|
#1
February 20, 2011, 06:18 PM
|
||
|
|
||
|
بين الثورة والجنون
الثورة هي الرفض! رفض الجماهير الواسعة للظلم والجبروت والانحراف عن طريق الصواب والمعقول... تعنى (( لا)) للذين يريدون ان يدوسوا الارجل ويكممون الافواه... الثورة تنبع من اعماق المعنى بالأمر دون وحي من الغير... هي ليست موضة يتأثر بها الانسان عندما يراها عند غيره! الثورة هي حاجة للمطالبة بالحقوق المشروعة و الممكنة وبطرق عقلانية سلمية، تفهم كما اننا نريد تحقيق دواتنا غيرنا كذلك يريد تحقيق ذاته.الثورة احساس وشعور ينبع من الداخل.... اما الجنون فهو الاعصار الكاسح الذي يقضى على الاخضر واليابس دون التفريق بين الصالح والطالح... هو اجتياح هستيري يفقد الوعي والتعقل ويقود الى الجري وراء رغبات فردية، غامضة... الجنون معناه دعوني امر وانزاحوا عن طريقي... اريد ان افعل ما اريد ولا ابالى بالغير! يعنى: اريد ما في يدك شئت ام ابيت!. والأمة العربية في هذه الايام تعاني من صياح هستيري خارجي تعزفه قوى ضاعت اطماعها و احلامها، و وهذا الصياح تلحنه قوى خارجية ويعزف عليه اذنابها، وترقص عليه الاحزاب الهشة الفاشلة المنهزمة امام صناديق الاقتراع وتكتب عنه الاقلام التي اكلت ضمائرها مع العملة والشهرة والامتيازات، وراحت تقارن الجزائر بمصر وتونس ونحن نعترف بهاتين الثورتين العادلتين ولكن ما بنته مصر من بيوت للفقراء في 30 سنة بنته الجزائر في بضعة شهور ، وفي حين اغتيل الزعيم الفلسطيني ( ابو جهاد) في تونس فان الجزائر رفعت شعار : ( نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة ) وفي الجزائر( تأسست اول دولة فلسطينية عاصمتها القدس) ولما وقع الغزو على العراق وجند له بوش كل العالم بما فيها الدول العربية رفضت الجزائر المشاركة في تلك الهجمة المضللة! ولم تكتفي الجزائر بهذا وذاك بل اقامت ( تلطونا شعبيا) وجمعت فيه اربعة مليير دج من اجل المنكوبين العراقيين الذين ابادهم بوش وذالك في وقت امبريالي عالمي شرس... ولما استشهد صدام فرح العرب لوفاة الدكتاتوري وتعاونوا مع بوش الديمقراطي الشرير وكأن عراق الطوائف خير من عراق مؤسسات صدام! هذا من ناحية ارتباط الجزائر بأمتها... اما ارتباط الجزائر بشعبها واضح كالشمس لا يخفى على احد ومنجزاتها التى ما انفكت تمحى اثار مخلفات الاستعمار تشهد على ما اقول ... الجزائر عانت من الحروب والثورات والآلام ما لم تعانيه اية دولة عربية اخرى ومع الاسف نسمع اليوم بعض المفكرين – الذين ملأوا بطونهم بالا ورو والدولار- ينتقدون عدم ارتماء الجزائر في فتنة عارمة لا ناقة لها فيها ولا جمل ولا ندري شيئا عن نتائجها... والدول التي ثارت مازالت تعانى من فتنة، الله وحده ينقذها منها . انى اتساءل لماذا هذا التحريض وهذا التحرش؟ اهو الحسد ؟ ام الغيرة ؟ لا ادرى! ألا تدرون يا اخوتى ان الجزائر منذ سنة 1830 وهي تعيش في الثورات والحروب؟ وهي استاذة في علم الثورات وأخرها ماسات 1945 اصطيف وقالمة 45000 الف شهيد في يوم واحد... اضف الى ذلك شهداء نوفمبر الثورة العظمى مليون ونصف مليون من الشهداء ولا تنسى سنين الارهاب وما حصدته من الارواح البريئة .... ان الجزائر مستعدة لتلقن الدروس لمن شاء وليست في حاجة الى العيون العمشاء - التي لا تستطيع ان تحدق الى الشمس- لتلقنها دروسها... ولكن ماذا نقول للذين لم تعمى ابصارهم فقط بل عميت قلوبهم التي في صدورهم ايضا... هداهم الله الى الرؤيا الصادقة التي تجمع ولا تفرق وتعمل على بناء مشروع قومي عربي يحمى هذه الامة المشتتة المنقسمة على نفسها . zoulikha 
|
|
#2
February 20, 2011, 08:10 PM
|
||
|
|
||
|
رد: بين الثورة والجنون
بدايه لكلامي طرح رائع لموضوع ولتفرقتك بين الثوره والجنون وكتيييييير راق لي تفرقتك ولكن عذرا.......لا اوافقك الرأي علي ان ما تمر به الامه العربيه الان هو نوع من الهستريه والجري وراء اغراض فرديه..."الجنون" ولكن هي الثوره بعينها فالشعوب العربيه ما يجري بها الان ليس كما يردده البعض "عدوي تسير بهم".....ولكن قد فاض الكيل بهم وبما يمرون به من ظلم وطغيان وفساد وكبت وعدم الحريه وغيره..... فكيف لشعب ان يسوده الفقر لا بل يكون هناك نسب كبيره تحت الفقر "ورؤساء الدول "يتنعمون بمال وبجاه يكفيهم ويكفي احفاد احفاد احفادهم...... فثوره تونس كانت بدايه للشعوب العربيه "وليست عدوي وهستريا اصابت الشعوب العربيه" فمعاناه شعب تونس لا نستطيع نكرانها فطغيان حاكمهم بدء يتدخل في "الاسلام وامتناع فرض الله تعالي........."فكانت ثورتهم ناتجه عن ظلم عانوه حتي وصل ذروته اما مصر فلم تاتي اليها عدوه تونس وما قامت به مصر ليس تقليد ومناده باحتجاجات رئتها بتونس وشاهدت نجاحها ففكرت بها.........لا فمصر عانت من الكثير والكثير"فان كتبن هنا ما عانته فلن تكفي هذه الاوراق وكانت تخطط لهذه اليوم ......قبل قيام تونس به "ولكن تونس كانت بدايه مشجعه......."كان عباره عن صوت حق حرك الكثير بداخله كانت جراءه قتلت الضعف بداخل كثير من النفوس الخائفه التي تريد ان تناشد بحقها ولكن ما تمر به من قيود للحريه تخاف ان تعلو بصوتها...... وهذا هو حال باقي الدول الثائره"الجزائر.....البحرين.......اليمن .....ليبيا"......وغيرهم من الدول فما نحن به الان"ليست هيستريا جنون اصابت الشعوب ليس مجرد الجري وراء الاغراض فرديه والاحزاب لا وربي انها روح الجماعه بعينها وزرع الحب والتعاون بين الشعوب العربيه "والحق سينتصر باذن الله .........."وستنتهي ما تمر به الشعوب من حالها قريبا باذن الله بانتصار الخير فما اجمل "ان تعلو كلمه الحق ويشعر المواطنون بان ارضهم ملك لهم وحدهم يتعمون بها وبخيراتها........لا ملك احد اخر عندما يشعر الشعب بهذا الشعور ان ارضهم ملك لهم سيعملةن من اجل رقيها والنهضه بها "وسيكون هناك فرق كبير جداااا"ما بعد الثوره وقبلها........ وكل بلد مرت بازمات وحروب عديده وطغيان .........ولكن ما يفعله شبابنا اليوم "سيمحو الماضي الاليم باكمله.......
__________________
|
|
#3
February 20, 2011, 08:40 PM
|
||
|
|
||
|
رد: بين الثورة والجنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي العزيزة زليخة...شكرا على خلقك لهذا المجال لمناقشة حالة الجزائر اليوم وسط ريح الثورات... أولا و كما قالت أختي رقة وردة ما حدث من ثورات عبر كل أرجاء الوطن العربي ليس حالة من الهستيريا...هي ثورات كان ينتظرها الجميع منذ سنوات و نتجت عن ذروة الضغط على هذه الشعوب التي لم ترضى الرضوخ لشخص متجبر و حاشيته و الظلم الذي نبع منهم...انتفضوا و قالوا لا للظلم، للفقر و للذل و هذا شيء شرعي و لازم عمله...ما يمكن وصفه بالهستيريا اليوم قد يكون الموجة الإعلامية المحرضة لهذا النوع من الثورات التي لا تناسب كل الدول العربية بما فيها الجزائر، فقط لأن الأوضاع تختلف و تحتاج لثورات من نوع آخر...لا تنسي أن الجزائر و مهما تخلصنا من نظام الحزب الواحد و دخلنا في ظل شبه ديموقراطية و تحسين للأوضاع في البلاد، لم نحقق بعمق غاياتنا على جميع الأصعدة: السياسية، الإجتماعية بما فيها المعيشية، الإقتصادية و التعليمية...صحيح أننا لا نعاني ما عاناه إخواننا في تونس و مصر و لدينا حريات و وضعية معيشية أفضل، لكن بالنجاح الإقتصادي الذي حققه البلاد لا زالت الأجور قليلة و المعيشة غالية...لا تنسي أننا سياسيا لا نستطيع الإعتماد على أي حزب عدى حزب جبهة التحرير الوطني الذي يحكم البلاد منذ الإستقلال...لا تنسي أن الفساد و الإهمال يجعل الأوضاع سيئة في بلد غني...لا تنسي أنه مهما خلقت مناصب الشغل و المشاريع للتنمية و مساعدة الشباب و تسهيل الحصول على السكن سجل البلد أحد أعلى مستويات البطالة في العالم و لا زال الناس يعانون من أزمة السكن...نحتاج للتغيير...ليس بثورة شعبية تلقائية لأنها لن تحقق شيء بل ستهلك الشعب...نحتاج لثورة فكرية، تربوية و سياسية جادة لأن السياسة الحالية بعسكرها و حزبها لن تدوم طويلا و سيأتي يوم يقوم به هذا الجيل الصاعد أو القادم بإيجاد حل لتغيير الأمور...و هذا ما أتمناه من قلبي...
__________________
 اللهم اني اسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل، و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل، و أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا... 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| انا والجنون حياة لاتفترق | ‘,‘حنوني‘,‘ | شعر و نثر | 7 | August 16, 2009 02:55 PM |
| الحب والجنون | قتيل الهوى_ع | بوح الاعضاء | 4 | December 13, 2008 11:15 PM |
| ؛؛{الحب والجنون}؛؛ | ..meme.. | روايات و قصص منشورة ومنقولة | 2 | November 20, 2008 11:16 PM |
العرض العادي
