فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم October 17, 2011, 05:55 PM
 
كتاب (تربية القرآن لجيل الإيمان)

أحكام المولود في الإسلام
عجائب ولادة المسلم
جعل الله للمولود في الإسلام أمرًا عجيبًا وشأنًا غريبًا وذلك تأسيًا بميلاد رسل الله الكرام فرسول الله كانت ولادته خرقًا للعادة وليست كأي ولادة عادية لأنه كان يُسَّبِحُ في بطن أمه ويُسْمَعْ تسبيحه وصوته وهو في بطنها وورد أنه وُلِدَ ساجدًا مختونًا مقطوع السُّرة يرفع إصبعه السبابة إلى السماء
[1]وقد ورد أيضًا: أن الملائكة والأرواح الطاهرة نزلت لمولده وذُكِرَ مِمَّنْ حضرن ذلك السيدة آسية امرأة فرعون والسيدة مريم ابنة عمران والحور العين كلُّهن نزلنْ لحضور ولادته وكذلك الطفل المسلم تحضر ميلاده لجنةٌ من الملائكة الكرام فتساعد أمه في إتمام ولادته وهى لا تشعر وتكتنفه من جميع نواحيه لحفظه من الشياطين لأن الطفل الذي يُولَدْ يحاول الشيطان أن يستحوز عليه فَيُنْزِلُ الله جنده لحمايته من مكر الشيطان وكيده ويبقون في ذلك المكان إما أسبوعًا على رأي وإما أربعين يومًا على الرأي الآخر فمكان الميلاد تَتَنَزَّلُ فيه الرحمات والبركات ولذلك طلب سيدنا جبريل من رسول الله في رحلة الإسراء أن ينزل في بيت لحم حيث وُلِدَ سيدنا عيسى فقال: إنزل ههنا فَصَلِّ حيث وُلِدَ عيسى وهذا يدل على المكانة الكبيرة والمنزلة العظيمة لمكان ميلاد الأنبياء وقد قال النبى{ إذا وُلِدَتْ الجَارِيَةُ بعث الله إليها مَلَكاً يزقُّ البركة زقاً يقول: ضعيفة خرجت من ضعيفة القيِّمُ عليها مُعانٌ إلى يوم القيامة وإذا وُلِدَ الغلام بعث الله إليه مَلَكاً من السماء فقبَّل بين عينيه وقال: الله يقرؤك السلام }[2].
الواجب على الأب نحو المولود
يجب على الأب أو من حضر ميلاد الطفل من الأقارب ما يلي:
1. الآذان: أن يؤذن في أذن الطفل اليمنى آذان الصلاة ويقيم الصلاة في أذنه اليسرى على أن يكون ذلك بصوت خافت لا يؤذي المولود وفائدة ذلك حفظ المولود من الشيطانة الموكلة بالصبيان لقول النبى{وإذا ولد لأحدكم مولود فليؤذن في أذنه اليمنى ويقيم الصلاة في أذنه اليسرى فإن ذلك يحفظه من أم الصبيان}
[3]
2. التحنيك: وقد كان النبى يضع ثمرات في فيه ثم يتناولها ويضعها في فم المولود التماسا لبركة ريقه صلوات الله وسلامه عليه وقد حبذ ذلك جماهير العلماء وخاصة إذا كان ذلك على يد رجل صالح لقول النبى{ سؤر المؤمن شفاء }[4] وكره ذلك بعض المعاصرين خوفًا من وجود مرض معدي ينتقل عن طريق الريق وإن اتفق الجميع على استحسان أن يكون أول شئ يصل إلى جوف المولود طعام أو شراب حلو.
2. الحلق والتصدق:
فقد (أمر النبى عند ولادة الحسن والحسين الحلاق أن يحلق شعرهما ووزن مقابله ذهبًا وأمر بأن يتصدق به)
[5]فإذا كان المولود ولدًا أو بنتًا له شعر فعلنا معه ذلك تأسيًا بهديه صلوات الله وسلامه عليه وإن كان شعره قصير وقليل كمعظم المواليد في عصرنا بسبب تعاطى الأمهات للأدوية أثناء الحمل اكتفينا بالتصدق عن المولود بما يوازي ثمن جرام ذهب تقريبًا أو أقل أو أكثر على حسب السعة، عملاً بقول الله تعالى} لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ {[7- الطلاق].4. التسمية: وتكون باختيار اسم حسن له دلالة ومعنى لقول النبى{أكرموا أبناءكم وأحسنوا أسمائهم }[6] وخير الأسماء بالنسبة للذكور هي المشار إليها بقوله{ خير الأسماء ما حُمِدَ وعُبِد }[7] أي أسماء الرسول والأسماء المضافة إلى صفات الله كعبد الرحمن، وعبد اللطيف وغيرها أما بالنسبة للإناث فخير الأسماء ما وافق أسماء أمهات المؤمنين أو الصحابيات الجليلات أو النساء الصالحات والمهم في كل هذه الأسماء أن تكون عربية ولها معنى معبر ويكره التسمي بالألفاظ الأجنبية أو الأسماء التي تثير السخرية والإشمئزاز عند النداء بها.
5. العقيقة: وهي ذبيحة تذبح عند السابع أو بعده لكل مولود ذكر أو أنثى وهي سنة عند السعة:} وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ{ ويأكل منها الأهل والأقارب والفقراء والمساكين لقول النبى{ على كل مولود عقيقة تعقُّ عنه يوم السابع تميط عنه الأذى }
[8] أما غير المستطيع فليس مطالباً بها وليس عليه شئ بتركها أما ما يفعله الناس في عصرنا يوم السابع من إطعام للطعام وتوزيع لمعلبات أو أكياس مليئة بأنواع الحلوى والمكسرات فهي من باب الصدقات إذا نوى صاحبها بها ذلك على ألا يسرف فيها ولا تخرج إلى المباهاة لقول النبى{ كلوا واشربوا في غير سرف ولا مخيلة }[9]
6. الختان: وهو سنة للرجال ومستحب للنساء لقول النبى{ الختان سُنَّةٌ للرجال ومكرمة للنساء }[10] وقد بدأت الأمم الغربية في ختان الذكور والتشديد في ذلك حفظًا لسلامة عضو الذكورة من الأمراض التي تتسبب من تراكم الميكروبات والجراثيم تحت القلفة (القطعة التي تحيط بعضو الذكورة من أعلى، ويأمر الإسلام بإزالتها) أيضاً حفظاً لسلامة المرأة إذ ثبت بالدليل العلمى أن عدم ختان الرجال أحد الأسباب الأساسية لإصابة النساء بأمراض تناسلية عديدة ومنها الخبيث وكثير من الباحثين الغربيين يطالبون بختان الإناث عند الحاجة لذلك - نظرًا للفوائد الكثيرة التي تعود على الأنثى من هذا ولذا تقول الباحثة الأمريكية ماري استوبس في كتابها(المرشد في العلاقات الجنسية)إن من خير العادات عند المسلمين عادة ختان الأنثى لأن بعض الإناث يصل حجم البظرعندهن إلى قريب من الذَّكَرِ عند الرجل ومثل هذه كلَّما احتك بظرها بملابسها الداخلية تهيَّجَتْ الشَّهْوَةُ عندها)، والهدي النبوي في ختان الأنثى هو قول النبى للمرأة التي كانت تزاول ذلك بين نساء الأنصار{ يا أم عطية اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند البعل }[11]
تنبيه وعبرة
إذا رزق المرء بمولود جديد فهذه نعمة عظمى ساقها الله إليه فعليه أن يقابلها بالشكر بأن يصلي ركعتين شكرًا لله أو بأن يتصدق على الفقراء والمساكين أو بأن يطعم الطعام ومن تمام الشكر على هذه النعمة ألا يُظهر الفرح بذلك أكثر من اللازم أو يتباهى بذلك بين الأهل والأصحاب والجيران - كما تفعل النساء - لأن هذا أمرٌ لا يحصِّله المرء بإرادته ولا يناله باختياره وإنما كما قال الله( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {وقد نبه إلى العبرة في مجئ المولود أحد الحكماء وذلك في قصة رمزية ساقها إلى تلاميذه حيث قال ( ركب رجل البحر مع جماعة كثيرة وبينما هم في عرض البحر هبَّت عليهم ريحٌ شديدة أغرقت السفينة بِمَنْ فيها، ولم يبق إلا لوح من ألواح هذه السفينة طفا على سطح الماء وتعلق به هذا الرجل وصارت الأمواج تتقاذفه حتى اقترب من شاطئ جزيرة وهناك رأى عجبًا، فقد وجد جموعًا كثيرة على الشاطئ تنتظره ومعهم تاج المُلك، وعند وصوله إلى الشاطئ تصايحوا فرحين وألبسوه التاج، ونادوا به ملكًا عليهم، وهتفوا بحياته، وساروا به في موكب عظيم حتى أوصلوه إلى قصر المُلك وبعد انصراف تلك الجموع أحضر كبار مساعديه وسألهم عن هذا الأمر؟ فأخبروه بأن هذه عادتهم المتبعة في كل عام حيث يستقبلون ناج من البحر وينصبونه مَلِكًا عليهم في كل عام ويقومون بعده بقذفه في وسط غابة مجاورة مليئة بالوحوش الكاسرة، ويبحثون عن غيره وهكذا دواليك فاستوضحهم عن الصلاحيات المخولة له فأخبروه أن كلَّ أمرٍ له مطاع طوال سنة حكمه فعين أحدهم وزيرًا وأصدر إليه ثلاث قرارات أَمَرَهُ بتنفيذها فورًا هي:
1. إزالة هذه الغابة بالكلية.
2. بناء قصر مكانها يلائم أبهة الملك.
3. زراعة حديقة حول القصر تحوي كل خيرات الأرض
وعند انتهاء العام طالبهم بتنفيذ عادتهم، فقالوا: لقد فوَّتَّ الأمر علينا بحكمتك وحسن تصرفك.والعبرة في هذه القصة حيث يقول: تشير هذه القصة إلى قصة كل مولود يخرج إلى هذه الحياة فالطفل في بطن أمه كالغريق وسط البحر، وعند ولادته ينزل مَلَك فيخرجه بلطف ورقة وحنان على ريشة من جناحه، كالغريق الذي تعلق بلوح الخشب، والجنين في بطن الأم يحيطه الله U بالماء من جميع الجهات حتى لا يتأثر بحركتها واهتزازاتها، ويتولاه الرزاق فيواصله بالهواء والماء والدواء والطعام عن طريق الحبل السريِّ، ويخرج منه بواسطته كذلك الفضلات. وبعد نزوله إلى الأرض يلتف حوله الأهل والأحباب ويقيمون الزينات والاحتفالات ويكون له السلطان على كل مَنْ حوله، وعلى الأعضاء التي معه، طوال عمره في الدنيا فإن أساء في تصرفاته وفي سلوكه قذفوا به إلى جهنم وبئس المصير، وإن أحسن لنفسه واستبدل مقعده في النار بقصر في الجنة - بناه بعمله الصالح وبرِّه وتقواه - فهيئا له الحياة الطيبة الأبدية في جوار الله. وفي ذلك يقول القائل:


لا دَارَ لِلمَرْءِ بَعْدَ الْمَوتِ يَسْكُنُهَا إِلاَّ التي كَانَ قَبْلَ الْمَوتِ يَبْنِيهَا
فَإِنْ بَنَـاهَا بِخَيْرٍ طَابَ مَسْـكَنُهُ وإِنْ بَنَـاهَا بِشَرٍّ خَـابَ بَانِيهَا

[1] روى ذلك ابن سعد والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب

[2] روى الطبراني ]في الأوسط[ عن أنس قال

[3] رواه أبو يعلى وابن السني في اليوم والليلة والبيهقي في شعب الإيمان من حديث الحسين ابن علي

[4] رواه الدار قطني عن ابن عباس

[5] رواه الترمذي والحاكم من حديث علي

[6] رواه أبو داود من حديث أبي الدرداء

[7] رواه مسلم من حديث ابن عمر

[8] رواه البخاري من حديث سلمان بن عامر

[9] رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس

[10] رواه أحمد والبيهقي والطبراني عن الحجاج بن أرطأة

[11] رواه أحمد وأبو داود عن أم عطية
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع إن شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــاء الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم October 18, 2011, 03:35 AM
 
رد: كتاب (تربية القرآن لجيل الإيمان)

نَبَاتُ الله

فالإنسان نبات الله يتولى زراعته، ويتعهده برعايته، ويجني ثمرة عمله الله وإلى ذلك الإشارة بقوله عزَّ شأنه[وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا]فالحق ينزل الماء وهو مني الرجل من سماء الرفعة لأن الرجل أرفع قدرًا في حالة الوقاع ويضعه في أرض المرأة[وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا]وهو يشبه النبات في هيئته وإن كانت حالته مقلوبه فالرأس بما فيها من حواس بمثابة الجذر في النبات - حيث به حواس النبات والقوة الغاذية وغيرها والجسم كالجذع للنبات والأذرع والأرجل كالسيقان والأوراق ويمر الإنسان بمراحل النبات فيكون صغيرًا ثم شابًا فتيًا غضًا طريًا، ثم رجلاً قويًا ثم شيخًا، ثم يكون حصاده، من الذي يحصده؟ الزارع له - وهو الله فإن كان زرعًا له ثمرة من الصالحات والقربات فهنيئًا له الجنة، وإن كان زرعًا ليس له ثمر من الطاعات والخيرات فهو حطبٌ توقد به جهنم } وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ { ولذلك ورد في الأثر أن الناس كالشجرة فمن الشجر من له ظل وله ثمر ومنه من له ظل وليس له ثمر، ومنه من ليس له ظل ولا ثمر.
فأما الصنف الأول الذي له ظل وله ثمرفمثل العلماء العاملين والأولياء والصالحين فمن الناس من ينتفع بالجلوس معهم ولو لم يسمع علمهم لأنهم يوجهون الناس بعلمهم وينهضونهم بحالهم ويدعونهم إلى الصراط المستقيم بسلوكهم وهديهم ومنهم من يُقبل على علومهم الإلهامية يغترفون منها وهي ثمرة طاعاتهم ونتاج إخلاصهم - لقول النبى{ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ }[1] وأولئك هم المقربون وأما الذي له ظل وليس له ثمر فكأهل اليمين من المؤمنين: وهم صالحون في أنفسهم، مطيعون لله بأعمالهم ينتفع بهم من يجالسهم - لتأثره بسلوكهم وأخلاقهم - وإن كانوا لا يوجهون غيرهم بأقوالهم ولا يرشدونهم بتوجيهاتهم، فيكفيهم أنهم يعزلون شرَّهم عن غيرهم، ويَسْلَمُ الخَلْقُ من أيديهم وألسنتهم.
وأما الذي ليس له ظل ولا ثمر فكالفاسق والفاجر والعياذ بالله: فلا هو ينفع نفسه - بقوله أو بعمله - ولا ينتفع به غيره بل إنه يجلب الضُّرَّ لنفسه بسوء فعله، ويصيب غيره بضُّرِّه فهو كشجرة الشوك كلُّ مَنْ مرَّ بها آذته وكذلك هو يؤذي الناس بلسانه بالسبِّ والشَّتم والغِيبة والنميمة وغيرها ويؤذيهم بيده بشكاية أو سرقة أو قتل وهكذا، فالمؤمن يجب أن يكون كالشجرة الطيبة من يأوي إليه يجد العطف ويشعر بالحنان والرقة ويحس باللطف والأنس ومن يلمسها يشم منها رائحة القرآن وأخلاق النبي العدنان وأحوال الصالحين والمتقين، فيكون كما قيل في الأثر الوارد عن الصالحين:{ عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم } ومثل هذا هو الذي فهم الحكمة من الأذان والإقامة في أذن المولود فالأذان والإقامة يقتضيان الصلاة فمتى هذه الصلاة؟ إنها صلاة الجنازة لهذا العبد لأنها تصلى بدون أذان أو إقامة فكأن عُمُرَ العبد مهما طال فهو كما بين إقامة الصلاة وتكبيرة الإحرام في إفتتاح الصلاة فما أصدق قول القائل إذاً:
دَقَّاتُ قَلْبِ المَــرْءِ قَائِـلَةٌ لَـهُ إِنَّ الحَيَـاةَ دَقَــــائِقٌ وَثَوَانى
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَــــانِ عُمْرٌ ثَانِ

وما أجمل قول أحد الصالحين :
يا أيها الماء المهين من الذي سواك ومن الذي في ظلمة الأحشاء قد والاك
يا نطفة بقـرارها قد صـورت من ذا الذي بحنانه أنشـاك
ومن الذي شق العيون فأبصرت ومن الذي بظهـوره أعلاك
ومن الذي غذاك من نعمــائه ومن الكروب جميعها أنجاك
ومن الذي تعصى ويغفر دائمًا ومن الذي تنسى ولا ينساك
ومن الذي بألست أسمعك النداّ ومن الذي بوصـاله ناداك
ومن الذي يدنو إليك بفضـله وإذا سـألت جنابه أعطـاك
ومن الذي عند الشدائد تقصدن ومن الذي إن تسـألن لباك
ومن المجيب ذا سـألت جنابه وإذا طلبت وداده أعطـاك
ومن الذي منح الجميل بفضله ومن الذي بتلطف أحيــاك
ومن الذي كشــف الحجاب توددا حتى رأت أنـــواره عيناك
ومن الذي ملأ الفــؤاد بحبِّه وبسره عند الصـفا ناجـاك
ومن الذي أولاك نـور جماله وبذكره وشهـوده صــافك
فكر تراه ظاهـرًا بجمـــاله متـنزلاً وهـو الـذي والاك
بِكَ قَدْ سَمِعْتُ لَكَ اعْتَرَفْتُ فَنَظْرَةٌ أُعْطَى بِهَا يَا سَــيِّدِى جَدْوَاكَ
والوجه أشـرق حولنا بجمـاله وعيوننا قد تشـهد الأمـلاكّ
سلم على المحبوب نـور قلوبنا طه الذي بجمـــاله حلاَّك

والشاعر الحكيم قال:
وفي قبض كف الطفل عند ولادة دليل على الحرص المركب في الحي
وفي بسطها عند الممات إشـارة ألا فانظروا أني خرجت بلا شـئ

[1] رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أنس


يتـــــــــــــــــبع إن شــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم October 18, 2011, 05:00 AM
 
رد: كتاب (تربية القرآن لجيل الإيمان)

كتاب لا غنى عنه لكل أسرة مسلم عن تربية الاطفال على النهج الاسلامى
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل ادكل ادعيه القرآن الكريم مرتبة حسب ترتيب المصحف الشريف ملكة الظل النصح و التوعيه 3 November 11, 2010 05:45 PM
تحميل كتاب كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية رحمه الله ألاء ياقوت كتب اسلاميه 0 August 12, 2010 11:31 AM
تحميل كتاب كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية رحمه الله ألاء ياقوت كتب اسلاميه 2 August 12, 2010 06:02 AM
تحميل كتاب وجوب الإيمان بالنبي من القرآن ألاء ياقوت كتب اسلاميه 0 July 9, 2010 02:37 PM
هل الإيمان بالله شكل أم جوهر؟ و هل الإلحاد إحدى طرائق تشكُّل الإيمان؟ رفيق المغلس كتب اسلاميه 2 November 23, 2009 12:02 AM


الساعة الآن 06:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر