فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 30, 2011, 09:21 PM
 
Icon4 مقطتقات من بستان سمراء اللوز /

على طاولة


عادتي أن ألج المقهى في آواخر الليل ، و أستند على طاولتي و أخط بعضا من كلمات سرقتها ذات يوم من أنياب الحياة ، لم أستطع أن أرمق الحاضرين و لم تكن لي رغبة في إفشاء السلام و لم أكن أرغب في أنيس الليلة كنت أفضل أن أقيم تهجدي وحدي ، و أعلق بقايا الأحرف على جدارات المقهى
اكتفيت بفنجان واحد من القهوة فصحتي لم تعد تحتمل الأقداح الأرقية .
قطرات يتيمة تتخبط على واجهة الزجاج ، تائهة كَ - أنـا - لا تعرف طريقا للسكينة و لا لراحة البال
يا للإمتزاج العجيب ، صورة تعكسنا معا على نفسها الأجنحة المحترقة نسافر
لطالما عشقت سكون الليل و لطالما كان رفيقي الوحيد و لازال ، كنا معا نشكل غزارة الرؤى يحتويني كما أحتويه ، و يغريني بالمزيد من زخات النزفْ
استلت من أنفاسي تنهيدة طويلة و أنا أغوص في صمت الجدران و ثرثرة الرواد ، فأحن إليك ..
و الموعد الذي انتظره بفارغ صبري العنيد ، يمسي أقصر فأقصر ، و تمسي رسائلي التي أعدها لحين المجيء باهتة تشكو مثلي ضيق الوقت ، و كأني بك أرمق هرولة الساعة و هي تزف انتظارتي لفجر يتيم
ربما
أنك الوحيد الذي أتقن التوغل في ذاتي
ربما
أنك من اتحدت معه أنفاسي و تشابكت في رذاذ عواطفه اشتياقي
ربما
أنك من أمسك يدي ليعرف أن حالي مطر و غيومي سوداء
ربما
أنه كانت بك قبلتي التي كنت لها أنزوي و أغلق ورائي نوافذ الهمس
ربما
أنك كنت برشامتي الأخيرة ، و قطاري الأخير ، و أملي الأخير
ربما
أني بك كنت أرتكن بشجوني كشاعر مجنون
ربما
كنت الوحيد الذي أنزع أمامه رداء قوتي و أتعرى من غروري
ربما
كنت الوحيد القادر على احتوائي ، و على امتصاص أرق هواجسي
ربما
لو كنت قريبا مني لما استطعت أن أمنع نفسي عن البكاء و أندس في حضنك و أشهق بالأنين
ربما
لو تمهلت و منحتني المزيد من الوقت ، لأخبرتك أني أحتاجك ، أحتاجك كثيرا
ربما
لو تسللت إلى ذاتي لرأيت بعيوني نداءا لك ، نداءا به الكثير من الرجاء ، الكثير من الحب
ربما
لو كنت قريباً لوجدتني أقرب لطفلة من امرأة ، لوجدتني لازلت أحن لدميتي و لأقلامي الملونة و شريط شعري الغجري الأحمر، و أتمنى كل ليلة أن تأتي لتحكي لي قصة عن الأقزام السبعة و الأميرة و الجان و القصر المسحور
لوجدتني ملاكا صغيرا لا ينام إلا على هدير موسيقى صندوقه الصغير
ربما
كنت الوحيد الذي يمتص غضبي و يحسن تهدئة مخاوفي
ربما
كنت الوحيد الذي جعلني أصمت و أنا في محرابه البعيد
ربما
لم تك في يدي حيلة غير أن أقبلك قبلة المساء و ألوح لك من جديد بمنديلي المطرز عل اللقيا تطول في المرة القادمة
ربما
اكتشفت أني لا أتقن إيصال مشاعري إليك ، و أني فاشلة في دوري كحبيبة
ربما
أني امرأة مملة و عبثية و كثيرة الضجرْ
ربما
لم تك عندي غيرها وسيلة لأخبرك أن بك امتداد مدينتي و أحلامي
ربما
أني كثيرة الإزعاج ، و كثيرة الضوضاء ، لكني و رغم ازدحام التاقضات إلا أني سريعة التأثر و الانفعال
ربما
يا رج ــل حياتي ، لو دنوت قليلا مني ، لالتمست لي العذر ، فقد أودعتك مفاتيح ابتسامتي و بهرج دنيتي ، لوجدت الحنين إلى مواساة منك يفوق ما بالسماء من أنجم و أقمار
يا ليتك قبل أن تستعجل الرحيل .. قرأت بي
" رويدك ... لا تغادر ... أخشى الإرتكان وحدي ..."
ربما - أكيد -
كانت راحتك بي أكبر أعظم بكثير من حاجتي الماسة لك في هذه الأمسية الرمادية
أكملت فنجاني البهيم ، و على طاولتي اليتيمة التي قاسمتني إياها أشباح أسطري ، تركت بقايا مداد هذا المساء ، و انصرفت كعادتي أمشط الطرقات و أطارد كحل مقلتي بين إغفاءتك ، و أشاطر المجانين و المتشردين صقيع الوحدة الجافة
و مع كل خطوة أخطوها و مع كل إبحارة أبحرها ، و مع كل رحلة أسافرها ، يتعاظم الوجد في ثنايا الفؤاد
فتصير قنديلي الليلي
طريق طويل ..!


؛
لا أدري لما هذا الشعور منذ أمس و هو يعتريني
ضيق يعتلي صدري و يمتص أنفاسي
شيء بي يدعوني للصمت
لكم أعشق الصمت في حالات الهذيان
تعتريني رغبة جامحة في البكاء
لكني أتناسى أني ... لا أتقن فن البكاء
و لا أعترف بالخضوع ، و إن كان بيني و بين نفسي
لا أدري .. لكني أشعر با-خ-ت-ن-ا-ق
تتهادى أغنية فيروز " ليالي الشمال الحزينة " تسكن أروقة روحي و تهمس بمنعرجات أحلامي
فتشيدُ قصور من سراب
شيء ما بدواخلي يغير اتجاهه
مصيبتي العظمى أني أدمنته ... أدمنته بجنونْ
مصيبتي العظمى .. وطن و رجل
ثملة - أنـا - بهما
إن سألتك الجدران عني ، و الأوراق ، و أروقة الحروف، أين هي سمراء زهر اللوز ، أخبرهم أني اعتزلت فن الكلام ، غزلت لإنتحاراتي موقدا من صمت
أتسمح لي يا سيدي أن أمشط أضواء السيارات ، و الأزقة و الدروب البهيمية ، و أكتب اسمك على النوافذ الزجاجية ؟
أعشق الرقص تحت المطر ، فإذا لمحتني مرتجفة كعصفورة جريحة ، تئن من وجعها الدامي ، فلا ترتكب جريمة الإقتراب ، لأني حينها لن أتمالك نفسي من النشيجْ ، فأبحث عن أنفاسك في صدري ، لترى كيف هو ضعفي



مــــا


أحوجنـــــي


إليـــــــــــــــــــك يا رجلْ






يتبع
__________________
إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
فمالي حيلـة إلا رجائـي ... وعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في الخفايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في ندمى عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 30, 2011, 09:27 PM
 
يَـوْمِيَاتُ رَجُلٍ مَــهْزُومٍ ،.

إِهْدَاءٌ إِلَى رَجُلٍ قَدْ أَحْبَبْتُهُ فِي زَمَنٍ أَوْرَثَنِي شَنْطَةَ سَفَرٍ ، وَ أَوْرَثَهُ بَيْتاً خَالِياً مِنْ وَقْعِ احْتِرَاقَاتِي :



قالَتْ وَ هِيَ تَحْفِرُ وَشْمَ الرَّحِيلِ عَلَى كَتِفَيْهِ :

| دَعِنِي أُخْبِرُكَ أنَّ الزَّمَنَ لَا يُقَايِضُ إِلـاَّ بِالخَسَارَةِ ، وَ لِأنّنَا كَائِنَاتٌ نُصَادِقُ الغُرَبَاءَ ، وَ حَقَائبَ السَّفَرِ ،
اشْتَهَتْنَا المَنَافِي ، وَ شَنَقَنَا غُصْنُ الأملِ ،.
حَبِيبِي .. أَسْتَوْدِعُكَ ربَّ الفُقَراءِ ،
أَسْتَوْدِعُكَ رَبَّ الدَّمْعِ الذِّي انْشقَّ لِنصْفَيْنِ مِلْحاً وَ نَار ،.
فاذْكُرْنِي إِذَا عَزَّ العِنَاقْ ،.
|

أَرْدَفَ :
| ... | ،.
وَ كَانَتْ بِدَايَةَ يَوْمِيــــَاتِ رَجُلٍ مَهْـــزْومٍ ،.



العُنْوانُ مُقْتَبَسٌ ، وَ لَكِنَّ الجُرْحَ هُنَا لَا مَجَالَ لإقْتِبَاسِهِ
وَ مَنْ شَاءَ سَرِقَةَ عُرْيَ اخْتِلـاجَاتِي ، فَلَعْنَةُ الشيْطَانِ عَلَيْهِ ذَاتَ كُفْرٍ




بَعْدَ رَحِيلِهَا فَقَدْتُ رَغْبَةَ السَّرِيرِ وَ المُضَاجَعةْ ، كَأنَّهَا أَخَدَتْ فُحُولتِي بِحَقَائِِبِ السَّفَرِ وَ غَادَرَتْ ،.
كَيْفَ تَنْتَزِعُ امْرَأَةٌ فُحُولَة رَجُلٍ وَ تُغَادِرْ ؟؟
كَيْفَ تَطْوِي آَهَاتِ اللَّذةِ ، وَ تَغْسِلُ صُحُونَ العِشْقِ لِتُسَافِرْ ؟؟
كَيْفَ لِإْمْرَأَةٍ - مِثْلِهَا - أَنْ تَدُوسَ أَرْصِفَةَ الغُرْبَةِ و تُمَرِّرَ أَصَابِعَهَا عَلَى فَمِي وَ تَبْتَِسْم ؟؟
كَيْفَ يَا امْرَأَةَ النَّارِ أنْ تَنْثُرِي الرّمَادَ شِيباً بِقَلْبِي ، وَ أَنَا لَمْ أَعُدْ أَنَا مُذْ رَحَلْتِ ؟؟
كَيْفَ أَمْكَنَكِ كَيْفْ ؟؟


يتبع
__________________
إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
فمالي حيلـة إلا رجائـي ... وعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في الخفايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في ندمى عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 30, 2011, 09:27 PM
 
رد: مقطتقات من بستان سمراء اللوز /

تِلْكَ الكَلِمَاتُ التِّي مَا فَتِئَتْ تَتَسَاقَطُ عَلَى مَحَاجِرِنَا صَارَتْ جَمَرَاتٍ تَتَلَظَّى ،.
وَ نَحْنُ يَا سَيِدَةَ الحُلْمِ وَ الجُرْحِ وَ الحُرُوفِ التِّي لـا تُقَالْ نَعْتَمِرُ الوَجَلَ وَ أُحْجِيَاتِ الصِّغَارْ ،.
أَلَمْ يَنْتَهِي لِعِلْمِكِ أنِّي مَا هَرَبْتُ رُفْقَةَ الهَارِبِينَ مِنْ دَفَاتِرِ النِّسْيَان ؟؟
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي مَا نَظَمْتُ قَصِيدةً إِلـاَّ وَ احْتَرَقَ وَطَنٌ بِأكْمَلِهِ بَيْنَ النِّيرانْ ؟؟
أَوَ لَمْ يُخْبِرُوكِ أنَّي قَدْ مَارَسْتُ جَمِيعَ الخَطَايَا حَتَّى إِنْ تُبْتُ لـاَ أَجِدُ دَمِْعاً لِيَبْكِ ضَيَاعِي المُتَأخرِ ؟؟
كَمْ أَنْتِ سَيئةْ حَدَّ الآه ،.
سَيِّئَةٌ وَ بِحَقِّ جَمِيعِ هَزَائِمِي فِيكِ لَأَنْتِ سَيِّئَةٌ
__________________
إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
فمالي حيلـة إلا رجائـي ... وعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في الخفايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في ندمى عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد اللوز للتنحيف ,اسرار اللوز في تنحيف الجسم ,رجيم اللوز ,رجيم سريع باللوز Ruh الطب البديل 18 March 24, 2012 01:22 PM
سمراء محمد يوسف عطا عيسى شعر و نثر 1 July 21, 2011 12:04 AM
الموز , فوائد الموز , العلاج بالموز ألاء ياقوت الطب البديل 0 October 31, 2010 02:07 AM


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر