي،والحقي بأهلك، ولاحاجة لي فيك، وما بقي شيء، وأغناك الله،وإن الله قد طلقك، والله قد أراحك مني ،وجرىالقلم ولفظ فراق، ولفظ سراح.
ولا تشترط النية للطلاق في حال الخصومة أو حالالغضب،وإذا سألت الزوجة زوجها طلاقها فيقع الطلاق في هذه الأحوال بالكناية بدون نيةفلو قال في حال الخصومة أو الغضب أو سؤال الطلاق- لم أرد الطلاق،دينفيما
________________________________________________
(1) سورة الطلاق،الآية(1(
(2)سورة الطلاق ،الآية(1(
(3)بداية المجتهد ونهاية المقتصد، الإمامأبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي،طـــ2،دار المعرفةبيروت،1403هــ-1983، 0-61.
الشك في الطلاق
الشك في الطلاق:
الشك: هو هنامطلق التردد.
لا يقع الطلاق بالشك فيه أي فيما علق عليه وإن كان عدمياً بأنقال:إن لم أدخل الدار يوم كذا فزوجتي طالق،ومضي اليوم،وشك هل دخل الدار فيه أو لا ،لأنه شك طرأ على يقين،فوجب طرحة كما لو شك المتطهر في الحدث.
ومن طلق زوجته وشكفي عدد ما طلق بني على اليقين .(1)

________________________________________________
(1)الواضح ،مصدرسابق ،34-440.

الخاتمة
وفي الختام نضع جهدنا المتواضع هذا بين أيديالمدرسين
و نأمل أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات الأساسية لهذا الموضوع البسيط , ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم هذا البحث المفيد وتحقيق الهدف الذي أسعى منخلاله إيصال المعلومات المهمة إلى جميع القراء.

قائمة المراجع :

1- فقهالسنة
2- القوانين الفقهية
3- الواضح في فقه الإمام أحمد
4- كتابالفروع
5- بداية المجتهد ونهاية المقتصد
مقدمة:مما لا شك فيه ان الكلدان والشرقيين عموما ميالون الى الحياة العائلية والاجتماعية، وهم يولونها اهتماما كبيرا ويصرفون جل وقتهم في سبيل رسم الفرحة والابتسامة على شفاه ابنائهم. ورغم كل هذه الصفات الحميدة، فالمشاكل العائلية وللأسف الشديد وجدت طريقها الى مجتمعنا الكلداني، وبدأت تعكر جو المحبة الجميل في عائلاتنا.
“تشخيص الداء نصف الدواء”:نحن بصدد تحليل ظاهرة اجتماعية غدت امرا حياتيا معاشا من قبل كثيرين، وبتطرقنا الى موضوع كهذا نأمل ان يستفيد منه جميع ابنائنا الذين يصبون الى زواج ناجح ويوّدون تفادي الاغلاط الشائعة في المجتمع. ان معرفة المسببات وتشخيصها ومن ثم تجاوزها، يساعد الزوجين على حل مشاكلهما بهدوء ويقوّي عهد المحبة الذي قطعاه بينهما.
أسباب الطلاق في مجتمعنا: إناسباب الطلاق في مجتمعنا عديدة ومتنوعة، ومن الغلط وضع مقياس واحد ووحيد لنقيس به كل الحالات! باعتقادي ان كل انسان هو فريد ووحيد، ورغم وجود الملايين من البشر، فاني متيقن من ان هناك اضعاف ذلك من التجارب والظروف التي تعصف بالانسان، فمنها التي تصقله وتقويه، واخرى تؤلمه وتغيرّه. من بين بعض العوامل المسببة للطلاق نشّخِص:
</SPAN>
1- الغـش:في بعض الاحيان يلجأ احد الطرفين، او كلاهما، الى الغش، والكذب، والخداع، في فترة الخطوبة كما وبعد الزواج ايضا. ان الكذب يشوه العلاقة بين الخطيبين، اما تغليف الوقائع أو التغطية عليها فهو لخطأ جسيم يُدفع ثمنه عاجلا ام آجلا! مما يلحق ضررا بالحياة الزوجية ويترك ثقلا عليها. مثال على الغش هو عدم الاعتراف على الادمان على الكحول أو المخدرات، او القمار، او عدم الاعتراف بعلاقات خاصة قبل وبعد الزواج …الخ، وكيفية تجاوزها ومسامحة الطرف الاخر.
2- تدخّل الاهل والاصدقاء:هنا يختلف موقف الاهل بين متفرج وبين مشجع! فمن الاهل من لا حول ولا قوة له في التأثير على اولاده وتكون النتيجة: همٌ وغمٌ، واحيانا مرضٌ وكآبةٌ من جراء الوضع الذي يعيشونه بسبب ابنائهم. النوع الثاني هو من يحارب الطرف الاخر، فيدفع حياة ابنائه الى التعاسة ويشجعهم على الطلاق. ثم يزوجهم حتى من دون رضى الكنيسة، هاملين استشارة ونصيحة الكاهن، ومن دون الحصول على “بطلان الزواج الكنسي”، و”يتزوجون باطلا” في كنائس اخرى لا يهمهم ان كانت تعاليمها معادية لتعاليم كنيستنا الكاثوليكية، فالايمان هنا لا يهم، بل الاهم هو تحطيم الطرف المقابل مهما كلف الامر!
وللاسف بدأت هذه الحالات الاخيرة بالازدياد، وهي تحدث في وضح النهار! اما الاصدقاء فمنهم الجيد والصالح، الذي يحاول ان يقدم النصيحة والمشورة اللازمة، ومنهم الرديء الذي يحاول ان يدفع رفيقه الى الهاوية، فيغير مسيرة حياته ويحوله الى انسان اخر غريب عن الجميع حتى عن عائلته، وما اكثرهم في ايامنا!
3- الزواجات البعيدة جغرافيا:في العقدين الاخيرين تبين إن الزواجات بعيدة المدى (بين اثنين ينتميان الى مناطق جغرافية متباعدة جدا) لها حظ اقل في الاستمرار والديمومة. اسباب ذلك عديدة منها: جهل الطرفين بالظروف الاجتماعية والثقافية لبيئة الاخر، وعدم توفر الفرصة الكافية للتعرف على حقيقة شخصية الاخر، ومناقشة الامور التي تخصهم لبناء عشهم بها.
4- عدم النضج والانانية:رغم استمرار الزواج لسنين، فان عدم النضج والانانية يبقيان وللاسف ملازمين للزوجين. انه يُنسيهما واجباتهما الزوجية والعائلية والتزاماتهما الواحد تجاه الاخر وتجاه الاولاد. ان عدم النضج والانانية يقودان الزوجين الى تصرفات غير مدروسة وغير مقبولة، ومثال ذلك: جريمة الخيانة الزوجية، اذ يترك احد الطرفين العائلة والاولاد دون رعاية او اهتمام ويركض وراء الخيال. هكذا يتناسيان دور التضحية والصراحة في الحياة الزوجية فيصبحان اقل وعيا وتحملا لمسؤولية الابوة والامومة.
5- المال:للمال شأنه في نفوس الناس، فمنهم من لا يكترث له ومنهم من يعبده! هكذا فللمال دورٌ في الحياة الزوجية والعائلية ايضا. فكم من طلاقات تتم من جراء التقتير أو عدم الانفاق، او بالعكس بتبذير كل المال المدّخر سواء في لعب القمار ام في قضايا ملتوية وغيرها. كما ويحدث ان يتمادى الطرفان في التحدث عن المشاكل المالية قبل مناقشة قضايا الاولاد ومستقبلهم، فيغدو الجميع بالتالي ضحية المال!
نتائج وتأثيرات الطلاق: سنقف الان على البعض من نتائج وعواقب الطلاق. ان الاطراف المعنية بالطلاق هي الزوجان اولا بالطبع، والاولاد ثانيا في حال يكونان قد انجبا اطفالا!
1- الزوجان:يبادر على الاغلب احد الطرفين، او كلاهما، الى البحث عن شريك اخر للحياة، كما ويحاول عقد زواج ثانٍ بسرعة قصوى، قد يكون سببه الانتقام من الشريك الاول، والتاكيد له بانه لا زال محبوبا وناجحا، وبأنه لا يحتاج لشخص ينغّص عليه حياته كالشريك الاول! هذا وقد اثبتت احصائيات الزواج في امريكا بان فرصة نجاح الزواجات الثانية هي 50% فقط.
2- الاولاد:يدور الاولاد في دوامة نفسية، فمنهم من يميل الى الاب، ومنهم من يفضل الام، متمنين ان يعود والداهما الى بعضهما ولكن بلا فائدة… ما يشكل عندهم نوعا من الانفصام في الشخصية والسلوك، ويرسم صورة غير واضحة لمفهوم العائلة الواحدة. قد يصاب بعضهم بالحزن، والكآبة، والعصبية، والرغبة في العنف، وذلك من جراء فقدانهم للحنان خاصة في فترة التنشئة الاولى. في حالات اخرى يجد الاولاد في زوجة الاب او في زوج الام الحنان الذي خسروه من ابيهم غير المهتم، ام من أمهم الساهية عنهم!



عادات خاطئة للزواج طاردة برزت في الآونة الأخيرة في وطننا العربي ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج ، كما ازداد معدل الطلاق في أول سنة زواج للبعض منهم ، وعندما تسأل شاباً أوفتاه ،لماذا لم تتزوج حتى الآن ؟ يجيب قائلاً: وهل أنا مجنون ؟ وتجيب الفتاة بإجابة مماثلة . وفي هذا . التحقيق نتعرف على سبب عزوف الشباب والشابات عن الزواج ، وهل هناك عادات ومظاهر وسلوكيات يرفضها كل طرف منهما في الطرف الآخر؟ وما هي تلك العادات والمظاهر؟ وما رأي المختصين فى هذه الظاهرة أو كيف يمكننا التخلص من تلك العادات أو الحد منها.
بداية تقول سمية خميس (موظفة ): هناك عادات تزرعها الأسرة وتربيها في الأبناء منذ الصغر سواء عن قصد أو غير قصد ولها أثرها السيئ في الكبر حيث ينشأ الشاب على أسلوب حياة وطريقة معيشة تجعله يرفض الزواج حتى لا يفقد تلك العادة ، وعلى سبيل المثال ” عدم تحمل المسؤولية ” فالأب يتحمل كل تكاليف الزواج لأبنه مما يجعله لا يشعر بأية مسؤولية تجاه من سيتزوجها، وتفاجأ الفتاة بعد الزواج بأن الزوج لا يقدر على تحمل مسؤولية المنزل وإدارته ، بل أنه ينتظر والده أحياناً حتى يأتي من سفره – إن كان مسافراً – ليشتري له احتياجات المنزل ، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمل مسؤولية الأبناء عندما يرزق بالأبناء، من هنا تنشأ المشكلة وقد تنتهي بالطلاق .
كما تشير إلى عادة غلاء المهور، فهي عادة لا يريد الأهل التخلي عنها مما يدفع الشاب إلى الزواج من جنسية أخرى ترضى بأقل القليل ، والفتاة للأسف حالياً تهتم بالمظهرية والمظاهر الكاذبة وتطلب أشياء كثيرة فوق كاهل الشاب بسبب غرورها ورغبتها في المباهاة أمام الجميع والمظهرية . إن هروب الشاب للزواج من جنسية أخرى جعل الفتاة في وطننا تهرب هي أيضا وتتزوج من جنسية أخرى بسبب عزوف الشباب عن الزواج ، ولأسباب أخرى منها الزمالة ولأنها تجد في الشاب من جنسيتها وللأسف عدم جديته أو تحمله المسؤولية والغرور.
ويرى أحمد سعيد (موظف ) : إن عادة غلاء المهور في بلادنا صعبت علينا مسألة الزواج ، فأنا متخرج منذ سنوات وعلى كاهلي مسؤولية تربية إخواني الصغار، وكلما تقدمت للزواج من أي فتاة ، فإن أهلها يطلبون مهراً والتزامات مكلفة ، والمعاش بالكاد يكفي فمن أين لي بنقود تفوق النصف مليون درهم كي أستطيع الزواج ) وليس أمامي سوى القروض والتي سأظل أدفع فوائدها عدة سنوات أو الزواج عن طريق
صندوق الزواج وللأسف فأهل العروس يرفضون تلك الفكرة ويرون أنها عيب أن تتزوج ابنتهم عن طريق صندوق الزواج ، تلك العادات التي جعلت الشباب يتجه إلى الزواج من جنسية أخرى ترضى بإمكانياته ، وأتساءل هنا لماذا لا يوافق أهل العروس على صندوق الزواج ) إنه خير معين ومساعد للشباب من أجل الزواج .
أما هدى ( طالبة جامعية ) فترى أننا نربي الأبناء على عادات وتقاليد لا تتناسب مع عصرنا الحالي وعصر الفضائيات والشات ، وأنا شخصياً سأرفض الزواج من أي شاب غير عصري وغير قابل للتغيير ومواكبة العصر، فأنا أرفض الشاب الذي يتحكم في كل تصرفاتي وكل أفكاري فلا يطلب مني أن أكون له جارية بل أنا إنسانة لي كياني وأحلامي وأريد أن أحققها طالما أنني لا أفعل شيئاً خطأ وملتزمة في ملابسي وتصرفاتي مع الآخرين .
إن أهلي يطبون مني أن أكون خجولة أمام الناس حتى أتزوج ، ولماذا الشاب يطلب تلك المواصفات في العروس وهو ذاته يضحك ويتكلم بحرية ويعجب أيضأ بالفتاة الجريئة والمرحة والتي تتحدث معه بجرأة ؟ للأسف أهلي يقولون : إن الشاب يريد أن يتعرف على تلك الفتاة من النوعية السابقة وعند زواجه فإنه يختار الفتاة الخجولة ، تلك عادات وسلوكيات خاطئة وأعتقد بأنها تعبر عن الازدواجية في شخصية ذلك الشاب .
أما سهيلة فهي ترفض الزواج بالمرة وذلك لأنها نشأت في أسرة كبيرة العدد وهي لا تستطيع الدراسة والمذاكرة بسبب ضجيج إخوانها ولذلك قررت أن لا تتزوج عندما تنتهي من دراستها وتقول : يبدو أن والدتي من أنصار ” أغلبية بالعيال ” طريقة جدتي، انجبي له العديد من الأبناء كي لا يتزوج أخرى، لذلك فنحن ثمانية أبناء وفي زماننا الحالي تربية الأبناء صعبة وأعباء المنزل كثيرة ولا توجد خادمة ترضى بأن تعمل لدينا خاصة وأن مصاريفنا كثيرة ولذلك فكلما حضرت خادمة هرعت مسرعة تاركة كل شيء، ونعود نحن نتحمل أعباء المنزل ، فأمي تعبت بسبب كثرة الإنجاب ونحن نقوم بكل شؤون المنزل من طبخ وتنظيف حتى رعاية إخوتي الصغار ولذلك فلن أتزوج بالمرة .
من جهته قال علي جمعة (طالب جامعي): لقد تربيت على الحرية وعلى فعل كل ما يحلو لي، فلماذا أتزوج فتاة تحسب خطواتي وتصرفاتي وتحاسبني أين ستذهب ؟ ولماذا تأخرت ) بل إنها قد تطب مني أن آخذها معي إلى كل مكان ، وبالإضافة إلى ذلك فعلي تحمل مسؤولية بيت وأسرة وأبناء ومتطلبات عديدة ، أنني ما زلت في مقتبل عمري، فلأنتظر حتى أتمتع بحياتي وحريتي، وأضاف : إنني استطيع السفر متى ما أردت السفر، أسافر دون أن يتحكم في أحد.
أما سيد سعيد ( محاسب ) فذكر: صراحة أنا أرغب في الزواج وقد خطبت ثلاث مرات ، ولكنني في كل مرة أجد في الفتاة عيباً يجعلني أخشى من استمراري معها، فمرة أجدها لا تهتم سوى بمظهرها وجمالها أي مغرورة بجمالها، والثانية كانت دلوعة جداً وغير مسؤولة بالمرة وتهوى المظاهر وتريد مثل صديقتها فلانة وعلانة ، والثالثة مغرورة بعلمها، ولأنني أقل من مستواها التعليمي فإنها تتباهى علي لأنها متعلمة . لذلك عزفت عن الزواج ، وإن كنت أتمنى أن أجد الفتاة المناسبة للزواج ، وللأسف فالأسرة هي السبب لأنها تربي بناتها على عادات غير مناسبة للظروف الحالية بالمرة ، فالجمال والغرور لن يؤدي إلى بناء بيت في نهاية المطاف ، بل يجب أن نربي فيهن تحمل المسؤولية ، فالزواج ليس مجرد نزهة وسفر وملابس فاخرة وسيارة ، بل هناك منزل وزوج وأبناء وعلى الفتاة أن تعرف ذلك لتقف مع زوجها ونحن في بداية مشوارالحياة . أما أطرف تعليق على عادة ترفضها الفتاة ، فكان من غادة ذات العشر سنوات حيث ترفض ( شخير الرجل ) أثناء النوم وأول من ستسأل عنه حما المستقبل هو: هل يصدر أصواتاً أثناء النوم )
وترفض نائلة (مدرسة ) عادة سيئة في زوج المستقبل ألا وهي العصبية ، فعصبية الزوج تدمر كل شيء وتدمر الحياة الزوجية أصلاً، وترى أن والدها كان دوماً عصبياً لذلك كان البيت دوماً مشتعلاً كما أن عصبيته تجعله كثيراً ما يضرب والدتها بل يتعدى ذلك إلى ضرب إخوتها وللأسف فعصبية الوالد انعكست على الأبناء الأولاد مما جعلهم يقلدونه أيضا فأخوها عصبي جداً ولذلك فشلت حياته الأسرية إذ تركت له زوجته المنزل .
ويعلق شهاب أحمد الريس (اختصاصي نفسي) بقسم الطب النفسي بمستشفى راشد) قائلاً: إن هناك عادات وتقاليد من الآباء والأجداد يتوارثها الأبناء والأجيال بمختلف أوجه الحياة الاجتماعية وتكون المشكلة في نمو بعض العادات الدخيلة فعاداتنا من أهم صفاتها الكرم والشهامة وحب الجماعة ، على أن هناك إصراراً في التوافق بين النواحي المعنوية والنواحي المادية ، وللأسف فإن الشاب عندما يفكر في الإقدام على الزواج فإنه يقوم بفتح ميزانية لكي تصب في المهور الغالية وما تليها من حفلات ليالي الزواج من شراء مستلزمات الفرح والمظاهر وشهر العسل . . الخ دون دراسة للموضوع على مصير الأسرة السعيدة من قبل طرف عائلتي العروسين حيث انصب اهتمامهم في كيفية إرضاء الناس في مظاهرهم والتي سرعان ما تنقشع في اليوم التالي. فمنذ اليوم التالي للزواج نرى الحياة المستقبلية لهذه الأسرة من ديون البنوك والتي تطرق أبواب هذه الأسرة وتكون متلازمة طوال حياته ، مما يسبب التأخير في بعض المشاريع الأسرية والمخططة من قبل الزوجين أثناء فترة الخطوبة الجميلة .
ويكمل شهاب سرد مستقبل هذه الأسرة حيث تهب رياح التوتر والقلق ونبرات البكاء والخوف على مصير هذه الأسرة من قبل الزوجين وفي الوقت نفسه يفكران في طرق الحصول على أحسن الهدايا في غلوها لتقديمها إلى أناس عزيزين ومن هنا أموال تهدر وتصرف في مستلزمات لا داعي لها بل أنها من أجل التفاخر بما قدموه هم للناس باعتبار نلك من عاداتهم وتقاليدهم ويتم ذلك على حساب راحة البال في التفكير في بناء المشاريع المستقبلية الأساسية مثل : بناء منزل الأحلام أو ايجاد مصادر دخل إضافية في مشروعات بسيطة تعولهم أو دفع مال من أجل التطوير في ناحية السلم التعليمي أو الثقافي من قبل الزوجين . . الخ .

كذلك تعقب نعيمة طناف زويس المسؤولة الإدارية بجمعية توعية ورعاية الأحداث ) قائلة : هناك عادات وتقاليد قد تؤثر في شخصية وسلوك الشاب والشابة قبل الزواج وأهمها (غلاء المهور) تلك المشكلة التي أصبحت تؤرق كل شاب مقبل على الزواج وما ترك ذلك من ضغوط نفسية وعصبية واجتماعية واقتصادية لدى الشاب وأهمها: عزوف الشباب عن الزواج ، وترتب عليه العنوسة لدى الشابات ، وكذلك لجوء الشباب إلى الزواج من الأجنبيات وترتب عليه أثار خطيرة على المجتمع ، وعلى الأبناء مثل : (التفكك الأسري ، اختلاط اللغة لدى الأبناء ، شتت الأبناء بين الانتماء إلى وطن أحد والديهما. . الخ ) كما أدى غلاء المهور في حالة زواج الشاب إلى المشاكل الاقتصادية نتج عنه عدم الاستقرار الأسري وعدم السعادة الزوجية .
كما تعزو الفشل في الزواج وزيادة معدل الطلاق إلى عدة أمور، منها: عدم التوافق الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي وكذلك الثقافي وذلك بسبب العادات التي تربت عليها الزوجة . فالزوجة تطالب الزوج بما هو فوق حدوده من تكاليف مالية ومتطلبات غالية لا تنتهي مثل : السيارة الفاخرة ، منزل كبير، المصروف الشهري الذي لا يقل عن خمسة ألاف درهم ، وغير ذلك فنجد الزوج لا يقدر على جميع هذه التكاليف فيلجأ إلى الديون من البنوك فيؤدي ذلك إلى الضغوط النفسية لدى الزوج وعدم الاستقرار العاطفي بين الزوجين بسبب العجز الاقتصادي، وهو يعتبر لدى بعض الأزواج المقام الأول في تلبية احتياجات أفراد المجتمع لتحقيق متطلبات معيشية معينة .
كذلك تخشى الفتيات حالياً من الزواج لأن الشاب في العصر الحالي ينفق الكثير من أمواله على شراء سيارة فاخرة والسفر إلى الخارج والبذخ الذي يعيشه ولا يعرف شيئاً من الزواج .
وعودة إلى الأسر فإن لديها من العادات التي لا داعي منها أبداً فنجد في ولائم الأعراس إسرافاً كبيراً لا داعي له نهائياً مما يؤدي إلى تراكم الديون على الزوج بسبب عادات البذخ والتبذير أثناء حفلات الأعراس .
وعن كيفية الحد من تلك العادات والتقاليد الخاطئة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا الاسلامي فلنعيمة وجهة نظر خاصة وهي الحث على تقليل المهور والترغيب في ذلك على منابر المساجد وفي وسائل الإعلام وكما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : “أقلهن مهرأ أكثرهن بركة ” كذلك القضاء على الإسراف من قبل عامة الناس ، وذلك بمعاقبة من أسرف في ولائم الأعراس كما ترى أن تعليم المرأة يجب أن لا يكون كتعليم الرجل بل يتم تعليمها بما يتفق مع تكوينها ووظيفتها الأولى: الأمومة وأعمال البيت وألا تكون ساعات تعليمها كساعات تعليم الرجل حتى تتأهل وتتفرغ لعمل البيت .
وفي رأيها حول العادات الخاطئة وكيفية التعامل معها بشكل يؤمن معه عدم تأثيرها السلبي على الزواج أو الحد منها، تعقب الاستشارية الاختصاصية السيدة الدكتورة فتحية لطفي قائلة : إن تكوين الأسرة يتم بين الجنسين الذكر والأنثى إماعن طريقه وإما عن طريق الأهل بمعنى اختياره أو اختيار أهله دون النظر إلى تصرفاتها وسلوكها لها وله أيضا، ويتم الزواج ويحدث الاشباع الجسدي للاثنين فيبدأ كل من الطرفين الرصد لتصرفات الثاني والنظر في سلوكياته فتبدأ الخلافات وتبدأ اختلافات وجهات النظر تظهر على سطح العلاقة نتيجة لاختلاف سلوك كل منهما حيث أن كل من الطرفين من بيئة وأسرة مختلفة سواء في الطباع أو العادات أو غير ذلك ، فإذا لم يحاولا أن يتنازل أحد الطرفين للآخر ويحاول فهم الطرف الثاني ومحاولة التغير للأفضل لاستمرارية الحال ، يحدث الانفصال وبالأخص إذا كانت الخلافات في مبادئ وقيم حياتية أساسية تربى عليها كل منهما في أسرته حيث إن تغييرذلك يحتاج لوقت وجهد عصبي ونفسي كبير.
كذلك تشير السيدة فتحية إلى ظاهرة الانحلال الخلقي التي تعانيها المجتمعات العربية حالياً أسوة بالغربية إنما هي في الخفاء نوعأ ما وهناك وللأسف وجود فتيات هوى بأسعار زهيدة ومن جنسيات مختلفة وصغيرات في السن وأحياناً بدون مقابل مما جعلت فئة من الشباب تنحرف وتمارس عادات سيئة منبوذة من قبل المجتمع مما جعله يصرف النظر عن الزواج حيث إن المفهوم الأساسي والهدف الرئيس من الزواج في نظر أغلب الشباب هو الاستمتاع الجنسي، وهذا ما يحصلون عليه حالياً مجانأ وأحيانأ بمبالغ زهيدة ودون تحمل أية مسؤولية كالتي يتحملها الشخصي تجاه منزل وأسرة وعائلة وما إلى ذلك ، فلماذا وجع الرأس ؟ فالمطلوب معروض والعرض أكثر من الطلب وللأسف هذا من وجهة نظر بعض الفتيات في مجتمعنا أيضأ.
أما بالنسبة لصرف النظر عن الزواج من قبل بعض الفتيات ورفضهم لذلك ، فمرده لما يرون من أسر متصدعة وبنسب عالية في مجتمع صغير كالإمارات فهناك أغلب السيدات المتزوجات يشتكين من أعباء الحياة الزوجية ومسؤولية الزوج والبيت والأولاد والتي في الغالب تتحمله بشكل تام المرأة دون أدنى مسؤولية للرجل . وأيضأ ما يسمعن من مشاكل أخرى كالزواج السري مرة ومرتين وثلاث ودون علم زوجاتهم وأبنائهم ، سواء في نفس المجتمع أو في مجتمعات أخرى وكثرة سفرهم بحجة إدارة أعمالهم ، أو بعضهن مما يسمعنه عن العنف الأسري سواء الجسدي أو النفسي والتي تمارس مع الزوجات والأبناء مما يدفعهن لرفض الزواج إذا ما كان ذلك صراع مع الحياة .
وهذا تؤكد على أن عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور ومصاريف الزواج ، وبالأخص أن الشباب والشابات يعيشون في أسرهم دون أدنى مسؤولية مدللين مرتاحين ماديأ وتلك عادات خاطئة نربي الأبناء عليها سواء عن قصد أو دون قصد.
وعودة إلى غلاء المهور فإن ذلك منوجهة نظري شماعة يعلق عليها رافض الزواج سبب رفضه ، فذلك الشاب لن يضيع أية فرصة لمحاولة الحصول على أغلى السيارات وأغلى الملابس وأغلى العطور وما إلى ذلك ومستعد أن يوفر المبالغ لذلك حتى لو من القروض من البنوك ولنأخذ خير مثال على ذلك السيارات التي يقودونها لا تقل أسعارها عن مئة ألف على الأقل وهذا المبلغ قد يزوجه . ومن يمر أمام المنازل قد تكون معدمة ويلاحظ أن السيارات التي تقف حولها من أفخم وأغلى السيارات ، فلماذا التحجج بعدم المقدرة على الزواج وهنا توضح السيدة فتحية السبب الأساسي وهو أننا لم نرب أبناءنا بشكل صحيح ولم نعلمهم الهدف من الزواج ولم نربهم على تحمل المسؤولية ، ولم نبن الشخصيات السوية التي قد يعتمد عليها مستقبلاً هذا بالنسبة للأبناء، وكذلك بالنسبة للبنات لم نربهن بشكل صحيح على معرفة الهدف الأساسي لوجود البنات ووضع هدفهن الأساسي فى الحياة وهن لابد لهم من الزواج والاستقرار في منزل زوجي بمسؤولياته وواجباته ، والهدف من زواجها وتكوين الأسرة ما هو إلا امتداد لأسرتها وأسرة زوجها وعليها بعض الأمور التي لابد أن تعيها، إنما تربية البنات تربية تدليل وراحة اعتماداً على الأم والخدم في حياتها بشكل عام لدرجة الاتكالية والدلع والطلب فقط دون الرد وعلى هذا فهي تشب على الأخذ وليس العطاء، ولا تستطيع تحمل مسؤولية الزوج والأبناء، كما تنتهي في بعض الأحيان ، السبب الرئيس في العنوسة نتيجة لطلباتهن المستحيلة نظرأ لفقدان القناعة لديهن ومحاولة تقليد الأخريات ومجاراتهن ومساواتهن في مثل هذه الأمور المظهرية التافهة ، وللأسف هن السبب الهام في ذلك لأن في استطاعتهن لو كان هذا رأي الآباء والأمهات أن يكون دورهن تغيير وجهة نظرهن في ذلك وليس العكس .
وأخيراً ترجو الاستشارية الحد من هذه العادات الخاطئة التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج ، وأنه يجب نشر الوعي الاجتماعي بين الأسر وكيفية التربية الصحيحة على المبادئ والعادات الاسلامية لأنها خير معين ، كما يجب أن ننشر الوعي لدى الأسر بأن غلاء المهور السبب في هروب الشباب والزواج من أجنبيات نتيجة لمطالب الأسر والفتيات مما يسبب حدوث خلل في التركيبة السكانية لمجتمعنا وكذلك يجب وضع القوانين التي تحد من زواج الأبناء من غير المواطنات وتنهي كلامها بنصيحة للفتاة الإماراتية بأن دورها أساسي هنا فهي الخاسرة الوحيدة ولابد أن تعي ما عليها أن تفعله .
وختامأ: يجب تنشئة الأبناء على الاعتماد على النفس وتعويد الأبناء على تقبل الرأي الآخر حتى وإن كان مختلفأ معه في الرأي ، وعدم اعطاء الحرية ، والتصرف بلا حدود كذلك يجب عدم تعويدهم على العناد والتصرف السريع دون تفكير ويجب احترام الآخرين ، وغرس الرجولة وتحمل المسؤولية للولد منذ الصغر، كذلك تعويد الفتاة منذ صغرها على العمل في المنزل والقيام بمسؤولياتها تجاه المنزل من وقت لآخر كل هذا يجعلهم عندما يكبرون يتحملون المسؤولية ونقصد هنا التنشئة الاسلامية الصحيحة ، كذلك لابد من إعطاء دروس في أساسيات الزواج وتكوين أسرة قبل الزواج وتكون واجبة وعلى الشباب أن يجتازوها تمامأ مثل : الكشف الطبي الإلزامي، وكل ذلك حتى لا تكون تلك العادات الخاطئة سببأ لعزوف الشباب والشابات عن الزواج وتكون للزواج طاردة .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم October 23, 2011, 05:50 PM
 
رد: بحث مهم لكل امرأة ورجل اتمنى الكل يستفيد

ان ابغض الحلال عند الله الطلاق


ايام زمان المراة اذا تطلقت تعامل من الاهل والاقارب


كانها مسوية جريمة في حق الاهل والاولاد


حتى لو الزوج غلطان


لكن الي اشوفة هالايام


كل يوم معزومة على بوفية لحفلة طلاق


رقص ووناسة صار الرجل عبئ


الله المستعان


اخر الزمان
__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اتمنى من الكل قراءة الموضوع----- بقاياانثى مقالات حادّه , مواضيع نقاش 3 February 11, 2011 01:31 PM
البطاقه الشخصيه لكل عضو اتمنى الكل يشارك cute memo الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 56 January 25, 2011 09:56 AM
اتمنى الكل يجاااااااااااااااااااااااااوب ::: بليييييييييز من تكون المواضيع العامه 1 May 17, 2008 06:53 PM


الساعة الآن 02:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر