فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 3, 2011, 09:15 PM
 
Messenger3 في بحر الحياة .. أنت الربان والقائد .. والسفينة !

في بحر الحياة .. أنت الربان والقائد .. والسفينة !





هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات كي أؤكد لك أن جميع الناجحين في هذه الحياة قد تحملوا مسؤلية حياتهم كاملة ،

ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على الأشياء السيئة التي علمهم إياها ، أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم ، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم ..!؟

ما أسهل أن نقف لنشكوا جرم الآخرين في حقنا ،

ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنتيد آبائنا ، وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا .

وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك . متخففين من مسؤلية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها .

لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة بحر مضطرب الأمواج ، وكل واحد منا ربان على سفينة حياته ،

يوجهها ذات اليمين وذات الشمال ، وأمر وصوله إلى بر الأمان مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله .

لكن معظمنا ـ للأسف ـ لديه شماعة من التبريرات الجاهزة ، فما أن يصاب بكبوة أو مشكلة ، إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤلية تحمل نتيجة أفعاله ! .

تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد .

هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم .

ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة ، وتكون ندا لها أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك ،

وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة .

هل سمعت عن معادلة النتائج الحياتية ؟ ، إنها تخبرك أن نتائج حياتك هي حاصل جمع ما يحدث لك مضافا عليه استجابتك لما يحدث ، أو هي بمعنى آخر :

( موقف + رد فعل = نتيجة )

نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة ، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك ..!

إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما ، ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن ، فافرز هذا السلوك أو ( رد الفعل ) النتيجة التي نشاهدها اليوم .

فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف) ثم أخذ في الشكوى والتبرير ، فالمدير لا يفهم ، والوضع الاقتصادي متدهور ،

كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب ،وفوق هذا تربيتي متواضعة ، وبيئتي سيئة ، والدولة يتحكم فيها اللصوص .. وهكذا .

هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف ، ومن بين ثنايا هذه البيئة ، وربما كان حالهم اشد وأقسى ممن يشتكي ويولول .

لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي ، لوجدناه يعطي تركيزا أكبر واهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل .

فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره ، يقول لك حال المشكلات :دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله ،

وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث ـ مهما كان ـ في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة .

قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخص ما ، او يغير من تفكيره ، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته ، أو يعدل في رؤيته .

إنه يمتلك مرونة كبيرة، وعزيمة ماضية، وذهن مبرمج على إيجاد الحلول، بل وصناعتها .

سأكون صريح معك يا صديقي واقول أننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى
(الموقف) لأنها اسهل من الناحية النظرية ،

فليس هناك أيسر من الشكوى ، ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج، وندعي بأن الداخل كله خير ، ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ،

وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .

يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر من سواه نظرا لكثرة الظروف المحبطة ، وتعدد أشكال القهر والاحباط ،

مما أدى لنشوء ما اسماه المفكر د/عبدالكريم بكار بـ ( أدبيات الطريق المسدود) ! ،

والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ، من ميراث الآباء والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !! .

مما جعل بعضنا ليس فقط مبدع في التنصل من أفعاله ، وإنما متفوق أيضا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية ،

وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح ، ولن يومنوا بما يقول ، وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة .

رسولنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير

فيقول عليه الصلاة والسلام : لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان.

أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما ، وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا ، يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):

المؤمن الضعيف هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن القوي فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع .

ولقد سئل أحد قُوَّاد الفُرس أحد المسلمين يوما في سخرية: من أنتم؟
فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم. نحن قدر الله .

وسؤالى .. لماذا لا تكون أنت قدر الله الذى لا يرد .. وقضائه النافذ ..؟

لماذا ..؟



للكاتب المميز : كريم الشاذلي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم April 3, 2011, 09:35 PM
 
رد: في بحر الحياة .. أنت الربان والقائد .. والسفينة !


لَكَم أطربُ لمثل هذه الحكايات .. حكايات العظماء في الحياة
وحروف طرحكِ غاليتي سبليندر أثرت بداخلي روح حب للحياة بكل ما فيها خيرها وشرها
.. علمتني بأن أستغل ما بيدي لأعطي لذاتي وللحياة
.. علمتني بأن العظماء لم يولدوا عظماء .. وإنما شقوا من أجل العظمة ..
.. علمتني بأن هنالك أناس عظماء أيضا كانت لهم نبرة نقاء
وصفاء انتقاء حين نقلوا لنا وفي هذه الصفحة حروف عطاء
فشكرا غاليتي سبليندر وشكرا لقلمك العذب ....
حماكِ العظيم ..........
__________________




/
لم تعُــــد تستهويني ألوان سوى ,, تلك الباهتــــة ...
فيـــــارب ... ارحَم إخوة لنـــــا وعجِّل بنصــــرهم ... يـــــارب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم April 3, 2011, 09:58 PM
 
رد: في بحر الحياة .. أنت الربان والقائد .. والسفينة !

عزيزتي سمايل لا تعرفين كم اسعدني قراءة ردك
يفرحني كثيرا ان اجد من يبحر في ما طرح من كلام
ويحس بكل معانه والافضل من ذلك يتعلم منه ويستفيد
أنا ايضا أحب قصص العظماء وكلماتهم
فهي تحيي فينا الحماس والعزيمة والأمل

شكرا جزيلا لك غاليتي على ردك المشجع
أتمنى لك التوفيق في جميع امور حياتك
__________________



اللهم اغفر لـ أبي وارحمه واجعل مثواه الجنة
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياة, تحدي, ربان, سفينة, فصل, نجاح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موضوع متكامل عن الحجاب الشرعي،فلاش عن الحجاب،عرض بوربوينت عن الحجاب ألاء ياقوت النصح و التوعيه 2 May 26, 2011 12:44 PM
فن الادارة والقائد الدعوى-انتصار القليب -طرابلس الجماهيرية شمس ليبيا علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 1 February 27, 2010 12:12 AM


الساعة الآن 01:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر