|
|||||||
| مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات. |
 |
|
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
August 6, 2011, 04:00 PM
|
||
|
|
||
|
الهلال يبتسم أيها الصائمون الغاضبون!
من حق رمضان علينا أن يتجلى هدوءا وسلاما في شوارعنا، وفي بيوتنا. ومن حقه علينا أن لا نشوه صورته بِسَوْرَة غضب أو انفعال غير مبرر، لأن ما يحكم السلوك أصلا هو الإيمان وليس إلحاح الأمعاء! الصوم هو الذي يغفر الذنوب.. وليس القول "إني صائم".. هذه المقولة لا تكفي لأن يستوعبك الآخر، لكن ممارسة "إني صائم" هي المطلوبة. "إني صائم" ليست مظلة أو حجة لتجاوز حدود اللياقة، أو السماح لانفلات الغضب من عقاله، أو التعامل الفج مع الآخرين. بل هي دلالة وتأكيد لفظي على هدوء النفس وتسامحها وتساميها. وإذا كان الصبر من الدروس المهمة في رمضان، فهو لا يعني فقط الصبر على الآخر، إنما الصبر على النفس الأمّارة بالسوء. الأصل في رمضان أن يكون شهرا للسكينة والزهد والعبادة، لا أن يكون مناسبة للاستعراض والاستكبار على الآخرين، أو فضاء للصخب والغضب والعصبية. وما نراه في شوارعنا في الشهر الفضيل لا يجسد معاني الصوم بقدر ما يعكس وعيا متخلفا وإدراكا قاصرا لفحوى الفريضة ومضامينها. ولعل التطرف في الغضب والعصبية والتطرف في الإنفاق الاستهلاكي، هو ما يفرغ الصوم من معانيه ويحوله إلى مجرد جوع مجاني يولد شحنات غضب يتم تفريغها بشكل مؤذ. من حق رمضان علينا أن يكون شهرا للرحمة والمودة، وليس شهرا للاستنفار والتوتر وشد الأعصاب الذي يفسد الوئام الأسري ويعوق التركيز والإنتاج في العمل، ويحول الإنسان إلى كائن عدواني. في هذا الشهر الكريم هناك تطرف واضح عند الناس، سواء في الغضب وعدم ضبط النفس، أو التسوق الذي لا ينتهي طيلة 30 يوما، أو في طبيعة النمط الاستهلاكي الذي يتضاعف عشرات المرات عن الأشهر الأخرى، وكأننا في حالة حرب!. التعامل مع رمضان يحتاج إلى طريقة رشيدة بعيدا عن الهوس، فهو شهر عبادة وليس شهر طوارئ تزيد فيه الأعباء المادية الناجمة عن تكديس المواد التموينية، وطبخ كميات مهولة من الأطعمة مصير جزء كبير منها حاويات القمامة. دعونا نبدأ الشهر الكريم بروح تحلق بالحب والأمل، وأن لا نبالغ بردود أفعالنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا السلبية التي تفقد رمضان خصوصيته الروحانية، فالأصل في هذا الشهر الكريم، أن يكون للطاعة والمغفرة والزهد. ولنتذكر أننا نبدأ هذا الشهر برؤية الهلال في مطلع رمضان "مبتسما"! أرجو ألا أكون قد استفززت أحدا بمقالتي، أو رفعت غضبه، كيلا يشهر في وجهي احتقاناته. ولو أنه فعل ذلك، سأبادره إلى القول "اللهم إني صائمة"!
__________________
 أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف ولكنني أحب الرصيف أكثر أحب النظافة والاستحمام والعتبات الصقيلة وورق الجدران ولكني أحب الوحول أكثر. (محمد الماغوط) أنا من حدة العطر اجرح أنفض ريشي كالطير اقتبس الصمت اكتبه بدفاتر حبي أساور ترنيمة أنت علمتني نصفها يا لئيم فقط نصفها أتذاهب ما زلت في موضعي انما لست فيه وعندك أمسي وراء المخافر واللوز والياسمين أفتش عن كلمتين وأقنع نفسي بجدواهما قلت : لم تكتمل هذه غادرت عاقبت نفسي مغادرة وأردت اكون كأنت أنت وليس التفاصيل أنت بدون الحجارة والباب والغرف الجانبية فوجئت بالغرف الجانبية كنت تخون تخون أصول الخيانة ايضا وتسحب طاولة اللعب تسحب من ورقي ودموعي وتلعب ضدي قامرت بالذكريات هدرت دمي في الكؤوس ووزعته للرفاق تقربت ؟ لا لم تقترب كتب البعد في قاف قربك مني وللقاف نردان ارميهما والمقادير ترمي " مظفر النواب "    
|
|
#2
August 6, 2011, 05:04 PM
|
||
|
|
||
|
رد: الهلال يبتسم أيها الصائمون الغاضبون!
فعلا ..ينبغي ان يكون رمضان شهرا للقيم
ولنترفع بذواتنا قليلا مع ان رمضان هذا العام مختلفا قليلا ..لكن تبقى روح الحرية والامل قائمة بابتسامة عريضة ..ستدوم الى ما بعده ..اهلا برمضان ..شهر القيم شكرا لك ..مقالة رائعة
|
|
#3
August 20, 2011, 07:01 PM
|
||
|
|
||
|
رد: الهلال يبتسم أيها الصائمون الغاضبون!
في ميزان حسناتك
مقاله رائعة صدقت اخي الله يتقبل من الجميع ويرزقك جنة الفردوس الاعلى اللهم آآآآميييييييييييييييين شكرالك
__________________
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مااسم الباب الذي يدخل منه الصائمون يوم القيامة | بنت محد قدهه | طلبات الاعضاء | 3 | March 7, 2011 06:00 PM |
| الغاضبون | مغربية حرة | شعر و نثر | 3 | August 29, 2008 01:20 AM |
العرض العادي
