فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم June 23, 2013, 10:32 AM
 
Icon14 تعرف على أحب البقاع إلى الله

مكة:

اسم مشتق من كلمة (بك) السامية التي تعني الوادي.

مكة تاريخًا وواقعًا:

وقد وَرَد اسم مكة بلفظ بَكَّة في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران:96].

ويرجع تاريخ مكة إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد في عهد سيدنا إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- حيث كانا أول من سكنها. قال تعالى حكاية عن إبراهيم: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37]، وبفَضْل دعاء سيدنا إبراهيم - عليه السلام - تَفَجَّر ماء زمزم من تحت قَدَمَيْ إسماعيل - عليه السلام - حين نَفِدَ الماء والطعام من أمه هاجَر، ومنذ ذلك الحين وفدت القبائل إلى مكان الماء، وبدأت الحياة تَدُب فيها.

وظلت القبائل تتوافد وتتكاثر، وآل الأمر إلى قريش لتحكمها، وظلت قريش متولية أمرها إلى أن ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - والذي كان له أكبر الأثر في تغيير الحياة في مكة المكرمة و في العالم أجمع.
بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة، وصارت الكعبة قبلة المسلمين ،وأصبحت مكة مهد الدعوة الإسلامية، لكن أهلها كانوا أشد الناس تنفيرا عنها، وتعذيبا لأهلها، إلى أن اضطر المسلمون للهجرة إلى المدينة المنورة، وتكونت دولة الإسلام هناك، ثم رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتحا لمكة، فأصبحت منذ ذلك الحين بلدا إسلاميا كبيرا إلى عصرنا هذا.

وقد لقيت مكة المكرمة -والحرم المكي خاصة- اهتمامًا بالغًا من الخلفاء والحكام المسلمين، وقاموا بتطويرها وتوسعتها، وجعلها مركزا يخرج منه نور الإسلام إلى العالم كله.

فضل مكة:

1- أنها أمن لمن دخلها
قال تعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا } [آل عمران:97]، أي: الحَرَم المَكِّي.
2-لا يدخلها الدجال ولا الطاعون
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَدِينَةُ وَمَكَّةُ مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلَائِكَةِ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ، لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلَا الطَّاعُونُ» .
3- الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة
عَنْ جابر - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ» .
4- أنها أحب البِقَاع إلى الله
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ» .

أحكام خاصة بمكة والحرم:

1- شدة الوعيد لمن هَمَّ بسيئة في الحرم سواء عَمِلَها أو لم يَعْمَلْها
قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:25] والإِلْحَاد: هو كل معصية لله.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ ثَلَاثَةٌ» وذكر منهم «مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ» .
2- تحريم القتال وسَفْك الدماء فيها
قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا } [البقرة:125]، فمن دخل مكة أُمن فيها؛ ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَحِلُّ لِأَحَدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ بِمَكَّةَ السِّلَاحَ» .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الله حَرَّمَ مَكَّةَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلا يَحِلُّ لِمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، أن يَسْفِكُ بِهَا دَمًا، وَلا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً» .
3- تحريم دخول الكفار والمشركين الحرم
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا } [التوبة:28].
وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بمِنَى أن يُؤَذَّن: «أن لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ» .
4- تحريم الصيد، وقطع الشجر، وأخذ اللُّقَطَة في الحرم إلا لِمُعَرِّفٍ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «حَرَّمَ الله مَكَّةَ فَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَا لِأَحَدٍ بَعْدِي، أُحِلَّتْ لِي سَاعَة مِنْ نَهَارٍ لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا ، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُعَرِّفٍ» .

عرَفَـات.. مسجد نَمِرَة.. مسجد الصَّخَرات.. جبل الرحمة.. مِنَى.. مسجد الخَيْف.. مُزْدَلِفَة.. حِجْر إسماعيل.. الحَجَر الأسود..

ماذا تعرف عن هذه الأماكن؟ وما علاقتها بالحج ؟ وما الشعائر التي تؤدى فيها؟

وهل من اللائق أن تكون مسلما ولا تعلم عن هذه الأسماء شيئا؟

أدعوك للتعرف فلا تبخل على نفسك بالعلم والمعرفة

https://www.al-feqh.com/hajj.aspx
__________________
فقه العبادات
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحكام مكة, فضل مكة, فقه الحج

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعرف على أسماء الله az-az النصح و التوعيه 0 March 3, 2012 09:20 PM
كيف تعرف انك بامر الله من الصالحين وبامر الله من اهل الجنة ؟ ملاك الهدى النصح و التوعيه 2 December 2, 2010 08:32 PM
الشوق والحنين إلى البقاع المقدسة في الشعر الأندلسي والمغربي المشتاوي شعر و نثر 1 April 4, 2010 04:07 PM


الساعة الآن 02:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر