فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم September 25, 2011, 02:29 PM
 
Embarassed بلونة صفراء ...!










مع كل وقع خطوة يقرع كعبها العالي أرض المطار ،
المليئة بالوجوه المغادرة صارخاً بهم : هاقد أتت الجميلة فالتفِتُوا جميعكم
!


كانت تضع حقيبتها الزرقاء على كتف يرتدي قميص من الحرير الأبيض ،
مرسوم عليه بكل دقه بعض الورود البنفسجية الصغيرة ،


وتضع نظارتها الشمسية فوق رأسها كالطوق وقد انغرست في شلال من الشعر الذهبي..


عبرت أمامي و بقي عطرها الناعم يلاحقها كعصافير الصباح التي تغرد حول خميلة غناء في وسط صحراء جافة !
لم يخطر ببالي أن تلاحق نظراتي امرأة بهذا النهم فكم أشعر بوجه الفضول والبلاهة ،
عندما أصبح مثل أولئك الرجال أصحاب العيون الجائعة لكل امرأة
!
إلا تلك السيدة كانت عيناي ككاسر يرتقب بكل ذكاء غزالته لكي يسدّ جوع ذائقته الصائمة منذ فترة ،



كانت خطواتها معدودة و هي تغادر من أمامي و أنا أدعو الله بكل صدق
بأن تجلس بالقرب من مقاعد انتظار بوابة طائرتي ..
غاب قرع كعبها العالي و غابت بين الزحام
لفت انتباهي حينها بالون أصفر تحمله رغم كامل أناقتها ،
فليس بلائق
بسيدة حمل بالون في صالة كبار الشخصيات ،
أطرقت برأسي متظاهراً بقراءة جريدتي ، و كوب قهوتي قد أصبح باردا
!


بعد برهة سمعت وقع خطى ، هو الكعب ذاته ، و هو العطر ذاته ،
يشقان صمت المكان و هاهي الجميلة قادمة تحمل بيدها كوب قهوة ،
و كأن نضارة خديها فاكهة من الجنة أرسلت لي لأتأمل عظمة الخالق في أنثى واحدة !
جلست بمقعد ليس بالبعيد عني تظاهرت باللامبالاة إلى أن استقرت في مقعدها ،
وضعت حقيبتها وتذاكرها وقهوتها على الطاولة المحظوظة التي وضعت عليها يدها الرقيقة كحمامة نزلت لكي تشرب ،
و بيدها الأخرى لا تزال تمسك ببالونها الأصفر
!
لفت انتباهي طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها تلهو بالقرب منها ،
وكانت تبتسم لها تلك الجميلة بين الفينة و الأخرى رغم مسحة الحزن المخفية فيها ،
آمنت حينها بما قرأته سابقا عن سحر و سر ابتسامة المرأة الجميلة ،
و لو أن هذه تبسمت لي لاستطاعت سلب مني ما أرادت
!!


ما زالت هذه الطفلة تلهو و مازالت السيدة تبتسم لها على حين غفلة أخذت الطفلة دبوساً من شعر والدتها ،
و اقتربت من بالون السيدة و وخزته فانفجر فصرخت السيدة صرخة عميقة ،
جلجلت بالمكان و صفعت الطفلة على وجهها بقوة !
و ما كان من أمها إلا أن احتضنتها وسط ذهول الجميع
انهارت السيدة ووضعت كفيها على وجهها وأخذت تجهش بالبكاء و تردّ
:


 






































~> كان كل ما بقي لي بعد موته ، ” أنفاسه “ التي بالبالون ! <~

م/ن


__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 25, 2011, 04:46 PM
 
رد: بلونة صفراء ...!

لاحول ولاقوة الا بالله
مشكوووره ع الطررح
__________________




رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 27, 2011, 03:50 AM
 
رد: بلونة صفراء ...!

آآآآآآآه لآلآلآ بلآش نهايتها كذآ والله مره حزينة..

منورة كالعادة..
__________________
....
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصعب بن عمير - أول سفراء الاسلام صدي الايام•• شخصيات عربية 3 January 17, 2012 08:57 PM
مدينة ثلوجها صفراء ** حنين وانين السياحة و السفر 33 March 17, 2011 06:15 PM
ياااااااااااااويلك تنفخ بلونة شذا مقالات طبية - الصحة العامة 6 April 5, 2008 05:18 PM
(صفراء حديثي الولادة )) halaa امومة و طفولة 3 March 16, 2008 06:53 PM


الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر