|
مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
سوار ذهب نادر.. كيف يُعمّم؟ - تركي عبد الله السديري
كيف استسلم مَنْ يحس أنه مهمل تماماً ولا نصيب له حتى ولو بدولار واحد مما يصرف على غيره فيكون التعبير بإحراق جسده ثم الدخول في خمود الموت، لكن بعد توالي الإحراق في معظم أنحاء الجسد ذلك عذاب لا يطاق.. مَنْ تحاسب؟.. الأنظمة الحاكمة التي لم تنتشل هؤلاء من هذا الانحدار في حين أن بعضاً آخر في حالة انحدار طبيعية «نفسية».. المجتمعات التي تحوّلت إلى ما يشبه قطعان الماعز.. مَنْ له قرون اقتصادية حادة يستطيع أن يرعى أرقى الأعشاب الاقتصادية، ومَنْ يفتقدها عليه أن ينتظر شبع غيره.. الصحافة المحلية التي في معظم المجتمعات العربية تجدها موزعة بين اتجاهين.. حكومية لا تشير إلى مظاهر الخلل المذلة والمزمنة التراجع، وصحافة معارضة لا تعالج مشاكل المجتمع بموضوعية تقارب ومسؤولية نشر وعْي عام إذا توفّر باستيعاب أرقى لمفاهيم التطوير، فإن أي حاكم مهما ملك مَنْ وسائل فرض السلطة، لا يستطيع أن يملك ديمومة البقاء الرئاسية غير الموضوعية.. وبمراجعة هذين الاتجاهين لنوعي الصحافة السائدة في معظم المجتمع العربي، نجد أن الإعلام لم يقم بأي دور بنّاء، بل نجد أن هناك عزلة واضحة بين طبيعة الممارسة الصحيفة.. نوعيتها.. وبين حقائق أوضاع المجتمعات، حتى أصبح المواطن البسيط يُقاد بمحرضات غضب غير موضوعية، والأجدر أن يُقاد بتأهيل ذاته للحصول على قدرات معيشته.. وفي نفس الوقت تواجه الحكومات بموضوعية نقد لا بولاء عداوات.. هناك بريق شعارات.. الحرية.. الديموقراطية.. وغير ذلك.. لكن مَنْ سيصل إلى ذلك؟.. ما هي نوعية المواطن في التأهيل لذلك؟.. مع الأسف أن هذه العفوية السلبية في التعامل إعلامياً مع احتياجات المواطن البسيط والتي هي أقرب إلى تحريضه تتزامن أو تساير أنظمة حكم غريبة الامتداد وغريبة الاستبداد رغم أنها في بداياتها لوّحت بأحلام كاذبة تعد بوجود ما هو أفضل من حكم بريطانيا أو كندا، فإذا بالمواطنين يرزحون بعد ذلك تحت قسوة قهر وفقر استطاع الروس الخروج منها بموضوعية جماعية وفشل العرب.. الرجل الذي يجب أن يُذكر بالخير هو الرئيس السوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب الرجل الذي قاد جيش بلاده وأسقط استبداد السلطة القائمة عام ١٩٨٥م وتفاهم مع مختلف الأحزاب كي يتم في العام التالي انتخاب تشكيل دولة دستورية وهو ما حدث، فابتعد عن السلطة.. لكن ما حدث بعد ذلك في السودان كان العودة إلى احتكار الحكم وهو ما أدّى مؤخراً إلى انفصام السودان بعد حروب محلية مؤلمة.. أولئك الذين أحرقوا أنفسهم بسطاء، ولو كان هناك وعْي مشرف وقادر لكانوا في طليعة إسقاط انفراديات العجز والعزلة والفقر دون بشاعة وقسوة الاحتراق.. بقلم :- تركي عبدالله السديري المصدر :- موقع ايلاف |
#2
|
||
|
||
رد: سوار ذهب نادر.. كيف يُعمّم؟ - تركي عبد الله السديري
ذاك هو عيبنا كشعب .. عيبنا كإعلام .. و قبل ذاك و ذاك .. عيبنا كحكومات ! لن أقول أكثر مما قال الأستاذ تركي : أولئك الذين أحرقوا أنفسهم بسطاء، ولو كان هناك وعْي مشرف وقادر لكانوا في طليعة إسقاط انفراديات العجز والعزلة والفقر دون بشاعة وقسوة الاحتراق.. لك جزيل الشكر أستاذ advocate حماك الإله ../ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتوش تركي ،خطوات تحضيرفتوش تركي ،مقبلات رمضانية سريعه | ألاء ياقوت | وصفات الطبخ | 1 | August 14, 2010 10:38 AM |
:: مقالة مشعل السديري :: | Mist | مقالات الكُتّاب | 12 | June 17, 2010 01:51 PM |
مواجهه بين السديري والشيخ السدس | عرب اول | مقالات الكُتّاب | 4 | November 4, 2009 08:20 PM |