فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 5, 2011, 01:54 PM
 
Messenger3 ܓܨܓܓܨܓ دوائر ܓ ومبربعات ܓ وهندسه البحث عن الذات ܓܨܓܓܨܓ





يحاول المرء باستمرار التعرف على ذاته وتحديد معالمها ويكون ذلك بشكل ملحّ في مرحلة المراهقة ويستمر بقية الحياة تبعاً لما يحل عليه وعلى بيئته من تغيير.


فكرة الفرد عن نفسه تتميز بالتفرد، ولكنها عرضة للتعديل بتأثير الظروف البيئية والاجتماعية التي تحيط به، وبوجهة نظر الآخرين عنه. فالفرد قد يرى نفسه بصورة ايجابية أحياناً، وبصورة سلبية أخرى، إلا أنه بصفة عامة له تصور شبه ثابت عن ذاته.

للبيئة الثقافية للفرد، مع حصيلة خبراته الحياتية أثر كبير في بناء شخصيته، أو بمعنى آخر هويته. فالطفل منذ وقت مبكر يبدأ في تكوين هويته متشبهاً بالأشخاص المهمين في البيئة من حوله. ففي الوقت الواحد يتشبه بأمه وأبيه أو أحد إخوته أو معلمه، إلا أن هذا الخلط يفرز شخصية متشعبة ذات أدوار مختلفة، مفككة الأوصال. أما المراهق فلأن خبراته الحياتية لا زالت محدودة فإنه يكون مذبذباً وغير متيقن من أمره وهو يسعى إلى تحقيق ذاته وتكوين هويته. فلذلك تراه يلعب أدواراً متضادة، مثلا في الوقت الواحد يكون مستقلاً ومعتمداً على غيره؛ جريئاً وجباناً؛ متحدياً وخضوعاً؛ جدياً وغير مكترث. وعليه في النهاية تخليص نفسه من لعب هذا الدور المزدوج ومن أن يكون نسخة من غيره، أو التذبذب بين الأدوار لكي يبدأ في تكوين هويته الخاصة به متجاوزاً هذه المرحلة الانتقالية.

هذا لن يتأتى إلا بعد أن يكتسب مزيداً من الخبرات الحياتية ويتعرض للمفاهيم الثقافية والأخلاقية والدينية الخاصة بمجتمعه. وفى حالة أن كل شيء سار على ما يرام، فإنه يخرج من هذه المرحلة الانتقالية إلى مرحلة استكمال بناء الهوية الخاصة به.

تقسم النفس البشرية إلى أربعة أجزاء : جسم وعقل وروح ووجدان ، معرفتنا بهذه المكونات الأربعة لدينا تمثل معرفتنا بذاتنا وقدراتنا. وهذه العملية تدريجية تستمر مع الإنسان طوال فترة حياته ، تبدأ من اللحظات الأولى لولادته بإثبات قدرته على التنفس. هناك من الناس من يحاول جاهدا أن يتعرف على ذاته بان يحاول أن يضع نفسه في مواقف عديدة محاولا أن يكتشف كيف يتصرف إزائها ، وهناك أيضا من لا يكلف نفسه عناء التفكير بما يفعله ، يترك الأمور تسير دون تحليل أو مواجهة ، ووعينا بقدراتنا جزء من معرفتنا لذاتنا، فكم منا حاول دخول سباق لمعرفة قدرته على العدو؟! ، وكم منا يعرف انه لا يتقن التمثيل ولكن كم منا يبحث وراء السبب ؟ وهكذا هي معرفتنا لذاتنا فهناك الكثير من التصرفات التي تصدر عنا ولكننا لا نبحث وراء سبب صدورها، فمعرفة الذات- للأسف – هي مثل كثير من الأمور التي نأخذها كمسلمات باستخفاف دون أن نحاول أن نتساءل بخصوصها. هي مثل معرفة أنى حب اللون الأبيض دون معرفة لماذا؟ ما هي دلائله ؟ إلى ماذا يرمز؟ وما الانطباع الذي يتركه على نفسيتي وشخصيتي؟ فكم منا يعرف تماما ما يحب؟ أو ما يكره ؟ كم منا يعرف تماما كل نقاط ضعفه؟ وكم منا يتقبل ذاته على ما هي عليه؟! كي تكون معرفتنا بذاتنا كاملة يجب أن تشمل معرفتنا بما نحب وما نكره . ما هي هواياتنا ، ما هي صفاتنا الجسدية والنفسية ، ما هي مميزاتنا وما هي نقاط ضعفنا، إلى أي فئة عمرية ننتمي وما هي خصائصها ؟ فمثلا أنا فلان عمري 16 سنة ، ذكر ، انتمي إلى فئة الشباب ، مميزات هذه الفئة .................. أحب السباحة والرياضة ، اكره التسلط والضجيج . ولكن هذا ليس بكاف ، فكلما خرجنا من نطاق العموميات إلى التفصيل كلما كنا على يقين أن رؤيتنا لذاتنا بدأت بالتبلور والتشكل . معرفتنا بذاتنا تعد ضرورة ملحة خاصة في حياتنا هذه الأيام ، حيث أن الحياة أصبحت سريعة وعلى الأشخاص الكثير من الواجبات ، مثل : الواجبات الدراسية والواجبات اتجاه الأهل وواجبات تجاه الأصحاب وواجبات لجمع النقود .........................علينا أن ننجزها جميعها في أوقات معينة ، جميعها ضرورية وملحة ، وجميعها لا تقبل التأجيل، وفي ظل كل هذه المتطلبات ، يضيع أو لا يبقى وقت لأهم متطلب وهو متطلب معرفة الذات .
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لبدنك عليك حقا) نستطيع أن نقدر أنفسنا بشكل أفضل إذا عرفنا قدراتنا فنصبح نقدر ما نستحق ونرفض ما يزعجنا ، فتقدير النفس يجعلنا نفرغ وقتا لمساعدة الآخرين ووقتا لمساعدة أنفسنا ، فبدلا من إرضاء الآخرين على حساب رضانا ، وإعطائهم ما يريدون وإهمال أو تأجيل ما نريد أو وضع الكثير من الأولويات وما نريد ليس من ضمنها ، معرفتنا بذاتنا تجعلنا نوازن بين طرفي المعادلة .

تحقيق الذات “Self actualization”
ذات الفرد هي نتاج الخبرات التي يمر بها. وتقييم الفرد لذاته يتولد من الصغر تدريجياً مع الرغبة في تحقيق الذات المثالية التي يحلم بها. وغالبا ما يسعى الإنسان إلى تحقيق ذات واقعية تتواءم مع إمكانياته وخبراته ودرجة تكيفه مع بيئته بدلاً عن السعي لتحقيق ذات مثالية غير واقعية.


استغلال الإمكانيات الذاتية الكامنة تساعد على تطوير الذات الحقيقية إلى تلك الواقعية التي تحقق للشخص السلام والوئام مع نفسه وبيئته.


"أبراهام ماسلو" العالم النفسي الأمريكي يقول في هذا السياق أن الإنسان يولد وهو محفز لتحقيق احتياجات أساسية في شكل هرمي بدأ بالحاجات الفسيولوجية كالجوع والعطش، مرورا باحتياجات الأمن والسلامة ثم احتياجات الانتماء والتقبل من المجموعة، وصولاً إلى احتياجات اعتبار واحترام الذات في قمة الهرم. وبعد تحقيق كل هذه الحاجات يجاهد الإنسان لتحقيق ذاته ليصل إلى أسمى مراحل الاكتفاء الذاتي والسلام مع نفسه.


ويذهب ماسلو إلى وصف هؤلاء الذين حققوا ذاتهم بأنهم واقعيون، متقبلون لأنفسهم وللآخرين، تلقائيون، مركزون على أهدافهم وعلى حل مشاكلهم، مستقلون، ديمقراطيون، ويتمتعون بروح الخلق والإبداع.

الدراسات التي قام بها "كارل روجرز" في مجال التحليل النفسي ساعدته على الإتيان بنظريته وطريقة علاجه المتمركزة حول العميل والتي تهدف أساساً لمساعدة العميل لكي يحقق ذاته. النظرية تقول:

" الإنسان يولد ولديه دافعية قوية لاستغلال إمكانياته الكامنة لتحقيق ذاته وليسلك بطريقة تتوافق مع هذه الذات، و قد يحتاج الإنسان إلى إنسان آخر يظهر تفهماً ويبدي تعاطفاً كاملين لكي يساعده على استنباط هذه الإمكانيات الكامنة واستقلالها لكي يحقق ذاته".

لذلك يعمد المعالج بهذا الأسلوب العلاجي على مساعدة العميل على استكشاف واستغلال إمكانياته المعرفية الذاتية في جو من" القبول الكلي الغير مشروط" للعميل "والمتفهم، والمتعاطف" بدون انتقاد وبرضاء كامل سعياً وراء تحقيق الفردية وتكوين الذات.

الافتراضات الأساسية لنظرية كارل روجرز:


1- لكل إنسان الحق الكامل لأن يكون مختلفا في الرأي والمفاهيم والسلوك.
2- أن يتصرف بما تمليه عليه معتقداته ومبادئه، أي أن يكون سلوكه وتصرفه متوافقا مع أفكاره.
3- حرية التصرف هذه يجب أن تتوافق مع القوانين العامة، ولا تمس حقوق وحرية الآخرين.
4- بما أنه حر في اختيار نمط سلوكه، فهو مسئول عن تبعات ذلك السلوك.

الأهداف

1- تحقيق الذات، من خلال تكوين شخصية متماسكة وقوية ومستقلة وتلقائية لا تضع اعتباراً كبيراً لما يقوله الآخرون.
2- تأكيد الذات من خلال تقبله ورضاه عن نفسه.

من سمات الأسلوب الاستكشافي الغير موجه في العلاج النفسي المتعارف عليه في الغرب أن يساعد العميل على استكشاف خفايا أفكاره ورغباته وأحلامه وأمانيه من خلال كلامه وتعبيراته، وكذلك استكشاف مكامن العقد النفسية في دواخله. المريض هو العامل المحرك في العلاج، أما المعالج فهو العامل المساعد فقط، غير موجه أو متخذ دور أبوي أو قيادي.

والقاعدة الأساسية هي إرساء فردية واستقلالية المعالج، واعتماده على نفسه، وتحميله المسؤولية نحو علاجه.

تحقيق الذات وعالمنا الشرقي


الإنسان الشرقي، خلافاً للغربي يجد نفسه حبيس المعايير الثقافية والأخلاقية والاجتماعية المتعارف عليها في مجتمعه. فهو يجد لزاماً على نفسه أن يتقيد وأن يتكيف مع متطلبات وآداب مجتمعه، ولذلك يصعب عليه الإصرار على تحقيق فرديته وذاته أو استقلاليته متجاهلاً المعايير الاجتماعية السائدة. ذلك لأن المجتمع الشرقي لا يؤمن بحرية الشخص وفرديته، بمعنى أن كل إنسان له الحق أو الحرية في التصرف أو التعبير عن الرأي. فالإنسان الشرقي محكوم بالتصرف أو التعبير عن آرائه بصورة تتوافق مع مفاهيم وثقافة مجتمعه وألا تعرض للانتقاد أو المساءلة والتحقير.

لذلك تجد كثيرا من الأفراد في صراع دائم بين ما يعتقدونه وكيف يسلكون، وما تسمح به الأعراف والتقاليد السائدة في البيئة، وينتج عن هذا الصراع كثير من الإحباط والقلق والكآبة. فعندما لا يتوافق سلوك الشخص مع أفكاره، يؤدي ذلك لصراع داخلي يعبر عنه في شكل توتر وقلق دائمين.

بدلا من تحقيق الذات والفردية، يتطلب من المعالج مساعدة العميل الشرقي على التكيف مع آداب وثقافة مجتمعه لكي يحقق استقراره النفسي.


احترام أو "اعتبار" الذات “Self esteem”

يعني اعتقاد الشخص المكون عن نفسه أو تقييمه لنفسه من حيث إمكانياته ومنجزاته وأهدافه ومواطن قوته وضعفه وعلاقاته بالآخرين ومدى استقلاليته واعتماده على نفسه. وقد يكون احترام الذات عالياً أو منخفضاً لدى الشخص.


يتكون هذا التقدير للذات أو يتشكل منذ عهد الطفولة وذلك وفقاً للتجارب التي يتعرض لها بصورة متكررة. فإذا ما كانت هذه التجارب قاسية ومؤلمة، مثلا اعتداء بدني أو نفسي أو جنسي متكرر أو حرمان أو إهمال عاطفي يتكون لدى الطفل انطباع سلبي كبير عن ذاته مصاحباً بمشاعر الخوف، والخجل، والجبن، والتردد مع الكآبة وعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين، وانعدام الدافعية، والفشل المتكرر في أي أمر يقدم عليه.

بعض الوالدين يسهمون بدون أن يدروا في تكوين هذا الانطباع السلبي للطفل نحو نفسه وذلك من خلال تعاملهم معه. فبعض الآباء يبادرون بانتقاد ولوم وتأنيب ونعت أبنائهم بصفات سيئة، ويعمدون إلى ضربهم وإذلالهم لأقل خطأ معتقدين أن هذا هو الأسلوب الأنجع في التربية، ولكنهم لا يدرون أن تصرفهم المكرر هذا يعوق بناء شخصية الطفل السليمة ويترك انطباعاً مستمراً بأنه غير محبوب ولا يصلح لشيء، وأنه فاشل ويختلف عن الآخرين. فأسوأ شي يمكن أن يفعله أب هو أن يعمد بصورة متكررة إلى ضرب وإهانة الابن وفي نفس الوقت نعته بصفات قاسية كالفاشل، أو لا يصلح لشيء، بليد، قبيح، كريه أو ما شابه. فتكرار هذه النعوت عندما يكون الطفل في حالة نفسية سيئة قد تنطبع ويؤمن بها عقله الباطني الذي يعمل على أن يكون الصبي كما نعت به تماماً مستقبلاً.

اعتبار ذات ضعيف:
قد ينشأ اعتبار الذات الضعيف نتيجة لظروف حياتية سلبية متراكمة ترافق نمو الطفل، مثلاً بسبب طلاق الوالدين وتفكك الأسرة أو نتيجة لمعاملة سيئة من زوج الأم. أو يكون هنالك عدم استقرار في حياة الطفل واضطراره للتنقل من أسرة لأخرى بسبب تفكك أسرته والمعاملة السيئة، أو الحرمان العاطفي من الأسرة الجديدة.


الفشل المتكرر عند البعض قد يخلق لديهم الاعتقاد بأنهم فعلا فاشلون ولذلك يقدمون على كل عمل وهم يتوقعون الفشل ويتنبئون به مسبقاً ولذلك لا يحصدون إلا فشلاً جديداً وهذا يدعم الاعتقاد الأصلي لديهم بأنهم لا يصلحون لشيء، وأنهم فاشلون.

اعتبار الذات المنخفض يترك العنان لذلك الصوت الداخلي الخافت الناقد، الرافض، المستنكر، المثبط للهمم الذي يدفع إلى التردد عند مواجهة أي تحدي مع الاستسلام أو الهروب مبكراً.

اعتبار ذات عال:
ينشأ اعتبار الذات القوي عن صورة الذات الايجابية المدعومة بالثقة وقوة الإرادة والتصميم. ولا يحدث هذا إلا إذا كان الشخص واثقاً ومعتداً وفخوراً بنفسه، ومتقبلا ًومتوافقاً مع ذاته والآخرين.

التنشئة والخبرات التي يمر بها الفرد منذ طفولته المبكرة، والتجارب والخبرات الحياتية المؤثرة خلال نموه لها أثرها الكبير في بلورة اعتبار الذات هذا. فكلما كانت التنشئة سليمة في جو يكفل للطفل احتياجاته الأساسية العاطفية والفيزيولوجية والأمنية، كلما كان اعتبار الذات ايجابياً وانعكس ذلك على شخصية الفرد بادياً في اعتداده بنفسه، وثقته في ذاته التي تدفعه لتحقيق أهدافه في الحياة. كما أن التجارب الايجابية التي تحقق النجاح المتكرر تسهم في دعم اعتبار الذات.

لكي تقهر اعتبار الذات الضعيف:
** لا تسترسل في انتقاد نفسك. أسكت ذلك الصوت الداخلي الخافت الناقد اللائم.
** قد تخطيء أو قد تفشل، هذا طبيعي لأنك إنسان كغيرك يخطى ويصيب. اجعل الفشل يكون دافعاً جديدا لك للنجاح.
**لا تحاول إرضاء الآخرين ضد مبادئك وعلى حساب مشاعرك. تعود أن تقول لا عند اللزوم وبلا تردد. كن صادقا مع نفسك.
**واجه مشاكلك ومخاوفك بدل الهروب منها.
**لا تأخذ الحياة بجدية وصرامة أكثر من اللزوم.
**ركز على أهدافك واجعل من نجاحاتك السابقة دافعاً لنجاح جديد
**ردد تأكيداتك الايجابية لنفسك باستمرار مثلاً أنك ناجح، مصمم، واثق بنفسك، قوي، سعيد الخ. هذه الإيحاءات يتقبلها عقلك الباطني ويحققها لك.


صورة الذات “Self image”

صورة الذات تعني نظرة الفرد لنفسه وما يستخلصه من ذلك مقارنة بالآخرين من حيث الشكل، والمظهر العام والسلوك. ومن هذه الصورة يتكون الانطباع العام عن الذات، سلبياً كان أم إيجابيا. وغالباً ما تؤدي صورة الذات السلبية إلى احترام ضعيف للذات.


صورة الذات تكون محط اهتمام المراهق، فهو يهتم كثيراً بصورته المكونة عن نفسه. لذلك تراه يهتم بمظهره الخارجي من ناحية لون وطبيعة البشرة، وتصفيفة الشعر، وهيكل الجسم. ويمضى الساعات الطوال أمام المرآة ليقنع نفسه بصورته النهائية. وبالرغم من ذلك لا يقتنع تماماً لأن لديه صورة ذات خيالية يصعب عليه تحقيقها.

البعض، وخاصة القلقون منهم، له حساسية مفرطة لصورة ذاته لتوهمه أن الآخرين يلاحظون عليه أشياء سلبية كثيرة، ولذلك هو يعتقد أنه محط أنظار واهتمام الآخرين الذين يتلصصون عليه بنظراتهم الخفية التي تركز على بعض عيوبه. ذلك الوهم يجعله يشعر بحرج شديد وتوتر وخجل أمام الغرباء، ولذلك هو يحاول أن يتجنب كل المواقف التي تعرضه لهذه المشاعر. هؤلاء ذوو الحساسية الذاتية الزائدةself" conscious"، أو الواعون لذاتهم، تجدهم خجولين، يعانون من الخوف الاجتماعي، ضعيفو الثقة بالنفس، مترددون وذوو احترام ذات ضعيف.

للاحتفاظ بصورة ذات أبجابية
1- كن أمينا مع نفسك، وقر بمواقفك، وعواطفك وسلوكياتك السلبية والمثبطة التي تعوق نجاحك.
2- تقبل نفسك كما أنت، وتحمل المسؤولية عن تقصيرك وفشلك.
3- ارحم نفسك، ولا تقسو عليها كثيراً باللوم، أو النقد عندما تخطئ.
4- سامح نفسك على أخطائك، وكن متسامحا مع الآخرين.
5- كن مؤمنا بنفسك وبإمكانياتك. وتوقع النجاح في كل خطواتك.
6- خطط جيداً لأهدافك، وثابر على تحقيقها.
7- تخلص من ذلك الصوت الخافت المثبط والناقد. استبدله بآخر مشجع ومحمس.
8- كن مرنا وتوفيقياً. لا تتعصب أو تتمسك برأيك ومواقفك. كن منفتحاً ومتفهماً لرأي غيرك.
9- حافظ على علاقات جيدة مع الآخرين. كن ودوداً ومتقبلاً للآخرين.
10- استعن برأي ونصيحة من لهم خبرة أكثر منك قبل اتخاذ قرارك.
11- ثق بنفسك وكن موضع ثقة الآخرين.
12- لا تكن مغروراً أو واثقاً بنفسك أكثر من اللزوم.
13- لا تكن انطباعياً. تمهل قبل أن تصدر أحكامك على الآخرين

هل تريد ان تطور ذاتك



المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني

ذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح.

في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.


المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياة
العقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة. خير بداية هي أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، والتي تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند حشو الأخيرة بالطعام،. القلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.
الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.

المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمة


جاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.
كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ شكت شاكية حضرت محاضرة أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في المطاعم لا يحتاج إلى تعلم أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.


“Luck”"أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة في الإنجليزية –وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم) وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟ “”"


المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاح


إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه. الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.
تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.


يولد كل منا ولديه "ذات" حقيقية بها كل الطاقات الكامنة وكل المواهب والقدرات للحياة والاستمتاع في هذا العالم.
هذه "الذات" هي كياننا الحقيقي الذي خلقنا الله لكي نكونه ونعيشه. من المفترض أن هذه الذات تنمو وتتطور وتحتفظ بشعور إيجابي تجاه نفسها والعالم والله، تنمو هذه الذات من طفلة إلى مراهقة إلى بالغة في سلاسة وسهولة. تمتلك ذاكرة متكاملة منسابة وبشعور متسق بالذات في علاقة ثابتة ومشبعة ومستقرة بالعالم الخارجي.

عندما يصل الإنسان إلى الرشد، فإنه عندئذ يمتلك داخله طفلاً ومراهقاً، وأيضاً يمتلك راشداً، ووالداً.

من الطبيعي أن تكون هذه الكيانات أو "حالات الذات" منسجمة معاً ومتسقة، في بعض الأوقات يكون الطفل هو السائد، وهي فترات اللعب والاستمتاع والاسترخاء و هي أيضاً فترات الشعور بالضعف والرغبة في الحماية والرعاية والأخذ بكل صوره. أما في فترات التعامل مع الواقع بمسئولياته، فعندئذ يرسل الإنسان الطفل إلى الخلفية (دون عنف أو كراهية له) ويقوم بتشغيل الراشد. أحياناً يظهر المراهق العنيد المتمرد الراغب في التغيير وفي إثبات النفس، ولكن أيضاً في اتساق ومصالحة مع البالغ. أحياناً أخرى يظهر الوالد الذي يعطي ويصحح ويرشد، ولكن أيضاً مع احترام الكيانات الآخرى.

بطبيعة الحال كلما تقدم العمر بالإنسان يستطيع أن يلعب أدوار البالغ والوالد أكثر من أدوار الطفل والمراهق. لكن الإنسان الصحيح السليم، يحتفظ بعلاقة طيبة ومشبعة مع طفله ومراهقة الداخلي طوال العمر. هذه هي الذات الحقيقية التي تستطيع أن تحِب وأن تحَب وأن تعبر عن مشاعرها وتتعامل بسلاسة مع الآخرين وتستطيع أن تصنع معهم روابط حب وليس روابط خوف.

خبرات الإيذاء النفسي في الطفولة، تُحدث اضطراباً في هذا الانسجام، فيحدث انفصال وربما عداء بين الطفلة الداخلية والمراهقة الداخلية والبالغة التي تضمهما معاً.
كما أن الطفل عندما يتعرض للإيذاء، فإن ذاته الحقيقية تتغلف بمشاعر الخزي والعار والخوف وتبدأ في تكوين مجموعة من الدفاعات غير الناضجة التي تصنع عازل بينها وبين الحياة والناس و هذا يمنع أو يقلل كثيراً من وصول الحب والمدخلات الإيجابية إليها.
من هذه الدفاعات مثلاً الإنكار (عدم الشعور بالألم وعدم الاعتراف بالاحتياج) أو الكبت (عدم القدرة على التعبير عن المشاعر و بالأخص ا لمؤلم منها) وربما تكون الإسقاط (وهو أن يرى الإنسان عيوبه في الآخرين ولا يراها في نفسه) من الممكن أن يستخدم الإنسان أيضاً ما يسمى بالسلوكيات الدفاعية مثل هوس الكمال أو محاولة إرضاء الناس أو انتقادهم أو العنف ضدهم وغيرها من السلوكيات الدفاعية التي من شأنها أن تجعل الإنسان يهرب من شعوره الدفين بالخزي. هذه السلوكيات والمشاعر والتوجهات تشكل معاً ما يمكن أن نسميه الذات المزيفة التي تغلب الذات الحقيقية وتعطلها وتمنعها من الحياة والتعبير عن نفسها فيحيا الإنسان حياة ليست هي الحياة التي يودها من أعماقه.

يقدم تشارلز وايتفيلد هذا الجدول للمقارنة بين الذات الحقيقية والذات المزيفة فيما يلي نورد بعض من هذه السمات بتصرف من الكاتب.

الذات الحقيقية ...........................................الذات المزيفة

الذات الأصيلة ........................................... ذات غير الأصيلة "القناع"
تلقائية .................................................. ..غير تلقائية. تخطط لكل شيء
مفتحة، قادرة على الحب .............................. منقبضة وخائفة
حنونة ورحيمة تقبل الآخرين بسهولة ...............تحقد و تنتقد و تؤله وترغب في الكمال
تقبل النفس وتلتمس لها العذر ......................متجهة للغير على حساب النفس، تؤنب نفسها بشدة
تحب بلا شروط ............................................تحب بشروط
تشعر بكل مشاعرها بتلقائية ........................تنكر وتخفي وتجهل مشاعرها
قادرة على توكيد حقوقها بلطف .................... سلبية أو عنيفة
لمّـــاحة......................................... ............دائماً تبحث عن العقل والمنطق
تمثل الطفلة الداخلية .................................تمثل نوع الأبوة والأمومة المسيئة التي تعرضت لها
تستطيع أن تمارس الطفولة الإيجابية..............تمثل الطفولة السلبية "المعيلة"
تقبل احتياجاها للعب والاستمتاع .................. لا تعرف كيف تستمتع
لا تمانع في إظهار ضعفها ............................. تتظاهر بالقوة دائماً
لديها قوة حقيقية ....................................... قوتها مزيفة
تستطيع الثقة .........................................تشك بسرعة
تستمع بالحصول على الرعاية .....................تشعر بالحرج عندما تحصل على شيء وتتجنب ذلك
تستطيع الاستسلام .............................تمارس السيطرة والتحكم دائماً
قادرة إلى إمتاع نفسها ............................. لا تستمتع وتشعر بأنها لهذا السبب "أبَرّ" من الآخرين
منفتحة على عالمها الداخلي .................... لا تقبل حقيقة وجود أشياء عميقة غير واعية داخلها
حرة أن تنمو وتتغير ..................................تتحرك دائماً وفق سيناريوهات معدّة مسبقاً


الذات المزيفة: هي التي نعيش إنطلاقاً منها أغلب الوقت وهذا يضر بعلاقتنا بأنفسنا وبالناس وبالعالم وبالله ويضر صحّتنا النفسية والروحية والاجتماعية والمهنية. هذه الذات يمكن إذاً أن نسميها الذات المريضة وليست هي ذاتنا الحقيقية التي خلقنا لكي نكونها.

التعافي هو أن نغامر وندرك هذه الحقيقة: أي حقيقة أننا لا نعيش من ذاتنا الحقيقية، ثم نبدأ في مغامرة أن نعيش إنطلاقاً من هذه الذات الحقيقية وليس انطلاقاً من الذات المزيفة المريضة.
لِنعش الحياة انطلاقاً من القلب وليس انطلاقاً من الإيذاء.
__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم July 5, 2011, 04:55 PM
 
رد: ܓܨܓܓܨܓ دوائر ܓ ومبربعات ܓ وهندسه البحث عن الذات ܓܨܓܓܨܓ

مقال رائع جدا .. يصف علاقة الإنسان بذاته ..
جل ما أعجبني أن سر النجاح توافر الدوافع على أن تكون بقيمة كافية لخلق القدرة على تحقيق ذاك النجاح ..
شكرا غاليتي على النقل الموفق ..لاعدمناكِ
تحيآتي ..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم July 6, 2011, 02:58 PM
 
رد: ܓܨܓܓܨܓ دوائر ܓ ومبربعات ܓ وهندسه البحث عن الذات ܓܨܓܓܨܓ

جزاكِ الله كل خير امونة على مروركِ الجميل

احترامى
__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ܓܨܓܨܓسطٍُور حُبرها الحُزن لامصير لهاܓܨܓܨ MiDDo المواضيع العامه 10 January 21, 2010 11:30 AM
ܓܨܓ وش يعني تفقد انسان غالي..؟؟!ܓܨܓ زهرة التوليب شعر و نثر 9 August 31, 2009 05:52 AM
ܓًٍܨܓًٍܨܓًٍ{مُجَرَّدْ إِنَسَآنَهْ سَتَكُوْنُ إسْمَاً مِن آلمَآضِي يَومَآ}ܓًٍܨܓًٍܨܓًٍ خواطر حزينه الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 8 April 7, 2009 02:13 AM
ܓܨܓ ,, ღ نساااه طول الهجر وإلا الصبر من قسوته قساااه ღ ,,ܓܨܓ الوافي ..~ مقالات حادّه , مواضيع نقاش 4 March 13, 2009 05:42 PM
ܓܨܓܨܓسطٍُور حُبرها الحُزن لامصير لهاܓܨܓܨ مملكةالمشاعر شعر و نثر 0 August 20, 2008 04:44 PM


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر