فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم September 10, 2011, 04:32 PM
 
Icon12 مصادفة أم ماذا ؟ حكايات غريبة من واقع الحياة والتاريخ


الموضوع طويل ..ولكنه يستحق القراءة..شخصيا لقد أصابتني الحيرة عندما قرأته

في الحرب
في عام 1707 أجتاح الجيش السويدي الأراضي الروسية بقيادة الملك جارلز الثاني عشر (Charles XII ) فتراجع الروس ولم يقاتلوه في معركة حاسمة، جعلوه يواجه أرضهم الشاسعة وشتائهم القاسي، ومع حلول الصيف كان نصف الجيش الغازي قد تبخر فلم يجد بطرس الأكبر صعوبة في هزمه في معركة بولتوفا، واندحر الملك السويدي جنوبا لاجئا إلى الأراضي العثمانية، تلك كانت بداية النهاية للإمبراطورية السويدية.
في عام 1812 قاد نابليون بونابرت جيشه العظيم (Grande Armée ) المؤلف من 610000 رجل لغزو روسيا القيصرية، ومرة أخرى لم يناجز الروس عدوهم في معركة حاسمة، انسحبوا بعد أن أحرقوا الزرع والضرع، حتى عاصمتهم موسكو أضرموا فيها النيران، لم يتركوا للجيش الفرنسي أي شيء يأكله أثناء توغله، فأدرك نابليون أخيرا بين أطلال موسكو المحترقة فشل حملته وقرر الانسحاب، وقد كان انسحابه كارثيا بحق، هاجمه الشتاء الروسي القاسي والمرض وغارات خيالة القوزاق المباغتة، فتساقط الجنود الفرنسيين المنهكين من الجوع والتعب واحدا بعد الآخر على طول الطريق نحو الحدود، وفي النهاية لم يغادر الأراضي الروسية سوى 27000 رجل، تلك كانت بداية النهاية لفرنسا الإمبراطورية.
في عام 1941 أطلق هتلر عملية بارباروسا (Operation Barbarossa ) لغزو المارد السوفيتي، 4.5 مليون مقاتل من الرايخ الثالث عبروا الحدود وتوغلوا داخل الأراضي السوفيتية، هتلر خطط لعملية خاطفة وسريعة للاستيلاء على روسيا، فجيشه لم يكن مهيأ ومجهز لحرب استنزاف طويلة، لذلك حين داهمه الشتاء الروسي القاسي بدء يعاني بشدة من نقص التموين وتوقف معداته وآلياته، صارت خطوط إمداده طويلة وموحلة وبعيدة جدا، وتساقط جنوده صرعى بسبب البرد والجوع، فتوقف زخم الحملة وتباطأت عجلة تقدمها، وفي نفس الوقت بدء الجيش الأحمر المنهزم يلتقط أنفاسه ويعيد تنظيم نفسه ليوجه ضربات مستقبلية موجعة للألمان، وتلك كانت بداية النهاية لألمانيا النازية.

هل يعيد التاريخ نفسه ؟
الجواب كلا بالطبع، قد تتطابق بعض الجزئيات في حدثين تاريخيين مختلفين، كما في الأمثلة السابقة عن فتك الشتاء الروسي بالغزاة (الروس يسمونه "جنرال شتاء")، لكن التماثل التام هو أقرب إلى المحال ومحض خرافة، فلكل عصر وحدث ظروفه الخاصة وبيئته المحيطة وتفاصيله الدقيقة، وعليه فأن المقصود بعبارة التاريخ يعيد نفسه (History repeats itself ) هو التماثل والتشابه في الشكل والخط العام للأحداث، وهو تشابه مفيد لغرض استنباط الدروس والعبر والتنبؤ المستقبلي، فمثلا حين وجد الجنود الألمان في روسيا أنفسهم محاصرين بالثلوج والبرد القارص في شتاء عام 1941 أستحضر الكثير منهم في مخيلته ما حصل مع الفرنسيين بقيادة نابليون قبل أكثر من قرن من الزمان، وبالتأكيد شعر العديد منهم بالرعب من تلك الذكرى البائسة، لقد خشوا أن يعيد التاريخ نفسه، وهو ما حصل بالضبط ؟!، لكن رغم ذلك تبقى ظروف الغزو الفرنسي تختلف في كثير من وجوهها عن تلك المتعلقة بالغزو النازي. هذا الأمر ينطبق على العديد من الأحداث التاريخية الأخرى، ففي تاريخنا العربي مثلا، تم خلع وقتل العديد من خلفاء بني العباس في ظروف مشابهة، سحلهم جنودهم وحرسهم من فوق كرسي الخلافة ثم قتلوهم أو سملوا أعينهم وخلعوهم، حدث هذا للمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي والمقتدر .. الخ .. وبالطبع فأن العديد من الناس التي شهدت تلك الأحداث كانت تهز رؤوسها أسفا وحتما ردد بعضهم بحسرة عبارة : "سبحان الله .. التاريخ يعيد نفسه".
تكرار الحدث التاريخي يمكن تفسيره أيضا بتشابه المراحل الحضارية التي تطويها جميع الشعوب خلال تاريخها، صعودا من التأسيس والنمو والازدهار،ونزولا إلى الضعف والانحطاط والانهيار التام، وهي دورة تتكرر باستمرار، فالأمم لا تموت، لكنها قد تنهار ثم تنهض من جديد، وعليه فليس من العجيب أن تتشابه أحداث بعض الحروب والانقلابات والثورات والأزمات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والطفرات العلمية، بل حتى الأزياء وطريقة الهندام نراها تتكرر من جديد كل بضعة عقود.

مصادفة .. أم ماذا ؟
المصادفات أنواع، قد أمشي في الشارع فأصادف صديقا لم أره منذ سنوات طويلة، هذه تسمى مصادفة عادية أو عرضية. وقد أسافر إلى دولة أخرى وانزل أحد الفنادق ثم أفاجأ بوجود صديق لي ينزل في الغرفة المجاورة في نفس الفندق، هذه تسمى مصادفة سعيدة – أو تعيسة -. ثم قد أسافر بعد عدة أعوام إلى نفس الدولة وانزل في نفس الفندق فأفاجأ بنفس الصديق ينزل في الغرفة المجاورة، هذه تسمى مصادفة غريبة!.
هناك نوع أخير من المصادفات، نادرة الحدوث، يمكن أن ندعوها بالخارقة، مثل تلك التي حدثت مع السيد جوزيف فغلوك (Joseph Figlock )، فالرجل كان يسير بهدوء في أحد شوارع مدينة ديترويت الأمريكية عام 1930 حين سقط فوق رأسه فجأة طفل صغير من شرفة أحدى الشقق العالية، جوزيف تلقف الطفل ببراعة فأنقذه من موت محتم، ولم يصب هو أيضا بأي أذى يذكر، وهو أمر عده الناس من عجائب الصدف. وبعد عام على تلك الحادثة العجيبة، مر جوزيف صدفة بنفس الشارع، وهذه المرة أيضا وبشكل لا يصدق سقط فوق رأسه نفس الطفل من نفس الشرفة، فأنقذه جوزيف تماما كالمرة السابقة .. هذه قصة حقيقية!!.

مزيدا من المصادفات الخارقة .. لغز ماري أشفورد
ماري أشفورد (Mary Ashford ) كانت شابة جميلة تعمل كمدبرة منزل عند قريب لها يقطن مع عائلته في مزرعة صغيرة بالقرب من بلدة اردنغتون في ضواحي مدينة برمنغهام الانجليزية. في ليلة 26 أيار / مايو 1817 شاركت ماري مع صديقة لها في حفل ساهر كان مقاما على بهو الحانة الرئيسية لبلدة اردنغتون، هناك تعرفت على شاب أنيق يدعى أبراهام ثورنتون (Abraham Thornton ) أمضت السهرة برفقته وغادرت الحفل معه قرابة الساعة الحادية عشر مساءا، وذلك كان آخر العهد بماري وهي حية، ففي صباح اليوم التالي أنتشل بعض العمال جثتها من مياه بركة ضحلة بجانب الطريق، الشرطة سارعت لإلقاء القبض على أبراهام ثورنتون واتهمته باغتصاب وقتل ماري أشفورد، لكن المحكمة برئته لاحقا لعدم كفاية الأدلة.
بعد مرور 157 عام على تلك الحادثة الأليمة، بالضبط في يوم 27 أيار / مايو عام 1975، عثر بعض العمال على جثة الممرضة الشابة باربرا فورست (Barbara Forrest ) قابعة داخل جدول مائي جاف محاذي لأحد طرقات بلدة أردنغتون، وبالضبط كما حدث مع ماري أشفورد قبل قرن ونصف من الزمان، كانت باربرا قد تعرضت للاغتصاب قبل مقتلها، لكن وجه الشبه بين الفتاتين لا يتوقف عند هذا الحد ..
- كلا الفتاتين ولدت في نفس اليوم.
- كلا الفتاتين كانت بعمر عشرين عاما ساعة موتهما.
- كلا الفتاتين ذهبت إلى منزل صديقة لتغيير ثيابها في ليلة مقتلها.
- كلا الفتاتين ذهبت إلى حانة للرقص في ليلة مقتلها وسهرت حتى ساعة متأخرة.
- كلا الفتاتين تعرضت للاغتصاب.
- كلا الفتاتين قتلت في بلدة اردنغتون ولم يفصل بين مكان العثور على جثتيهما سوى ثلاثمائة ياردة.
- كلا الفتاتين فارقت الحياة فجر يوم 27 ايار / مايو وصادف اليوم السابق لمقتلها يوم عطلة.
- كلا الفتاتين تنبأتا بحدوث شيء سيء قبل فترة قصيرة من مقتلهما، فماري اشفورد أخبرت والدة صديقتها بأن لديها شعور سيء جدا تجاه الأسبوع القادم، وبالفعل تم اغتصابها وقتلها في الأسبوع اللاحق لنبوءتها، وباربرا أخبرت زميلتها في العمل قبل عشرة أيام من موتها بأن الشهر القادم سيكون شهر حظها السيئ، قالت بأنها موقنة من ذلك، وبالفعل تم اغتصابها وقتلها في الشهر اللاحق لنبوءتها!.
أما المفاجأة الكبرى ، والتي تبدو بحق عصية على التفسير، فهي تتعلق بالمتهم بالقتل، إذ وجهت الشرطة أصابع الاتهام في جريمة قتل باربرا فورست إلى زميل لها في العمل، هذا الزميل الشاب أسمه مايكل ثورنتون (Michael Thornton )، أي أنه يحمل نفس أسم عائلة المتهم بقتل ماري أشفورد قبل 157 عام !!!. ومثل ثورنتون القرن التاسع عشر فأن ثورنتون القرن العشرين حصل على البراءة من المحكمة وأسقطت عنه جميع التهم لعدم كفاية الأدلة!.

قس الكابتشين

جوزيف إغنر (Joseph Matthäus Aigner ) كان رساما نمساويا عاش في القرن التاسع عشر، كان رجلا حزينا بائسا قرر إنهاء حياته في وقت مبكر جدا، في سن الثامنة عشر علق لنفسه حبلا وهم بشنق نفسه، لكن فجأة وبصورة غامضة مر قس من طائفة الكابتشين وأقنعه بالعدول عن قتل نفسه.
ثم مرت أربعة أعوام عجاف لم تتحسن خلالها أحوال إغنر، فقرر إنهاء حياته وتهيأ لشنق نفسه مجددا، وهذه المرة أيضا ظهر نفس القس السابق وأقنعه بالعدول عن الانتحار. ثم مرت سنوات انغمس خلالها اغنر بالعمل السياسي، فألقي القبض عليه عام 1848 بتهمة المشاركة في ثورة فيينا، وأصدرت السلطات حكما سريعا عليه بالإعدام بواسطة المقصلة، لكن هذه المرة أيضا وبطريقة ما ظهر نفس قس الكابتشين وأقنع السلطات بالعدول عن إعدامه!. لكن أخيرا، وفي عام 1886 نجح إغنر في إنهاء حياته منتحرا بطلقة من مسدسه. إلا أن غرابة القصة لا تنتهي هنا، فالرجل الذي قام بتجهيز جنازة إغنر وتولى مراسم دفنه وتأبينه كان نفس قس الكابتشين الذي أنقذ حياته ثلاث مرات في السابق!.

ولدا معا وماتا معا!
في يوم ما من عام 2002، استلمت الشرطة الفلندية بلاغا يفيد بمقتل شخصين من راكبي الدراجات أثر تعرضهما لحادث اصطدام بسيارة، لوهلة بدا الخبر عاديا، فآلاف حوادث الاصطدام تقع يوميا حول العالم، لكن التحقيقات سرعان ما كشفت للشرطة أمورا لا يمكن أبدا أن توصف بالعادية، فقد تبين بأن القتيلين هما أخوين توأمين في السبعين من عمرهما، وأنهما قتلا في حادثين منفصلين، الأول فارق الحياة بعد أن صدمته سيارة على طريق مزدحم، أما الثاني فقد مات بنفس الطريقة وفي نفس الطريق بعد مرور ساعتين فقط ولم يكن يعلم شيئا عن مقتل شقيقه، وفي الحقيقة لم يكن يفصل بين مكان مقتل الشقيقين سوى أقل من 1.5 كم. الضابطة المسئولة عن التحقيق قالت لاحقا للصحفيين بأنها أحست بشعر رأسها ينتصب حين علمت بأن القتيلين توأمان ماتا في نفس اليوم وفي نفس الشارع وبنفس الطريقة في حادثين منفصلين!.

موت مؤجل

في عام 1833 قام هنري زيغلاند (Henry Ziegland ) بقطع علاقته مع حبيبته، فأصيبت الفتاة بالإحباط وانتحرت، وقد لامت عائلتها هنري واعتبرته المتسبب في موتها، وقام شقيقها بمطاردته بغرض الانتقام منه، وبالفعل أطلق النار عليه بينما كان جالسا في حديقة منزله، فسقط هنري أرضا مضرجا بدمه وظن الشقيق الغاضب بأنه أحرز ثأره، وفي لحظة أنفعال صوب المسدس نحو رأسه وأنهي حياته هو الآخر منتحرا برصاصة. لكن لسوء حظ الشقيق المنتحر فأن هنري لم يمت، فالرصاصة لم تقتله، أصابته بجرح سطحي ثم استقرت داخل جذع شجرة ضخمة تتوسط حديقته.
هنري عاش لسنوات طويلة بعد الحادث، وقد دأب على أن يتفاخر أمام الجميع بقصته وبحظه الخارق الذي أنقذه من موت محتوم. وفي أحد الأيام، أراد هنري إعادة ترتيب وتشذيب حديقة منزله فقرر قطع تلك الشجرة الكبيرة التي استقبلت الرصاصة بدلا عنه قبل سنوات، وبسبب استعجاله وتكاسله، لم يقم بقطع الشجرة بالمنشار وإنما وضع القليل من المتفجرات في جذعها وقام بنسفها، الغريب أن شدة الانفجار حررت الرصاصة القديمة من جذع الشجرة وقذفتها في الهواء كالصاروخ لتستقر داخل رأس هنري وترديه قتيلا في الحال!!.

التيتان و التيتانك
مورغن روبرتسن (Morgan Robertson ) هو كاتب أمريكي أشتهر بقصصه ورواياته القصيرة، لم يكن الرجل منجما ولا راجما بالغيب، لكنه نشر في عام 1898 رواية قصيرة أسمها العبث أو غرق التيتان (Futility, or the Wreck of the Titan )، وهي رواية خيالية تدور حول سفينة عملاقة أسمها تيتان تبحر في رحلة عبر الأطلسي وعلى متنها أكثر من ألفي راكب، السفينة تتعرض لحادث على بعد 400 كم عن جزيرة نيوفاوندلاند حيث تصطدم بجبل جليدي ضخم خلال الليل فتغرق ويتعرض معظم ركابها للموت غرقا بسبب النقص في قوارب النجاة على متنها. العجيب أنه بعد نشر رواية روبرتسن بخمسة عشر عاما، أي في 15 نيسان / أبريل عام 1915، غرقت سفينة تيتانك العملاقة الشهيرة في منطقة تبعد 400 كم عن نيوفاوندلاند وغرق أكثر من نصف ركابها بسبب النقص في قوارب النجاة، التشابه المذهل بين تيتان الخيالية وتيتانك الحقيقية لا يقف عند حد التشابه الكبير في الأسم والطريقة التي غرقت بها السفينتان، بل يتعداها إلى أمور أغرب بكثير، فكلا السفينتين متقاربتان في الحجم وتحملان عددا متقاربا من الركاب وتسيران بسرعة متقاربة، وكلاهما غرقتا في ليلة باردة من ليالي شهر نيسان / أبريل!. ولا يعلم أحد، ربما حتى روبرتسن نفسه، كيف تطابقت أحداث الرواية الخيالية للتيتان مع الأحداث الحقيقية لغرق التيتانك قبل خمسة عشر عاما من وقوع الكارثة!.

مصادفة .. أم نحس ؟
للناس في ذلك حكايات غريبة ومفارقات ظريفة، كقصة الرائد الانجليزي سامرفورد (Major Summerford ) الذي كان مشغولا بالقتال في ساحة المعركة في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى عام 1918 حين ضربته صاعقة أطاحت به من فوق صهوة جواده وأصابته بالشلل في الجزء السفلي من جسده، فأعيد إلى الديار وظل طريح الفراش لسنوات حتى تعافى. وفي يوم ما من عام 1924 خرج الرائد سامرفورد يصطاد السمك على ضفاف أحد الأنهر، ولسوء حظه تعرضت الشجرة التي كان جالسا في ظلها لصاعقة، فأصيب سامرفورد مجددا بجروح بليغة وتعرض الجزء الأيمن من جسده للشلل!. ثم مرت سنتان تعافى سامرفورد خلالها من أصابته واستعاد قدرته على الحركة والمشي، وفي أحد الأيام خرج يتمشى في منتزه مجاور لمنزله، ومجددا وبشكل لا يصدق، ضربته الصاعقة فأصابته بالشلل للمرة الثالثة!، لكنه لم يتعافى هذه المرة ومات بعد عامين. غير أن القصة لا تنتهي بموته، فبعد مرور سنوات على دفنه تعرضت المقبرة التي يرقد فيها لصاعقة قوية، وأظن بأنه لا داعي لأن أخبركم أي قبر دمرت الصاعقة من بين جميع القبور!!.

سيارة منحوسة

من المعروف بأن السيارات تكون أحيانا مدعاة لتتفاءل أو تتشاءم، فهناك كثير من الناس حول العالم يؤمنون – أو يتوهمون - بوجود سيارات منحوسة. وسيارة الليموزين التي سنتحدث عنها في هذه القصة هي بدون شك الأكثر نحسا من بين جميع سيارات. قصتها تبدأ عام 1914، حين أخطأ سائقها في أتباع توجيهات مرؤوسيه فأنعطف بها داخل شارع في سراييفو لم يكن من المفروض أن يمر فيه، ونتيجة لذلك تعرض ركابها، ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر، الأرشيدوق فرانز فرديناند (Archduke Franz Ferdinand ) وزوجته للاغتيال برصاص بعض القوميين الصرب، وقد نتج عن تلك الحادثة الدموية اندلاع الحرب العالمية الأولى التي انتهت بمقتل ملايين البشر. مالك السيارة الأصلي، حاكم سراييفو الجنرال بوتيورك، كان برفقة الأرشيدق لحظة الاغتيال، لكنه نجا من الموت بأعجوبة، وقد تسلم لاحقا قيادة أحد الفيالق النمساوية، لكنه مني بهزائم منكرة خلال أسبوعين فقط فعزل عن منصبه وانتهى به الأمر إلى الفقر والجنون والموت. ملكية الليموزين انتقلت إلى احد الضباط الذين كانوا يعملون تحت أمرة الجنرال بوتيورك، ولم يلبث هذا الضابط، بعد عشرة أيام فقط من امتلاكه للسيارة، أن تعرض لحادث فظيع صدم خلاله أثنين من المزارعين فقتلهما في الحال ثم أنحرف بالليموزين عن الطريق وأصطدم بشجرة دقت عنقه فمات في الحال.
بعد الحرب، أصبحت الليموزين ملكا لحاكم يوغسلافيا، ومثل الآخرين رافقه نحسها فتعرض لأربعة حوادث مرورية خلال أربعة أشهر فقط، فقد في إحداها يده اليسرى، فقرر التخلص من السيارة المنحوسة وباعها بثمن بخس لطبيب تعرض هو الآخر بعد ستة أشهر فقط إلى حادث هوى خلاله مع السيارة داخل حفرة عميقة محاذية للطريق، فقذفت به شدة الاصطدام عبر النافذة الأمامية ومات في الحال.
في السنوات التالية تنقلت ملكية السيارة ما بين تاجر مجوهرات وسائق مضمار ومزارع، وكلهم لاقوا نفس المصير .. الموت ببشاعة أثناء قيادتهم لليموزين الفاخرة. في النهاية لم يعد هناك من يرغب باقتناء السيارة، خوفا من نحسها، فاشتراها متحف نمساوي بأبخس الأثمان ولازالت معروضة في أحد زواياه حتى يومنا هذا.

مصادفة أم حكمة ؟
"وحكي أن رجلا جلس يوما يأكل هو وزوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج إليه وانتهره فذهب فاتفق بعد ذلك أن الرجل افتقر وزالت نعمته وطلق زوجته وتزوجت بعده برجل آخر فجلس يأكل معها في بعض الأيام وبين أيديهما دجاجة مشوية وإذا بسائل يطرق الباب فقال الرجل لزوجته ادفعي إليه هذه الدجاجة فخرجت بها إليه فإذا هو زوجها الأول فدفعت إليه الدجاجة ورجعت وهي باكية فسألها زوجها عن بكائها فأخبرته أن السائل كان زوجها وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول فقال لها زوجها أنا والله ذلك السائل"!.

مسك الختام ..

التعمق في فلسفة المصادفات والغوص في نظرية الاحتمالات يصيبني بالصداع دوما، ذلك أني لم أفهم أبدا لماذا مات باكرا (س) المعافى السليم فيما عاش مديدا (ص) المريض السقيم ؟ .. لماذا ولد (ج) فقيرا معدما بينما أتى (ح) إلى الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب ؟ .. لماذا (ك) العاقلة المؤدبة لا يطرق بابها أحد بينما (ش) السطحية الحمقاء تزوجت ثلاث مرات ؟! ..
لماذا يموت الأبرياء وينجو القتلة ؟ ..
لماذا يداس الشرفاء بأحذية السفلة ؟ ..
لماذا يفوز باللذات السوقة والجهلة ؟ ..
لماذا وألف لماذا .. لم أفهمها .. لم أهضمها .. ولا أعلم ما المقصود من وراءها ..
هل هي مصادفة ؟ .. أم ماذا ؟ ..



م/ن
__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 10, 2011, 11:15 PM
 
رد: مصادفة أم ماذا ؟ حكايات غريبة من واقع الحياة والتاريخ

دعيني ارد على الجزء الاول من الموضوع... ثم اكمل قراءة الباقي ...

التاريخ يعيد نفسه ... عبارة صحيحة ..لكنها مجازية وليست حرفية !!
تتكرر الحوادث على مر العصور لان الانسان هو الانسان ..بنفس طريقة التفكير في كل الازمنه ...
ولكن المؤسف ان الناس لا يتعلمون من دروس التاريخ .. الا قليل ..مثل الروس الذين كرروا نفس الخطة الناجحة ...على عكس غزاتهم الذين تجاهلوا ما حدث لمن قبلهم !!!
والامثلة كثيرة على ذلك في التاريخ .. ابرزها .هو كل من استعان بقوة خارجية في بلده ..يكونون هم اعداءه القادمين .. مثل سيف بن ذي يزن ... وما حدث للعباسيين من الفرس والاتراك ... وما حدث في الاندلس كذلك ...
__________________
مَجَلة الإبْتسامة
لا يُعيدُنا إليكِ في كُلِ مَرة .. سوى الحَنين
لِأيَامٍ حُلوَة مضتْ
وأصَحابٍ ألِفنَاهُم و أحْببنَاهُم ،،
ثُم فارقنَاهُم .. وكُلٌ مضى في سَبِيلهِ
وكَأنَ هذا المَكانْ لم يجمعنا إلا لِيومٍ واحد فقطْ !
ولم يَبقى لنا منهُ سوى ذكرَياتهِ الحُلوَة ،،
ربِ أسْعَدهُم إينَما كانُوا...

* * *
سُبحانكَ اللَهُم وبحَمدِكَ .. أسْتَغْفرُكَ وأتُوبُ إليكْ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 10, 2011, 11:29 PM
 
رد: مصادفة أم ماذا ؟ حكايات غريبة من واقع الحياة والتاريخ

قصص شديدة الغرابة بالفعل !!!
لكني اعتقد ان لله سبحانه وتعالى حكمه لا نعلمها من وراء كل هذه المصادفات المذهلة ..

كل الاسئلة التي في اخر الموضوع .. تخطر في بال الكثيرين ... ولكن الاجابة بسيطة
هذه هي الدنيا ..خلقها الله هكذا ..بكل المتناقضات التي فيها .. امتحانا للبشر ..
الى ان يأتي اليوم الذي يأخذ كل ذي حق حقه ..

شكرا جزيلا على هذا الموضوع الممتع جدا.
__________________
مَجَلة الإبْتسامة
لا يُعيدُنا إليكِ في كُلِ مَرة .. سوى الحَنين
لِأيَامٍ حُلوَة مضتْ
وأصَحابٍ ألِفنَاهُم و أحْببنَاهُم ،،
ثُم فارقنَاهُم .. وكُلٌ مضى في سَبِيلهِ
وكَأنَ هذا المَكانْ لم يجمعنا إلا لِيومٍ واحد فقطْ !
ولم يَبقى لنا منهُ سوى ذكرَياتهِ الحُلوَة ،،
ربِ أسْعَدهُم إينَما كانُوا...

* * *
سُبحانكَ اللَهُم وبحَمدِكَ .. أسْتَغْفرُكَ وأتُوبُ إليكْ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهديكم ...حكايات نجاح من واقع الحياة {من المتصل ؟ الجزء الثاني... سـمــوري علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 5 June 30, 2011 06:54 AM
أهديكم ...حكايات نجاح من واقع الحياة {من المتصل ؟ الجزء الأول سـمــوري علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 3 May 18, 2011 09:29 AM
كلمات من واقع الحياة @$الرحال$@ كلام من القلب للقلب 3 March 3, 2009 07:16 AM
كلمات لها واقع في الحياة؟؟ الولة الخجول المواضيع العامه 3 December 7, 2008 07:08 PM


الساعة الآن 06:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر