التنسيق الأمني بين الأنظمة القمعية يهدد مصير طلاب الجامعات في مصر

eyouba · #1 March 18, 2011, 09:20 PM

التنسيق الأمني بين الأنظمة القمعية يهدد مصير طلاب الجامعات في مصر

ناشد طلاب جامعة السويس محمود عباس أبو مازن والسفير الفلسطيني بمصر الدكتور/ بركات الفرا حل إشكاليتهم مع الجامعات المصرية والتي ترفض إكمال دراستهم للدكتوراه والماجستير بداعي عدم وجود تنسيق أمني من قبل الحكومة الفلسطينية.
ونفى الفرا كما ذكرت معا أن يكون الفحص الأمني في الجامعات مقتصرا على الطلبة الفلسطينيين، مؤكدا أن جميع الطلبة لبرامج البكالوريوس والدراسات العليا يخضعون لهذا الفحص من قبل أجهزة الأمن المصرية.
إن ما حصل مع طلاب فلسطين والعراق وليبيا وغيرهم في الجامعات المصرية، من ربط استمرارهم في الدراسة بتنسيق أمني من حكوماتهم، يدلل بشكل واضح على عقلية الأنظمة القائمة في بلدان العالم الإسلامي ومنه العربي، فهذه الأنظمة أنظمة بوليسية تلاحق الناس وتعد عليهم أنفاسهم.

إن معنى التنسيق الأمني للطلاب، أن تقدم سفارات تلك الأنظمة براءة أمنية تدلل على "حسن السير والسلوك لذلك الطالب" أي أن الطالب المناوئ لتلك الأنظمة لن يعطى حسن سلوك ولن ينسق له أمنيا، وبالتالي لا يكمل دراسته، وهذا التصرف البوليسي مع الطلاب يشكل رعبا حقيقيا لهم ويمنعهم من إنكار منكرات تلك الأنظمة بل ويجبر الطلاب على النفاق لتلك الأنظمة وأحيانا يجبر الطلاب على التجسس على إخوانهم.

وأهل فلسطين مثلهم كباقي الشعوب يعانون الأمرين من تصرفات السلطة الأمنية القمعية، التي تلاحق الناس في أرزاقهم وتطلب منهم الحصول على ورقة حسن سير وسلوك من أجهزتها الأمنية، من أجل الحصول على رخصة القيادة للمركبة العمومية أو للحصول على وظيفة مدرس أو غير ذلك.

هذا بالإضافة لطرد الموظفين الذين لا يظهرون الولاء للسلطة أو ينتمون للتيارات الإسلامية، حتى أصبحت الوظائف الحكومية حكرا على أبناء فتح وعلى الفئات التي تنافق للسلطة ولفتح، وهذا كله عبارة عن مجموعة جرائم ضد الإنسانية، وتصرفات عنصرية توجد الأحقاد في المجتمع وتهدد السلم الأهلي برمته.

لقد آن الأوان لاجتثاث هذه الأنظمة الجاثمة على صدر الأمة والإتيان بحاكم يحكم بالعدل والقسطاس ويلتزم بكتاب الله وسنة رسوله، فينصف الرعية ويحرر البلدان المحتلة، ويعيد الأمور إلى نصابها في دولة مرهوبة الجانب في الخارج رحيمة على أبنائها، تلك هي الخلافة الراشدة التي بشر بها الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.