فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 25, 2011, 03:55 AM
 
Smile دع رووووووحك تصل *

دع روحك تصل
كاتب الموضوع : الدكتور _خالد المنيف

في كتاب القصر العاري يحكي الكاتب نوصرات بيزيشكا قصة الرجل الغني الذي كان يشق طريقه عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد كان الرجل الغني في عجلة من أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام، و عند طلوع صباح اليوم الثالث وفي وقت أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على تغريد الطيور لم يملك مرافقوه حينها إلا أن توقفوا مع تلك الأجواء الخلابة رغم إلحاح الغني على مواصلة المسير وتهديده لهم بعدم دفع أجرتهم ولكنهم لم يعيروه ولا تهديده أي اهتمام وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن سر جلوسهم, فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالا عندما قالوا: لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!!
ولازالت كلمات ذلك الرجل الحكيم ترن في أذاني وتحرك مشاعري وذلك عندما أنهيت زيارتي له بسرعة معتذرا بالانشغالات والارتباطات فقال لي موجها وناصحا: خالد: تأكد أن كل أهل القبور دفنوا ولم تنقض أشغالهم!

للأسف أضحت حياتنا في ركض دائم وفي حالة مستمرة من اللهث، جدول حافل بالأعمال ويوم مشبع بالارتباطات وعقل قد أنهكته التطلعات وروح تاهت مع ضغط تراكم الإنجازات وساعات قد أثقلتها المواعيد فلا وقت لاسترداد النفس وإراحة الجسد!
فكم من شاب أطلق لساقيه الريح في مضمار العمل ممنيا نفسه بالمناصب العليا!
وكم من تاجر أفنى العمر يحرس الدرهم والدينار ويجتهد في مضاعفة الثروة!
وكم من امرأة أنكرت ذاتها وأنفقت عمرها كحمالة أسية ومصب لهموم الغير ترعى كل من حولها وقد أهملت نفسها!
وسوف يستفيق الثلاثة في صباح يوم قريب و هناك على شاطئ الأيام ستشرق شمس الحقيقة وسيعلمون عندها أن سفينة الحياة قد مخرت عباب الزمن وتركتهم وما انتبه أحد منهم!!

المتأمل في حال الناس يجد أنهم يعيشون لهدفين, الأول: تحقيق ما يريدون، والثاني: الاستمتاع به والقلة الحكيمة هم من يحقق الهدف الأخير!! فنحن نتعامل للأسف مع الحياة بنظام (المحطات) فكثير ما نؤجل لحظات الفرح وأوقات الأنس لمحطة مستقبلية وهذا أسلوب فظيع وصفه ديل كارنيجي بأنه من أكثر الأشياء مأساوية بقوله: من الحمق أن نوغل في التفكير في المستقبل وأن يستغرقنا الحلم بحديقة الأزهار السحرية في الأفق البعيد وقد أغمضنا العين عن الاستمتاع بالأزهار المتفتحة على عتبات نوافذ منازلنا!
إن العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل كما هي ملعقة السكر وما فعلها في كأس الليمون الحامض! وقد عبر عن هذه الفكرة الخلاقة أحد الحكماء بقوله: من المستحيل أن تضيف أياما إلى حياتك ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك، ما أروعها من عبارة وأثمنها من نصيحة!

أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة ويستمتع بها كثيرا!
استرجع شريط ذكرياتك وستجد أن الأشياء البسيطة وليست المناسبات المهمة والأحداث الكبيرة هي التي أبقت أعظم مشاعر سعادة عشتها ولازلت تحتفظ بها!
تأمل في أسرتك صغارك، أصدقائك، هواياتك، استمتع بالحياة دون تفقد نفسك أو تكون خاليا من الإنجازات!
أبقِ عينيك مفتوحة فلا تغفل عن العطاء ولا تنس الوقوف مع لحظات الأنس وتذوقها باحترافية عالية واجعل في قلبك مكانا سريا تحتفظ به بأحلامك وتسير نحوها بتأن وروية وستجد أن في تفاصيل الحياة كما لايحصر من لحظات الأنس والمتعة فاغتنمها واحرص على أن لاتسبق روحك فربما تتباعد المسافة بينكما فتفقدها!

ومضة قلم:
لو تسنى لي أن أعيش حياتي مرة ثانية:
- لجعلت للأخطاء في حياتي نصيبا أكبر من نصيبها في حياتي الأولى
- ولما أخذت كل أموري محمل الجد
- ولمتعت ناظري بمشهد الغروب
- ولأكثرت قليلا من مغامراتي وتصرفاتي الجنونية
- كم كنت سألعب مع الصغار وأشارك الطير في تغريدها
هذا لو كان طريق الحياة في أولها ولكن انظر لحالي عجوز في الخامسة والثمانين!
الكاتب الشهير (خورخ لويس)


انتهى ماكتبه الدكتور *خاالد المنيف
استمتعت كثير بها المسج اللي وصلني قلت انثر هذا البوكيه امامكم ولكم الاستمتاع بعبق الروائح الجميله والدرر النفيسه
دمتم بااابتسامه
Mody
__________________
*استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه &
*تأكد ان الايام الجميله هي التي لم نعشها بعد ..
تظاهر بالسعاده حتما ستشعر بها
وثق بالله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 25, 2011, 09:12 AM
 
رد: دع رووووووحك تصل *


اقتباس:
أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة ويستمتع بها كثيرا!

و جاء في الحديث ان لبدنك عليك حق...
شكرا mody
موضوع اكثر من رائع و طرح مميز
بارك الله فيك و اثابك



__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم June 25, 2011, 01:57 PM
 
رد: دع رووووووحك تصل *

و جاء في الحديث ان لبدنك عليك حق...
شكرا mody

موضوع اكثر من رائع و طرح مميز
بارك الله فيك و اثابك)


شكرا للرد ع الموضوع
استاذ *محمد طياره &
انرت صفحتي بمرورك العطر

دمت بصحه
Mody
__________________
*استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه &
*تأكد ان الايام الجميله هي التي لم نعشها بعد ..
تظاهر بالسعاده حتما ستشعر بها
وثق بالله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر