فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم July 14, 2011, 04:51 PM
 
القدس , اسم ٌ و تاريخٌ و ذاكرة !



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اهداء الى كل الاحرار في الارض كل الذين لا
زال نبض القدس يدق في قلوبهم
ويسري في شراينهم


هذه زهرة المدائن مقدمة لكم جميعا
للتعريف بها لمن لم يعرفها ولم يتمكن
من زيارتها أتمنى أن تنال اعجابكم

بسم الله الرحمن الرحيم

القدس اسماً وتاريخاً وذاكرة



تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن التي عرفها
التاريخ ومن المدن القليلة التي تجتمع فيها
القدسية الدينية والأهمية التاريخية الأمر الذي
جعلها محط أنظار العالم ومحجاً لأتباع الشرائع
السماوية. وبالإضافة إلى قدسيتها فان وضعها
الطبوغرافي المميز في قلب فلسطين قد أكسبها
أهمية استراتيجية كبرى. فمدينة القدس مبنية
على تلال محمية بمجموعة من الجبال تحيطها
من جهاتها الأربع وتقع على مفترق طرق استراتيجي.
فالثغر الشرقي للمدينة يقع على جبل الزيتون
الذي يرتفع نحو 830 متراً فوق سطح البحر مطلاً
ومشرفاً على جميع المنطقة حتى وادي الأردن
وسلسلة الجبال الواقعة في شرق الأردن.
أما الثغر الجنوبي للمدينة فيقع على جبل المكبر
الذي يشرف ويطل على المنطقة الجنوبية إلى
مسافة تتجاوز مدينة بيت لحم إلى جبال الخليل.
أما من ناحية الغرب فتحيط بالمدينة سلسلة جبال
أعلاها جبل النبي صموئيل الذي يطل على المنطقة
الساحلية من فلسطين وتكمن أهمية هذه الجبال
بأنها مراصد تمنح المدينة الإنذار المبكر ضد أي
غزو خارجي، كما تمنح هذه الجبال مدينة القدس
الحماية من الأحوال السيئة والرياح العاتية المدمرة.
وتشير الدراسات التاريخية إلى أن الشكل الأساسي
للمدينة القديمة بالقدس الحالية يعود إلى نفس
الأساس والتصميم اللذين وضعهما اليبوسيون عند
بنائهم للمدينة لأول مرة في التاريخ خلال الفترة
(3000ـ2500) قبل الميلاد وكان اليبوسيون
ماهرين في فن البناء وعرف عنهم اهتمامهم
بتحصين مدنهم وإحاطتها بالأسوار.
واليبوسيون هم بطن من بطون العرب الأوائل
نشأوا في قلب الجزيرة العربية[1]، ثم نزحوا
عنها مع القبائل الكنعانية التي ينتمون إليها
واستوطنوا أرض فلسطين التي عرفت آنذاك
بأرض كنعان.
كانت القدس تعرف في ذلك العهد باسم "يبوس "
ثم تحولت إلى اسم "سالم"، وأهمية المدينة
الاستراتيجية هي التي حدت باليبوسيين أن يتخذوها
عاصمة لدولتهم لتربط أركان الدولة ما بين
قسميها الشمالي والجنوبي من جهة ولتكون
القلعة التي تحمي البطن اللين لهذه الدولة من
الغزاة المحتمل قدومهم من الشرق أو الغرب
من جهة ثانية.
وكانت المدينة ذات أهمية من الناحية التجارية
أيضاً، إذ كانت واقعة على طرق التجارة التي
تربط الخليل ـ بيتين. وفي بيتين كانت الطرق
تتشعب إلى فرعين، فرع يسير نحو نابلس
والأخر صوب أريحا ووادي الأردن.
كانت يبوس في ذلك العهد تفيض بالخيرات،
فالمواشي تسرح في جنباتها وتكثر فيها أشجار
العنب والزيتون، الأمر الذي حدا بالأقدمين
إلى تشبيهها بالجنة.

[1]المفصل في تاريخ القدس/ عارف العارف/ط1، نيسان، 61،مكتبة الأندلس، ص1ـ2.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم July 14, 2011, 04:53 PM
 
رد: القدس , اسم ٌ و تاريخٌ و ذاكرة !

أسماء مدينة القدس
لبيت المقدس أسماء كثيرة تغيرت وتبدلت
تبعاً للأمم التي غزتها أو سكنتها.
وأن كثرة الأسماء تدل على
شرف المسمى فرغم تعدد
واختلاف أسماء المدينة إلا
أنها تدل على معنى الطهر
والسلام والبركة.
إن أقدم اسم للمدينة هو
(يبوس) نسبة إلى
اليبوسيين ثم أطلق
عليها الملك (ملكي صادق)
وهو من أهم ملوك اليبوسيين
على القدس وهو أول من
خططها وبناها وبنى فيها
مركزاً للعبادة(اورسالم)أي
مدينة السلام، كما ورد
ذكرها في الكتابة الهيروغليفية
المصرية والبابلية باسم (يروسليمو).
ثم عرفت فيما بعد باسمها الكنعاني (ياروشاليم
وبعد خراب المدينة
في عهد الرومان أصبحت تعرف
باسم (ايلياء). ومن أسمائها أيضاً
(بيت المقدس) أي المكان المطهر
من الذنوب، (شلم: معناها بالعربية
بيت السلام)، و(أشليم، وكورتيلا،
ومصروت، وصهيون، وبأيوش،
وأريل). أما أشهر أسماء بيت
المقدس، فهو التسمية الإسلامية
العربية (القدس) ومعناها
الطهارة والبركة.

حدود القدس حالياً
عملت وما زالت سلطات الاحتلال
الإسرائيلية على تنفيذ مخطط
القدس الكبرى، وذلك عن طريق
ضم جزء كبير من مساحة
الضفة الغربية إلى حدود القدس
الكبرى، أما مساحة المنطقة المقترحة
للقدس فتصل إلى (95) ميل مربع،
تضم بالإضافة إلى القدس كلا من
مدن رام الله والبيرة، وبيتونيا شمالاً،
وبيت لحم وبيت جالا جنوباً.
ولتنفيذ سياسة الهضم والتوسع
عمدت سلطات الاحتلال إلى مصادرة
آلاف الدونمات من الأراضي المحيطة
بمدينة القدس، وأنشأت عليها
المستوطنات ذات طابع استراتيجي
عسكري لحماية قلب المدينة أولاً،
وتكثيف الوجود اليهودي عن طريق
استقطاب المهاجرون من أنحاء
العالم لتحقيق زيادة عددية ملحوظة
لصالح اليهود على حساب اقتلاع
العرب من أراضيهم وبيوتهم.
وقد أحيطت بالقدس سلسلة دائرية
من المستوطنات فمن الشمال ...
معالو دفناء،وجفعار همفار، جبل سكوبس،
التلة الفرنسية رامات اشكول، والى
أقصى الشمالنيفي يعقوب (النبي يعقوب
والى الشمال الشرقي بسجات زائيف
على طريق حزما إلى الغرب من بيت حنينا.
ومن الغرب، مدينةراموت ـ النبي صموئيل ـ
والى الشمال الغربي، جفعات زائيف،
والتي تقع على الطريق القديمة بينحورون
ورام الله، وجري في الطريق المسمى
رقم "45" عملية توسع كبيرة، وتعتبر أحد
المحاور المركزية التي توصل عمان
ومطار اللد وميناء اسدود والى الشرق
معالية أدوميم وهي مدينة استيطانية
يصل عدد سكانها إلى أكثر من (60)
ألف نسمة.
أما من الجنوب فتحيط بالقدس مستوطنة
تل بيوت (جبل المكبر) المقامة على
أراضي السواحرة وصور باهر ومستوطنة
جيلو (شرفات) المحيطة بقرية بيت
صفافا العربية، والمقامة على أراضي
بيت جالا والمالحة، وتعتبر هذه مدينة
استيطانية إذ بلغ عدد سكانها (45) ألف نسمة.
سور القدس:
من أبرز معالم القدس الأثرية التاريخية
سورها الكبير الذي يعتبر واحداً من
أهم معالم الحضارة الإسلامية الخالدة
في القدس، وقد جدد بناؤه السلطان
العثماني سليمان الأول (سليمان القانوني)
ودام بناؤه قرابة خمس سنوات
(1536ـ1540) ميلادي.
يبلغ طول محيط سور القدس (2.5)
ميل، وارتفاعه ما بين (38ـ40) قدم، أما
طوله: من الشمال (3930) قدم،
ومن الشرق (2754) قدم، ومن الجنوب
(3245) قدم، ومن الغرب (2086) قدم.

يتبع...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم July 14, 2011, 04:53 PM
 
رد: القدس , اسم ٌ و تاريخٌ و ذاكرة !


أبواب القدس: للقدس (11) باباً سبعة منها مفتوحة وأربعة مغلقة.
الأبواب المفتوحة:
باب العامود: الذي يعرفه الأجانب باسم باب دمشق،
وقد بناه السلطان سليمان القانوني فوق أنقاض صليبية ورومانية قديمة، وهو في منتصف الحائط الشمالي
ويعتبر من أوسع الأبواب وأكبرها.

باب الساهرة: يعرفه الغربيون بباب هيرودوس ويقع في الحائط الشمالي للسور مقابل الشارع المعروف
حالياً بشارع صلاح الدين وهو بناء عثماني.


باب الأسباط: يعرفه الغربيون بباب القديس
أسطفان في الحائط الشرقي وهوعثماني
البناء ويوجد على جانبيه فوق الباب حجران
بارزان على شكل أسدين وعليه يطلق
الاحتلال اسم (ليونزجيت) ـ باب الأسودـ.

باب المغاربة: وهو أصغر الأبواب، يقع في الحائط
الجنوبي للسور، باتجاه حائط البراق.

باب النبي داود، أو باب صهيون: وهو في جنوب
السور. قام الاحتلال حديثاً بتبليط أرضية
مدخله بنجمة داود (شعار الاحتلال)

باب الخليل أو باب يافا في الناحية الغربية من السور.

الباب الجديد: وهو حديث العهد فتح عام 1898 في الجزء
الشمالي من سور القدس ويعود إلى أيام زيارة
الإمبراطور الألماني غليوم الثاني لمدينة القدس
في العام ذاته.

الأبوابالمغلقة:
باب الرحمة (باب التوبة): وهو في الحقيقة باب
مزدوج يعلوه قوسان ويؤدي إلى باحة مسقوفة
وهو من أجمل وأضخم الأبواب يقع في الجهة
الشرقية للسور على بعد (200) متر جنوبي
باب الأسباط ويوصل إلى المسجد الأقصى
مباشرة، يسميه الغربيون ـ الباب الذهبي ـ
لجماله ورونقه، أغلق أيام العثمانيين خوفا
على المدينة من الخطر.

باب الجنائز: يقع في القسم الشرقي من السور،
وسمي كذلك لأن الناس كانوا في العهود
الغابرة يخرجون منه بموتاهم بعد أن يصلوا
عليهم في المسجد الأقصى ويدفنوهم في
المقبرة الملاصقة للسور والمعروفة اليوم
باسم (مقبرة باب الرحمة).


وهناك أيضاً بابان أخران مسدودان من الناحية
القبلية وكانا قبل بناء المسجد الأقصى مفتوحين.
يتبع...

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب ذاكرة الجسد احلام مستغانمي رواية ذاكرة الجسد احلام مستغانمي تحميل ألاء ياقوت الروايات والقصص العربية 16 April 21, 2013 10:45 AM
اليهود ..، || تاريخٌ أفكارٌ وَ معتقدات || ..، برهافة حس التاريخ 15 May 6, 2011 11:00 AM
||| تاريخٌ ضائع ||| ... " التراث الخالد لعلماء الإسلام ومفكريه وفنانيه " ... برهافة حس تحميل كتب مجانية 5 September 24, 2010 04:15 AM
القدس تهود - اكبر عملية ترحيل لسكان القدس العزم10 المواضيع العامه 2 April 16, 2009 03:05 PM


الساعة الآن 04:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر