فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 6, 2006, 03:55 PM
 
قصة ولد الخباز .. وبنت الوالي

الجزء الاول



في ليلة جميله من ليالي ....شهر ايلول الماطر.. كان البدر فيها يجاذب النجوم أطراف الحديث .. ويسمعها أغاني الشتاء ....... وهي تردد له تراتيل الجمال .. مفعمة بالنشاط والحيويه ... وزهور البنفسج تلوح للفراشات .. ببتلات الرحيق ... العاطر .... في تلك الليله ..... كانت العربه الفخمه .. تسير بين طرقات المدينه الهادئه ....... تنساب بين الدروب ... كأنها نسمات الجنوب ........



وقفت العربه .. عند المخبز .. وترجل منها ذلك الرجل ووقف أمام المخبز .. وقال : عطني بريالين خبز ... وبريال تميس بالجبن .. ولما نظر الخباز اليه ....صاح .... ياللهول انه سائق بنت الوالي ... ... وقام على الفور وجهز الخبز ... وأوعز الي ابنه بأن يفك ( جبنة الكيري ) ويدهن بها ظهر التميسه ... وكان الخباز وولده يعملون جاهدين لإتقديم هذا الطلب بسرعه ..... وعند تجهيزها

قال الخباز لولده : رح وأنا ابوك ود الخبز ... لعربة بنت الوالي ..

فقال الولد : تم ...

قال الخباز : مايتم عليك باس ياولدي .... فلما ذهب ابن الخباز للعربه ... قدم التميس مع الدريشه لبنت الوالي .....

فقالت : انت ولد الخباز ..

قال : نعم ..
قالت : لبا هالصدوغ .... إنك وسيم وجميل أيه الفتى ....... ماهب منك من هالخبوز اللي تاكلها ...

قال ولد الخباز : ماعليك زود ... ياسيدتي ...

قالت : لايكثر هرجك .... الوعد الليله في القصر ...!!
فقال ولد الخباز : ولكن ياسيدتي ....
وهنا قاطعته بشده وقالت : والله لو ماتجي أني لوريك ...
فقال لها ولد الخباز : ياسيدة الجمال والكمال ياذات الحسب والنسب ... ياسليلة المجد والخلق النبيل ..... الليله الشايب .. معزوم ... عند مناحي أبن هادي ... ولافيه أحد من أخواني يذهبُ معه للعشاء ........ الاخوان واحد في معهد الدراسات والايطلع الا يوم الخميس والثاني راح يروي للغنم في جو سمين من قلمة العمى ...!!! ولكن أوعدك أني سأكون عندك ...القابله ....إذا ما أنتي مرتبطه ...

فقالت بنت الوالي : ظريفُ ايه الشاب ولك في الخطاب والكلام شأن ... لله درك ... القابله ... القابله .... حنا وش ورانا ..

ثم نظرة الي السائق وقالت له : حرك وحرك السائق الي جهة غير معلومه ... و ولد الخباز واقف مكانه .... والرياح تمضغ معطفه الطويل ...دقله ... وعيناه مغرورقتان بالدموع ...

ثم أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ..... يادين الله ....... انا ويني وين بنت الوالي ..... وفي هذه الاثناء جاءه أبوه ....

وقال له : أنت ماتعلمني ياداشر وش مقعدك فالشارع الي هالحين .....

فقال الولد : يأبي... أن بنت الوالي ... وأخذ يجهش بالبكاء ..... قال له ابوه ....اكمل .... اكمل .. يابني .


قال الولد : ان بنت الوالي تريدني أن احظر لديها القابله ... في القصر ... ولاأدري ماذا تريد مني هذه الكمخه .....


فقال الخباز لولده : أحذر يابُني من بنت الوالي فأنها سيئة الخلق ... ذميمة الوجه .... سبق أن تزوجها امير قشتاله وطلقها ...لإنها تسحر ....

قال الابن : تسحر ...
قال الخباز : نعم ... تسحر .. وعندي شهود .
فأرتعدت فرائص ولد الخباز ولم ينم تلك الليله ... على خير .

وفي صباح اليوم التالي ... وعلى صوت العصافير والغربان وأصوات الشياول والقلابات اللي عند بيت الخباز .... قام ولد الخباز من نومه .... وتمغط كعادته الكريمه على شرفة الغرفه ... ثم ذهب مسرعاً الي المخبز .... ولما أقبل على المخبز ... وجد جموع من المواطنين .. أمام المخبز ... فأستغرب .... جموع مواطنين عند المخبز وش عندهم .... وتقدم بين الجموع ودخل الي المخبز وسأل اباه عن مايحصل ....

فرد عليه اباه الخباز ...بنبرة حزينه ... الغاز ... الغاز خلص وأنا ابوك ....ولاعندي دنانير .... أشتري بها غاز من شهبندر التجار .........


فأطرق ولد الخبازبرأسه قليلاً وقال ........ يادين الله ....... الغاز الظاهر انه مغشوش السرندل ماياخذ ثلاثة ايام .....
ثم قال والايهمك ...... دقا من ثنا ... والغاز عندك .. وقام مسرعاً وركب سيكله الاربعه والعشرين صتي .....وذهب الي بيت خاله القريب وكان من ميسوري الحال في المدينه ......... ولما دخل البيت أخذ ينادي ....ياولد ..ياولد ... فلم يجبه احد ....

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ....... يادين الله ..... الظاهر انهم كاشتين والا علمونا .....
وفي هذه الاثناء رد عليه خاله بصوت متهدج ... ضعيف .... أقلط ... أنا في المجلس ... ولما دخل على خاله ... سلم عليه وقواه ... وتنشده عن الحلال ...

وقال ولد الخباز : نبغى سرندل غاز .... يابو حاتم ( أسم اكبر عيال خاله ) ....

قال الخال : تلقى السرندل في ميمنة الحوش ... بس ردوه .. لايروح مراح ... قدر الذبيحه .... فأبتسم ولد الخباز إبتسامة صفراء ...

وأخذ السرندل وأنطلق الي ابيه جذلان ...مسرورا ولما اقبل على المخبز ... لم يرى احد... امام المخبز ,,, ولما دخل المخبز ... لم يرى أبوه الخباز ... ثم خرج وسأل اهل الدكاكين اللي حوله ... وقالو له ان ابوه تضارب هو وأحد الزبائن ... وجاءت الشرطه وأخذتهم ....

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ..... يادين الله .... ذا الشايب مايخلي المشاكل عنه ......

ولما ذهب الي الشرطه ... وجد أبوه في التوقيف مفلوق ... وطايحه وحده من ثناياه ...


وسال ولد الخباز عن ضابط خفر ....

فقالوا له لم يحضر حتى الان ..... فزعل ولد الخباز وأخذ يسب ويشتم ... ويقول وش ذا المدينه ... وش ذا الانظمه ... وش ذا الفوضى ... هذا تسيب هذا لعب ....


فهمس له أحد الجنود وهو من جماعته وقال : تحمد ربك على العافيه ... وأغد أدمي ... لايضربون بك مع أبوك فالتوقيف .....

فسكت ولد الخباز على مضض ... وأخذ يتذكر أيامه السعيده التي قضاها مع أبوه في المخبز .... يعجنون عجينة السمبوسه ... ويوزعون الزعتر على المدارس .... ويسون خبز بر .... للي فيهم سكر .... وكيف انهم اذا مالقو طحين الكويت ... ياخذون طحين دبي .... و يتردد في أذنه صوتهم وهم يغنون في ليالي الصيف .... هبت رياح الصيف وأتغير الجو ... وانا وليفي مايداني سمومه ... وبينما هو يسترجع هذه الذكريات الجميله ...

إذا بالملازم ضابط خفر يركل برجله الباب ... ويدخل المكتب ... والافراد يتخارشون بين الاسياب ... عندها قام ولد الخباز وهو رافع رأسه مزمجر كالأسد .... وقال : ااا ........ ولايمديه يقول : ااا ... حتى قال له الملازم : على تبن ياولد الخباز .... الله يلعنك ..... ويلعن أبوك

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ..... يادين الله ....الورع ذا يبيني أدوس في بطنه قدام خلق الله .

ثم قام الملازم وقال للرقيب : حطوا الخباز في التوقيف والا يطلع الايوم السبت ....و أنت ياولد الخباز أنقلع ولاعاد أشوفك ....

فخرج ولد الخباز وهو يجر اذيال الحزن والخيبه ... يمشي بين طرقات المدينه يبحث فيها عن من يعينه على هذه الورطه .... ولما غربت الشمس .... صاح ولد الخباز ...يالهي لقد تأخرت على بنت الوالي ....... وأسرع الي بيته ..... وتروش .... وحلق ...... وبدل ملابسه .... ولبس ثوب كبك ... وطاقيه زري ... وشماغ البسام بصمه 26 .. وذهب الي قصر بنت الوالي ... وتم السماح له بالدخول ... وجلس في البهو ....

وبعد مده دخلت عليه بنت الوالي ..... فلما نظرت اليه .... قالت بنت الوالي : ماشاء الله ... ماشاء الله ....أثرك تشخص ياولد الخباز .. تف .... تف .... تف .... حولك ...وحوليك .... تئبرني .... شو مهضوم ...!!!!

ومن هذه اللحظه .. أبتدءت أم الركب تنفض ولد الخباز....وأخذ يزحف الي الوراء كلما قربت منه بنت الوالي ....لإن الرجال بصراحه .. نظيف ....

ثم نادت بنت الوالي على الجاريه ...... فهرعت الجاريه مسرعه ... هرعه ... هرعتين .... ثلاث هرعات .....

وقالت الجاريه : سمي الله يحييك ... ياطويلات العمر ...

قالت بنت الوالي : جيبي أثنين عصير .....

ولما قالت .... عصير ... تغير لون وجه ولد الخباز ...وذكر كلمة أبوه بأن بنت الوالي تسحر ... فكأن الكلمه قالت ...قع .. في قلب ولد الخباز ..

ولماجاء العصير وكان عصير سيزر ( برتقال وجزر ) ... أخذت بنت الوالي عصير .... ورفض ولد الخباز أن يأخذ العصير الثاني ..... قال ايش ... قال فيني حرقان .... أزعط عذر ...

فقالت بنت الوالي للجاريه : جيبي شمام بالحليب .... حدته على الشبك ....

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ... يادين الله ... الظاهر ان العصير فينا فينا ....
ولما شرب العصير ... أخذت بنت الوالي تحدثه عن نفسها ... وعن أموالها ...وعن سيارتها ... وعن ابوها الوالي ...وعن فللهم ... وقصورهم ... وكيف انهم يقضون الصيف في .... باريس .. ولندن وبيروت ..... وكيف ان ابوها لايرفض لها طلب ... وكيف انها رفضت كثيراً من الاشخاص الذين خطبوها ومنهم ابن شهبندرالتجار وابن قاضي القضاه ..... وأثناء هذا الحديث الجميل .. طق الباب وزير بنت الوالي ... ودخل فلما وجد الاثنان زعل وحمر وجهه ... وقال بنفس خايسه .... وش عند ولد الخباز اليوم ... فردت بنت الوالي : أحترم نفسك ....ايه الوزير .... إنهُ ضيفي .. وانت هنا تخدمني وتخدم ضيفي .... فقال الوزير : هذا الناقص أنا الوزير أخدم ولد راع التميس ....


فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ... يادين الله ...مابقى الا أصفر العرقوب يتهزأ علينا ..




******************



الجزء الثاني


أنتهينا في الجزء الاول على أن هناك سوء فهم بين ولد الخباز والوزير ونتج عن ذلك أن بداية الضجر على كلا الطرفين . وفي هذه الاثناء حاولت بنت الوالي المساعده في تقريب وجهات النظر وحل الخلاف السائد في المنطقه . فقالت : على رِسلكم يأخوان .. انتم رمزاٌ لنا ولمدينتنا ومثال يحتذى به في التكاتف والتلاحم الوطني بين كل الطوائف والاقليات . وإن أي خلاف ينشأ بينكم سيقوض أركان الأمن في هذه المدينه الغراء وسيضرب بأسفين الفُرقه في جذع هذا الشعب .... العظيم ....

لاعاد أسمع مثل هذه المهاترات والحرب الاعلاميه ... مفهوم الكلام ..؟!

فرد الاثنين على أستحياء : مفهوم ...
فقالت بنت الوالي .. عفي على الحلوين ...

ثم أنفرجت أسراير بنت الوالي وزاد أنبساطها وأمرت الخدم والجواري بأن يستعدوا لإقامة حفل ساهر بمناسبة هذه المصالحه الوطنيه الكبيره وأمرت بجعل هذا اليوم يوماً وطنياً مجيداًً .....

وأمرت الوزير بالانصراف .
فقال ولد الخباز : وأنا .... هل أنصرف ..
قالت بنت الوالي : لا ... أنت خلك عندي .
وعند إذاً ... أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال ..لاخلا ..... والاعدم ..

فخرج الوزير وهو يحمل في نفسه الكثير من الحقد على أبن الخباز وقام بالاتصال من تلفونه الخلوي ...!! على كلاً من ولد قاضي القضاه .. وولد شاهبندر التجار ... وصاحب الشرطه ( الملازم اللي ركل الباب ) ...!! ودعاهم لذالك الحفل
الساهر ...

وفيما الخدم والجواري يقومون بتجهيز القاعات لإستقبال المدعوين ... والمغنيين والمغنيات يقومون بضبط أدواتهم الموسيقيه ... والطقاقات يحُمون طيرانهم ... كانت بنت الوالي تشرف على ذلك كله ... وهي تتمنى أن تكون هذه الليله من ليالي .... الف ليله وليله ...

وبعد تجهيز كل شئ ... بداء الحفل بقصيده شعبيه .... قافيتها على ..أيط .. ومن ثم منلوج عن أسبوع المرور ... ثم تم غرس شجره .. في حوش القصر ...إذاناً ببدئ أسبوع الشجره ......


وبعد ذلك كان المحتفلون على موعد مع ... أوبريت ( اليوم مرق بكره لحم ...!! ) كلمات ولحن وغناء وأخراج وصولاج وكورال وتصميم رقصات وملابس ومؤثرات صوتيه .... بنتت الوالي !!!

وكانت بنت الوالي في هذه المناسبه تلبس ثوباً من الحرير الخام المزركش...أصفر مخطط بأصفر ... وفيه نقط صفراء ... ومن تحت ترتر !!!! وكان مكتوباً على أكمام ذلك الثوب بالاصفر!!! :
أنا والله أصلح للمعالي _ وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدي _ وأُعطي قبلتي من يشتهيها

وعند إذاً ... أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال .. والله مبطين عن ذا الاناسات .. وهبات الريح .....



وكان الحفل منقول لجميع القنوات العربيه والاجنبيه والروادو والمسجلات وأجهزة الكنوود ... الا الجزيره .... مانقلت هذا الحفل .....!!!

وفي هذه الاجواء المفعمه بالحب والوطنيه والإنحلال .....

صاح الحاجب .... بصوت مرتفع .... أفزع الجميع .

.... ياناس ...... ياعسل ...... الوالي ....... وصل .....

فضجت القاعه ... وضج المحتفلين ... وأخذت بنت الوالي تركض .. وتقوم وتطيح ... لتأخذ مكانها في الحفل ..حيث أنها من شدة أنسجامها وطربها زحفت الي الطقاقات ...

وبعد هنيهات بسيطه من الوجوم والسكون في القاعه ..... دخل القاعه ذلك الشخص القصير الذميم ...بعينين جاحظتين ... وبإنف كبير ... وأذاني هطف ........ إنه الوالي ..... نعم نعم أنه الوالي ..... وعندي شهود !!!

وعند إذاً ... أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال .. أثر الكمخه ذي طلعه على ابوها .....

وبعد أن أخذ مكانه في الحفل .... قال بصوت جهوري ... ماشاء الله ... ماشاء الله ... الشباب كلهم هنا ...

كيف حالك أيه الوزير ... قال الوزير : بخير ..جعلك ...بخير

قال الوالي : وش علوم أبوك يأبن قاضي القضاه ...

فرد عليه ولد قاضي القضاه وكان لكيعاً : علومه مثل علومك ... أطال الله بقاءك .
ولم يسأل الوالي أبن شاهبندر التجار وصاحب الشرطه عن أحوالهم .. لانهم مارينه قبل يومين ومعطيهم شرهه ...ستون الف ديناراً .. دينار... ينطح دينار ...

وأثناء هذا الحديث وقع نظر الوالي على ذلك الشاب الوسيم ... ذو الكوفيه العنابي ... وقلم وتر مان في جيبه .... ذو السمت ... والصمت .... فتعجب أن يراه للمره الاولى ..... فقال : انت .... نعم ... أنت .... ما أسمك ....

فردت بنت الوالي على أبيها : هذا خادمك ولد الخباز ... يأبتي ...
قال الوالي : ولد الخباز الذي في رأس الشارع ....

قالت : نعم هو بشحمه ولحمه ....إنه ياسيدي الوالي من خيرة ابناء شعبك ... وأذكاهم وأكثرهم فطنه .... صحيح أن أبوه خباز .... ولكن الولد شقردي ....ويستحق يامولاي ... جائزة اللعب النظيف .... تقديراً لذلك ...

وعند إذاً ... أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال .. وش اللي أبوه خباز ... ولكنه شقردي .....

فقال الوالي رداً على أبنته وهو يقهقه : البينةُ على من إدعاء ..... هاهاهاهاهاهاها .....

فقالت بنت الوالي أسمح له بالكلام ياطويل العمر ...
فقال : تم وعند إذاً قام ولد الخباز بين المدعوين ... وهو رافعاً رأسه ... مزمجراً كالاسد .. وقال : أأأأأ ولايمديه يقول :أأأأأ . حتى رن جوال سيدنا الوالي .... وعندما رد على الجوال إذ بهِ كوفي عنان يسأله عن المعونات المقرره لتيمور الشرقيه .. هل تم تحويلها بالبنك .. أم سيرسلها الوالي كاش !!! ....
وبعد أن أنتهت المكالمه أشارالوالي ... الي ولد الخباز أن أكمل .

فقام ولد الخباز مرة أخرى بين المدعوين ... وهو رافعاً رأسه ... مزمجراً كالاسد .. وقال : أأأأأ ولايمديه يقول :أأأأأ . حتى رن جوال سيدنا الوالي وعندما رد على الجوال فإذا بهِ شافيز رئيس فنزويلا .. يسأله عن موعد إجتماع مُنظمة الصم والبكم التابعه لدول الكومنولث ..!! هل سيتم عقدها في أول شباط ..... والا أخر أشباط ..... وهل سيحضرها الوالي أم ... لا...

وبعد الانتهاء من المكالمه أشار الوالي ... الي ولد الخباز أن أكمل .

قام ولد الخباز مرة أخرى بين المدعوين ... وهو رافعاً رأسه ... مزمجراً كالاسد .. وقال : أأأأأ ولايمديه يقول :أأأأأ . حتى رن جوال سيدنا الوالي .................. طلع واحد غلطان !!!

وعندما أشر الوالي في المره الثالثه أن أكمل .

قام ولد الخباز بدون أن يرفع رأسه ... أو يزمجر .... وقال : أطال الله عمر بقاء سيدنا الوالي ... لقد أوقفني موقفاً صعباً ... ماكان لمثلي .. أن يقفه .. وقد البستني ثوباً من الثقةِ .. لن أنزعه أبداً .... مولاي .... إن عملية التغيير الاجتماعي عمليه تاريخيه معقده يدخل للتأثير عليها مجموعه من العوامل السكانيه والاقتصاديه والتقنيه والسياسيه والاعلاميه . كذلك المجتمع المدني , فالعوامل المؤثره فيه كثيره سواء أكانت داخليه أم خارجيه , وتلعب فيه البنيه السياسيه دوراً حاسماً ومميزاً . مولاي .. ممالاشك فيه أن الرغيف هو مايبحث عنه الجميع .... سادة .. وعبيد .. على أختلاف أجناسهم ومشاربهم وتوجهاتهم ....

وبما أن جدي الخباز الاكبر ... ( الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت رأسه ) من مؤسسي التيار المحافظ , الذي ظل يصارع ولفترات طويله التيار الحداثي الجديد الذي يدعو الي محاولة الخروج بأقتصاديات هذه المدينه الي الخارج دون الانتباه الي حقيقةٌ مفادها .... أن اللي مافيه خير لربعه مافيه خير للاخرين !!! ... وحقيقه أخرى مفادها ... أن الاقتصاد أُكِل عندما أُكل الرغيف الابيض ......

مولاي .... أن أدلجة الشعوب البائسه ... ومحاولة التأثير عليها بمايخدم المصالح الأُحادية الجانب ... أمرُ ممقوت ومعروف لاينطلي على الناس كما كان ينطلي سابقاً .... مولاي ..... أن الانظمة البرجماتيه والانظمه النفعيه ... لاتلبي الاحياجات الفعليه لهذه المدينه .... ولاتتماشى مع أصل دستورها ومنهجها المحافظ ....

وعند إذاً ... أطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال .. الظاهر ان الوالي مافهم أدلجه ....

مولاي ...علينا ان نبذل الجهود ونكثف الاعمال ونحرث الارض بمحراث الهمه والعزم الذي لايكل ولايمل ... واضعين نصب أعينناً العدل والمساوه وتكافئ الفرص ... مولاي ... لقد نسيت الافران شكل النار .... ونسيت الاشجار اللون الاخضر ... وفقد الماء طعمه وعذوبته .... وتلاشلت رائحة الخبز .... ونحن نهرول مع هؤلاء قليلاً ... ثم مع هؤلاء ... قليلاً ..... ولانجد من يهرول معنا ......

مولاي .... أن المخلصين لهذه المدينه .... كُثُر .... نمو في أحضان هذه المدينه وشربوا من ثديها... ولم يشربوا ذلك الحليب المستورد ... الذي تنقُصهُ فيتامينات الولاء والوفاء ... وبروتينات الحب والتضحيه ..

مولاي .... أني أقول هذا الكلام وأنا أذكُرُ قول الشاعر :
الا لعن الله الوشاة وقولهم – فلانة أضحت خلة لفلاني
تكانفني الواشون من كل جانباً – ولو كان واشاً واحد لكفاني
إذا ماجلسنا مجلساً نستلذه – تواشوا بنا حتى أمل مكاني
كأن قطاة ً علقت بجناحها – على كبدي من شدة الخفقاني

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......


ولما أنتهى ولد الخباز من كلامه .....

ساد هدوء مخيف أرجاء القاعه .....

مالبث أن تبدد بوقوف الوالي ( النتفه ) من مكانه ... وقيامه بالتصفيق الحار ... وهو يقول ...عاش ولد الخباز ... عاش ولد الخباز ...... والجماهير الغفيره ...تردد ...كفوا ... كفوا ... وقام الجميع بالتصفق الحار ... يصاحب ذلك التصفيق بعض التصفير...

وبعد ذلك أخذت بنت الوالي تردد ( الصلاة والسلام عليك يارسول ....... الله ...........محمد ......لالالالالالالالالالالا ) . وفي هذه الاثناء كان الوزير والثلاثي الكوكباني ( ولد القاضي – ولد الشهبندر – صاحب الشرطه ) يشتاطون غضباً من هذا الحدث .... وحينها أخذ الجميع يرقصون ..... رقصة الحرب ... القديمه

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً ... وقال ..ورى ... ورى ... ورى .



************************



الجزء الاخير





أنتهى الحفل الصاخب وكان جميع الناس مسرورين بهذه الُلحمه الوطنيه التي لم تشهد لها البلاد مثيل . وعبر المواطنين عن فرحتهم وأعتزازهم بولد الخباز حيث تم إطلاق أسمه على عدد من دور السينما ... ومحلات الايس كريم و النفيش .... وبعض حواري ودواعيس الولايه ...

وفي اليوم التالي أصدر الوالي قرارجاء فيه .....
أنا الوالي .... وبصفتي المعروفه شرعياً وأعتبارياً ... وبكامل قواي العقليه .. أمرت بماهو ات ...
يعين ولد الخباز مستشاراً خاصاً لي . ويسلم ست حقائب وزاريه نوع سمسونايت .... ثلاث منها حقائب سياديه ... وثلاث نصف سياديه .... ويعطى شبح أسود ... وجيب حليبي .... وونيت دفرنسين .... بأرقام مميزه ... ويعطى قصر صيفي ... وقصر شتوي .... وقصر ريفي .... وقصر ماهو ريفي ..... ونص درزن طواقي ... ودرزن شمغ ... وعقالين مرعز ...... وستة طيورحرار .... وثلاثه طيور شياهين ... وبشت حساوي وبشت نجفي وبشت وبر .... وجواز سفر دبلوماسي ...


وعندها أطرق ولد الخباز وقال .... يادين الله .... عقالين مرعز ......
وجاء في القرار تعيين ولد الخباز رئيس فخري لنادي المئة خباز .... وجمعية خبازين بلاحدود .... وجمعية الرفق بالخبازين ....... والاتحاد العربي الاولمبي للخبازه ......

ومن حينها وأسهم ولد الخباز تقفل نسب ... لمدة ثلاث أسابيع متتاليه .....

وفي خضم هذه التغيرات الجذريه في المنطقه كان الوزير والثلاثي الكوكباني ( ولد قاضي القضاه وولد شاهبندر التجار وصاحب الشرطه ) يحاولون جاهداً إثارت الوالي .. على أبن الخباز بشتى الطرق .
فقد دخل الوزير ذات يوم على الوالي وهو يلعب ورقه مع أخوياه .....
وقال : لوسمح لي سيدي الوالي .
قال الوالي : تكلم .
قال الوزير : ياسيدي الوالي أن ابن الخباز ومن معه .... زودوه حبتين ....
قال الوالي : أسمع أيه الوزير ... راح أقولك كلمتين ....
قال الوزير : سم .
قال الوالي : لاتكلم في ولد الخباز ... لإنه يمثل روح التجديد والمحافظه على قيم هذه الولايه ... يادلخ
قال الوزير : الدلخ والله .. الي مخلي بنته الكمخه تسرح وتمرح مع ولد الخباز .... وهو مثل الجدار لايهش .. ولاينش ..
مولاي ان الذيب مايعرول هبث .... أقصد مايهرول عبث .... أن ولد الخباز سيحاول بكل الطرق أن يسيطر على زمام الامور في هذه الولايه ... ثم يجرد بك ....
قال الوالي : يجرد بي !!!!
قال الوزير : نعم ..... نعم ...... يجرد بك وعندي شهود !!!!
قال الوالي : وماهو الحل أيه الوزير ....
قال الوزير : بما أن جميع الوزارت السياديه في يد ولد الخباز ... فلابد أن نستعين بقوات تحالف دوليه .....
قال الوالي : ولكن عندما نستعين بقوات دوليه .... سنفقد السياده الوطنيه ... ياوزير ...
قال الوزير : يارجال ... أسترح .... مصدق أن فيه سياده وطنيه .... سنستعين بالقوات الدوليه ومن ثم نقوم بالقبض على ولد الخباز وتقديمه للمحاكمه ... بتهمة الخيانه الوطنيه .. ومحاولة زعزعة الحكم !!!!
قال الوالي المغلوب على أمره وبدون أي تفكير : تم ....
وتم تنفيذ العمليه كما خطط لها الوزير .... وتم إضفاء الشرعيه الدوليه على عملية القبض على ولد الخباز ,,,, وسط إحتجاجات وإعتراضات شعبيه ودوليه واسعه , تطورت في غالب الاحيان الي أعمال عنف ...
وقُدِم ولد الخباز الي المحاكمه في الجزيره الخضراء , وكان قاضي المحكمه شخص أسود ليس من الولايه .. ومع بداية المحكمه قدم الوزير شهود تم تلقينهم مسبقاً ليثبتوا هذه الاتهامات على ولد الخباز .
وخلال مجريات المحاكمه رفع ولد الخباز يده الي قاضي المحكمه طالباً الحديث .
فقال له القاضي : تفضل .
قال ولد الخباز : انا لن أقبل بهذه المحكمه لانها غير شرعيه .
قال القاضي : ماذا تقصد .
قال ولد الخباز : أعني أنها من أب غير شرعي .
فصرخ القاضي قائلاً : إذا ماتسكت ترى ... أطردك هالسع من قاعة المحكمه ...
وعندها أطرق ولد الخباز وقال .... يادين الله .....الظاهر أن هالقاضي موصى علي .....

وظل النقاش محتدماً بين القاضي وولد الخباز حتى حُكِم على ولد الخباز بالقتل شنقاً بالرصاص مع الاشغال الشاقه ودون أي أستئناف ... وعندها جاء الوزير عند ولد الخباز وهو في قفصه ... يساومه على أن يلغي تلك الاحكام مقابل الانصياع له وللثلاثي الكوكباني معه ... وقبول وجود تحالف دولي في المنطقه .... فرفض ولد الخباز وهو يزمجر ... كالاسد ..... ( أنا عندي أكل من كراسيع ذرعاني .... ولا أجي اللئيم لحاجتي وأتلجاله ).
عندها غضب الوزير وقال : هين ياولد راع التميس ..

حُدِد الاول من أيلول لإنفاذ حكم الاعدام بولد الخباز . وحشدت لهذا اليوم أعداد كبيره من أفراد الدرك وعسكر الولايه برئاسة صاحب الشرطه . وعدد من افراد قوات التحالف الدوليه . وعند الساعه السابعه من صباح ذلك اليوم تم وصول سيارات السجن العام التي تقل أبن الخباز وما هي الإ ... دقائق قليله حتى تم إعلان البيان الجمهوري الذي ينص على إعدام ولد الخباز بتهمة الخيانه العظمى ومحاولة زعزعة الحكم ....

وبدا للحاضرين أن فرائس ولد الخباز ترتعد بشكل لافت .... كأنك حاطه على الهزاز ...
وعندها أطرق برأسه قليلاً ... ثم قال ... يادين الله .. هذي أخرة اللي يسوي في الرز بصل ..

وفي هذه الظروف الحالكه ... أحس صاحب الشرطه أن هناك حركه غير طبيعيه بين الجماهير الحاشده .. وأن هناك هتافات مناوئه ومعارضه لعملية الاعدام .... تنطلق من الجماهير .... وعندها غلط صاحب الشرطه .. الغلطه التي قصمت ظهر البعير .... حيث تناول مكبرات الصوت وقال بصوت مجلجل : ياجماهير ولايتنا العظيمه ... أني أرى رؤساً قد أينعت وحان قطافها ... وأني والله لقاطفها ..... وأولها رأس ولد الخباز .... أيه الجماهيرالكريمه ... طز فيكم !! وطز في جميع الاصوات الحُره الأبيه منكم !!.... وحنا قاعدين على قلوبكم ... واللي ماتطولونه بيديكم وصلوه برجولكم ........ والوعد قدام .!!!!
وكل هذا على مسمع ومرائ من قوات التحالف الدوليه ومنظمات حقوق الانسان ..التي لم تحرك ساكناً ..

وعندها أخذت الجماهير الأبيه الحاشده تطلق الهتافات بأصوات عاليه مندده بالقمع الفكري والعنف الجسدي الممارس عليهم من قبل الحكومه .... وقاموا بقذف قوات الشرطه وقوات التحالف بالحجاره وقنابل البلوتوف .... وهم يرددون ..... أعدين ليه .. ماتؤمو تروحو .... أعدين ليه .. ماتؤمو تروحو... وحده وحده وحده ....... أم عليوي عبد ه......
وأثناء هذا التدافع والتزاحم الشديد أستطاعت الجماهير فك قيد ولد الخباز وتمكينه من الهرب .... وضرب صاحب الشرطه ضرباً شديداً .... أداء الي إصابته بإرتجاج بالمخ ... ونزلة برد !!!!

وكانت الجماهير الشعبيه تسير الي قصر الوالي ... وهي تحمل ولد الخباز على الاعناق ..... وهي تردد ....صبوحه خطبها نصيب !!!

وعند أقترابهم من القصر كان الوالي ( النتفه ) يمارس رياضة السباحه وحمام الجوكوزي في المسبح .. وعند سماعه لهتافات وصيحات الجماهير ... خرج لهم من الشرفه وهو يرتدي بجامه صفراء اللون مخططه بأصفر وفيها نقط صفر ...مكتوب عليها .... ياحمام الهنا ياليتني كنت أنا ....
وتكلم لهم بصوت مسموع فيه من الحكمه والعقلانيه الشيئ الكثير .... حيث قال : يا أبناء شعبي أني أُحيي فيكم روح الشجاعه والإقدام والمثابره على أن فاديتوا بأنفسكم وخاطرتوا بإرواحكم من أجل مبدء شريف وعظيم هو إظهار الحق وإزهاق الباطل .... ولإتمام عملية الإصلاح يجب علينا عمل حوار وطني يتم فيه مناقشة جميع الامور العالقه والمستجده على الساحه المحليه يمثل جميع الاطياف اليساريه واليمينيه والي في النص .......

فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ..... يادين الله .... حوار مين ياعم ....

وعند إذاً قام ولد الخباز بين المدعوين ... وهو رافعاً رأسه ... مزمجراً كالاسد .. وقال : أأأأأ ولايمديه يقول :أأأأأ . حتى هبت الجماهير بالتصفيق والتصفير والهتاف بأسم ولد الخباز .... وعند سكوتهم قام ولد الخباز بين مرة أخرى ... وهو رافعاً رأسه ... مزمجراً كالاسد .. وقال : أأأأأ ولايمديه يقول :أأأأأ . حتى هبت الجماهير بالتصفيق والتصفير والهتاف بسقوط الوزير والثلاثي الكوكباني معه ومطالبين بتقديمهم للمحاسبه ....
وعند سكوتهم قام ولد الخباز مرة أخيره دون أن يرفع رأسه ... أو يزمجر .... وقال : أطال الله عمر بقاء سيدنا الوالي ... إن الخطط الامبيرياليه من أجل إمتلاك خيرات هذه الولايه ... متشابهه .. حيث أنهم يسلكون جميع الطرق والفرص المواتيه والغير مواتيه للعبث بهذه الخيرات ... أن هذه الولايه العظيمه هي أول من بادر الي تأميم مطاحن وصوامع الغلال في الاربيعينيات من هذا القرن ... وأول من عمل صندوق للحرفيين والمهنيين ... وذوي الدخل المحدود .... وأول من ساهم في أنشاء السد العظيم لتوليد الطاقه ... ولهذا كله فإن القوى الامبيرياليه وعملائها سيحاولون جاهدين للإتيان بحكومات فاسده ضعيفه ترعى بواسطتها أمتيازاتها . بينما الشعوب تظل مهمشه ....حيث أنه ومن الناحيه العمليه ستكون الدول ذات المحتوى التقني المنخفض قد ضاعفت عدد سكانها خلال عشر سنوات وهذا يتطلب جهد اكبر للعمل الاصلاحي البناء ....ولايكون ذلك الا بقراءه جديه للاحتياجات الفعليه لهذه الشعوب وعدم تطبيق الانماط الفكريه والاستهلاكيه لدى الامم الصناعيه المتقدمه لدينا .. فمنها ماهو صالح لنا ومنها ماهو منافي بالكليه لما نحن عليه من دين وعادات وتقاليد .... سيدي الوالي ... ان الوزير ومن معه من منظرين ومخططين ومستشارين ...إنما هم سبب الانتكاسه الكبرى التي تعيشها هذه الولايه ... فإن نظروا فإنما ينظرون بمنظارٍ غربي .. وإن خططوا .. فإنما يخططون بقلم ٍ مستورد الاحبار .... وأن أستشرتهم فإنما أشاروا بماينفعهم فقط ....

لذلك فإننا نطالب سيدي الوالي أن يستغني عن جميع الرؤس المائله ناحية الجنوب والشمال والشرق والغرب وإستبدالها بالرؤس الساجده الخاشعه ... وأن تُسرح جميع السواعد الحمراء والصفراء العامله في هذه الولايه والإستغناء عنها بالسواعد السمراء التي نمت تحت ظل النخيل الباسق وأرتوت من ماء العيون الصافيه النقيه ... ونطالب بسن قانون .. من أين لك هذا ... وقانون أين ستذهب هذا المساء ... وقانون على مين تلعبها ....وإعتبار هذه الكلمه وثيقه رسميه مقدمه من قبل الشعب ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أخوكم ولد الخباز .....
وماكاد ولد الخباز ان ينهي كلامه .... حتى وافق الوالي على هذه الوثيقه وإعتبارها نواة للدوله الحديثه في الولايه ...على أن يستمر هو في الولايه !!!.
فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ... يادين الله ..تروح وتعود يالنتفه على هالولايه ..

فوافق الشعب على ذلك وطويت صفحة بغيضه من صفحات الكراهيه والبغضاء والتفرقه العنصريه في هذه الولايه .... التي صارت من مصاف الدول المتقدمه فيما بعد ... بفضل الله ثم بفضل رجال شعبها المخلصين الاوفياء ....

وفي ليلة جميله من ليالي ....شهر ايلول الماطر.. كان البدر فيها يجاذب النجوم أطراف الحديث .. ويسمعها أغاني الشتاء ..... كانت العربه الفخمه .. تسير بين طرقات المدينه الهادئه... وفيها كلاً من ولد الخباز وبنت الوالي... يحدثها عن تطلعاته وأماله للتقدم بهذه الولايه ... وسبل نشر العدل والامن بين أرجاءها .... وهي تتغزل به وتقول .... لبا هالصدوغ .... ياولد الخباز .... ماهب منك من هالخبوز اللي تاكلها ...
فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ... يادين الله ..... والله أنك ماتفهمين ياكمخه ....












أنتهى ...


رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 7, 2006, 05:12 AM
 
رد: قصة ولد الخباز .. وبنت الوالي

شي جميل نحن بنظار الجزء الثاني

ملاحظه : الاسلوب فيه تشويق

تحياتي لك
__________________
الموت لاسرائيل


النصر للمسلمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 16, 2006, 08:46 PM
 
رد: قصة ولد الخباز .. وبنت الوالي

مشكوره على القصه الروعه؟
__________________
اخيرا رجعت قطر الحبيبه اشتقت لكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخباز, النامي, ولى, نبؤة, قصة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 05:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر