فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم March 27, 2011, 03:12 PM
 
Rose نزف حرف لمحيط عطاء (ففيهما فجاهد )





أحبة المكان ..ليس سهل أن يُحمَلَ القلمُ ..فيهما
في الحديث عنهما ..
لكن ..
اليوم سينوب قلمي وفكري ويدي ..عن قدمي في خدمة أبي وقرة عيني أمي ..
يكفيني فخرا أن يكون لهما نقطة حبر من وريدي تسقي جنان حبي لهما ..



كلمة فيهما ..

لو نظرتم إلى خارطة قلبي وحياتي لوجدتم على مدى البصر بحر ونهر وشلال ودرر..ذاك البحر في العمق والهدوء هو أبي وذاك النهر في التجدد في العطاء والشلال في الحنان هما أمي ..وتلك الدرر ما انبتوه بداخلي من حب وخجل ..وهناك جزيرة لكل واحد من أحبائي بيت ومسكن ..

سل أي قلب عنهما ,لو كان للروح والقلب ألسنة لأنبئكم ما يركعُ له الوجدان تحت تلك الاقدام , وتلثم تلك الأيادي وتلجمُ اللسان ..

هي تلك الأيدي ..تعطي ولا تسأل ..تحمل من كل جميل وبهجة وسكينة ورحمة وهُدى ..وليس لنا سوى الإمتنان ..

هي تلك القلوب لا تعرف سوى الصبر والإحتمال والحب والحنان والفخر بنا مهما فعلنا ومهما أفسد كيان المجتمع في القلوب ومهما رشموا فيها من صور سوداء ..لن تحمل سوى الحب الخالص والعطاء ..

لو أسدلت للعطاء رداء ..لوجدته لديهما دون غاية وإنما ثمرة من الروح ..رداءً مقترنا بالفرح وأحياناً بالألم وفيه من يُقترن بالأحزان ..
فكيما كنت أنت ..كانا لكَ سنداً ..وقمة الوفاء ..



نزف حرف من قلم ||~

أمي:
يا مهجة روحي وزهرة قلبي وقرة عيني ..من علمتني العطاء والحب والحنان ..
لمن اشكوا بعد الله همي ..لمن يحضن بحنانه وجعي وألمي ..يا من حضنها لي بحجم الأرض والسماء
يا من ذَكركِ حبيبنا ثلاث ..وأجزل فيكِ الذكر والنصح وخصك ربنا بباب للجنة تحت قدماكِ..

أبي:
أنت مولاي وسيدي ..وسندي وعضدي ولك خالص ودادي وعليك بعد الله جل إعتمادي ..
مثبت قراري ومجلي طريقي في حيرتي وشتاتي ..حفظك الله لي يا أبي ..



عثرة قدم ||~

كانت لي صديقة ..للأيامي عشيرة ..لكنها لبست السواد وأسدلت لدموعها طريق الضيقة ..
حدثتها أنها لي من أبي ملجأ ..حين ضاق من كلامه قلبي ..
واجهتني ويحك !!
كيف يضيق قلبك ولا يضيق بكِ المكان وأنتي عندي وهو هناك عليكِ غضبان ..
قومي وإرحلي ليس هنا مكانكِ.. ليس هنا للروحكِ الأمان ..
وحين إمتنعت ومن حديتها إمتقعت ..
حدثتني :
كنتُ طائراً مغرداً بالنسبة إليه ..لا يطلقني من قفص اسكنني داخله ..ولا أرى الشمس إلا من وراء القضبان ..تعبت الروح من إحتباس الهواء وخلفت في الحلق دخاناً من مرارة جوفاء..خيل إليَ:
أنه خنق حلو الحياة بداخلي ..ومضى السجن يأكل من روحي سنوات ..وعجز الصبر من صبري ولم أجد التفاهم الروحي ما به اقتات ..
ثرت..وثارت كل ذرة في كياني ..وإهتزت جل أعصابي وصرخت ..صرخةً هزت رحابة الفضاء..وأغصصته وأغضبته وأغضبتُ خالق الارض والسماء ..
برقت دمعة في مقلته ..ومضى تاركاً وراءه دخاناً ونار ..
تلك الدمعة قتلت حشاشتي ..وأَريته ما فعلت الدموع بمناديلي ..وركعت على ركبتي ولو كان ليس لغير الله لركعتُ على جبيني ..
فأعرض عني ..
كم إستدررتُ الدموع كنوازل الأمطار .. وكم قطفت من القلب ورداً أسترضيه ..مزقهُ ورقةً ورقةً ..
وأدرجتهُ صندوق النسيان ..
وبقى قلبي معلقاً بالأحزان ..
لأن ابي مات ..
مات ولم أدري أراضٍ عني أم مات غضبان ..
أكلتْ عمري كله نار العصيان ..
وتنهدتْ ..وردة كنت وذبلت في قعر الإناء ..
||~
ركضتُ ولا ادري سوى أن روحي تركض للقاءه ..
عانقته طويلاً وقبلت جبينه ..وركعت عند قدميهِ ..مطالبةً قلبهُ يغمرني برضاه ..
مسك يدي ..وقبل جبيني وقال لي :
يا صغيرتي ..يا حلوتي ..يا هبةً لي من السماء ..كيف استطيع النوم وقلبي عليكِ عضبان ؟؟
ليس يغمض لي جفن إن رأيت لمعة دمعٍ فكيف إن أرقتُ من تلك العينان الدماء ..
كان ذاك أبي ..



همسة من روحي لكم ||~
بعد كل الذي أسردتُ ..هناك من يأتي والداه وهو سكران ..ويقتل أمه لأجل حبةِ مخدر ..ويقبر أباه لأجل حفنة مال ..
قد يفتتُ كبد ابواه .. ويطعن تلك البطن التي حملته تسعة اشهر ويقطع ايدي من كان رضيعاً حملاه ..
يتركهم في دار الرعاية بحجة الإهتمام ..لأجل إمراة عرفها لأيام ..
ليرضيه ولا يطلب رضاهما ويعصي الله ولا ينال رضاه ..
وكم من إبنةٍ رفعت أمام أمها صوتها وإبنٍ رفع يداه ..وحتى بالضرب رفع قدماه ..



أخي ..
أختي ..

يعلم الله أني أكتب ولا أملك لدموع عيني ردعاً وقلبي لكم كله رجاء ..
رفقا بمن كانوا لكم الأرض والسماء ..ورِقةٍ وقت كانت بكم هشاشة ..
لا تعلمون ..
كم كلمة ,همسة, فعلٍ وردة فعلٍ, فجعت قلباً وتركت أثراً وكم خلفت تلك الجروح ندوباَ لا يمحيها الدهر ولا ترضي رافع السموات ..
|~
إحمل وردة, زهرة , كلمة طيبة ,إبتسامة , ضمة صدرٍ قبلة جبين قبلة يدٍ , دمعة عينٍ ,
وإمنحها بكل حبٍ ..فسترى كم ستشرق تلك العيون وكم سيكون أثر ذاك العطاء ..
يا من يملأ وجودهم اليوم أياماكم ..غداً ستواريهم التراب ..
إغتنم الفرصة الآن ..غدا ستصبح يتيماً ..نادماً خائب الرجاء ..





كيف تكفي الكلمات إن جمعتهن في السرد والإفصاح..







رد مع اقتباس
  #2  
قديم March 27, 2011, 03:42 PM
 
رد: نزف حرف لمحيط عطاء (ففيهما فجاهد )

سلمت انامل الحب والوفاء لمن هو حامل قسوة الحياة لمن يجابه الصخور والصقور
ليبقى عشه وفراخه بعيدين عن الوحوش الكاسره بعدين عن آلام الحر والبرد والجوع
نعم انه الاب الحنون المعطاف على فراخه وعشه الاب الذي يحرق نفسه كالشمعه ليبقى
الضوء ينير الدرب امام ابنائه واسرته
سلمت يداك
وبارك الله بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم March 27, 2011, 04:01 PM
 
Rose رد: نزف حرف لمحيط عطاء (ففيهما فجاهد )

سلمت يداك أمينة رائع ما قدمته قرأتها وأنا متيقن أنها من الصميم ....نعم من القلب
فالام نبع الحنان ..ومصدر الامل
الأب مثال وقدوة للمسؤلية

موضوع مميز امينة

بوركت
__________________



إلــــــــى متـــــــى سننســـــــى أن
القدســــــــ ..أمــــــانة لم نؤديها
وإلـــــــى متى نتـــــناسى أن الفُرقة
تُدمرنا تدميرا

والخاســـــــر الوحيد {نحـــــــن....}




لـاــ تقل أهميــــــة عن المنتــــــدى
ننتظـــــركم فيها بأقلامكم
{{المــــــــــــــــــجلة الإلكترونية }}


شيء بسيط من قلم مبتدئ







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للي, أمي كم أهواها, متى, أحبكما, فيهما, والداي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كم انت قريبه الى قلبى(حملله ففيها فجاهد) يارب حسن الخاتمه بوح الاعضاء 14 April 7, 2011 12:42 AM
مهما كتبت لن اوفي ! ’’حملة ففيهما فجاهد’’ أنفاس ورآآآء السحب بوح الاعضاء 15 April 6, 2011 11:03 AM
حملة ففيهما فجاهد , رضاهم غايتے وبرهم سعادتے طهر المشاعر الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 59 April 5, 2011 09:24 AM


الساعة الآن 06:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر