فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #25  
قديم October 28, 2011, 07:08 PM
 
رد: تكملة رواية صرخة من وراء قضبان السجون

.


.



قالت وهي تتظاهر بالثقة : آيوهـ أبغى ادخل طب !
بطلع من تخصصي ذا وأبدا من جديد ب ( طب ) !

فاطمة بدهشة : يآبنتي ماباقي لك إلا شوي وتخلصين ترجعين تعيدين ليهه ؟

ديم بأصرار : يمه لو سمحتي أنا أبغى ادخله بليز لا تحرميني من أني أصير دكتورة

فاطمة بقلة حيلة : بكيفك يآبنتي .. ماامانع من انك تصيرين دكتورة
وتخدميـن مجتمعك .. بس مقهورة على السنوات اللي راحت
بس اللي يريحك يآبنتي القرار الأول والأخير لك


باست رآسها بحب : الله لآيخليني منك


كانت بترد بس قطع عليها رنين جوالها


.


.




كانت تبكي بخوف من أنها تفقده وجنبها ديـالا تحاول أنها تهديها


: جنى حبيبتي ادعي له .. ماراح ينفع البكا الحين

قالت وهي تبكي : آيش اللي ادعي له وأنا مااعرف الله أصلا

بلعت ريقها بصدمة : انتي للحين كافرة ؟

هزت رآسها بالإيجاب وقالت ببحة من كثر البكا : بس اصلي إذا كانت فيهه أمي .. أما غيره مآاركعها

كملت بصياح : آبي أصييير مسلمة خلاص بتووب .. أحس اني مشتتة بلا ديانة ولا مبدأ

رفعت الطرحة وحطتها على شعر جنى : غطي شعرك وحاولي انك غعطين وجهك بعد
وراجعي حساباتك .. توبي ياجنى قبل فوات الأوان
ترضين انك تكونين في النار ؟


هزت رآسها بالنفي : مستححححيل

قالت بحب : خلآص أجل آرجعي لله وبيتوب عليك بأذن الله ..

رجعت تبكي وهي تتذكر متعب اللي دخل وللحين ماتعرف عنه شيء

: كلمممي أمي أبغاها جنبي محتاجتها



طلعت جوالها ودقت على أمها بخوف على جنى المصدومة !

: هلآ يممه .. تعالي لمستشفى الـ ........ ، لآلآ مآفي شيء بس زوج جنى مسوي حادث ومدري شفيه
جنى تبغاك تجيـن .. لا أن شاء الله أنه بخير .. ننتظرك !


سكرت منها والتفتت لجنى المنهارة ؟


معقولة تحبه لهالدرجة !
وفيصل وين صار موقعه بالأعراب !
معقولة نسته !


إبتسمت لتفكيرها بأنه ممكن تكون جنى حبته ونست فيصل بس تلاشت من تذكرت أن بديل فيصل بالنسبة لاختها بالعناية ؟

إلتفتت عليها : جنى حبيبتي قومي ادعي ربك يقومه بالسلامة

جنى بنحيب : أقولك أنا مو مسلمة كيف ادعيـ ـه ؟ وكيف بيتقبل منـي ؟

بلعت ريقها بتوتر من شكل أختها وكيف هي منهارة ! : طيب هدي شوي مو زين عليك كذآ !

زاد بكاها وصارت تمتم بكلمات مو مفهومةة ..




.


.



ديم وهي عاقدة حواجبها : يممه وش صاير ؟

فاطمة بتوتر : خليكي بالبيت وقفلي على نفسك أنا رآيحة المستشفى
زوج جنى مسوي حادث وجنى منهارة ..


عبست وقالت بضيق : الله يقومه بالسلامة .. طمنيني عنه يمه

فاطمة وهي تلبس عبايتها : إن شاء الله .. انتبهي على نفسك يمكن اتأخر


هزت رآسها ومشت وراها لباب الحوش : فمان الله


سكرت الباب وكانت بتدخل بس حست أنها مكتومة ومحتاجة تشم هواء
ف جلست بالحديقة وهي لآمة نفسها من البرد ..



مثل موقف أمي حصل لي ؟
بس مو في متعب !

بأبوي الله يرحمـه !


جرح كان هذاك اليـوم ماراح تنساهـ !


الله يرحمك يآبوي أنا من بعدك وش أكون ؟


.


.



سمعت صوت مو غريب عليها !

: وش تسويـن هنـآ ؟


رفعت راسها بقوة لدرجة أن رقبتها كان ممكن أنها تنخلع ؟

: آيـ ـش تبغى منـ ـي ؟

قال بحنان : اشتقت لك وجيت إشوفك ..

بعدت عنه بخوف : بعد عني مو كفاية اللي سويته فيني خلآص فضحتني آيش تبغى أككثر ؟

مشآري وهو مقدر خوفها منه .. قال بندم واضح : أنا عذبتك معاي
تكفين سامحيني ! .. أدري أنه صعب عليك بس سامحيني أنا بجد مدري وين قلبي وقتها

صرخت بقهر : أسامحك والله لو تسوي اللي تسوي مآراح أسامحك آببببد
جعلك تذوق اللي ذقته وأكككثر قووول آمممين

قال بخوف من دعاويها : خلي قلبك أبيض ونظيف وسامحي
لاتصيرين كذآ حقودة

رفعت حاجبها بأستحقار : هه حقودة .. آيوه حقودة تجاهك انت فقط
يآأكره انسان شفته في حياتي


كان بيتكلم بس ماأعطته مجال لأنها ركضت لداخل ..

تنهد وهو يحس بحقارتـه !
كيف خدش أنوثتها .. حرمها من طعم الطفولة حتى
انسان حقير فعلا انت يامشاري



.

.



دخلت البيت وقفلته قفلتين ..
تنفسها مضطرب !


مستحيل تشوفه بعد سنتين ونص !
هو هو .. بس فيه شيء تغير ؟
آيش اللي تغير ؟
يكون تاب وعرف خطأه ..
لا هذا التوبة بجهه وهو بجهه ثانيةة
إستغفر الله وش قاعدة آخربط ..


بلعت ريقها وهي تحاول تخلي نفسها قويــة !
راحت أيام الضعف ياديم !
ولازم تكونيـن قويـة !






ــــــــــــــ





دخلت المستشفى وهي تدور على بناتها ..
قلبها يدق بقوة من الخوف على جنى ؟
وكيف خبرتها ديالا بأنهيارها العنيف !


سألت الرسبشن وراحت للمكان اللي هـم فيه ..

شافتها متكورة على نفسها وجنبها ديـالا ..
وفيصل بعيد عنهم ..


ركضت لها وحضنتها بقوة وهي تبكي من بكاها اللي أول مرة تشوفها بهالحالة !

شدت عليها بقوة : يمـــــه لاتتركيني

قالت بحنان : مآراح أتركك يآبنتي .. هدي ياقلبي متعب مآفيه إلا العافية أن شاء الله


قالت بصوت مخنوق : كيف مآفيه شيء .. متعب بيموت انتي ماشفتيه يمه ماشفتي كيف كانت حالته لما سوينا الحادث

شدت عليها أكـثر : استهدي بالله .. وتفائلي بالخير
قومي صلي لك لك ركعتين وادعي الله بأنه يقومه بالسلامة
ترآك مقصرة في حق ربك لاتحسبين اني مااعرف


" ياليت مقصرة وبس .. "
سكتت وماردت عليها ..

شافت فيصل يمشي بأتجاههم ناظرته لوهلة
وبعدها صدت

اكتشفت اني أحب متعب ..
مآأحبك يافيصل ؟

لو يخيروني بينك وبين متعب !
والله لأختار متعب !


بس ليش توي أحس بذا الاحساس .. ليش يوم صار كذآ حسيت بذا الشعور
يمكن لأني ماتخيلت في يوم اني بفقدك يآمتعب


انت احترمتني وتستحق الحب والاحترام ..
وغيرك والله مايستآهل اناظره مجرد نظرة ..
لأنهم مااحترموا حبي لهم وجرحونـي ..
أما انت يآمتعب أنا اللي أجرح وأنت اللي تداوي
مآفي يوم مر علي بقربك وحسستني بأني انسانة ماتنعاشر مثل قولة كل الناس

بالعكس تحملتنـي واحترمتني !
وماراح الاقي مثلك ..


بس الحيـــن انت قــــوم .. وبعدها والله اني مآأحب غيرك
ومااصرخ عليك .. وأعطيك كامل حقوقك ومااحرمك منها !

قــــوم والله ماعاد فيني حيـل



.


.



فيصل بشفقة تجاه وضع جنى .. همس لديالا : قولي لها تقوم تروح للبيت .. قعدتها هنا مالها فايدة

ديالا بمستوى صوته : ماراح تقوم من مكانها إلا وهي متطمنة عليه
ماتعرفها عنيدة وراسها يابس واللي في بالها تسويه

فيصل : حاولي فيها أو قولي لأمك تقولها
ديالا وهي توجه كلامها لجنى : جنى حبيبتي الحين لازم تروحيـن البيت تريحين
شوي وبعدين نرجع ..

جنى بهدوء : لا بجلس انتي وفيصل روحوا .. أمي بتظل معاي ..

فاطمة بحنان : يآيمه لازم ترجعين ترتاحين لك شوي
انتي أفكارك مشتتة بعد الحادث .. على الأقل خذي لك شآور
يريح أعصابك ..

جنى وهي تتحسس الجرح اللي برآسها بألم .. أمها للحين مو عآرفة أنها مجروحة برآسها ..
ماكانت أمها تعرف غير بالخدوش اللي في وجهها وجسمها ..

حست أنها فعلا لازم ترجع للبيت .. لأنها ماتقدر تقاوم التعب اللي هي فيـه
: بس نرجع بسرعة .. بظل جنب متعب يممه ؟

فاطمة وهي تقوم : أن شاء الله حبيبتي بنرجع على طول


قامت معاها ورجعوا البيت بعد مآودعوا ديالا اللي بتروح مع فيصل البيـت !

وفيصل وعدها يخبرها بأي شيء يصير في متعب لأنه وصى الدكتور يتصل فيه
في حالة حصول أي تطورات في حالتـه ..





.


.




ديالا بتأنيب : كان خليتني اروح معاهم .. أختي محتاجتني ..
آيش تبغى فيني وأنت توك متزوج

فيصل بجدية : تعصين زوجـك يعني ..

ديالا بندم : ماأقصد بس ...

قاطعها بصرامة : أجل أمشي بدون نقاشات مو وقتها

عضت على شفاهها ومشت رآهـ بصمت ..
ركبت معاه وحرك السيارة بهدوء ..


وصلوا لأوتيل وقال بنبرة مافهمتها : يالله أنزلـي

ناظرت حوالينها : بس ...

قاطعها وهو يأشر لها بأنها تنزل : نأجل الاسألة لبعديـن

نزلت بهدوء ومشت جنبـه ..
أخذ مفتاح الجناح الخاص فيهم وصعد للدور المطلوب ..

دخل الجناح وهي دخلت وراهـ ومو عآرفة ليش جآيبها هنـآ ..



جلست على الأريكة بعبايتها ..

ناظرها فيصل بتعجب : وليش مآتفسخين عبايتك بننام هنـآ ..

قالت بأندهاش : ليش .. وبنتي .. وزوج أختي ، مآاشوفك مقدر الظروف

فيصل بجديـة : آيش فيها يعني لو أخذنا لنا جناح بأوتيل ؟

ديالا بغيرة : فيها انك متزوج لا تنسى والمفروض انت وياها بشهر العسل الحين ..

فيصل ضحك بصوت عالي وهي تناظرهـ بأستغراب أحر ماعندها أبرد ماعنده ..

: ماقلت شيء يضحك

جلس جنبها وهو يحاول يسيطر على نفسـه : طيب انتي فاهمة الموضوع غلط ..$

ديالا بأستغراب : أي موضوع ..

فيصل : زواجي .. أنا ماتزوجت أصلا .. بس انتي تخيلتي هذا الشي يوم شفتيني كاشخ
يعني حرام الواحد يكشخ ولا كل من كشخ صار بيتزوج " ختم كلامه بضحكة "

ناظرته لثواني ونزلت عيونها للأرض بأحراج : بس المهم انك بتتزوج مافرقت يعني

قال بأبتسامة : ولآني متزوج بعدك

رفعت عيونها بصدمة : يعني كيف ؟

قرب لها وهمس : يعني مآفيه أحد موجود بحياتي إلا انتي !

قالت بفرحة مإقدرت تخفيها : صدق .. بس اللي قلتلي قبل يعني كنت تكذب ؟

فيصل ببحة : لا هو صدق عرض لي الرجال بنته بس قلت أفكر
ولما شفت ردة فعلك .. اعتذرت منـه وقلت اني متزوج وماأبي آخرب بيتي

سكتت لوهلة .. مو مستوعبة يعني بس راح يكون لي !
إلتفتت عليه وحضنته بفرحة : والله مو عارفة آيش اللي بداخلي من قلت انك بتتزوج غيري ..
فيصل أنا أغار وماابغى أحد يشاركني فيك !

فيصل بأبتسامة : شفتي كيف أنا أحسن منك ! .. ومابعدت مثل منتي بعدتي ؟؟؟

كانت بتتكلم بس هو حط اصبعه على فمها : آشش خلآص اللي مضى مضى ؟

بعدت أيده بهدوء وقامت : لا انت لازم تعرف أن اللي سويته ماكان بأرادتي
مآأبغى هذا الشيء يكون عائق بحياتي معاك ! .. وماابغاك تظن اني بعدت لأني مآاأبيك ؟

فيصل وهو عاقد حواجبـه : قلت لك خلآص ماابيك تقولين السبب
أهم شيء انك معاي الحيـن ..

ديالا ماألقت له بال : هذاك اليوم تذكر يوم كنت بتروح لأهلك تخبرهم بزواجنا

فيصل بحزم : ديـالا ؟

ديالا بقهر : خليني أتكلم وإبرر لك لاتقاطعني يافيصل ..!

قال بضيق : طيب كملي ؟

: قمت من النوم ومآلاقيتك موجود .. اتصلت فيك وقتها قلت لي انك رآيح تخبر أهلك
انا خفت انهم يرفضون .. ؤجلست فترة أفكر والجوال بأيدي بس انت ماسكرت الخط
على بالك اني أنا سكرته ... لما جيت بقفل الخط سمعت صوت امك تبكي وتصرخ
ماكان الصوت واضح بقوة ... بس عرفت أنها رافضتني وخيرتك بيني وبينها


بذآك الوقت انصدمت وطاح الجوآل من أيدي مآأبغى أسمع أكثر

بس أنا انصدمت لما جيتني وأنت فرحان وتقول انهم وافقوا
كيف وافقوا وأنا سامعة امك تصرخ وتبكي وهي تخيرك بيني وبينها
ماجا في بالي ذاك الوقت إلا انك اخترتني على امك وأنا ماهان علي ذا الشيء
فقلت أمه أولى فيـه ولا أنا بدبر لي شغلة واعيش حياتي بدونك
وأنت صار ترجع لأمك ! .. لأن امك أهم منـي ومآبي أصير أنانية واحرمك منها


جلست بعيدة عنـه وهي تمسح دموعها

فيصل بصدمة : لحظة لحظة .. ليش ماكملتي إللي صار بعدها
أمي اقتنعت فيك ولا كيف أكذب عليك وأقول انهم وافقوا !
وكيف اختارك على أمي .. انتي صاحيةة ؟

قالت برجفة : آيش اللي عرفنـي ... سمعت امك بنفسها .. تبغاني أنكر يعنـ ـي ؟

شد على شعرهـ وهو يقول بقهر : لو كملتي كان أحسن ؟
كان ماأفترقنـا .. ؟ .. وكان ماحطيت في بالي انك خآينة ؟

ديـالا ببحة : خلآص راح اللي راح ؟

فيصل : بكل سهولة تقولينها ! .. ماكأنك تركتيني أعاني من بعدك

ديالا بأندهاش : يعني أنا اللي ارتحت بعدك ؟ .. أنا يمكن عآنيت أكثر منكك
لأني حبيتك قبل لانتزوج بكثيير .. وكتمتها بنفسي لين انصدمت انك خطبتني
وقتها مااعرف كيف كان شعوري .. وفجأهـ وافقت
وبكل برود تقول انك تعاني .. وأنا مافكرت فيني ؟

فك إزارير ثوبه بأختناق : خلآص أسكتي

ديالا بضيق : فيصل أنا

قاطعها بعصبية : قلت أسكتي !

ماقلت شيء يخليه يعصب كذآ ... المفروض يفرح لأني طلعت من غير إرادتي
وفضلت أمه على نفسي .. ليش يتضايق ويعصب كذآ ؟


جلست جنبـه ومسكت أيدهـ وقالت بضيق : فيصل ليش متضآيق الحين ؟

فيصل بهدوء : من القهر اللي فيني .. يعني لو كملتي وسمعتي كل شيء ...

قاطعته بجدية : لاتقول لو ... خلآص هذا شيء راح .. وهذا إحنا الحين مع بعض

فيصل بتساؤل : ولو ماحملتي بمرام ماكان رجعتي لي صح ؟

قالت بدهشة من سؤاله : آيش هالسؤال فيصل ؟

فيصل بضيق : خلآص عرفت الاجابة .. يآلله أنا طالع لآتنتظريني

ديالا مسكت أيدهـ بخوف : لا وين فيصل تطلع وتتركنـي لحالي .. خلينا نتافهم على الأقل

قال بدون مايلتفت : على آيش نتافهم ؟

: فيصل !! حرام اللي تسويـه فيني .. يعني كفاية بعدي عنك قبل .. بتزيدها علي

فيصل بحزم : خلآص بعدين نتفاهم .. بتطلعين معاي أوصلك لبيت أهلك ؟

ديالا وهي تلف طرحتها : لا أبغى إروح معاك لبيتنا

فيصل مارد عليها ومشى وهي لحقتـه ..

ركبت معاه السيارة

كانت تلقي عليه نظرة بين فترة وفترة ..
ماكان واضح على ملامحه أي شيء ..
كانت ملامحه جامدة ..

استغربت زعله واللي كان المفروض يفرح مو يتضايق كذآ ..

تنهدت بصوت مسموع ولفت على نافذة السيارة ..





وصلها لبيت أهلها وقالت بأعتراض : فيصل أنا قلت بروح معاك ..

لف عليها بهدوء : أنزلي .. أنا عندي إشغال ومقدر أخليك في البيت لحالك ..

سكتت بتفكير .. وبعدها باسته بطريقة سريعة : انتبه على نفسك


هز رآسـه وهي ناظرته نظرة أخيرة ونزلت ..

انتظرها لين فتحت لها الخدامة الباب وبعدها راح ..





ــــــــــــــ





في صباح يوم جديد &



صحت من النوم وماشافته جنبهـا !

قامت عن فراشها ودخلت الحمام ( الله يكرمكم )

ناظرت وجهها المتنفخ من كثر البكا ..

الليلة اللي راحت كانت متعبة بجد ..
بس خلآص هي لازم تعيش حياتها ولا كأنه حب من قبل
لو مايحبني ماكان ترجاني هالقد ..
ولو مايحبني كان طلقنـي أو ماتزوجني بالأصلّ !
والواضح عليه أن ديم ماعادت تعني له شيء ..

وأنا بصراحة من بعد ماقال أننا بنتطلق حسيت بشعور مدري آيش

أصلا هي ماتقدر تعيش بدونـه ..
حتى لو كان يحب غيرها فهذا شيء ماضي ..
وهي واثقة بأن لها في قلبه مكانة حتى لو ماكانت حب على القليل احترام وغلا

نفضت أفكارها وتوضت وبعدها طلعت وشآفته قدامها يعدل شماغه عند المرآيه

شافت ابتسامته اللي عاكستها المرآية وردت له الابتسامة بهدوء ..

فرشت سجادتها وصلّت بخشوع ..

بعد ماانتهت طوت سجادتها ولفت عليه بأبتسامة

بعد موضوع الطلاق اللي طراهـ أمس حست أنها مالها داعي بهالصد
والكلمة طلعت منه لاشعوريا من القهر ..

المفروض كونها زوجتـه .. لازم تهتم فيـه وتداريـه
مو تصد بحجة من الماضي ماتعرف هي للحين في قلبه أو لا
ولو هي ذكية كان بدال هالزعل والصد كسبت قلبـه !


قالت بنعومة : تبغى فطور ؟؟

خالد وهو يتعطر : لا بفطر هناك لأني مستعجل ،،

عبير بخيبة : أوكي .. انتبه على نفسك ..

باسها على خدها : وانتي كمان

طلع من الجناح بعد ماودعها ..
أما هي جلست تقرا قرآن وبعدها نزلت عند عمتها
وعرفت بحادث زوج جنى اللي حزنت عليه كثير ..




ــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #26  
قديم October 28, 2011, 07:11 PM
 
رد: تكملة رواية صرخة من وراء قضبان السجون

كانت توها راجعة من السوق ..
وضايقة فيها الوسيعة ..

خآيفة من تفكير مشآري فيهـا !
تتمنى لو بليلة زواجهم يموت ..
وتنتهي منـه !

لو بأيدها كان ماتزوجته بس الفضيحة اللي بتصير لو عرفوا أهلها
بأنها مو بنت .. ف أهون عليها بأنها تتزوج مشآري الحقير
ولا تفضح أهلها قدام اللي يسوي واللي مايسوى !


يآرب سامحنـي !



زواجها قريب مرة ومع قربه تحس بالأختناق أكثر وأكثر ؟





.



.



فزت من نومها وهي تدور على متعب بعيونها
شافت أمها جنبهـا نآيمة ؟

هي ويـن وليش مو عند متعب ؟
متعب محتاجها آيش اللي خلاها تنام !


قامت من السرير وتوجهت للحمام ( الله يكرمكم )

وحست بتوتر وهي تفكر بأنها تتوضا بالطريقة اللي تعلمتها ببداية دخولها الإسلام
واللي كانت حافظتها من كثر ماتعيد أمها الطريقة وتكرر فيها


بلعت ريقها بأرتباك ..
طبعا أول مارجعت أمس البيت ورجعت ديالا بعدها
أصرت عليها بأنها ترجع تدخل الإسلام ..
وأساسا هي كانت بترجع تدخله لأنها حست أنها ضآيعة بدون أي ديانة تحملها


الجرح اللي برآسها طهرته بمساعدة ديالا اللي خافت عليها كثيـر بس هو ماكان عميق أصلا

والجروح اللي في جسمها طهرتها بعد

كانت تتوجـع بس تحملت الألـم .. لأن حالة متعب أخطر منها بكثيــر
وتحمد ربها اللي انقذها من هالحادث !






توضت بتوتر وطلعت وأخذت الجلال المطوي فوق الطاولة

ولبسته بصعوبـة !

وبعدها كبرت وسوت مثل طريقة إلصلاة اللي علموها


قبل لآتنتهي من الصلاة دعت الله من قلب بأنه يقوم متعب بالسلامة ويرده لها ولامه المسكينة
اللي عرفت بأنها انهارت من سمعت بخبر متعب


سلمت وهي تحس براحة عجيبة لأول مرة تحس فيها
أول مرة تصلي وهي مقتنعة بهذا الشيء ..
بس يبغالها مداومة وأنها ماترجع للكفر ..



شافت أمها صحت .. تقدمت لها بأحراج وباست رآسها
من أمس وهي مقررة أنها ماتبتعد عن أمها ولا تعصيها
كفآيةة اللي صار من بعدهـا ..
وفي الفترة الاخير حست بأحتياج كبير لأمها .. بس كانت مترددة



فاطمة بحنان : الله يصلحك يآبنتي

جنى من قلب : آممممين
وبعدها همست بتوتر : يمه بروح لمتعب خآيفة يكون صار فيه شيء

فاطمة وهي تمسح على شعرها : يآبنتي فيصل قالك أنه بيطمنك أول بأول
وأكيد للحين ماصار أي جديد في حالته

تجمعت الدموع في عيونها : خلينا نروح الحيــن تكفين يمه

فاطمة وهي تقوم : أن شاء الله حبيبتي .. يآلله قومي البسي عبايتك
وأنا دقيقة وبكون جاهزة ..


طلعت فاطمة
وهي لبست عبايتها على السريع بعد مالبست ليقن أسود وفوقه تيشيرت أبيض

لفت حجابها وحاولت أنها ماتبين ولا شعرة من شعرها ..
عكس أول كان أغلب شعرها طالع هذا إذا مو كلـه
ماكانت جاهزة لحد الحين لفكرة أنها تتنقب ..
بس يجوز بعدين تتقبله مثل ماتقبلت إشياء كثيرة أولها الإسلام ؟؟؟؟
والحين هي في البداية للحين ماتعمقت ؟




شافت ديم جالسة في الصالة ومعاها الاب توب مآتدري في آيش منشغلة

سلمت عليها على السريع وطلعت وهي تلحق إمها اللي سبقتها على السيارة ...





.



.




نزلت وشافت ديم منشغلة رمت السلام وردت عليها بأبتسامة ..


ديالا بتساؤل : آيش تسويـن ؟

ديـم : الطب اللي قلت لك عليـه ؟

ديالا : آهآ .. يعني خلآص مصرّهـ ؟

قالت بدون ماترفع عيونها : آيوهـ

هزت راسها والتفتت على التي في بملل
جلست تفكر في فيصل وزعلـه اللي ماله داعي ..

تنهدت بصوت مسموع واللي خلى ديم تنتبه : آيش فيك ؟

قالت بألم : فيصل ! .. أتمنى يمر أسبوع على بعضه بدون زعل هواش !
مآأحس أننا متفاهميـن أبد ..

ديـم بعبوس : يــوه .. عاد مدري يعني أحسكم لآيقين لبعض
وش صار علشان يزعل ؟

ديالا قالت لها السالفة ..
: ماله داعي يززعل صح !

ديم بغرابة : يمكن مقهور انـه ماكملتي المكالمة يعني
لأنه سنتين صعبة عليك وعليـه بصراحة .. فلا تلومينه

ديالا بقلة حيلة : بتفاهم معاه اليـوم .. تعبت من هالزعل اللي كل يومين وهو صآير

ديم هزت رآسها موافقة لكلامها ..

بعد صمت تكلمت ديالا بفضول : إلا ديم ماقلتي لي ..
اللي صار لك كله بسبب طلاق مشعل لك ولا فيه شيء ثاني مخبيته عنا ؟؟

انصدمت من سؤالها .. ماتوقعت هذا السؤال أبد
قالت بأختناق : يمكن

ندمت على سؤالها الفضولي اللي مو وقته أبدا : آسسفة والله ماكنت أقصد

ديم بتوتر : حصل خيـر

سكرت جهازها بضيق وقامت : يالله بروح غرفتي أنا

ديالا وهي تأنب نفسها : ديم والله ....

قاطعتها بأبتسامة مزيفة : ديالا شفييك ماصار شيء والله .. بس أنا بروح غرفتي لأن شاحنـه فوق

ديالا براحة : آوكي حبيبتي .. لاتشيلين بخاطرك


إبتسمت بزيف وطلعت لغرفتها



أما ديالا حاولت تتصل في فيصل بس مايرد عليها

قالت بقهر : من جد مآآآلك داعي !!!!!


رمت جوالها وراحت لمرام اللي تبكـي والواضح أنها تبغاها ..





ــــــــــــــ




بعد مرور ثلاث أسابيع ..

تعدى متعب حالة الخطر بس للحين هو تحت المراقبة ..

سميرة طبعا مآكلفت على نفسها بأنها تزورهـ
أما عزام وليـن زاروا متعب وليـن ندمانة على تعاملها القاسي معـه ؟


جنى فرحت كثير لحالة متعب المتحسنة وحمدت ربها اللي مآخيب رجاها

وعلاقتها مع إمها في حالة تطور إلى أحسن ؟


ديالا لحد الآن ماتكلمت مع فيصل لأنـه سافر لشغل على قولة دانا ؟؟؟؟
واليـوم رجـع لأنه لازم يحضر زواج أخته دانا


.




.





اليـوم زواج دانا ومشاري ودانا في حالة رعب وخوف
مو متصورة لحد الحين أنها بتتزوج آحقر انسان شآفته بحياتها ؟


كانت بشرعتها وترجف من الخـوف ..
رفضت أنها تنزفّ !
بتطلع هي ومشاري على طول من القاعة بدون زفة ولا شيء
لأن ماعندها استعداد أصلا بأنها تنزفّ وهي بهذا الخوف الشنيع ..


كانت عندها ديـالا وهي تحاول تقلل من توترها المبالغ فيـه ..

قالت لها إمها بأن مشآري الحين بيدخل ..

نزلت دموعها بخوف : لا يمــه مو كأنه بدررري !!

أم فيصل : دنو ياقلبي لا هو بدري ولا شيء .. ماله داعي كل هالأرتباك
كلنا تزوجنـا من قبلك ولا سوينا اللي سويتيه ..

ديالا : آيوه وهي صادقة خالتي .. إحنا توترنا بس مو مثلك بزيادة

بلاكم ماتعرفون ! : طيب يمـه روحي معاي مآأبغى إروح لحالي ..

ضحكت إمها وقالت وهي تداريها : طيب يآمك بس تجهزي الحين بيدخل


ماردت عليها وهي تهز رجولها بتوتر


دخل مشآري وفز قلبها بخوف ..
طبعا ديالا طلعت قبل يدخل بعد ماسلمت على دانا ووصتها على نفسها


أما أم فيصل طلعت بعد مآوصت مشآري على بنتها الغالية !


بقوا لحالهم وتصوروا كم صورة .. وهي قلبها يدق من الخوف !

مو مصدقة أنها معاهـ وصارت زوجتـه ؟


بعد ماانتهوا قال ببحة : مبروك

ماردت عليـه وطنشته أساسا ماتقدر ترد عليـه ؟

مشآري بأستغراب : آيش فيك ماترديـن ؟ مستحية مثلا ؟

صدت عنـه وقامت تلبس عبايتها بعد مإقالت لها إمها بأن فيصل ينتظرهم ؟

حرك رآسه وهو مستغرب منها ؟

لا يكون حاقدة علشان ..... !

توهـ يحس أنه قتلها مليـون مرة بفعلته ذيك !

أجل كلامه لحتى يوصلون للأوتيـل !
لأن عندهـ كلام كثيـر ماينقال هنـآ !



ركبوا مع فيصل وساعدها بحمل فستانها الثقيل متجاهل رفضها القاطع لمساعدته ..


وصلوا للأوتيل وسلم عليها فيصل وعلى مشآري ووصاهـ عليها ورآح بعد مآودعهم


جلست بتوتر وهو جلس جنبهـا ..

بعدت بخوف : لا تقرب

مشآري بأبتسامة : مو مسوي لك شي .. بعديـن انتي زوجتي ولا ؟

دانـا بحقد يتخلله بعض التوتر : يآخي مآدري آيش تبغى في وحدة مستخدمة مو بنت
كان تزوجت وحدة عذراء مو أحسسن لك ؟


مشآري وهو متنرفز : مو انتي كنتي تشحذيني علشان اتزوجك واستر عليك
وش تغير الحيـن .. صدق مايملى عينك الا التراب
أنا ندمت وتبت لربـي .. وهذا أنا أصحح غلطي وشوفيـني تزوجتك

دانا بصراخ : مآأبيك تطلقنـي من بكرا مااقدر اتحمل إشوف وجهك صدقنـي
وإذا أنا ضحية وسترت علي .. آيش يسوون البنات الثانيات اللي ضيعتهم ؟
انت انسان قلبك متحجر وإذا على قولتك تبت فما عندك سالفة

مشآري وهو ماسك أعصابه : إستغفري ربك .. الله يهدي اللي يبي مو شرط انتي متوقعته يتوب أو لا ..

دانا بندم : إستغفر الله .. بس ماراح أسامحك طوول حياتي تفهم

مشآري وهو يغمز لها : لاه بتحبيني آبشرك وبتسامحيني بأرادتك

أوجعها قلبها .. كنت أحبك بس خذلتني بفعلتك
قامت عنـه بتثاقل ودخلت الغرفة وقفلت على نفسها ..

وهي مستسخفة كلمته " قال أحبه قال .. والله لو آيش مآأحبه بعد اللي سواه هالحقير "




.


.




سمعت صوتـه عند الباب وهو يكلم أمـه !!
فزت بشوق وهي تمشي بسرعة ناحية المدخل اللي كان خالي إلا منـه ومن أمه

قالت بنعومة : أهليـن فيصل !

ناظرها ببرود مزيف : هـلا ..

أم فيصل : خلآص يايمه لاتنسى اللي قلت لك عليه
الحين أخليك مع زوجتك هالمسكينة اكيد مشتآقة لك عقب سفرتك

ديالا ناظرتها بأمتنان ولفت على فيصل الجامد

: كيفك ؟

فيصل وعيونه بعيونها : بخير .. يآلله ادخلي برد عليـك

همست بخجل : يعني افهم من كلامك انك خآيف علي ؟

فيصل : آيوهـ خآيف على آم بنتي ..

قالت بشوق جارف :فيـصل برجع معاك اليوم

فيصل بهدوء : لا انـا ...

قاطعته بضيق : يعني الى متى .. الين تطلقني !

فيصل بعصبية : من قال اني بطلقك صاحية انتي

ديالا والدموع متجمعة في عيونها : مدري عنك .. هذا اللي فهمته من كلامك
ماتبيني أرجع ليش .. علشان انتظر ورقة طلاقي توصلني لبيت أهلي !

فيصل بنرفزة : لا ماقلت أبي اطلقك انـا .. بس أنا مو متقبل فكرة انك ترجعين حاليا

قالت بقهر ودموعها تنزل : ليييييييش ؟ .. السبب تافه .. ليش تزعل أبي افهم

قال وهو كاتم عصبيته : بالأول سمعتي للي دار بيني وبين أمي وأبوي
ثانيا مآكلفتي على نفسك تكمليـن المكالمة ..
ثالثا واللي هو الأهم بنظري كذبتيني لما جيت وخبرتك بأنهم وافقوا عليــك !

أنا لو مكانك أو مكان أي أحد سمع بهذي الأسباب راح أقول أنه تافه وسخيف
بس بنظري أنا يختلف .. يكفي انك كذبتيني .. وهذا جرحني ووضح لي مدى أهميتي عندك

كانت بتتكلم بس هو حظ اصبعه على فمها : عارف آيش بتقوليـن
فماله داعي .. وإذا تبغين ترجعيـن أرجعي من الحيـن معاي ماعندي مشكلة

ديالا بهدوء : اكيد برجع



.



.




كانت داخل غرفتها تبكـي بقهر ..

اليـوم تزوج وستر عليها بس أنا مآكلف على نفسه يتزوجنـي ويفكني من العار
اللي ملازمني من يوم أنا صغيرة ..

أنا بنت عمه أولى من الغريبة .. يسوي فيني كذآ


آآآه يامشعل .. ليش طلقتنـــي لييييش !
للحين أحبـك بس خلآص !
أنا متأكدهـ بأنـك ماراح ترجع لـي ..


ماألومك وش تبغى ب وحدة كانت مع أخوك سنيـن ..

زيـن أنه تحملني سنتين ولا طقني ولا سوى فيني شيء

حتى اللي يقول أنه بيعذبني ماشفت من العذاب شيء
طبخ & تنظيف

وبــــس ؟

والله لو تطلب عيوني مابخلت يآمشعل !
بس أنا خسرتك خـلاص !


وللأبــد





ــــــــــــــ




كانت تسولف عليـه بحماس وتحاول أنها ترسم على شفاهه البسمة

وهو كان يهز برآسـه بتعب ..
مستانس على سواليفها وطبعها اللي تغير كثير ..


جنـى بأبتسامة واسعة : اليـوم بيكتبون لك خروج وبترجع البيـت بعافية وصحة مثل قبل وأحسن بعد ..

متعب بأبتسامة : أن شاء الله .. والله اني إشتقت للبيـت

جنى : والبيت وأنا اشتقتنا لك !

متعب وهو يحاول يقوم : تشتاقلك العافية

قامت ساعدته بخوف : آيش فيك يعورك شيء ؟

قال بتعب : لا لاتخافين .. أنا طيب ومافيني إلا العافية بس انتي تبالغين

: لا ماابالغ اكيد يألمك مكان الخياط !

متعب بأبتسامة : آيش فيك والله مايألم ولا شيء

قالت براحة : الحمد لله


جلست تسولف عليـه ليـن مر الوقت وحان وقت خروجه من المستشفى ..

طلعوا بعد مآخلصوا اجراءات الخروج ..

كان اللي بيوصلهم عزام ..

ساعد متعب ووصله للسيارة

وبعدها مشى متوجـه للبيت وهو يسولف مع متعب سوالف عاديـة !

أما هي كانت وراء تراقب تصرفات متعب وسوالفه وهي فرحانة من داخل
مو مصدقة أنه رجع لها !


وصلوا البيت وساعده متعب ووصله لجناحـه وبعدها طلع ..

اما هي جلست بجنبه بعد مافسخت عبايتها


: مو مصدقة انك طلعت بصراحـة ..

ابتسم لها بصدق : الحمد لله

جنى بأحراج : آنآ آسفة على أسلوبي الهمجي قبل .. والله اني أحبـك بس اني أتنرفز أحيانا
ومايكون فيه أحد أحط حرتي فيه إلا انت
بليـز لاتشيل بخاطرك !


متعب وهو يمسك أيدها وقال بطيبة : كل شيء يطلع منك مثل العسل على قلبي


ضمتـه بندم على كل لحظة ماعاشتها معاه بفرح ولأول مرة تحس أن الكلمة طالعة من قلبها : آحبـــــك

حط أيدهـ على ظهرها وقال بتعب : وانـا أحبــك أكـثـر




ــــــــــــــ




ناظرت في اللي قدامها بصدمة : عآيشة ؟؟؟؟؟

حضنتها بفرحة : آيوه أنا عائشة إشتأت لك ياخيتا

نزلت دموعها بفرحة : مستحيل مو مصدقة .. وينك اختفيتي كل هالسنين ماعاد شفتك
من قبل 22 سنة ؟

نزلت راسها بأحراج : والله اني خجلانة منكي .. مآني عآرفة كيف أقولها

" كانت لهجتها مختلطة بين الفلسطيني والسعودي بسبب عيشتها في السعودية كثيــر "


فاطمة وهي مو مصدقة بأن صديقة العمر قدامها الحين

قالت بفرح : أجلسي أجلسي ... مابيننا خجل يااختي

جلست وقالت بأحراج : كيفك شو ساويتي بعد ماأخدوك هالأنزال ؟

فاطمة بألم لذيك الذكرى : مآتتخيلين آيش صار هناك ياعايشة
قاسيت أشد العذاب هنـاك .. لدرجة كانوا يحطون القـاز عند بوابة الزنزانة
علشان تكتمنا بريحته .. بلعت ريقها بألم : تحــرش جنسي
تعامل زفـت .. حتى الوضوء يمنعونا منـه أحيانا ..




كملت وقالت لها كل شيء حتى قصة بناتها اللي انصدمت عايشة من مدى جرأتهـم ؟

فاطمة بعد ماانتهت قالت بألم : ؤانتي ؤين اختفيتي بعد ماانسجنت ؟

نزلت رآسها ودمعة ندم نزلت على خدها : آنآ آسسفة يافاطمة أنا خفت بعد مآسجنوكي انهم ياخدوني ويسجنوني معاكي
أنا مش عآرفة كيف كنت أنانية ومآفكرت في الانسانة اللي ضحت مشاني
سافرت من فلسطين للسعوديـة بعد مآخلصت كل أورائي ..
وقبل فترة عرفت انكي وصلتي للسعودية فدورت على عنوانك
وهاظ أنا جيت لعندك ... الله يخليكي سامحيني


سكتت لفترة وتحس أنها مجروحة من صديقة العمر بس قالت بأبتسامة :
أنا مسامحتـك مع اني عتابنة عليك بس يالله الشكوى لله

عايشة وهي تمسك أيدها : أبغاكي تقوليها من قلبك انتي مسامحتني ولالا ؟

فاطمة بأبتسامة ذابلة : أكيـد أساسا مقدر ازعل عليك


حضنتها وهي تبكـي : والله اني مشتائة ليك ..

فاطمة وهي تحضنها أكثر : مو أكثر منـي والله ..


جلسؤا يسولفون عن حياتهم وايش صار لهم وفاطمة للحين تحس بالصدمة من صديقتها
بس ماتلومها لازم تخاف لأن فلسطين كلها مافيها أمان
وكل واحد لازم يدور الأمان بنفسه ..



أخذهم الوقت وهو يسولفون كانوا فعلا مشتاقيـن لبعض
وماتوقعوا أبد بأنهم يلتقون مرة ثـانيـة !



استأذنت عايشة وقالت بأنـها راح تكرر الزيارة مرة ثانية

ودعتها فاطمة بحب ...


دخلـت غرفتها ومازالت مصدومـة ..
ماتوقعت في يوم تلتقي فيها بعد ذاك اليوم ..
توقعتها ماتت لأنها ماسمعت لها لاخبر ولا شيء ..


بس بالأخيــر طلعت خارج فلسطيـن وببلدتها ؟ وتحديدا بالرياض




الحمد لله اللي جمعنـا &





ــــــــــــــ




رجعـت معاهـ البيت من غيـر ماتآخذ أغراضها من بيت إمها
وحتى مرام تركتها عند إمها ..


لأنهـا أساسا تبغى هالليلة يرضا عليها فيصل ..

وبتحاول قدر المستطاع بأنه يرضا ويبعد الزعل اللي مو لآيق عليـه !


ركبت معـاه السيارهـ : السلام عليكم !

رد عليها بهدوء وحرك للبيـت ..


بعد ماوصلوا البيت توجهت لغرفتها وماشافته وراهـا

قررت تلبس وبعدها تروح تتفاهم معاهـ ..

أخذت لها شآور سريع ولبست بيجامة ثقيلة لأن الجـو بارد ..

وجففت شعرها وربطته ذيل حصان ..


حطت قلوس مائي .. وكحل أسود ونزلت

شافتـه جالس بالصالة وواضح عليـه الضيق ..

جلست جنبه ومسكت أيدهـ بتردد ..

ناظرها بنص عين وبعدها لـف ..

ديالا وهي تشد أيدهـ أكثر : فيصل والله حرام اللي تسويه فيني
أنا اعتذرت منك آيش تبغى أكثر من كذآ عشان ترضى ؟

فيصل بهدوء : أساسا أنا مآني زعلان الحين ؟

ديالا : بتقنعني انك مو زعلان .. أجل كل هذا الصد آيش تقول عنه ؟

فيصل : يمكن عتاب بس مو زعـل

ديالا بأبتسامة : يعني انت الحين راضي عني ؟

فيصل بأبتسامة باهتة : أقولك مازعلت علشان أرضى

ديالا قامت وباسته على رآسـه : الله يخليـك لنا

حـس بشوق فضيع لها .. عجز لا يقاومـه !
ف حس أنه لازم يصفي الأمور بينهم لأنه مايقدر على بعدها
وحتى هي ماتقدر .. ويكفي أنها ترجته أكثر من مرهـ وهذا يشفع لها عندهـ


لف ايدينه حول خصرهـا وهمس بحب : تصدقيـن اشتقت لك

ديالا نزلت عيونها بخجل : وأنا بعد اشتقت لك

فيصل وهو يجلسها بجنبه وأيدينه للحين محاوطتها : ماقلتي لي ليش ماجبتي مرام والله اني مشتاق لها

ديالا بأبتسامة : قلت أخليها اليـوم علشان أراضيك وبكرا أجيبها
والله أن زعلك كاآيد ماتوقعته كذآ

فيصل بمزح : مو علشان اخليك تعرفيـن خطاك

إبتسمت وحضنته : لاعاد تزعل مرة ثـانية ماعدت اتحمل البعد عنك أكثر





ــــــــــــــ




كانت جالسة بجنبـه ويتابعون الأخبـار ...

شافت قتلى الفلسطينيـن ..

وبكت فجأهـ ..

ناظرها متعب بخوف : بسم الله عليك آيش فيك ؟

حضنته بقوهـ وأشرت على الصور اللي مآلية الشاشة :
ظلمتهم كثيـر مااعرف ليش كنت قاسية وقتها وايش اللي تغير الحين

كملت بكاها ومتعب يحاول يهديها

بعد دقآيق سكتت وقالت بوجع : أنا بوقف معاهم وأكفر عن خطاي اللي مضى
برسل لهم إعانات وبوقف معاهـم وقفة اخت مسلمة ندمانـة !

وياليت انهم يسامحونـي ؟


أنا خلآص صرت مسلمة وماعاد أرجع للكفر مرة ثانية بأذن الله

واحمد الله اللي دلنـي على الطريق الصح بعد ماكنت تايهه



متعب بأبتسامة : الله يعطيك على قد نيتك





ــــــــــــــ




ليـن بصدمة : صدق بتتزوجها ؟

عزام بأبتسامة : ايوه وقلت لأمي وأبوي ومارفضوا
لين بأستغراب : أول كنت تكرهها آيش اللي تغير

عزام : اللي تغير اني شفت البنت استقامت وماعاد شكلها غبي مثل أول
وأنا أبغاها


نزلت دموعها بفرح : هي بجد تابت وماراح تلاقي مثل غيداء صدقنـي

عزام بأبتسامة : عارف

ليـن ضمته بقوة : الله يوفقكم يآرب



ــــــــــــــ




صحت من النوم على صوت الجرس ..

شافت مشآري نآيم بهدوء جنبها وملامحه تدل على البراءهـ

كشرت بقرف وقامت وتوجهت للباب !


: مييين !

: معك المباحث أختي .. مشآري الـ ..... موجود ؟

دانا بخوف : آيوه موجود .. آيش تبغون فيه ؟

: ناديـه لنا بعدها بتعرفين أيش نبغى فيه


توجهت للغرفة بخوف وهزت مشآري بتوتر : مشآري مشــاري قووم

مشآري وهو عاقد حواجبه : آيش فيييه ؟

دانا وهي تبكي : مباحــث يبغونك برا ؟

فز بخوف : اييييش !!!

دانا وهي ترجف : مثل ماقلت لك ... آيش يبغون .. آيش مسوي انت ؟
مو تقول تركت السوالف وتبت ؟

مشآري بتوتر : الا والله اني تركت كل شيء حرام !

دانا : طيب قوم شوف آيش يبغون منك !

قـام وبدل ملابسه وقبل يطلع حضنها مع محاولاتها للأبتعاد

وهمس لها بضيق : أنا حاس اني ماراح ارجع إذا طلعت
ف انتبهي على نفسك وسامحيني ..

ناظرته ودموعها متجمعة في عيونها : لا تقول كذآ أنت تبت واكيد ماراح يمسكون علييك شيء

بآس عيونها وحضنها بقوة : ولا تنسين تقولين لديم تسامحني
تراها أكثر وحدة ظلمتها ... والله إني ندمان كثير

كتمت شهقاتها وبعدت عنـه ..

ودعته بعيونها وهو يروح يفتح الباب ..

وبعدها ربطوا ايدينه وهو يحس بالضعف وأخذوهـ بعيد عنها


جلست على الأريكة وهي تبكي

مو معقول يعني في احتمال أنها ماعاد تشوفـه للأبـد ..


لاتستغربـون !

فهـي يوم انجرفت معاه كانت تحبـه ؟؟؟

ويمكن مازال باقي شوية حب تجاهه !
وكفاية مسماهـ كَ / زوج لهـا وفي ثاني يوم من زواجهم ينسجن ؟


طيب آيش عرفك أنه أسنجن يمكن بس شاكين في شيء

ليش مااتفائل بالخير !
ولا يمكن لأنه حـاس خلآص صدقت أحساسه



اتصلت على أخوهـا عبد الله وحاولت أنها ماتبين شيء وقالت له يمرها

صحيح استغرب بس ماراح يناقشها الحيـن ؟




.



.





مشعل بصدمة : ايييش انسجن ! .. بتهمة مخدرات وخمر
وبنات ؟ ... وشقة دعارة مكتوبة ب / اسمه !!!!!

مسك رآسه بصدمـة !


كيف يقـول أنه تاب ! وهو يكذب !
مو حرام عليك يآخوووي ؟


.


.



طلع من مشآري بضيق ؟
عرف منه كل شيء وقال هذا ماضي وهو صحيح تـاب
بس الشقة مازالت بأسمه والمخدارت والخمر شهدوا عليه أكثر من واحـد ؟


خلآص يآخوي أنت ضعت ؟
وأنت اللي ضيعت نفسك بنفسك !!!!



.


.



أنصدم الكل بهذا الخبر وبنهاية مشآري المأساوية
انهارت أم مشعل وصابها أكتئاب من بعد ضناها اللي بتنحرم منه للأبـد !


وأبو مشعل انهار من سمع الخبر وحاول يطلع مشآري بفلوسه بس ماقدر ولدهـ راح ولا عاد ينفع الندم


عبير وغيداء كلهم أنصدموا من هذا الخبر .. وبكوا على أخوهم اللي شاركهم أكثر أيامهم
مع قلة وجودهـ بس مهما صار يظل أخوهم من لحمهم ودمهم !



ديـم كانت فعلا صدمة بالنسبة لها ! ماتعرف هي تفرح ولا تحزن !
مهما كان هذا ولد عمها أخو عبير أخو مشعل زوج دانا اللي ماتهنت معاه
خبرتها دانا بأنه يطلب منها أنها تسامحه بس هي رفضت
اللي سواهـ فيها مو قليل .. وهي مو ملاك تسامحه
بعد مآحرمها من أغلى شيء تملكه واستغفل طفولتها الحمقاء !
بس الأيام كفيلة بأنها تشفي الجروح وتمحي الأحقاد !



دانا انهارت .. كانت مسامحتـه بس لو يرجع على الأقل
تمنت لو أنها مادعت عليـه في يوم .. بس خلآص مشاري راح !
وورقة طلاقها وصلتها حتى من غير مايطالبون فيها أهلها !



أم فيصل وأبو فيصل كانوا قلقانين على بنتهم اللي تطلقت من ثاني يوم من زواجها
من زوج تاجر مخدرات و ........ ؟
وحلفوا انهم ماعاد يغصبونها على شيء هي ماتبيه







ــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #27  
قديم October 28, 2011, 07:12 PM
 
رد: تكملة رواية صرخة من وراء قضبان السجون

& بعد مرور 8 سنوات &



.



.




جنى بصوت عالي : يابنت أتركي ابوك في حالـه !

ديالا بدلع : مامـــا .. بابا مايقولي شيء ليش بس تحانقيني !

جنى وهي تشيلها من حضن متعب : ابــوك يشتغل أتركيه بحاله وتعالي معاي ساعديني

ضربت رجلها بالأرض وهي مقهورة : مآني مآني مآني أبغى عند بابا كككيفي

متعب وهو يضحك : خليها براحتها آيش فيك معصبة !

جنى بقهر من بنتها العنيدة واللي كانت طالعة عليها : يآخي أنت جالس تشتغل
تحشر روحها ليش ؟ .. للأسف يآبنتي سميتك على خالتك علشان تطلعين مثلها هادية ومطيعة
بس طلعتي عكسها تمامـــا ..


مدت لسانها لأمها وبعدها هربت : طالعة علييييك ..
كانت بتقوم تلحقها بس مسك متعب أيدها : خليكي منها هالملسونة وقولي لي آيش صار على الكلمة اللي بتسوينها لنصرة فلسطين !


جنى بأبتسامة : خـلاص بكرا أن شاء الله بكون هناك وبلقيها ..
الله ينصرهـم يآرب


باسها على جبينها : الله يقويــك ...

: آممين .. يآلله حبيبي ماالهيك عن شغلك اشوفك لا خلصت ..

متعب بأبتسامة : آوكي


بآسته على خدهـ وطلعت تدور ديالا اللي اختفت ..


تغيرت خلال السنوات اللي فاتت وحبت متعب أكثر من حبها لفيصل
وفيصل ماعاد يعني لها شيء إطلاقا .. وبصعوبـة تخلصت من حبـه !

تعدلت أوضاع متعب المادية وسكنوا في بيت بسيط وذوق بنفس الوقت
وابتعدوا عن سميرة اللي كانت تحشر نفسها بكل شيء بس جنى ماكانت تسكت عنها

ولدت وجابت بنت وسمتها ديالا على أختها اللي صارت تحبها كثير ..

وسبحان مغير الأحوال





.



.





ديالا بصدمة : مرااااام ؟؟؟؟

مرام وهي تحضنها : إيه مرام قولي إني وحشتتج !

ضمتها بقوة : وربي مو مصدقة عيونـي .. ليش ماقلتي لي انك بتجين كان استقبلتك

مرام : فيصل حبيب قلبج ضبط أموري ويآبني هني مسويها مفاجأهـ لـــج ..

ديالا بفرحة : حياتي هو والله .. زوجك وولدك وبينهم لآيكون ماجبتيهم معاك ؟

مرام بأبتسامة : امبلا بس هم في الأوتيل الحين ..

قالت بفرحة : المهم اني شفتك 10 سنين يالظالمة ماشفت فيها خشتك

مرام بفرحة مطابقة لفرحة ديالا : حياتي انتي


جت مرام الصغيرة وسلمت على مرام بحيا

مرام : هذي سميتي فديتها مآأحلاها طالعة علي

ديالا بأبتسامة : أنشهد


مرام الصغيرة بخجل : ماما .. بابا يبغاك

ديالا وهي تقوم : الحين جآيتك مرام سولفي مع سميتك الخجولة


مرام بضحكة : أوكي خذي راحتتج مع ابو الشباب

راحت ديالا لفيصل اللي كان ينتظرها ..

حضنته بفرحة : والله فيصل أحبـــــك .. مرة شكرا على المفاجأهـ الحلوة

فيصل بآس خدها وقال بأبتسامة : كم عندي من ديـالا ..

ديالا بخجل : وحدة .. آممم دامك فاجأتني حتى أنا بقولك عن مفاجئتي
اللي أمس عرفت عنهــا !

فيصل بفضول : آييش هي ؟

ديالا وهي تحط أيدها على بطنها : أنا حـامل ..

فتح عيونه بكبرها بصدمة : جــــــد ؟؟؟

ديالا حركت رآسها بالموافقة : آيوهـ

ضمها بفرحة وهو مو مصدق : أحلى خبـر والله .. الحمد لله يآرب اللي رزقنا بعد مرام





.




.





كانت تمشي بين ممرات المستشفى وبأيدها بعض الأروراق والملفات !


حققت حلمها بأنها تكون دكتورة ..


كانت تفكـر بحياتها !
حرمّت على نفسها الزواج بعد مشعل !

ولا راح تتزوج غيرهـ !


حتى مشعل مثلها ماتزوج ؟
تمنت لو يتقدم لها مرة ثانيـة بس راح ترفض !

تفكير فعلا متناقض ..

فتحت عيونها بصدمة وهي تشوف وجه تعرفه زيـن
ركضت بسرعة وهي تناديه : دكتور دكتور

لف عليها بغرابة : هلآ ؟

والله هو نفس الملامح .. قالت بفرحة : انت دكتور عبد العزيز ؟

قال بغرابة أكثر : آييه انتي ميين ؟

قالت بأبتسامة وكأنه يشوفها من وراء النقاب : انا ديييم اللي تعالجت عندك قبل 8 سنين تذكرني ؟

عقد حواجبه وهو يفكر وبعدها ابتسم : إيه تذكرتك كيف إنساك
بشريني عنك كيفك وكيف الوالده عساكم بخير

ديم : كلنا بخير انت كيفك .. للحين عايش بذيك الشقة ولا لا ؟

عبد العزيز : لا آبشرك نقلت أنا واختي لبيت جديد على قدنـا $

ديم : ززين الحمد لله .. آيش جايبك للرياض ؟

عبد العزيز : شغل ثلاث أيام وراجع لحايل

ديم بأبتسامة : نورت الرياض والله ..

سولفوا سوالف عادية وبعدها الكل راح في طريقه


ابتسمت ديم وهي تمشي !
هي مرتاحة كذآ بحياتها تساعد الناس وبعيدة اشد البعد عن الحب ..


لأنها فقدت كونها بنت بسذاجتها ! وخلاص كرهت الزواج بكبرهـ
وأمها متفهمة لوضعها كثيــر !



اتصلت في دانا اللي علاقتها صارت قويـة معاها بالسنوات الأخيرة ..

وعرفت أنها واقفة مع السواق برآ ..

فسخت الاب كوت ولبست عبايتها وطلعت لها ..
لأن دوامها إنتهــى




دانـا من بعد مشآري مافكرت تتزوج أبدا وأمها وآبوها كانوا حالفين مايتدخلون بحياتها بعد اللي صار لها

وهي مرتاحة كثيـر بدون زواج !
لأن هي وديـم مثل الحالة !

صارت هي وديم مثل الأخوات ومايمر يوم إلا وملتقين في بعض ..


تذكرت مشآري المسجون سجـن مؤبد بعد مآخففوا عنه التهمـة بعدم بيعه للمخدرات والخمر


تنهدت بضيق وشافت ديم تركب السيارة ..

: السلام عليكم

ردت دانا عليها السلام وقالت بعد تفكيـر : إلا ماقلتي لي انتي مسامحة مشآري ؟


ديم تكلمت بعد صمت : مسامحتـه بس قلبي للحين ينزف بسببه




.



.





كانت في حضنها بنتها ديـم واللي أصرت على تسميتها بهذا الاسم
لعلاقتها الحميمة مع ديـم ولأجل مآتشكك خالد بأنها مآتحب ديـم لكونه يحبها أول


: آيش فيها حبيبة الماما !

ديـم وهي مبوزة : ابغي إروح الملاهي ..

عبير بضحكة : ياروح امك بس تبغين ملاهي ؟ .. خلآص روحي اتصلي على خالة ديم
قولي لها توديك الملاهي ؟ تمووت خالتك ماترفض لك طلب

: آآي أنا أحب حالة ديم مآأحبك انتي


عبير بضحكة : خذي بس كلميها .. أنا مشغولة اليوم بتجيني خالتك غيداء

قالت ببراءهـ : يعني بتدي " بتجي " رورو

عبير وهي تقلدها : آييه بتدي رورو .. بتروحين ملاهي ولا تجلسين مع اروى ؟


بوزت : آبي ملآااهي رورو بس تبكي وععه

كشت عليها : مممالت مدري من طالعة عليه هالبنت

دقـت على ديـم ..

: هلآ ديمو كيفك وكيف الشغل معاك ؟

ديم : آههلين حبيبتي تمام الحمد لله انتي كيفك ؟

عبير : والله بخير لو تروح عني سميتك الدلوعة

ضحكت ديم وقالت بتهديد : حدك عاد إلا دمدومة الحلوة ؟ آيش مسوية لك !

عبير وهي تحط سبيكر : تبغى تروح الملاهي معاك .. والله ماتنعطى وجه أخذي كلميها

قالت بحب لديم الصغيرة أحب الأطفال لقلبها : آهلين ديم قلبي كيفك ؟

سحبت الجوآل من إمها وركضت لتحت : تعالي حالة ديم مآأبي أجلس عند ماما بس تهاوسني

ديم بضحكة : أوكي أوكي بجي أخذك اليوم الليل علشان نروح الملاهي
بس لاتخبرين أحد أنا وانتي لحالنا طيب ؟


ديم وهي تشوف أبوها جآي لعندها : وبابا يلوح معانا ولالا ؟

خالد وهو يأشر لها مين هذي ؟
طنشته وهو عرف أنها ديـم من صوتها اللي مآلي الجو


: لا بابا مايروح قلت لك بس أنا وانتي أوكي .. والحين أنا بسكر اشوفك في الليل ياحلوة

: تيب حالتي أنا آححححبك مررررا

ديم بحب : وانا كمان اموت فيكي ياروح خالتك


سكرت منها والتفتت لأبوهـا المبتسم : يسسسسسسسس أنا بروح مع حالتي ديم للملاهي
بس هي تقول مآفيه أحد يلوح معانا يعني انت ماتلوح

شالها وطيرها بالهواء وهي تصرخ بوناسة : فديتها بنتي الحلوة ...


عبير نزلت على صراخهم وسلمت على خالد اللي كان توهـ واصل :
آيش فيها الملسونة ذي تصارخ ؟

خالد وهو يضحك : بس علشان ديم وافقت عليها تروح الملاهي

ميلت فمها : مالت عليها أحسب عندها سالفة .. بعدين ترى هذي آخر مرة تروحين مع خالتك ديم
البنت عندها إشغال موب فاضية لك


بوزت ومشت عنهم وهي تمتم بكلمات مو واضحة

ضحكت عليها عبير ولفت على خالد : كيف الشغل معاك

خالد : ماشي حالـه ... والله يآني مشتاق لك

عبير بضحكة : سبحانه صدقتك ... ماامداك الصبح رآيح وتقول إشتقت لك

بآسها على خدها وقال بهمس : ايه اشتقت لك كثيـر بعد





مآينكر خالد أن ديم للحيـن حبها في قلبـه بس ماراح تجي ربع حب عبير بالنسبة له ؟



# ايعقل أن يحب القلب اثنان #



.



.




مشعل وهو يحاول في أمـه تطلع من هآلكئابة اللي استولت عليها من بعد مشآري

: واللي يخليـك يمه يكفي ... أحمدي ربـك انه مامات للحين وتقدرين تشوفينه

أم مشعل : وين أقدر إشوفه ويــن ؟ مشآري مإراح يرجع لي ماراح يرجع لي



طلع من غرفتها وهو يائس من أمه ...

8 سنين ومو راضية تتقبل الواقع !



تنهد بضيق وهو يتذكر اعترافات مشآري ببنت عمه وبغيرها ؟


آهـ يآديـم يآليتي ماعرفت وظليت للحين معاك
بس خلآص مقدر والله مقدر أعيش مع وحدة افقدها عذريتها أخــوي ؟





.




.





فاطمة بفرحة وبناتها واحفادها من حولها

فاطمة بتساؤل : أقول ياجنى مو نآوية تحملين وتجيبين لنا غير بنتك الملسونة ؟

جنى : يــوه يمه تونا على الشقا لا كبرت بنتي هذيك الساعة أفكر

فاطمة : كل هالكبر وتنتظرينها تكبر غريب تفكيرك والله

ديالا بمزح : يمه تعرفينها بنتك تفكيرها مدري وش يحس

جنى بضحكة : أرحمينا يآأم التفكير .. ياليتني ماسميت بنتي على اسمك
مدري كيف كنت أفكــر ؟

ديالا تكتفت وقالت بغرور : والله ماتلاقين أحلى من اسمي

جنى كشت عليها : آييه واضح


ديم : خلآص اسكتوا آزززعاج من جد

جنى : جتنا الدكتورة .. خلينا نتناقش براحتنا

ديم وهي تجلس ديالا بحضنها : تناقشوا بهدوء طيب

فاطمة : وهي صادقة ديم تناقشوا بهدوء

لفت انتباههم خبر عن فلسطين وكلهم انتبهوا له وبالأخص فاطمة وجنـى

اللي صار من أكبر اهتماماتهم

& فلسطيـــن العزيزة &



ستظلين ذلك القلب الذى ينبض بعدما طعن الاف الطعنات ..
ليفوح مسكا يتوغل فى كل الارجاء رغم انوف الاعداء ..
ليزدادوا حسرة فوق حسرتهم ويظل ينبض لتعلن كل دقة عن صمود ومقاومة وانتماء .. !

ستظل تلك اليد التى تمسح الدموع والآلام ..
اليد التى تزرع فى ابنائها رياحين الصبر ..!


أو ان يدمر بيتك بقصف جوي فيصبح أنقاضا ..
يصبح اشلاء ممزقة ..
مدمرة. !
او ان ترى أما تصرخ :
((ولدى ..حبيبى ..أهذا انت ..بين الانقاض ممددا يا ولدى..
فيحتضنه قلبها الذى للتو تلقى طعنة جعلته ينزف نزفا لن يوقفه مرور الايام او انقضاء السنين .. !



لن يوقفه سوى احتسابه عند الله شهيدا وتصبر
وتحاول ان تضمد ذلك الجرح
الذى تقرح وتوغل الى الاعماق محاولا ان يوقظ بداخلها صورته
وهو يلعب وهو يجرى فهنا كان ينام وهنا كان يذاكر ..
نعم بالصبر واحتساب الاجر عند الله عز وجل تضمد جرحها وتخفف ألمها ..!


ويختنق الهواء بأصوات البكاء ممن فقدوا اشخاصا
اعزاء فى حياتهم فهذا ينادي امي وآخر ابي و أخرى عائلتي ....!






لقد ذبلت منى الحروف والكلمات ...
وذابت الاسطر والعبارات ...
وخيم الظلم على قلمى وصمتت المقالات ..
واختنقت التعبيرات ...



فيـا فلسطين ..
أملي بتحريرك كبيـر !
فأسرعـي !

فلم أعد قادرة على تحمل الوجـع وتلك المناظر !
فقد ارتويـت الألم والجراح !


.



.




تمت بحمد الله وتوفيقه ..

[ اللهم اجعلها حجة لنا لا حجة علينا ]

وعذرا إذا وجد هنالك أخطاء ف جل من لا يسهو


أتمنى أن تحوز روايتي على رضاكم



القاكم على خيـر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة,تحميل رواية سجينات خلف قضبان القصورtxt ألاء ياقوت الروايات والقصص العربية 11 October 5, 2012 10:41 PM
مروان البر غوتي القائد الفتحاوي المحكوم عليه 540 سنة سجن يصرح من وراء السجون الصهيونية هَــــديَّـة قناة الاخبار اليومية 5 November 24, 2010 06:40 PM


الساعة الآن 04:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر