|
روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
المجنون
عاد يتطلع إلى ملف المريض الجديد وفي تفاصيل تقرير الشرطة لجريمة الرجل التي قررت المحكمة على ضوء القضية أنها نتيجة جنون . ثم رفع رأسه نحو المريض وقال : - " في التقرير أمامي , أنك قمت بقتل رجل بدون أسباب واضحة , هل لك أن تخبرني القصة " . اجاب الرجل بلهجة صادقة وكأنه لم يقم بشيء خاطيء : - " لقد أخبرتهم ألف مرة أني قمت بذلك لأنه كان مزعجا ً كما أنه كان أسود . كان يصرخ بوجهي و أحسست برغبة في قتله لأنه كان مزعجا ً " . صمت قليلا ً ثم استدرك متذكرا ً -" و لأنه أسود . لا أحب السود " . - " هل كرهك لعرق أو جنس معين يعطيك الحق في قتله ؟ " . تساءل الدكتور محاولا ً سبر أغوار هذا المجنون . - " أنت لا تفهمني . أنا فعلت ذلك لأني أريد . قتلته لأني رغبت في قتله . مالخطأ في ذلك ؟ " . - " القتل في حد ذاته خطأ , هذا أولا ً . ثانيا ً , ألم تفكّر بالعواقب ... أي أن يلقى القبض عليك ويتم إعدامك ؟ " . - " الخطأ شي نسبي يا دوكتور . أنت ترى قتلي للرجل خطأ , لكني أراه صواب . بالنسبة للعواقب , فلم اتوقع أن يتم علي القبض بسهولة . في الحقيقة انا فعلت الشيء الذي ظننته هو الخيار الصائب . من يحدد الخطا والصواب في نظرك ؟ " . - " الكثير من القوانين العلوية والدنيوية تحدد ذلك . الدين يقول أن القتل خطأ وجريمة والمجتمع كذلك والقانون والأخلاق والضمير " . ابتسم الرجل ابتسامة متفهمة وقال كأنه مدرس يشرح لتلميذ صغير : - " كنت واقفا ً بعد أن إصطدمت سيارتي بسيارة الأسود . كان يصرخ في وجهي وبدا صوته مزعجا ً . لم يكن أحد موجود في موقف السيارات في ذلك الوقت وكان القضيب المعدني ملقى بجانبي . أحسست برغبة في قتله لأني أريد ذلك . كان سيموت في يوم ٍ ما على أي حال . حين تعالى صراخه قمت بالتقاط القضيب وضربه على رأسه عدة مرات . كنت أريده أن يصمت . كان صوته مزعجا ً يا دوكتور , كما أنه كان أسود . لا أحب السود ولا أعلم لماذا ولا أريد أن أعلم . الحياة لا معنى لها أو غاية . وجودنا بلا قيمة يادوكتور . نعيش ثم نموت هذه هي القصة المختصرة لكل إنسان . بدلا ً من تكبيل أنفسنا بقوانين أو دين أو قيود المجتمع والبشر يمكننا أن نعيش بإرادتنا الحرة الكاملة . أعني ان نفعل ما نريد حين نقتنع نحن بصوابه بالنسبة لنا بغض النظر عن رأي الآخرين أو المجتمع . الوجود الإنساني والحياة ككل هي عبثية بلا غاية فعلية . لايوجد غاية من الوجود ذاته . المعاني المطلقة كالخير والشر تتغير على مر العصور , بل المفروض أن يحدد كل شخص ماهو الخير والشر والصواب والخطأ بالنسبة له هو لأنها كما قلت لك من قبل معاني خاوية بلا قيمة أو غاية نهائية " . تطلع الدكتور إليه بنظرات عميقة ومندهشة ثم قال : - " أنت مجنون " . ابتسم الرجل بتعاطف ثم قال : - " أنت المجنون يا دوكتور " . ثم أعقب مستدركا ً : " كالآخرين تماما ً " .
__________________
|
#2
|
||
|
||
رد: المجنون
ههههههههههههههههههههههااي
وربي لحس مخ الدكتوووور الله يرجه مو مجنوون إلا ثرثار ههههههههههههااي يسلمممممممممممممموو .. تحياتووو’’ |
#3
|
||
|
||
رد: المجنون
هههههههههه
يسلمووو اخوي على القصه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المجنون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|