|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
مَرثِيَة الَليْل .. كـ قطعةِ منّ نوُر ..||~
. . . أنتظر، أقف في استراحة المطار، بعد قدومي بساعات قليلة، لا شيء معي سوى حقيبة، وذاكرة، وجرحٌ بالكاد يلتئم. أخرج من البوابة، أجلس على حقيبتي المثقلة بالرحيل، أشعل سيجارة، أتنفسها على ملل الوقت، تمر ساعةٌ أخرى، وأنا ما زلت أنتظر. اثني عشر عاماً، ومازلت أخرج من بواباتٍ مختلفة الحنين، مشتتة الذاكرة، وأملٌ عقيم بأن تنتهي الرحلة هنا. - 1 - يسقط الليل علي صمتي وصمتي ساكن ٌجنبي َّ على قدميَّ سواد الطرقات ِ أبحث عن بيتيَ العتيق في مكانٍ ليس مني يسقط الليل بإسرابٍ من الذكريات عابقة بالمحبة بالحنين لكل الأمسيات وصوت ٌيراودني يرفض الصمت يردد لحن الأغنيات مازلت حافظاً لفني يسقط الليل النجوم على الطرقات والقمر مائل ٌ والغيم يسبح في فكري وظني يسقط الليل وحقيبتي ملقاة ٌ بجانبي أعانقها أشتم رائحة الأمنيات أتنهد المكان أغفو قليلاً لعلي استيقظ في بيتي َ العتيق - 2 - مرتجلاً سماء الليل أبحث عن كل حرف ٍ فأتقن فن بيع الأحلام لكل المهزومين الملطخين بالنبوئات لكل المسافرين على الطرقات بلا وطنٍ بلا خيلٍ بلا أمنيات يسقط الليل وحمامة ٌخائرة القوى تجلس على الشباك وقهوة ٌ فنجانها في يدي يدور وضباب سجائري يلتف حولي ومن فوقي ومن تحتي يسقط الليل من ذاكرتي الحمقاء أجمع اللوحات وعلى ناصية الطريق أقرأ وجوه الأحياء الأموات فأجمع أوراقا ً مملوءة ًبالكلمات مكسورة الحلم من زمن ٍ ماض ٍ إلى حاضر ٍ آت - 3 - ساقية ٌشحَّ مائها عند التلال أناظر ظلي َّ الهارب من معركةٍ لا تحصد سوى الهزائم يسقط الليل حيث أكون حيث لا أحد سوى أنفاسيَ الثكلى والواحد الأحد أسبِّحه فأدعوه لا إله سواه ُ أمازلت ُ أحمل ُإثم أسلافي ؟ وتفاحة ٌلا ذنب لي فيها سوا الحسد ؟ من أكون لأجادل في مشيئته ِ سبحانهُ، الواحد الأحد يسقط الليل في الليلة الأولى كما الليلة الأخيرة والليلة القادمة المريرة حيث أكون أسأل الفجر الحزين عن أي كذبة ٍ أصدقها في دورة السنين علَّ بعد الفجرِ تشرق شمس ٌ لم تشرق يوما ً على أحد _ 4 _ يسقط الليل وانكسار الجسد خائر القوى معلّق ٌ من هامةٍ بلهاء َ ودمعةٍ عمياء َ لا تعرف من أي عينٍ تسيل وأسير من شدة الصمتِ أسحب خطاي َ نحو السؤال أأشبهه الذي قد كنته يوما ً مصلوباً بحد السيفِ مبعثر الخطواتِ بلا جسد ؟ وأسير كلما آنستُ حلمَ المكان يخطفني الرحيل ! هل من أحد ؟ يدلني على طريق بيتيَ القديم وقهوة الصباح وذاك النديم هل من أحد ؟ في رحم الذاكرة، ومكانٍ لا أعنيه بشيء،
وسماءٌ تمطرُ حزناً، ينتهي الحرف وتنتهي الأمكنةُ جميعاً، محاولاً إغلاق بوابات العبور الى المنفى حيث أنا، وورقة بيضاء مازالت معلقة على جدار الوقت. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تسويق ونشر الأفكار | بو راكان | علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات | 3 | September 14, 2010 01:35 AM |
هل سننتصر ؟ ام ننصر ؟ | الملك الاول | قناة الاخبار اليومية | 1 | April 11, 2008 03:27 PM |