متضامنون مع شيخ المسجد الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

متضامنون مع الشيخ رائد صلاح...

حق علينا أن نقف اليوم وأن نرفع الصوت متضامنين مع الشيخ رائد صلاح المختطف من قبل البوليس البريطاني بعد أن قام الشيخ بزيارة بريطانيا بشكل قانوني وبعد أن حصل على تأشيرة الدخول والأقامة كسائح , وبعد أن وطأت قدماه أرض المطار قامت قوات الأمن البريطانية باعتقال
الشيخ رائد وذلك بادعاء أنه شخصية غير مرغوب بها ويشكل خطرا على العامة في بريطانيا, علما أنه حصل على التأشيرة بشكل قانوني وهو الشخصية المعروفة للأوساط البريطانية وقد زار بريطانيا عدة مرات سابقا دون أن يسجل عليه خرقا للقانون الا أن السلطات البريطانية خضعت هذه المرة لأرادة ورغبة السلطات الصهيونية باعتقال الشيخ رائد ومنعه من المشاركة في مؤتمر دون أدنى اعتبار لشعار الديمقراطية التي تتغنى بها بريطانيا .
لأن الشيخ رائد يواجه الكيان الصهيوني بالحقائق ويفشل خطط التزوير التي تقوم بها الأجهزة المختلفة في مجال دور العبادة , والآثار , وحقوق الأنسان ويكشف جرائم العدو ضد الأنسان( أطفاله ونسائه وشيوخه) وضد الشجر والحجر ويثبت عنصريته أمام الرأي العام الغربي الداعم لهذا الكيان المغتصب مما يثير حفيظة اسرائيل, ولأن الشيخ كان برنامجه سيكون حافلا في بريطانيا في أوساط الأعلاميين والسياسيين من برلمانيين وحزبيين ورجال فكر ولقائات شعبية في مؤتمرات وندوات يكشف فيها مدى جرائم الكيان الصهيوني في خنق دور العبادة والسعي لهدم المسجد الأقصى بالحفر تحت جدرانه ومنع المصليين من مسلميين ومسيحيين من الوصول لدور عباداتهم , والتمييز الظاهر بين المواطنيين حتى أصبحت دولة الكيان لجزء من مواطنيها – ان صح التعبير - وليس لكل مواطنيها من مسلميين ومسيحيين ويهود , وذلك بسعيها الدؤوب بالمضايقة على العرب لترحيلهم الى خارج الحدود تحت ذريعة صفاء دولة اليهود من غير اليهود وهذا أقسى أنواع العنصرية عبر التاريخ , ولهذا ولغيره ضغطت الدولة الصهيونية على من أنشأتها وقدمت لها وسائل الحياة السياسية والعسكرية والأمنية والجغرافية وأعطتها ما لم تكن تملكه – وهو فلسطين – من أجل اعتقال الشيخ رائد ومنعه من بدء واكمال برنامجه ووضعه في سجن الترحيلات وعودته الى وطنه أو ما يسمى – دولة الكيان الصهيوني – وقد يكون باستقباله لائحة اتهام ضده .
اعتبرت اسرائيل الشيخ رائد من أخطر أعدائها حيث بدأ نشاطه السياسي والدعوي في منتصف السبعينات وأنهى دراسته الجامعية من جامعة الخليل , وبدأ نشاطه في المحافظة على دور العبادة التي هجر أهلها من قرى وبلدات اقتحمتها قوات الأحتلال عام 1948م وحولتها سلطات الأحتلال الى اصطبلات أو مواخير أو أماكن للنفايات والقاذورات وتجمع متعاطي المخدرات , وفي بداية الأنتفاضة الأولى وبعد شعوره أن قوات الأحتلال بدأت تمنع المصلين من أهل الضفة والقطاع من زيارة المسجد الأقصى بدأ ينظم رحلات من أهالي بلدات المثلث الفلسطيني الى المسجد الأقصى لأعماره وحمايته من براثن الأحتلال , وأثناء الزيارات تلك اكتشف مخططات العدو الصهيوني في الحفر تحت المسجد الأقصى , واكتشف كذلك كم هو المسجد بحاجة للأعمار والصيانة فأخذ بجمع التبرعات وفتح أروقة المسجد السفلية وهو المصلى المرواني , ثم اقامة المتوضئآت في أكثر من جهة وبوابة من بوابات المسجد ,وبهذا النشاط أصبح الشيخ من أشهر رجالات العمل الدعوي والسياسي في فلسطين المحتلة عام 1948م وبالتالي ترشح لمجلس بلدية أم الفحم – كبرى مدن
المثلث الفلسطيني – ونجح في الأنتخابات لثلاث دورات متتالية , ومع هذا كانت له وجهة نظر معارضة بالترشح لعضوية الكنيست الأسرائيلي , وفي الدورة الثالثة لرئاسته لبلدية أم الفحم استقال وذلك لأنشغاله في الدعوة والأعمار لبيوت الله المهجرة والمستهدفة من قوات الأحتلال
فصدق الله فيه ( انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ...) وقاوم قوانين الأرهاب الصهيوني بمحاصرة دور العبادة وخاصة منها الأقصى المبارك وقام بانشاء مشاريع منها :
- انشاء مشروع طفل الأقصى وهو يرعى أكثر من 15 ألف طفل مقدسي .
- تنظيم مسابقة ( ألأقصى في خطر ) .
- تنظيم مسابقة ( الأقصى العلمية الثقافية ) .
- ساعد في اخراج أفلام وثائقية عن المسجد الأقصى منها :المرابطون , والأقصى تحت الحصار
- أصدر كتبا ونشرات منها : دليل أولى القبلتين .
- أقام عدة مهرجانات في فلسطين المحتلة وخارجها لتنبيه الناس من خطر يداهم المسجد الأقصى
ومن أهم هذه المهرجانات المهرجان السنوي الذي يقام كل عام ويحضره سياسيون ومثقفون وأصحاب رأي من دول أوروبية وآسيوية اسلامية منها وصديقة ويحضره عشرات الآلاف من المواطنين , ويحظى بتغطية اعلامية كبيرة .
- نظم قواف مساعدات انسانية للمحاصرين في الأنتفاضة الثانية في الضفة الغربية , والمحاصرين في غزة عام 2008م وما بعد.
- يشارك في العديد من المؤتمرات والندوات خارج فلسطين لشرح وتنبيه العالم من مخاطر خطوات العدو الصهيوني بالحفر تحت المسجد الأقصى ويدوي صرخته العالية ( الأقصى في خطر)
من أجل ذلك حاز على لقب شيخ الأقصى بجداره وهو ابن بار للمسجد الأقصى وللقدس وان لم يولد فيها , وابن بار لكل بيوت الله في فلسطين , وبهذا النشاط شكل الشيخ أهم وأخطر سلاح في وجه المخططات الصهيونية وعليه فان الدوائر الأمنية والسياسية والدينية الصهيونية تعتبره من أخطر الشخصيات على كيانها وقد حاولت وبشكل جدي ومتعمد اغتياله أثناء مشاركته في اسطول الحرية الا أن الله حماه وكتب له حياة جديدة بعد أن شبه لقاتله من قوات القنص الصهيوني بأحد المشاركين الأتراك والذي يشبهه والذي استشهد بدلا من شيخ الأقصى ليكمل الشيخ جهاده في الدفاع عن الأقصى وعن بيوت الله الأسلامية والمسيحية في فلسطين أرض الرسالات ومهبط الأنبياء .
ولأجل ذلك فان للشيخ حق ودين في رقبة كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر في هذا العالم بأن يقف ويستنكر ما تقوم به السلطات البريطانية المعادية للأنسانية ولكل مفردات حقوق الأنسان ونطالبها وبصوت عالي بأن تطلق سراح الشيخ ليكمل رسالة السلام من أجل السلام ومن أجل بيوت السلام .

مع تحيات : ابراهيم سربل الدوايمة – أسير محرر...