فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم April 8, 2011, 08:41 PM
 
Simle ][ العصور والحضارات المتعاقبة على فلسطين ][



العصور والحضارات المتعاقبة على فلسطين ومسيرة الانبياء على ارضها


ان الموقع الجغرافي لارض كنعان ( فلسطين) أضفى عليها التميز الذي لا يملكه أي بلد آخر في هذا العالم. فهي همزة الوصل بين القارات الثلاث وبين الحضارات القديمة المختلفة، وهذا جعل منها ملتقى لطرق التجارة والقوافل وتمر عبرها الجيوش المتحاربة، كالجيوش الفارسية واليونانية والرومانية والجيوش الاستعمارية في العصر الحديث والتي طمعت بها.

تسمية فلسطين:عرفت فلسطين منذ القدم بارض كنعان كما وردت في تقارير أحد القادة العسكريين لدى ملك (ماري), ووردت بوضوح على مسلة (أدريمي) ملك الالاخ )تل العطشانه) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد.



وإن أصل كلمة فلسطين كما وردت في السجلات الآشورية في عهد الملك الاشوري (أرديزاري الثالث) حوالي 800 ق.م هو فلستيا، غذ يذكر على مسلته انه في السنة الخامسة من حكمه أخضعت قواته فلستو وأجبرت أهلها على دفع الضريبة.

كما تركزت صيغة التسمية بالستاين عند هيرودوتس على أسس آرامية ونجد عنده أحيانا أنه مكان يطلق على الجزء الجنوبي من سوريا او (سوريا الفلسطينية) بجوار فينيقيا وحتى حدود مصر، وكذلك أستعمل هذه التسمية المؤرخون من امثال اغاثار شيدس وسترابو و ريودوروس.

لقد أصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على جميع الآرض المقدسة، وغدا مصطلحا رسمبا منذ عهد هدريان, فانتشر استعمال هذا الاسم في الكنيسة المسيحية على نطاق واسع، وكان يشار غليه دائما في تقارير الحجاج المسيحيين، اما في العهد الاسلامي فقد كانت فلسطين جزءا من بلاد الشام.

سكن الانسان أرض فلسطين منذ العصور القديمة، فهناك ىثار تعود إلى العصر الحجرالقديم (500ألف– 14 الف ق.م) والعصر الحجري الوسيط (14 ألف ق.م – 8 آلاف ق.م) حيث يطلق على هذا العصر في فلسطين بالحضارة النطوفية نسبة إلى وادي النطوف غربي القدس، وأصل النطوفيين غير معروف حتى الآن.

وتعتبر الحضارة النطوفية الحضارة الآولى عن طريق تقدم الانسان وارتقائه، ففي هذه المرحلة انتقل الانسان من مرحلة الصيد وجمع الطعام إلى مرحلة الزراعة وتدجين الحيواناتن وكان القمح والشعير أول ما زرعه الانسان.

يقول "غولايف" في كتابه المدن القديمة: أن الزراعة وتدجين الحيوان والتبديلات المرتبطة بهما قد حولت ظروف تطور الحضارة البشرية وغيرت بيئة الانسان الطبيعية والبيولوجية، وغيرت كل كوكبنا غلى درجة معينة، وانطلاقا من هذا يكون الانسان النطوفي الفلسطيني قد قدم للبشرية خدمات جليلة هي الأساس الاول للحضارة الحديثة.

العصر الحجري الحديث (8000-4500 ق.م) : انتقلت حياة الانسان الفلسطيني غلى الاستقرار، وقد ظهر في أريحا أول الدلائل على حياة الاستقرارن وهي تعتبر حتى الآن أقدم مدن العالمن حيث أنشئت نحو 8000 ق.م.

العصر الحجري النحاسي (4500-3300 ق.م) : وقد كشف عن مواقع أثرية تعود إلى تلك الفترة في منطقة بئر السبع، وبين جبال الخليل والبحر الميت، والخضيرة على السهل الساحلي.

العصر البرونزي القديم (3300-2000 ق.م)وهنا بدأت تظهر المدن المحصنة الدفاعية والتي قامت على هضاب مرتفعة وانتشرت بأعداد كبيرة، وكانت غالبيتها في وسط وشمال فلسطين، ومن أهم المواقع بيسان ومجدو والعفولة ورأس الناقورة وتل الفارعة غرب نابلس. وفي الألف الثالث قبل الميلاد زاد عدد سكان فلسطين ونمت المدن واصبح لها قوة سياسية واقتصادية مما يمكن تسميته عصر دويلات المدن.

هاجر إلى فلسطين العموريون(الأموريون) والكنعانيون، وكذلك اليبوسيون والفينيقيون (وهما يعتبران من البطون الكنعانية)، وعلى ما يظهر فقد كانت هجرتهم الى فلسطين حوالي 2500 ق.م، حيث استقر الكنعانيون في سهول فلسطين، وتركز العموريون في الجبال، أما اليبوسيون فكانت القدس وما حولها مستقرهم وهم من أنشأوا مدينة القدس واسموها يبوس ثم أورسالم. اما الفينيقيون فاستقروا في الساحل الشمالي لفلسطين ولبنان.

ويرى المؤرخون أن العموريين والكنعانيين واليبوسيين والفينيقيين قد خرجوا من جزيرة العربن وان السمرة الغالبة على بشرة أهل فلسطين الحاليين وخاصة القرويين هم نسل تلك القبائل والشعوب القديمة او من العرب المسلمين الذين استقروا في البلاد إثر الفتح الاسلامي لها.

وكانت لغة الكنعانيون أقرب ما تكون غلى اللغة السامية الام، أي اللغة العربية البائدة، ولم يكن الحكم على أرض كنعان موحدا، فقد كانت تتكون من دويلات تتقاتل فيما بينها، الا عند مواجهة الخطر الخارجي وخصوصا من الحيثيين أو المصريين.

توصل الكنعانيون إلى بناء الصهاريج فوق السطوح، وحفر الأنفاق الطويلة تحت الآرض لإيصال المياه داخل القلاع، ومن أهم هذه الانفاق نفق يبوس (القدس). حيث حفر اليبوسيون(وهم فرع كما ذكر من القبائل الكنعانيين) نفقا وجاؤوا بالمياه الى حصن يبوس من نبع جيحون.

وقد عرف الكنعانيون في حروبهم الحصان والمركبة الحربية وكذلك اسلحة الحديد، كما استعملوا القوس والنشاب والخنجر القصير والسكين المعقوف. وقد برعوا في صناعة الادوات الحربية وهم أول من أدخل فن التعدين، مما ساعدهم في صناعة الاسلحة الفتاكة من البونز والحديد وحتى الفولاذ.

إن المؤرخ الكبير بروستد وصف المدن الكنعانية المزهرة يوم دخلها العبرانيون بقوله:" إنها مدن فيها البيوت المترفة، وفيها الصناعة والتجارة والكتابة والمعابد، وفيها الحضارة التيسرعان ما اقتبسها العبرانيون الرعاة البدائيون، فتركوا خيامهم وقلدوهم في بناء البيوت كما خلعوا الجلود التي ارتدوها في الصحراء وارتدوا الثياب الصوفية الزاهية الألوان، وبعد فترة لم يعد في الامكان ان بفرق المرء بين الكنعانيين والعبرانيين بالمظهر الخارجي، فقد اقتبسوا الحضارة الكنعانية كما يقتبس المهاجرون الجدد إلى امريكا في يومنا هذا طرق المعيشة الامريكية".

وقد ظلت اللغة الكنعانية هي اللغة السائدة منذ فجر التاريخ المكتوب، أي منذ 5 آلاف عام، ولم تعرف فلسطين حتى الانتداب البريطاني سنة 1917 سوى ثلاث لغات، الكنعانية أولا،والآرامية ثانيا وهي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح عليه السلام والعربية ثالثا.

العصر البرونزي الوسيط (2000-1550 ق.م): حيث شهد النصف الآول من الألف الثاني قبل الميلاد حكم الهكسوس الذي سيطر على فلسطين خلال القرن (16-18 ق.م). ازدادت حركة العمران التي تدل على نمو السكان وارتفاع مستوى المعيشة وتقدم في ننظام الراعة. وعثر على أدوات للزينة مصنعة محليا او مستوردة مثل الخرز والعظام والاحجار الكريمة والذهب في أريحا (تل عين السلطان)، وعرار في منطقة النقب، والتل (عي) شرق قرية بتين في رام الله والعفولة ويازور على الطريق بين يافا والقدس، وتل الشيخ العريني على الساحل وتل الفارعة الشمالي، وباب الزراع شرق البحر الميت.

العصر البرونزي المتأخر(1500-1200 ق.م) : بدأ هذا العصر بانزواء حكم الهكسوس ودخول فلسطين تحت سيطرة الحكم المصري، ونظرا لأهمية فلسطين للحكومة المصرية فقد كانت غزة في عهد الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة المقر الرئيسي للجيش المصري المحتل لفلسطين. وكانت غزة آنذاك محاطة باسوار حصينة وعالية وكانت أسوارها هذه مبنية بالاجر على الطريقة المألوفة في مصرنا.

العصر الحديدي (1200-320 ق.م): في بدايته استقبلت فلسطين مجموعات مهاجرة من مناطق مختلفة، أبرزها هجرات شعوب البحر التي يظهر أنها جاءت من جزر بحر إيجه (كريت)، وقد هاجمت هذه الشعوب في البداية سواحل مصر، ولكن رعمسيس الثالث فرعون مصر صدها عن بلاده في مركة بلوزيون وأذن لها ان تستقر في الجزء الجنوبي من فلسطين، وورد في النقوش الأثرية اسمها (ب ل س ت) ومنها جاءت فلسطيون ثم زيدت النون إلى اسمهم. واقام الفلسطيون خمس ممالك هي مدن غزة واشدود وجت وعقرون وعسقلان، وهي مدن من المرجح انها كنعانية قديمة، غير انهم وسعوها ونظموا فيهم، ثم أنشاوا مدينتين جديدتين هما اللد وصقلعن واستولوا على بقية الساحل حتى جبل الكرمل كما استولوا على مرج ابن عامر، وسرعان ما اندمج الفلسطيون بالكنعانيين واستعملوا لغتهم وعبدوا آلهتهم (داجون وبعل وعشتار).

ولد ابراهيم عليه السلام في أور في العراق وعاش فيها فترة من الزمن، ثم هاجر إلى حران وحسب تقدير المؤرخين فإن قدومه إلى أرض كنعان كان حوالي 1900 ق.م. ونزل ابراهيم عليه السلام في شكيم قرب نابلس ومنها انتقل إلى جهات رام الله والقدس ومر بالخليل ثم بئر السبع ثم ارتحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد الاسرة الحادي عشر او الثاني عشرن وعاد من مصر ومعه هاجر، فمر بجوار غزة ثم بئر السبع والخليل، وبعدها صعد إلى القدس. في حين انتقل لوط عليه السلام ابن اخيه لابراهيم عليه السلام الى جنوب البحر الميت، بينما مكث ابراهيم عليه السلام في جبال القدس والخليل.

تنقل خليل الرحمن بين فلسطين والحجاز، غير ان مركز استقراره كان في فلسطين، حيث توفي ودفن في مغارة المكفيلة في الخليل، حبث يقام الآن المسجد الابراهيمي، ورزق خليل الرحمن باسماعيل عليه السلام ثم اسحق عليه السلام بعد ثلاثة عشر عاما.

عاش اسحق عليه السلام في ارض فلسطين ورزق بيعقوب عليه السلام. ويعتبر اليهود يعقوب عليه السلام أباهم ويطلقون عليه اسرائيل. ولد يعقوب عليه السلام في القرن 18 ق.م، أي حوالي 1750 ق.م في فلسطين. غير أنه هاجر على ما يبدو إلى حران، وهناك تزوج ورزق بيوسف عليه السلام واخوانه الأحد عشرة، باستثناء بنيامين الذي ولد في أرض فلسطين، ورجع يعقوب عليه السلام وأبناءه إلى فلسطين وسكن في سعير قرب الخليل.

إن قصة يوسف عليه السلام معروفة، فقد شب في مصر ثم استقدم أباه وإخوانه إلى مصر، ولكنه توفي ودفن في فلسطين، بجانب أباه وجده. والفترة التي عاش فيها يعقوب عليه السلام وأبناءه في مصر توافق حكم الهكسوس لمصر، وهم أصلا من غير المصريين، ويمثل حكمهم الأسرتين الخامسة عشر والسادسة عشر من الأسر التي حكمت في مصر، واللتين امتد حكمهما لمصر من 1774-1567 ق.م.

جاء موسى عليه السلام بتكليف ارسال أتباعه من مصر إلى فلسطين حوالي 1250 ق.م. ويختلف الرواة في عدد من خرج مع موسى عليه السلام ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف، وهي فترة توافق حكم رمسيس الثاني في مصر.

ويقودهم موسى عليه السلام باتجاه فلسطين، وكان قد أرسل العديد من الرسل لاستطلاع الوضع في فلسطين. وعاد الرسل وأخبروه أن أرض كنعان خيرة وهي تجود لبنا وعسلا، غير ان سكانها اشداء ولا قدرة للإسرائيليين على محاربتهم. ويتبجح الإسرائيليين في عصيانهم لموسى عليه السلام حتى لجا إلى ربه. ويستجيب الله لنبيه، فيحكم عليهم بالتيه في الصحراء 40 سنة.

وبعدها عزم الإسرائيليون دخول أرض كنعان، وقاومهم سكان الجنوب بعنف، فاضطروا إلى التوغل شرقا وعبور شرق الأردن أولا، وذلك للاستعانة بالملك آدوم ملك شرق الأردن، للسماح لليهود بالمرور عبر أرضه. وتوفي كليم الله موسى عليه السلام قبل أن يدخل أرض كنعان .

[ بعد موسى عليه السلام قاد بني اسرائيل النبي يوشع بن نون(يسميه اليهود يشوع)، وهو الذي عبر نهر الأردن واحتل مدينة أريحا، وكان ذلك حوالي 1190 ق.م، ثم غزا عاي بجوار رام الله وحاول فتح القدس لكنه لم يستطع. بعد وفاة يوشع وقع اليهود تحت حكم شيوخ قبائلهم، وسمي بحكم القضاة ووقعت عدة حروب بين الجماعت الإسرائيلية المتنازعة على الزعامة وعلى حيازة الأرض. وقد استوطنوا في الأراضي المحيطة بالقدس والسهول الشمالية في فلسطين، وعاش الأقوام الثلاثة (الكنعانيين والفلسطينيين والإسرائيليين) في حروب، وكان آخر القضاة هو صموئيل، واتفق الإسرائيليون بمشورته على تعيين طالوت ( ملك عليهم لتوحيد قبائلهم، إلا أنه قتل في احدى حروبه مع الفلسطينيين.

تولى داود عليه السلام بعد طالوت، وكان قد ولد في بيت لحم. يعتبر هو مؤسس مملكة بني اسرائيل، واستمر حكمه أربعين عاما تقريبا (1400-963 ق.م)، فقد قضى اليهود الفترة التي سبقت حكمه دون أن يملكوا سوى سلطان ضئيل في أجزاء محدودة من فلسطين، ودون أن يكونوا سادتها.

لا يوجد دليل على أن حبرون (الخليل) كانت بداية حكم داود عليه السلام. فالدلائل التاريخية تدل على انها كانت مدينة شبه مهجورة، وهذا يناقض ما جاء في التوراة، فهي لا تصلح لأن تكون عاصمة. أما بالنسبة لأورشاليم، يقول ديفيد اوسيشكن من جامعة تل ابيب " ان العمل الميداني لم يوفق في العثور على حياة سكنية خلال القرن العاشر، لا في هذه المنطقة ولا في غيرها من اورشاليم التوراتية" (فراس السواح، تاريخ اورشاليم ص 174).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم April 8, 2011, 08:43 PM
 
رد: ][ العصور والحضارات المتعاقبة على فلسطين ][



ينكر السامريون أن داود عليه السلام كان يحكم من القدس، بل من نابلس(شكيم). وأنه امتنع عن بناء الهيكل في اورشاليم إرضاء للسامرة. ( إباد الصاحب، السامريون ص 43).

يقول (ب. مازار) عالم الآثار الاسرائيلي: " رغم ان حكم داود قد استمر في أورشاليم 40 سنة، إلا أننا لم نعثر إلا على القليل جدا من اللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الداوودي، سواء في موقع أورشاليم أم خارجهاز فما من بنية معمارية ضخمة او منشأة هامة يمكن لنا بيقين وصفها بالداودية" (فراس السواح، تاريخ أورشاليم ص 57).

والاغلب أن مملكة داود عليه السلام لم تكن فقط لبني اسرائيل وخالصة لهم، وأن هذه المملكة لم تتجاوز في أوجها مساحة تزيد عن 20 ألف كم2ن ةهذه اقل من مساحة فلسطين الحالية.

ورث سليمان عليه السلام المولود في القدس الحكم عن أبيه، واستمر حكمه 40 عاما ايضا (963-923 ق.م). وكما شكك عالم الآثار الاسرائيلي فينكلشتاين في مملكة داود، شكك ايضا في مملكة سليمان وفي الهيكل، ويرى انه لا يوجد اي شاهد اثري على أن هذه المملكة كانت مملكة متحدة ومترامية الأطراف كما تصورها المرويات التوراتية في يوم ما، ويضيف قائلا: " وإذا كانت لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها حروبا قبلية صغيرة، وبالتالي فإن قدس داود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري على وجوده" (الدستور الأردنية، 12\11\2000م).

الآثاري الإسرائيلي آمنون بن تور، يصف داود وسليمان على أنهما في أحسن تقدير مشايخ قبيلتين محليين، فيقول:" ذلك أن فريقا من الباحثين لا يكتفي بوصف انجازات داود وسليمان على أنها نوع من المبالغات النصية في كتاب التوراة، بل يذهب إلى القول بأن أولئك الملوك كانوا شخصيات خيالية، أو على أحسن تقدير مشايخ قبليين محليين" (فراس السواح، تاريخ أورشاليم ص 75).

ويرى مالمات الإسرائيلي أن داود وسليمان لم يكونا أكثر من حكام قبيلة صغيرة، فيقول: "فإن داود وسليمان كانا حكام ممالك قبلية تضم مناطق صغيرة،الأول في الخليل والثاني في القدس (جريدة هآرتس 29\10\1999).

بعد وفاة سليمان عليه السلام انقسم اليهود وتمزقت مملكتهم. حيث استولى رحبعام بن سليمان على أورشاليم واسس مملكة يهوذا، واستولى يربعام بن ناباط على شكيم فأسس مملكة اسرائيل. هذا مع العلم بأن هذه الاسماء لم تظهر في كتابات المؤرخين القدماء، ولا في سجلات فتوحات الملوك الذين عاصروا هاتين المملكتين، وقد حدث ذلك في الربع الاخير من القرن العاشر قبل الميلاد، وهذا هو التاريخ التقريبي الذي ظهر فيه اسم اسرائيل واصبح متداولا، ولا يمكن اطلاق هذا الإسم على جميع ارض فلسطين، بل على قسم منها(الهضاب الوسطى)، اي منطقة شكيم وما جاورها. واستمرت هذه المملكة حوالي 40 عاما إلى أن قضى عليها (عمري) ليؤسس على أنقاضها مملكة السامرة (هشام ابو حاكمة، تاريخ فلسطين قبل الميلاد ص 284).

مملكة السامرة: استولى عمري على الحكم بعد قضائه على مملكة اسرائيل وكان ذلك حوالي 885 ق.م. وعمري على الأغلب عربي الاصل واتخذ في البداية من ترصة عاصمة له، ثم انتقل إلى السامرة (سبسطية). وعمري هو اول ملك فلسطيني موثق تاريخيا في هذا العصر.

إن أسرة عمري معروفة تاريخيا وملوكها موصوفون في النصوص الآشورية، إلا اننا لا نملك الاساس التاريخي الذي بمكننا من عقد صلة بين ملوك السامرة هؤلاء والملوك المزعومين للملكة الموحدة، او الافتراض بأن هذه المملكة الموحدة هي الاصل التاريخي لإسرائيل القديمة (فراس السواح، آرام دمشق واسرائيل ص 179).

لقد نشأت مملكة السامرة في الهضاب الشمالية والوسطى من فلسطين. وهي ليست مملكة إسرائيلية كما يدعي البعض، وإنما هي مملكة فلسطينية كنعانية، وان سكانها هم فلسطيون محليون لا علاقة لهم بالإسباط التوراتيين ممن يفترض المحررون التوراتيون أنهم استوطنوا منطقة الهضاب غثر فتوحات يشوع بن نون (فراس السواح، اورشاليم القدس العصور القديمة، ص 174).

انتهت المملكة على يد الملك الآشوري سرجون الثاني، وأسقطها سنة 722 ق.م، وقد طبق سرجون الثاني سياسة التهجير الجماعي، وتم ترحيل قسم كبير من أهالي السامرة وبعض المدن التابعة (5)، وإذا كانت المرويات التوراتية تؤيد تدمير مدينة السامرة على أيدي الآشوريين، فإنه لحتى الآن لا يوجد ما يثبت ذلك تاريخيا.

مملكة يهوذا : تذكر التوراة أنه تكون في أورشاليم مملكة متحدة في القرن العاشر ق.م، ولكن الأدلة، ولكن الأدلة تظهر انها مملكة صغيرة كباقي الممالك التي كانت شائعة في ذلك العصر. حيث ان الادلة الاركيولوجية تثبت ان أكبر استيطان في هذه المنطقة وقع حوالي بين 900-770 ق.م، والتنقيبات الأثرية لم تعثر على دلائل حية تدل على أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان .

تتجاهل النصوص الآشورية وجود مملكة يهوذا في فلسطين في هذه الفترة، وتجاهل وجود مدينة كبيرة في اورشاليم ذات أهمية يدل على ان ذلك العصر لم يشهد وجود هذه المملكة كما تصفها المرويات التوراتية (هشام ابو حاكمة، تاريخ فلسطين قبل الميلاد، ص269).

يقول طومسون :" من غير المحتمل أن تكون هيمنة أورشاليم على يهوذا قد نشأت في أية فترة سابقة للقرن السابع قبل الميلاد، وربما ليس قبل منتصف ذلك القرن" (طومسون، الماضي الخرافي التوراة والتاريخ، ص 269).

انتشرت في حكم يربعام بن سليمان 923-916 ق.م العبادة الوثنية وضل قومه واستمرت كذلك حتى عهد ابنه أبيام عام 913 ق.م. وعند حكم يهررام بن يهوشفاط 849-842 ق.م بقيت الأمور على ماهي. أما يوحاز بن يوتام 735-715 ق.م فقد عبد الأوثان وضحى باولاده على مذابح الآلهة الوثنية، وأضل منسي بن حزقيا 687-642 ق.م قومه عن عبادة الله واقام المعابد الوثنية.

وقد اعترى مملكة يهوذا الضعف ووقعت تحت النفوذ الخارجي لفترات عديدة، فقد دخل شيشق فرعون مصر القدس واستولى على كل ما فيها وكان ذلك أواخر القرن العاشر قبل الميلاد، وهاجم الفلسطيون والعرب القدس في عهد يهورام 849-842 ق.م واستولوا على قصره وسبوا نساءه وبنيه، أما الملك حزقيا فقد خضع للملك الآشوري سرجون الثاني بعد سقوط اسرائيل ودفع له الجزية. وايام حكم يوشيا بن آمون 640-609 ق.م تقدم نخاو الفرعون المصري بجيشه فقام باسره وارسله إلى مصر حيث مات فيها.

وفي عهد يهويا قيم بن يوشا 609-598 ق.م أرهق الشعب بالضرائب لدفع الجزية للمصريين، وكان يهويا عابدا للأوثان. في هذه الفترة كان نبوخذ نصر الملك البابلي قد هزم الفرعون نخاو، وزحف إلى القدس وأخضعه لنفوذه. وعندما ثار على نبوخذ نصر دخل الأخير إلى القدس وقيده بالسلاسل وأسره، وما لبث ان مات بعد فترة.

وعند حكم يهويافين 598-597 ق.م، حاصر نبوخذ نصر القدس وأخذ الملك مع عائلته وحوالي عشرة آلاف من سكانها وبعض خزائن الهيكل إلى بابل ، وهو ما عرف بالسبي البابلي الأول. ثم عين صدقيا بن يوشيا 597-586 ق.م، غير أنه ثار على البابليين مما دفعهم لحصار القدس ، الذي استمر 18 أشهر وأسقطوها وأخذوه أسير إلى بابل(السبي البابلي الثاني) و هاجر من بقي من اليهود إلى مصر. وبذلك تكون مملكة يهوذا قد سقطت عام 586 ق.م.

ولكن ما يجب التأكيد عليه أن مملكة يهوذا لم تكن مملكة اسرائيلية صرفة، فإن دور بني اسرائيل ينتهي بانتهاء مملكة داود وسليمان عليهما السلام الصغيرة. وإنما كانت يهوذا دولة فلسطية كنعانية في تكوينها الإثني والديني.

يقول طومسون :"ليس لدينا مسوغ للافتراض بأن الترحيلات من السامرة وأورشاليم كانت بالكاد شاملة...وتوحي المسوحات الأثرية ليهوذا القرن السادس وتقديرات سكان أورشاليم في القرن الخامس، أن الأخيرة لم تفقد كل سكانها في ترحيلات أوائل القرن السادس (طومسون، الماضي الخرافي التوراة والتاريخ، ص 338-339).

تصف كينون السنين الإخيرة لمملكة يهوذا فتقول :"وقد حاول ملوك المملكة الجنوبية في أواخر القرن السابع أن يلعبوا بورقة قوة مصر المتجددة في مواجهة بابل، ولكن لسوء الحظ كانت حساباتهم خاطئة وعوقبوا عقابا قاسيا لمعارضتهم بابل. فقد دمرت القدس عام 597 ق.م ونهب الهيكل. ولكن المدينة لم تمح. ولم يتعلم اليهود الدرس، فقاموا بثورة أخرى تبعتها حملة بابلية أخرى، وقد استطاعت أسوار القدس أن تصمد لحصار دام ثمانية عشر شهرا، وما زالت أجزاء من هذا الأسوار التي يمكن تتبع آثار اصلاحات باقية فيها. وتكمن مناعتها في أنها تستند إلى ردم كثيف من ناحية التلة ولا يمكن مهاجمتها إلا عبر المنحدر السحيق. وفي هذه المرة كانت المجاعة هي التي أدت إلى سقوط المدينة كذلك محاولة الملك صدقيا الهرب مع جيشه إلى أريحا. ولكن المحاولة فشلت وقضى صدقيا أيامه الأخيرة أسيرا في بابل" (كينون، الكتاب المقدس، ص 105).

عاش اليهود بعد سقوط ملكهم في فلسطين مرحلة السبي البابلي في العراق، وهي الفترة التي بدأوا فيها بتدوين التوراة. اي بعد ما لا يقل عن سبعمائة عام من ظهور موسى عليه السلام، ولم ينتهوا من تدوينها إلا في أواخر القرن الثاني ق.م.(بعد أكثر من 400 عام) وخلال هذه الفترة لم يلتزم اليهود بدينهم ولكنهم عبدوا الأوثان.

عندما استولى الفرس على فلسطين كان أغلب سكانها من الكنعانيين، ومنهم من قبائل المؤابيين، الفرزيين، الأموريين،الحوريين،العمويين والأدوميين وغيرهم. كما أن القبائل التي اسكنها الأشوريون في السامرة بعد القضاء عليها هم أيضا كانوا من القبئل العربية الذين هجروا من مناطق الفرات وشمالي سورية وأسكنوا فيها، ويقال أن عدد بني اسرائيل مع الذين أعادهم قورش الفارسي في اواخر القرن السادس قبل الميلاد إلى فلسطين كانوا يشكلون 22%من مجموع السكان (عبدالله الشريقي،أورشاليم وأرض كنعان، ص 145).

عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق.م، سمح بعودة اليهود إلى فلسطين وأعاد بناء الهيكل في القدس. وتمتع اليهود بنوع من الاستقلال الذاتي، وهو حكم لم يتجاوز قطره عشرين كم2 في أي اتجاه.

ذكر سفر عزرا (3:6) واشعيا (7:42) أن قورش تحمل نفقات بناء الهيكل وإعادة ما اخذ من ذهب وفضة وكنوز.بينما لم تذكر ذلك نصوص الملك قورش التاريخية. مما يدل على ان تلك القصة هي من اساطير التوراة.

وفي عام 336 ق.م احتل الاسكندر المقدوني فلسطين في اطار حملته التي احتل خلالها بلاد الشام ومصر والعراق وايران وأجزاء من الهند. وترك الاسكندر اليهود دون أن يمسهم، ومنذ ذلك التاريخ دخلت فلسطين في عهد السيطرة الهلينية الاغريقية الذي استمر حتى سنة 63 ق.م.

وكان أول الأعمال التي قام بها الاسكندر في فلسطين ، انشاء دارا لسك النقد في عكا (بطوليماس)، والتي سكت أول نقد باسمه. وكانت القطعة كبيرة الحجم كي تنتشر في المشرق وقيمتها أربع دراخمات. وكانت الفضة معدن النقد كما هي القاعدة الاتيكية (نسبة غلى منطقة آتيكا اليونانية) اساسا له.

وبعد موت الاسكندر نشب نزاع بين قادته أدى إلى توزيع مملكته، فكانت فلسطين، باقي سوريا(من جنوب اللاذقية)، لبنان أجزاء من سوريا كدمشق، مصر، برقه (ليبيا) وبعض جزر البحر الإيجي من نصيب القائد بطليموس، وسمي حكمه وخلفائه من بعده بعصر البطالمة، وقد استمر في فلسطين من 302-198 ق.م. وعرف عن البطالمة عطفهم عن اليهود.

ثم استطاع السلوقيون الذين كان نصيبهم بعد وفاة الاسكندر سوريا الشمالية، آسيا الصغرى، الرافدين والهضبة الإيرانية السيطرة على فلسطين اثرمعركة بانيون (عند المكان الذي يخرج منه نهر الأردن)، والتي هزم فيها البطالمة، واستمرت سيطرة السلوقيين على فلسطين حتى عام 63 ق.م.

وقد حاول السلوقيون صبغ اليهود بالصبغة الاغريقية. فحاول انطيوخس الرابع صرف اليهودعن دينهم، وكان قد أرسل أحد قادته وكلفه بإلغاء الطقوس الدينية اليهودية والاستعاضة بالإله زيوس الأولمبي عن الإله يهوه، وبموجب هذا الوضع انقسم اليهود ما بين المتأغرقين والذين أقاموا في القدس، وبين هارب من القدس رافض لما حدث وأطلق عليهم حزب القديسين.

اعتمد حزب القديسين لقيادتهم متاثياس (متابيبه)، ولكنه ما لبث أن مات بعد فترة. وخلفه ابنه يهوذا الملقب بالمكابي، ثار مكابي على السلوقيين وحالفه الحظ بالانتصار أكثر من مرة. وفي عام 165 ق.م استطاع هزيمة الجيش السلوقي بقيادة ابوللونيوس حاكم السامرة وقتله. كما هزم جيشا آخر بقيادة سيرون عند موقع بيت هورون (الإله الكنعاني الذي كان له مزار في هذا الموقع).

لم يكتف المكابيون بذلك الانتصار، إذ عمدوا إلى الانتقام من الأقليات الأخرى والسكان الآخرين في المنطقة. فحاربوا رايدوم،مدينة جازر، مدن الجليل، وحاربوا العمونيين. وعملا على نقل جميع اليهود أينما وجدوا إلى القدس، ولا شك أن الاعتماد على سفر المكابين في كل تلك الحوادث يجعل من روايتها مصدرا مشكوكا في صحته، وهناك من يرى أنه ما كان للمكابيين أن يحصلوا على كل هذه الانتصارات لولا وقوف ودعم الرومان لهم، وتهديد السلوقيين بالسلاح وتشديد الحصار على مدنهم وحدودهم (هشام ابو حاكمة، فلسطين قبل الميلاد، ص 333).

تأسس لليهود بعد ذلك حكم ذاتي في القدس، كان يتسع أو يضيق حسب الصراعات الموجودة بين القوى المختلفة (السلوقيون، البطالمة، الرومان....). وأصبح الحكم وراثيا في ذرية يهوذا المكابي، في بداية الأمر حكموا ككبار كهنة، ولكن سرعان ما سموا أنفسهم ملوكا، رغم أنهم كانوا تابعين ويدفعون الخراج للسلوقيين. وفي سنة 143 ق.م أعفى الامبراطور ديمتروس الثاني اليهود من الضرائب، وأعطى لقب حاكم لسيمون، واتفق اليهود على اعتباره ملكهم، ونتيجة لذلك تأسس حكم ملكي معترف به من قبل السلوقيين وأعطي لهم الحق في صك النقود.

وفي عهد الملك اليهودي الكسندر جانيوس103-76 ق.م شمل حكمه شرق الأردن الذي سماه اليهود بيريا وتوغل إل الساحل أيضا. ثم حكمت بعده أرملته سالوم حتى 67 ق.م، بعدها تخاصم ابناها علىالحكم وتدخل العرب الأنباط في مساعدة هيركانوس الثاني ضد أخيه أريستوبولدس.

في عام 63 ق.م قضى القائد الروماني بومبي على "الدولة اليهودية" ونصب هيركانوس الثاني كبيرا للكهنة وحطم أسوار القدس وبتر الاجزاء الأخرى من أيدي اليهود، وأبقى على استمرار الاسرة المكابية في ظل الرومان، وعين أنتيار الأرومي في منصب الوزير الأول، وانتهت اول دويلة يهودية في فلسطين والتي دامت قرابة ثمانين عام (143-63 ق.م).

في الفترة 47-40 ق.م دخلت "المستعمرة" تحت سيطرة حاكم أيدومية "أنتي بيتر" وفي 40 ق.م هاجم الفرس فلسطين ونصبوا أنتي جونوس أخو هركانوس الثاني حاكما وكبيرا للكهنة، استمرحكم أنتي جونوس ثلاث سنوات وكان هو آخر حكام الأسرة المكابية، وفي سنة 37 ق.م انصر الرومان على الفرس وبالتالي سيطروا على فلسطين ونصبوا هيرودس حاكما.

[] استمر حكم هيرودس حتى عام 4 ق.من وعاصر الأنبياء زكريا وابنه يحيى عليهما السلام، كما عاصرته مريم بنت عمران عليها السلام. وفي آخر أيامه ولد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.

دفع يحيى عليه السلام حياته ثمنا لموقفه المعارض من رغبة هيرودس بالزواج من ابنة أخيه هيروريا ، والتي بدورها طلبت منه رأس يحيى عليه السلام، فما كان منه أن استجاب لها وقدم رأس يحيى على طبق. ولم يكتف بذلك بل قتل زكريا عليه السلام أيضا، حيث قام بنشره بالمنشار لأنه دافع عن ابنه وعارض صحة الزواج لمانع القرابة.
__________________




طب هيا فين المشكلة
أنا نفسي مش قآدر أفرق ..!


هوآ حلمه كان كبير ؟
ولآ مقاس الدُنيا ضيّق ؟



رد مع اقتباس
  #3  
قديم April 8, 2011, 08:44 PM
 
رد: ][ العصور والحضارات المتعاقبة على فلسطين ][


ولد عيسى عليه السلام حوالي 4 ق.م في مدينة بيت لحم، وعاش طفولته وشب في الناصرة. ولكن ما كان من بني اسرائيل إلا ان ناصبوه العداء، وساقوه إلى الوالي الروماني بيلاطس النبطي الذي يحق له وحده تنفيذ الاعدام، ولكنه لم يجد جرما من عيسى عليه السلام يوجب اعدامه، لكنه وافق على اعدامه تحت اصرار وضغط من اليهود.

واستمر الحواريون بنشر الدعوة، ولما تضاعف عددهم بعد بضع سنوات، خاف اليهود من انتشار الدعوة وطلبوا القبض على بطرس وغيره لمحاكمتهم أمام "السهندرين" إلا أن المجلس اكتفى بجلدهم وأطلق سراحهم. ليهربوا بعدها إلى السامرة، قيسارية ومن ثم أنطاكية. وهناك أنشأوا الجماعات المسيحية، ووصل بطرس إلى روما وأخذ يركز دعوته على اليهود. في حين كان بولس يدعو الوثنيين إضافة إلى اليهود، واستخدم المصطلحات والمفاهيم الفلسفية لتفسير المسيحية بما يتلاءم مع الثقافة الهلنسية. وانتهى أمرهما بأن حكم عليهما الامبراطور الروماني نيرون بالإعدام سنة 64 م.

ثار اليهود على حكم الرومان في 66 م في عهد الامبراطور الروماني نيرون، واستطاع القائد العسكري الروماني تيتوس اخماد هذه الثورة في عام 70م بعد أن استمرت اربع سنوات. دخل القائد تيتوس بعدها القدس وذلك بعد حصار شديد وأعمل فيها قتلا ونهبا وحرقا ودمر الهيكل الذي بناه هيرودس، وبيع الكثير من الأسرى عبيدا في أسواق الامبراطورية الرومانية، كانت أمنية اليهودي أن يشتريه من يرفق به ولا يرسله إلى حلقة المصارعة. وبنى هذا القائد قوسا في روما بمناسبة انتصاره على اليهود، وهو لايزال قائما وعليه نقوش ذكرى الانتصار، ويرى الشمعدان ذز الرؤوس السبعة المشهور عند اليهود والذي أخذ من الهيكل.

ثار اليهود مرة أخرى على الرومان بقيادة باركوخبا واسمه الاصلي سيمون، واستمرت ثورتهم ثلاث سنوات 132-135م اجتمع تحت لوائه عدد كبير من اليهود واستطاع احتلال القدس. غير أن الامبراطور الروماني هدريان أرسل جيشا كبيرا بقيادة جوليوس سيفروس الذي احتل القدس ثانية وهزم اليهود. هرب اليهود إلى بتير (تقع في محافظة بيت لحم) ولا تزال خرائب القلعة التي تحصن فيها اليهود وهزموا موجودة إلى اليوم (يسميها اهل فلسطين اليوم بخربة اليهود). وقد نكل هدريان بالثائرين اشد تنكيلا ودمر اورشاليم وحرث موقعها الذي كانت قائمة عليه وقتل وسبي أعدادا كبيرة من اليهود.

منع هدريان اليهود من دخول القدس والسكن فيها، في حين سمح للمسيحيين بالإقامة فيها على الا يكونوا من اصل يهودي. واقام هدريان مدينة جديدة فوق خرائب أورشاليم وسماها إبلبا كابيتولينا، حيث عرفت بعد ذلك بإيلياء وهو اسم هدريان الأول وأقام هيكلا وثنيا لجوبيتير على نفس مكان الهيكل القديم. واستمر حظر القدس على اليهود حوالي 200 سنة تالية، وندر دخولهم إليها واقامتهم فيها طوال القرون التالية حتى القرن التاسع عشرة.

عصر الخلفاء الراشدين: أرسل الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق الجيوش الاسلامية لفتح بلاد الشام وكان ذلك عام 633 م. فهزم

يزيد بن ابي سفيان الروم في وادي عربة جنوب البحر الميت وتعقبهم إلى غزة سنة 634 م، وأحرز عمر بن العاص انتصارا على الروم في معركة أجنادين عام 634 م، وفتح فحل وبيسان واللد ويافا. وتوفي الخليفة الصديق في العام نفسه.

وفي عهد الراشدي عمر بن الخطاب أمر خالد بن الوليد بالتوجه من العراق إلى فلسطين، ووقعت عام 636 م معركة اليرموك ولم يبق بعدها في بد الروم بفلسطين سوى بيت المقدس وقيسارية.

بعدها قام القائد الصحابي أبو عبيدة بن الجراح بحصار بيت المقدس ولكن أهل القدس رفضوا الاستسلام، واشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه المدينة، وتوجه الخليفة إلى بيت المقدس وكتب العهدة العمرية (انظر المرفقات)التي أمن فيها الخليفة المسيحيين على كنائسهم، واشترط ألا يسكن أحد من اليهود المدينة المقدسة.وفي عهد الخليفة عمر شيد مسجد عمر بن الخطاب في بيت المقدس، والذي مازال قائما إلى الآن.

العهد الأموي: كان لفلسطين ومدنها وقعها الجميل على الأمويين، حيث استهل الخليفة معاوية بن أبي سفيان خلافته بالذهاب إلى بيت المقدس وأعلن خلافته من هناك عام 661 م. قام الخليفة معاوية بترميم عكا وتطوير صناعة السفن فيها، إضافة إلى اصلاح السفن التي استولى عليها من البيزنطيين، فقد قام بتجميع المختصين بهذه الصناعة من مناطق مختلفة من بعلبك وحمص وانطاكية والبصرة والكوفة وسكان السواحل المختصين بهذه الصناعة. واستمر تطويرها حتى غدت دار صناعة عكا بمستوى دار الصناعة بمصر إلى أن نقلها هشام بن عبدالملك إلى صور. كان الخليفة معاوية وابنه يزيد يمضيان فصل الشتاء بجانب بحيرة طبريا.

أخذ سليمان بن عبدالملك البيعة أيضا في بيت المقدس. وكان يقضي سليمان وقتا في الرملة، فبنى فيها قصرا ومسجدا يطلق عليه المسجد الأبيض الذي أراده ان يفوق بجماله مسجد دمشق وهو مشهور بمئذنته التي بناها الخليفة هشام بن عبدالملك أمام أبواب المسجد، فصنعت من خشب الأرز وحفرت عليها النقوش الجميلة. ولم تكن الرملة معروفة قبل عهد سليمان بن عبدالملك بل كانت تغطيها الرمال. هو من عمل على بنائها ونقل إليها سكان مدينة اللد.

كان الخليفة مروان بن الحكم يقضي فصولا في الغور ولكنه توفي في طبريا. اما عبدالملك بن مروان أعاد بناء عسقلان التي دمرها البيزنطيين، ورمم المساجد والأحياء في قيسارية وعكا وبنى مسجد الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى الذي أتم بناءه من بعده ابنه الوليد. أشاد الوليد المصانع والمستشفيات والآبار، واصلح الطرق وبنى مدينة على ضفاف بحيرة طبريا. وكان الوليد اول من وضع اشارات الأميال على الطرق لارشاد المسافرين.

وفي عهد عمر بن عبدالعزيز كان يطلب من ولاته أن يزوروا بيت المقدس ويقسموا يمين الطاعة والعدل بين الناس في مساجدها. أما الخليفة هشام بن عبد الملك فقد بنى كفر لام (قضاء حيفا)، وبنى العديد من القصور من بينها قصر هشام في اريحا.

العهد العباسي: حاول العباسيون أن يظهروا اهتمامهم بفلسطين ليجاروا الأمويين. فقد زارها المنصور الثاني عام 140هجرية وزارها في العام 154 هجرية. وفي الفترة التي اصابت فيها فلسطين هزتان أرضيتان تأثر المسجد الاقصى، فقام الخليفة المأمون باصلاحات كبيرة بعد هدمت الاجزاء الشرقية والغربية وقام ببناء الابواب الشرقية والشمالية للحرم الشريف.

قام هارون الرشيد ببناء خزان مياه كبير في مدينة الرملة يتكون من 6 غرف ضخمة تقوم سقوفها فوق أقواس مدببة، وللخزان 24 فتحة بأعلاه لانتشال الماء. ويعرف اهل الرملة اليوم هذا الخزان باسم (بير العنازية).

الطولونيون: بعد ان ضعفت الدولة العباسية طمع فيها الطولونيين، فسيطروا على لبنان وسوريا ومصر وفلسطين. في عهدهم تم بناء قلعة يافا وانشاء قاعدة بحرية في عكا، وعملوا على تقوية حصونها. واقاموا حدائق للحيوانات. ظهر في عهدهم بفلسطين العديد من رجال العلم ، منهم سليمان بن أحمد اللخمي من طبريا، والعباس بن محمد بن السن من عسقلان وغيرهم.

يعتبر المؤرخون القرن الرابع الهجري قرنا للاضرابات السياسية، فتوالى الحكم على فلسطين من القرامطة والاخشيديين والسلاجقة وانتهاء الفاطميين. وفي عهد الفاطميين شرعوا ببناء سور القدس، سور الرملة. كذلك اهتموا بالمستشفيات، فقاموا ببناء مستشفى كبير في القدس.

الصليبيون: امتدت الحملات الصليبة في الشرق ما بين 1095-1291 م، التي ابتدات اثر خطاب القاه البابا أربان الثاني عام 1095م في بكير مونت جنوب فرنسا، داعيا إلى تحرير المقدسات المسيحية وقبر المسيح من أيدي المسلمين. سميت بالحملات الصليبية لانهم كانوا قد اتخذوا من الصليب شعارا لهم.

كانت الحملة الأولى بقيادة بطرس الناسك، واحتل على اثرها الرملة ودمر يافا، ثم حاصر عام 1099م القدس بجنود قدر عددهم باربعين الفا. وباستسلام الحامية المصرية دخلوها. قتل الصليبيين سبعين الفا من سكانها العرب حسب تقدير العديد من المراجع التاريخية. وأعلن الصليبيون إقامة مملكة لا تينية في القدس.

في العام 1100 م سقطت حيفا ثم تلتها ارسوف فقيسارية عام 1101. وفي عام 1104 م سقطت مدينة عكا ولم يبق سوى عسقلان التي دانت للصليبيين عام 1153م.

بدأت الجهود الإسلامية الفعلية لتحرير بيت المقدس في عهد عماد الدين زنكي. نجح في استرداد مدينة الرها عام 1144 م، واسترداد الرها كان له أهمية كونها أول امارة صليبية، فشكل ذلك صدمة قاسية لمسيحي الغرب. فقد جاء تحريرها بعد 50 عاما من احتلالها.

الأيوبيين : بعد وفاة عماد الدين استكمل ابنه نور الدين زنكي قتاله مع الصليبيين، وبعدها ظهرت الدولة الأيوبية في مصر بقيادة صلاح الدين الأيوبي عام 1171م. وابتدأت حروب صلاح الدين، فاسترد دير البلح وغزة وعسقلان ووصل بالقرب من نابلس. ثم وقع هدنة مع بالدوين الرابع عام 1180م وذلك رغبة منه في توحيد صفوف المسلمين وفصل الخلافات التي كانت بين الأمراء والحكام المسلمين.

قام ارناط صاحب الكرك بنقد الهدنة، فبدأ صلاح الدين بالاستعداد لمهاجمة الفرنجة، فزحف إلى الكرك عام 1187 م وحاصرها، ثم جاءت المعركة الفاصلة في حطين من العام نفسه وكان الانتصار. ليتوجه بعدها إلى المدن الساحلية، فبدأ بطبريا ثم عكا واستردها، فقيسارة ارسوف والاصرة وصفد وفورية والشقيف وجبل الطور والجليل ونابلس وبعدها استرد عسقلان، ليتوجه أخيرا إلى المدينة المقدسة ويفرض عليها الحصار، واضطر الصليبيون بناء على ذلك إلى التنازل عنها ومغادرتها.

في العهد الأيوبي تم ستكمال بناء سور القدس وانتشار المدارس التي من أهمها المدرسة الصلاحية. وانشىء مستشفى في قلب مدينة القدس. كان التدريس في عهد الأيوبيين وقفا على الكتاتيب والجوامع. وعرفت في فلسطين المدارس العلمية وبلغ عددها سبعة في القدس، واحتوت كل منها على مكتبة ضخمة. وأضاف الأيوبيين إلى الحرم الشريف وإلى حرم الخليل المنابر والأروقة. وأنشئت العديد من المساجد والمباني وبنو القلاع، فاقاموا في خليج العقبة حصن فرعون.

بعد هذه المرحلة بدأ الصليبيون باعداد حملة أخرى بقيادة ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا وفيليب أغسطس ملك فرنسا وفريدريك باربروسا ملك اسبانيا. وتوجهوا نحو عكا فحاصروها قرابة عامين (1189-1191 م)، ثم سقطت في ايديهم. وتوالى هجومهم على المدن الساحلية ولكنهم فشلوا مما اضطر ملك بريطانيا إلى القبول بعقد الصلح (صلح الرملة) مع صلاح الدين عام 1192 م، وبموجبه امتلك الصليبيين المنطقة الساحلية الممتدة من صور إلى يافا وقسمت اللد والرملة بين الفريقين، وكانت مدة المعاهدة 3 سنوات و3 أشهر.

المماليك: كانت نهاية بني أيوب على أيدي المماليك، فأسسوا ملكهم في مصر. وفي عهد لسلطان قطز الذي تولى الحكم في القاهرة من (1259-1260 م) هدده المغول بالوصول إلى مصر وأنها ستلاقي مصير كل من بغداد ودمشق، وازاء هذه التهديدات عمل قطز على لم شمل المسلمين. فانضم إليه بيبرس وتقدموا لملاقاة المغول. واصطدموا بطلائعهم في غزة وألحقوا بهم الهزيمة. ثم تابعوا المسير إلى عين جالوت الواقعة قرب الناصرة وكان ذلك عام 1260 م وحققوا النصر. بعد ذلك عزم بيبرس على تصفية الوجود الصليبي فاغتال السلطان قطز وتوالى الحكم (1260-1277م).

وفي عهد السلطان بيبرس، جدد ما تهدم من قبة الصخرة، كما جدد في الحرم الإبراهيمي واقام العديد من الجوامع والمشاهد للغنبياء والصحابة الاوائل. فقد بنى على مقام النبي موسى قبة ومسجدا وجدد سماط ابراهيم الخليل،وبنى الطرق والجسور والأبراج وحصن المدن والمدارس. وقد أنشأ في غزة مكتبة ضمن الآلاف من الكتب .

كذلك في عهد المماليك استعملوا في بناء البيوت النقش والزخارف والحجارة المتعددة الألوان. وفي القدس وحدها وجد حتى عام 1967 ثمان وتسعون بيتا من العهد المملوكي، ولعل أجمل مبانيها قصر المظفرية. ووصل التعليم في العهد المملوكي إلى مرحلة التخصص والدراسات العليا، وكان الطالب يعطي إجازة في التدريس او الفتوى.

العهد العثماني: انتصر العثمانبون على المماليك في معركة مرج بن دابق بالقرب من حلب عام 1516م، ودخلوا فلسطين التي أصبحت تابعة للحكم العثماني ولمدة أربعة قرون.

انشأ السلطان سليم الأول في فلسطين قلاعا ومنشآت متعددة في القدس من مدارس وجوامع وعمرت في عهده قرية دير الأسد (قضاء عكا).

وفي عهد السلطان محمود الأول وقعت معاهدة عام 1740م بينه وبين لويس الخامس عشر الفرنسي فتحت بموجبها فلسطين لجميع المسيحيين الوافدين تحت حماية العلم الفرنسين وكان من أثر هذه المعاهدة ان أسس اللاتين في كل من بيت جالا وغزة في الفترة ما بين عامي 1756-1757 م مدرسة للبنات، وكانت تلك أول تجربة من نوعها في البلاد.

بعد الحرب الطويلة بين الروس والعثمانيين تمخضت معاهدة كوجاك قينارجه عام 1744 م، وبهذه المعاهدة ضمنت روسيا حقها في رعاية المسيحيين الارثوذكس وبطبيعة الحال التدخل في شؤون الدولة العثمانية.

اهتم سلاطين الدولة العثمانية بحماية أطراف الدولة والعمل للحد من النفوذ الخارجي، في حين كان الحكام المحليين معنيين بالعمران والترميم. ومن الحكام المحليون الذين ظهروا في فلسطين كان ظاهر العمر الزيداني(يطلق عليه حامي الناصرة) الذي تولى جزء من التزام والده في قريتي عرابة والدامون بفلسطين. فقد كان يعمل (مقاطعجي) صغير في أعمال سنجق صفد. وبدأ بتوسيع التزامه عبر التحالف مع القبائل البدوية، ودخل في صراعات حدودية وأصبح يعمل على تقوية وتحصين مناطق حكمه مستغلا انشغال الأتراك بحروبهم مع روسيا وكون قوة رادعة مركزية في فلسطين وأخذ حيفا ويافا واللد ونابلس. وبعد ان عين ظاهر أولاده جميعا كل واحد في مدينة انتخب لنفسه بيتا في الناصرة.

بنى ظاهر العمر سراي مؤلفة من عدة بيةت وكان جزء منه يستخدم للصلاة. كما يرجع الفضل في وجود كنيسة الموارنة في الناصرة إليه. كان ظاهر العمر قد عين عنده أكثر من 4000 من المغاربة، وبقوا في خدمته 40 عاما إلى أن خانوه واغتالوه لصالح العثمانيين في العام 1775 م.

ومن الحكام المحليين الذين عرفوا في العهد العثماني، محمد أبو نبوت حاكم يافا. الذي قام بتجديد مباني المدينة وأقام فيها سدا ضخما وجامعا وسبيلا يعرفان باسمه.

وفي عهد أحمد باشا الجزار (8) الذي اشتهر ببطشه وظلمه للرعية بنى لعكا سوران، الواحد ضمن الآخر وثكنة عسكرية وسوق تجاري وخانات. كما بنى الجامع الشهير جامع الجزار، والعمل الأبرز الذي قام به هو صده لنابليون عن اسوار عكا عام 1799 م

وفي عهد محمود الثاني قام بتعمير القرى المهدمة وكذلك الأبنية والقنوات في عكا بعد حصار نابليون. وقام باصلاح الطرق والمسجد الاقصى الذي اضيفت إليه النقوش.أما قبة الصخرة فقد دعمت في عهد ابنه السلطان عبدالمجيد مع إضافة عمارات جديدة إلى الحرم الشريف.

في عام 1854 امتلك اليهود أول قطعة أرض في مدينة القدس، وقد أطلق عليها حي مونتيفيوري (نسبة إلى اليهودي البريطاني الثري). وفي عام 1870 منحت الحكومة اليهود أرضا أقاموا عليها أول مدرسة زراعية عرفت بمدرسة نيتر قرب يافا.

وعندما زار ولي عهد بروسيا القدس، أهداه السلطان عبدالعزيز أرضا من المستشفى الصلاحي. وقد بنيت عليها فيما بعد كنيسة الدباغة. في عام 1869م نزلت أول جالية المانية في حيفا واستقرت فيها.

وفي عهد السلطان عبدالحميد أنشئت سكة الحديد عام 1892م بين القدس ويافا، كما أعيد بناء مدينة بئر السع في الجنوب، وأضيف إلى الحرم الشريف من الثريات الثمينة والسجاد الثمين ما قيمته ثلاثون ألف ليرة عثمانية ذهبا.
__________________




طب هيا فين المشكلة
أنا نفسي مش قآدر أفرق ..!


هوآ حلمه كان كبير ؟
ولآ مقاس الدُنيا ضيّق ؟



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر