فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 14, 2011, 04:30 PM
 
Thumbs Up علامات الحب د.جاسم المطوع

بسم الله الرحمن الرحيم
علامات الحب
د.جاسم المطوع
[/color
]إن الحب هو أهم احتياجات الإنسان الأساسية
فالإنسان يحب أن يحب .. ويحب أن يحب
والإسلام هو دين الحب الذي لا يقف عند حدود
وإنما ينمو ويستمر بغير وحدود


وموضوع الحب من أهم المواضع التي يمكن الكلام عنها ومحروم ذلك الذي لا يحب و لا يحب فهو يعيش في مقبرة متحركة- أعظم الله أجركم فيه

وكذلك لأن النبي (ص) يذكر الحب دائماً في الدعاء فكان يقول " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبككيف يتغير سلوك الإنسان
ولأهمية الحب هذه فإن الحب هو أفضل ما يستخدم في التغيير
لو استطعت أن تجعل ابنك يدرس في المدرسة بوسيلة الحب فستكون ناجحا تربويا

ولو استطعت كزوج تغيير سلوك سلبي في زوجتك عن طريق الحب تكون ناجحا زوجيا

ولو استطاعت الزوجة أن تستخدم الحب في تغيير سلبي في زوجها تكون هي زوجة متميزة

وإذا أردنا مثالا على ذلك نجد الطفيل بن عمرو الدوسي لما دخل الإسلام جاءت امرأته كي تقترب منه فاستمثمر بذكاء مشاعر الحب فيها مي ينقلها من الكفر إلى الإسلام, فقال لها: لقد أصبحت عليَ حرام. قالت: ولم؟! فقال: لأني أسلمت , وقد حرم الله المشركة على المسلم. فما كان منها إلا أن قالت له:أنا منك وأنت مني, ودينك ديني. فأسلمت لله عز وجل.

فانظر كيف تصرف الطفيل رضي الله عنه بذكاء مستثمراً عاطفة الحب.. خاصة وأنه لم يعرض عليها الإسلام.. ولكنه استطاع أن يلعب بورقة الحب بينه وبين زوجته.ز لاسيما وأنه لم يكن الهدف في تغيير سلوك زوجته هو مجرد صفة سيئة يريد تغييرها في امرأته.. بل إن الأمر أخطر من ذلك ..

إن الأمر هو تحول من دين الآباء والأجداد الذي عاشت عليه.. إلى دين جديد لا تعرفه.

وحين جاء الإسلام لم يرم الحب ولم يجرم المحبين لأن الحب فطرة في الإنسان لذلك فإن الغرب اليوم يوردون كل صناعتهم من خلال دغدغة المشاعر, وكل حملاتهم الإعلانية تروح من خلال دغدغة المشاعر.. وهذا استثمار للحب .. وهم يعرفون كيف يستثمرون الحب.. يعرفون كم يميل الإنسان إلى غرائزه التي فطر عليها والتي منها غزغزة الشهوة الجنسية

ولكن هذا الترويح وهذا الاستثمار لا يتم إلا من خلال اللعب على أوتار الحب لكن أني حب؟؟ هل هو حب طاهر عفيف ؟ !
إذا فقضية الحب قضية أساسية في الإسلام

ونريد أن نسأل أنفسنا سؤلا خطيراً
هل هناك مصارحة حبية في علاقتنا الزوجية
هل تقول لزوجتك مثلاً إنني أحبك أو اشتقت إليك
أما علمنا أن الكلمة الطيبة صدقة
وهل هناك أفضل من كلمة حب تطرق القلب

إن كلمات الحب أصبحت في مجتمعاتنا من سابع المحرمات وما ذلك إلا لأننا نخلط غالباً بين الحب السوي المستقيم بين الزوجين وذلك السلوك المحرم الذي ينشا من المستقبل الزواج
إذن فالحب حلال ولكن السلوك المحرم المترتب على الحب هو الحرام.
مغيث وبريرة
يروى لنا ابن عباس رضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها اشترت بريرة وهي جارية.. فأصبحت حرة وبقي زوجها عبدا مملوكاً.. فأصبحت بعدما ما أطلق سراحا لا تريده, بل تترفع عن أن ترد عليه, ومع ذلك فما ذلك فما تورع مغيث أن يلاحقها في الطرقات ويستعطفها حتى أمام الناس.بل أمام النبي صلى الله عليه وسلم..لدرجة أن النبي صل الله عليه وسلم يرثي له حين رآه على هذه الحال وهو واقف في الطريق مع عمه العباس رضي الله عنه ..هي تمشي وهو يتبعها يفصح لها عن حبه ..وهي لا تريد هذا الحب.. وكأني أنظر إليها يطوف حولها يبكي ودموعه تنهمر عل خديه تقطع قلب كل من يراه..

حتى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس رضي الله عنه متعجباً من حب مغيث لبريرة, ومن بغضها له: "ألا تعجب من حب مغيث لبريرة؟!ومن بغض بريرة لمغيث"}أخرجه البخاري{
ثم ينادي بريرة قائلاً لها: "يا بريرة.ز لو راجعتيه.. فإنه زوجك وأبو أولادك". فقال: يا رسول اله.. أتأمرني فأفعل؟!فقال: "إنما أنا شافع".قالت: فلا حاجة لي فيه ]أخرجه البخاري[.

وهنا ينبهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمين هامين:

الأول: استحباب الشفاعة في مثل هذه المواقف, للتوفيق بين المتخاصمين.. خاصة إذا كان متحابين.

الثاني: أن الحب لا يكون بالإكراه.. فلو كان قال لها: نعم أنا آمرك, لكانت عادت إلى مغيث طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم..لكنه ما أراد ذلك؛لأن الحب لا أتي بالأوامر .




علامات الحب !!!
وثمة علامات للدلالة على مصداقية الحب بين الزوجين
:

أولاً: الحديث عن المستقبل
إن طبيعة الحوار بين الزوجين تحكم على فكرهما وتصورهما.ز هل يدور الحديث بينهما عن المستقبل..أم إنهم لا يفكرون فيه؟!فإذا كانا يتحدثان عن المستقبل فإن ها ينبئنا أن هناك الحب بينهما وأمل في استمرار الحياة الزوجية بينهما..أما إذا ما كانا يتحدثان عي المستقبل فإن هذا ينبئنا أن هناك قصور في الحب بينهما.ز قد يكون بينهما حب لكن هذا الحب ناقص.



ثانياًُ:التقرب إلى الآخر

بشتى صور القرب.. القرب أثناء الجلوس..القرب أثناء المشي.. القرب الروحي..القرب الدعوي...

فإن المرأة دائماً ما تحب بأن تختبر زوجها لتعلم هل هو يحبها أم لا؟! فقد تأتي الزوجة مثلاً لتجلس بجوارك لكي ترى ما هو رج فالك, فإذا ما كان لك أي رد فعل فإنها تفكر خمسين ألف مرة قبل أن تصل إلى الجواب.

وقد تحاول المرأة أن بشرح لزوجها أمراً معيناً وهي متعمدة ذلك لكي تعرف ما هو تصوره تجاه ما يخصها.. وذلك ما فعلته عائشة رضي الله عنها يوم أن جلست ‘إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي تعلم جيداً أنها أحب الناس إليه,ومع ذلك فقد أرادت أن تؤكد لنفسها صحة ذلك..


فسألته قائلة:يا رسول الله..أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أُكل منها, ووجدت شجراً لم يؤكل منها, في أيَّها كنتٍ ترتع بعيرك؟ قال:"في التي لم يرتع منها"ٍ]أخرجه البخاري[ .

طبعاً هي لا تريد من كل هذه القصة التي ألفتها إلا أن تقول شيئاً واحداً.. وهو أنها هي البكر الوحيدة في جملة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم يقيناً تريد ذلك وأنها تختبر مقدار الحب عنده.. ومع ذلك فقد رد علها بالرد الذي يعلم أنها تحب أن تسمعه.

هذا هو ديننا.ز وهذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم.. يعلمنا أن لا نحتقر فكر المرأة.. أن لا نسخر منها إذا فكرت.. خاصة إذا أرادت أن تذكرك وتذكر نفسها بمقدار حبك وتقديرك لها.

ثالثاً: حفظ الأسرار


إن كنت تريد أن تعرف هل تحبك كزوجتك فانظر هل هي تحفظ أسرارك أم لا.. ولا أدل على ذلك مما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي.

فقد كانت خديجة رشي الله عنها أشد الناس حباً للنبي صلى الله عليه وسلم, وكانت مسألة نزول الوحي هي أخطر ما يكون من الأسرار.. بل إن فيه تغيير واقع وتاريخ البشرية كلها.ز ومع هذا فقد كشف النبي صل الله عليه وسلم هذا السر لزوجته..ولم يقل: إنها لن تصون السر لأنها امرأة. بل كانت هي أول من كشف له هذا السر.ولقد عمت بعمل دراسة في هذا الموضوع.. وهل تحفظ المرأة السر أم لا.. وبعد البحث والاستقصاء.. وسؤال المختصين سواء من علماء النفس أ من علماء الشريعة كانت نتيجة هذا البحث أن المرأة كالرجل تماماً في حفظ الأسرار.. وأن القضية تعود إلى المنشأ والتربية.. فإذا هي تربت وربت نفسها على حفظ الأسرار فإنها تحفظ.

رابعاً: اللمسات الحانية

إذا سألتك سؤالاً: متى كانت آخر مرة لمست يد زوجتك لمسة حانية؟! وقبل أن تجيب أريدك أن تقرأ تلك الدراسة التي قرأتها.. والتي تقول: إن المرأة تحتاج في اليوم إلى أربعة عشر لمسة..

وفي الحقيقة أنني لما قرأت هذه الدراسة بدأت أتتبع سيرة النبي صلى الله عليه و سلم.. فوجدت أمراً عجيباً.. وجدت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شربت عائشة رضي الله عنها من إناء يلتمس موضع فمها على الكوب ويشرب منه.. وكذلك كان صلى لله عليه وسلم يأخذا العظم من اللحم الذي كانت تأكله عائشة فيمصه صلى الله عليه وسلم.

إن القضية أكبر من مجرد أربعة عشر لمسة.. نحن لا نريد أن نتكلم عن أربعة عشر أو خمسة عشر أو أكثة من ذلك أو أقل.. أنا لا أومن بالعدد أصلاً.. وكما يقول علماء الأصول: العدد لا مفهوم له, إننا نريد الهدف العام.. فإن المرأة قد تكفيها لمسة واحد فقط في اليوم.. بشرط أن تعبر عن مدى الحب الذي يكنه الرجل في قلبه لامرأته.

خامساً: نظرات العيون

إن من أكبر ما يدل على الحب.. ومن أهم ما ينميه نظرات العيون.. بداية من أبسط النظرات.. كنظرة اهتمام إلى أعظم من ذلك.

قد تحاول الزوجة أن تتكلم معك في أمر ما..فتجدك مشغولاً بالجريد أو منهمكاً في تناول الطعام..أو مهتماً بقناة الأخبار.. وللأسف فإن ذلك وإن رأيت أنه أمر صغير إلا أنه حقاً قد يؤثر في نفسها تأثيراُ رهيباً لا تدرك مداه.

قد يحاول ابنك أن يستشيرك في أمر ما.. أو يشكو إليك من أحد الأشخاص.. أو حتى يثرثر معك مجرد ثرثرة أطفال.. فإذا به يجد نفسه يكلم نفسه.. ولا يجد أي جدوى لحديه.. ثق تماماً أن هذا الابن الذي عمره أربع أو خمس سنوات حين بصبح عمره أربع عشر سنه فلن تكو أول من يفكر في أن يلجأ إليه.. لماذا؟! لأن نظراتك ما كانت معه وهو صغير..وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة.

فلن تخسر شيئاً إذا نظرت إلى امرأتك نظرة ود ورحمة إذا كانت تحدثك.. بل ستربح ربحاً عظيماً في الدنيا والآخرة.. ستربسح في الدنيا ومحبة زوجتك لك..وفي الآخرة ينظر الله لهما نظرة رحمة.. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ـن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إله نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة, فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعما"] أخرجه السيوطي في الجامع الصغير[

سادساً: الاحترام والتقدير


إن الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين من أعمق وسائل تنمية الحب العائلي.. فلا معنى أبداُ للحب بغير الاحترام والتقدير بين المتحابين.

ولا أدل على ذلك مما حدث مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جاءه رجل يقول له: أريد أن اطلق امرأتي. فقال عمر له: لماذا؟! قال: إني لا أحبها. فقال له عمر رضي الله عنه: وهل كل البيوت تبنى على الحب؟!

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم

لما ماتت فاطمة رضي الله عنها وقف عي بن أبي طلب رضي الله عنه على قبرها يبكيها وأنشأ يقول:

حبيبي لا يعادله حبيب
وما لسواه في قلبي نصيب
حبيبي غب من شخصي وعيني
لكن عن فؤادي لا يغيب

وأخيراً...

إذا علمنا كل هذا الاهتمام من ديننا ومن نبينا صلى الله عليه وسلم بتدعيم وتنمية الحب العائلي.. فعلينا أن نسلك كل السبل التي قد يجدها أحدنا مناسبة لأحواله وأحوال أسرته لينمي الحب العائلي.. وبالتالي نصل إلى سعادة الدنيا عن طريق الحب الذي يسود حياتنا حينذاك.. وإلى نعيم الآخرة حين نحقق الشرط الذي اشترط النبي صلى الله عله وسلم لدخول الجنة حين قال:" والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا, و لا تؤمنوا حتى تحابوا...".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وشكرااااااا بالله ادعو لي بالزوج الصالح
رد مع اقتباس
  #2  
قديم May 27, 2011, 09:05 PM
 
رد: علامات الحب د.جاسم المطوع

الله يرزقك بالزوج الصالح وسائر بنات المسلمين.

الله يعافيك اختي علي هذا الموضوع عنجد تفصيل واحاديث صحيحه..

سلمت اناملك..

دمتي بود..
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 6, 2011, 08:38 PM
 
Rose رد: علامات الحب د.جاسم المطوع


بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا عزيزتي
صدقتي فمن أهم علامات الحب : الكلمة الطيبة واللمسة الرقيقة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طلب تحقق, لو سمحتم اريد كتب د.جاسم المطوع ouali_mohamed أرشيف طلبات الكتب 3 July 5, 2012 06:36 AM
دكتور: جاسم محمد بدر المطوع admin شخصيات عربية 4 March 13, 2012 11:12 AM


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر