النساء في الموروث الاجتماعي والأمثال وميزان الدين..!!

طوق الالماس · #1 July 19, 2011, 02:42 AM

النساء في ظل الأمثال الشعبية وميزان الشريعة

مثل مغربي يقول: المرأة أفعى ومتحزمة بإبليس
يا ويل من أعطى سِرَّه لمراته.. يا طول عذابه وشتاته
مثل مصري
"بنتك لا تعلمها حروف، ولا تسكنها غروف" مثل تونسي"
"اللي بتموت وليته من صفاية نيته" مثل فلسطيني"
مثل سوري: هم البنات للممات
"الرجل الحكيم هو الذي يختار المرأة بأذنيه لا بعينيه" مثل ايطالي
"السيف والزوجة لا تثق بأحدهما على الإطلاق" مثل ألماني.
"إن الله يحرس زوجة الأعمى؛ لأن المسكين لا يرصد خطواتها" مثل هندي.
"الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة" مثل ياباني
"من ملك إمرأة فقد ملك ثعباناً" مثل إنجليزي
"من تزوج جميلة؛ فقد تزوج ورطة" مثل أوروبي
من الشرق إلى الغرب
هذه مجموعة من الأمثال الشعبية التي تَخُصُّ المرأة لدى مختلف شعوب العالم، والتي تعكس نظرة المجتمع للمرأة، وقارئ هذه الأمثال يلاحظ أن صورة المرأة في الأمثال الشعبية العربية لا تختلف كثيراً عن صورتها في الأمثال الغربية، فهي لا تَقِلُّ بشاعة وقسوة عن الأمثال التي تنتشر في البلدان النامية، وهذا يوضِّح لنا أن هذه الأمثال التي تسيء للمرأة ليست حِكْرَاً على المجتمعات العربية، بل هي ظاهرة عامة في كافة المجتمعات، تعبر في مجملها عن النظرة الدونية التي تنظر بها هذه المجتمعات إليها، بصرف النظر عن مدى تَقَدُّمِ هذه المجتمعات أو تَخَلُّفِهاَ، وعن الأوضاع التي تعيشها المرأة في هذه المجتمعات، أو المكانة التي وصلت إليها.
والمثل الشعبي هو تلخيص لتجربةٍ ما مرَّ بها الإنسان عبر حياته، ثم تداولها الناس وعبَّروا بها عن مواقف مشابهة؛ فسارت بينهم على أنها بمثابة صورة يمكن تكرار حدوثها عبر الأجيال، وتُعَدُّ الأمثال مِحْوَراً من محاور التعبير عن رؤية الإنسان للوجود، بما في ذلك تفسيره لمعطيات الكون من حوله، على اعتبار أن هذه الأمثال هي محاولة فكرية لتجريد الواقع إلى مطلق؛ بهدف كشف المضمون من خلال مقولة موجزة ذات صيغة لغوية مجرَّدة، تعتمد على موقف الإنسان من الوجود، وتنطلق من تصوره للحياة ورؤيته للعالم من حوله.
صورة سلبية:
وتلاحق الأمثلة السلبية هذه المرأة منذ ولادتها حتى وفاتها، فهناك الكثير من الأمثال التي تعبِّر عن رفض الأنثى، والتمييز بينها وبين الذكر، منها: "صوت حية ولا صوت بنية"، "لما قالوا لي: ولد؛ اشتد ظهري واستند، ولما قالوا لي: بنت؛ انهدت الحيطة علي"، ويظهر التمييز في أبشع صوره في المثل الذي يميز في المعاملة بين المرأة التي تنجب ذكراً والتي تنجب أنثى، "بطن جاب الولداني أطعموه لحم الضاني، بطن جاب البنية اضربوه بالعصية، وأطعموه لحم بايت ولا تقولوش خطية"، وهناك بعض الأمثال الشعبية التي أَلغت دور المرأة في المجتمع، واعتبرته ترفاً لا يليق بالمرأة، وهناك أمثال لا تُشجِّع على تعليم المرأة، منها: "لا تقرِّي بنتك ولا تندم ع العاقبة"، في حين أنها أبرزت أهمية أدوار المرأة الأخرى؛ كالإنجاب، والأعمال المنزلية، "المرة لو طلعت عالمريخ آخرتها للطبيخ".
كما حذَّرت بعض الأمثال الرجل من المرأة، وأظهرتها ناقصة عقل ودين، ووصفتها بأنها هوائية تنجرف وراء عواطفها، وهناك بعض الأمثال الشعبية التي سلبت من المرأة حرِّيَّتها "اكسر للبنت ضلع يطلعلها أربعة وعشرين".
ولم تقتصر الأمثال الشعبية التي قيلت في حق المرأة على وصف الصفات السيئة، ولكن هناك بعض الأمثال التي أثنت عليها ووصفت جمالها، إلا أنها قليلة جداً، حيث وصفت المرأة النشيطة التي تجيد عملها المنزلي "المرأة الشاطرة تقضي حاجتها، والخايبة تنده جارتها" والمرأة خفيفة الدم "اللى مرأته مفرفشة يرجع البيت من العشا"، ووصفت المرأة الجميلة، وحثت الرجال على طلبها: "إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل"، وأفضل النماذج النسائية التي ذكرتها الأمثال: "أدب المرأة مذهبها لا ذهبها".
الأم.. استثناء:
والمرأة احتلَّت النصيب الأكبر من هذه الأمثال العربية القديمة، الفصيح منها والشعبي على مختلف مواقعها: أخت، زوجة، ابنة، وحماة، وأم؛ مما يدلُّ على أهميتها باعتبارها شخصية محورية مرتبطة بمعطيات الحياة ارتباطًا قويًا، ولا يوجد الرجل بيولوجياً بدونها، ورغم أنَّ معظم الأمثال تقدم صورة سلبيَّة للمرأة، إلا أنَّ الأم كانت استثناء، فإشارة إلى أهمية وجود الأم في حياة كل منا، هناك مثل يقول: الأم بتلم"".

مخالفة الشريعة
ومما لا شكَّ فيه: أنَّ هذه الأمثال تتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي؛ فالإسلام رفع من شأن المرأة، وأكرمها بما لم يُكرمها به دين سواه، ولنا في الأحاديث النبوية قدوة حسنة، والأحاديث في هذا الشأن كثيرة، منها:
"الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" .. "خير نسائكم التي إذا نظر إليها زوجها سرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها؛ حفظته في نفسها وماله" رواه أحمد والنسائي عن أبي هريرة ..
"استوصوا بالنساء خيراً" رواه الشيخان في الصحيحين .. "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهُنَّ إلا لئيم رواه أحمد بن حنبل وأبي داوود".
وهذه هي منزلة المرأة في الإسلام، فمن شِيَمِهَا: العفة، والمودة، والرحمة.. إلى غير ذلك من المعاني الجميلة السامية على عكس الحضارة المعاصرة التي تنظر للمرأة نظرة ومادية بحتة؛ لذا علينا إعادة النظر في هذه الأمثال التي تَمَسُّ النساء والعمل على إحياء الأمثال الشعبية التي ترفع من شأن المرأة، وتحفظ لها مكانتها، ولا يكون هذا إلا باتباع المنهج الاسلامي الذي يُكْرِمُ المرأة ويحترمها، فالمرأة تمثِّل نصف المجتمع، وهي مُحَرِّكٌ رئيسي لثقافته واتجاهاته؛ بما تقوم به من دور فعَّال في المجتمع المحيط بها
سواء كانت أماً أو زوجة, عاملة, مدرسة , سيدة منزل الخ
ومن خلال معرض حديثي هنا أول ما يحضرني الأسئلة التالية:
لماذا ظلم المجتمع المرأة وأنصفها الدين؟
و
هل العيب فينا؟ أم في ديننا؟ أم في مجتمعنا؟
و
أين يكمن الخطأ في المرأة نفسها؟ أم في الرجل؟ أم في المجتمع الذي نعيش فيه

المرجع:
كتاب المرأة في امثال الشعوب للكاتبة والباحثة الهولندية والمترجم للإنكليزية
Monika Sheper

imabel · #2 July 19, 2011, 06:04 AM

الحمد لله أن الإسلام انصف من حقها، و وضع القواعد الأخلاقية لكلا الجنسين حتى يسود التفاهم و التراحم بينهما...
جزاك الله خيرا...

م.سحر البيان · #3 July 19, 2011, 11:25 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
الحمد لله

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
تحميل كتاب الأمثال العربية والأمثال العامية مقارنة دلالية	ألاء ياقوت	كتب اللغة والبلاغة	12	July 4, 2015 11:53 PM
فلاش عن قانون كولوم وميزان اللي	Yana	الدليل العلمي للطلاب و المعلمين	1	September 23, 2011 09:53 PM
حقيقة السحر بين الموروث والمنصوص	إسماعيل الجوهري	كتب اسلاميه	1	October 25, 2008 08:41 PM
تسولف لي عن آلضيقه وأنا كلي ألم وأحزان	TrNeDo	شعر و نثر	1	December 10, 2007 03:10 AM

النساء في الموروث الاجتماعي والأمثال وميزان الدين..!!

النصح و التوعيه