|
روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
بلونة صفراء ...!
مع كل وقع خطوة يقرع كعبها العالي أرض المطار ، المليئة بالوجوه المغادرة صارخاً بهم : هاقد أتت الجميلة فالتفِتُوا جميعكم ! كانت تضع حقيبتها الزرقاء على كتف يرتدي قميص من الحرير الأبيض ، مرسوم عليه بكل دقه بعض الورود البنفسجية الصغيرة ، وتضع نظارتها الشمسية فوق رأسها كالطوق وقد انغرست في شلال من الشعر الذهبي.. عبرت أمامي و بقي عطرها الناعم يلاحقها كعصافير الصباح التي تغرد حول خميلة غناء في وسط صحراء جافة ! لم يخطر ببالي أن تلاحق نظراتي امرأة بهذا النهم فكم أشعر بوجه الفضول والبلاهة ، عندما أصبح مثل أولئك الرجال أصحاب العيون الجائعة لكل امرأة ! إلا تلك السيدة كانت عيناي ككاسر يرتقب بكل ذكاء غزالته لكي يسدّ جوع ذائقته الصائمة منذ فترة ، كانت خطواتها معدودة و هي تغادر من أمامي و أنا أدعو الله بكل صدق بأن تجلس بالقرب من مقاعد انتظار بوابة طائرتي .. غاب قرع كعبها العالي و غابت بين الزحام لفت انتباهي حينها بالون أصفر تحمله رغم كامل أناقتها ، فليس بلائق بسيدة حمل بالون في صالة كبار الشخصيات ، أطرقت برأسي متظاهراً بقراءة جريدتي ، و كوب قهوتي قد أصبح باردا ! بعد برهة سمعت وقع خطى ، هو الكعب ذاته ، و هو العطر ذاته ، يشقان صمت المكان و هاهي الجميلة قادمة تحمل بيدها كوب قهوة ، و كأن نضارة خديها فاكهة من الجنة أرسلت لي لأتأمل عظمة الخالق في أنثى واحدة ! جلست بمقعد ليس بالبعيد عني تظاهرت باللامبالاة إلى أن استقرت في مقعدها ، وضعت حقيبتها وتذاكرها وقهوتها على الطاولة المحظوظة التي وضعت عليها يدها الرقيقة كحمامة نزلت لكي تشرب ، و بيدها الأخرى لا تزال تمسك ببالونها الأصفر ! لفت انتباهي طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها تلهو بالقرب منها ، وكانت تبتسم لها تلك الجميلة بين الفينة و الأخرى رغم مسحة الحزن المخفية فيها ، آمنت حينها بما قرأته سابقا عن سحر و سر ابتسامة المرأة الجميلة ، و لو أن هذه تبسمت لي لاستطاعت سلب مني ما أرادت !! ما زالت هذه الطفلة تلهو و مازالت السيدة تبتسم لها على حين غفلة أخذت الطفلة دبوساً من شعر والدتها ، و اقتربت من بالون السيدة و وخزته فانفجر فصرخت السيدة صرخة عميقة ، جلجلت بالمكان و صفعت الطفلة على وجهها بقوة ! و ما كان من أمها إلا أن احتضنتها وسط ذهول الجميع انهارت السيدة ووضعت كفيها على وجهها وأخذت تجهش بالبكاء و تردّ : ~> كان كل ما بقي لي بعد موته ، ” أنفاسه “ التي بالبالون ! <~ م/ن
__________________
|
#2
|
||
|
||
رد: بلونة صفراء ...!
لاحول ولاقوة الا بالله
مشكوووره ع الطررح
__________________
|
#3
|
||
|
||
رد: بلونة صفراء ...!
آآآآآآآه لآلآلآ بلآش نهايتها كذآ والله مره حزينة..
منورة كالعادة..
__________________
.... |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مصعب بن عمير - أول سفراء الاسلام | صدي الايام•• | شخصيات عربية | 3 | January 17, 2012 08:57 PM |
مدينة ثلوجها صفراء ** | حنين وانين | السياحة و السفر | 33 | March 17, 2011 06:15 PM |
ياااااااااااااويلك تنفخ بلونة | شذا | مقالات طبية - الصحة العامة | 6 | April 5, 2008 05:18 PM |
(صفراء حديثي الولادة )) | halaa | امومة و طفولة | 3 | March 16, 2008 06:53 PM |