فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > معلومات ثقافيه عامه

معلومات ثقافيه عامه نافذتك لعالم من المعلومات الوفيره في مجالات الثقافة و التقنيات والصحة و المعلومات العامه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 5, 2011, 11:37 AM
 
Cup مصائرنا وبرنارد لويس

مصائرنا وبرنارد لويس
بقلم فارس

بسم الله الرحمن الرحيم

في تجربة سيكلوجية عرضت صورة تمثل تظاهرة عنيفة لحشد كبير من الناس من بينهم شخص من( البيض) يحمل سكينا ويهم بطعن اخر من( السود) ، وقد عرضت الصورة على مجموعة مختلطة من الناس (من الجنسين الابيض والاسود) ثم طلب منهم كتابة ما يتذكرونه مما لاحظوه في الصورة .لوحظ ان ممن هو من الجنس الابيض ذكر ان الذي هم بطعن الاخر بالسكين التي يحملها كان رجلا اسودا (وان المطعون من الجنس الابيض) .

لسنا في حديث عن الابعاد الفلسفية للواقعةهذه وعما اذا كان( الادراك العقلي) للعالم وما فيه هو انعكاس للشيئ الماثل وان هناك مطابقة بين الصورة المدركة وبين الشكل الحقيقي للموضوع , بل الذي يعنينا في الامر ان في ادراكاتنا وتصوراتنا التي نكونها عن العالم (وموجوداته) شيئا ابعد من انطباع الصورة على شبكية العين وابعد من باقي الاحساسات التي تنقلها الحواس . اعني به الشيئ الذي يدخل في صلب عملية الادراك ويشارك في عملية تكوين الصورة ( لشيئ مادي او معنوي) ويمارس التأثير بشكل يجعل من الصورة المكونة في العقل على شكل مخالف للواقع في بعض تفاصيله دون ان نعي هذا الاختلاف بل نحسبه مطابقا ولا ندري انها في حقيقة الامر صورة مرسومة بشكل يرضي رقيبنا (الذات) ذا النزعات والاهواء المتعددة .
وابعد من ذلك فان الذي نعنيه ان عملية التشويه والتحريف والتعديل التي نقوم بها دون وعينا على الصور المدركة تتعدى الى الاحكام والتقييمات التى نكونها عن الاشياء .
وليس هناك على ما نراه من بامكانه تكوين انطباع ( موضوعي) دون تعديل يجريه من عنده او اطلاق احكام دون تحيز الى جهة تميل اليها نفسه ، فليس للانسان الا المحافظة على التصاقه بالارض التي نشأ عليها والتفاعل مع البيئة التي عاش فيها و الارتكاز على الماضي الذي صار جزءا من حياته وتاريخه الشخصي . لقد اكدت الدراسات النفسية والنظريات المطروحة على حقيقة ان للسنوات الاولى من عمرالانسان دورا كبيرا في رسم شخصيته طوال مراحل حياته وهناك من ذهب الى ان لتجارب الانسان في بطن الام ( المراحل الجنينية ) اثرا واضحا وكبيرا في سلوك الشخص ونفسه وطريقة حياته ومعيشته وهناك من ذهب ( فرويد و يونج) الى ان لتجارب الجنس البشري للاحقاب المتقدمة من عمر البشرية تاثيرا كبيرا في خلق ( لاشعور جمعي) تتوارثه الاجيال فيلعب دورا خفيا في حياة البشرية اجمع ( مع وجود اختلافات في مفهوم اللاشعور الجمعي هذا بين العالمين) .ان من الامور المؤكدة التي يقرها علم النفس اليوم ان للانفعالات والرغبات وللتربية والتجارب الشخصية وللجينات والانزيمات وغيرها تاثيرا كبيرا ومؤثرا في عمليات الادراك والتذكر لدى الانسان وانها تعمل بصمت وخفاء في داخل النفس وتشترك مع تجاربه واحاسيسه في صميم عمليات الادراك واصدار الاحكام .
ما دفعنا لقول الذي قلناه هو بحثنا عن جواب لما طرحه اصحاب الاختصاص والقلم الخائضين في بحار السياسة وتحليل الرجال حينما بروا اقلامهم وسلطوا اضواءهم فتحدثوا وكتبوا عن شخصية اثارت من الجدل والسجال شيئا كثيرا انه ( برنارد لويس )، الشخصية التي امتازت بما لم يمتز به الا القلة النادرة من الرجال .. فقدموه لنا على انه سياسي بارع ومؤرخ كبير واستاذ جامعي مشهور عمل في التدريس والتاليف وشارك في قرارات امريكا المصيرية وعمل في جهاز مخابراتها وله دور وحضور في كل ما تشهده الساحة من تحركات ( سياسية وعسكرية) يقوم بها الغرب على ارضنا العربية والاسلامية ، انه الرجل الخفي والحاضر الغائب والمتواري خلف ستائر المسرح يلاحظ الاحداث ويوجه ويعض وله حضوة وقرب من رجال السياسة الامريكان صانعي القرار .
وقيل انه هو الذي اشار الى القادة الامريكان( بعيد احداث 11 سبتمبر) بضرورة غزو العراق ودخول بغداد . وانه ممن اشار بلزوم تقسيم المنطقة (العربية) واشاعة النعرة الطائفية . ولزوم استعادة استعمار المنطقة وفرض الهيمنة من جديد . وكل هذا شهدناه فعلا على ارضنا اليوم . وقيل انه يهودي مناصر للصهيونية وامريكي بشع في امريكيته وغربي منحاز لقوميته.
فهل لهذا الرجل من عذر في بشاعته وحقده ولئامته وهل بالامكان النظر اليه على انه بريئ في جريمته وان في رؤيته المنحازة الى الغرب والحاقدة على العرب شيئا من الذي قلناه عن العوامل الخفية التي تعمل عملها في الباطن فتؤثر دون ان يدري في وجهة تفكيرة ووضوح رؤيته وصحة حكمه وانه قد ناصر قومه كما كان يفعله العربي المؤمن بنصرة اخيه في كل احواله سواء كان ظالما او مظلوما ((ولن يوثر هذا على التعديل الذي اجراه الله تعالى على لسان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فجعل المعنى المطلوب هو نصرته ان كان مظلوما واصلاحه ان كان ظالما))
اترك الاجابة الى القارئ الكريم...
حياة هذا الرجل حافلة بالحركة والتفكير الاجرائي المرن ولد في بريطانيا عام 1916 ودرس فيها فتخرج من جامعة لندن عام 1936 ثم انتقل الى فرنسا وتلقى تعليما على يد ماسينيون المستشرق المعروف بدراساته عن الفرق الاسلامية وعن التصوف وتلقى تعليما على يد هاملتون جب فنال على يديه شهادة الدكتوراه في اطروحته المقدمة عن تارخ الفرقة الاسماعيلية.
امتهن التدريس ونال وظيفة في جامعة لندن فاصبح مدرسا في قسم التاريخ ثم صار رئيسا على قسمه طوال مدة خمسة عشر عاما لينتقل بعدها بروفسورا محاضرا في قسم دراسات الشرق الادنى بجامعة برنستون في مدينة نيوجرسي
والى جانب هذا التاريخ الفكري والنشاط العقلي فانه لم يتوان عن ترك مهنته على عجل حين اندلاع نيران الحرب العالمية الثانية وكان قد ابتدا في التدريس توا ليلتحق بالاستخبارات العسكرية البريطانية بصفة ضابط شغل خلالها منصب مستشار ثم عاد لوظيفته بعد ذلك وان كان هناك من يؤكد على انه مستمر في ارتباطه بهذه المؤسسة فضلا عن وظيفته تلك
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
في عام 1982 حصل على الجنسية الامريكية فصار حائزا على الجنسيا ت الثلاث البريطانية والاسرائيلية والامريكية في ذات الوقت ، فانظر الى من ينتمي هذا الرجل .
له رصيد كبير من المعرفة بتاريخ الاسلام والمسلمين وله معرفة واسعة عن الحركات الاسلامية وعن الشخصية العربية وعن الحياة الاجتماعية والمكونات النفسية للامة الاسلامية اجمع .فالف فيها عديدا من المؤلفات عن( العرب والتاريخ ) وعن( تركيا وظهورها في العصر الحديث) وعن( فرقة الحشاشين المتطرفة في الاسلام) وعن( يهود الاسلام ) وعن (التاريخ الاسلامي منذ البعثة حتى فتح القسطنطينية) وعن( العرق والرق في الاسلام) وعن (الاسلام والغرب ) و (تشكيل الشرق الاوسط الحديث) وعن ...وعن .. وعن ... حتى شهد له بالباع الطويل والعلم الغزير والمعرفة الواسعة وحتى قيل انها مكنته من تطويع احداث التاريخ الزاخرة الحاضرة في ذهنه بما يخدم اغراضه في تشويه الصورة الحقيقية للحضارة العربية الاسلامية وخاصة انه يتحلى بملكة العرض الساحر وامكانية رص هذه الوقائع والاحداث وعرضها في اسلوب عذب وعبارات سلسة وشكل ممتع مقنع .
لبرنارد لويس نظرة الى العرب فيها من التناقض والاختلاف ففي حين من احايينه يقر بان لهم حضارة متقدمة وتاريخ مشرق ودين (عظيم) اقر المساواة والتسامح وخلا من محاكم التفتيش التي اقامها الغرب المسيحي للجم افواه المنادين بالانفتاح الفكري وكتم انفاس المنادين بتبني نظريات العلم حتى وان تعارضت مع مفاهيم الدين ، وان لهم اعتزاز وفخر بتاريخم العريق واكثر من ذلك انه يقر بان ما شهدته هذه الحضارة من تدهور وتاخر لم يكن بسبب علة فيها وانما من سوء تصرف المسلمين حينما آثروا السكون والجمود واعتماد بنية فقهية موروثة دون تجديد .. لكنه يذهب في حين آخر الى ان الذهنية الاسلامية الشرقية ( لاعقلانية) وان العالم الاسلامي عالم جاهل وفقير وضعيف . ويذهب في تعليل مشاعر الكره والعداء التي ابداها العرب للوجود الاجنبي ( المستعمر ) على اراضية وللعالم الغربي على انها ردود افعال نفسية خاطئة ومشاعر حسد واحسيس غضب ولدتها رؤيتهم للفارق الكبير بين واقع التردي والتدهورالذي يعيشونه امام الرقي والتقدم الذي يرفل في نعيمه العالم الغربي الحديث ،متناسيا ، او قل غاضا الطرف عن حقيقة ان الغرب القوي المتجبر قد اوغل في مد يده ودفع قواته وتواجده داخل اراضي العرب ينهب الثروات ويمتص الخيرات ويشيع الجهل ويرسي قواعد التخلف فولد فيهم ردود افعال شديدة وانتفاضة ومقاومةعنيفة تليق بما يعتزون به من مشاعر واحاسيس (الشرف) و(الكرامة) و (العز) .
قيل عنه انه ذو طباع حسنة، احبه المقربون منه طلابا كانوا ام عاملون معه حسن المعشر دمث الاخلاق والطباع ، احب طلابه وسعى في ابداء المساعدة لهم دون تمييز حتى وان كانوا عربا مسلمين ، واسع الاطلاع غزير العلم حتى صار حجة في تاريخ الاسلام والمسلمين . وهو في ذات الوقت سياسي جهبذ له راي ونظر في ما يجري على الساحة وخاصة على اراضي منطقتنا كلها ، حتى ان قادة السياسة ( في امريكا) منهم الرئيس بوش الاب وبوش الابن ونائب الرئيس ديك تشيني ،جعلوه مرجعا اولا يستنيرون برأيه كلما التفتوا بعيونهم نحو دولة العرب المسلمين .
واذا كان من المشاع بيننا ان نظرية (صراع الحضارات ) قد خرج بها علينا (هنتنجتون) في مقالته التي القاها عام 1993 ،فان النظرية هذة انما تعود في حقيقة الامر الى برنارد حينما ذكرها في محاضرة القاها عام 1957 بعنوان ( عودة الاسلام) حول ازمة الشرق الاوسط في جامعة من جامعات امريكا ( جونز هوبكنز) , وتذهب النظرية هذه وفقا لما اوضحه لنا هنتغتون الى ان الغرب يعيش اليوم صراعا جديدا غير الصراعات السياسية الاخرى صراعا مختلفا عن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وامريكا ، انه صراع الثقافات والمجتمعات ذات التصورات الخاصة والقيم المختلفة كالتي تحدث ما بين الغرب والعالم الاسلامي ، خاصة بعد تدفق اعداد كبيرة من الشرق الاوسط وتركيا وافريقيا نحو القارة الاوربية
لقد ذهب برنارد الى ان ما قام به الغرب حين شن حربا صليبية ضد العرب كان امرا مبررا واجراء لازما وان المسلمين وفق تصوره كانوا معتدين في حقيقة الامروهم البادئون بالحرب حينما جندوا جنودهم وحشدوا جيوشهم ودفعوا بها نحو الغرب يفتحونها بلدا بلدا لتكون بعدها جزءا من امبراطوريتهم العظمى ، وان دعوته الى احتلال العراق ودخول بغداد ( بعيد احداث 11 سبتمبر ) كان امرا لازما واجراءا صائبا لما له من مردود مؤثر في اقناع المسلمين بالفكرة التي مفادها ان العالم قد تغير وان الدنيا غير الدنيا التي كانت عليه ( ايام عظمة الدولة الاسلامية ) ..
ان الصورة التي قدمها برنارد عن العرب المسلمين كانت جزءا من المبادئ الستة التي اعتمدها في كل كتاباته ( وفقا لما بينه الاستاذ جلال امين في مقال له) تلك المبادئ الدائرة حول لزوم الصاق الصفات الرذيلة بالعرب المسلمين ففي قلوبهم مشاعر مستعرة ورغبات ملحة مليئة بالحقد والكره والحسد ولهم قدرة وسعي حثيث في ايقاع الاضرار بالغرب وهم ليسوا بالحفنة القليلة والنسبة الصغيرة التي بالامكان تجاهلها بل كثرة كثيرة لها دور ناشط وقدرة قادرة على ايقاع الضرر واحداث التخريب ...
لقد ذهب برنارد الى ان العرب امة متخلفة وان صعوبة نهوضهم نابعة من شدة التصاقهم بماضيهم ومن شدة ايمانهم بدينهم على صورة قديمة لم تعد قادرة على التوائم مع مستجدات الامور وحداثة الفكر وتطورات العلم وانهم يشكلون خطرا على العالم لما يحملوه من ايمان برسالة سماوية اوكلوا بايصالها الى العالم كله وتطبيقها عليه . وعلى الغرب جلب الحرية لهم ولو بالاكراه والا( فانهم سيدمرونا ) حتما حسب تعبيره .
لقد كان برنارد عبقريا في طروحاته مخلصا في انتمائه وولاءه لامته وقوميته ودينه فهو بريطاني، امريكي، يهودي . قدم حياته ونذر نفسه لخدمة بلده , ولو كان مؤمنا برسالة الاسلام لما نظر للفتح الاسلامي لدول العالم على انه عدوان غاشم وحركة تاريخية منحرفة , ولما دعى للهجمة المضادة والحرب الصليبية التي نعاني ويلاتها ونكتوي بنيرانها ونتجرع كؤوس السم التي حكموا علينا بشربها
بالمقابل هل لنا ان نكون نحن مثله مخلصين لعروبتنا وقوميتنا وديننا نعمل من اجل اهلنا كما عمل ونبذل الجهد الذي بذله فيهم . ونتقن العمل ونشحذ الهمم ونبدع ونرتقي فليس في ديننا ولا في قيمنا واعرافنا ما يمنعنا من ارتقاء السلم والعمل في المصانع ومن تحصيل علم واجراء بحث ومن ابتكار او اكتشاف
الم نتصدر القائمة في يوم من الايام ، الم نقدم للعالم نموذجا متقدما لمجتمع مثالي متطور (نسبة للزمن ذاك). .. ارى ان المهمة ممكنة التحقيق ،بشرط ان يرفعوا ايديهم عنا ..




.

https://knol.google.com/k/فارس/مصائرنا-وبرنارد-لويس/2wwvw3kz7rw3c/3#
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 6, 2011, 08:52 PM
 
رد: مصائرنا وبرنارد لويس

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________










اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ، اللهم و احقن دماءهم ، و احفظ أعراضهم ، و آمنهم في و طنهم ، اللهم و اكشف عنهم البلاء ، اللهم و قاتل الظلمة المتجبرين ،و أرح البلاد و العباد منهم يا عزيز ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة ، اللهم و أنعم علينا بالأمن و الأمان يا لطيف يا منان ، و الحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم February 7, 2011, 04:44 PM
 
رد: مصائرنا وبرنارد لويس

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الملك لويس الرابع عشر ،، برهافة حس شخصيات اجنبية 2 February 26, 2011 01:20 PM
لويس الرابع عشر والسجين :) صائد السراب روايات و قصص منشورة ومنقولة 1 August 21, 2010 08:39 AM
$$ أنيس لوحدتي $$ فارس الحزين كلام من القلب للقلب 2 August 7, 2010 05:55 PM
أنيس المجالس so_cute أرشيف طلبات الكتب 0 January 31, 2009 03:13 PM
مؤجز الاخبار TrNeDo قناة الاخبار اليومية 1 January 20, 2008 03:10 AM


الساعة الآن 08:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر