فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 1, 2011, 08:31 PM
 
يحيا العدل

حسين الرواشدة - جريدة الدستور الاردنية
كل ما نريده من الاصلاح في بلادنا هو عودة «موازين» العدالة، بحيث أشعر أنا وأنت، ابني وابنك، بأننا «مواطنون» متساوون في الحقوق والواجبات، ومطمئنون على كرامتنا وعلى مستقبلنا ايضا.

عنوان «العدل» الذي تكرر مضمونه في القرآن الكريم اكثر من ألف مرة، لا يعني فقط المساواة والمماثلة، ولا الاحتياط والامانة عند الحكم في المنازعات، وانما ايضاً الاستقامة والاحسان والفضل، وهذه – الاخيرة – قيمة عزيزة تجعلنا اكثر فهماً وانفتاحاً على ذاتنا وعلى الآخرين، واكثر ايماناً «بالعدل» كقيمة انسانية وكونية لا يمكن لحياتنا ان تستقيم من دونها.

لا شك بأننا – جميعاً – نكره الفاسدين، ونكره الظالمين، لكن هذه الكراهية مهما كانت مبرراتها، ومهما اتسعت حدودها، لا يجوز ان تحول بيننا وبين «العدل»، «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا..»، ولا يجوز ان تدفعنا الى «الانتقام» والشماتة، ولا الى التسرع في اصدار الاحكام واستسهال اطلاق الأوصاف والتهم.

مما يقتضيه «العدل» ايضاً الا نتطوع في الدفاع عن «الفاسدين» فحق الدفاع له أهله من ذوي «القسط»، والا نقف مع «الظلم» او نتبنى أصحابه، فأسوأ ما يمكن ان يفعله احدنا هو «التدليس» على الناس لإيهامهم بأن «الفاسد» مظلوم، او بأن «صوته» المبحوح، وتهديداته «العنترية» يمكن ان تغطي على «الحقيقة» او ان «تقلب» موازين العدالة، او ان تقنع المستمعين بأن «الفساد» مجرد زوبعة في فنجان.

في بلادنا، وفي غيرها ايضاً، ثمة «متطوعون» للدفاع عن «المفسدين» وثمة شبكات فاعلة مهمتها خلط الاوراق، وتعويم القضايا ومحاولة تضليل الرأي العام، وهي كلها نتاج «لمؤسسة» الفساد: هذه التي اتسعت وتجذرت واستقطبت «مريدين» لها، يدافعون عن مصالحهم، ويحاربون أي «صوت» يدعو الى اقامة «العدل» او القصاص او حتى المساءلة، بذريعة الخوف من اغتيال الشخصية، او هدم المنجزاتن فيما الحقيقة ان دافعهم الوحيد هو «الخوف» على مصالحهم ومصالحهم فقط.

اذا كان هؤلاء يريدون ان يدافعوا عن «العدالة» فأين هم من «قضايا» اخرى لا يملك اصحابها «المال» والنفوذ للدفاع عن انفسهم، وأين هم من «اصوات» مخنوقة لا تجد من يسمعها ولا من يتطوع لانصافها، مع انها قد تكون مظلومة حقاً.. ولا تتغنى «بانشودة» الظلم فقط.

ثمة فرق كبير بين الدعوة الى «اقامة» موازين العدالة، لكي تشمل الجميع، ويشعر بها القوي والضعيف، وبين استغفال الناس – باسم العدل والانصاف – وثمة فرق اكبر بين من يصرخ بالصوت العالي: «يحيا العدل» حين «تستقيم» الأحكام على قاعدة الامانة والصدق والمسؤولية وبين من يصرخ: «يحيا العدل» وفي داخله صوت آخر يصرخ «يحيا الفساد»، هذا الأخير للأسف هو ما نسمعه اليوم في اكثر من مكان، وعلى اكثر من لسان.

رجاءً، اسمحوا «للعدالة» ان تأخذ مجراها، واتركوا لأهل «القسط» ان يقولوا كلمتهم، ولا تدعوا «فرصة» لخبراء «التدليس» كي يمارسوا مهمة «الغواية» والبكاء على الضحايا «الفاسدين»، او «النكاية» بمن يدعون لمحاسبتهم، فانتصارنا في جولة «الاصلاح» عنوانه الأهم هو «العدل» هذا الذي سيسمح لنا ان نتنفس هواء نظيفاً لا يكدره علينا أحد.
__________________

أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف
ولكنني أحب الرصيف أكثر

أحب النظافة والاستحمام
والعتبات الصقيلة وورق الجدران
ولكني أحب الوحول أكثر.
(محمد الماغوط)



أنا من حدة العطر اجرح
أنفض ريشي كالطير
اقتبس الصمت اكتبه بدفاتر حبي
أساور ترنيمة أنت علمتني نصفها
يا لئيم فقط نصفها
أتذاهب ما زلت في موضعي
انما لست فيه
وعندك أمسي
وراء المخافر واللوز والياسمين
أفتش عن كلمتين
وأقنع نفسي بجدواهما
قلت : لم تكتمل هذه
غادرت عاقبت نفسي مغادرة
وأردت اكون كأنت
أنت وليس التفاصيل
أنت بدون الحجارة
والباب والغرف الجانبية
فوجئت بالغرف الجانبية
كنت تخون
تخون أصول الخيانة ايضا
وتسحب طاولة اللعب
تسحب من ورقي ودموعي
وتلعب ضدي
قامرت بالذكريات
هدرت دمي في الكؤوس
ووزعته للرفاق
تقربت ؟ لا لم تقترب
كتب البعد في قاف قربك مني
وللقاف نردان ارميهما
والمقادير ترمي
" مظفر النواب "






رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 1, 2011, 10:01 PM
 
رد: يحيا العدل

بــــــــارك الله فيك..نعم يحيا العدل

إذا قام في البلاد عمَّر، وإذا ارتفع عن الديار دمَّر. إن الدول لتدوم مع الكفر مادامت عادلة، ولا يقوم مع الظلم حقٌ ولا يدوم به حكم.

شكرا لك..
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة يحيا العدل ابو علي الطائي شعر و نثر 1 September 2, 2010 01:29 AM
قصيدة ( يحيا العدل ) للشاعر احمد مطر اريج الزهوور شعر و نثر 1 June 10, 2010 03:52 PM
قصيدة ( يحيا العدل ) للشاعر احمد مطر ابو علي الطائي تحميل كتب مجانية 0 April 6, 2010 11:14 PM


الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر